الجمعة، 3 فبراير 2012

كتــاب الإسـلام والإيمــان
البـاب الأول :
الإســلام والإيمــان
قال  :(بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
قال عمر بن الخطاب  : بينما نحن عند رسول الله  ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي  فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله  :الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً. قال: صدقت, قال:فعجبنا له يسأله ويصدقه, قال: فأخبرني عن الإيمان, قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره, قال: صدقت, قال: فأخبرني عن الإحسان, قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك, قال: فأخبرني عن الساعة, قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل, قال: فأخبرني عن أماراتها, قال: أن تلد الأمة ربتها وأن تر الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان, قال:ثم انطلق فلبثت ملياً ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم, قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) رواه الخمسة
وزيد في روايه وفي خمس لا يعلمهن إلا الله, ثم تلا النبي :
ﭽ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﭼ لقمان: ٣٤
ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئاً فقال: هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم.
البــاب الثــاني
:أوصــاف الإيمــان الكــامـل
قال  : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين(
رواه الشيخان والنسائي .
)لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفس( رواه الخمسة إلا أبا داوود
قال علي رضي الله عنه: (والذي برأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) رواه مسلم والترمذي والنسائي .
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) رواه الخمسة وزاد الترمذي والنسائي (المؤمن من أمنه الناس على دمائهم).
سئل النبي  أي الإسلام خير؟ قال: )تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف( رواه الخمسة إلا الترمذي .
(الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان).
(الدين النصيحة) قيل: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) رواهما الخمسة .
(ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً) رواه مسلم
والترمذي,ولأبي داوود:(من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان).
(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم, خياركم لنسائه) رواه أبو داوود والترمذي .
(من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) رواه الترمذي ابن ماجه .
(إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله تعالى يقول:
ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ التوبة: ١٨) رواه الترمذي
الإيمـان ينقـص ويزيـد ولا تضـره الوسـوسة
قال تعالى : ﭽ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭼ الأنفال: ٢
قال  : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه الخمسة إلا البخاري.
(يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذي اللب منكن, قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين)وعبارة البخاري: (أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى, قال: فذلك من نقصان دينها) رواه الخمسة .
(يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته) رواه الثلاثة.
(يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق السماء من خلق الأرض فيقول الله, من وجد من ذلك شيئاً فليقل آمنت بالله ورسوله).
قال تعالى في حديثه القدسي: (إن أمتك لا يزالون يقولون ما كذا ما كذا؟ حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله) رواه الشيخان.
سئل رسول الله  عن الوسوسة قال: (تلك محض الإيمان) رواه مسلم.
البــاب الثــالـث
:فضـــائـل الإســــلام
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ المائدة: ٣
قال  : )من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان عليه من عمل(رواه الشيخان.
(أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة, قال أبو ذر الغفاري: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق, قال أبو ذر: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق, ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر) رواه الشيخان والترمذي.
(ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار, قال معاذ بن جبل: يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: إذن يتكلوا, وأخبر بها معاذ عند موته تأثماً).
كان معاذ بن جبل ردف النبي  على حمار يقال له عفير فقال رسول الله  : يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قال معاذ: الله ورسوله أعلم, قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً, وحق العباد على الله عز وجل ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً, قال معاذ: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا) رواهما الشيخان والترمذي.
سئل رسول الله  أي العمل أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله, قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله, قيل ثم ماذا؟ قال: حج مبرور) رواه الشيخان والنسائي.
(إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها) رواه الشيخان.
(يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من إيمان, ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من إيمان, ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من إيمان, قال أبو سعيد: فمن شك فليقرأ أن الله لا يظلم مثقال ذرة).
(قال رجل من اليهود لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً, قال: أي آية؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً, فقال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة) رواهما الشيخان والترمذي.
أتى رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال: (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار), (إن الله يتجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به) رواهما مسلم وللبخاري تعليقاً: (أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة), (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) رواه ابن ماجه.
لا يقبـل اللـه إلا الديـن الإسـلامـي
قال تعالى: ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ آل عمران: ٨٥قال  : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله) رواه الخمسة.
(والذي نفس محمد بيده لا يسمع أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) رواه مسلم.
البــاب الـرابــعالإيمــان بـالقــدر
قال تعالى: ﭽ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﭼ القمر: ٤٩
قال  : (لما قضى الله عز وجل الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي( رواه الشيخان والترمذي .
(ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه _قال أبو هريرة: اقرأوا إن شئتم ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ الروم: ٣٠) رواه الأربعة.
(احتج آدم وموسى عليهما السلام عند ربهما فحج آدم موسى, قال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض فقال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجياً فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى: بأربعين عاماً, قال آدم: فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى؟ قال: نعم, قال: أفتلومني أن عملت عملاً كتبه الله على أن أعمل قبل أن يخلقني بأربعين سنة, قال رسول الله  : فحج آدم موسى) رواه الخمسة.
(إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا أله غيره إن أحدكم ليعمل بعم أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها, وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) رواه الأربعة.
(كل شيء بقدر حتى العجز والكسل) رواه الشيخان ومالك .
جاء مشركو قريش يخاصمون رسول الله  في القدر فنزلت
ﭽ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﭼ القمر: ٤٨ - ٤٩
(كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة) رواهما مسلم والترمذي.
(قيل يا رسول الله: أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم, قيل: ففيم يعمل العاملون؟ قال: كل ميسر لما خلق له) رواه الأربعة.
(ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل, والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله لي أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل, والإيمان بالأقدار) رواه أبو داوود.
قال عبادة بن الصامت لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك, سمعت رسول الله  يقول: (إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب فقال: ربي ماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة) يا بني إني سمعت رسول الله  يقول: (من مات على غير هذا فليس مني) رواه أبو داوود والترمذي.
قال  : (لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ويؤمن بالموت ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر),
(إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعله له أليها حاجة) رواه الترمذي.
أصحـــاب البــدع
قال  : (القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم), (لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم) رواهما أبو داوود.
(قيل لابن عمر: إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن ويتعفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر آنف قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر)رواه مسلم وأبو داوود.
(في هذه الأمة أو في أمتي خسف ومسخ أو قذف في أهل القدر). (صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية)رواهما الترمذي بسندين صحيحين.
البـــاب الخـــامـس البـيــــــعة
قال رسول الله  وحوله عصابة من أصحابه:
(بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك)رواه الخمسة إلا أبا داوود,
وفي رواية للشيخين: (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمكره وعلى أثره علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم (,
وفي رواية أخرى وألا ننازع الأمر أهله, قال: إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان .
(قال جابر بن عبد الله: بايعت رسول الله  على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم) رواه الشيخان والترمذي.
قال ابن عمر: كنا إذا بايعنا رسول الله  على السمع والطاعة يقول لنا: (فيما استطعتم).
(قالت عائشة: كان النبي  يبايع النساء بالكلام بهذه الآية _{لا يشركن بالله شيئاً}_ قالت وما مست يد رسول الله  يد امرأة إلا امرأة يملكها) رواهما الشيخان.
البـــاب الســـادس الاعتصــام بالكـتــاب و السـنــة
قال تعالى:
ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ آل عمران: ١٠٣
ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ الحشر: ٧
ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ آل عمران: ٣١
قال  : (إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني وأنا النذير العريان فالنجاء النجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلتهم وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق).
(لتتبعن سنن الذين قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم, قالوا: يا رسول الله أ اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!)
وفي رواية (قيل يا رسول الله كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك) رواهما الشيخان.
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه الثلاثة.
(إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)رواه الشيخان والنسائي واللفظ له.
(ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم),
(إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد ناراً فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها). رواه الشيخان والترمذي.
(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى, قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
(جاءت ملائكة إلى النبي  وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان, فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلاً فاضربوا له مثلاً فقالوا: مثله كمثل رجل بنا داراً وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة, فقالوا: أولوها له يفقهها فقال بعضهم: إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان, فقالوا: فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمداً فقد أطاع الله ومن عصى محمداً فقد عصى الله ومحمد  فوق بين الناس) رواه البخاري والترمذي.
(أتى رسول الله  المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إنشاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا,قالوا: أ ولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد, فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري وهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: إنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا يذاد رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: سحقاً, سحقاً) رواه مسلم والنسائي,
وللبخاري (موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل: أن هذه موعظة مودع فما تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش يرى اختلافاً كثيراً وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ).
(لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهين فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعنا),
(افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة, اثنتين وسبعين في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة) رواه الثلاثة.
(تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مالك.
(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء والأرض وعثرتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما) رواه الترمذي.
قال  لأنس: (بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل ثم قال لي: يا بني وذلك من سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة) رواه الترمذي.
استحبـاب الاقتصـاد فـي العمـل والـدوام
دخل النبي  على عائشة رضي الله عنها وعندها امرأة فقال: من هذه المرأة؟ قالت: فلانة تذكر من صلاتها, قال: مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل حتى تملوا وكان أحب الدين إلى الله ما داوم عليه صاحبه) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني) رواه الشيخان والنسائي.
قال النبي  لعبد الله بن عمر رضي الله عنه:
(ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟قال عبد الله بن عمر: إني أفعل ذلك, فقال صلى الله عليه وسلم: إذا فعلت ذلك هجعت عينيك ونفهت نفسك وإن لنفسك عليك حق ولأهلك حق فصم وأفطر وقم ونم) رواه الشيخان.
(إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدجلة), وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله  إذا أمرهم, أمرهم من الأعمال ما يطيقون قالوا: لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول: إني أتقاكم وأعلمكم بالله أنا) رواه البخاري,
وسئلت عائشة: هل كان النبي  يخص شيئاً من الأيام؟ قالت: لا وأيكم يستطيع ما كان رسول الله  يستطيع) رواه الثلاثة,
و سئل أي العمل أحب إلى الله قال: (أدومه وإن قل) رواه الشيخان والترمذي.
النــيـة والإخـــلاص
قال تعالى: ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﭼ الزمر: ٢ - ٣
ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﭼ البينة: ٥
قال  : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) رواه الخمسة.
حديث قدسي: (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه الخمسة إلا أبو داوود.
(بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فآووا إلى غار قي جبل فأنحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنكم, قال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت أسقيهما قبل بني وإني استأخرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما نائمين فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية والصبية يتضاغون عند رجلي حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فأفرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء, وقال الآخر: اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت حتى آتيتها بمئة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فأفرج عنا فرجة ففرج وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجير بفرق أرز فلما قضى عمله قال: أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقراً ورعاتها فجاءني فقال: اتق الله فقلت: اذهب إلى تلك البقر ورعاتها فخذ فقال: اتق الله و تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج ما بقي ففرج الله)وفي رواية (فخرجوا يمشون) رواه الشيخان والنسائي.
(قال أبو هريرة: من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله  : لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ولسانه) رواه البخاري.
يثـاب المـرء علـى نيـتـه فـقــط
(قال معن بن زيد: كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال: والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله فقال: لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن) رواه البخاري.
(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)
رواه مسلم وابن ماجه.
(من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)
رواه الخمسة إلا البخاري ولفظ الترمذي (من سأل الله القتل قي سبيله صادقاً من قلبه أعطاه الله أجر الشهيد).
(ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة) رواه أبو داوود والنسائي.
(ثلاثة أقسم عليهن ما نقص عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزاً ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاً فهذا أفضل المنازل وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالاً فهو يخبط فيه بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء) رواه الترمذي.
الـريـــــاء
قال تعالى: ﭽ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝ ﭼ الكهف: ١١٠
قال  : (من سمع, سمع الله به ومن يرائي, يرائي الله به) رواه الشيخان والترمذي.
قال تعالى في حديث قدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم.
(إن أول الناس يمضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: ما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار) رواه مسلم والترمذي والنسائي.
(تعوذوا بالله من جب الحزن قالوا:يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم مئة مرة قلنا: يا رسول الله ومن يدخله؟ قال: القراء المراؤون بأعمالهم)
(قال رجل: يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيسره فإذا اطلع عليه أعجبه ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: له أجران أجر السر وأجر العلانية) رواهما الترمذي.
(إذا جمع الله الناس يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى منادي من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك) رواه الترمذي.
الـعـــــــلـم
قال تعالى: ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ فاطر: ٢٨
ﭽ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﭼ الزمر: ٩
ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﭼ العنكبوت: ٤٣
قال  : (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله) رواه الأربعة.
(بينما رسول الله  جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله  وذهب واحد فوقفا على رسول الله  فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهباً فلما فزع رسول الله  قال: ألا أخبركم من النفر الثلاثة أما أحدهم فآوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا, فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض, فأعرض الله عنه) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العلام يستغفر له ما في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر) رواه أبو داوود والترمذي اللفظ له.
(العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت ولا فقه في الدين),
(الكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها),
(من طلب العلم كان في كفارة لما مضى),
(فقيه أشد على الشيطان من عابد)
(ذكر لرسول الله  رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله  : فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم).
(إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير).
(لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة) روى هذه الخمسة الترمذي.
(يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء)رواه ابن ماجه.

وجــوب تبـليــغ الـعــلم ونـشــره
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ آل عمران: ١٨٧
قال  : (ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه) رواه الشيخان.
(بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري والترمذي.
(من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) رواه أبو داوود والترمذي.
(مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى وإنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) رواه الشيخان.
(والله لأن يهدي الله بهداك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)رواه الثلاثة.
(لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) رواه الشيخان والترمذي.
(نضر الله امرأً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع)
رواه الترمذي وأبو داوود وفي رواية
(نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه).
(أتى رجل إلى النبي  يستحمله فقال إنه قد أيدع بي فقال رسول الله  : إت فلاناً فأتاه فحمله فقال رسول الله  : من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه الأربعة.

الـعلــم يكـتــب لصيــانـتـــه
قال أبو جحيفة لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة قال: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.
قال النبي  عام فتح مكة: (اكتبوا لأبي شاه) رواه الشيخان والترمذي
وقال أبو هريرة: (ما من أصحاب النبي  أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب) رواه البخاري والترمذي
وقال عبد الله بن عمرو: (كنت أكتب كل شيء أسمعه من النبي  أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا: تكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتابة فذكرت ذلك لرسول الله  فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: أكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق) رواه أبو داوود.
آداب الـعلــــم
(كان النبي  إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثاً) رواه البخاري وأبو داوود.
(يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) رواه الشيخان.
(كان عبد الله بن مسعود يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال: أما أنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة, كان النبي  يتخولنا بها مخافة السآمة علينا) رواه الشيخان والترمذي.
(قال أنس: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثاً كثيراً أن النبي  قال: من تعمد علي كذباً فليتبوأ مقعده من النار) رواه الأربعة,ولمسلم (إن كذباً علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
(إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) رواه الشيخان والترمذي.
(من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(لا يقص على الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال) رواه أبو داوود وأحمد.
قال أبو هارون العبدي: كنا أتي أبا سعيد فيقول مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله  قال: (إن الناس لكم تبع وإن رجالاً يأتوكم من أقطار الأرضين يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً) رواه الترمذي وابن ماجه.
يـجـب أن يكـون الـعــلم للــه
(من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(من تعلم علماً لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار),
(من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس أدخله الله النار) رواهما الترمذي وابن ماجه.
يـبقــى أثـر العــلم خـالـــداً
(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجرمن تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه الخمسة إلا البخاري.
(إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره وولداً صالحاً تركه أو مصحفاً ورثه أو مسجداً بناه أو بيتاً لابن سبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته) رواه ابن ماجه والبيهقي وابن خزيمة.
(من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعد كتب عليه مثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيء) رواه مسلم والترمذي.
قال النبي  لبلال بن الحارث:
(اعلم, قال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال: اعلم يا بلال قال: ما أعلم يا رسول الله؟ قال:إن من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كان له مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً)
رواه الترمذي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق