الخميس، 8 مارس 2012

القيامة
النفخ في الصور
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭼ الزمر: ٦٨
(جاء أعرابي فقال: ما الصور؟ قال: قرن ينفخ فيه) رواه الترمذي وأبو داوود بسند حسن.
(كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الأمر حتى يؤمر بالنفخ فينفخ فكان ذلك ثقل على إصحاب النبي  فقال لهم: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا) رواه الترمذي بسند حسن.
(ذكر النبي  الدجال إلى أن قال: ثم ينفخ فيه فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتاً ورفع ليتاً _ جيداً_ وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل _ أو قال_ ينزل الله مطراً كأنه الطل أو الظل فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم وقفوهم إنهم مسؤولون ثم يقال: أخرجوا بعث النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسع مئة وتسعين, قال فذاك يجعل الولدان شيباً وذلك يوم يكشف عن ساق) رواه مسلم.
(ما بين النفختين أربعون, قال:يا أبا هريرة أربعون يوماً؟ قال: أبيت _لا أدري_ قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيت, قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت, ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظماً واحداً هو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة) رواه الشيخان.
(كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب) رواه مسلم وأبو داوود.



البعــث و الحشــر
قال تعالى: ﭽ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭼ المجادلة: ٦
ﭽ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﭼ يس: ٧٨ - ٧٩
ﭽ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﭼ لقمان: ٢٨
ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ النحل: ٣٨
ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ المعارج: ٤٣ - ٤٤
قال  : (يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم.
(قام رسول الله خطيباً بموعظة فقال: يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة عزلاً كما بدأنا خلقاً نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ألا وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا وأنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم, قال: فيقال لي لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم).
(يحشر الناس يوم القيامة حفاة عزلاً, قالت عائشة: يا رسول الله النساء والرجال جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال: يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) رواه الشيخان والترمذي.
(يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا وتصبح معهم حين أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا) رواه الشيخان.
(إنكم محشرون رجالاً وركباناً وتجرون على وجوهكم) رواه الترمذي بسند صحيح.
الحشـر على أرض جـديـدة
قال تعالى: ﭽ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﭼ إبراهيم: ٤٨
تلت عائشة هذه الآية ثم قالت: (يا رسول الله أين يكون الناس؟ قال: على الصراط) رواه مسلم والترمذي.
قال  : (يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقي وقال سهل أو غيره ليس فيها معلم لابد) عفراء: ليس ليس بياضها خالصاً , قرصة: خبز نعي, ليس فيها معلم: ليس فيها علامة سكن ولا ملك أحد.
(تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبا بيدة كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة فأتاه رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى تكون الأرض كخبرة واحدة كما قال النبي  فنظر النبي إليهم حتى بدت نواجذه ثم قال: ألا أخبركم بإدامهم؟ قال: إدامهم بالام و نون, قالوا: وما هذا؟ قال: ثور و نون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفاً) رواهما البخاري.
البالام: الثور باللغة الغبرية, والنون: الحوت.
كلام اللـه جل في علاه يوم القيامة
قال تعالى: ﭽ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﭼ غافر: ١٦
قال  : (يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض) رواه الشيخان.
(يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارين أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبارين أين المتكبرون).
(يأخذ الله سمواته بيديه فيقول: أنا الملك, ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك فتحرك المنبر من أسفله  حتى خيف سقوطه برسول الله  ) رواهما مسلم.
أهـوال يــوم القيــامة
قال تعالى: ﭽ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ الحج: ٢
ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﭼ المعارج: ١ - ٥
قال  : (يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم) رواه البخاري.
(يوم يقوم الناس لرب العالمين يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه)
رواه البخاري والترمذي.
(تدني الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على فيه) رواه مسلم والترمذي.
محاسبة اللـه لعباده
قال تعالى: ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ الانشقاق: ٨ - ٩
ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﭼ الغاشية: ٢٥ - ٢٦
قال  : (ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما تقدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يدي ربه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة) رواه الشيخان والترمذي.
(يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كتفه عليه فيقول: أعملت كذا وكذا ؟ فيقول: نعم, فيقول: أعملت كذا كذا؟ فيقول: نعم فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا وأغفرها لك يوم القيامة ثم يعطى صحيفة حسناته, وأما الكافر فينادى على رؤوس الأشهاد وهؤلاء هم الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) رواه الشيخان.
(ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك فقالت عائشة: يا رسول الله أليس قد قال تعالى: "فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً" فقال: إنما ذلك العرض وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك) رواه الشيخان والترمذي.
(يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له: أرأيت لو كان لك ملئ الأرض ذهباً كنت تفتدي به؟ فيقول: نعم, فيقال له: قد كنت سئلت عن ما هو أيسر من ذلك) رواه الشيخان.
(أول من يدعى يوم القيامة آدم فترآى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم فيقول: لبيك وسعديك, فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول: أخرج من مئة تسة وتسعون فقالوا: يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مئة تسعة وتسعون فماذا بقي من؟ قال: إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود) رواه البخاري.
(يقول الله: يا آدم, فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك يقول: أخرج بعث النار, قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعة وتسعين فذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد, فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله أبنا ذاك الرجل؟ قال: أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم رجل والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة فحمد من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وكبروا ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو الرقعة في ذراع الحمار) رواه الشيخان والترمذي.
(قيل لرسول الله  : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا, قال: فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما فيلقى الله العبد فيقول: أي قل ألم أكرمك وأسودك وأروجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول: بلى, فيقول: أفظننت أنك ملاقي فيقول: لا, فيقول: إني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول: أي قل ألم أكرمك وأسودك وأروجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول: بلى أي رب, فيقول: أفظننت أنك ملاقي, فيقول: لا, فيقول: إني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول: يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت وبيتي بخير ما استطاع فيقول: ها هنا إذن ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك لعد من نفسه وذلك المنافق الذي يسخط الله عليه) رواه مسلم.
(قال النبي مرة وهو مع أصحابه فضحك فقال: هل تدرون مم أضحك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى, فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني فنقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً وبالكرام الكاتبين شهوداً فيختم على فيه فيقال لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول: بعداً لك وسحقاً فعنكن كنت أناضل). (وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعين ألفاً وثلاث حتيان من حتيانه) رواه الترمذي بسند حسن.


القـصـــاص
قال  : (من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسانته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه) رواه الشيخان
والترمذي ولفظه: (رحم الله عبداً كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فجاء فاستحله قبل أن يؤخذ وليس ثم دينار ولا درهم فإن كانت له حسنات أخذ من حسانته وإن لم تكن له حسنلت حملوا عليه من سيئاتهم).
(يخلص المؤمنون من النار فيحسبون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدكم أهدى بمنزله في الجنة من بمنزله كان في الدنيا) رواه البخاري.
إستــلام صحـف الأعمــال
قال تعالى: ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﭼ الحاقة: ٢٥ - ٣٣
قال  : (يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله) رواه الترمذي.
الميــزان
قال تعالى: ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ الأنبياء: ٤٧
(ذكرت عائشة النار فبكت فقالت لرسول الله  فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة يا رسول الله ؟ فقال: أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحد عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل وعند الكتاب حين يقال: هاؤم اقرأوا كتابيه حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم من وراء ظهره وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم) رواه أبو داوود.
(سأل أنس النبي  أن يشفع له يوم القيامة فقال: أنا فاعل, قال: يا رسول الله فأين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط, قال: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان قال: فإن لم ألقك؟ قال: فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطيء هذه الثلاث مواطن).
(إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر ثم يقول الله: أتنكر شيئاً أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب, فيقول: أتملك عذر؟ فيقول: لا يا رب, فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبه ورسوله فيقول: أحضر وزنك, فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات, فقال: إنك لا تظلم قال: فتوضع السجلات في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع الله شيء) رواهما الترمذي.
الصراط جسر على النـار
قال النبي  : (ثم يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم أحد يومئذ إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم) رواه الشيخان.
وسيأتي في حديث الشفاعة: (ونبيكم قائم على الصراط يقول ربي سلم سلم وفي حاثتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار),
وفي حديث شفاعة غير الرسل: (فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش ومكدوش في نار جهنم).
(شعار المؤمن على الصراط: ربي سلم سلم) رواه الترمذي.
الحــوض المـورود
قال  : (إن لكل نبي حوضاً وإنهم يتباهون أيهم أكثر وارده وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة) رواه الترمذي.
(خرج رسول الله  فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف على المنبر فقال: إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها) رواه البخاري ومسلم,
وزاد: (وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم, قال عقبة فآخر ما رأيت رسول الله  على المنبر).
(أنا فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبداً, ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول: إنهم مني, فيقال: لا تدري ما أحدثوا بعدك, فأقول: سحقاً سحقاً لمن غير بعدي) رواه الشيخان, وللبخاري: (بينما أنا قائم وإذا زمرة حتى إذا عرفتم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم, فقلت: أين؟ قال: إلى النار, قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على آدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم).
(قال زيد بن أرقم رضي الله عنه: كنا مع رسول الله  فنزلنا منزلاً فقال: ما أنتم جزء من مئة ألف جزء ممن يرد على الحوض, قال: كم كنتم يومئذ؟ قال: سبع مئة أو ثمان مئة) رواه أبو داوود.
صفة الحوض وشرابه
قال  : (إن أمامكم حوض كما بين جرباء وأدرج) رواه الثلاثة.
(الحوض كما بين المدينة وصنعاء),
(إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء) رواهما الشيخان.
وللبخاري: (حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه فلا يظمأ أبداً).
(قال أبو ذر رضي الله عنه: يا رسول الله ما آنية الحوض؟ قال: والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ألا في الليلة المظلمة المصحية آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه يسحت فيه مبرايان من الجنة عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل) رواه مسلم والترمذي.
(إني ليعقر حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال: من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال: أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل فيه مذرابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق).
(حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأكاويبه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً أول الناس ورداً عليها فقراء المهاجرين الشعث رؤوساً الدنس ثياباً الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب السرد) رواه الترمذي.
الـكــوثــر
(أغفى رسول الله  إغفاءة فرفع رأسه مبتسماً فإما قال لهم وإما قالوا له يا رسول الله لم ضحكت؟ فقال إنه أنزلت عليه آنفاً سورة فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر" قال: هل تدرون ما الكوثر؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة وعليه خير كثير عليه حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد الكواكب) رواه أبو داوود.
(بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرر المجوف قلت: ما هذاجبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه أو صيبه مسك أدفر) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(الكوثر نهر في الجنة حفتاه من ذهب ومجراه على الدرر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج) رواه الترمذي بسند صحيح.
الشفــاعة ثـابتــة
قال تعالى: ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭼ البقرة: ٢٥٥
ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﭼ الأنبياء: ٢٨
تعالى على لسان بعض الكفار: ﭽ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﭼ الشعراء: ١٠٠ - ١٠١
شفاعة النبي 
قال  : (شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي قال محمد بن علي لجابر: يا محمد من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة) رواه الترمذي وأبو داوود.
(أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً) رواه الترمذي.
(أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعاً).
(يجمع الله تبارك وتعالى الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى إبراهيم خليل الله, فيقول إبراهيم  : لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلاً من وراء وراء اعمدوا إلى موسى  الذي كلمه الله تكليماًُ فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك فيأتون محمد  فيمر أولكم كالبرق, قال أبو هريرة: بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟ قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وتسر الرحال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول ربي سلم سلم حتى تفجر أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا تستطيع السير إلا زحفاً وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأحذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفاً) رواه مسلم.
(أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر بيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم وما سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه اللأرض ولا فخر قال: ليفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم عليه السلام فيقولون: أنت أبونا فاشفع لنا إلى ربك فيقول: إني أذنبت ذنباً أهبطت منه إلى الأرض ولكن أتوا نوحاً عليه السلام, فيأتون نوحاً عليه السلام فيقول: إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ولكن اذهبوا إلى إبراهيم, فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقول: إني كذبت ثلاث كذبات, ثم قال رسول الله  : ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله تعالى ولكن أتوا موسى عليه السلام فيقول: إني قتلت نفساً ولكن أتوا عيسى عليه السلام, فيأتون عيسى فيقول: إني عبدت من دون الله ولكن أتوا محمد فيأتوني فأنطلق معهم فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا؟ فيقال: محمد, فيفتحون لي ويرحبون فيقولون: مرحباً فأخر ساجداً فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي: إرفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال: عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) رواه الترمذي.
(إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم فيقولون له: اشفع لذريتك فيقول: لست لها ولكن عليكم بإبراهيم عليه السلام فإنه خليل الله, فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله, فيأتون موسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته, فيؤتى عيسى فيقول: لست لها ولكن عليكم بمحمد  , فؤتى فأقول: أنا لها فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي فأقوم بي يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله ثم أخر ساجداً فأقول يا ربي أمتي أمتي فيقال: انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو سعيرة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأدخل ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول : أمتي أمتي فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها, فأنطلق فأفعل ثم أعود إلى ربي فأحمد بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول: يا ربي أمتي أمتي فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه مثقال أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل, ثم أرجع إلى ربي في الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول: ياربي ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله, قال: ليس ذلك لك أو ليس ذاك إليط ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبرايائي لأخرجن من قال لا إله إلا الله) رواه الشيخان.
(يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون: لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم  فيقولون: أنت آدم أبو الخلق خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول: لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن أتوا نوحاً أول رسول بعثه الله فيأتون نوحاً صلى الله عليه وسلم فيقول: لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن أتوا إبراهيم  الذي اتخذه الله خليلاً فيأتون إبراهيم فيقول: لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إتوا موسى  الذي كلمه الله وأعطاه التوراة فيأتون موسى فيقول: لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحي ربه منها ولكن إتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى صلى الله عليه وسلم فيقول: لست هناكم ولكن إتوا محمداً  عبداً قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رأيته وقعت ساجداً فيدعني ما شاء الله فيقال: يا محمد قل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم أشفع فيحد لي حداً فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجداً فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي: ارفع يا محمد قل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حداً فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة فأقول: يا ربي ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود) رواه الأربعة.
(أتى رسول الله  يوماً بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة فقال: أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بما ذاك يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفدهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض: إتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك إشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم: إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى نوح, فيأتون نوحاً فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبداً شكوراً إشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولا بعده مثله وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي إذهبوا إلى إبراهيم  فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولا بعده مثله وذكر كذباته إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى موسى, فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبتكليمه على الناس فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفساً لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي إذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم, فيأتون عيسى فيقولون: أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما قد بلغنا فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنباً نفسي نفسي إذهبوا إلى غيري إذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم, فيأتون فيقولون: يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى ما فد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد قبلي ثم قال: يا محمد إرفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع, فأرفع رأسي فأقول: يا ربي أمتي أمتي, فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك
من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر كما بين مكة وبصرى) رواه مسلم والترمذي.
شفاعة الأنبياء والمؤمنين بإذن الله
قال تعالى: ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﭼ طه: ١٠٩
قال  : (يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم, قيل: يا رسول الله سواك؟ قال: سواي فلما قام)
(إن من أمتي من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة ومنهم من يشفع للعصبة ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة),
(يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر) روى هذه الثلاثة الترمذي.
(يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته) رواه أبو داوود والترمذي.
(يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء) رواه ابن ماجه بسند حسن.
(قال أنس: يا رسول الله هل نرى ربنا تبارك وتعالى يوم القيامة؟ قال: نعم ثم قال: هل تضاؤون في رؤية الشمس بالظهيرة صحو ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البد صحو ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله, قال: ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما, إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه وتعالى من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر غير أهل الكتاب فتدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن الله, فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فإسقنا, فيشار إليهم ألا ترجون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار, ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فإسقنا قال: فيشار إليهم ألا تردو فيحشرون إلى جهنم كأنهم سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار, إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال: فماذا تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: نعود بالله منك لا نشرك بالله شيئاً مرتين أو ثلاثاً حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم يكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد إتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال: أنا ربكم, فيقول: أنت ربنا, ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة فيقولون: اللهم سلم سلم, قيل: يا رسول الله وما الجسر؟ قال: دحض منزلة فيها خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق والريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وخدوش مرسل ومكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنين من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار بقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون قيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فتحرم صوره على النار فيخرجون خلقاً كثيراً قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ثم يقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به, فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحد ممن أمرتنا, ثم يقول: إرجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحد, ثم يقول: إرجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيراً, وقال سعيد الخدري: إن لم تصدقوني بهدا الحديث فاقرأوا إن شئتم: "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه أجراً عظيماً" فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة وحميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل أبيض فقالوا: يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية؟ قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول: أدخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم, فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحداً من العالمين, فيقول: لكم عندي أفضل من هذا, فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبداً) رواه الشيخان والترمذي.
سعة كرم اللـه وإخراج المسلمين من النار
قال  : (يدخل الله أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل أهل النار النار ثم يقول: إنظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه منها حمماً قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة إلى جانب السيل ألم تروها كيف تخرج الحياة أو الحيا فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية) رواه الشيخان.
(أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال بخطاياهم فإما تتهم إماته حتى إذا كانوا فحماً أذن بالشفاعة فيجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل فقال بعض الحاضرين: كأن رسول الله  قد كان بالبادية).
(يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة) رواهما مسلم والترمذي.
(قال ناس لرسول الله  : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله  : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: فإنكم ترونه كذلك يجمع الناس يوم القيامة فيقول:من يعبد شيئاً فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أو من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله ومنهم المجاري حتى ينجي فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب الله عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولاً الجنة فيقول: أي ربي إصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاها فيدعو الله ما شاء أن يدعوه ثم يقول الله تبارك وتعالى: هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا أسألك غيره, ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: أي ربي قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له: أليس قد أعطيتك عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول: أي ربي, يدعو ربه حتى يقول له: فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول: لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة انفتحت له الجنة فرأى ما فيها من الخير والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: أي رب أدخلني الجنة, فيقول الله تبارك وتعالى له: أليس قد أعطيتك عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول: أي رب لا أكون أتقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تبارك وتعالى منه فإذا ضحك منه قال: أدخل الجنة, فإذا دخلها قال الله له: تمنى, فيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تعالى: ذلك لك ومثله معه) رواه الشيخان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق