الجمعة، 30 ديسمبر 2011

السواء والانحراف
السواء مدى اقتراب الفرد أو ابتعاده عن المثل الأعلى (الكمال) والإنسان الكامل في كل شيء هو السوي والشخص الذي ينقص عن الكمال هو الشاذ، ويتفاوت الشذوذ مقداراً ونوعاً كل بحسب تمثله للمبادئ النموذجية وبحسب اقتدائه بالمثل الأعلى والمثل الأعلى هو الأسوة الحسنة والمثل الأعلى هو النبي صلى الله عليه وسلم ولله المثل الأعلى في السموات والأرض وليس كمثله شيء، والشاذ طبياً مريضاً لأن الشذوذ حالة مرضية عند الفرد تمثل خطراً على الفرد وعلى المجتمع ويجب التدخل لحماية الفرد أو حماية المجتمع منه والشواذ قلة قليلة، والشذوذ ناتج عن خلل نفسي وعضوي والخلل الخلقي مرض لأن الأخلاق فطرية ومتعلمة والثقافة هي الأخلاق والثقافة سيئة الخلق تعد ثقافة شاذة ومنحرفة في نظر الإسلام.
الإنسان كلما وافق الأخلاق فقد وافق الفطرة والإسلام هو الفطرة والبعد عن الفطرة تدور حيث دارت، قال صلى الله عليه وسلم : (من كانت الدنيا همة فرق الله عليه أمره ، وجعل فقرة بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له، ومن كانت الآخرة تنية، جمع الله له أمر عن وجعل غناه في قلبه، الدنيا وهي راغمة) صححه الألباني.
سمات الشخصية السليمة:
1. تلبية الحاجات بالحلال قال تعالى:(وابتغ فيما أتاك الله الدار الأخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا) القصص: ٧٧،(فـأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) الروم: ٣٠.
2. القدرة على ود الناس والتعاون على البر والتقوى.
3. المصداقية: الصدق مع النفس ومع الناس وتطابق السلوك مع الإيمان
4. حب الخير تعبداً لله به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق