الجمعة، 30 ديسمبر 2011

نظرية المعرفة

المعرفة
ليست المعارف البشرية يتم الحصول عليها بالتعليم أو بأي طريق آخر حيث بعضها موجود بشكل غريزي في الذات البشرية فالطفل لدى ولادته يتوجه فطريا إلى ثدي أمه دون سابق علم والإنسان يولد مجهزا بقواعد معرفيه فطرية أولية والتي تشكل الأساس الفكري التي ينبني عليها مختلف نظرياته العلمية الأخرى فجميع المعارف تحتاج إليها .
الإنسان يحتاج إلى اللغة والرموز في تفكيره ، واللغة تسبق الفكر . إننا عندما نريد أن ندرس بالتجربة فإننا نتعرض سلفا أن هذا البرهان علة لتلك الحقيقة ، والذي يدفعنا إلى البحث العلمي إيماننا أن هناك أسبابا معينة لكل حادث ، وأن ما نبحث عنه لن يكون صوابا وخطأ في آن واحد وذلك أن التقسيمين لا يمكن أن يجتمعا في الموضوع الواحد ذاته وفي نفس الوقت .
إننا عندما ما نقوم بأي عملية فكرية نحاول أن نصل إلى الأسباب التي تعطينا النتائج .
إن مبدأ عدم التناقض : ( النقيدان لا يجتمعان وهو الأساس الأول والعام البديهي هو أساس كل المعارف والعلوم) .
السببية
إن الاقتران بين ظاهرتين يعني أن إحداهما علة وسبب خاص في وجود الأخرى وهذا السبب قانون كوني يعطي النتيجة في كل وقت إذا توفرت الشروط الموضوعية لذلك السبب يعطي دائما النتيجة نفسها في كل زمان إذا تحققت الشروط الموضوعية لذلك .



الأخلاق
الأخلاق علم يوضح معنى الخير والشر ويبين ما ينبغي أن تكون معاملة الناس بعضهم مع بعض وهي علم معياري ينظر إلى ما ينبغي أن يفعل .
والخلق : عادة الإرادة بمعنى أن الإرادة إذا اعتادت سلوكا سمي خلق ويأتيه عفوا دون تكلف ويبحث علم الأخلاق في السلوك الخير والشرير والدين هو الأخلاق نفسها لحديث :( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) رواه أبو داود وأحمد ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) رواه أبو داود والترمذي وأحمد ( قل آمنت بالله ثم استقم ) رواه مسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد .وما الإسلام إلا دعوة إلى كمال الإيمان المؤدي إلى حسن الخلق وحسن الخلق هدفه سعادة الدارين والنية هي الدافع إلى حسن الخلق والنية القصوى إرادة وجه الله وابتغاء مرضاة الله .
الأفعال التي تقع في نطاق علم الأخلاق : الأفعال الإرادية الصادرة عن قصد واختيار وعلم بما نقوم بفعله وغرض الأخلاق في الإسلام ضمان السعادة والله يثيب على فعل الخير ويعاقب على فعل الشر في الآخرة والإنسان خلق ليعبد الله ويعمل الخير فالأخلاق تكليف بالعمل بما من شأنه السعادة والطمأنينة وتأنيب الضمير بسبب اقتراف الشر والشر ظلم يدمر الحياة الإنسانية ﭧ ﭨ ﭽ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ يونس: ١٣ ولقد غرس الله تعالى فينا حب الخير فالنزعة إلى الخير فطرية ﭧ ﭨ ﭽ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﭼ طه: ٥٠ ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ الشورى: ٥٢
الشرع يهدي إلى الأخلاق والسلوك الأخلاقي فطري وقد أمر به الشرع والنبي صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن ، والأخلاق إلزام بالفطرة والضمير اليقظ والعقل الراجح المنضبط بالشرع والرأي العام السوي المؤمن بالشرع حيث الإيمان دافع للالتزام الأخلاقي . ومصدر الالتزام هو الشرع والشرع يؤمن به العقل الصحيح الذي لم تفسده الأهواء والعقل توجهه الفطرة السليمة التي لم يغيرها انحراف والأخلاق مسئولية وحساب ﭧ ﭨ ﭽ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﭼ النجم: ٤١
الأخلاق هي الفضيلة والفاضل من يفضل الوسائل التي تأتي به من خير للناس والقيام بالخير هو الواجب .
الأخلاق السيئة نزعة الأتر (الأنانية – التي هي تفضيل النفس على من سواها الغير على النفس) .
مفهوم القيمة مرادف لمفهوم الفضيلة وقيمة العقل الحقيقة وقيمة الوجدان الجمال وقيمة السلوك الخير والقيمة غاية الوسيلة وهي رغبة الإنسان في اكتشاف الحقيقة والخير .
غاية العقل اكتشاف الحقيقة وغاية الإنسان العملية الخير وهي جلب السعادة في الدارين وغاية المشاعر الجمال . والقيمة لا تختلف باختلاف الزمان والمكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق