الجمعة، 30 ديسمبر 2011

المرض النفسي
المريض نفسياً يشعر بأن غير طبيعي فيتولاه القلق وكلما ازداد قلقاً ازداد اضطراباً فيرى أن تفكيره غير منطقي وعدم ترابطه وتوقعه متوهماً كأن يرى الشيء أقصر أو أطول من حقيقته كأن يسمع الصوت مبالغاً فيه وقد يدرك شيئاً لا وجود له في الواقع وتضعف ذاكرته أو تتوجه إلى الذكريات المؤلمة وقد يصبح توجهه المكاني والزماني غير دقيق وتصبح مشاعره مبالغ فيها في الزيادة والنقصان ، ويضعف انتباهه وفي الفصام يفقد صاحبه الشعور فيصبح غير مبالي وتنتقل المشاعر من شعور إلى نقيضه دون مبرر من الواقع.
ويلاحظ على المريض النفسي أن لديه نشاط زائد أو كسل لما يلاحظ عليه من اللازمات في الحركات النمطية والتقليد الاضطراري والرقص الاضطراري والطاعة العمياء أو البحث.
ويلاحظ على المريض النفسي بطء الكلام عند المكتئب وسرعة الكلام عند المهووس ، ويلاحظ توقف الكلام فجأة والخلط في الجمل واستعمال الكلمات الغريبة، وغموض الكلام وعدم ترابطه منطقياً عند المنفصم والمكتئب.
أسباب الأمراض النفسية:
1. القسوة في الطفولة.
2. الصدمات العنيفة جداً في الطفولة.
3. التعرض للأذى بكثرة ممن يعيش معهم.
4. النظرة السيئة إلى النفس.
أنواع الأمراض النفسية:
1 – الهوس:
فرح لا مبرر له واقعياً ناتج من ثقة غير منطقية وهو عكس الأمراض الناتجة عن ألم إما خوف لا مبرر له أو حزن لا مبرر له والمهووس يعالج دوائياً بالمطمئنات الكبرى (ليتوم) وتعريفه بمرضه وإقناعه أنه مريض حتى يكف عن أعراضه.
2 – الاكتئاب:
هو حزن شديد لا مبرر له من الواقع وهو ينتج عن احتقار النفس لشعوره أنه مذنب وشعور أنه مذنب يجعله يحتقر نفسه ويقيس الناس على نفسه فيتشاءم ويلاحظ المكتئب ظهور بعض الأعراض التالية:
1. النوم المتقطع والاستيقاظ مبكراً.
2. فقدان الشهية.
3. الإمساك.
4. نقص الوزن.
5. فقدان الرغبة الجنسية.
6. انقطاع الحيض.
7. الرغبة في الانتحار لعدم تحمله الألم الشديد.
8. فقدان القدرة بالاستمتاع بالطيبات السانحة الحلال.
9. الأرق الليلي.
10. هلاوس سمعية وبصرية.
11. ضلالات الذنب أو الفقر أو العدم.
12. زيادة الحركة.
13. الشكوى من مرض عضوي وهمي.
وإذا صدق المكتئب هلاوسه وضلالاته فقد دخل في مرض الذهان.

علاجه:
يعالج الاكتئاب بمضادات الاكتئاب الحديثة والصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن بالنسبة للمسلم والتدريب على الاستقامة والتوبة حتى يعيد للنفس احترامها ، قال تعالى:( الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد: ٢٨،(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد من السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) الأنعام: ١٢٥،(ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له شيطانا فهو له قرين) الزخرف: ٣٦.
3 – القلق:
هو خوف شديد من المستقبل نتيجة التشاؤم الناتج عن قياس المستقبل على الماضي المؤلم وشعار القلق ليس في الإمكان غير مما كان فلذلك يشعر بالضيق ويسمى باللغة الدارجة (الضياق) والضيق ينتج من الفزع ، وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف الانتباه والنسيان هرباً من تذكر الذكريات المؤلمة ، ويعرف القلق بالعبوس والارتعاش وشحوب الوجه والتعرق وجفاف الحلق والغثيان والإسهال وكثرة التبول والعجز الجنسي وتوقف الحيض والآلام المتنقلة والصداع ، وتوتر عضلات الجبهة ومؤخرة الرأس وخفقان القلب وزيادة التنفس والأرق والأحلام المزعجة والخوف الشديد من هذه الأعراض يحول القلق إلى اكتئاب لأن الحزن على النفس من هذه الأعراض يجعل الشخص يكتئب.
العلاج:
يعالج القلق بمضادات الاكتئاب (المطمئنات الصغرى) ومضادات الاكتئاب ، وإزالة أسباب القلق اجتماعياً وفكرياً والطمأنة الإيحائية والتدريب على الاسترخاء.
4 – الرهاب:
الرهاب خوف شديد من شيء معين لا يخيف وعلاجه علاج القلق وهو فعل ما يخيف لأنه ليس بخطر وكلما تكرر الفعل يخف حتى يتلاشى.
5 – الهستريا (التمثيل المرضي):
هي تمثيل المرض الذي يهرب به الشخص عن الخوف أو الذي يكسب به عطف الناس ويصحب هذا المرض فقدان للذاكرة والشرود الذهني عند أحداث معينة هي سبب المرض والعلاج هو مواجهة المواقف المسببة للمرض والاعتياد عليها إذا لم تكن ضارة والإيحاء المضاد وتعاطي مضادات الاكتئاب.
6 – الوسواس القهري:
هو أفكار أو أفعال أو دوافع أو مخاوف غير منطقية تفرض نفسها فرضاً قاهرة في تكرارها دون مبرر من الواقع ويعالج بالإصرار على مقاومتها وعدم الاستجابة لها وتناول عقارها المناسب من قبل الطبيب النفسي والاستعاذة بالله منها والدعاء عند حدوثها والتشاغل عنها حتى تكف.
7 – الذهان:
هو أفكار وأفعال ومشاعر لا صلة لها بالواقع يؤمن بها الشخص على أنها حقيقة ولا يستغربها صاحبها وهي تنتج من تعطل وظائف العقل فلا يستطيع المصاب بالذهان التفكير المنطقي حيث لا تترابط أفكاره منطقياً وليس لها مصادق من الواقع فهو يشعر أنه معصوم من الخطأ أو أنه متآمر عليه فهو يسمع من غير صوت ويرى ما لا وجود له من الواقع الخارجي فهو لا يبالي بالواقع ويفقد الإحساس به ، ويشعر بشعور من غير سبب بحيث يكتئب من غير سبب ويغضب من غير سبب وفقدان الاهتمام بأي شيء ولا يراعي الأخلاق وإهمال النفس والناس ونشاط لا داعي له وطاعة عمياء وحركات آلية من غير نية تتكرر من غير داعي.
سببه آلام شديدة وقسوة شديدة بلا رحمة وعلاجه تعاطي المطمئنات الكبرى والعلاج بالصدمة الكهربائية والتأهيل في المصحات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق