الجمعة، 30 ديسمبر 2011

النظرية التضايفة

نظرية الوجود
كل شيء من أجسام صغيرة غير قابلة للتجزئة والأجزاء هذه متشابهه من حيث مادتها ولكنها تختلف فيما بينها من حيث الشكل والوضع وهذه الأجزاء الصغيرة هي الجوهر وهو أصغر شيء في الوجود ولا يدخل في غيره فيه فوجوده كيفي وليس كمي فلا يزيد ولا ينقص ولا يضاف إلى غيره وهو المختلف الذي لا شبيه له ولا مثيل من حيث الفردانية والبصمية وقد خلقه الله ليؤدي وظيفة خاصة به .
ويتميز الجوهر بأنه ثابت وغير خاضع للتغير لأنه إذا تغير أصبح غير نفسه وإذا انفصل عن نفسه انعدم فالتغير لا يطرأ على مادته وإنما التغير يطرأ على صفاته (أعراضه) مثل الصلصال يتغير شكله وصورته ولا يصبح غير مادته التي هي الصلصال والحقيقة مطلقة لأنه يستحيل أن تتحول إلى وهم وهذا تناقض مرفوض عقلا بحسب فطرته .
أما حكم الأخلاق فهو تنفيذ الأمر الفطري فعل الخير للإنسان و عدم فعل الشر وذلك أن الإنسان مفطور على حب الخير لنفسه وإذا حسده فعل له الشر وكف عن فعل الخير له على الأقل .
كما أن الإنسان مفطور على حب الجمال لأنه يحب بفطرته الاستمتاع بالجمال .
الحقيقة هدف العقل والخير هدف العمل والجمال هدف الشعور .و العلم افتراض إما يثبته بالمطابقة بين التصور والوقع وإما عمل ينتظر منه أن يفيد الإنسان أو شيء يمتع الإنسان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق