الجمعة، 30 ديسمبر 2011

العقل
يتعرف العقل على الأشياء عن طريق الإدراك الحسي ثم التصور ثم الفهم ثم التسجيل في الذاكرة فإذا ما مر الشيء تارة أخرى على العقل تعرف عليه عن طريق مطابقة الشيء على نسخته فالأشياء المشابه تعطى اسم واحد يدل عليها ويضع العقل قواعد للأحداث المتتابعة المطردة وهذه القواعد هي القوانين التي تحكم الحوادث.
الإحساس:
هي التعرف على الشيء عن طريق الحاسة والإحساس يسجل في الذاكرة وتعطي له اسم من أجل التفاهم عليه ونحن نتقي الإحساسات عن طريق قياس ما مر بنا بأنه مثل ما مر بالآخرين.
العين تدرك بالاهتزاز الضوئي عبر العصب البصري الذي ينقل الصورة إلى المخ ومن المخ إلى الروح لأن الصورة الروحية ليست صورة هندسية عبر العصب السمعي فالمخ فالروح، الإذن تدرك بالاهتزاز الضوئي والإحساس اللمسي يتم عن طريق الاهتزاز الحركي والإحساس الذوقي يتم عن طريق الاهتزاز الكيماوي ، وكل إحساس يمر يليف وتلتقي هذه الألياف في نقطة تعبر منها إلى الروح فتدرك هذه الأحاسيس إدراكاً واحداً في الروح فيدل الشيء المدرك فيتم التعرف على الشيء ثم يرسل إلى الذاكرة ، فالمعلومة التي تدل على الشيء تصبح معلومة داخل عقل الروح، والمعلومة تعاد مرة أخرى عن طريق التذكر وضد التذكر النسيان فالعقل إذا انتقل في معلومة لا يستطيع أن يتذكر فالماضي هي المعلومة القديمة والحاضر هو المعلومة عن الشيء الآن وهو حاضر أمام العقل والمستقبل هي المعلومة المنتظرة فالمعلومة يصاحبها شعور خاص يحضر معها عند التذكر.
الإدراك هو الانتباه والتذكر هو استرجاع انتبهنا إليه والتخيل هو المفهوم العام وهو جعل الأشياء عبارة عن فيئات والتعليل هو قولنا أن هذا الحدث يؤدي إلى ذلك الحدث ، ونحن نعمم المفهوم بالمقارنة فالمطرد هو الإحداث التي تحصل معاً وبذلك نتوقع ونفسر ونفهم ونتحكم.
النوم:
النوم ينجم من انقطاع المؤثرات الحسية الخارجية مما يجعل الروح تعمل مستقلة عن المخ فتصير إلى عالمها الروح فتحس بحواسها الخاصة الصرفة فترى العين نفسها فإن كانت نفس ظاهرة اتصلت بعالم الملكوت وإن كانت حبيبته اتصلت بعالم الشياطين.
الإحساس بالحواس البدنية حادثة مادية والإحساس خارج المادة إحساس روحي صرف.
الأحلام المزعجة أحلام شيطانية والأحلام المفرحة أحلام ملكوتية تتم عن طريق ملاك الرؤية لحديث : (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة) رواه الأربعة والرؤيا الصادقة تفسر تفسيراً مجازياً كما يفسر العمل الفني سواء كان مجسماً أو مسطحاً أو متحركاً أو كلامياً مثل الرؤى في سورة يوسف. أضغاث الأحلام هي أحلام غير منطقية أو مخيفة وهي من وسوسة الشياطين.
التفكير
التفكير هو افتراض فرض ثم البحث عن إثبات لصحته فنظل نشك في دليل صحته حتى يترجح لنا دليل من ضمن الأدلة المطروحة فإذا لم تثبت كل الأدلة المطروحة إلا دليل واحد وصلنا إلى درجة اليقين.
الشك هو حالة عدم الترجيح بين الفروض فتصبح هذه الفروض مرفوضة فإذا رفضت جميعاً شعرنا بالشك وإذا حج عليها جميعاً فرض واحد ولكننا لم نصل إلى دليل قاطع على صحته شعرنا بالظن وإذا توصلنا إلى دليل قاطع وصلنا الإيمان هدف التفكير التوصل إلى الحقيقة بإثبات الفرض وهدف العمل عمل الخير وهدف الفن التعبير البليغ الذي يجعلنا نتمتع بمشاعر الفنان التي يعبر عنها بالخيال التفكير هو النشاط العقلي لاكتشاف الحقيقة والمعرفة هي إدراك الحقيقة.
المعرفة:
هي القدرة على تذكر المعلومات التي تم تعليمها سابقاً من حقائق ونظريات وهذا حفظ معنوي وحفظ لفظي للمصطلحات والقوانين والتعريفات والقوانين والقواعد ، وهناك أمور يجب حفظها كالقرآن والمعرفة تقتضي الاستيعاب وهو القدرة إعادة صياغة المعرفة بالأسلوب الخاص بالشخص والاستيعاب كي يترسخ لا بد من تطبيقه والتطبيق يقتضي التحليل والتركيب والتقويم للمعرفة بالبرهنة على صحتها واستعمالها في مجال الخير والجمال المعرفة عبارة عن جمع للمعارف التي تأتي عن طريق الملاحظة والتجربة والقراءة المعرفة الخبرية معيار عن صدقها بالملاحظة والتجربة والمعارف السلوكية تصاغ على شكل أوامر أو نواهي فالأمر الواجب معيارها درجة النفع للشخص وللعامة والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة والنواهي معيارها معيار مدى الخطورة الخاصة والعامة وإزالة الخطورة مقدم على إزالة الخطورة الخاصة المعرفة التلقينية تبدأ السماع أو الملاحظة أو التجربة ثم الاقتناع ومعيار قوة الاقتناع قوة الدليل، والاقتناع التام هو الإيمان والإيمان يؤدي إلى التحمس إلى الكلام والتدريب والتطبيق، وإن كان الأمر أخلاقي فهو أمر يجب الانقياد له ومراقبة تطبيقه حتى يصبح عادة والرغبة هي التي تدفع إلى الانقياد والاقتناع هو الذي يدفع إلى الرغبة.
المعرفة استقبال للخطاب المعرفي بالانتباه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق