الجمعة، 30 ديسمبر 2011

أنواع الموجودات
موجود خالق لا يسبقه العدم لأن العدم لا يخلق الموجود والخالق يخلق من العدم لأنه كان ولم يكن شيء معه وسيكون لا شيء معه و أشياء تنعدم وهي غير الأرواح تفنى صورتها الدنيوية لتدخل في الصورة البرزخية ثم الصورة الأخروية فالله يعطي الروح قدرة الخلق كما تحب فالله أزلي والروح ليست أزلية ولكنها أبدية والأشياء الأخرى تنعدم وقدرة الله على الخلق لا تتوقف أبداً
الفعل والعمل
الفعل حركة غير العاقل التي تربط بالنية إذا لا نية للجماد والحيوان والنبات يحكم بها على كون العمل خير أو شر حيث أن الفعل حركة محايدة يسيرها القانون الطبيعي أما العمل فهو حركة محايدة من عاقل بالغ مختار يتوجه بنية لخير الإنسان أو الأضرار به .
السلوك الإنساني يعتبر عملاً مسئولاً أمام الله إذا طابقت الإرادة الإنسانية أراد الله الشرعية والله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لأنه خالق القوانين والأفكار الفطرية في العقل و الوحي يؤكدها هذه الأفكار الفطرية التي يكفرها الإنسان أي يسترها حين يجحدها .
العقل
يعرف العقل الأشياء بواسطة المقارنة وعلى أساس المشابهات يمكنه أن يكون المفاهيم بحيث يقارن بين المعلوم والمجهول .
كل يشبه أي شيء بأنه موجود وكلما ازداد الشبه و اتسعت المعرفة.
والعلم والتقنية وسيلتا الحضارة لخلق الرفاهية الإنسانية أي تسخير العلم والتقنية لخير البشرية وذلك جعل الأخلاق هي الموجه للعلم والتقنية .
الفلسفة تنظر للإنسان كمواطن يسكن وطناً واحدا هو الكره الأرضية ويحمل جنسية واحدة وهي الإنسانية .
افتراض وجود العقل يستلزم وجود وعي الذات والذات كي تعي لا بد أ تكون موجودة وقد يكون الشيء ولا يعي وجوده ولا بد له من عقل يعي الذي خارجه والذي في داخله والوعي ينصب على ما نعيه والذي نعيه الأشياء خارجنا والمشاعر داخلنا ولا بد من نقل المعلومات باللغة فالاسم يدل على ذات عينية أو فكرة عن شيء أو قوانين تنظم الأشياء بعضها مع بعض.
يجب التعبير عن الأفكار باللغة والاسم بحد ذاته يشير إلى الجوهر والجوهر لا يخضع للامتداد وإلا كان خاضعا للتجزئة والجواهر عناصر الأشياء وهي ذرات الطبيعة الحقة وهي لا شكل لها وإلا كان ذلك مما يفترض القابلية للقسمة ولا يمكن للجواهر أن تخضع للتوالد ولا للفناء وهي فردية فلا تتماهى مع أخرى باعتبارها ماهية قائمة بذاتها .
الجوهر يتحرك حركة جوهرية مما يجعله بغير صورته (صفته) وهذه الصفات والحالات معلومات ( برامج وبرمجها الله في الجوهر) وهذه البرامج تشير إلى علاقة الجوهر الواحد بسائر الجواهر الأخرى في العالم تماما كالنقطة التي نجد فيها عدد لا حصر له من الزوايا فالله جعل الجواهر تعمل بالتوافق بعضها مع بعض فالله هو الذي برمج الجواهر فالله هو الذي خلق التناسق بين الجواهر . والله أوحي إلى الرسل بالإسلام كي يجعلوا غاية السياسة الرفاهية العامة .
العالم
يتكون العالم من أشياء ومن صور (هيئات) حالات الأشياء وصفاتها، تشكل الأشياء ( الجواهر) والتصور الذهني لهذه الأشياء وهو معناها في الذهن وحقيقتها في الأشياء خارج الإدراك سواء كان الإدراك الخارجي أو مشاعر . ويكون اللفظ حقيقي إذا تصور شيئاً موجودا فدلالة الكلمة تكون بإحالتها العينية .
مقدمة عامة
الفلسفة مرادفة في اللغة العربية لكلمة حكمة والذي يعمل في مجال الفلسفة يسمى فيلسوفا ويتميز الفيلسوف بجهده في البحث عن كل شكل من أشكال المعرفة وتراه يندهش للأشياء المألوفة فيجعل المألوف غريباً والغريب مألوفا .
المشكلات الفلسفية
العالم هل هو قديم أو حادث؟
الاتجاه المادي الصرف يرى أن العالم المادي أزلي أبدي بجواهره وأعراضه تسيره قوانين ذاتية آلية والعالم غير مخلوق ولا وجود للخالق أصلاً فلا شيء من العدم ويسمى الإتجاه المادي بالدهرية والزندقة وهذا الاتجاه يقول بالقدم الذاتي والزماني أما الاتجاه الثاني فيقول بالقدم الزماني والحدوث الذاتي أي أن الكون موجود مع الله تعالى وأما الاتجاه الثالث فيقول بالحدوث الذاتي والزماني أي أن الله خلق العالم من العدم فالله سابق للكون وخالقة وهو الذي أوجده بعد أن لم يكن شيئا مذكورا وهذا مذهب أهل الإبداع والاختراع والقائلين بالإيجاد المنفصل وبالخلق من العدم . والعالم هو ما سوى الله ذاته وصفاته والعالم حادث أي خلقه الله من العدم .
العالم حادث والحادث لا بد له من محدث ، وإنكار حدوث العالم يلزم عنه أنه لا صانع له .
إن الله خلق الكون من العدم والعدم ليس ذات فلو كان العدم ذات لأصبح نسخة من المادة القديمة والقديم لا يسبقه العدم والمعدوم ليس شيء ولا ذاتا ولا جوهرا ولا عرضا وفكرة العدم تفترض الزمان والزمان حادث والمحدث متقدم على الحادث وعلى الزمان والمكان وهما حادثان والله هو الأول ولم يكن معه شيء أي سبحانه كان ولا عالم معه ثم كان ومعه عالم .
العدم بالنسبة لإرادة الله ممكنا إذ لو كان ممتنعا لاستحال وجوده أصلا والعالم لم يزل ممكن الحدوث والله وحده هو واجب الوجود والعالم ممكن لا واجب ولا ممتع ومعنى ممكن أي أن الله على كل شيء قدير .

النفس الإنسانية
النفس هي الروح وهي الذات وهي مبدأ الحياة في الكائن الحي وهي الجوهر الفرد الكامل الذي ليس من شأنه إلا التذكر والتفكر والتميز .
والروح هي المبدأ الذي به نحيا وننمو والروح جوهر والمادة هي الأعراض . والأرواح خلقها الله من النور وهي الجوهر ولا تقبل التحلل والتبدل والتفرق .
الإنسان جوهر لأنه موصوف بالعلم والقدرة والتميز والتدبير والتصرف ومن كان كذلك كان جوهرا والجوهر لا يكون عرضا والجوهر هي الروح والروح منفصلة عن البدن ومتمايز عنه في وجودها
والروح مستقلة عن البدن ومرتبطة به والعقل والشعور وظيفتان للروح كما أن حركتها الجوهرية هي التي تسبب لها حالتها وصفتها .
أسبقية الروح على البدن
الروح جوهر وليس عرض فالجوهر هو ما خلقه الله ليبقى ولكنه لا يعود إلى العدم فالأعراض تعدم و هناك وجود لا يخلق وهو الله فهو الأول فلذا هو المبدي وهو الآخر فهو الآخر وليس بعده شيء ولا بد من وجوده لأنه قيوم الوجود بعد خلقه فالأرواح وجدت قبل الوجود المادي وتبقى بعد الفناء المادي للكون يوم القيامة .
ولما كان الروح جوهرا كاملا وكان اتصالها بالجسم اتصالا عرضيا وجب أن لا تموت يموت البدن لأن كل شيء يفسد بفساد شيء ينبغي أن يكون متعلقا نوعا من التعلق والروح منفصلة في وجودها عن النفس تماما الانفصال الروح جوهر والجوهر واحد وبسيط لا قسمة فيه ولا يعتريه فساد .
الروح تدرك أحوال نفسها وأفكارها المجردة وهي ليست من عالم الواقع المادي والموضوعي والروح لها ما يشبهها فلا تنسخ .
المعاد الأخروي
الخلاف في مسألة المعاد ليس في وجوده وإنما الخلاف في صفة المعاد الأخروي الذي يقتضيه تحقيق الإنصاف بين الناس في الحياة الآخرة الذي لا يتوفر في الحياة الدنيا .
الصفات
الصفات هي أعراض تطرأ على الذات لأن الصفة تقتضي الموصوف والصفة هي حالة من حالات الذات التي تبتدئ بها وفق فطرتها .
الصفات تختزل إلى صفتين رئيسيتين هي العلم والقدرة وهما صفتان ذاتيان وهي اعتبارات عقليه للذات القديمة والصفات لها وجود خارج الذهن والصفة عرض يعتري الموصوف فالعلم غير العالم وذلك أن الذات واحدة والصفات متعددة والذات لا تتعدد بتعدد الصفات .
الصفات إمكانيات تملكها الذات والصفات زائدة على الذات فإذا توقفت لا تعدم والصفات مغايرة للذات .
والصفات مختلفة عن بعضها البعض والصفات لا توجد منفصلة عن الذات . والصفة تقتضي موصوف لها فالذات قائمة بذاتها والصافات قائمة بها .
اختلاف الصفة عن الذات لا يعني اختلاف الذات لأن الذات إذا تغيرت أصبحت غير نفسها .
الذات غاية في البساطة مختلفة اختلافا مطلقا و غير منقسمة ليست مادة بل هي روح خالصة لها القدرة على اكتشاف ذاتها والأشياء من حولها.
واجب الوجود
هو الله الذي لا علة لوجوده وهو خالق الممكن والممكن ما لوجوده علة زائلة على ذاته كل ممكن زائدة على ذاته والكل ليس ممكن على معني أنه ليس له علة زائدة على وخارج عنه خارجة عنه الله و ذاته قبل المكان والزمان وهو سبحانه يعلم كل شيء في لحظة واحدة فالله لا يقاس بمخلوقاته والفرق بين صفات الله وصفات خلقه أن صفات الله ذاتية وصفات خلقه مخلوقه فلا يتشابه الخالق بلمخلوق لا تتقيد بمكان وزمان فهو يعلم كل شيء في لحظة واحدة دفعة واحدة فالله لا يقايس بمخلوقاته فهو متأخر عن المعلوم ومعلول عنه ، وعلم الله تام وعلم الإنسان ناقص وعلم الله شامل وعل الإنسان جزئي .
المذاهب الفلسفية
يقول المذهب المادي أن الروح صورة من صور المادة التي تتميز بالقوة والتنوع والحركة والحياة والتفكير و ليست المشاعر إلا وظائف الأعضاء والتفكير وظيفة المخ كما أن الذوق وظيفة اللسان فالمخ يفرز التفكير كما تفرز الكبد الصفراء وتهضم المعدة الغذاء والإنسان ليس إلا مجموعة أعصاب وما العقل إلا جسم منظور إليه من ناحية بعض وظائفه حيث كل شي في الوجود ويمكن تفسيره بالمادة والحركة فهما أوليتان أبديتان تتحكم فيهما قوانين ضرورية وليس للطبيعة غاية أو هدف تعمل على تحقيقه والدليل على ذلك أن التجربة لا تكشف عن وجود الجسم وأعضائه ووظائف أعضائه .
الإنسان يدرس دراسة معملية خاضعة للملاحظة والتجربة والإنسان مؤلف من جملة مواد جمعت وخلطت بعضها بالبعض الآخر بنسب صحيحة وطريقة دقيقة ويرى المذهب والروحي أن الإنسان روح لا توصف بشكل مادي وهو أكبر من حاصل مجموع أجزائه.
المذهب الروحي
المذهب الروحي يفسر الموجود بالروح وحدها وذلك المادة لا تفكر ولا تشعر والروح هي مصدر الظواهر المادية والبدنية ونحن ندرك طبيعة الأشياء بالحواس وإنما بالحواس وإنما تدركها بالتفكير المجرد وحده والإنسان يسلم فطريا بوجود شعوره وعقله والإنسان يسلم فطريا بوجود عالم معنوي سواء كان فكرا وشعور .
إن وحدة الظواهر النفسية تستلزم أن مصدرها الروح والروح مخلوقة كانت تتمتع بوجود سابق على وجودها في عالم الذر قال تعالى: (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم . قالوا بلى شهدنا : أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) الأعراف 172 ( ولقد خلقناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا) الأعراف 11
الذات والصفات
الصفات الثبوتية معاني إضافية على الذات والصفات بعضها صفات ذاتية وهي الحياة وصفات علمية كالإدراك والسمع والبصر وصفات وجدانية كالحب والكره والغضب والحزن والفزع والخوف والصفات ليست عين الذات بل هي إمكانيات في الذات تتشكل بها الذات كالإرادة والكلام .
لا تكون الذات بغير صفات تتميز بها والذات جوهر والصفات هي الأعراض .
والذات كجوهر خلقها الله فألهمها فجورها وتقواها أي أعطاها الاستعداد للفجور والتقوى أي مخيرة وهي مخيرة لآن لديها عقل والعقل القدرة على الاختيار بين البديلات والذات من العالم والعالم ما سوى الله .
وذات الله أزلية كانت ولم يكن معها شيء لا يعني ثم ما زال يخلق وهو كل يوم في شأن فخلق خلق أبدي لا يفنى وهو الروح وما سواها يفنى وإذا فنيت الروح ثم أعادها فلم تكن نفسها فكل ما سوى الروح أعراض والأعراض تتبدل والروح لا تتبدل والله يوم القيامة يبدل الأشياء فتصبح في كون جديد .
الله خلق العالم من العدم فالله ليس سبب العالم بل خلقه لأنه خالق الأسباب ولا زال يخلقها ويبدلها ويغيرها بمشيئته والدليل على وجود الله مبدأ الحدوث والذي يقول أن العالم حادث لأن كل حادث له محدث والمحدث هو الله تعالى والله خلق الكون من العدم والعدم ليس ذاتاً والعدم معناه ليس شيئا ولا جوهرا ولا عرض والخلق اختراع المواد وصورها لأن القول بقدم العالم إنكار لمبدأ أن الله خالق كل شيء من العدم وهذا يقتضي نفي أزلية الكون كما تقتضي القول بأن العالم حادث خلقه الله من العدم خلقا مباشرا دون واسطة .
الزمان حادث والأسباب حوادث والحوادث خلقها الله ولا يمكنها أن تخلق شيئا إنما يرتبها أمور يرتبها الله على بعضها بعضا من أجل أن تتوقع الحوادث نتيجة بعضها بعضا .
خلق من خلق الله يمده ويقلصه لأنه خالقه والقوانين تختلف كما يريدها الله فكل شيء عند الله ممكن والإمكان ينافي الامتناع فالله لا يتصف بالعجز .
إن العالم لم يزل ممكن الحدوث وهذا يقتضي أن الحادث لم يكن قديما لأن القديم لا يحدثه شيء وهو الله وحده القديم الأزلي الأبدي وهو الذي خلق الزمان ويقف الزمان الدنيوي يوم القيامة .
الموضوع الفلسفي
تبحث الفلسفة في الموضوعات ذات الطابع الكلي والشمولي فموضوعها الأساس مطلق الوجود وأحكامه ويدور البحث الفلسفي في واقعية الوجود أي هل الأشياء لها حقيقة في الخارج – الحقائق – أم لا . أما العلم فيرصد الظواهر الطبيعية ويدرس أسبابها والعلاقات التي تربط مختلف أجزائها ، وتربطها بالظواهر الأخرى .
الفيلسوف يسأل هل للأشياء وجود واقعي ؟ في الخارج أم لا وهل وراء الأشياء وجود أعمق . الفلسفة تدرس الوجود الأعم : أعم من أن يكون ماديا هل هو وجود واجبا أم ممكنا أم قديما .
المنهج العلمي
يقوم المنهج العلمي على المنهج التجريبي ويقوم المنهج التجريبي على الخطوات التالية :- الملاحظة، الفرضية ، التجربة والقانون أو النظرية ويعتمد المنهج التجريبي على الاستقراء والاستقراء قائم على قاعدة عقلية : تشابه النتائج عند تشابه الأسباب ، أي النتائج المقدمات في صدقها أو كذبها لأن النتائج مستوعبة في المقدمات مثال المقدمة التي تقول ( كل إنسان عاقل تنطبق على كل الناس وذلك أن كل إنسان فرد يصدق عليه وصف العاقل .
هدف الفلسفة
هدف العلوم الطبيعية هو معرفة القوانين الطبيعية وتسخيرها لخدمة الإنسان ورفاهيته ، والهدف من الفلسفة الوصول للحقيقة الكلية للوجود . وذلك أن العلوم الطبيعية موضوعها البعد المادي من الإنسان فموضوعها البعد الروحي من الإنسان فلذلك تبحث في عالم الذر وعالم البرزخ والعالم الأخروي وليس في خلق الرحمن من تفاوت لأن خالقه الله وحده .
المسائل الفلسفية
تنتزع المسائل الفلسفية من مسائل العلوم أي يقوم العقل بتكوين مفهوم كلي لمجموعة من الأشياء بعد أن يميز بين صفاتها المشتركة ثم تنشي من هذه الصفات المشتركة مفهوما ذهنيا كليا يصدق على جميع هذه المجموعة فالإنسانية مفهوم منتزع من الصفات المشتركة التي تجمع بين أفراد البشر .
الفلسفة تحاول أن تنتقل من الأثر إلى المؤثر فالفلسفة تمثل البعد الأعمق للحقيقة العلمية وبالتالي تكون الفلسفة البعد المكمل للحقائق فالعلم والفلسفة يكونان صورة واحدة للعالم منسجمة متدرجة للحقيقة من المادي المحسوس إلى الباطن المجرد فالفلسفة تنتقل من الظاهر العلمي إلى الباطن الفلسفي .
الرؤية التكاملية بين العلم والفلسفة
الفلسفة تبدأ من حيث انتهى العلم فالفلسفة تكشف استقلالا تام عن الفكر فليس الفكر جزءاً من الواقعية المادية لهذا العالم والفكر ليس له تأثير في الواقع كما هو وقد يصعب التخلص من تأثيرات الواقع على المفكر والفكر مستقل عن الواقع وليس جزء منه ، والفكر ينطلق من المسلمات العقلية الضرورية للفكر .
المادة
يحول العلم المادة إلى طاقة مما جعل المادة لا تتصف بالصفة المادية كصفة جوهرية ذاتية بل هي صفة عرضية يكتسب فيها الجسم هذه الصفة في ظرف خاص ويمكن أن يفقدها في ظرف آخر .
المادية ليست صفة جوهرية للأشياء لا يمكن أن تنتزع من الشيء على الإطلاق يبقى ببقائها ويفنى بفنائها . وبناءا على ذلك فالمادية ليست صفة يتصف بها الموجود بل هي صفة عرضية .
أثبت العلم أن المركبات حالات عرضية للمادة لأنها تنحل إلى عناصر بسيطة وكذلك العناصر حالات عرضية للمادة لأنه يمكن تحويل العنصر إلى عنصر آخر وكذلك الطاقة حالة عرضية من حالات المادة العرضية وذلك لأن المادة تتحول من عنصر لآخر عندما تكون عنده على الأقل طاقة مساوية 02،1 ميقا الكترون فولت وهي تمثل كتلة الكترون والبوزيترون في حالة السكون.
الجزء
الأشياء مكونة من مادة وصورة فالمادة قابلة لأن تتعاقب عليها الصور بالتدريج والمادة محض الاستعداد والقابلية لتلقي الصورة التي تشكل .
تعريف المادة
المادة : جوهر قابل للصور والأعراض كالعجينة التي تقبل التشكل فالعجينة عند ما تشكل وتتغير أشكالها تظل عجينة فالعجينة لا ينقطع وجودها فيصبح وجودها السابق غير وجودها الحاضر والفترة التي تظل فيها الصورة تسمى حاضر وإذا تغيرت الصورة أو الحالة تسمى الحالة السابقة ماضي والصفة المنتظرة هي المستقبل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق