الجمعة، 30 ديسمبر 2011

الإسلام
عندما درست القرآن الكريم وجدت أن القضية الكبرى عند الله هو الوقوف بين يديه للحساب عن أعمالنا في الحياة الدنيا ، والواجب الأكبر أن يتعرف الناس هذه القضية الكبرى وأسلوب الدعوة إلى الإسلام هو التذكير واعتمد الإسلام هذا الأسلوب لأن الله يريد بنا اليسر والإسلام يسر ، والقرآن هو الذكر أي النصيحة والتدبر والتعلم وتعليم الغير الإسلام يكون بالنصيحة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى:(ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) الأعراف: ١٥٧، وأسلوب الكتاب والسنة هو الإنذار والتبشير والتذكير والنصيحة، فالوحي يوجه الإنسان نحو الحقائق ، والقرآن يخبرنا أن الله يدبر الأمر ويفصل الآيات بمعنى أن القرآن يفسر نفسه بنفسه ونحن نفهم الكون المجهول بالكون المعلوم لأنه ليس في خلق الله من تفاوت.
القرآن يستدل على الوقائع غير المحسوسة بالوقائع المحسوسة والله خلق القوانين الغيبية في الطبيعة والقوانين الأخلاقية والجمالية في الروح ، والحقائق التي خلقها الله لا تغير حقائق الطبيعة وتكشفها العلوم الطبيعية ، والعلوم تعتمد على الاستنباط فنحن لا نستطيع أن نشاهد الحقائق بل نستنبطها بمشاهدة الأشياء الظاهرة والقرآن يشجع على الاستنباط.
الأنبياء أتوا بالإسلام وتاريخهم يسميه القرآن بأيام الله وهذا التاريخ يثبت أن الله خالق الكون والله أنزل آيات القرآن وخلق آيات الآفاق . والعلوم الطبيعية الحديثة تكشف آيات الله في الآفاق التي لا تتعارض مع آيات الله في الأنفس وآياته في القرآن . فالقوانين قواعد تنظم الظواهر الطبيعية والنفسية والشريعة هي القواعد التي تنظم السلوك البشري.
تاريخ الإسلام في السيرة والسنة النبوية هي القرآن التطبيقي لأن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الذي يمشي على الأرض كما قالت عائشة رضي الله عنها (كان خلقه القرآن).
منذ أن خلق الله آدم عليه السلام إلى القرن السابع الميلادي ظل الأنبياء والرسل يدعون إلى الإسلام وكان الله تعالى يؤيدهم بالمعجزات لإثبات أن الإسلام وحي من الله تعالى إلى خاتم رسله صلى الله عليه وسلم وكانوا يبعثون إلى أقوامهم، أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد بعث إلى العالمين الجن والإنس، والإسلام مسؤولية نشره على المسلمين أنفسهم في كل زمان ومكان وإذا ما حورب الإسلام وجب على المسلمين الدفاع عنه حتى تضع الحرب أوزارها ودولة الإسلام هي دولة الشورى والشريعة الإسلامية فقد أقام سليمان إمبراطورية الإسلام وقد سخر الله له الطبيعة والحيوانات والريح تجري بأمره ، كما سخر له الجن يبنون له ويصنعون وكان زمان سليمان الزمان الذي سخر فيه كل شيء.
ووصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى نهاية العالم في المعراج وقد أراه الله الغيب فرأى الجنة والنار وتاريخ أمته بطريقة لغى الله فيها الزمان والمكان بقدرة روحية فائقة.
يصف القرآن الشرك بالظلم العظيم والتوحيد بالحق.
وكان كلما عاد الشرك إلى قوم بعث فيهم رسولاً ليعيد لهم الإسلام من جديد، فكان الشرك هو تعظيم للطبيعة وتأليه الحكام وبعض البشر ، فأصبح الله في نظر المسلمين هو الحي القيوم الذي يدير الطبيعة بقوانينها والإنس والجن بالشريعة، الفلسفة المثالية أثبتت عقلياً أن في الإنسان روحاً فإن الروحي هي الجوهر ولها حواس تدرك بها الجانب غير المادي وكل الأشياء كانت في علم الله قبل أن يخلقها ، وجاءت الفلسفة المادية وأثبتت عقلياً بأن هناك عالم مادي يتكون من الاضطرابات التي لا تشاهد والفلسفة (الروحية) تقول بأن العقل وظيفته من وظائف الروح، وإن الروح هي الجوهر.
أثبت العلم الحديث أن الكون لا يتحرك تلقائياً بل الله يوجهه بكلماته وإنما أمرهم إذا أراد للشيء أن يقول له كن فيكون (كل يوم هو في شأن).
أثبت العلم الحديث : أن المادة والطاقة صورتان لحركة الموجود وتتغير صفات الشيء تبعاً لحركته من حيث الزيادة والنقصان ، وإن داخل كل ذرة ذرات تسمى الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات ـ ومكونات الذرة ليست جسماً صلباً بل هي تشبه النظام الشمسي تتحرك على مدارات معينة ، وهناك مسافات شاسعة بين جزئيات كل ذرة كالمسافات بين الشمس والسيارات التابعة لها ، ومادة الجزء المركزي من الذرة والنواة وبتحطيم النواة تتغير ماهية الذرة وتنتج الطاقة الذرية وهناك ذرات تظهر للوجود بسبب التفاعل بين ذرتين أو عند تعرض الذرة للإشعاع، وبذلك تنتهي فكرة المادية، إن الحقيقة النهائية روحية بل هو الروح تتحرك بحسب ما استودعها الله من المعاني والروح تحرك الأشياء والحركات هي كلمات الروح التي تخاطب بها الأشياء والكون يعتد على المعاني والحركات هي المباني التي تعبر بها عما تريد أن تقوله للأشياء كي توجه الأشياء والأشياء تتواصل بإطلاع كل منها على معلومات الأخرى فتتناسق الأدوار ، المادة تحطمت بتحطيم الذرة كما تمسح الكلمات وينطق الموجود بكلمات أخرى والكون تتبدل قوانينه وهي تختلف كما تختلف عادات وتقاليد الشعوب من بلد إلى بلد ومن منطقة إلى منطقة، وهناك غرابة في بعض الظواهر الطبيعية والاجتماعية كما أن الديدان فيها الضار والنافع مثل ديدان الإمعاء التي تقي الإنسان من أمراض الربو والحساسية كما نرى رؤوس الأطفال التي تتفصل بعدما كانتا في جسد واحد وكما نرى في القزامة المفرطة والطول المفرط والحفظ العجيب لدى بعض الأطفال وسرعة تعلمهم.
وكما نرى النبوغ في المعاقين ، وكما نرى في قدرة البعض في تحمل الجوع عن القدر المعتاد وكما نرى في التشابه التام في بعض التوائم في الشكل وتوافقهم في التفكير والتصرف وكما نرى بعض النساء يلدن قروداً وكما نرى في الضخامة الغريبة في بعض الناس ، وكما نرى السعادة بين الزوجين المتناقضين، وكما نرى في حملة الأثقال الفائقة وكما نرى شخصين في جسد واحد وكما نرى ولادة البعض بأرجل ثلاثة وكما نرى بمن يجر طائرة أو سيارة ضخمة وكما نرى قناة كاسيكوبر في أمريكا الجنوبية تسير في كل الاتجاهات ، وكما نرى في بعض سلوكيات غريبة وكما نرى من يكسر الحديد بيده وكما نرى فيمن ينجو من تحت الأنقاض بعد مدة طويلة ومن يشفى من غير دواء مادي ومن يتحمل الألم الشديد ومن يتلذذ بالألم ومن يحب من لا يحبه أو يؤذيه ، وكما نرى من جلود بشرية مطاطية، وكما نرى في بعض الناس من القدرة على تعلم الفاظ كثيرة، وكما نرى من قدرة سمك المبرد الذي يتحول من ذكر إلى أنثى ومن أنثى إلى ذكر ، وكما نرى في الغوص في الأعماق تحت الماء وكما نرى أن بعض الناس لا يتأذى من السموم وكولادة العجائز وكمن يحرك شعره في كل الاتجاهات وكمن يتدفأ بالجليد، ، وكما نرى ازدياد الذين يدخلون في الإسلام أفواجاً عندما يحارب الإسلام ، وكمن يقود دراجة وهو مغمض العينين وكمن يرى وهو مغمض العينين وكمن يحافظ على شبابه وهو كبير السن وكما نرى المشاعر النبيلة بين ومجموعات من فصائل حيوانية، وكتصادق الفأر والقط ويفسر ذلك كله ظهور لفظ الجلالة واسم النبي صلى الله عليه وسلم مكتوباً على جانبي السمكة وقد ظهر ذلك كثيراً مما ظهر عدم اختراق المصحف الشريف داخل النار.
كل الذي ذكرت دليل قاطع على أن الله يوجه مخلوقاته بكلمة كن التي تليق بقدرته سبحانه والحركة هي التي تعطي للمخلوقات صفاتها وحالاتها واختلافاتها كما أراد الله لها فالله يجعل القوانين تختلف عن المعتاد حتى لا يفتتن الناس بأن الأسباب هي التي تخلق ، المادة ليست هي الأسباب بدليل أن استئصال أجزاء من المخ لا يؤثر على مواصلة الحياة الدنيوية فالجسد أداة الروح ،والمادة بما فيها الجسد في المحصلة الأخيرة اهتزاز فالعناصر تختلف باختلاف الاهتزاز فالكون اهتزازه من 375 بليون إلى 750 بليون ذبذبة في الثانية وينشأ عن اختلاف الذبذبات الاختلاف في كل شيء فكل شيء له ذبذبة خاصة من أصغر ذرة إلى المجرة فالروح لا تتغير ولكنها تذبذب المادة وكل شيء يختلف اختلافاً تاماً عن غيره من حيث روحه وإنما التشابه والاختلاف يكون في التذبذب، والمخ يبث أمواج كهربائية بمعدل ألفين ذبذبة في الثانية والأفكار والمشاعر تختلف في ذبذباتها وذبذبات الصوت تردد بين 40 إلى ثلاثين ألف ذبذبة في الثانية وهي تسمع من أربعين هرتز إلى ثلاثين هرتز .
الضوء ذبذبته ما بين 400 بليون و 750 ذبذبة في الثانية وأعلى سرعته (300 ألف كم) في الساعة فالحواس تعكس هذه الذبذبات على المخ ثم تنتقل إلى الروح بلا تذبذب فتترجمها الروح على شكل أفكارا وشعور.
تبدأ الذبذبات من ستة آلاف ذبذبة في الثانية وتنتهي إلى (4) أمامها (21) صفراً من الذبذبات في الثانية وما نراه بنسبة 1 :10 مليون.
الخلايا والأشياء تتفاهم فيما بينها بلغة الذبذبات وكلما ارتفعت حرارة الذرات أسرعت وذبذبات الأشياء تختلف بحسب أطوالها والله قد يمكن البعض روحياً من التقاط ذبذبات زمنها صفر وحواس الروح تدرك بشكل روحي والروح هي التي تتحكم في أحوال وصفات الشيء بحسب الوحي الفطري كما أوحى ربك إلى النحل وهذا الوحي هو هداية الله لخلقه، فالإنسان قد يحافظ على الهدايا إذا اهتدى بالوحي، ففي الرؤيا الصادقة من الإنسان الصادق تدرك بحواس الروح، والروح تلتقط بالنور وطاقة النور خارج المكان والزمان فالوحي من خارج الزمان والمكان لأنها ليست مادة تخضع لقوانينها فالروح تبث رسائلها كيماوياً وكهربائياً والروح ليست كيماوية أو كهربية فالروح تتكلم بالكيماوي والكهربي لتخاطب الروحي بالخاطر فالروح تدرك فيما وراء المادة ويخبرها الله عن طريق ملك الرؤيا في الرؤيا الصادقة.
وفراسة الرجل الصالح فروح الأنبياء تقرأ لغة الأشياء كما قرأ سليمان لغة النملة والهدهد والأنبياء يقومون بالمعجزات اعتماداً على القوى الروحية وكذلك الكرامات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق