الجمعة، 30 ديسمبر 2011

علم الكلام
وموضوع علم الكلام هو ذات الله عز وجل وصفاته (الممكنات) علم الكلام هو العلم الذي يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وعن أحوال الممكنات في المبدأ والمعاد.
وهو يعرض التصورات الإسلامية كالملائكة والنبوة والمعجزة والحياة البرزخية والحياة الآخرة.
ومنهجه:
1. القياس: الحركة من الكليات إلى الجزئيات.
2. الاستقراء: الحركة من الجزئيات إلى الكليات.
3. التمثيل: الحركة من جزئي إلى جزئي.
وتنقسم الأدلة إلى التالي:
1. أدلة نقلية : (الكتاب والسنة).
2. الأدلة العقلية.
النهضة
إن نهضات عالمنا أبان المئة والخمسين عاماً الأخيرة سياسية أكثر منها نهضات إحياء ديني إذ كانت الرغبة في حل مشكلة التخلف والهيمنة الاستعمارية.
وفي الغرب كان هناك تطور علمي على العكس من ذلك العالم الإسلامي. وفي الغرب تمت معالجة مشكلة الفقر إلى حد ما ولم يحصل مثل ذلك في العالم الإسلامي.
وفي الغرب قامت ثورة صناعية وفي العالم الإسلامي لم يحدث مثل ذلك.
وفي الغرب هناك نظام اجتماعي وسياسي متطور وليس في العالم الإسلامي مثل ذلك.
والنهضة العربية كانت تريد أن تحل مشكلة التخلف والهيمنة الاستعمارية وتريد تطور علمي وحل مشكلة الفقر وتطور صناعي وإيجاد نظام سياسي تقوم على الديمقراطية وتكافؤ الفرص ودولة القانون ودولة المؤسسات والمجتمع المدني وتريد نظام اجتماعي يحقق العدالة الاجتماعية ويحافظ على حقوق الإنسان.
نادى الفكر النهضوي بالوحدة واعتماد المنهج العلمي في التفكير والأخذ بالعلوم الحديثة ومحاربة الأمية.
كان الفكر النهضوي يركز على الإصلاح السياسي والاجتماعي ولو تأملنا تجربة الإسلام التي قام بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بدؤا في تغيير بمواطن الناس لتغيير الظواهر الاجتماعية فتغير الواقع الاجتماعي له حسابات ومقدماته وأسبابه الخاصة ،’ ولن يحصل بمجرد تغيير باطن الناس ، فالنبي صلى الله عليه وسلم دخل معترك العمل السياسي كرجل سياسة بكل معنى الكلمة فأقام مشاريع سياسية على أساس التوحيد والتغيير في الباطن إنما يتغير في الثقافة التي يجب أن تكون ثقافة تدعوا إلى وضع برامج علمية ودراسات دقيقة وتحولات في التوجهات السياسية والاجتماعية والأخذ بأحدث ما وصل إليه علم الإدارة والسياسة والعلوم الإنسانية التي تساعدنا على إيجاد الإمكانيات المادية والمعنوية التي تكرم الإنسان أكثر وتحترمه أكثر وتجد حل لمشاكله العاقلة ليكون أكثر سعادة ورفاهية ويجب أن يكون ذلك بنية القربى إلى الله وطلب رضوانه يجب أن نحاول إيجاد مجتمع ديمقراطي وصحة عامة وعلوم عصرية واقتصاد صناعي وأن تدخل في المجتمع المعلومي الحديث وأن أحوج ما يحتاج مجتمعنا إلى العلوم العصرية لتخلق تغييرات اجتماعية لصالح الإنسان، نحن بحاجة إلى العلم والإدارة العلمية لا بد والأخذ بالعلوم لمكتسبات إنسانية حسنة، واقتباس نتائج العلوم التجريبية، والتنمية العلمية والاقتصادية تستلزم اقتصاد معاصر وثقافة معاصرة وإدارة حديثة.
المدنية لا تصنع بتهديم وشطب المدنية السابقة ، فكل مدنية انطلقت من حيث انتهت إليه المدنة السابقة ، وأضافت إليها إنجازات جديدة.
أظن أن أهم أزمات العالم الغربي اليوم نزعته الدنيوية، وافتقاره إلى القيم الإنسانية والنهضة الأوروبية قيمياً قامت على مفهوم (الحرية) التي استلزمت رقابة الشعب.
الإيمان وحرية الفكر والإرادة
التصور الإسلامي يقوم على فكرة الإيمان وفكرة الإيمان تستلزم فكرة الفلاح في الدنيا والآخرة.
أكد القرآن الكريم على فكرة الإيمان الذي يؤدي إلى العلاج وأكد على أولوية إدارة المؤمنين للمجتمع وقيادته والإيمان هو التصديق بوجود الله وتوحيده.
الأنبياء والرسل وخاتمهم النبي صلى الله عليه وسلم وعليه نزل الوحي في شكل الكتاب وسنة.
والإيمان يقتضي تعليم تعاليم الإسلام والاقتناع بها وتحويلها إلى سلوك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشي على الأرض.
وتعاليم الإسلام هو عبارة عن تكاليف (واجبات) يجب أن تحقق كمشاريع على أرض الواقع وليس عبارة عن ترانيم تردد فقط.
وهذه التعاليم جعلها الله تتواءم مع بديهيات العقل الفطري وكون تعاليم الإسلام تكاليف يقتضي أن يكون الإنسان حر حتى يكون مسؤول والمسؤولية تقتضي الجزاء الذي يتكون من فرعين الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية، والإنسان لا بد لكي يكون حراً من أن يكون عالم بالتكليف قادر على تنفيذه.
والإنسان لا يكون حر إن لم يأمر بقناعاته وينكر ما لا يقتنع به فإذا وصلت الأغلبية إلى قناعات وتحول الأغلبية هذه القناعات إلى مشاريع توفر مشاريع الرخاء بقدر الإمكانيات الإجتماعية .
فالإنسان مأمور بفطرته بالحفاظ على المصلحة العامة التي يخطط لها في مؤسسات.
التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره هو التصديق المنطقي بحقيقة خارجية وهو جزء من المعرفة بعالم الوجود والعمل بالتكاليف ، فالتصديق يتعلق بمواضيع الفلسفة النظرية والعملية والجانب العملي هو الأخلاق والنظر إلى ما ينبغي أن يفعل والجزء النظري منطقي وهو ما ينبغي أن يعرف.
الإيمان حالة تكتسب معرفياً بأعمال العقل والله وحده هو الذي يحدد ما ينبغي أن نؤمن به بواسطة الوحي لأنه أعلم بمن خلق.
الإيمان بالله يقتضي الإقرار بوجود الله ونحن نعرف ما يريد منا الله بالكتاب والسنة والإيمان بالكتاب والسنة يقتضي الإيمان بأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة بواسطة الوحي والوحي نزل مع جبريل وجبريل ملاك وهذا يقتضي الإيمان بالملائكة وجبريل نزل بالكتب بصحف إبراهيم وموسى والتوراة والإنجيل وخاتم الكتب القرآن الكريم.
الإيمان بالكتاب والسنة يقتضي التكليف والتكليف يقتضي التصديق بالفرائض والتصديق بالفرائض يستلزم أداءها.
الإيمان بالرسالة معرفة تنطوي على تكاليف والتكليف يقتضي حرية الفكر والإرادة لأن الإيمان بالرسالة يعني الاقتناع بتعاليم الإسلام والتعاليم الإسلامية منها معرفة إقرارية مثل الإقرار بتوحيد الله وبالنبوة والنبوة تتضمن العبادات والشريعة (القانون)، والرسالة تعاليم والتعاليم قضايا معرفية والقضايا المعرفية لا تتأتى إلا بالتحرر الفكري (لا إكراه في الدين) والتحرر الفكري يعني نبذ الإمعية لحديث (لا يكن أحدكم أمعة وإنكار الله على المشركين قولهم ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ الزخرف: ٢٣ الاقتناع يتنافى مع التقليد.
والاقتناع بتكاليف الرسالة يقتضي حرية التفكير والإرادة.
والتفكير يتنافى مع التقليد والإمعية والجبر والإكراه ومرجعيات القوة والاضطراب والفوضى الفكرية ، والعقل طلب للحرية والحرية تقتضي الوصول إلى الاقتناع وإذا اقتنعنا بوجود الله ووجود الله يقتضي وجود رسالة تطلب منا ما يريده الله وتنفيذ الرسالة يقتضي إقرار وطلب والطلب في الرسالة أمر بخير ونهي عن الشر .
الإيمان : علم بالوحي والاستنباط منه ، والعلم يتحصل عليه بواسطة الحس والتجربة كالعلوم التجريبية أو العلوم التطبيقية والعلوم التجريبية والإنسانية كعلم الاجتماع والنفس والاقتصاد وغيرها .أو بواسطة العقل كالمنطق والرياضيات والفلسفة وبواسطة التاريخ كعلم التاريخ والجغرافية واللغة وهذه العملية تتم بواسطة النقل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق