الجمعة، 30 ديسمبر 2011

الدافع والحافز
الدافع : هو نقص يجعلنا نتألم وإزالة هذا النقص يجعلنا نشعر باللذة ، والحافز هو الشيء الذي يقدم لإشباع الحاجة الناقصة فالدافع هو المتعة والكابح هو الألم والخطر الدافع عقلياً المنفعة والكابح هو المضرة فالدافع هو حب الخير والكابح هو كره الشر فإذا تعرضنا للخطر ففنا وإذا تعرضنا للخير فرضاً، وإذا فعلنا الخير شعرنا بالرضى وإذا فعلنا الشر ندمنا.
الحافز هو الشيء النافع ، الدافع هو الهدف وهو المتعة أو النفع أو الخير، والخير هو الوسيلة النافعة، الهدف الأساسي للدوافع هو الحفاظة على الحياة وجعلها سعيدة فيما يرضي الله، والإنسان عضو في المجتمع لأنه يتعاون مع أفراد المجتمع لتحقيق المصالح المشتركة والمصالح المشتركة هي الحافز للتعاون والإنسان مفطور على الاهتمام بالنافع وهو عبارة عن المسلم إذا أراد به رضا الله والروح مفطورة على الاعتماد على الله والتطلع إلى الثواب على الخير والعقاب على الشر.
الإنسان إذا فعل الخير شعر بالرضا على النفس وإذا فعل الشر شعر بالندم لعدم الرضا عن النفس ، و الإنسان حسن الخلق هو الذي اعتاد فعل الخير وسيء الخلق هو من اعتاد الإضرار بالناس ولم يحبهم كما يحب لنفسه من الخير ناهيك عن أن يؤثر الناس على نفسه ولو كان به خصاصة ، فالمجرم من اعتاد فعل الشر ومات عنده لوم النفس على الشر، فالدافع إلى الخير يأتي من أمر النفس بفعل الخير والدافع إلى الشر ناجم عن عدم نهي النفس عن الإضرار بالآخرين فالخوف من الله تعالى يمنع المؤمن ارتكاب الضرر والرجاء في رضا الله تعالى يدفع المؤمن أن يكثر من فعل الخير ما استطاع إلى ذلك سبيل فهو يفرح بلقاء الله ويخشى عذابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق