الخميس، 8 مارس 2012

الحج و العمرة
فضائل الحج
(من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه), (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري والنسائي, ولفظه: (ولكن أحسن الجهاد وأجمله حج البيت).
(تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة) رواه النسائي والترمذي وصححه.
(ليحجن البيت وليعتمرن بعد يأجوج ومأجوج) رواه البخاري.
(من أهل بحجة وعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أوجبت له الجنة) رواه أبو داوود وابن ماجه وأحمد, وللنسائي: (وفد الله ثلاثة الغازي والحاج والمعتمر).
(حج النبي  ثلاث حجج قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر ومعها عمرة فساق ثلاثاً وستين بدنة وجاء علي من اليمن ببقيتها فيها جمل لأبي جهل في أنفه برة من فضة فنحرها رسول الله  وأمر من كل بدنة ببضعة فطبخت وشرب من مرقها) رواه الترمذي.
فريضة الحج
قال تعالى: ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ آل عمران: ٩٧.
(خطب رسول الله  فقال: يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا, فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثاً فقال رسول الله : لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم, ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه) رواه مسلم والنسائي والترمذي.
(قال الأقرع بن حابس: يا رسول الله الحج في كل سنة أو مرة واحدة؟ قال: مرة واحدة فمن زاد فقد تطوع) رواه أبو داوود والنسائي وأحمد والحاكم وصححه.
(من أراد الحج فليتعجل) رواه أبو داوود بسند صحيح ورواه أحمد وزاد: (فإنه قد يمرض المريض وتقتل الراحلة وتعرض للحاجة).
(من ملك زاداً وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً وذلك لقول الله في كتابه: ), (جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله ما يوجب الحج؟ قال: الزاد والراحلة) رواهما الترمذي وأحمد.
(كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالى: ) رواه البخاري وأبو داوود.
(جاءت امرأة من خشعم فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أ فأحج عنه؟ قال: نعم وذلك في حجة الوداع) رواه الخمسة.
(سمع النبي  رجلاً يقول لبيك عن شبرهة, قال: من شبرهة؟ قال: أخ لي أو قريب لي, قال: حججت عن نفسك؟ قال: لا, قال: حج عن نفسك ثم حج عن شبرهة) رواه أبو داوود وابن حبان والبيهقي وصححاه.
(خطب النبي  فقال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم, فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا, قال:انطلق وحج مع امرأتك) رواه الأربعة.
يجوز الحج عن الميت وهو يجوز من الصبي
(جاءت امرأة من جهينة إلى النبي  فقالت: يا رسول الله إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أ فأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها أرأيت لو كان عليها دين أكنت قاضية, اقضوا فالله أحق بالوفاء) رواه البخاري والنسائي.
(جاءت امرأة إلى النبي  فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها) رواه مسلم والترمذي.
(أتى رجل النبي  فقال: إن أبي مات وعليه حج الإسلام أفأحج عنه؟ قال: أرأيت لو أن أباك ترك ديناً عليه أتقضيه عنه؟ قال: نعم, قال: فاحجج عن أبيك) رواه النسائي والشافعي.
(رفعت امرأة صبيانها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر) رواه مسلم والترمذي.
(قال السائب بن يزيد: حج أبي مع رسول الله  في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين) رواه الترمذي بسند صحيح.
يجوز التكسب في الحج
(إن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنى وعرفة وسوق ذي المجاز ومواسم الحج فخافوا البيع وهم حرم فأنزل الله تعالى: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ البقرة: ١٩٨ في مواسم الحج) رواه الشيخان والنسائي.
(قال أبو أسامة التميمي : كنت رجلاً أكري في هذا الوجه وكان ناس يقولون إنه ليس لك حج فلقيت ابن عمر, فسألته فقال: أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار؟ قلت: بلى, قال: فإن لك حجاً, وسأل رجل رسول الله  عن ذلك فسكت عنه حتى نزلت هذه الآية: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ فأرسل إليه وقرأها عليه وقال: لك حج) رواه أبو داوود بسند صحيح.
مواقيت الحج والعمرة
(أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة) رواه البخاري.
(وقت النبي  لأهل المدينة ذا الخليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن منازل ولأهل اليمن يلملم وقال: هن لهن ولكل آت عليهن من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة) رواه الخمسة.(وقت رسول الله  لأهل المشرق العقيق) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن وما بعده صحيح, ولأحمد وأبي داوود والنسائي: (وقت النبي  لأهل العراق ذات عرق).
(لما فتح المصران أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله  حد لأهل نجد قرناً وهو جور عن طريقنا وإن أردناها شق علينا, قال: انظر حدودها من طريقكم, فحد لهم ذات عرق) رواه البخاري.
ما يحرم على المحرم
1_ اللباس والطيب
(قال رجل: يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال: لا يلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين فيلبس خفين وليقطعهما من أسفل الكعبين ولا يلبسوا من الثياب شيئاً مسه الزعفران أو ورس), وفي رواية: (من لم يجد نعلين فليلبس خفين ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل).
(أتى رجل النبي  وهو بالجعرانة وقد أهل بالعمرة وهو مصفر لحيته ورأسه وعليه جبة فقال: يا رسول الله إني أحرمت بعمرة وأنا كما ترى, فقال: انزع عنك الجبة واغسل عنك الصفرة وما كنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك) رواه الخمسة.
(كان مع النبي  رجل فوقصته ناقته وهو محرم فمات فقال رسول الله : اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه طيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً) رواه الشيخان والترمذي.
(نهى رسول الله  النساء في إحرامهن عن القفازين والنقاب وما مس الورس والزعفران من الثياب ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب معصفراً أو خزاً أو حلياً أو سراويل أو قميصاً أو خفاً) رواه أصحاب السنن وأحمد, ورواه البخاري بلفظ: (لا تتنقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين).
(قالت عائشة رضي الله عنها: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله  محرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزنا كشفناه) رواه أبو داوود وابن ماجه بسند صحيح.
2_ قتل الصيد إلا الضار منه
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭼ المائدة: ٩٦.
(أهدى الصعب بن جثمامة إلى النبي  حمار وحشي وهو محرم فرده عليه وقال: لولا أنا محرمون لقبلناه منك), وفي رواية: (أهدي له عضو من لحم صيد فرده وقال: إنا لا نأكل منه إنا حرم) رواه الخمسة.
(صيد البر لكم حلال لكم حلال وأنتم حرم ما لم يصيدوه أو يصيد لكم) رواه أصحاب السنن.
(خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور), وفي رواية: (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور والحديا) رواه الخمسة.
3_ النكاح في الحج
(لا ينكح المحرم ولا يخطب) رواه الخمسة إلا البخاري.
(نزوج النبي  ميمونة وهو محرم) رواه الخمسة.
(قالت ميمونة رضي الله عنها: تزوجني  ونحن حلالان بسرف) رواه أبو داوود ومسلم والترمذي, ولفظه: (تزوجها النبي  وهو حلال وبنى بها حلالاً وماتت بسرف ودفنت بالمكان الذي دخل بها فيه).
يجوز للمحرم الغسل والحجامة والكحل
(قال أبو أيوب : رأيت النبي  يغتسل وهو محرم وحرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر, وقال: هكذا رأيته يفعل) رواه الثلاثة.
(احتجم النبي  وهو محرم بلحى جمل في وسط رأسه) رواه الخمسة, وزاد أبو داوود: (من داء كان به).
(قال النبي في الرحل الذي اشتكى عينيه وهو محرم ضمدها بالصبر) رواه الخمسة إلا البخاري.
الإهلال من الميقات
(قال زيد بن ثابت : رأيت النبي  تجرد لإهلاله واغتسل) رواه الترمذي وحسنه.
(قالت عائشة: كنت أطيب رسول الله  لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت), وفي رواية: (كأني أنظر إلى وميض المسك في مفرق رسول الله  وهو محرم).
(صلى النبي  الظهر بالمدينة أربعاً والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح فلما ركب راحلته واستوت به أهل) رواه الخمسة.
(انطلق النبي  من المدينة بعدما ترجل وأدهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو واصحابه وقلد بدنة وذلك لخمس بقين من ذي القعدة فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يحل لأنه ساق الهدي ثم نزل بأعلى مكة عند المحجون وهو مهل بالحج ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا ثم يحلوا وذلك لمن لم يكن معه بدنة قلدها ومن كانت معه امرأته فهي له حلال والطيب والثياب) رواه البخاري.
(دخل النبي  على ضياعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقالت: يا رسول الله إني أريد الحج وأنا شاكية, فقال النبي : حجي واشترطي وقولي اللهم محلي حيث حبستني وكانت تحت المقداد بن الأسود) رواه الخمسة.
التلبية
(كان رسول الله  إذا استوت راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) رواه الخمسة, وزاد البخاري: (وكان ابن عمر يقول: كان عمر يهل بإهلال رسول الله  من هؤلاء الكلمات ويزيد لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك لبيك والرغباء إليك والعمل).
(أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن أمر بأصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال أو التلبية) رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي.
(سئل النبي  أي الحج أفضل؟ قال: العج والثج), (قال ابن عباس: أردف النبي  الفضل من جمع إلى منى وأخبرني الفضل أن النبي  لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة) رواه الأربعة.
(يلبي المعتمر حتى يستلم الحجر) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
أنواع الحج
النوع الأول : الإفراد
(قالت عائشة رضي الله عنها: أفرد رسول الله  بالحج) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ مسلم: (أهل بالحج مفرداً).
(قالت عائشة رضي الله عنها: خرجنا مع النبي  عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله  بالحج أو جمع الحج والعمرة فلم يحل حتى كان يوم النحر) رواه الخمسة إلا الترمذي, وفي رواية لجابر: (أهل النبي  وأصحابه بالحج مفرداً).
النوع الثاني : التمتع
(سئل ابن عباس عن متعة الحج فقال: أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي  في حجة الوداع وأهللنا, فلما قدمنا مكة قال رسول الله : اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب, وقال: من قلد الهدي فإنه لا يحل له حتى يبلغ الهدي محله ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي, قال تعالى: ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﭼ البقرة: ١٩٦,إمصاركم الشاة تجزئ فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة فإن الله أنزله في كتابه وسنة نبيه وأباحه لغير أهل مكة قال تعالى: ﭽ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚﰛ ﭼ البقرة: ١٩٦) رواه الثلاثة.
(قال أبو حمزة القبعي : تمتعت فنهاني عن ذلك فسأل ابن عباس فأمرني بها ثم انطلقت إلى البيت فنمت فأتاني آت في منامي, فقال: عمرة متقبلة وحج مبرور, قال: فأتيت ابن عباس فأخبرته بما رأيت, فقال: الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم ) رواه مسلم والبخاري, وزاد: (فقال لي ابن عباس: أقم عندي فاجعل لك سهماً من مالي, فقلت: لم؟ قال: للرؤيا التي رأيت).
(قال عمران بن حصين: أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله  ولم يحرمها قرآن ولم ينه عنها حتى مات) رواه الشيخان.
النوع : القران
(قال أنس : صلى رسول الله بالمدينة الظهر أربعاً والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوى به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج فنحر النبي  بدنات بيده قياماً وذبح بالمدينة كبشين أملحين) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
(قال أنس : سمعت رسول الله  يلبي بالحج والعمرة جميعاً يقول لبيك عمرة وحجاً) رواه الأربعة.
(قال عمر : سمعت رسول الله  بوادي العقيق, يقول: أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
(من كان معه هدي فليهل بالحج والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعاً) رواه الثلاثة.
(قال عمران بن حصين لمطرق: أحدثك حديثاً عسى الله أن ينفعك به إن رسول الله  جمع بين حج وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل قرآن يحرمه وقد كان يسلم علي حتى اكتويت فتركت الكي فتركت ثم تركت الكي فعاد) رواه مسلم.
(قرن رسول الله  الحج والعمرة فطاف لهما طوافاً واحداً) رواه الترمذي وحسنه.
إدخال الحج على العمرة
(قالت عائشة رضي الله عنها: خرجنا مع النبي  في حجة الوداع, فقال: من أراد أن يهل بحج وعمرة فليفعل ومن أراد أن يهل بحج فليهل ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل, وأهل رسول الله  بالحج وأهل ناس معه وأهل ناس بهما وأهل ناس بعمرة وكنت ممن أهل بعمرة ثم قال النبي : من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعاً, فقدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكون ذلك إلى النبي  فقال: انفضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج ودعي العمرة, ففعلت فلما قضينا الحج أرسلني النبي  مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأعقرت, فقال: هذه مكان عمرتك) رواه الخمسة إلا الترمذي.
المبيت بذي طوى و دخول مكة نهاراً
(كان ابن عمر لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهاراً) وفي رواية: (وإذا نفر من مكة مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح ويذكر أن النبي  فعله), وزاد في رواية: (ومصلى رسول الله  على أكمة غليظة أسفل من المسجد الذي بنى هناك) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(دخل النبي  من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى) رواه الخمسة.
الطواف
قال تعالى: ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﭼ البقرة: ١٢٥.
(أول شيء بدأ به النبي  حين قدم مكة أن توضأ ثم طاف بالبيت) رواه البخاري.
(كان رسول الله  إذا طاف في الحج والعمرة أول ما يقدم فإنه يسعى ثلاثة أطواف بالبيت ثم يمشي أربعة ثم يصلي سجدتين ثم يطوف بين الصفا والمروة) رواه الخمسة, ولفظ الترمذي: (لما قدم النبي  مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى عن يمينه فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً ثم أتى المقام فقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى, فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت ثم أتى الحجر فاستلمه ثم خرج إلى الصفا, أظنه قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله), وفي رواية: (كان رسول الله  إذا طاف طوافه الأول خب ثلاثاً ومشى أربعاً).
(قدم النبي  وأصحابه فقال المشركون أنه يقدم عليكم وقد وهنتم حمى يثرب فأمرهم النبي  أن يرملون الأشواط الثلاثة وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم), وزاد في رواية: (فقال المشركون: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى وهنتهم إنهم اجلد من كذا وكذا) رواه الخمسة.
(قالت أم سلمة: شكوت إلى النبي  أني مريضة, فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة, فطفت ورسول الله  يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ: ﭽ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ الطور: ١ - ٢) رواه الخمسة إلا الترمذي.
استلام الحجر والركنين والملتزم
(نزل الحج الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم), (والله ليبعث الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق) رواهما الترمذي وحسنهما.
(جاء عمر  إلى الحجر الأسود فقبله وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي  يقبلك ما قبلتك) رواه الخمسة, وفي رواية: (قال ابن عمر: لم أر النبي  يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين), وفي رواية: (طاف النبي  في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن) رواه الخمسة, وفي رواية: (كلما أتى على الركن أشار إليه بشيء بيده وكبر).
(عن عمرو بن شعيب  عن أبيه قال: طفت مع عبد الله فمضى حتى استلم الجحر وأقام بين الركن والباب, فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما ثم قال: لقد رأيت رسول الله  يفعله) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(قال عبد الرحمن بن صفوان : لما فتحت مكة قلت لألبسن ثيابي فلأنظرن كيف يصنع رسول الله  فانطلقت فرأيته قد خرج من الكعبة هو وأصحابه واستلموا البيت من الباب وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله  وسطهم) رواه أبو داوود.
(قرأ النبي  في ركعتي الطواف بسورتي قل يا أيها الكافرون, وقل هو الله أحد) رواه الترمذي وأحمد ومسلم.
شرط الطواف
(قالت عائشة رضي الله عنها: قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فشكوت ذلك إلى النبي , فقال: افعلي كما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري) رواه الأربعة.
(قال أبو هريرة : بعثني أبو بكر في الحجة التي أمره عليها رسول الله  قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان) رواه الشيخان والترمذي.
(الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا إنكم لا تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلمن إلا بخير) رواه الترمذي والحاكم.
السعي بين الصفا و المروة
(قال عاصم  لأنس: أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال: نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله: ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﭼ البقرة: ١٥٨) رواه الشيخان.
(قال عروة  لعائشة: إني لأظن رجلاً لو لم يطف بين الصفا والمروة ما ضره؟ قالت: لم؟ قال: لأن الله تعالى يقول: ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﭼ, فقالت: ما أتم الله حج امرئ ول عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ولو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه ألا يطوف بهما, هل تدري فيما كان ذاك؟ إن الأنصار كانوا في الجاهلية يهلون لصنمين على شط البحر يقال لهما لسان ونائلة ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة ثم يحلقون فلما جاء الإسلام كرهوا الطواف بينهما كما كانوا في الجاهلية فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﭼ, فطافوا), وفي رواية: (قالت له: بئسما قلت يا ابن أخي طاف رسول الله  وطاف المسلمون فكانت سنة) رواه الخمسة, ولفظ البخاري: (إنما أنزلت في الأنصار كانوا قبل الإسلام يهلون لمناة الطاغية بالصفا والمروة التي كانوا يعبدونها عند المسلل فكان من أهل لها يتحرج الطواف بالصفا والمروة ولما أسلموا سألوا النبي  عن ذلك فنزلت الآية, قال أبو بكر فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما في الذين كانوا في الجاهلية ثم تحرجوا ذلك في الإسلام).
(قال ابن عمر : قدم النبي  فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعاً وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة), وفي رواية: (وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(قدم النبي  مكة فطاف بالبيت سبعاً وقال: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى, فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فاستلمه ثم قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله) رواه النسائي والترمذي وصححه.
الذكر و الدعاء في الطواف و السعي
(إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى) رواه أبو داوود وأحمد والترمذي وصححه.
(بين الركن اليماني والحجر ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) رواه أبو داوود والحاكم وصححه, وللشافعي: (قيل يا رسول الله كيف تقول إذا استلمنا البيت؟ قال: تقول بسم الله والله أكبر إيماناً بالله وتصديقاً لما جاء به محمد), وللبزار: (كان النبي  يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق), ولابن ماجه: (عن النبي  قال: وكل بالركن اليماني سبعون ملكاً فمن قال اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة ةفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, قالوا آمين), ولابن ماجه: (من طاف بالبيت سبعاً ولا يتكلم إلا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله محيت عنه عشر سيئات وكتب له عشر حسنات ورفع له به عشر درجات).
يكفي للقارن طواف واحد و سعي واحد
(قال ابن عمر : أصنع كما صنع رسول الله إني أشهدكم إني قد أوجبت عمرة, ثم خرج إذا كان بالبيداء قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم إني قد أوجبت حجاً مع عمرتي وأهدي هدياً اشتراه تعديد ولم ينحر ولم يحل من شيء حرمه ولم يحلق ولم يقصر حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول وقال هكذا فعل رسول الله ) رواه الشيخان.
(قال جابر: لم يطف النبي  ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحد طوافه الأول) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قالت عائشة رضي الله عنها: فطاف الذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طواف آخر بعد أن رجعوا من منى والذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافاً واحداً) رواه البخاري.
(قال رسول الله  لعائشة: طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك) رواه مسلم وأبو داوود.
الحائض تقوم بالمناسك كلها إلا الطواف بالبيت
(قالت عائشة رضي الله عنها: خرجنا مع رسول الله  لا نذكر إلا الحج حتى جئنا سرف فطمث فدخل علي رسول الله  وأنا أبكي, فقال: ما يبكيك؟ فقالت: والله لوددت أني لم أكن خرجت العام, قال: لعلك نفست؟ فقلت: نعم, قال: هذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم افعلي ما يفعل الحرج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري, قالت: فلما قدمنا مكة قال رسول الله  لأصحابه: اجعلوها عمرة, فأحل الناس إلا من كان معه الهدي, قالت: فكان الهدي مع النبي  وأبي بكر وعمر وذوي اليسارة ثم أهلوا حين راحوا, قالت: فلما كان يوم النحر طهرت فأمرني رسول الله  فأفضت, قالت: فأتينا بلحم بقر, فقلت: ما هذا؟ قالوا: أهدى رسول الله  عن نسائه البقرة, فلما كانت ليلة الحصبة قلت: يا رسول الله يرجع الناس بحجة وعمرة وأرجع بحجة, قالت: فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني على جمله حتى جئنا إلى التنعيم فأهللت منها بعمرة جزاء بعمرة الناس التي اعتمروها, والتنعيم أقرب بقعة من أرض الحل إلى الحرم) رواه الخمسة.
السير إلى عرفة و عرفة كلها موقف
(سئل أنس  وهو يسير من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع النبي ؟ فقال: كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه) رواه الشيخان والنسائي.
(نحرت ها هنا ومنى كلها منحر فانحروا في راحلكم ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف ووقفت ها هنا وجميع مزدلفة كلها موقف) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قال يزيد بن شيبان: أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان بعيد الإمام, فقال: إني رسول الله  إليكم يقول لكم قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم) رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي.
(قالت عائشة رضي الله عنها: كان قريش ومن دان بدينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفة فلما جاء الإسلام أمر الله عز وجل نبيه  أن يأتي عرفات فيقف بها حتى يفيض منها فذلك قوله سبحانه: ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ البقرة: ١٩٩) رواه الخمسة.
الدعاء يوم عرفة مستجاب
(خير الدعاء دعاء يوم عرفة) رواه الترمذي وأحمد.
(قال أسامة بن زيد: كنت رديف النبي  بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الحطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى) رواه النسائي.
يفوت الحج بفوت الوقوف بعرفة
(قال عبد الرحمن بن يعمر الديلي : أتيت النبي  وهو بعرفة فجاء نفر من أهل نجد فأمروا رجلاً فنادى رسول الله  كيف الحج فأمر النبي  رجلاً فنادى في الناس الحج الحج يوم عرفة من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع فتم حجه أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه) رواه أصحاب السنن.
(قال عروة بن مضرس الطائي: أتيت النبي  بالمزدلفة, قلت: يا رسول الله جئت من جبل طي أكللت مطيتي وأتعبت نفسي والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه فهل لي من حج؟ فقال رسول الله : من أدرك معنا هذه الصلاة وأتى عرفات قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه) رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي.
الدفع من عرفة إلى المزدلفة والمبيت بها
قال الله تعالى: ﭽ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﭼ البقرة: ١٩٨.
(سئل أنس: كيف كان رسول الله  يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير الفتق فإذا وجد فجوة نص) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(دفع ابن عباس  مع النبي  يوم عرفة فسمع النبي  زجر سديد أو ضرباً للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال: يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإبضاع) رواه البخاري وأبو داوود.
(دفع رسول الله  من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبع الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثن أناخ كل إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت صلاة العشاء فصلاها ولم يصل بينها شيء) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(قال ابن مسعود : ما رأيت رسول الله  صلى صلاة إلا لميقاتها إلا صلاتين صلاة المغرب والعشاء وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها) رواه الثلاثة.
(أصبح النبي  وقد وقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(قال عمرو بن ميمون: شهدت عمر  صلى الصبح بجمع, ثم قال: إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق نبير وإن النبي  خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس) رواه البخاري وأبو داوود.
تقدم الضعفاء إلى منى
(كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة فاستأذنت رسول الله  أن تفيض من جمع بليل فأذن لها قالت عائشة: فليتني كنت استأذنت رسول الله  كما استأذنت سودة) رواه الشيخان.
(ابن عباس  كان ممن قدم النبي  ليلة المزدلفة في صعقة أهله) رواه الخمسة, وزاد الترمذي وأبو داوود: (وقال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس).
المبيت بمنى أيام التشريق
(قالت عائشة رضي الله عنها: قلنا يا رسول الله ألا نبني لك بيتاً بمنى؟ قال: لا منى مناخ من سبق) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(خطب النبي  الناس بمنى ونزلهم منازلهم فقال: لينزل المهاجرون ها هنا, وأشار إلى ميمنة القبلة والأنصار ها هنا وأشار إلى ميسرة القبلة ثم لينزل الناس حولهم), (عند أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر) رواهما أبو داوود.
(استأذن النبي  ليبيت بمكة ليالي منى من سفانة فأذن له) رواه الخمسة إلا الترمذي.
رمي جمرة العقبة
(حج عبد الرحمن بن يزيد  مع ابن مسعود فرآه يرمي الجمرة الكبرى سبع حصيات وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة) رواه الخمسة إلا مسلماً.
(رمى النبي  على راحلته يوم النحر ويقول: لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه) رواه مسلم وأبو داوود وأحمد.
(رمى رسول الله  الجمرة يوم النحر وأما بعد فإذا زالت الشمس) رواه الخمسة ولكن البخاري تعليقاً.
(رمى النبي  الجمرة على ناقة ليس ضرب ولا طرد ولا إليك إليك) رواه النسائي والترمذي وصححه.
الحل الأول
(إذا رمى أحدكم جمرة العقبة فقد حل له كل شيء إلا النساء) رواه أبو داوود والنسائي.
(أتى النبي  منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق: خذ, وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس) رواه الخمسة.
(طيبت عائشة رضي الله عنها رسول الله  قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك) رواه الترمذي والشيخان.
الذبح و الضحية
قال تعالى: ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ الحج: ٢٨ - ٢٩.
(نحر مع رسول الله  عام الحديبة البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي, وفي رواية: (خرجوا مع رسول الله  مهللين بالحج فأمروا أن يشتركوا في الإبل والبقر كل سبعة منهم في بدنة), وفي آخر: (اشتركوا مع النبي  في الحج والعمرة كل سبعة في بدنة).
(كانوا مع النبي  في سفر فحضر الأضحى فاشتركوا في البقرة سبعة وفي الجزور عشرة) رواه النسائي والترمذي وحسنه.
(رأى عمر  رجلاَ ينحر بدنة باركة قال: ابعثها مقبرة سنة محمد ) رواه الخمسة, وللبخاري: (نحر رسول الله  بيده سبعة بدن قياماً).
التصدق من الضحايا و الأكل
(أمر رسول الله  علياً أن يقوم على بدنة وأن يتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وألا يعطي الجزار منها قال: نحن نعطيه من عندنا) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(قال جابر : كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى فرخص لنا النبي , فقال: كلوا وتزودوا, فأكلنا وتزودنا), (قال ابن عمر : لا يؤكل من جزاء الصيد والذر ويؤكل مما سوى ذلك) رواهما الشيخان.
الحلق والتقصير
قال تعالى: ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ الفتح: ٢٧.
(قال : اللهم ارحم المحلقين, قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين, قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين) رواه الثلاثة.
(لما رمى رسول الله  الجمرة ونحر نسكه ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه فأعطاه أبا طلحة ثم ناول الحلاق الشق الأيسر فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال: اقسمه بين الناس), وفي رواية: (فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس).
(ليس على النساء إنما على النساء التقصير) رواه أبو داوود والترمذي والدارقطني.
(قال رجل للنبي : زرت قبل أن أرمي, قال: لا حرج, قال: حلقت قبل أن أذبح, قال: لا حرج, قال: ذبحت قبل أن أرمي, قال: لا حرج), وفي رواية: (وقف رسول الله  في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فقال رجل: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح, قال: اذبح ولا حرج, فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي, قال: ارم ولا حرج, فلما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا أن قال افعل ولا حرج) رواه الخمسة.
خطبة يوم النحر
(خطب رسول الله  الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء وعلي  يعبر عنه والناس بين قائم وقاعد) رواه أبو داوود والنسائي.
(خطب رسول الله  الناس يوم النحر فقال: يا أيها الناس أي يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام, قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام, قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام, قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا, فأعادها مراراً ثم رفع رأسه فقال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت, قال ابن عباس : فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) رواه الشيخان وأحمد, وفي رواية: (وقف النبي  يوم النحر بين الجمرات في حجته التي حج بهذا وقال: هذا يوم الحج الأكبر, وطفق يقول: اللهم اشهد,و ودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع).
(خطب النبي  في حجته فقال: إن الزمان استدار لهيئته يوم خلق الله السموات والأرض اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة ودو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) رواه الثلاثة.
طواف الإفاضة
قال تعالى: ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ الحج: ٢٩.
(قالت عائشة: حججنا مع النبي  فأفضنا يوم النحر) رواه البخاري.
(أفاض رسول الله  يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى وكان ابن عمر يفعل ذلك اقتداء بالنبي ) رواه الثلاثة, وللبخاري: (كان النبي  يزور البيت أيام منى).
رمي الجمار في أيام التشريق
قال تعالى: ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ البقرة: ٢٠٣.
(كان رسول الله  إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف يستقبل القبلة رافعاً يديه يدعو وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقبل القبلة رافعاً يديه ويدعو ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر عند كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها) رواه البخاري وأبو داوود.
(كان ابن عمر يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النحر ماشياً ذاهباً راجعاً وأخبر أن النبي  يفعل ذلك) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(رخص رسول الله  لرعاة الإبل في البيتوتة أن يرموا يوم النحر ثم يجمعوا رمي يومين بعد يوم النحر فيرمونه في إحداهما), وفي رواية: (رخص النبي  للرعاة أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً) رواه أصحاب السنن.
السير من منى إلى الأبطح
(قال عبد العزيز بن رافع : سألت أنس بن مالك أخبرني بشيء عقلته عن النبي  أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى, قلت: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح افعل كما فعل كما يفعل) رواه الشيخان.
(صلى النبي  الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به) رواه البخاري وأبو داوود.
(قال أبو هريرة : قال لنا رسول الله  ونحن بمنى: نحن نازلون غداَ إن شاء الله نحيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر, ذلك أن قريشاً وبني كنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي ) رواه الشيخان.
(حاضت صفية ليلة النفر فقالت: ما أراني إلا جالستكم, فقال النبي : عقري حلقي أطافت يوم النحر؟ قيل: نعم, قال: فانفري) رواه الخمسة.
حديث حجة الوداع
(عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي, فقلت: أنا محمد بن علي بن الحسين, فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفيه بين ثديي, وأنا يومئذ غلام شاب فقال: مرحباً بك يا ابن أخي سل عما شئت, فسألته وهو أعمى وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفاً بها كلما وضعها على منكبيه رجع طرفها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب فصلى بنا فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله , فقال بيده فقعد تسعاً فقال: إن رسول الله  مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله  حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله  ويعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله  كيف أصنع, قال: اغتسلي واستشفري بثوب وأحرمي, فصلى رسول الله في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماشي وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله  بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وعمل به من شيء عملنا به فأهل التوحيد لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد رسول الله  عليهم شيئاً منه ولزم رسول الله تلبيته, قال جابر : لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى أتينا البيت معه أستلم الركن فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت وكان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون, ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: , ابدؤوا بما بدأ به الله, فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده, ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة ففعل عليها كما فعل على الصفا حتى إذا كان آخر طوافه على المروة فقال: لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم اسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليجعل وليجعلها عمرة, فقام سراقة بن مالك فقال: يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد؟ فشبك رسول الله  أصابعه واحدة في الأخرى وقال: دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبد الأبد, وقدم علي من اليمن ببدن النبي  فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثياباً صبيغاً واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت: إن أبي أمرني بهذا, قال فكان علي يقول بالعراق: فذهبت على رسول الله  محرشاً على فاطمة للذي صنعت مستغيثاً لرسول الله  فيما ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال: صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج؟ قلت: اللهم إني أهل بما أهل به علي من اليمن والذي أتى به النبي  منه, قال: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي  ومن كان معه فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله  فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس وأمر بقية من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله  ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجار رسول الله  حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال: إن دماؤكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دماءنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع من ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحد تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت, فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم أشهد, ثلاث مرات ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئاً ثم ركب إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله  وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك زحله ويقول أي يشير بيده اليمنى: أيها الناس السكينة السكينة, كلما أتى حبلاً من الحبال أرخى لها قليلاً حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئاً ثم اضطجع رسول الله  حتى طلع الفجر وصلاه حين تبين له الصبح فآذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعا الله وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفاً حتى أسفر جداً فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلاً حسن الشعر أبيض وسيماً فلما دفع رسول الله  مرت به ضفر يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن وضع النبي  يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر تحول رسول الله  يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلاً ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الحذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى النحر فنحر ثلاثاً وستين بيده ثم أعطى علياً فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله  فأفاض إلى البيت وصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلو فشرب منه) رواه مسلم وأبو داوود.
العمرة
(قال ابن عباس  عن العمرة: إنها لقرينتها في كتاب الله: ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﭼ البقرة: ١٩٦), (وقال ابن عمر : ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة) رواهما البخاري.
(قال أبو رزين العصيلي: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن, قال: حج عن أبيك واعتمر) رواه أصحاب السنن.
(سئل النبي  عن العمرة أواجبة هي قال:لا وإن تعتمروا هو أفضل) رواه الترمذي وأحمد والبيهقي.
(قال النبي  لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان: ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كان لأبي فلان حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا, قال: فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي) رواه الخمسة, ولفظ البخاري: (إذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة), وتقدم حديث: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما).
(والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجاً أو معتمراً أو لاثنتيهما) رواه مسلم.
حج النبي حجة واحدة واعتمر أربعاً
(سأل قتادة  أنساً: كم حج رسول الله ؟ قال" حجة واحدة واعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة وعمرة مع حجته) رواه الثلاثة.
أعمال العمرة
(خرج النبي  من المدينة زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي  الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
(أتى رجل النبي  وهو بالجعرانة قد أهل بالعمرة وهو مصفر لحيته ورأسه وعليه جبة فقال: يا رسول الله إني أحرمت بعمرة وأنا كما ترى, فقال: انزع عنك الجبة واغسل عنك الصفرة وكنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك) رواه الخمسة.
(سئل ابن عمر  عن رجل طاف بالبيت في عمرته ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتي امرأته فقال: قدم النبي  فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة سبعاً وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) رواه البخاري.
(قال ابن أبي أوفى : اعتمر رسول الله  واعتمرنا معه فلما دخل مكة وطفنا معه وأتى الصفا والمروة وآتيناهما معه وكنا نستره من أهل مكة أن يرميه أحد, فقال صاحب لي: أدخل الكعبة؟ قلت: لا, قال: فحدثنا ما قال لخديجة, قال: بشروا خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب) رواه البخاري وأبو داوود والنسائي.
(قال جابر : نحرنا مع النبي  عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
لا وقت للعمرة
(قال عبد الله بن عباس: إن قريشاً ومن دان دينهم كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ويجعلون المحرم صفراً ويقولون: إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفراً حلت العمرة لمن اعتمر, فقدم النبي  وأصحابه صبيحة رابعة مهللين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة وتعاظم ذلك عندهم فقالوا: يا رسول الله أي الحل؟ قال: الحل كله) رواه الثلاثة.
(هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده الهدي فليحل الحل كله فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة), (خرج رسول الله  من الجعرانة ليلاً معتمراً فدخل مكة ليلاً فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت بها) رواه أصحاب السنن وحسنه الترمذي واللفظ له.
الإقامة بمكة بعد العمرة أو الحج
(يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثاً) رواه الخمسة.
(كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله : لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ الترمذي: (من حج هذا البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت فقال عمر له: خررت من يديك سمعت هذا من النبي  ولم تخبرنا به).
(أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض) رواه الشيخان والنسائي.
الإحصار في الحج
قال تعالى: ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﭼ البقرة: ١٩٦.
(قال ابن عمر: أليس حسبكم سنة رسول الله  إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عاماً قابلاً فيهدي أو يصوم إن لم يجد هدياً) رواه البخاري.
(من كسر أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل) رواه أصحاب السنن.
(جاء هبار بن الأسود يوم النحر وعمر  ينحر هديه فقال: يا أمير المؤمنين أخطأنا العدة كنا نرى أهذا اليوم يوم عرفة, فقال عمر: اذهب إلى مكة فطف أنت ومن معك وانحر هدياً إن كان معك ثم احلقوا أو قصروا وارجعوا فإذا كان عام قابل فحجوا واهدوا فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع), (خرج أبو أيوب الأنصاري  حتى إذا كان بالبادية من طريق مكة أضل رواحله فقدم على عمر  يوم النحر فذكر ذلك له فقال: اصنع كما يصنع المعتمر ثم قد حللت فإذا أدركك الحج قابلاً فاحجج واهدي ما استيسر من الهدي) رواهما مالك, وقال: (من قرن الحج والعمرة ثم فاته الحج فعليه أن يحج قابلاً ويقرن بين الحج والعمرة ويهدي هديين هدياً لقرانه وهدياً لما فاته من الحج).
الإحصار من العمرة
(قال ابن عمر: خرجنا مع النبي  معتمرين فحال كفار قريش دون البيت فنحر رسول الله  بدنة وحلق رأسه), وفي رواية: (قد أحصر رسول الله  فحلق رأسه وجامع نسائه ونحر هديه حتى اعتمر عاماً قابلاً) رواه البخاري.
حكم الوطء في النسك
قال تعالى: ﭽ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭼ البقرة: ١٩٧.
(سئل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي هريرة عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج فقالوا: ينفذان لوجههما حتى يتما حجهما ثم عليهما حج قابل والهدي) رواه مالك.
الفدية
قال تعالى: ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚﰛ ﭼ البقرة: ١٩٦, ﭽ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﭼ البقرة: ١٩٦.
(مر رسول الله بكعب بن عجرة زمن الحديبية وهو يوقد تحت قدر له والقمل يتناثر على وجهه فقال له: آذاك هوام رأسك؟ قال: نعم, فقال له النبي : احلق رأسك ثم اذبح شاة سكاً أو صم ثلاثة أيام أو أطعم ثلاثة آصع من تمر على ستة مساكين) رواه الخمسة, وفي رواية: (قال كعب بن عجزة في خاصة نزلت هذه الآية: ﭽ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﭼ وهي لكم عامة).
جزاء الصيد
قال تعالى: ﭽ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﭼ المائدة: ٩٥.
(قضى عمر في الضبع بكبش وفي الغزال بعنز وفي الأرنب بعناق وفي اليربوع بجفرة), (وكان سعيد بن المسيب يقول في حمام مكة إذا قتل شاة) رواهما مالك والشافعي, وزاد: (وفي غير حمام مكة وغيره من الطائر قيمته).
(قضى عمر وعثمان وعلي وزيد وابن عباس في النعامة ببدنة) رواه الشافعي, وقال: (في بقرة الوحش أو حمار الوحش بقرة, وقال عطاء في الثعلب شاة وفي الوبر إن كان يؤكل شاة وفي الضب شاة), قال الشافعي: (إن أراد شاة صغيرة فبذلك نقول وإن أراد مسنة خالفناه).
الهدي إلى الحرم
قال تعالى: ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ الحج: ٣٦.
(تمتع رسول الله  في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي
من ذي الحليفة) متفق عليه.
(أهدى النبي  مئة بدنة فأمر علي بلحومها فقسمها وأمره بحلالها فقسمها ثم بجلودها فقسمها) رواه البخاري.
(خرج النبي  من المدينة زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد النبي  الهدي وأشعر وأحرم بالعمرة) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
(صلى النبي  الظهر بذي الحليفة ثم دعا ببدنة فأشعرها من صفحة سنامها الأيمن ثم سلت الدم عنها وقلدها بنعلين علقهما في عنها) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(قالت عائشة: فتلت قلائد بدن النبي  بيدي ثم قلدها وأشعرها وأهداها فما حرم عليه شيء كان أحل له), وفي رواية: (كنت أفتل قلائد الغنم للنبي  فيبعث بها ثم يمكث حلالاً) رواه الخمسة.
يباح ركوب البدن عند الحاجة
(رأى النبي  رجلاً يسوق بدنة قال: اركبها, قال: إنها بدنة, قال: اركبها, فقال أبو هريرة: فلقد رأيته راكبها يساير النبي  والنعل في عنقها) رواه الخمسة.
(سأل أبو الزبير جابر عن ركوب الهدي فقال: سمعت رسول الله  يقول: اركبها بالمعروف حتى تجد ظهراً) رواه مسلم وأبو داوود.
إذا عطب الهدي في الطريق يذبح
(كان رسول الله  يبعث مع ذؤيب أبي قبيصة بالبدن ثم يقول: إن عطب منها شيء فحطت عليه موتاً فانحرهما ثم اغمس نعلها في دمها ثم اضرب به صفحها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك) رواه الخمسة إلا البخاري.
فضل الحرم المكي
قال تعالى: ﭽ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﭼ البقرة: ١٢٦, وقال: ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ النمل: ٩١, وقال تعالى: ﭽ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ القصص: ٥٧.
(قتل خزاعة رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك رسول الله  فركب راحلته فخطب فقال: إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسول الله والمؤمنون إلا أنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار ألا وإنها ساعتي هذه حرام لا يخبط شوكها ولا يعضد شجرها), وزاد في رواية: (ولا ينفر صيدها ولا يلتقط ساقطها إلا منشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعطي وإما أن يقاد, فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتب لي يا رسول الله, فقال: اكتبوا لأبي شاه, فقال رجل من قريش: إلا الإذخر فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا, فقال رسول الله : إلا الإذخر) رواه الخمسة.
(قال النبي  يوم فتح مكة: لا هجرة ولكن جهاد ونيته وإذا استنفرتم فانفروا إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) متفق عليه, وفي رواية: (لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح).
(قال أبو شرابح العدوي  أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أخرتك قولاً به رسول الله  الغد من يوم الفتح سمعته أذناي و وعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به أنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فيها فقولوا له إن الله أذن رسول الله ولم يأذن لكم وإنما أذن ربي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب, فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبي شريح إن الحرم لا يعيذ عاصياً ولا فاراً بدم ولا فاراً بحرية) رواه الشيخان والترمذي.
(قال عبد الله بن عدي ابن حمراء : رأيت رسول الله  واقفاً على الجزوزة, فقال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت), (وقال النبي  لمكة: ما أصيبك من بلد وأحب إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك) رواهما الترمذي.
يجوز دخول مكة من غير إحرام
(دخل رسول الله  مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر فلما نزعه جاء رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة, فقال: اقتلوه) رواه الخمسة.
(دخل رسول الله  مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام).
شرب ماء زمزم ونقله
(قال ابن عباس: سقيت رسول الله  من زمزم فشرب وهو قائم, قال عاصام: فحلف عكرمة ما كان يومئذ إلا على بعير) متفق عليه, ولفظ مسلم: (شرب النبي  من زمزم من دلوا منها مهم قائم).
(كانت عائشة تحمل من ماء زمزم وكان رسول الله  يحمله) رواه الترمذي وصححه.
(ماء زمزم لما شرب له) رواه ابن ماجه وأحمد وابن حبان وصححه.
فضل سقاية الحاج
(جاء النبي  إلى السقاية واستسقى فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك, فأتى رسول الله  بشراب من عندها فقال: اسقني, قال: يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه, قال: اسقني, فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح, ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الجبل على هذه وأشار إلى عاتقه) رواه البخاري.
(كان ابن عباس  جالساً عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال: مالي أرى بني عمك يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ أمن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل قدم النبي  على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب فسقى فصله أسامة وقال: أحسنتم وأجملتم كذا أفاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله ) رواه وأبو داوود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق