الخميس، 8 مارس 2012

الـرؤيـــا
أقسام الرؤيا و ما يقوله الرائي
قال  :(رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة) رواه الأربعة.
(إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي بعدي فشق ذلك على الناس, فقال: لكن المبشرات, قالوا: يا رسول الله وما المبشرات؟ قال: رؤيا المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة) رواه الترمذي والبخاري.
(إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله وليتحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره) رواه البخاري.
(إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً)
رواه مسلم.
(جزء من خمسة وأربعين جزء من النبوة والرؤيا ثلاثة: رؤيا صالحة بشرى من الله و رؤيا تحزين من الشيطان و رؤيا مما يحدث المرء نفسه فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس).
إذا قصـت الرؤيـا وقعـت
كان النبي  إذا أقبل عليهم بوجهه فقال: (هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا؟) رواه الشيخان والترمذي وأبو داوود وزاد:
(و يقول: إنه لم يبق بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة).
(رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءاً من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يتحدث فإذا تحدث بها سقطت) رواه الترمذي وأبو داوود, ولابن ماجه:
(اعتبروها بأسمائها وكنوها بكناها والرؤيا لأول عابر).
(جاء إعرابي إلى النبي  فقال: يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتدت على أثره , فقال : لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك) رواه مسلم.
الكـذب في قص الرؤيا حـرام
قال  : (من تحلّم بحلم لم يره كلف أن يعفو بين شعرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنه الأنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ) رواه البخاري و أبو داوود و الترمذي و للبخاري: (إن من أفرى الفرى أن يرى عينه ما لم تره).
ما رآه النبي 
(كان النبي  إذا صلاة الصبح أقبل على الناس بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا ؟ فإن رأى أحد قصها فيقول: ما شاء الله فسئل يوماً فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قالوا : لا, قال : لكني رأيت الليلة رجلين أعيالي فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كلوب من حديد يدخله في شدقه حتى يبلغ قفاه ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيضع مثله فقلت ماهذا ؟ قالا : انطلق فانطلقت حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بفهر – كالبئر حجر صغير – أو صخرة فيشرخ به رأسه فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد برأسه كما هو فعاد إليه فضربه قلت: من هذا ؟ قالا: انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع تتوقد تحته نار فإذا اقترب ارتفعوا حتى عادوا يخرجون فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة فقلت: من هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى آتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر وعلى شط النهر رجال بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كل ما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة و في أصلها شيخ وصبيان وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعدا لي في الشجرة فأدخلاني داراً لم أر قط أحسن منها فيها رجال شيوخ وشباب ونساء وصبيان ثم أخرجاني منها فصعدا إلى الشجرة فأدخلاني داراً هي أحسن وأفضل فيها شيوخ وشباب فقلت: طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت قالا: نعم, أما الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث الناس بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق به إلى يوم القيامة, والذي رأيته يشدح رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة, والذي رأيته في الثقب فهم الزناة والذي رأيته في النهر أكل الربا, والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله فأولاد الناس والذي يوقد النار مالك خازن النار والدار الأولى التي دخلت الجنة دار عامة المؤمنين و أما هذه الدار فدار الشهداء و أنا جبريل وهذا ميكائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا فوقي مثل السحاب قالا: ذاك منزلك, قلت: دعاني أدخل منزلي, قالا: إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملت أتيت منزلك) رواه البخاري.
(بينما أنا في بئر أنزع منها إذا جاء أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف يغفر الله له ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت بيده غراً – دلو عظيمة من جلود البقر- فلم أرعبقرياً-كاملاً- من الناس يقري قربه حتى ضرب الناس بعطن – وضع بروك الإبل) رواه الشيخان والترمذي.
(أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله  ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر, فلما قاموا من عند النبي  قالوا: أما الرجل الصالح فرسول الله  وأما تنوط بعضهم لبعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث به نبيه  ) رواه أبو داوود
ما رآه النبي  و عبره
قال  : (بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا: ما أولته؟ قال: الدين).
(بينما أنا نائم آتيت بقدح لبن فشربت منه حتى أني لا أرى الذي يخرج من أظافري ثم أعطيت فضلي عمر فقالوا: ما أولته يا رسول الله قال: العلم).
(بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحى الله إلي في المنام أن أنفخهما فنفختهما فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي فكان أحدهما الغسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة) روى هذه الثلاثة الشيخان والترمذي.
(رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب هلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفاً فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ورأيت فيها أيضاً بقراً والله خير فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد وثواب الصدق الذي أتانا الله بعد يوم بدر) رواه الشيخان.
(رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إليها) رواه البخاري والترمذي.
(أراني في المنام أتسوك بسواك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولته السواك الأصغر منها فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر) رواه الشيخان.
(رأيت ذات ليلة في ما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن نافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وإن ديننا قد طاب) رواه مسلم وأبو داوود.
الرؤى التي عبرها 
قال عبد الله بن سهام  : (رأيت كأني في روضة ووسط الروضة عمود وفي أعلى العمود عروة فقيل لي أرفعه فقلت لا أستطيع فأتاني وصيف فرفع ثيابي فرقيت فاستمسكت بالعروة فانتبهت و أنا مستمسك بها فقصصت على النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: تلك الروضة روضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة عروة الوثقى لا تزال متمسكاً بها حتى تموت).
قال ابن عمر  : (رأيت في المنام كأن في يدي سرقة من حرير لا أهوي بها إلى مكان في الجنة إلا طارت بي إليه فقصصتها على حفصة فقصتها على النبي  فقال: إن أخاك رجل صالح) رواه الشيخان.
قالت أم العلاء  : (رأيت لعثمان بن مظعون في النوم عيناً تجري فذكرت ذلك لرسول الله  فقال: ذلك عمله يجري له) رواه البخاري.
(أتى رجل النبي  فقال: يا رسول الله إني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم فالمستكثر والمستقل وأرى سبباً واصلاً من السماء إلى الأرض فأراك أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا ثم أخذ به رجل آخر فعلا ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا, قال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فلأعبرنها, قال: أعبرها, قال أبو بكر: أما الظلة فظلة الإسلام, وأما الذي ينطف منه السمن والعسل فالقرآن وحلاوته ولينه وأما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله به ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطا؟ قال: أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً, قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت, قال: لا تقسم) رواه الأربعة.
(وقال رجل: يا رسول الله رأيت كأن ميزاناً نزل من السماء فوزنت أنت وأبو بكر فرجحت, ووزنت و وزن أبو بكر وعمر فرجح أبو بكر ووزن عمر وعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان قال: فرأينا الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم) رواه أبو داوود و الترمذي.
(سألت خديجة  رسول الله  عن ورقة بن نوفل فقالت: إنه كان صدقك ولكنه مات قبل أن تظهر, فقال رسول الله  : أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك) رواه الترمذي.
رؤية النبي صلى اللـه عليه وسلّم في النوم
قال  :(من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي) رواه الشيخان و الترمذي.
(من رآني في المنام فسيراني في اليقظ ولا يتمثل الشيطان بي) رواه الثلاثة و للشيخين: (من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني).
آداب النـوم و دعـائـه
قال  : (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك رهبة و رغبة إليك ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول).
(كان النبي  إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيها فقرأ فيها قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه و وجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات). (كان النبي  إذا ذهب إلى مضجعه من الليل وضع يده تحت خذه ثم يقول: اللهم باسمك أموت و أحيا وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور).
(إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فأرحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).
(شكت فاطمة رضي الله عنها ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي  تسأله خادماً فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك, فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم, إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكم فكبرا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين و أحمدا الله ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم) رواه الأربعة.
(كان النبي  يأمر إذا أخذ أحد مضجعه أن يقول: اللهم رب السموات و رب الأرض و رب العرش العظيم ربنا و رب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء أقض عنا الدين و اغننا من الفقر).
(كان رسول الله  إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا و آوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي) رواهما مسلم و أبو داوود و الترمذي.
(و أمر ابن عمر رجلاً إذا أخذ مضجعه قال: اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها إني أسألك العافية فقال له رجل: أسمعت ذلك من عمر؟ قال: من خير من عمر من رسول الله ) رواه مسلم و ابن حيان.
(ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه).
(اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك).
(كان النبي  إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خذه ويقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات) روى هذه الثلاثة أبو داوود و الترمذي.
(كان رسول الله  إذا أخذ مضجعه من الليل قال: باسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسأ شيطاني وفك رهاني واجعليني في الندي الأعلى) رواه أبو داوود والحاكم.
(كان النبي  يقول عند مضجعه: اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف الغرم والمأتم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك).
(الحمد لله الذي كفاني وأطعمني وسقاني والحمد لله الذي من علي فأفضل والذي أعطاني فأجزل الحمد لله على كل حال اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء أعوذ بك من النار) رواهما أبو داوود.
قال طفحة بن قيس الغفاري رضي الله عنه: (بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر علي بطني إذا رجل يحركني فقال: هذه ضجعة يبغضها الله فنظرت فإذا رسول الله  ).
(من بات على ظهر بيت ليس عليه حجار فقد برئت منه الذمة)
ولفظ الترمذي: (نهى النبي صلى الله عليه و سلّم أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه).
(من اضطجع مضطجعاً لم يذكر الله فيه إلا كان عليه تره يوم القيامة) روى الثلاثة أبو داوود.
(ما من مسلم يقرأ عند نومه سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكاً فلا يقربه شيء حتى يهب متى هب) رواه الترمذي بسند حسن.
(من قال حين يأوي إلى فراشه: استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت مثل عدد ورق الشجر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا) رواه الترمذي بسند حسن.
ما يقول إذا استيقظ
قال  : (من تعار من الليل فقال حين يستيقظ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم دعا استجيب له, فإن قام فتوضأ ثم صلى قبلت صلاته) رواه أبو داوود و الترمذي.
(كان رسول الله  إذا استيقظ من الليل قال: لا إله إلا أنت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علماً ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) رواه أبو داوود.
(يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطاً طيب النفس و إلا أصبح خبيث النفس كسلان).
(ذكر عند النبي  رجل نام ليلة حتى أصبح قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال أذنه) رواهما البخاري.
الأمـثــال
(خرج رسول الله  يوماً فقال: إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي يقول أحدهما لصاحبه: أضرب له مثلاً, فقال: اسمع سمعت أذنك وأعقل عقل قلبك إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ داراً ثم بنى فيها بيتاً ثم جعل فيها مائدة ثم بعث رسولاً يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول ومنهم من تركه, فالله هو الملك والدار دار الإسلام والبيت الجنة وأنت يا محمد رسول فمن أجابك دخل الإسلام ومن دار الإسلام دخل الجنة ومن دخل الجنة أكل ما فيها) رواه الترمذي و البخاري.
(صلى رسول الله  العشاء ثم أخذ بيد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وخرج إلى بطحاء مكة فأجلسه على خطاً – أحاطه بخط خطه بيده حفظاً له – وقال: لا تبرحه ولا تكلم أحداً, ثم ذهب وجاء في آخر الليل فدخل عليه في خطه فتوسد فخده إذ هو برجال فرقد و كان رسول الله  إذا رقد نفخ فينا هو قاعد و هو متوسد مخدة إذا هو برجال عليهم ثياب بيض الله أعلم ما بهم من الحمال فانتهوا إليه فجلس طائفة منهم عند رأس رسول الله  وطائفة منهم عند رجليه ثم قالوا بينهم: ما رأينا عبد قط أوتي مثل ما أوتي هذا النبي وإن عينيه تنامان وقلبه يقظان اضربوا له مثلاً, مثل سيد بنى قصراً ثم جعل مأدبة الناس إلى طعامه وشرابه فمن أجابه أكل من طعامه وشرب من شرابه ومن لم يجبه عاقبه أو ناله عذابه ثم ارتفعوا و استيقظ النبي  فقال: سمعت ما قال هؤلاء وهل تدري من هؤلاء؟ قلت: الله و رسوله أعلم, قال: المثل الذي ضربوا الرحمان تبارك وتعالى بنى الجنة و دعا إليها فمن أجابه دخل الجنة ولم يجبه عاقبه أو عذبه) رواه الترمذي.
(إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها و يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإن كاد أن يبطيء بها فقال عيسى: إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها فإما أن تأمرهم وإما أنا آمرهم فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وقعد على الشرط فقال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن و أمركم أن تعملوا بهن, أولهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وأن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي وإذا لي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله أمركم بالصلاة فإن صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وأمركم بالصدقة إن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه و قدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى. قال النبي  : وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن: السمع والطاعة والجهاد والهجرة و الهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من حثا جهنم فقال رجل: يا رسول الله وإن صلى وصام, قال: وإن صلى وصام فادعو بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله) رواه الترمذي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق