الجمعة، 3 فبراير 2012

النـبــــوة و الـرســـــالـة
قال تعالى: ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﭼ آل عمران: ٨١
قال  : (بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً حتى كنت من القرن الذي كنت فيه) رواه البخاري.
(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع) رواه مسلم وأبو داوود,
والترمذي لفظه: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر).
(إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر) رواه الترمذي.
(إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم والترمذي.
(إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين) رواه الشيخان والترمذي.
(قال أبو هريرة: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد), (وقال العباس: يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي  : إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير الفريقين ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم وأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً)(أنا أول الناس خروجاً من إذا بعثوا وأنا خطيبهم إذا وقروا وأنا مبشرهم إذا أيسوا لواء الحمد يومئذ بيدي وأنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر).
(قال أنس: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله  المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء).
(جلس ناس من أصحاب النبي  ينتظرونه فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فقال بعضهم: عجباً إن الله عز وجل اتخذ من خلقه إبراهيم خليلاً وقال آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى كلمه ربه تكليماً وقال آخر: عيسى كلمة الله وروحه وقال آخر: آدم اصطفاه الله, فخرج عليهم فسلم وقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وموسى نجي الله وهو كذلك وعيسى روح الله وكلمته وهو كذلك وآدم اصطفاه الله وهو كذلك, ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المسلمين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر). قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى بن مريم عليهم السلام ويدفن عيسى مع محمد  . روى الترمذي هذه الستة.
(والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم) رواه مسلم.


مولده 
قال قيس بن مخرمة رضي الله عنه:ولدت ورسول الله  في عام الفيل سأل عثمان بن عفان قبات بن أشيم بن ليث رضي الله عنهم:أأنت أكبر أم رسول الله  فقال رسول الله  أكبر مني وأنا أقدم منه في الميلاد ولد رسول الله  عام الفيل و رفقت بي أمي على الموضع و رأيت خراء الفيل أخضر محيلاً رواهما الترمذي بسند حسن.
نسـبه 
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.رواه البخاري.
أسـماؤه 
قال رسول الله  : (لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي و أنا العاقب) رواه الشيخان والترمذي.
قال أبو موسى الأشعري:كان رسول الله  يسمي لنا نفسه أسماء فقال:(أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة) رواه مسلم.
أوصـاف جسـمه 
(كان رسول الله  ربعة في القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم ليس بجعد قطط ولا سبط رجل,أنزل عليه وهو في الأربعين فلبث في مكة عشرة سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرةً بيضاء).
(كان رسول الله  رجلاً مربوعاً بعيد مابين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء)
وقال البراء رضي الله عنه(ما رأيت شيئاً أحسن منه ) رواه الشيخان والترمذي.
(كان رسول الله  أحسن الناس وجهاً و أحسنهم خلقاً ليس بالطويل الباين ولا بالقصير) رواه الشيخان.
(سئل البراء رضي الله عنه أكان وجه رسول الله  مثل السيف قال:لا بل مثل القمر) رواه البخاري والترمذي.
قال أبو الطفيل: (رأيت رسول الله  وما على وجه الأرض رجل رآه غيري,فقيل له: كيف رأيته؟ قال:كان أبيض مليحاً مقصداً)رواه مسلم وأبو داوود. وفي لفظ له: (رأيت النبي  أبيض مليحاً إذا مشى كأنما يهوي في صبوب).
(كان رسول الله  ضليع الفم -واسعه- أشكل العين منهوس العقبين) رواه مسلم والترمذي.
(لم يكن رسول الله  بالطويل ولا بالقصير- شتن الكفين والقدمين -عظيمها- ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما أنحط من صبب قال علي رضي الله عنه لم أرى قبله ولا بعده مثله).
شتن : صلب عضلات الكف والقدم . الكراديس : المفاصل .
(لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير المتردد وكان ربعة من القوم ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط, ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلتم وكان في الوجه تدوير, أبيضاً مشرباً إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب و إذا التفت, التفت معاً بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين أجود الناس كفاً وأشرحهم صدراً وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أرى قبله ولا بعده مثله).
المطهم : زوائد الجسم كالبطن والأرداف ، المكلتم : طوايا الجسم ، العريكة : رقيق التعامل .
قال أبو هريرة رضي الله عنه:(ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله  في مشيته كأنما الأرض تطوى له وإنّا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث) روى هذه الثلاثة الترمذي.
شـعره 
(قال قتادة لأنس: كيف كان شعر النبي  قال: كان شعراً رجلاً ليس بالجعد ولا السبط بين أذنيه وعاتقه) رواه الشيخان والترمذي.
(كان شعره يضرب منكبيه) وفي رواية إلى أنصاف أذنيه وفي أخرى إلى شحمة أذنيه. رواه الخمسة إلا الترمذي.
(كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان رسول الله  يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به فسدل ناصيته ثم فرق بعد) رواه الثلاثة.
(كان رسول الله  قد سمط مقدم رأسه ولحيته وكان إذا دهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية وقال رجل : وجهه مثل السيف؟ قال:لا, بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديراً) رواه مسلم.
طـيب رائحـته 
(قال أنس رضي الله عنه:ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله  ولا مسست شيئاً قط ديباجاً ولا حريراً ألين مسّاً من رسول الله  ) رواه الأربعة.
(خرج النبي  بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ وصلى فقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك) رواه البخاري.
قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: (صليت مع النبي  صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله فخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً, واحداً وأما أنا فمسح خدي, قال :فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرج من جوفة عطار)
(قال أنس: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال :عندناــ فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسكب العرق فيها فاستيقظ النبي  فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟,قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب) رواه مسلم.
كلامـه 
قالت عائشة رضي الله عنها: (إن رسول الله  لم يكن يسرد الحديث كسردكم ولكنه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه) رواه البخاري.
وقالت: (كان النبي  يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه) رواه البخاري وأبو داوود.
وقالت: (كان كلام رسول الله  كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه),
وقال جابر رضي الله عنه: (كان في كلام رسول الله  ترتيل وترسيل) رواهما أبو داوود.
وقال أنس: (كان رسول الله  يعيد الكلمة ثلاثاً لتعقل عنه) رواه الترمذي وبخاري وأحمد.
ضـحـكه 
(سئل جابر بن سمرة رضي الله عنه: أكنت تجالس النبي  ؟ قال: نعم,كثيراً كان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم رسول الله  ) رواه مسلم. (كان رسول الله  طويل الصمت قليل الضحك) رواه أحمد.
وقال: (كان في ساقي رسول الله  حموشة وكان لا يضحك إلا تبسماً وكنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل).
وقال عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: (ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله  ) رواهما الترمذي.
نومـه 
يحدثنا أنس رضي الله عنه عن ليلة أُسري به  من المسجد الحرام إذ جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحي إليه وهو نائم في المسجد الحرام, فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم , وقال أخرهم :خذوا خيرهم فكانت تلك فلم يرهم حتى جاؤوا ليلة أخرى فيما ير قلبه و النبي  نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فتولاه جبريل ثم خرج به إلى السماء.
(سألت عائشة النبي  : يا رسول الله تنام قبل أن توتر ,قال: تنام عيني ولا ينام قلبي) رواهما الشيخان.
الشرح: النبي  كان نائماً في المسجد الحرام بين حمزة وجعفر رضي الله عنهما إذ جاءه جبريل وميكائيل وإسرافيل قبل أن يوحي إليه للإسراء فقال أولهم: أيهم هو؟ فقال أوسطهم: وهو خيرهم وقال آخرهم: خذوا خيرهم ثم جاء ليلة الإسراء والنبي صلى الله عليه وسلم نائم عينه دون قلبه شأن الأنبياء فعملوا معهم ما أُمروا به ثم عرجوا به إلى السماء.
شـق صدره 
(أتى جبريل عليه السلام النبي  وهو يلعب مع الغلمان فأخذه جبريل عليه السلام فصرعه فشق صدره عن قلبه فاستخرجه فاستخرج منه علقه فقال : هذا حظ الشيطان منك,ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره -مرضعته حليمة- فقالوا إن محمداً قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون وقال أنس :قد كنت آثر ذلك المخيط في صدره  ) رواه مسلم.
أخـلاقـه 
(كان النبي  أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئاً عرف في وجهه) (لم يكن النبي  فاحشاً ولا متفحشاً). (إن خياركم أحسانكم أخلاقاً) رواهما الشيخان
(كان رسول الله  أحسن الناس خلقاً) وللبخاري والترمذي:
(ما عاب النبي  طعاماً قط وإن اشتهاه أكله وإلا تركه).
قال عطاء لعبد الله بن عمرو: (أخبرني عن صفة النبي  في التوراة, قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح بها أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً) رواه البخاري.
(ما سئل رسول الله  شيئاً قط فقال لا)
(سأل رجل النبي  غنماً بين جبلين فأعطاه إياه, فأتى قومه فقال: أي قوم أسلموا فوالله إن محمداً ليعطي عطاء ما يخاف الفقر.إن كان الرجل يسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها).
قال صفوان بن أمية (والله لقد أعطاني رسول الله  في حنين ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي , فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي) روى مسلم هذه الثلاثة
(كان رسول الله  أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم النبي  راجعاً وكان سبقهم إلى الصوت وهو على فرس عرى لأبي طلحة في عنقه السيف وهو يقول:لم تراعوا لم تراعوا) رواه الشيخان.
(لمّا قدم النبي  المدينة أخذ أبو طلحة بيد أنس فانطلق به إلى رسول الله  ,فقال: يا رسول الله إن أنساً غلام كيس فليخدمك,فخدمه في السفر والحضر عشر سنين والله ما قال لي الشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا) رواه الأربعة.
قال أنس: (كان رسول الله  من أحسن الناس خلقاً فأرسلني يوماً لحاجة فقلت له:والله لأذهب لما أمرني به رسول الله  ,فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله  وقد قبض بقفاي من ورائي فنظرت إليه وهو يضحك فقال:يا أنس أذهبت حيث أمرتك؟ قلت: نعم,أنا أذهب يا رسول الله فذهبت) رواه مسلم و أبو داوود.
قال أنس: (ما رأيت أحداً أرحم بالعيال من رسول الله  , كان رسول إبراهيم مسترضعاً له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئراً قيناً فيأخذه فيقبله ثم يرجع فلما توفي إبراهيم قال رسول الله  : إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعة في الجنة).
ظئرا قينا : آمة مرضعة .
(قال أنس: لقد رأيت إبراهيم وهو يكبر بين يدي رسول الله  فدمعت عيناه, فقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون) رواهما الأربعة.
(كان لرسول الله  جار حسن الصوت اسمه أنجشة فمر عليه النبي  وهو يسوق الإبل بالزوجات الطاهرات فقال له:رويداً يا أنجشة لا تكسر القوارير) رواه الشيخان.
(كان رسول الله  إذا صلى بالغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فرعاً جاءوا في الغداة الباردة فيغمس يده فيها).
قال أنس: (لقد رأيت رسول الله  والخلاق يحلقه و أطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل).
(إن امرأة في عقلها شيء فقالت: يا رسول الله إليك حاجة, فقال:يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك فحلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها) روى مسلم هذه الثلاثة.
قالت عائشة: (ما خُيِّر رسول الله  بين أمرين أحدهما أيسر من الآخر إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه,و ما انتقم رسول الله  لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل) رواه الثلاثة.
(ما ضرب رسول الله  شيئاً قط بيده و لا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله و ما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم و أبو داوود.
(صنع رسول الله  أمراً فترخص فيه فبلع ناساً من أصحابه فكرهوه وتنزهوا عنه فبلغه ذلك فقام خطيباً, فقال:"ما بال رجالٍ بلغهم عني أمراً ترخصت فـيه فكرهوه وتنزهوا عنه لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له لخشية) رواه مسلـم .
شفـقته على أمته
قال تعالى:ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﭼ التوبة: ١٢٨
قال  : (لكل نبي دعوة مستجابة فتجعل كل نبي دعوته و إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً) رواه الشيخان و الترمذي.
تلا النبي  قول الله عز وجل في إبراهيم: ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﭼ إبراهيم: ٣٦ وقال عيسى عليه السلام: ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﭼ المائدة: ١١٨ , فرفع يديه وقال:اللهم أمتي, أمتي وبكى , فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد و ربك أعلم فسله ما يبكيك, فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله  بما قال:وهو أعلم فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولانسوءك".
(إن الله تعالى إذا أراد رحمة أمةٍ عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره) رواهما مسلم.







إعلام نبوته 
خاتم النبوة
قال السائب بن يزيد: (ذهبت بي خالتي إلى النبي  فقالت: يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي و دعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كفيه مثل رز الحجلة) رواه الشيخان و الترمذي.
قال جابر بن سمرة: (رأيت خاتماً في ظهر رسول الله  كأنه بيضة حمام) رواه مسلم و الترمذي و لفظه:
كان خاتم رسول الله  الذي بين كتفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة.
(عن عاصم بن عبد الله بن سرجس قال: رأيت النبي  وأكلت معه خبزاً و لحماً أو قال ثريداً قال عاصم: فقلت له استغفر لك النبي  فقال: نعم ولك,ثم تلا هذه الآية _واستغفر لذنبك و للمؤمنين والمؤمنات_ قال:ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عندما غض كتفه اليسرى جمعاً عليه خيلان كأمثال الثآليل) رواه مسلم.
إخبار الراهب برسالته
(خرج أبو طالب إلى الشام ومعه النبي  في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج ويلتفت إليهم فجاء الراهب و هم يحلون رحالهم فصار يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد النبي  قال:هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين بعثه الله رحمة للعالمين,فقال له أشياخ من قريش ما علمك بهذا؟ فقال :إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خرّ ساجداً, ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ثم رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به كان النبي  في رعية الإبل ,قال:أرسلوا إليه ,فأقبل وعليه غمامة تظله فلما دنا من القوم و جدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس  قال: فبينما هو قائم عليهم وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم فإنهم إذا رأوه عرفوه بالصفة فيقتلونه , فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم فاستقبلهم,فقال:ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا إلى هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلّا بعث إليه أناس وإنا قد أخبرنا خبره بعثنا إلى طريقك هذا فقال:هل خلفكم أحد هو خير منكم ؟ قالوا:إنما اخترنا خيره لطريقك هذا,قال:أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده قالوا: لا,قال: فبايعوه وأقاموا معه , قال:أنشدكم الله أيكم وليه؟,قالوا:أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالاً و زوده الراهب من الكعك والزيت) رواه الترمذي بسند حسن.
تسليم الشجر والحجر عليه 
قال  : (إني لأعرف حجر بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن.) رواه مسلم والترمذي ولفظه:
)إن بمكة حجراً كان يسلم علي ليالي بعثت إني لأعرفه الآن( .
قال علي رضي الله عنه: كنت مع النبي  بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا هو يقول السلام عليك يا رسول الله رواه الترمذي .
إخبار الهواتف بالنبـي 
قال ابن عمر: (ما سمعت عمر يقول لشيء قط إني لأظنه كذا إلا كان كما قال-بينما عمر جالساً إذ مرَّ به رجل جميل فقال:لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهناً على الرجل فدعى له فجاء فقال له ما تقدم فقال:ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم,قال عمر فإني أعزم عليك ما أخبرتني,قال:كنت كاهنهم في الجاهلية,فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يوماً في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع فقالت:ألم تر الجن و إيلاسها و يأسها من بعد إنكاسها و لحوقها بالقلاص و أحلاسها, فقال عمر: صدقت بينما أنا عند آلهتهم إذا جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخاً قط أشد صوتاً منه,يقول:يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله , فوثب القوم فقلت: لا أبوح حتى أعلم ما وراء هذا الصارخ ثم نادى: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول لا إله إلا الله فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبيّ ظهر) رواه البخاري.
الـوحــي
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ الشورى: ٥٢
صفة نزول الوحي عليه 
(سأل الحارث بن هشام النبي  : كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله  :أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني و قد وعيت عنه ما قال وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول,و قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيغمم عنه و إن جبينه ليفصر عرقاً) رواه الشيخان والترمذي.
(كان النبي  إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه)
(وكان إذا نزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم فلما انجلى عنه رفع رأسه) رواهما مسلم.
أول نــزول الوحــي
أول ما بدا به رسول الله  من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث - أي يتعبد- فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله و يتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاء الملك وقال: اقرأ,قال: ما أنا بقارئ , فأخذه فغطه حتى بلغ منه الجهد,ثم أرسله فقال: اقرأ,قال: ما أنا بقارئ , فأخذه فغطه ثانية حتى بلغ منه الجهد,ثم أرسله فقال: اقرأ , فقال: ما أنا بقارئ فغطه الثالثة ثم أرسله فقال:
ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ العلق: ١ - ٣
فرجع بها النبي  فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة و أخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي,فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق,فانطلقت به خديجة حتى آتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة و كان امرأ قد تنصر في الجاهلية و كان يقرأ الكتاب العبراني فيكتب بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب و كان شيخاً كبيراً قد عمى فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة:يا ابن أخي ماذا ترى؟,فأخبره رسول الله  بخبر مر رأى فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذعاً ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ,فقال رسول الله  : أو مخرجيي هم ؟ قال:نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت إلّا عودي وأن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم يشب ورقة أن توفي وفتر الوحي.
بينما صلى الله عليه وسلم يمشي سمع صوتاً من السماء فرفع بصره فإذا الملك الذي جاءه -جبريل عليه السلام-بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعب منه فقال:زملوني زملوني , فأنزل الله تعالى:
ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﭼ المدثر: ١ – ٥
فحمى الوحي وتتابع. رواه الشيخان و الترمذي.
سأل يحيى رضي الله عنه أبا سلمة :أي القرآن أنزل قبل ؟ قال:يا أيها المدثر,فقال:أو اقرأ,قال سألت جابر بن عبد الله:أي القرآن أنزل قبل؟ قال:يا أيها المدثر, فقال:أو اقرأ .
قال  : (جاورت بحراء شهراً فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت فنظرت أمامي و خلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحداً ثم نوديت فنظرت فلم أر أحداً,ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا جبريل على العرش في الهواء فأخذتني رجفة شديدة فأتيت خديجة فقلت: دثروني فدثروني فصبوا الماء , فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ المدثر: ١ - ٤.) رواه مسلم.
عمره  ومدة رسالته
(بعث رسول الله ص لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة إلى المدينة فهاجر إليها و أقام فيها عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة) رواه الشيخان والترمذي.
(توفي رسول الله  وهو ابن خمس وستين سنة) رواه مسلم والترمذي.
(قبض رسول الله  وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر بن ثلاث وستين) رواه مسلم.











الإســـراء
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ الإسراء: ١
(بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمان فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيماناً و أتيت بدابة أبيض دون البغل و فوق الحمار البراق فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل: من هذا ؟ قال: جبريل قيل: من معك ؟ قال: محمد قيل: أوقد أرسل إليه ؟ قال:نعم قيل:مرحباً به ولنعم المجيء جاء فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال: مرحباً بك من ابن ونبي و في رواية: فلما علونا السماء الدنيا فإذا رجل عن يمينه أسوده وعن يمينه أسوده فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال:مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح قلت:من هذا يا جبريل ؟ قال:هذا آدم,وهذه الأسودة عن يمينه و عن شماله نسم بنيه,فأهل اليمين منهم أهل الجنة و التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فأتينا السماء الثانية قيل:مرحباً به ولنعم المجيء جاء فأتيت على عيسى ويحيى فقالا: مرحباً بك من أخ ونبي فأتينا السماء الثالثة قيل:من هذا ؟ قيل:جبريل قيل: من معك ؟ قيل: محمد قيل:و قد أرسل إليه ؟ قال:نعم قيل:مرحباً به و لنعم المجيء جاء فأتيت على يوسف فسلَّمتُ عليه فقال: مرحباً بك من أخ ونبي فأتينا السماء الرابعة, قيل: من هذا ؟ قيل:جبريل قيل:من معك ؟ قيل:محمد قيل:و قد أرسل إليه ؟ قيل:نعم قيل: مرحباً به نعم المجيء جاء فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال:مرحباً بك من أخ ونبي فأتينا السماء الخامسة قيل:من هذا؟ قيل:جبريل , قيل:ومن معك ؟ قيل:محمد قيل:وقد أرسل إليه ؟ قال: نعم قيل :مرحباً به ولنعم المجيء جاء فأتينا على هارون فسلمت عليه فقال:مرحباً بك من أخ ونبي فأتينا السماء السادسة,قيل:من هذا ؟ قيل:جبريل قيل:من معك ؟ قيل:محمد قيل:وقد أرسل إليه ؟ قال:نعم قيل: مرحباً به ولنعم المجيء جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال:مرحباً بك من أخ ونبي فلما جاوزته بكى فقيل: ما أبكاك قال: يا رب هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي فأتينا السماء السابعة قيل:من هذا ؟ قيل:جبريل قيل:من معك ؟ قيل:محمد فقال:مرحباً بك من ابن ونبي فرفع لي البيت المعمور,فسألت جبريل,فقال:هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ورفعت لي بسدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر ورقها كأنه آذان الغيوان في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان و نهران ظاهران فسألت جبريل فقال: أما الباطنان ففي الجنة,أما الظاهران فالنيل والفرات. وفي رواية: ثم عرج حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ثم فرضت على خمسون صلاة فأقبلت حتى جئت موسى فقال:ما صنعت؟ قلت:فرضت على خمسون صلاة قال: أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق فارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجعت فسألته فجعلها أربعين ثم مثله ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين ثم مثله فجعل عشراً,فأتيت موسى,فقال: مثله فجعلها خمساً فأتيت موسى فقال:ما صنعت؟ قلت:جعلها خمساً,فقال:مثله قلت أسلمت بخير فنودي إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة بعشر أمثالها) رواه الشيخان, ولفظ مسلم:
فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى عليه السلام حتى قال: يا محمد إنهنَّ خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشرفذلك خمسون صلاة.
(لما كذبتني قريش في الإسراء قمت في الحجر فجلى الله بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته و أنا أنظر إليه).
(لقد رأيتني في الحجر و قريش سألتني عن مسراي فسألتني عن أشياء لم أثبتها فكربت كربة ما كربت مثله قط فرفعه الله لي أنظر إليه ما تسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به و قد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجل ضرب جعد كأنه من رجال شئودة و إذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي أقرب الناس به شبهاً عروة بن مسعود الثقفي,و إذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه  كانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل:يا محمد هذا مالك صاحب النارفسلّم عليه,فالتفت إليه فبدأني السلام) رواهما مسلم.

الهـجــــرة
قال تعالى: ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ الأنفال: ٣٠
ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ التوبة: ٤٠
قالت عائشة رضي الله عنها: (لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين الإسلامي ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله  طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجراً نحو أرض الحبشة حتى بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال: أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي قال ابن الدغنة: فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فأعبد ربك, فرجع وارتحل معه ابن الدغنة فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلاً يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق.فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة وقالوا له: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبنائنا , فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فلبث أبي بكر بذلك يعبد ربه في داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره,ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجداً بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهو ينظرون إليه ويعجبون منه,وكان أبو بكر رجل بكاء لا يملك عينه إذا قرأ القرآن, فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن دغنة فقدم عليهم فقالوا: إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره فقد جاوز ذلك فابتنى مسجداً بفناء داره فأعلن بالصلاة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل و إن أبى فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا قد كرهنا أن نخفرك ولسنا مقربين لأبي بكر الاستعلان فأتى ابن الدغنة لأبي بكر فقال: قد علمت ما عاقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإن ترجع إلى ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له,فقال أبو بكر: فإني أرد لك جوارك و أرضى بجوار الله عز وجل والنبي  يومئذٍ بمكة, فقال النبي  للمسلمين: إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة وتجهّز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول الله  : على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر:وهل ترجو ذلك بأبي أنت وأمي؟ فقال: نعم فجث أبو بكر نفسه على رسول الله  ليصحبه وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الحبط أربعة أشهر).
قال  : (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وصلى إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب) رواهما البخاري.
قالت عائشة رضي الله عنها: (بينما نحن بجلوس يوماً في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر:هذا رسول الله  متقتعاً في ساعة لم يكن يأتينا فيها,فقال أبو بكر: فداءً له أبي و أمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر فجاء رسول الله  فاستأذن فأذن له فدخل فقال لأبي بكر: أخرج من عندك فقال: إنما هم أهلك أنت يا رسول الله قال: فإني قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله قال رسول الله  : نعم, قال أبو بكر: فخذ يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: بالثمن, قالت عائشة: فجهزناهما أحب الجهاز لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء أختي قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاق ثم لحق رسول الله  و أبو بكر بغار في جبل ثور فكمنا فيه ثلاثة ليالي يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو شاب ثقف لقن فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كيائته لها فلا يسمع يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام و يرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين يذهب سائحة من العشاء فيبيتان في رسل و هو لبن منحتهما و رضيفهما حتى ينعق بها عامر بفلس يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث و استأجر رسول الله  وأبو بكر رجلاً من بني الديل هادياً خريتا قد غمس حلفاً في آل العاص بن وائل السهمي و هو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال فأتاهما براحلتهما صبح ثلاث و أنطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل).
قال سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي: (جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله  و أبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره, فبنما أنا جالس في مجلس مع قومي إذ أقبل رجل منهم قام علينا ونحن جلوس فقال: يا سراقة إني قد رأيت أنفاً أسودة بالساحل أراها محمداً وأصحابه, قال سراقة: فعرفت أنهم هم فقلت: إنهم ليسوا بهم و لكنك رأيت فلاناً انطلقوا بأعيننا ثم لبث في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتجسها علي وأخذت رمحي فخرجت من ظهر البيت فحططت برجه الأرض وخفضت عاليه حتى آتيت فرسي فركبتها فرفعتها تقترب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت فأخذت من كنانتي الأزلام فأسقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فعصيت الأزلام وركبت فرسي تقرب حتى إذا سمعت قراءة رسول الله  وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لا تزيديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان فاسقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الجس عنهم أن يظهر أمر رسول الله  فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم بما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني ولم يسألا في إلا أن قال: أخف عنا فسألته أن يكتب لي كتاباً أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعه من أديم ثم مضى رسول الله  قال ابن شهاب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لقي الزبير في من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من الشام فكسا الزبير النبي  و أبا بكر ثياب بياض وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم من مكة فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينظرونه حتى ردهم حر الظهيرة فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم فلما آووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر النبي  وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرونه فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله  بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف و كان ذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول فقام أبو بكر للناس و جلس رسول الله  صامتاً فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله  يحي أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله  فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله  عند ذلك فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلّم في بني عمر بن عوف بضع عشرة ليلة و أسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله  ثم ركب راحلته فسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول بالمدينة وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مربداً للثمر لسهيل و سهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة فقال رسول الله  حين بركت به راحلته: هذا إنشاء الله المنزل,ثم دعا رسول الله  الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً فقالا: لا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله  أن يقبله منهما هبة حتى إنتاعه منهما ثم بناه مسجداً وطفق رسول الله  ينقل معهم اللبن في بنيانه ويقول وهو ينقل اللبن: هذا الحمال لا جمال خبير : هذا أبر ربنا و أطهر. ويقول: اللهم لاأجر إلاأجر الآخرة فأرحم الأنصار و المهاجرة. فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم, قال ابن شهاب: ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله  تمثل في بيت شعر تام غير هذه الأبيات).
(أقبل نبي الله  و هو مردف أبا بكر والنبي  شاب لا يعرف و أبو بكر شيخ فيلقاه الرجل فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الذي يهديني السبيل فيحسب الحاسب أنه يعني الطريق و إنما يعني الخير,فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم, فقال: يا رسول الله هذا فارس لحق بنا فالتفت نبي الله  فقال: اللهم أصرعه, فصرعه فرسه ثم قامت تحمحم, فقال: يا نبي الله مرني بما شئت قال: قف مكانك لا تتركن أحد يلحق بنا قال: فكان أول النهار جاهداً على نبي الله  وكان آخر النهار مسلحة له فنزل رسول الله  جانب الحرة فبعث إلى الأنصار فجاؤوا فسلموا عليهما وقالوا: أركبا آمنين مطاعين فركب النبي  وأبو بكر وحفوا دونهما بالسلاح فقيل في المدينة: جاء نبي الله, جاء نبي الله, فأشرفوا ينظرون ويقولون: جاء نبي الله, جاء نبي الله فأقبل يسير حتى نزل جانب دار أبي أيوب, فقال نبي الله صلى الله عليه وسلّم: أي بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب: أنا يا نبي الله هذه داري وهذا بابي قال: فانطلق فهيأ لنا مقيلاً, قال: قوما على بركة الله تعالى) روى البخاري هذه الثلاثة.
(قال البراء بن عازب رضي الله عنه: اشترى أبو بكر من أبي رحلاً بثلاثة عشر درهماً وساق عن أبي بكر حديثاً في الهجرة إلى أن قال: فلما دنا أي منا سراقة دعا عليه النبي  فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه فوثب عنه قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن يخلصني مما أنا فيه ولك علي لأعمين على من ورائي وهذه كنانتي فخذ سهماً منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بما كان كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال: لا حاجة لنا في إبلك فقدمنا المدينة ليلاً فتنازعوا أيهم ينزل عليه رسول الله  فقال: أنزل على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله يا محمد يا رسول الله) رواه الشيخان.
قال البراء رضي الله عنه: (أول من قدم المدينة علينا مصعب بن عمير وابن أم كلثوم و كانا يقرئان الناس فقدم بلال و سعد بن أبي وقاص و عمار بن ياسر ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي  ثم قدم النبي  فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله  حتى جعل الإماء يقلن قدم النبي  ) رواه البخاري.



هجـرة أصحـاب السـفـينــة
قال أبو موسى رضي الله عنه: (بلغنا مخرج الرسول  و نحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا و أخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة و الآخر أبو رهم في بضع و خمسين رجلاً من قومي فركبنا سفينة فألقتنا إلى النجاشي بالحبشة فوجدنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر: إن النبي  بعثنا ها هنا و أمرنا بالإقامة فأقيموا معنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم حين افتتح خبير فأسهم لنا أو قال أعطانا منها و ما قسم لأحد غاب عن فتح خبير منها شيئاً إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه فقسم لهم معهم فقال: بعض الناس لنا نحن سبقناكم بالهجرة فدخلت أسماء بن عميس على حفصة رضي الله عنها تزورها فقال عمر: سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله  منكم فغضبت وقالت: كذبت يا عمر كلاً والله كنتم مع رسول الله  يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في أرض البعداء والبغضاء في الحبشة وذلك في الله و في رسول الله و أيم الله لا أطعم طعاماً ولا شراباً حتى أذكر ما فعلت لرسول الله  ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لرسول الله  وأسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك, فلما جاء النبي  قلت: يا نبي الله إن عمر قال كذا كذا,فقال رسول الله  :ليس بأحق بي منكم و له و لأصحابه هجرة واحدة و لكم أنتم أهل السفينة هجرتان قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني إرسالاً يسألوني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله  . قالت أسماء: فكان أبو موسى يستعيد هذا الحديث مني) رواه الشيخان.



أمـــور الدنيـــا
خرج رسول الله  غزوة تبوك فأتى وادي القرى على حديقة لامرأة فقال صلى الله عليه وسلّم: إخرصوها فخرصوها و خرصها رسول الله  عشرة أوسق وقال للمرأة: أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله وانطلق حتى قدم تبوك فقال رسول الله  : ستهب الليلة ريح شديدة فلا يقم فيها أحد منكم فمن كان له بعير فليشد عقاله فهبت ريح شديدة فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيء و جاء رسول ابن العلماء صاحب إبله إلى رسول الله  بكتاب وأهدى له بغلة بيضاء فكنيت إليه رسول الله  وأهدى له برداً ثم رجعنا حتى قدمنا وادي القرى فسأل رسول الله  المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها فقالت: عشرة أوسق فقال رسول الله  : إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه وإن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني الأشهل ثم دار بني الحارث بن الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير, فأدرك سعد رسول الله  فقال: يا رسول الله خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخر فقال:أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار).
(قدم النبي  وهم يأيرون النخل فقال: ما تصنعون؟ قالوا: كنا نصنعه فقال:لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً فتركوه فنقصت فذكروا له ذلك فقال: إنما أنا بشر أنتم أعلم بأمر دنياكم) رواهما مسلم.





معجزاته 
1- نبع الماء من بين أصابعه 
(أتى النبي  بالماء وهو بالزواد مع أصحابه فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم و كان القوم ثلاث مئة) رواه الشيخان.
(حانت الصلاة فالتمسوا الوضوء فلم يجدوه فأتى رسول الله  بوضوء فوضع يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضئوا منه فنبع الماء من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم)
رواه الشيخان و الترمذي.
(خرج النبي  في بعض مخارجه و معه ناس من أصحابه فانطلقوا فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضئون فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح من ماء يسير فتوضأ منه النبي  ثم مد أصابعه الأربع على القدح , ثم قال: قوموا توضئوا فتوضأ القوم حتى بلغوا ما يريدون ما يريدون من الوضوء وكانوا سبعين أوه) رواه البخاري.
(عطش الناس يوم الحديبية و النبي  بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه,فقال: ما لكم ؟ قالوا: ليس عندنا ماء فتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا و توضأنا,قيل: كم كنتم ؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مئة) رواه البخاري .
2- تكثير الماء القليل
(كان معه  يوم الحديبية أربع عشرة مئة و الحديبية بئر فنزحت حتى لم يترك فيها قطرة فجلس النبي  على شفير البئر فدعا بماء فتمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقوا حتى ارتووا و روت الركائب).
(كان مع النبي  في مسير فعطشوا عطشاً شديداً فإذا هم بامرأة سادلة رجليها مزادتين – قربة يزاد عليها جلد لتكبر– فقالت: لا ماء, فقالوا: كم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: يوم و ليلة فقلنا: انطلقي لرسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت: وما رسول الله؟ فلم يملكوها من أمرها حتى استقبلوا بها النبي صلى الله عليه وسلّم فحدثته بمثل الذي حدثتهم غير أنها حدثته أنها مؤتمة - ذات أيتام – فأمر بمزادتيها فمسح بالعزلاوين - فم القربة الأسفل – فشربوا عطاشاً أربعين رجلاً حتى رووا فملأوا كل قربة معهم و إداوة غير أنها لم تسق بعيراً وهي تكاد تنضح من الملء ثم قال: هاتوا ما عندكم فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها فقالت: لقيت أسحر الناس أهو نبي كما زعموا فهدى الله ذلك الصرم – القوم النازلون بمواشيهم على جهة الماء –فأسلمت تلك المرأة وأسلموا) رواهما البخاري .
3- تكثير الطعام
(قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله  ضعيفاً أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت:نعم فأخرجت أقراصاً من شعير ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي و لاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله  فذهبت فوجدته في المسجد و معه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله  : أرسلك أبو طلحة؟ فقلت: نعم قال: بطعام؟ قلت: نعم فقال رسول الله  لمن معه: قوموا فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة: يا أم سليم قد جاء رسول الله  بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت: الله و رسوله أعلم فانطلق أبو طلحة إلى رسول الله  فجاء معه فقال رسول الله  : هلمي يا أم سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله  ففت وعصرت أم سليم عكة فأدمته ثم قال رسول الله  فيه ما شاء الله أن يقول ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال: ائذن لعشرة فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلاً) رواه الخمسة.
قال جابر: (لما حفر الخندق رأيت رسول الله  خمصاً شديداً فانكفأت إلى امرأتي فقلت: هل عندك شيء فإني رأيت رسول الله  خمصاً شديدا؟ً فأخرجت إلي جراباً فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجن فذبحتها وطحنت الشعير ففرغت إلى فراغي و قطعتها في برمتها ثم وليت الرسول  فقالت: لا تفضحني برسول الله و بمن معه فجئته فساورته فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعاً من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفر معك فصاح النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: يا أهل الخندق إن جابراً قد صنع سوراً فحي هلا بكم – أقبلوا مسرعين- فقال رسول الله  : لا تنزلن برمتكم و لا تخبزن عجينكم حتى أجئ فجئت وجاء رسول الله  يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقلت: بك وبك فقلت: قد قلت الذي قلت فأخرجت له عجيناً فبصق به وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها بارك ثم قال رسول الله  : أدعي خابزة فلتخبز معك وأقدحي من برمتكم ولا تنزلوها وهم ألف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه و انحرفوا وإن برمتنا لتفط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو) رواها البخاري.
(لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا – الإبل التي تحمل – فأكلنا و ادهنا فقال: افعلوا فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت فل الظهر ولكن أدعهم بفضل أروادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله يجعل في ذلك [أي بركة وخير] فقال رسول الله  : نعم فدعا بنقع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف ثمر ويجيء الآخر بكسره حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير فدعا رسول الله  عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم,فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأه فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله  : أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة).
(أتى رجل النبي  يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وزوجته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي  فقال: لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم) رواهما مسلم.
قال سمرة بن جندب: (كنا مع رسول الله  نتداول في قصعة عن غدوة حتى الليل يقوم عشرة ويقعد عشرة قلنا: فما كانت تمد قال: من أي شيء تعجب ما كانت تمد إلا من هاهنا وأشار بيده نحو السماء) رواه الترمذي

تسبيح الطعام بين يدي النبـي 
قال عبد الله رضي الله عنه: (كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفاً كنا مع رسول الله  في سفر فقل الماء فقال: أطلبوا فضلة من ماء فجاءوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل رسول الله  يده في الإناء ثم قال: حي على الطهور المبارك والبركة من الله فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابعه  وقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل) رواه البخاري والترمذي بلفظ: (كنا نأكل الطعام مع النبي  و نحن نسمع تسبيح الطعام).
تكثـير الثـمـــر
قال جابر رضي الله عنه: (توفي أبي و عليه دين فأتيت النبي  فقلت: إن أبي ترك عليه ديناً وليس عندي إلا ما تخرج نخلة ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكي لا يفحش على الغرماء فمشي حول بيدر من بيادر الثمر فدعا الله ثم آخر ثم جلس عليه فقال: انزعوه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم) رواه مسلم.
حنين الجذع للنبي 
(كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخل فكان النبي  إذا خطب يقوم إلى جذع منها فلما صُنع المنبر فكان عليه لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار حتى جاء النبي  فوضع يده عليها فسكتت), وفي رواية: (فلما كان يوم الجمعة و رفع إلى المنبر صاحت النخلة صياح الصبي) رواه البخاري والنسائي والترمذي بلفظ: (فحن الجذع حنين الناقة فنزل النبي  فمسه فسكن).
انقياد الشجر للنبي 
قال جابر: (سرنا مع رسول الله  حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله  يقضي حاجته فأتبعته بأداوة من ماء فنظر رسول الله  فلم ير شيئاً يستتر به فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله  إلى أحدهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال: انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي علي بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالمنتصف مما بينهما لأم بينهما فقال: التئما علي بإذن الله فالتأما قال جابر: فخرجت أحضر مخافة أن يحس رسول الله  مقبلاً وإذا الشجرتان قد افترقتا فقامت كل واحدة منهما على ساق فرأيت رسول الله  وقف وقفة فقال برأسه هكذا – أشار برأسه يميناً وشمالاً – ثم أقبل فلما انتهى إلى قال: يا جابر هل رأيت مقامي؟ قلت: نعم يا رسول الله) رواه مسلم.
سرعة إجابة دعوة النبي 
(أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله  فبينما هو يخطب يوم الجمعة إذ قام رجل فقال: يا رسول الله هلكت الكراع هلكت الشاء فادع الله يسقينا فمد يديه ودعا وإن السماء كمثل الزجاجة فهاجت ريح أنشأت سحاباً ثم اجتمع ثم أرسلت السماء عزاليها – أفواه قربها – فخرجوا يخوضون الماء حتى أتوا منازلهم فلم يزالوا يمطرون إلى الجمعة الأخرى فقام إليه ذلك الرجل أو غيره فقال: يا رسول الله تهدمت البيوت فأدعوا الله يحبسه فتبسم النبي  ثم قال: حوالينا ولا علينا فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنه أكليل) رواه الخمسة إلا الترمذي.
الإخبـار بالغيبـيـات
قال عدي بن حاتم: (بينما أنا عند رسول الله إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه آخر فشكا السبيل, فقال: يا عدي هل رأيت الحيرة؟ قلت: لم أرها وقد أنبئت عنها: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة أحد إلا الله, قلت: بينما بيني وبين نفسي,فأين دعار طيء الذين سعروا البلاد ولئن طالت بك حياة لتفتحت كنوز كسرى قلت: كسرى ابن هرمز؟ قال: نعم ولئن طالت بك حياة لترين رجل يخرج ملئ كفه من ذهب أوقضة فلا يجد من يقبله وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه و ليس بينه وبين ترجمان يترجم له فيقول له: ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك؟ فيقول: بلى, فيقول: ألم أعطك مالاً وولداً وأفضل عليك؟ فيقول: بلى, فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم و ينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال أبو قاسم  ) رواه البخاري.

قال خباب بن الأرت رضي الله عنه: (شكونا إلى النبي  وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له: ألا تستغفر لنا ألا تدعو الله لنا, قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له فيه الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون) رواه البخاري وأبو داوود.
قال ابن عمر: (صلى بنا رسول الله  صلاة العشاء ذات ليلة في آخر حياته فلما سلّم قام فقال: أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مئة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد فوهل الناس في هذا وتحدثوا عن مئة سنة كل بما فهمه و لكن معناه بعد مئة سنة لا يبغى أحدهما هو اليوم على ظهر الأرض فيحزم ذلك القرن) رواه مسلم و أبو داوود و الترمذي.
قال  قبل موته بشهر: (تسألوني عن الساعة وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مئة سنة وهي حية حينئذ) رواه مسلم والترمذي.
قال  : (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيره كذا وكذا).
(يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر يفرون من غضب الله ويروحون في سخط الله) رواهما مسلم .
(إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله) رواه الترمذي والبخاري و مسلم .

انكشــاف الغيــب
(خرج رسول الله  يوماً فصلى أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال: إني قرط لكم وأنا شهيد عليكم, وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي و لكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها) رواه الشيخان (سأل الناس النبي  حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال: سلوني لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم فلما سمع القوم ذلك أرموا و رهبوا أن يكون بين يدي أمر خطير وجعل أنس يلتفت يميناً وشمالاً فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي وكان رجل يلاقي فيدعي لغير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة ثم أتى عمر رضي الله عنه: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً عائذاً بالله من سوء الفتن, فقال رسول الله  : لم أر كاليوم في الخير والشر,إني صورت لي الجنة و النار فرأيتهما دون هذا الحائط و في رواية: (فقالت أم عبد الله بن حذافة لعبد الله: ما سمعت بابن قط أعق منك آمنت أ تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس قال عبد الله: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته).
(أشرف النبي  على أطم من آطام المدينة فقال: هل ترون ما أرى؟ إني أرى الفتن تقع خلال بيوتكم مواقع القطر) رواهما الشيخان .
(قام رسول الله  في الصلاة وقال: أعوذ بالله منك ألعنك بلعنة الله ثلاثاً وبسط يده كأنه يتناول شيئاً فلما فرغ من الصلاة قالوا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نكن نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال: إن عدو الله إبليس جاء شهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة) رواه الشيخان .
(فقال  :ما من شيء توعدونه إلا رأيته في مقامي هذا,إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون) .

لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة
قال  : (لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة).
وقال قبل أن يموت وهو مسند إلى صدر عائشة رضي الله عنها: (اللهم أغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق).
وقال في مرضه الذي مات فيه و قد أخذته بحة: (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) رواهما مسلم.
وقال: (إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة حتى يخير ولما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلّم و رأسه على فخذ عائشة غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال: اللهم الرفيق الأعلى وكانت آخر كلمة تكلم بها رسول الله  إلى الرفيق الأعلى) رواه الشيخان.
(كان بين يدي رسول الله  ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يده في الماء ويمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده) رواه البخاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق