الخميس، 8 مارس 2012

الجنائز
كراهية تمني الموت ويجب حسن الظن بالله
(لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنياً للموت فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خير لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي) رواه الخمسة, وفي رواية: (قال قيس أتيت خباباً وقد اكتوى في بطنه سبعاً فسمعته يقول: لولا أن النبي  نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به), وللبخاري: (لا يتمنى أحدكم الموت إما محسناً فلعله يزداد وإما مسيئاً فلعله يستعتب).
(قال رسول الله  قبل موته بثلاث يقول: لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى) رواه أبو داوود ومسلم.
(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه, قالت عائشة أو بعض أزواجه: إنا نكره الموت, قال: ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(دخل النبي  على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ فقال: أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي, فقال : لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه بما يخاف) رواه الترمذي وحسنه.
(أكثروا من ذكر هادم اللذات) رواه الترمذي والنسائي.
يستحب قراءة القرآن والدعاء عند المحتضر
(لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) رواه الخمسة إلا البخاري.
(من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه أبو داوود والترمذي والحاكم وصححه.
(إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون, فلما مات أبو سلمة أتت أم سلمة النبي  فقالت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات قال قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة, فأعقبها الله من هو خير لها منه, محمد ) رواه الخمسة إلا البخاري.
(دخل رسول الله  على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمض ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعد البصر, فضج ناس من أهله فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون, ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه) رواه مسلم.
(اقرأوا يس على موتاكم) رواه أبو داوود والنسائي واحمد وابن حبان وصححه
علامة المؤمن
(المؤمن يموت بعرق الجبين) رواه الترمذي والنسائي وأحمد بسند حسن.
(إن نفس المؤمن تخرج رشحاً ولا أحب موت الجمار, قيل: وما موت الحمار؟ قال: موت الفجأة) رواه الترمذي, ولأبي داوود: (موت الفجأة أخذة أسف).
(ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).
أعمار الأمة
(أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك) رواه الترمذي.
الموت راحة
(مر رسول الله  بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه, فقالوا: يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ فقال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب) رواه الشيخان والنسائي.
النياحة ونحوها حرام
(ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(إن رسول الله  بريء من الصالقة والحالقة والشاقة) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب, والطعن في الأنساب, والاستقاء بالنجوم والنياحة, وقال: إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها مريال من قطون درع من جرب) رواه مسلم والترمذي, ولفظه: (أربع في أمتي من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس النياحة والطعن في الأحساب والعدوى أجرب بعير فأجرب مئة بعير من أجرب الأول والأنواء ومطرنا بكذا وكذا).
(نهى رسول الله  عن النياحة) رواه الثلاثة, (لعن رسول الله  النائحة والمستمعة) رواه أبو داوود.
يضرب الميت بالنوح ونحوه إذا أوصى به
(من نيح عليه يضرب بما نيح عليه) رواه الشيخان والترمذي.
(لما أصيب عمر  جعل صهيب يقول: وا أخاه, فقال عمر: أما علمت أن النبي , قال:إن الميت ليعذب ببكاء الحي), وفي رواية: (إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله) رواه الخمسة.
(ذكر لعائشة قول عمر إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فقالت: رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله  بذلك, ولكن قال: إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه, وقالت عائشة رضي الله عنها: حسبكم القرآن ولا تزر وازرة وزر أخرى), وفي رواية: )سمعت عائشة بقول عمر الميت يعذب ببكاء أهله فقالت: يغفر الله لأبي عبد الرحمن إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر النبي  على يهودية يبكي عليها أهلها, فقال: إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها) رواه الخمسة.
(ما من ميت يموت فيقوم باكيه فيقول: وا جبلاه وا سنداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكاً يلهزانه أهكذا كنت) رواه الترمذي وأحمد.
يجوز البكاء بغير رفع الصوت
(قال أنس: دخلنا مع النبي  على أبي يوسف القين وكان ظئراً لإبراهيم عليه السلام فأخذ النبي  إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله  تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة, ثم أتبعها بأخرى فقال : العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) رواه الأربعة.
(اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتى رسول الله  يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود فلما دخل عليه وجده في غشته فقال: أقد قضى؟ قالوا: لا يا رسول الله, فبكى رسول الله  فلما رأى القوم بكائه بكوا فقال: ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم) متفق عليه.
(أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب وإن عيني رسول الله لتذرفان ثم أخذها خالد بن الوليد من غير أمره ففتح له) رواه البخاري والنسائي.
(قنت رسول الله  شهراً حين قتل القراء, قال أنس: ما رأيته حزن حزناً قط أشد منه) متفق عليه.
الصبر والرضا
قال تعالى: ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭼ الملك: ٢, ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﭼ البقرة: ١٥٦ - ١٥٧.
(قال عمر : نعم العدلان ونعم العلاوة في هذه الآية) رواه البخاري.
(مر النبي  بامرأة تبكي عند قبر فقال: اتقي الله واصبري, فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي, ولم تعرفه فقيل لها: إنه النبي  فأتت بابه فلم تجد عنده بوابين قالت: لم أعرفك, فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى) رواه الخمسة.
(لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة) رواه الترمذي ومسلم.
(إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغ المنزلة التي سبقت له من الله تعالى), (عاد النبي  أم العلاء وهي مريضة فقال: أبشري يا أم العلاء فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة) رواهما أبو داوود.
(إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
جزاء موت الأولاد
(ما من الناس من مسلم يتوفى له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) رواه البخاري والنسائي, وفي رواية للنسائي: (ما من مسلمين بينهما ثلاث أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة يقال لهم: ادخلوا الجنة, يقولون: حتى يدخل آباؤنا, فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم).
(لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(قال النساء للنبي : اجعل لنا يوماً, فوعظهن وقال: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجاباً من النار, قالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان) رواه الشيخان والنسائي.
(جاءت امرأة بابن لها يشكي فقالت: يا رسول الله أخاف عليه وقد قدمت ثلاثة, فقال رسول الله : لقد احتظرت بحظار شديد من النار) رواه مسلم والنسائي.
(من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحلم كانوا له حصناً من النار, قال أبو ذر: قدمت اثنين, فقال أبي بن كعب سيد القراء: قدمت واحداً, قال: وواحداً ولكن إنما ذلك عند الصدمة الأولى), (من كان له فرطان من أمتي ادخله الله بهما الجنة فقالت عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ قال: ومن كان له فرط يا موفقة, قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال: فأنا فرط أمتي ولن يصابوا بمثلي), (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم, فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع, فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد) روى هذه الثلاثة الترمذي.
استحباب عيادة المريض والدعاء له
(حق المسلم على المسلم خمس رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز, وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس) رواه الخمسة.
(ما من مسلم يعود مسلماً غدوة إلا صلى الله عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة) رواه الترمذي وأبو داوود.
(قال زيد بن أرقم : عادني رسول الله  من وجع كان بعيني) رواه أبو داوود والحاكم وصححه.
(المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرقة الحنة) رواه مسلم والترمذي.
(من توضأ فأحسن الوضوء وعاد المسلم محتسباً بوعد من جهنم مسيرة سبعين خريفاً, قيل: يا أبا حمزة ما الخريف؟ قال: العام) رواه أبو داوود.
(قالت عائشة بنت سعد رضي الله عنها أنا أباها قال: اشتكيت بمكة فجاءني النبي  يعودني ووضع يده على جبهتي ثم مسح صدري وبطني ثم قال: اللهم اشف سعداً وأتمم له هجرته) رواه البخاري وأبو داوود.
(ما عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض) رواه أصحاب السنن.
يجوز كشف الميت وتقبيله
(قالت عائشة: رأيت رسول الله  يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل) رواه أبو داوود والترمذي.
(أقبل أبو بكر على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم النبي  وهو مسجى ببرد حبره فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال: بأبي أنت يا نبي الله لا يجمع الله عليك موتتين أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها) رواه البخاري والنسائي.
ما فعل بالنبي  حين موته
(سجى رسول الله حين موته بثوب حبرة) رواه الثلاثة.
(غسل النبي  الفضل وأسامة بن زيد وهم أدخلوه في قبره فلما فزع علي قال: إنما يلي الرجل أهله) رواه أبو داوود.
(لما أرادوا غسل النبي  قال: ما تدري أنجرد النبي  من ثيابه كما يجرد موتانا أو نغسله وعليه ثيابه؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت لا يدرونمن هو: أن اغسلوا النبي  وعليه ثيابه,فقاموا إلى رسول الله فغسلوه وعليه قميصه يصبون الماء فوق القميص ويدلكونه بالقميص دون أيديهم وكانت عائشة تقول: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسله إلا نساؤه) رواه أبو داوود وابن حبان والحاكم.
(كفن النبي  في ثلاثة أثواب يمانية بيض سحولية من كرسف ليس فيها قميص ولا عمامة) رواه الخمسة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: لما قبض رسول الله  اختلفوا في دفنه, فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله  شيئاً ما نسيته قال ما قبض الله نبياً إلا في الموضع الذي يجب أن يدفن فيه, ادفنوه في موضع فراشه), (الذي ألحد قبر رسول الله  أبو طلحة والذي ألقى القطيفة تحته شقران مولى رسول الله  الذي قال: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله  في القبر) رواهما الترمذي.
ما يلزم الميت
(قال النبي  في غسل ابنته: بدأت بميامينها ومواضع الوضوء منها) رواه الخمسة.
(قالت أم عطية: دخل علينا النبي  ونحن نغسل ابنته, فقال: اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافوراً فإذا فرغتن فآذنني, فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا حقوه فقال: اشعرنها), وفي رواية: (فضفرنا شعرها ثلاثاً قرون وألقيناها خلفها), وفي رواية: (اغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك) رواه الخمسة.
الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه
(كان النبي  يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول: أيهما أخذاً بالقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد, وقال: أنا الشهيد على هؤلاء يوم القيامة, وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصلى عليهم) رواه الخمسة إلا مسلماً
التكفين
(إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه) رواه الخمسة إلا البخاري.
(البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا بها موتاكم) رواه الترمذي وصاحباه بسند صحيح, ولأبي داوود: (لا تغالوا في الكفن فإنه يسلبه سلنا سريعاً).
(كفن رسول الله  حمزة بن عبد المطلب في غرة ثوب واحد) رواه الترمذي بسند صحيح, وتقدم حديث النبي في ثلاثة أثواب من كرسف.
(قالت ليلى بنت نائف الثقفية رضي الله عنها: كنت فيمن غسل أم كلثوم بنت النبي  عند وفاتها فكان أول ما أعطانا النبي  الحقاة ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الثوب الآخر ورسول الله  جالس عند الباب معه كفناً يناولناه ثوباً ثوباً) رواه أبو داوود وأحمد.
كفن المحرم
(قال ابن عباس: وقص رجل بعيره ونحن مع رسول الله  وهو محرم فقال النبي : اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ولا تمسوه طيباً ولا تخمر رأساً فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبياً) رواه الخمسة.
يستحب التبخير عند الغسل وذكر محاسن
(أطيب طيبكم المسك) رواه الخمسة إلا البخاري.
(لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا) رواه البخاري والنسائي.
(ذكر عند النبي  هالك بسوء فقال: لا تذكروا هلكاكم إلا بخير) رواه النسائي.
(اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم) رواه الترمذي و أبو داوود.
الصلاة على الميت
(سأل أبو سعيد المقتدى  أبا هريرة: كيف تصلي على الجنازة؟ فقال: أنا لعمري الله أخبرك اتبعها من أهلها فإذا وضعت كبرت وحمدت الله وصليت على نبيه ثم أقول اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به اللهم إن كان محسناً فزده في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده) رواه مالك والشافعي.
(إذا صليتم على الميت فاخلصوا له الدعاء) رواه أبو داوود وابن حبان.
(نعى رسول الله  النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات) رواه الخمسة.
(كبر رسول الله  على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة ووضع اليمنى على اليسرى) رواه الترمذي والدارقطني.
(قال طلحة بن عبد الله: صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب, فقال: ليعلموا أنها السنة) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي والنسائي, ولفظه: (فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر فلما فرغ قال: سنة وحق), وللدارقطني: (قال عوف بن مالك : صلى رسول الله  على جنازة فحفظت من دعائه اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خير من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خير من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من النار, قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت) رواه مسلم والنسائي والترمذي.
(صلى رسول الله  على جنازة فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا وشاهدنا وغائبنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده) رواه أصحاب السنن, ولأبي داوود: (اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها).
يصلى على الطفل
(الراكب خلف الجنازة والماشي حيث نساء منها والطفل يصلى عليه) رواه أصحاب السنن, وزاد أبو داوود: (والسقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة), وللترمذي: (الطفل لا يصلى عليه ولا يرث ولا يورث حتى يستهل).
(قال الحسن: يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب, ويقول اللهم اجعله لنا فرطاً وسلفاً وأجراً) رواه البخاري.
(من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط ومن شهد حتى تدفن فله قيراطان, قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين) رواه الخمسة, وفي رواية: (أصغرهما مثل أحد, وكان ابن عمر يصلي عليها ثم ينصرف فلما بلغه الحديث السابق قال ابن عمر: لقد ضيعنا قراريط كثيرة).
(قال سمرة : صليت وراء النبي  على امرأة ماتت في نفاسها فقام عليها وسطها) رواه الخمسة.
(قال أبو غالب: صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل فقام حيال رأسه ثم جاؤوا بجنازة امرأة من قريش, فقالوا: يا أبا حمزة صل عليها, فقاموا حيال وسط السرير فقال له العلاء بن زياد: هكذا رأيت النبي  قام على الجنازة مقامك منها ومن الرجل مقامك منه؟ قال: نعم, فلما فرغ قال: احفظوا) رواه الترمذي وأبو داوود وأحمد بسند حسن.
يصلى على الجنازة في المسجد
(صلى رسول الله  على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه) رواه الخمسة إلا البخاري.
تجوز الصلاة على القبر والغائب
(كانت امرأة سوداء تقم المسجد أو شاباً ففقدها رسول الله  فسأل عنها أو عنه فقالوا: ماتت, قال: أفلا كنتم آذنتموني, فكأنهم صغروا أمرها أو أمره, فقال: دلوني على قبره, فدلوه فصلى عليها ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم) رواه الثلاثة.
(قد توفي اليوم رجل صالح من الجيش فهلم فصلوا عليه, فصفوا فصلى النبي  عليه وهم صفوف) رواه الخمسة.
تكفى الصلاة على الجنائز
(قال عمار: شهدت أم كلثوم وابنها فجعل الغلام مما يلي الإمام فأنكرت ذلك وفي القوم ابن عباس وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة وأبو هريرة, فقالوا: هذه السبتة) رواه أبو داوود والنسائي.
(قال ابن جريح: سمعت نافعاً يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعاً فجعل الرجال يلون الإمام والنساء يلين القبلة فصففن صفاً واحداً) رواه النسائي.
كثرة الصفوف أرجى للقبول
(ما من ميت يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب, قال أبو هبيرة: فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف لهذا الحديث) رواه أبو داوود والترمذي.
(ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا) رواه مسلم والترمذي والنسائي.
(ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه) رواه مسلم وأبو داوود.
قال الإمام مالك: بلغني أن النبي  توفي يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء وصلى الناس عليه أفذاذً أي أفراداً لا يؤمهم أحد أي لما عراهم من عظيم الهول ولعدم الخليفة حينئذ.
ثناء المسلمين على الميت مقبول
(مر بجنازة فأثنى عليها خيراً فقال نبي الله : وجبت وجبت وجبت, ومر بجنازة فأثنى عليها شراً فقال نبي الله : وجبت وجبت وجبت, فقال عمر: فدى لك أبي وأمي ما وجبت؟ فقال رسول الله : من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ومن أثنيت عليه شراً وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض) رواه الخمسة, ولفظ النسائي: (الملائكة شهداء الله في السماء وأنتم شهداء الله في الأرض).
(قال أبو الأسود : قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر  فمرت بهم جنازة فأثنى عليها صاحبها خيراً, فقال عمر: وجبت, ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيراً فقال عمر: وجبت, ثم مر بالثالثة فأثنى على صاحبها شراً فقال: وجبت, فقال أبو الأسود: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: قلت كما قال النبي  أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة, فقلت: وثلاثة؟ قال: وثلاثة, فقلت: واثنان؟ قال: واثنان, ثم لم نسأله عن الواحد) رواه البخاري والترمذي والنسائي.
لا يصلى على قاتل نفسه
(أتى النبي  برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه) رواه الخمسة إلا البخاري.
التعجيل بأمر الميت
(يا علي ثلاث لا تؤخروها الصلاة إذا أتت, والجنازة إذا حضرت, والأيم إذا وجدت لها كفواً) رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
موت الغربة
(مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله  ثم قال: يا ليته مات بغير مولده, قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة) رواه النسائي.
السيد في الجنازة
(قال البراء: أمرنا النبي  بسبع ونهانا عن سبع أمرنا باتباع الجنائز, وعيادة المريض, وإجابة الداعي, ونصير المظلوم, وإبرار القسم, ورد السلام, وتشميت العاطس, ونهانا عن آنية الفضة وخاتم الذهب والحرير والديباج والقسي والإستبرق وعن الميائر) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(قال ابن عمر : رأيت النبي  وأبا بكر وعمر يمشون أمام جنازة) رواه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان وصححه.
(الراكب يسير خلف الجنازة والماشي يمشي خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها قريباً منها) رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه.
(أتى النبي  بفرس معروري فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح ونحن نمشي حوله) رواه الخمسة إلا البخاري.
(أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم) رواه الخمسة.
(عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه  أنه كان في جنازة عثمان بن أبي العاص وكنا نمشي مشياً خفيفاً فلحقنا أبو بكرة فرفع صوته فقال: لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله  نرمل رملاً) رواه أبو داوود والنسائي.
(قالت أم عطية رضي الله عنها: نهينا عن إتباع الجنائز ولم يعزم علينا) رواه الثلاثة.
(إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني, وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه لصعق) رواه البخاري والنسائي.
ملائكة الرحمن تشيع الجنازة ويلزمها عملها
(أتى النبي  بدابة وهو مع الجنازة فأبى أن يركب فلما انصرف أتى بدابة فركب فقال: إن الملائكة كانت تمشي فلم أكن لأركب وهم يمشون فلما ذهبوا ركبت) رواه أبو داوود.
(خرج رسول الله  في جنازة فرأى ركباناً فقال: ألا تستحون أن ملائكة الله على أقدامهم وأنتم على ظهر الدواب) رواه الترمذي وابن ماجه.
(يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد, يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله) رواه الشيخان والترمذي.
القيام للجنازة
(إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع), وفي رواية: (إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى يخلفكم أو توضع), وفي رواية: (إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم أو توضع) رواه الخمسة.
(مرت جنازة فقام لها رسول الله  وقاموا معه فقالوا: يا رسول الله إنها يهودية, فقال: إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(قال علي  رأينا رسول الله  قام فقمنا وقعد فقعدنا) رواه الخمسة إلا البخاري.
القبر والدفن ووقته
قال تعالى: ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﭼ عبس: ٢١ - ٢٢.
(اللحد لنا والشق لغيرنا) رواه أصحاب السنن وأحمد.
(قال سعد بن أبي وقاص  في مرضه الذي هلك فيه ألحدوا لي لحداً وانصبوا على اللبن نصباً كما صنع برسول الله ) رواه مسلم والنسائي.
(قال علي لأبي الهياج : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله , ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) رواه الخمسة إلا البخاري.
(أمر رسول الله  بتسوية القبور) رواه مسلم وأبو داوود.
(جاءت الأنصار إلى رسول الله  يوم احد فقالوا: أصابنا جهد وقرح فكيف تأمرنا؟ قال: احفروا واعمقوا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر, فقيل: فأيهم يقدم؟ قال: أكثرهم قرآناً) رواه أصحاب السنن.
(لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي  رجلاً أن يأتيه بحجر فلم يستطع حمله فقام إليه رسول الله : وحسر عن ذراعه ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال: أتعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي), (أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فصلى عليه ثم أدخله القبر من جهة رجل القبر وقال: هذا من السنة) رواهما أبو داوود.
(كان النبي  إذا وضع الميت في القبر قال: بسم الله وعلى سنة رسول الله) رواه أصحاب السنن, ولفظ الترمذي: (بسم الله وعلى ملة رسول الله).
(ثلاث ساعات كان رسول الله  ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس للغروب حتى تغرب) رواه الخمسة إلا البخاري.
(رأى ناس في المقبرة ناراً فأتوها فإذا رسول الله  في القبر وإذا هو يقول: ناولوني صاحبكم, فإذا هو الرجل الذي يرفع صوته بالذكر) رواه أبو داوود والترمذي, ولفظه: (فأخذه النبي  من قبل القبلة وقال: رحمك الله لأواهاً تلاء للقرآن).
يحرم تزيين القبر والبناء عليه والجلوس عليه
(نهى رسول الله  أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ الترمذي: (نهى النبي  أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها وأن توطأ).
(لأن يجلس أحدكن على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر) رواه مسلم وأبو داوود والنسائي.
جواز نقل الميت ونبش القبر للحاجة
(قال جابر : دفن مع أبي رجل فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة) رواه البخاري والنسائي وأبو داوود, وزاد: (فأخرجته بعد ستة أشهر فما أنكرت منه شيئاً إلا شعيرات كن في لحيته مما يلي الأرض).
(قدم النبي  المدينة وأمر ببناء المسجد فقال: يا بني النجار تأمنوني بحائطكم هذا؟ فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله, فأمر بقبور المشركين فنبشت ثم الخرب فسويت وبالنخل فقطع فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه الحجارة وجعلوا الصخر وهم يرتجون والنبي  معهم وهو يقول: اللهم لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة) رواه الثلاثة.
(كسر عظم الميت ككسره حياً) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(قال عبد الله بن عمر : خرجنا مع النبي  إلى الطائف فمررنا بقر فقال النبي : هذا قبر أبو رغال وكان بهذا الحرم يدفع عنه, فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه فابتدره الناس فاستخرجوا الغصن) رواه أبو داوود.
سؤال القبر وعذابه
(إذا أقعد المؤمن في قبره أتى ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله: ﭽ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭼ إبراهيم: ٢٧), (إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل _لمحمد _ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله, فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة, فيراهما جميعاً أما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس, فيقال: لا دريت ولا تليت, ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين) رواه الخمسة.
(حمد النبي  الله وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار, فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدجال, يقال: ما علمك بهذا الرجل؟ أما المؤمن فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدي فأجبناه واتبعناه وهو محمد, ثلاثاً فيقال: ثم صالحاً قد علمنا إن كنت لموقناً به, أما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته) رواه الشيخان والنسائي.
(إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(مر النبي  على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان من كبير, ثم قال: بلى أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله), وفي رواية: (لا يستتر من بوله, قال: ثم أخذ عوداً رطباً فكسره باثنين ثم غرز كل واحد منهما على قبر, ثم قال: لعله يخفف عنهما لم ييبسا) رواه الخمسة, وللشيخان والنسائي: (كان النبي  يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال).
(كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فقيل له: إن رسول الله  قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه, قال رسول الله : ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه) رواه الترمذي بسند حسن.
(نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
(سمع النبي  صوتاً من قبر فقال: متى مات هذا؟ فقالوا: مات في الجاهلية, فسر بذلك وقال: لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر) رواه النسائي ومسلم.
(هذا الذي تحرك له العرش _سعد بن معاذ_ وفتحت له أبواب السماء وشهد له سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه) رواه النسائي والشيخان.
الدعاء للميت بالتثبيت
(كان النبي  إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل) رواه أبو داوود والبزاز والحاكم وصححه.
التعزية وزيارة القبور
(أرسلت ابنة النبي  إلى النبي  أن ابناً لي قد قبض فأتنا فأرسل يقرئ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب, فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال فرفع إلى رسول الله  والصبي ونفسه تقعقع كأنها ش ففاضت عيناه فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: هذه رحمة الله جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(ليعز المسلمين في مصائبهم بي) رواه مالك.
(لما جاء نعي جعفر قال النبي : اصنعوا لأهل جعفر طعماً فإنه قد جاء ما يشغلهم) رواه الترمذي وأبو داوود.
زيارة القبور والدعاء لأهلها
(كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الآخرة) رواه الخمسة إلا البخاري واللفظ للترمذي.
(أتاني جبريل فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم,قالت عائشة: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين من والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم اللاحقون), وفي رواية: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله اللاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية) رواهما مسلم.
(أتى النبي  المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) رواه أحمد ومسلم وأبو داوود والنسائي.
(مر رسول الله  بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر) رواه الترمذي.
(لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج) رواه أصحاب السنن.
زيارة النبي  قبر أمه
(زار النبي  قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت) رواه مسلم وأبو داوود والنسائي.
انتفاع الميت بالتصدق عليه
(أتى رجل النبي  فقال: يا رسول الله إن أمي افتلنت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم) رواه الشيخان والنسائي.
(توفيت أم سعد بن عبادة وهو غائب عنها فقال: يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب عنها أينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال: نعم, قال: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها) رواه البخاري والترمذي والنسائي.
(قال سعد بن عبادة : يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ قال: الماء, فحفر بئراً وقال: هذه لأم سعد) رواه أبو داوود وأحمد والنسائي, وزاد: (فتلك سقاية سعد بالمدينة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق