الجمعة، 30 ديسمبر 2011

خصائص الروح
1 – الروح هي الجوهر الإنساني أي الهوية والشخصية الإنسانية والبصمة الوجودية فالبصمة تميز الأشياء والروح هي البصمة الوجودية وتبدي هذه البصمة في التفكير (الذكاء) وطريقة الإدراك وطريقة التذكر ومحتوى المعلومات والخبرات في الذاكرة البعيدة (الخلد) وطريقة الانفعال.
نحن ندرك عن طريق حواسنا ونتذكر ونتعلم باستخدام الدماغ والقشرة الدماغية، ونتحرك ونكتسب المهارات الحركية باستعمال الجملة العصبية ولكن مميزات الشخصية تتكون وتبقى في الروح لا في الدماغ ولا في الجسد والدليل على ذلك ما يلي:
1. نقل الأعضاء (قلب ـ رئة ـ كبد ـ أرجل صناعية ـ طقوم عظمية من العظام) لا يغير شيئاً من الشخصية أو الهوية المستقلة للشخص (تمييز الأنا والوعي عن الغير).
2. إدراك الروح الموجات الصادرة من المخ لا تفهمه وذلك يشبه بث التلفاز فالطاقة اختلافها هو الذي يؤدي إلى اختلاف الأشياء فالطاقة المادية تتحول داخل الروح إلى طاقة خاصة بها تختلف من روح إلى أخرى فالطاقة المادية هي لغة الاتصال.
3. التخرب والمرض وتأثير الأدوية يصيب الخلايا الدماغية لا يصل إلى الروح لأنها جوهر يغير ولا يتغير والدليل على ذلك فناء الصفات والمكسبات الشخصية للإنسان مهما تقدم العمر وتلف الدماغ ومهما تبدلت الأعضاء وتلف جزء كبير من الدماغ والمشلول يرغب بالتخلص من العضو المشلول من جسده دون يرى ذلك نقصاً أو فناءً في ذاته.
4. بقاء الذاكرة والخبرات والتعلم.
5. توقف الوظائف النفسية توقفاً تاماً في التخدير والغيبوبة مع بقاء الوظائف الحيوية رغم توقف الوظائف النفسية لا تفنى هذه الوظائف بل تعود للظهور بكاملها عند الصحو من النوم أو التخدير أو الغيبوبة.
توقف القشرة الدماغية عن العمل مؤقتاً أثناء التخدير أو النوم أو الغيبوبة لا يفني الوظائف النفسية والمكتسبات وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على الموت لا يفني الوظائف النفسية والمكتسبات وذلك أن الروح تتوسل بالقشرة الدماغية في إظهار المكتسبات والوظائف النفسية وذلك لأن الروح (النفس) لها بقاء دائم مستقل عن البدن.
6. الروح عند الولادة لها قدرات فطرية غير متعلمة ، ثم يضاف إليها (دون تعديل أو نقص أو تغير وإنما إضافة فقط) يضاف إليها خبرات ومكتسبات في الوظائف النفسية بكاملها، إضافة إلى الذكريات والمعلومات المحفوظة في الذاكرة ، والمكتسبات تحفظها الروح في ذاكرتها لا في الجسد ولا في الدماغ فالدماغ يتوقف تطوره في السابعة من العمر، واكتساب الوظائف الروحية لا يتوقف حتى الموت الروح تضيف بالتعلم إلى القدرات الفطرية قدرات مكتسبة.
إن ضعف القدرات الاستقبالية (الحواسية والدماغية) يوقف الزيادة والإضافة في القدرات الروحية ففي الشيخوخة تجعلنا نشعر أننا شباب من حيث الطموح والأفكار ولكن أجسادنا لا تساعدنا.
إن عودة القدرات الاستقبالية الإرسالية (الدماغية والبدنية) إلى حالها بعد مرض ما (ينقل الأعضاء يعيد للروح قدرتها التطورية ونشاطها وطموحها).
نحن نملك جسد دنيوي وإذا متنا ملكنا جسداً برزخياً كشكل الطير في روح الشهداء ، كما جاء في الحديث الصحيح.
نحن نملك جسداً مؤقتاً له عمر محدد مهمته تلقي إرسال خبرات روحية تجعل الروح ناضجة وخبيرة وعندما يقوم بواجبه ويهرم ويفنى تبقى الروح محتفظة بما اكتسبته.
الروح تقوم بكل وظائفها دفعة واحدة فكل إنسان له روح تختلف عن إنسان آخر ، والبشر لهم أرواح تختلف عن أرواح الحيوانات ، وكل حيوان له روح تختلف عن أي حيوان آخر، والروح الحيوانية تختلف عن الروح النباتية حيث تملك وحيدات الخلية والفيروسات نوع بسيط جداً من الإدراك الذي يأخذ شكل الانجذاب الآلي نحو مكان التطفل في الجسم فكل شيء أوجد الله له وعي خاص به لأن الله أوحى إلى كل شيء فطرته التي تشكل قوانينه.
الأمراض:
المرض اختلال في وظيفة العضو في البداية ثم قد يتطور إلى اضطراب في بنية العضو كل ذلك يحدث بسبب نفسي أي بسبب اضطراب يصيب إحدى الوظائف النفسية ودون وجود سبب آخر ، فأسباب الأمراض المعروفة حتى الآن هي الأسباب التالية:
1. انتانات (جراثيم وفيروسات وفطور وطفيليات وديدان ...إلخ).
2. دخول مواد أجنبية عن الجسد مواد كيماوية وأدويته .. إلخ.
3. أسباب فيزيائية كالبرودة والحرارة والكهرباء ... إلخ.
4. اضطراب المناعة قبل الحساسية وأمراض المناعة الذاتية.
5. أمراض الشيخوخة لضعف الأنسجة والأعضاء مثل الروماتيزم والشيخوخة ... إلخ، وكل مرض ليس له سبب من الأسباب السابقة يعد مرضاً نفسياً، ومن الملاحظ عند الاستئصال والبتر لا تؤثر على النفس.
إن الاستئصال والبتر ونقل الأعضاء لا تؤثر على الوظائف النفسية وذلك يدل أن الوظيفة النفسية مستقلة عن العضو والروح تسكن الأعضاء فهي تسكن وتنكمش وتبتعد عن العضو عند استئصاله وتعود تنتشر إلى العفو المزروع وتسكن فيه ويتم التأثير بالاتصال المباشر بين الجزئ الروحي والعضو الذي تسكنه ، وهي تنتقل الرسائل بوساطة الجهاز العصبي والسيال القصبي يخاطب الأعضاء بواسطة الاهتزازات المختلفة.
الروح تسكن كل الجسد فالروح تدرك وتتذكر وتفكر وتتمتع والفكرة تدفع إلى المتعة والمتعة تحرك والفكرة هي تتابع بالشدة في أمواج الطاقة الروحية والطاقة الروحية تترجم كيماوياً وفيزيائياً وحيوياً، والروح تستعمل فوتونات الطاقة المادية.
خصائص الروح:
1. الثبات المطلق وعدم الفناء.
2. القابلية للنمو والزيادة والكبر والاكتساب.
3. ليس لها وزن وليس لها حجم ولا أبعاد وليس لها شحنة.
4. التوزع على كل الجسم.
5. لها قدرة على إصدار طاقة كهربائية أو حركة أو مغنطيسية تحرك الخلايا الدماغية المحركة أو تغير مسار الإشارة الكهربائية الدماغية.
6. لها قدرة على استيعاب المعلومات والخبرات والمهارات ، وهي متناهية الصغر ولها قدرة متناهية في الاتساع والامتداد والانتقال في أي شيء ، تملك الإرادة التي تنفذها بكل الوسائل والطاقة المادية متحيزة وهي تستعين بالطاقة المادة إذا أرادت التحيز والتكتل وأخذ الأبعاد والروح تتشكل في المادة هي تظهر لنا في الحياة الدنيا.
لا يوجد في الجملة العصبية أي موضع تشريحي محدد يمكن أن يعزى إليه القيام بالوظائف النفسية للإنسان ، ولا يوجد أي موضع تشريحي محدد للتفكير والإرادة وتخطيط السلوك والتفاعل الإمتاعي، والإدراك والتعرف لحفظ الذكريات.
العقل في الروح والعقل يقوم بعملية الإدراك وجمع المعلومات في الذاكرة والاستنباط والاستقراء من المعلومات والشعور والحياة كل وظائف روحية بدليل بقاء جامع وجود التخريب الجسدي والمرض وعملية البناء والهدم، والذاكرة والتعلم تحتفظ بها الروح ،والشعور تخزنه في الروح والشعور تبثه الروح عبر قنواتها الجسدية كما يضخ السائل داخل الأنابيب فانسداد الأنابيب يوقف تيار الوعي فلو كان الوعي يتحيز في المادة لسقط منها حين انحرافها فالخلايا الدماغية التي تستأصل وتخرب لا تعوض فوجود الوعي رغم ذهابه لدليل قاطع أن الوعي وظيفة روحية وما المادة إلا أدوات تنفيذ أوامر الروح (إن النفس لأمارة بالسوء)، إن الذي يفهم ويقرأ ليس النورونات التي تخربت بل الروح التي لا تخرب أبداً.
الوظائف النفسية لا تتخرب ولا تتعطل مهما تخرب من أنسجة الدماغ، وإن أي نقص في الوظائف ينجم عن تشوش أو تعطل المعلومات الواردة ، أو تشوش وتعطل تنفيذ الأمر والفكرة السلوكية أما الإدراك كتعرف وفهم ، والتفكير والتفاعل الإمتاعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق