الخميس، 8 مارس 2012

الجهاد
فضل الجهاد
قال تعالى: ﭽ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ الصف: ١٠ - ١٢.
(من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها, فقالوا: يا رسول الله أفلا نبشر الناس؟ قال: إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه, قال: وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة) رواه البخاري والترمذي.
(تضمن الله لمن خرج في سبيل الله لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي وإيماناَ بي وتصديقاً برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم لونه لون الدم وريحه مسك والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ولكن لا أجد سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل) رواه مسلم.
(قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل؟ قال: لا تستطيعوا, فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقول: لا تستطيعون, وقال في الثالثة: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله), (لقاب قوس في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب, وقال: لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(لو أن امرأة من الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها) رواه البخاري والترمذي.
(سئل النبي  أي الناس أفضل؟ فقال: مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله, قالوا: ثم من؟ قال: مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره) رواه الخمسة.
(يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر فيدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد) متفق عليه.
(يا أبا سعيد من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وجبت له الجنة, فعجب لها أبو سعيد فقال: أعدها علي يا رسول الله, ففعل ثم قال: وأخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض, قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله) رواه مسلم والنسائي, ولأبي داوود: (ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة, ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة, ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل), ولمسلم وأبي داوود والنسائي: (ما من غازية أو سرية تغزو فغنم وتسلم إلا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم وما من غازية أو سرية تخفق وتصاب إلا تم أجورهم), وللبخاري والنسائي والترمذي: (ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار), وللترمذي: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم).
(قال  في أهل بدر: وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر, فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) رواه الثلاثة, وللشيخين والترمذي: (اعملوا إن الجنة تحت ضلال السيوف), ولمسلم وأبي داوود والنسائي: (من مات ولم يغزو ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق) ولمسلم وأبي داوود: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً).
(قالت أم حرام رضي الله عنها: أتانا النبي  يوماً فقال غيرنا فاستيقظ وهو يضحك, فقلت: ما يضحك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: أرأيت قوماً من أمتي يركبون ظهر البحر كالملوك على الأسرة, فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم, قال: فإنك منهم, ثم نام فاستيقظ أيضاً وهو يضحك فسأله فقال مثل مقالته فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم, قال: أنت من الأولين, قال: فتزوجها عبادة بن الصامت بعد فغزا بها البحر فلما جاءت قربت لها بغلة فركبتها فصرعت فماتت) رواه الخمسة.
(العائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد الغريق له أجر شهيدين) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذي والنسائي بسند حسن.
(من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة) رواه الترمذي والنسائي.
(ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله, ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق الله فيها, ألا أخبركم بشر الناس؟ رجل يسأل بالله ولا يعطي به) رواه الترمذي مسلم.
(مالت نفس رجل إلى العزلة فسأل النبي  عنها فقال: لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً, ألا تحبون أن تغفر لكم ويدخلكم الجنة؟ اغز في سبيل الله, من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذي.
الشهداء
قال تعالى: ﭽ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ آل عمران: ١٦٩ - ١٧١.
(بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكره الله له فغفر له), (الشهداء خمسة المطعون, والمبطون, والفرق, وصاحب الهرم, والشهيد في سبيل الله تعالى) رواه الشيخان والترمذي.
(ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد) رواه مسلم والنسائي, وفي رواية له: (يختصم الشهداء إخواننا قتلوا كما قتلنا, ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا, فيقول ربنا: انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم).
(الشهداء أربعة: رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك الذي يرفع الناس إليه يوم القيامة هكذا ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوته, قال: ما أدري قلنسوة عمر أم قلنسوة النبي , ورجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فكأنما ضرب جلده بشوك طلح من الجبن أتاه سهم غرب فقتله فهو في الدرجة الثانية, ورجل مؤمن خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الثالثة, ورجل مؤمن أسرف على نفسه لقي العدو فصدق الله حتى قتل فذلك في الدرجة الرابعة) رواه الترمذي بسند حسن.
(ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى وأن له ما على الأرض من شيء غير الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة), وللنسائي: (يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول: سل وتمن, فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات, لما يرى من فضل الشهادة وقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال: نعم وأنت صابر تحتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك) رواه مسلم والترمذي والنسائي.
(ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة) رواه الترمذي والنسائي بسند صحيح.
(عرض علي ثلاثة يدخلون الجنة شهيد, وعفيف متعفف, وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه) رواه الترمذي.
(عجب ربنا عز وجل من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله عز وجل لملائكته: إلي عبدي رجع رغبة فيما عندي شفقة مما عندي حتى أهريق دمه) رواه أبو داوود.
(ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين, قطرة من دموع في خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله, أما الأثرين فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله) رواه الترمذي ولمسلم والنسائي: (قال رجل: يا رسول الله أين أنا إن قتلت؟ قال: في الجنة, فألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل).
(جاء رجل من بني النبيت فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله, ثم تقدم فقاتل حتى قتل, فقال النبي : عمل هذا يسيراً وأجر كثيراً).
(قال جابر: جيء بأبي إلى النبي  وقد مثل به ووضع بين يديه فذهبت أكشف وجهه فنهاني قومي فسمعت صوت صائحة فقيل ابنة عمرو أو أخت عمرو, فقال: لم تبكي؟ أو لا تبكي ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع) متفق عليه.
(سئل النبي  من في الجنة؟ قال: النبي في الجنة, والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والوئيد في الجنة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الشهيد يشهد في كثير
(يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح, ولفظه: (الشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة, ويرى مقعده من الجنة, ويجار من عذاب القبر, ويأمن من الفزع الأكبر, ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها, ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور, ويشفع في سبعين من أقاربه), ولابن ماجه: (يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء).
المرابط و الحارس في سبيل الله
(رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها) رواه البخاري والترمذي, وللترمذي والنسائي: (رباط يوم في سبيل الله أفضل أو خير من صيام شهر وقيامه ومن مات فيه وقي فتنة القبر ونما له عمله إلى يوم القيامة) ولهما: (رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل).
(كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ومؤمن من فتان القبر) رواه أبو داوود والترمذي.
(عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) رواه الترمذي والنسائي.
فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى
قال تعالى: ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﭼ البقرة: ٢٦١.
(من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم قال أبو بكر: يا رسول الله ذاك الذي لا تسوى عليه, فقال : إني لأرجو أن تكون منهم) رواه الشيخان والنسائي.
(جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله. فقال : لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مخطومة) رواه مسلم والنسائي, ولأبي داوود والنسائي: (الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وانفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومة وجهه أجر كلها, وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة وعصا الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف), وللترمذي بسند حسن وللنسائي: (من أنفق نفقة في سبيل الله كتب له بسبع مئة ضعف) وللترمذي بسند صحيح: (أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ومنيحة خادم في سبيل الله أو طروقة فحل في سبيل الله).
فضل إعانة الغازي
(من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا) رواه الشيخان والترمذي.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: إني أبدع بي فاحملني, فقال: ما عندي, فقال رجل: يا رسول الله أنا أدله على من يحمله, فقال: من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه الأربعة.
(بعث النبي  رجلاً إلى بني لحبان ليخرج من كل رجلين رجل ثم للقاعد: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج) رواه مسلم وأبو داوود.
(حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم) رواه مسلم وأبو داوود والنسائي.
النية
(جاء رجل إلى النبي  فقال: الرجل يقاتل للمغنم الرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) رواه الخمسة.
(من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قال رجل: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ فقال: لا شيء له, فأعادها ثلاث مرات فقال: لا شيء له إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجه الله) رواه النسائي وأبو داوود.
لا ثواب للأجير على الجهاد
(ستفتح عليكم الأمصار وستكون جنود مجندة يقطع عليكم فيها بعوث فيكره الرجل منكم البعث فيها فيتخلص من قومه ثم يتصفح القبائل يعرض نفسه عليهم يقول: من أكفه بعث كذا من كذا وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه), (للغازي أجره وأجر الغازي) رواهما أبو داوود.
(وقال الحسني وابن سيرين رضي الله عنهما: يقسم للأجير من المغنم واحد عطية بن قيس فرساً على النصف فبلغ سهم الفرس أربع مئة دينار فأخذ مئتين وأعطى صاحبه مئتين) رواه البخاري في الأجير.
الجهاد فرض كفاية
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭼ التوبة: ٤١.
(قال ابن عباس :ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﭼ التوبة: ٣٩: و ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ التوبة: ١٢٠ نسختها التي بعدها: ﭽ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭼ التوبة: ١٢٢) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال النبي  يوم الفتح: لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا) رواه الخمسة, ولأبي داوود: (الجهاد واجب عليكم مع كل أمير براً كان أو فاجراً والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم براً كان أو فاجراً وإن عمل الكبائر).
(لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال), ولمسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يقاتل عليه عصابة حتى تقوم الساعة).
لا حرج على المغدور
قال تعالى: ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﭼ التوبة: ٩١.
(قال زيد بن ثابت : أملى علي رسول الله : ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ النساء: ٩٥ فجاء ابن أم مكتوم وهو عليها على رسول الله  وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن تمرض فخذي ثم سرى عنه فأنزل الله عز وجل: غيرا) رواه الخمسة.
(كان النبي  في غزاة فقال: إن أقواماً بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا فبه حسبهم الغدر) رواه الثلاثة.
(جاء رجل إلى النبي  يستأذنه في الجهاد فقال: ألك ولدان؟قال: نعم, قال: ففيهما جاهد) رواه الخمسة.
(جاء رجل من اليمن ليجاهد مع النبي  فقال: هل لك أحد باليمن؟ قال: أبواي, فقال:أذنا لك؟ قال: لا, قال: ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما) رواه أبو داوود.
المبايعة على الجهاد
قال جابر: لم نبايع النبي  على الموت إنما بايعناه على ألا نفر), (سئل سلمة بن الأكوع  على أي شيء بايعتم النبي  يوم الحديبية؟ قال: على الموت) رواه الشيخان والترمذي.
(قال مجاشع : أتيت النبي  أنا وأخي فقلت: بايعنا على الهجرة, فقال: مضت الهجرة لأهلها, قلت: علام تبايعنا؟ قال: على الإسلام والجهاد) رواه الشيخان.
غزو النساء مع الرجال
(قال أنس: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي  ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تقلان القربة على مثونهما ثم تفرغانها في أفواه القوم ثم ترجعان فملأنها ثم تجيئان فتفرغانها في القوام) رواه الشيخان, وقال أيضاً: (كان النبي  يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار فيسقين الماء ويداوين الجرحى) رواه أبو داوود والترمذي.
(قالت أم معوذ رضي الله عنها: كنا نغزو مع النبي  فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة) رواه البخاري.
(قالت أم عطية رضي الله عنها: غزوت مع النبي  سبع غزوات أخلعهن في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم المرضى) رواه مسلم.
الهجرة إلى بلاد الإسلام مستحبة
قال تعالى: ﭽ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﭼ النساء: ١٠٠.
(إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه) رواه الخمسة.
(لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها), (ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم وتبقي الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تعذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان, قال: ارجع فأضحكهما كما أبكيتهما) رواه أبو داوود والنسائي, ولأبي داوود: (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله), وللنسائي: (لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار وبعث النبي  سرية إلى خشعم فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل فبلغ النبي  فأمر لهم بنصف العقل وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) رواه الترمذي وأبو داوود.
(جاء عبد فبايع النبي  على الهجرة ولا يشعر به حتى يسأله أعبد هو) رواه الترمذي في السير.
(دخل سلمة بن الأكوع على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع أ رتددت على عقبيك تقربت؟ قال: لا ولكن رسول الله  أذن لي في البدو) رواه مسلم.
عتاد الجهاد
(خرج النبي  يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس) رواه البخاري وأبو داوود والنسائي.
(اللهم بارك لأمتي في بكورها ,وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار وكان صخر رجلاً تاجراً وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله) رواه أصحاب السنن بسند حسن, ولأبي داوود بسند صحيح: (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل).
(لو يعلم الناس ما في الوحدة وما أعلم ما يسار راكب بليل وحده) رواه البخاري والترمذي, ولأبي داوود والترمذي بسند صحيح: (الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب).
(نهى رسول الله  أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو) وفي رواية: (لا تسافروا بالقرآن فإني لا آمن أن يناله العدو) رواه الثلاثة.
(قال جابر: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا تصوبنا سبحنا), (السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجل إلى أهله) رواه الشيخان.
(إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمشط الشعثة ) وفي رواية: (كان النبي  لا يطرق أهله ليلاً وكان يأتيهم غدوة أو عشية) رواه الأربعة.
توديع الجيش و استقباله
(كان النبي  إذا أراد أن يستودع الجيش قال: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(قال ابن الزبير لأبي جعفر: أتذكر إذا تلقينا النبي  أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم فحملنا وتركك) رواه الشيخان.
(قال السائب بن يزيد : ذهبنا نتلقى النبي  مع الصبيان إلى ثنية الوداع) رواه البخاري.


















فضل الخيل و صفاتها
قال تعالى: ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﭼ الأنفال: ٦٠.
(الخيل معقود في نواصيها الخيل إلى يوم القيامة الأجر والمغنم) رواه الخمسة.
(من احتبس فرساً في سبيل الله إيماناً بالله وتصديقاً بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة) رواه البخاري والنسائي.
(الخيل ثلاثة هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي لرجل أجر, فأما التي له وزر فرجل ربطها رياءً وفجراً ونواءً على أهل الإسلام فهي وزر,وأنا التي هي ستر فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر, أما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فاستنت شرفاً أو شرفين إلا كتب الله له عدد آثارها وأرواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(كان النبي  يكره الشكال من الخيل) رواه الخمسة إلا البخاري, قال أبو داوود: الشكال أن يكون في اليد اليمنى والرجل اليسرى بياض أو العكس.
(عليكم بكل كميت أغر محجل, أو أشقر أغر محجل, أو أدهم أغر محجل) رواه أبو داوود والنسائي.
(يمن الخيل في شعرها) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم المحجل طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشبه) رواه الترمذي, وللنسائي: (ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل سحر بدعوتين اللهم خولتني من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله إليه أو من أحب أهله وماله).
لا تحمل الحمر على الخيل
(أهديت للنبي  بغلة فركبها فقال علي: لو حملنا الحمير على الخيل فكانت لنا مثل هذه, فقال رسول الله : إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون) رواه أصحاب السنن.
التحريش بين البهائم و ضربها في وجهها
ولعنها حرام
(قال عبد الله بن عباس: نهى رسول الله  عن التحريش بين البهائم) رواه أبو داوود والترمذي.
(مر على النبي  بحمار قد وسم في وجهه فقال: أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(كان النبي  في سفر فسمع لعنة فقال: ما هذه؟ قالوا: هذه فلانة لعنت راحلتها, فقال النبي : ضعوا عنها فإنها ملعونة, فوضعوا عنها, قال عمران بن حصين :فكأني أنظر إليها ناقة ورفأ) رواه أبو داوود ومسلم, ولفظه: (فكأني أراها تمشي في الناس ما يعرض له أحد).
يحرم الوتر و الجرس
(قال أبو بشير: كنا مع النبي  في بعض أسفاره فأرسل رسولاً إلى الناس وهم في مبينهم لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت) رواه الثلاثة.
(لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس) رواه الخمسة إلا البخاري.
تسمية الدواب
(قال السهل : كان للنبي  في حائطنا فرس يقال له اللحيف) رواه البخاري.
(قال معاذ : كنت رديف النبي  على حمار يقال له غفير) رواه البخاري وأبو داوود.
(قال أنس : كان فزع بالمدينة فاستعار النبي  فرساً لنا يقال له مندوب, فقال: ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحراً) رواه البخاري والترمذي.
(وقد كانت للنبي  ناقة يقال لها القضباء) رواه البخاري والنسائي, ولأبي داوود: (كان النبي  يسمي الأنثى من الخيل فرساً).
تجب مراعاة الدواب
قال تعالى: ﭽ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ النحل: ٨.
(إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير وإذا غرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام بالليل) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(مر النبي  على بعير قد لحق ظهره ببطنه قال: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة), (ودخل النبي  حائطاً لرجل من الأنصاري فإذا جمل فلما رأى النبي  حن وذرفت عيناه, فأتاه النبي  فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل, لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار, فقال: لي يا رسول الله, قال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تحتعه وتدئيه) رواهما أبو داوود.
(رأت امرأة بغي كلباً في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقععها فغفر لها) رواه مسلم.
آداب الركوب
(قال أنس : ركب النبي  حماراً على إكاف عليه قطيفة فدكية وأردف أسامة وراءه), (قال أنس : أقبلنا مع النبي  من خيبر وإني لرديف أبي طلحة وبعض نساء النبي  رديف له فتعثرت الناقة فقلت المرأة, فقال : إنها أمكم, فنزلت فشدد الرحل وركب النبي  فلما رأى المدينة قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواهما البخاري .
(إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم), (تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بحنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعير منها ويمر بأخيه قد اقطع به فلا يحمله واما بيوت الشياطين فلم أرها, كان سعيد يقول: لا أراها إلا هذه الأقفاص التي تستر بالدباح) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
المسابقة
(قال ابن عمر: سابق النبي  بين الخيل التي أضمرت فأرسلها من الحيفاء وكان أمدها ثنية الوداع, فقلت لموسى: كم كان بين ذلك؟ قال: ستة أميال أو سبعة, وسابق بين الخيل التي لم تضمر فأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني زريق, قلت: فكم بين ذلك؟ قال: ميل أو نحوه, وكان ابن عمر ممن سابق فيها) رواه الخمسة.
(كان للنبي  ناقة تسمى العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال: حق على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) رواه البخاري والنسائي.
(قالت عائشة رضي الله عنها: كنت منع النبي  في سفر فسابقته, فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: هذه بتلك السبقة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل), (لا جلب ولا جنب في الرهان) رواهما أصحاب السنن.















الرمي
(قال النبي  وهو على المنبر: ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ الأنفال: ٦٠ ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي) رواه مسلم وأبو داوود.
(ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا تعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه), (من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى) رواهما مسلم.
(مر النبي  على نفر من أسلم ينتضلون فقال: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً ارموا وأنا مع بن فلان, فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال: ما لكم لا ترمون؟ قالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ قال: ارموا فأنا معكم تحلكم), (وفي يوم بدر حين اصطفوا لقتال قريش قال رسول الله : إذا أكثبوكم فعليكم بالرمي) رواهما البخاري, ولأصحاب السنن: (إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير, والرامي به, والممد به).
(ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا), وللترمذي: (من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر).
الاستنصار بالضعفاء
(قال مصعب بن سعد : رأى أبي أن له فضلاً على من دونه, فقال النبي : هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم) رواه البخاري والنسائي, ولفظ النسائي: (إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم).
(ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم) رواه أصحاب السنن.
(رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) رواه مسلم وأحمد.
لا يستعان بالمشرك
(قالت عائشة رضي الله عنها: خرج النبي  قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل يذكر بالجرأة والنجدة فعرج به الأصحاب فقال للنبي : جئت لأتبعك وأصيب معك, فقال: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا, قال: فارجع فلن أستعين بمشرك, ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة فرد عليه النبي  كالمرة الأولى ثم رجع فأدركنا بالبيداء فقال كالأول فقال له النبي : تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم, فقال له: انطلق) رواه أبو داوود والترمذي.
آلات الحرب
(ما ترك النبي  إلا سلاحه وبغلة بيضاء وأرضاً بخيبر جعلها صدقة) رواه الثلاثة والنسائي.
الدرع و الرمح
(قال النبي  يوم بدر وهو في قبة: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك, اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم, فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول: ﭽ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﭼ القمر: ٤٥ - ٤٦) رواه البخاري, ولأبي داوود والترمذي بسند صحيح: (ظاهر النبي  يوم أحد بين درعين أو لبس درعين).
(جعل رزقي تحت ظل رمي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري) رواه البخاري وأحمد.
السيف
(قال جابر: غزونا مع النبي  فأدركتنا القائلة في واد كثير العضاة فتفرق الناس فيه يستظلون بالشجر فنزل النبي  تحت شجرة فعلق بها سيفه ونام, فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به فقال النبي : إن هذا اخترط سيفي, فقال: من يمنعك؟ قلت له: فشام السيف فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه) رواه البخاري.
(كانت قبيعة سيف رسول الله  فضة) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
اللواء و الراية
اللواء العلم الكبير الذي يكون مع الأمير والجيش العظيم, والراية العلم الصغير في الرمح يأوي إليها الجنود.
(سئل البراء بن عازب عن راية النبي  فقال: كانت سوداء مربعة من غرة) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(دخل النبي  مكة ولواءه أبيض) رواه أبو داوود والترمذي بسند غريب.
(كانت راية النبي  سوداء ولواءه أبيض) رواه الترمذي والنسائي بسند حسن.
دعوة الملوك إلى الإسلام
(كتب نبي الله  إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله تعالى وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي ) رواه مسلم.
(بعث النبي  بكتابه إلى عظيم البحرين ليدفعه إلى كسرى فلما قرأه كسرى مزقه دعا عليهم النبي  أن يمزقوا كل ممزق) رواه البخاري.
(لما أراد النبي  أن يكتب إلى الروم قيل له إنهم لا يقرأون كتاباً إلا أن يكون مختوماً, فاتخذ خاتماً من فضة ونقش فيه محمد رسول الله) رواه الشيخان.




كان الجهاد في عصر النبي 
للدفاع عن الإسلام ضد أعدائه
قال تعالى: ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼ البقرة: ١٩٣.
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله) رواه الخمسة.
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا وأن يأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(قال أسامة بن زيد : بعثنا رسول الله  سرية إلى الحرقات _قبائل من جهينة_ فذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلاً فلما عشبناه قال: لا إله إلا الله, فضربناه حتى قتلناه, فذكرته للنبي  فقال: من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ فقلت: يا رسول الله إنما قالها مخافة السلاح, قال: أفلا شققت عن قلبه حتى من أجل ذلك قالها أم لا, من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة, فما زال يقولها حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ) رواه أبو داوود ومسلم.
(قال مقداد بن الأسود : يا رسول الله أرأيت إذا لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أ فأقاتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال: لا تقتله, فقلت: يا رسول الله إنه قطع يدي, قال: لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال) رواه الثلاثة.
الدعوة قبل القتال
(قال بريدة : كان النبي  إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً, ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تفلوا ولا تفروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال فأتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم, ادعهم إلى الإسلام فإن أجلبوك فاقبل منهم وكف عنهم, ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين, ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن أبوا فسلهم الجزية فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذلك ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفر ذمة الله وذمة رسوله, وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تقبل منهم ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا) رواه الخمسة إلا البخاري.
(وحاصر أحد جيوش المسلمين قصراً من قصور فارس وكان الأمير سلمان الفارسي, فقالوا: يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم؟ قال: دعوني أدعهم كما سمعت رسول الله  يدعوهم, فأتاهم فقال لهم: إنما أنا رجل منكم فارسي والعرب يطيعونني فإن أسلمتم فلكم مثل الذي لنا وعليكم ما علينا وإن أبيتم إلا دينكم تركناكم عليه وأعطونا الجزية على يد وأنتم صاغرون, قال: ورخزه إليهم بالفارسية وأنتم غير محمودين وإن أبيتم نابدناكم على سواء, قالوا: ما نحن بالذي يعطي الجزية ولكننا نقاتلكم, قالوا: يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم؟ قال: فدعاهم ثلاثة أيام إلى مثل هذا, ثم قال: أنهد إليهم, قال: فنهدنا إليهم ففتحنا ذلك القصر) رواه الترمذي.
وصية النبي  إلى أمراء الجيوش
(قال أبو موسى : كان رسول الله  إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا تنفروا, ويسروا ولا تعسروا), (وقال أبو موسى : بعثني رسول الله  ومعاذ إلى اليمن, فقال: يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا) رواهما الشيخان.
(انطلقوا باسم الله وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تفلوا وضموا غنائكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين) رواه أبو داوود.
تجوز الإغارة على الكفار
المحاربين بعد دعوتهم
(قال ابن عمر: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعوة قبل القتال, فكتب إلي: إنما كان ذلك في أول الإسلام قد أغار رسول الله  على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلهم وسبي سبيهم أصاب يومئذ جويرة بنت الحارث) رواه البخاري.
(خرج النبي  إلى خيبر فجاءها ليلاً وكان إذا جاء قوماً بليل لا يغير عليهم حتى يصبح فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاثلهم فلما رأوه قالوا: محمد والله محمد والخميس, فقال النبي : الله أكبر خرجت خيبر إنا إذن نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين, كان إذا غزا قوماً لم يغر حتى يصبح فإذا سمع أذاناً أمسك وإلا أغار بعد الصبح) رواه الأربعة, وزاد الترمذي في رواية: (فسمع رجلاً يقول: الله أكبر, فقال: على الفطرة, فقال: أشهد أن لا إله إلا الله, فقال: خرجت من النار).
الساعة التي يطلب فيها القتال
(قال النعمان : شهدت أن رسول الله  إذا لم يقاتل في أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر) رواه أبو داوود والبخاري والترمذي, ولفظه: (غزوت مع النبي  فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس فإذا زالت قاتل حتى العصر ثم امسك حتى يصلي العصر ثم يقاتل, ويقال عند ذلك تهيج رياح العصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم) وللبخاري وأبي داوود: (كان النبي  إذا ظهر على قوم أقام بالعصرة ثلاث ليال).
استحباب الدعاء عند القتال
(انتظر رسول الله  في بعض أيامه التي لقي فيها العدو حتى مالت الشمس ثم قام في الناس فقال: أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف, ثم قال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم) رواه الثلاثة.
(وفي يوم الأحزاب دعا رسول الله  فقال: اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم) رواه الشيخان والترمذي.
(كان رسول الله  إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل) رواه أصحاب السنن بسند حسن, ولأبي داوود: (اثنتان لا تردان الدعاء عند النداء وعند اليأس حين يلجم بعضهم بعضاً).
يجب الثبات عند القتال
(قيل للبراء : أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين؟ قال: لا والله ما ولى رسول الله  ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسراً ليس بسلاح فأتوا قوماً رماة جمع هوازن وبني نصير ما يكاد يسقط لهم سهم فرشقوهم رشقاً ما يكادون يخطئون فأقبلوا هنالك إلى النبي  وهو على بغلته البيضاء وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به فنزل واستنصر, ثم قال: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب, ثم صف أصحابه) رواه الشيخان والترمذي, وللبخاري: (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر).
(شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع), (كان نبي الله  يقول: من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله, فأما التي يحبها الله عز وجل فالغيرة في الريبة وأما التي يبغضها الله فالغيرة في عير ريبة, وإن من الخيلاء ما يبغض الله ومنها ما يحب الله فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل عند اللقاء واختياله عند الصدقة, وأما التي يبغض الله عز وجل فاختياله في البغي والفجر) رواهما أبو داوود.
التورية و الحرب خدعة
(كان النبي  قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها) رواه البخاري وأبو داوود.
(الحرب خدعة) رواه الخمسة.
الشعار في الحرب
(إن بتم فليكن شعاركم حم لا ينصرون) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(عن إياس بن بن لمة  عن أبيه قال: غزونا مع أبي بكر زمن رسول الله  فكان شعارنا أمت أمت), (كان شعار المهاجرين عبد الله وشعر الأنصار عبد الرحمن) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
يحرم قتل النساء و الصبيان
(وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي  فنهى عن قتل النساء والصبيان), (سئل النبي  عن أهل الدار يبيتون من المشركين فيصاب من نسائهم وذراريهم, قال: هم منهم) رواهما الأربعة.
(قال عطية القرضي: عرضنا على النبي  فكان من أنبت قتل ولم ينبت خلى سبيله فكنت ممن لم ينبت فخلى سبيلي) رواه الترمذي والنسائي.
يحرم التعذيب بالنار
(قال أبو هريرة : بعثنا رسول الله  في بعث, فقال: إن وجدتم فلاناً وفلاناً فاحرقوهما بالنار, فلما أردنا الخروج قال رسول الله : إني أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(وإن نملة قرصت نبياً من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح) رواه الخمسة إلا الترمذي.
المثلة حرام
(نهى النبي  عن المثلة) رواه البخاري.
(قال عمران بن حصين : كان النبي  يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة) رواه أبو داوود والنسائي.
الغدر حرام
(إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان) رواه الأربعة.
(كان بين معاوية وبين أهل الروم عهد وكان يسير في بلادهم فلما انقضى العهد أغار عليهم فإذا رجل على فرس وهو يقول: سمعت رسول الله  يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل العهد ولا يشدنه حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء, فرجع معاوية بالناس) رواه الترمذي وأبو داوود, ولفظ أبي داوود: (من كان بينه وبين القوم عهد فلا يشد عقده ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء).
(من حمل علينا السلاح فليس منا) رواه الشيخان.
الغنائم
قال تعالى: ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ الأنفال: ٤١.
(غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لا ينبغي رجل ملك بضع امرأة يريد أن يبني بها كما يبن ولا آخر قد بنى بنياناً ولما يرفع سقفها ولا آخر اشترى غنماً لأو خلفات وهو منتظر ولادها, قال: غزا فأدنى من القرية حين صلاة العصر أو قريباً من ذلك, فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا, فحبست عليه حتى فتح الله عليه فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار ليأكل فأبت أن يطعمه, فقال: فيكم غلول فليتابعني من كل قبيلة رجل, فبايعوه فلصقت يد رجل بيده فقال: فيكم الغلول فليتابعني قبيلتك, فبايعته فلصقت بيده رجلين أو ثلاثة فقال: فيكم الغلول, فأخرجوا له مثل رأس البقر من الذهب فوضعوها في المال وهو بالصعيد, فأقبلت النار فأكلته فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ذلك بأن الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا) رواه الشيخان.
(من يريد الله به خيراً يفقهه في الدين والله المعطي وأنا القاسم ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون) رواه الأربعة.
(لا أعطيكم ولا أمنعكم إنما أنا قاسم فأصبع حيث أمرت) رواه البخاري وأبو داوود.
(قال ابن عمر: بعث النبي  سرية إلى نجد فخرجت فيها فأصبنا إبلاً وغنماً فبلغت سهامنا اثني عشر بعيراً, نفلنا رسول الله  بعيراً) رواه الثلاثة.
(وقال أيضاً: بعثنا النبي  في جيش قبل نجد وأبعثت سرية من الجيش فكانت سهمان الجيش كل واحد اثني عشر بعيراً ونفل أهل السرية بعيراً فكان لكل منهم ثلاثة عشر) رواه أبو داوود والبخاري.
(وعنه: أن رسول الله  قسم في النفل للفرس سهمين وللرجل سهمين) رواه الأربعة.
النفل
(عن مصعب بن سعد  عن أبيه قال: أخذ أبي من الخمس سيفاً فأتى به النبي  فقال: هب لي هذا, فأبى, فأنزل الله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭼ الأنفال: ١) رواه مسلم وأبو داوود, والمراد بالأنفال الغنيمة.
(قال رسول الله  يوم بدر: م نفعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا, فتقدم الفتيان ولزم المسيخة الرايات فلم يبرحوها, فلما فتح الله عليهم قالت المسيخة: كنا ردء لكم لو انهزمتم فئتم إلينا فلا تذهبون بالمغنم ونبقى, فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله لنا, فأنزل الله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭼ), وفي رواية: (من جاء بأسير فله كذا ومن قتل قتيلاً فله كذا, فلزم كبار الصحب الرايات والنبي  لئلا يأتيه العدو على غفلة, فلما انتهت الوقعة وتنازعوا نزلت الآية فقسم النبي  الغنيمة بينهم على السواء لاشتراكهم في الغزو جميعاً لإعلاء كلمة الدين).
التنفيل بعد التخميس
(كان النبي  ينفل الربع بعد الخمس, والثلث بعد الخمس إذا قفل) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
الدولة لها الخمس تصرفه على الشعب
(قال عمر بن عبسة : صلى بنا رسول الله  إلى بعير من المغنم ولما سلم أخذ وبره من جنب البعير, ثم قال: لا يحل لي من مثل هذا إلا الخمس والخمس مردود فيكم) رواه النسائي وأبو داوود بسند صحيح.
(قال النبي  لوفد بني عبد قيس: آمركم أن تؤدوا خمس ما غنمتم), وروى الطبراني: (كان رسول الله  إذا قسم الغنيمة ضرب الخمس في خمسة ثم قرأ الآية: ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ الأنفال: ٤١ فجعل سهم الله وسهم رسوله واحد, وسهم ذوي القربى مع الذي قبله, ثم جعل الأربعة الأسهم الباقية للفرس سهمان وللراكب سهم وللراجل سهم) وأربعة أخماس الغنيمة توزع على المجاهدين.
(قال جبير بن مطعم : مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي  فقلنا: يا رسول الله أعطيت بني عبد المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة, فقال: إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد), (وعنه قال: لم يقسم النبي  لبني عبد شمس ولا لبني نوفل, قال ابن إسحاق: وعبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم) رواهما البخاري وأبو داوود.
الفيء
قال تعالى: ﭽ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﭼ الحشر: ٧.
(كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمين عليه بخيل ولا ركاب, فكانت للنبي  خاصة ينفق على أهله نفقة سنة وما بقي يجعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله) رواه الخمسة.
(قال عمر: ما أنا أحق بهذا الفيء منكم وما أحد منا بأحق به من أحد إلا أنا على منازلنا من كتاب الله تعالى وقسم رسول الله  فالرجل وقدمه والرجل وبلاؤه والرجل وعياله والرجل وحاجته), (ودخل ابن عمر على معاوية فقال: حاجتك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: عطاء المحررين فإني رأيت النبي  أول ما جاء شيء بدأ بهم), كان النبي  إذا أتاه الفيء قسم في يومه فأعطى الأهل حظين وأعطى العرب حظاً) روى الثلاثة أبو داوود في الخراج بأسانيد صحيحة.
صفايا النبي  و ما تركه
(كانت لرسول الله  ثلاث صفايا بنو النضير وخيبر وفدك, فأما بنو النضير فكانت حبساً لنوائبه وأما فدك فكانت حبساً لأبناء السبيل وأما خيبر فجزأها رسول الله  ثلاثة أجزاء جزأين بين المسلمين وجزءًا نفقة أهله, فما فضل منهم جعله بين فقراء المهاجرين) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(سألت فاطمة رضي الله عنها بعد وفاة النبي  سألت أبا بكر ميراثها مما ترك رسول الله  مما أفاء الله عليه فقال لها: إن رسول الله  قال لا تورث ما تركنا صدقة, وقال: لست تاركاً شيئاً كان النبي  يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئاً أن أزيغ), (وكانت فاطمة تسأل ميراثها عن النبي  من صدقة بالمدينة ومن خيبر وفدك فأما صدقة بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فغلبه علي, وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة النبي  كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر, قال: فهما على ذلك إلى اليوم), (لا يقسم ورثتي ديناراً ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة) روى هذه الثلاثة الأربعة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: توفي رسول الله  وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال علي فكلته تفنى) رواه البخاري.
من قتل قتيلاً فله سلبه
(قال قتادة: خرجنا مع النبي  عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلاً من المشركين قد علا رجلاً من المسلمين فاستدرت حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على عاتقه فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت, ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقال: ما للناس؟ فقلت: أمر الله, ثم أن الناس رجعوا وجلس النبي  فقال: من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه, فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست ثم قال تلك المقالة, فقال رجل: صدق يا رسول الله وسلبه عندي فأرضه عني, فقال أبو بكر: لا ها الله إذا لا يعمد إلى أسد الله يقاتل عن الله ورسوله يعطيك سلبه, فقال : صدق فأعطه إياه, قال: فأعطاني فبعت الدرع فابتعت به مخرقاً في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام) رواه الأربعة, ولأبي داوود: (قضى النبي  بالسلب للقاتل ولم يخمسه).
الحربي لا يملك مال المسلم
(عن عمر قال:ذهب فرس له فأخذها العدو, فظهر عليهم المسلمون فرد عليه في زمن رسول الله  وأبو عبد له فلحق بأرض الروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي ) رواه أبو داوود والبخاري.
يرضخ للمرأة و العبد
(كتب نجدة إلى ابن عباس  يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس: لولا أن أكتم علماً ما كتبت إليه, كتب نجدة إليه: أما بعد فأخبرني هل كان النبي  يغزو بالنساء, وهل كان يضرب لهن بسهم, وهل كان يقتل الصبيان, ومتى ينقضي يتم اليتيم, وعن الخمس لمن هو؟ فكتب إليه ابن عباس: كتبت تسألني هل كان رسول الله  يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحزين من الغنيمة وأما بسهم فلا, ولم يكن النبي  يقتل الصبيان وأنت لا تقتلهم, وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم فلعمري إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه ضعيف العطاء منها فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم, وكتبت عن الخمس لمن هو وإنا كنا نقول هو لنا فأبى علينا قومنا ذلك) رواه الخمسة إلا البخاري, وفي رواية لمسلم: (كتب له يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل يقسم لهما؟ فقال ابن عباس: لولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه, ثم كتب له ليس لهما شيء إلا أن يحذيا, وقال له في الوالدان: لا تقتلهم إلا أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله).
إعطاء المؤلفة قلوبهم
(قال ناس من الأنصار يوم حنين حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء فطفق رسول الله  يعطي رجالاً من قريش المئة من الإبل فقالوا: يغفر الله لرسول الله يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم, فسمع رسول الله  من قولهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله  فقال: ما حديث بلغني عنكم؟ فقال له فقهاء الأنصار: يا رسول الله أما ذوو رأينا فلم يقولوا شيئاً وما أناس بنا حديثة أسنانهم قالوا يغفر الله لرسوله يعطي قريشاً ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم, فقال رسول الله : فإني أعطي رجالاً حديثي عهد بكفر أتألفهم أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله فوالله لما تنقلبون به خير مما تنقلبون به, فقالوا: بلى يا رسول الله رضينا, قال: فإنكم على الحوض, قالوا: سنصبر), (جمع رسول الله  الأنصار فقال: أفيكم أحد من غيركم؟ فقالوا: إلا ابن أخت لنا, فقال رسول الله : ابن أخت القوم منهم, فقال: إن قريشاً حديث عهد بجاهلية ومصيبة وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم, لو سلك الناس وادياً وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار), (لما كان يوم حنين آثر رسول الله  ناساً في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مئة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك وأعطى أناساً من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة, فقال رجل: والله إن هذه القسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله, قال: فقلت والله لأخبرن رسول الله , فأتيته فأخبرته بما قال فتغير وجهه حتى كان كالصرف ثم قال: فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله! ثم قال: يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر, قلت: لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثاً) روى هذه الثلاثة مسلم في الزكاة والبخاري هنا.
(أعطى رسول الله  أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل إنسان منهم مئة من الإبل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك, فقال عباس بن مرداس
أتجعل نهبـي و نهب العبيــد بيـــن عيـــينة و الأقـــرع
وما كـــان بدر و لا حابــس يفوقان مرداس في المجمع
و ما كنت دون امرئ منهما و من تخفض اليوم لا يرفع
فأتم له رسول الله  مئة) رواه مسلم.









الجزية
قال تعالى: ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭼ التوبة: ٢٩.
(أخذ النبي  الجزية من مجوس هجر) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(وأخذ النبي  من مجوس البحرين وأخذها عمر من فارس وأخذها عثمان من الفرس أو البربر) رواه الترمذي.
(بعث رسول الله  أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها وكان النبي  صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدومه فوافت صلاة الصبح مع النبي  فلما صلى بهم انصرف فتعرضوا له, فتبسم النبي  حين رآهم وقال: أظنكم قد سمعتم أنا أبا عبيدة قد جاء بشيء؟ قالوا: أجل يا رسول الله, قال: فأبشروا ما يسركم فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم), (بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين فأسلم الهرمزان, فقال: إني مستشرك في مغازي هذه, قال: نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وجناحان ورجلان فإن كسر أحد الجناحين نهضت الرجلان بجناح والرأس فإن كسر الجناح الآخر نهضت الرجلان والرأس وإن شدح الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس, فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى, قال عمر بن عوف الأنصاري البدري  راوي الحديث: فندبنا عمر وأمر علينا النعمان بن مقرن حتى كنا بأرض العدو خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً, فقال ترجمانهم: ليكلمني رجل منكم, فقال المغيرة: سل عما شئت, قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فينا نحن كذلك إذ بعث رب السموات ورب الأرضين تعالى وذكره وجلت عظمته إلينا نبياً من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا أن نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا  عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم) رواهما البخاري.
(بعث النبي  خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فجاءوا به إلى النبي  فحقن دمه وصالحه على الجزية), (صالح النبي  أهل نجران على ألفي حلة نصفها في صفر ونصفها في آخر رجب يؤدونها إلى المسلمين وعارية ثلاثين درعاً وثلاثين فرساً وثلاثين بعيراً وثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزوا به المسلمون وهم ضامنون حتى يردوها إن كان باليمن كيد ذات غدر على ألا تهدم لهم بيعة ولا يخرج لهم قس ولا يفتنوا عن دينهم ما لم يحدثوا أو يأكلوا الربا) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
(لما وجه معاذ  إلى اليمن أمره أن يأخذ من كل حالم ديناراً أو عدله من المعافر) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(قيل لمجاهد: ما شأن أهل الشام عليهم أربعة دنانير وأهل اليمن عليهم دينار؟ قال: جعل ذلك لليسار) رواه البخاري.
العشور
(إنما العشور على اليهود والنصارى وليس على المسلمين عشور) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الغلول حرام
قال تعالى: ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭼ آل عمران: ١٦١.
(قال عبد الله بن عمرو: كان على ثقل النبي  رجل يقال له كركرة فمات, فقال النبي : هو في النار, فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها) رواه البخاري.
الثقل كسب متاع المسافر
(قال أبو هريرة: خرجنا مع النبي  عام خيبر فلم نغنم ذهباً ولا ورقاً إلا الثياب والمتاع والأموال فتوجه رسول الله  نحو وادي القرى وقد أهدى له عبد أسود يسمى مدعماً فبينما هو يحط رجل رسول الله  أصابه بسهم فقتله, فقال الناس: هنيئاً له الجنة, فقال النبي : كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراً, فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى النبي  فقال: شراك أو شراكان من نار) رواه الثلاثة.
(مات رجل يوم خيبر من الأصحاب فبلغ النبي  فقال: صلوا على صاحبكم, فتغيرت وجوه الناس فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله ففتشوا متاعه فوجدوا خرزاً من خرز يهود لا يساوي درهمين), (بعث النبي  أبا مسعود  ساعياً ثم قال: انطلق أبا مسعود لا ألفينك يوم القيامة تجيء وعلى ظهرك بعير من الصدقة له رغاء قد غللته, قال: إذن لا أنطلق, قال: إذن لا أكرهك) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين, ولأبي داوود: (من كتم غالاً فإنه مثله).
(قيل: يا رسول الله إن فلاناً قد استشهد, قال: كلا قد رأيته في النار بعباءة قد غلها, ثم قال: قم يا عمر فناد إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنين) رواه الترمذي ومسلم, وفي رواية: (من فارق الروح منه الجسد وهو بريء من ثلاث الكبر والغلول والدين دخل الجنة).


الأسرى
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ الأنفال: ٧٠.
(عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل) رواه البخاري وأبو داوود.
(بعث رسول الله  خيلاً قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي  فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: عندي يا محمد خيراً إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت, فتركه النبي  حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: ما قلت لك, فتركه رسول الله  حتى كان بعد الغد فقال: ما عندك يا ثمامة؟ قال: ما قلت لك, فتركه رسول الله  حتى كان من الغد فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت, فقال رسول الله : أطلقوا ثمامة, فذهب إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي والله ما كان دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحب الأديان كلها إلي والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى؟ فبشره النبي  وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا ولكني أسلمت مع رسول الله  ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله ) رواه الثلاثة.
(فكوا العاني وأجيبوا الداعي وأطعموا الجائع وعودوا المريض) رواه أحمد والبخاري.
(فرق علي  بين جارية وولدها فنهاه النبي  عن ذلك ورد البيع) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن ,ولفظه: (من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة).
إما من و إما فداء
قال تعالى: ﭽ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﭼ محمد: ٤.
(هبط جبريل على النبي  فقال له: خير أصحابك في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم, قالوا: الفداء ويقل منا) رواه الترمذي بسند حسن.
(فدى النبي  رجلين من المسلمين برجل من المشركين) رواه الترمذي بسند صحيح.
(جعل النبي  فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربع مئة) رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح.
(جاء وفد هوزان مسلمين إلى النبي  وسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم: أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبي وإما المال وقد كنت استأنست بهم, فكان النبي  انتظر آخرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف قالوا: إنا نختار سبينا, فقام رسول الله  في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاءوا تائبين وإني رأيت أن أرد إليهم سبيهم من أحب أن يطيب فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى تعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل, فقال الناس: قد طيبنا ذلك لهم يا رسول الله, فقال لهم رسول الله : إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى النبي  فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا) رواه البخاري وأبو داوود.
إذا أسلم الرقيق لا يرد
(خرج عبدان إلى النبي  يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم: يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هرباً من الرق, فقال ناس:صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم, فغضب النبي  وقال:ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا, وأبى أن يردهم وقال: هم عتقاء الله عز وجل) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
إباحة الطعام في أرض العدو
(قال عبد الله بن معفل : أصبت جراباً من سحم يوم خيبر فالتزمته, فقلت: لا أعطي اليوم أحداً من هذا شيئاً, قال: فالتفت فإذا رسول الله  مبتسماً) رواه الثلاثة.
(قال ابن عمر: كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكل ولا نرفعه) رواه البخاري.
(غنم جيش في زمان النبي  طعاماً وعسلاً فلم يؤخذ منهم الخمس) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال عقبة بن عامر: يا رسول الله إنا نمر بقوم فلا هم يضيفونا ولا يؤذن مالنا عليهم من الحق ولا نأخذ منهم, فقال النبي : إن أبوا إلا أن تأخذوا كرهاً فخذوا) رواه الترمذي بسند حسن.
هدية المشرك المحاربين مردودة
(قبل النبي  هدية كسرى وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم) رواه الترمذي بسند صحيح.
(أهدى عياض بن حمار إلى النبي  هدية أو ناقة, فقال النبي : أسلمت؟ قال: لا, قال: فإني نهيت عن زبد المشركين) رواه الترمذي بسند صحيح وأبو داوود.
(قبل النبي  هدية أهل الكتاب كالنجاشي حيث له النبي  مكتوباً مع حاطب بن أبي بلتعة فرد عليه بالمكتوب السابق بخلاف المشركين لم يقبل منهم لأنهم كانوا محاربين للإسلام).
يجوز الائتلاف في الحرب إذا قضت الضرورة
(قطع رسول الله  نخل بني النضير وحرق ولها يقول حسان روهان على سراة بني لؤي).
حريق البويرة مستطير
(وفيها نزلت: ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ الحشر: ٥) رواه الشيخان والترمذي.
(قال جرير بن عبد الله : قال لي رسول الله : ألا تريحني من ذي الخلصة, وكان بيتاً في خشعم يسمى كعبة اليمانية, فانطلقت في خمسين ومئة من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأخبرت النبي  إني لا أثبت على الخيل, فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً, فانطلق إليها فكسرها وحرقها فأرسل إلى النبي  يبشره فقال رسول جرير: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها أجمل أجرب فبارك على خيل أحمس ورجالها, خمس مرات) رواه البخاري وأحمد وأبو داوود.
الصلح و الهدنة
(لما أحصر النبي  عن البيت صالح أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثاً ولا يدخلها بحلبان السلاح السيف وقرابه ولا يخرج بأحد معه من أهلها ولا يمنع أحد يمكث بها ممن كان معه, قال لعلي: اكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا قاضى عليه محمد رسول الله, فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول تابعناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله, فأمر علياً أن يمحاها فقال: لا والله لا أمحاها, فقال رسول الله : أرني مكانها, فأراه مكانها فمحاها وكتب ابن عبد الله فأقام بها ثلاث أيام فلما كان اليوم الثالث قالوا لعلي: هذا آخر يوم من شرط صاحبك فمره فليخرج, فأخبره بذلك فقال: نعم, فخرج) رواه الثلاثة.
(أصلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة وأنه إسلال ولا إعلال), (قال جبير بن نفير: انطلقنا نخبر عن الهدنة فقال: سمعت رسول الله  يقول: ستصالحون الروم صلحاً آمناً وتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
المسلم يؤمن من يشاء
(قالت أم هاني بنت أبي طالب رضي الله عنها: يا رسول الله زعم ابن أمي على أنه قاتل رجلاً قد أجرته فلان بن هبيرة, فقال رسول الله : قد أجرنا من أجرت يا أم هاني) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي, ولفظه: (أجرت رجلين من أحمائي فقال : قد أجرنا من أمنت).
(ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم) رواه الترمذي والبخاري, ولأحمد: (المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم).
الرسل لا تقتل
(قال رسول الله لرسولي يسلمة حين قرأ كتابه: ما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال, قال: أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما) رواه أبو داوود وأحمد.
الجاسوس يقتل
(أتى النبي  عين من المشركين وهو في سفر فجلس مع أصحابه يتحدث ثم انفتل فقال النبي : اطلبوه فاقتلوه, فقتله سلمة بن الأكوع فنفله سلبه) رواه البخاري وأبو داوود.
(أمر رسول الله  بقتله وكان عيناً لأبي سفيان وكان حليفاً لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار فقال: إني أسلم, فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله إني مسلم, فقال: إن منكم رجالاً لا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان) رواه أبو داوود وأحمد, ولفظ أحمد: (إن النبي  أمر بقتله وكان ذمياً).
بعث العيون في الحرب جائز
(بعث النبي  بسية عيناً ينظر ما صنعت عير أبي سفيان) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال النبي  يوم الأحزاب: من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير: أنا, قالها ثلاثاً ويجيبه الزبير, ثم قال : إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير) رواه الشيخان والترمذي.
إخراج الكفار من جزيرة العرب
(قال ابن عباس : يوم الخميس وما يوم الخميس, ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله  وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً, فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: هجر رسول الله , قال: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه عند موته بثلاث, أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة) رواه الثلاثة, وهي لا تتخذوا قبري عيداً أو هي بعث أسامة بن زيد.
(قال أبو هريرة: بينما نحن في المسجد خرج النبي  فقال: انطلقوا إلى يهود, فخرجنا حتى جئنا بيت المرداس فقال: أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض لله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئاً فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله) رواه البخاري وأبو داوود.
(لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلماً) رواه الخمسة إلا البخاري, وفي رواية: (إن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب) ,ولأبي داوود والترمذي: (لا تكون قبلتان في بلد واحد).
اضطهاد المشركين للنبي 
(قال ابن مسعود : بينما رسول الله  يصلي عند الكعبة وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس, فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد, فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي وضعه بين كتفيه قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض وأنا قائم أنظر لو كانت منعة لطرحته عن ظهر رسول الله  وهو ساجد ما يرفع رأسه, فانطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرة فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم, فلما قضى النبي  صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم, وكان إذا دعا ثلاثاً وإذا سأل ثلاثاً ثم قال: اللهم عليك بقريش, ثلاث مرات فلما سمعوه ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته ثم قال: اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وذكر السابع وهو عمارة بن الوليد ولم أحفظه, فوالذي بعث محمد  بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر) متفق عليه.
(قال عروة بن الزبير: سألت ابن عمرو بن العاص عن أشد شيء صنعه المشركون بالنبي , بينما النبي  يصلي في حجر الكعبة إذا أقبل عقبة بن معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ورفعه عن النبي  وقال: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ غافر: ٢٨) رواه البخاري.
(قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ فقال: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فيها فإذا جبريل فناداني, فقال: إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم, قال: فنادى ملك الجبال وسلم علي, ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين, فقال له رسول الله : بل أرجو أن تخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً) متفق عليه.








الغزوات
(خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربع مئة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفاً عن قلة) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(قال أبو إسحاق: لقيت زيد بن أرقم  فقلت له: كم غزا رسول الله ؟ قال: تسع عشرة, فقلت: كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة, فقلت: فما أول غزوة غزاها؟ قال: ذات العسير أو العشير) رواه الشيخان والترمذي.
(وقال بريدة : غزا رسول الله  تسع عشرة غزوة قاتل في ثمان منهم) رواه مسلم.
غزوة بدر
قال تعالى: ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ آل عمران: ١٢٣.
(لما كان يوم بدر نظر رسول الله  إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مئة وتسعة عشر رجلاً فاستقبل نبي الله  القبلة ومد يديه فجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض, فما زال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك, فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭼ الأنفال: ٩ فأمده الله بالملائكة) رواه الشيخان والترمذي.
(قال ابن مسعود : شهدت من المقداد بن الأسود مشهداً لأن أكون صاحبه أحب إلي مما عدل به, أتى النبي  وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال موسى اذهب أنت وربك فقاتلا ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك, فرأيت النبي  أشرق وجهه وسره قوله) رواه البخاري.
(استقبل النبي  الكعبة فدعا على نفر من قريش على شيبة وعتبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وأبي جهل, فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيرتهم الشمس وكان يوماً حاراً) رواه الشيخان.
(شاور رسول الله حين بلغه إقبال أبي سفيان, فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال: إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك العماد لفعلنا, فندب النبي  الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدراً ووردت عليهم روايا قريش فيهم غلام أسود لبني الحجاج, فأخذه أصحاب النبي  فكانوا يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه فيقول: ما لي علم بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف فإذا قال ذلك ضربوه, فقال: نعم أنا أخبركم هذا أبو سفيان فإذا تركوه فسألوه قال: ما لي علم به ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية في الناس فإذا قال هذا أيضاً ضربوه ورسول الله  قائم يصلي فلما رأى ذلك انصرف, قال: والذي نفسي بيده لتضربوه إذا صدقكم وتركوه فإذا كذبكم, قال رسول الله : هذا مصرع فلان, ويضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا, قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله ), (بينما رجل من المسلمين يومئذ اشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول: أقبل خير دم, فنظر إلى المشرك فخر مستقلباً فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط فأخضر ذلك اجمع فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله  فقال: صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة, فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين) رواه مسلم.
(أمرني نبي الله  يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر حبيث محيت وكان إذا ظهر قوم أقام بالوصة ثلاث ليال فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فسر عليها رحلها ثم مشى وتبعه أصحابه وقالوا: ما ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على شفة الركى فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان ابن فلان ويا فلان ابن فلان أيسركم أنكم أطعتم رسول الله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً, فقال عمر: يا رسول الله من تكلم من أجساد لا أرواح لها, فقال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) رواه البخاري وأحمد.
(قال البراء : جعل النبي  على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير فأصابوا منا سبعين وكان النبي  وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومئة, سبعين أسيراً وسبعين قتيلاً, قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال) رواه البخاري.
فضل أهل بدر و عددهم
(جاء جبريل إلى النبي  فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: من أفضل المسلمين, أو كلمة نحوها, قال: وكذلك من شهد بدر من الملائكة) رواه البخاري.
(قال البراء : كنا نتحدث أن أصحاب بدر ثلاث مئة وبضعة عشر بعدة أصحاب طالوت الذين جاءوا معه النهر وما جاوز معه إلا مؤمن) رواه البخاري والترمذي, ولفظه: (ثلاث مئة وثلاث عشر رجلاً).
(قال البراء : استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون يوم بدر نيفاً على ستين والأنصار نيفاً وأربعين ومئتين) رواه البخاري.
قتل أبي جهل
(من ينظر لنا ما صنع أبو جهل, فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه إننا غفراء حتى يرد, فأخذ بلحيته فقال: أنت أبو جهل؟ فقال: وهل فوق رجل قتلتموه, أو قال قتله قومه فلو غير أكار قتلني) رواه الشيخان.
غزوة أحد
قال تعالى: ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭼ آل عمران: ١٢١ - ١٢٢.
(قال البراء : لقينا المشركين يوم أحد وأجلس النبي  جيشاً على الرماة وأمر عليهم عبد الله بن جبير وقال: لا تبرجوا إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا يعينونا, فلما لقيناهم هربوا حتى رأيت النساء يشتردن في الجبل يرفعن عن سوقهن قد بدت خلاخلهن فأخذوا يقولون: الغنيمة الغنيمة, فقال عبد الله بن جبير: عهد إلي النبي  ألا تبرحوا فأبوا فلما أبوا صرف وجوههم فأصيب سبعون قتيلاً, وأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: لا تجيبوه, فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: لا تجيبوه, فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا فلو كانوا أحياء لأجابوا, فلم عمر نفسه فقال: كذبت يا عدو الله أبق الله عليك ما يحزنك, فقال أبو سفيان: أعل هبل, فقال النبي : أجيبوه, قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا الله أعلى وأجل, قال أبو سفيان: لنا العزى ولا عزى لكم, فقال النبي : أجيبوه, قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا الله مولانا ولا مولى لكم, قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال وتستجدون مثله لم آمر بها ولم تسؤني), (عن أنس  أن عمه غاب عن بدر فقال: غبت عن أول قتال رسول الله  لئن أشهدني الله مع النبي  ليرين الله ما أجد, فجاهد يوم أحد فهزم الناس فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع المسلمون وأبرأ إليك مما جاء به المشركون, فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال: أين سعد فإني أجد ريح الجنة دون أحد, فمضى فقتل فما عرفته أخته بشامة أو ببنانه وبه بضع وثمانون من طعنة وضربة ورمية بسهم) رواهما البخاري.
(أفرد رسول الله  يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش فلما رهقوه قال: من يردهم عنا وله الجنة أو وهو رفيقي في الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضاً فقال كالأول فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة, فقال رسول الله  لصاحبيه: ما أنصفنا أصحابنا) رواه مسلم.
(قال  يوم أحد: هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب) رواه البخاري.
(قال سعد بن أبي وقاص : رأيت النبي  يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد) رواه الشيخان.
(نفل النبي  لسعد بن أبي وقاص كنانته يوم أحد فقال: ارم فداك أبي وأمي), (لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي  وأبو طلحة بين يديه يجوب عليه بجحفة له وكان أبو طلحة رامياً شديد النزع كسر يومئذ قوسين أو ثلاثاً والنبي  يقول لمن يمر عليه بجعبة من النبل: اشترها لأبي طلحة, ويشرف النبي  وينظر إلى القوم ويقول: بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك) رواهما البخاري.
(جرح وجه النبي  وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه فكانت فاطمة بنت رسول الله  تغسل الدم وعلي  يسكب الماء بالمجن, فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رماداً ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم), (كسرت رباعية رسول الله  يوم أحد وشج رأسه فجعل يسلت الدم عنه ويقول: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله, فأنزل الله تعالى: ﭽ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﭼ آل عمران: ١٢٨) رواهما الشيخان والترمذي.
(قال عبد الله : كأني أنظر إلى رسول الله  يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه, ويقول: ربي اغفر لقومي إنهم لا يعلمون), (اشتد غضب الله على رجل بقتله رسول الله ), (دمت إصبع رسول الله  في بعض تلك المشاهد فقال: هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت) روه هذه الثلاثة مسلم.
(صلى رسول الله  على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال: إن بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها) رواه البخاري.
غزوة الخندق
قال تعالى: ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﭼ الأحزاب: ٩.
(عرض النبي  ابن عمر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه) رواه الخمسة.
(خرج النبي  إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال: اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
نــحن الذين بايــعوا محمـــداً علــى الجهاد ما بقسنا أبداً
وكان النبي  ينقل معهم التراب يوم الأحزاب ولقد وارى التراب بباطن بطنه وهو يقول: و الله مـا اهــتديـنــــا ولا تصدقنا ولا صلينـا
فأنزلن سكينـــة علينــا و ثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتــــنة أبينـا ورفع بها صوته أبينا أبينا) رواهما الشيخان.
(قال جابر: إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة, فجاءوا النبي  فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق, فقال: أنا نازل, ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقاً, فتناول النبي  المعول فضرب فعاد كثيباً أهيل أو أهيم) رواه الشيخان.
(قال حذيفة : لقد رأيتنا مع النبي  ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر, فقال: ألا رجلاً يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة, فلم يجب منا أحد قالها ثلاثاً ونحن نسكت, ثم قال: قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم, فلما دعاني باسمي لم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم فقمت, قال: اذهب فأتني بخبر القوم ولا تدعر علي, فلما وليت من عنده كأنما أمشي في حمام جن أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهر بالنار, فوضعت سهماً في كبد القوى فأردت أن أرميه فذكرت قول النبي  لا تدعرهم ولو رميته لأصبته, فرجعت وأنا أمسي في الحمام فلما أتيت فأخبرته بخبر القوم قررت, فألبسني النبي  من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائماً حتى أصبحت, فقال: قم يا نومان) رواه مسلم.
غزوة بني النضير
(أصيب سعد بن معاذ في يوم الخندق رماه رجل من قريش اسمه بن العرقة في الأكحل فضرب عليه النبي  خيمة في المسجد يعوده من قريب فلما رجع النبي  من الخندق وضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: وضعت السلاح والله ما وضعناه إخراج إليهم, فقال : فأين؟ فأشار إلى بني قريظة فأتاهم النبي  فنزلوا على حكم النبي  فرد الحكم فيهم إلى سعد فأرسل إليه فحضر فقال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وأن تسبى الذرية والنساء وتقسم أموالهم), (قال  يوم الأحزاب: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة, فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها, وقال بعضهم: بل نصلي لم يرد منا ذلك, فذكر ذلك للنبي  فلم يعنف واحد منهم) رواه الشيخان.
(حاربت النضير وبني قريظة فأجلى بني النضير وأقر قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة فقتل رجالهم وقسم نسائهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا بالنبي  فأمنوهم وأسلموا وأجلى يهود المدينة كلهم بني قينقاع ويهود بني حارثة وكل يهودي بالمدينة) رواه البخاري.
(لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد بن معاذ أرسل إليه فجاء فجلس إلى النبي  فقال له: إن هؤلاء نزلوا على حكمك, قال: فإني أحكم أن تقتل المقاتلة وأن تسبى الذرية, قال: لقد حكمت فيهم بحكم الملك) رواه الشيخان والترمذي, ولفظه: (رمى سعد بن معاذ يوم الأحزاب فقطع أكحله أو أبجله فحسمه النبي  بالنار فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم فحسمه أخرى فانتفخت يده فلما رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة, فاستمسك عرقه فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكمه فحكم أن تقتل رجالهم ويستحي نسائهم يستعين بهن المسلمين, فقال : أصبت حكم الله فيهم, وكان أربع مئة فلما فرغوا من قتلهم انفتق عرقه فمات راضياً مرضياً ).
غزوة خيبر
(قال  يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله, فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها, فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله  كلهم يرجو أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه, فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله  في عينيه ودعا له فبرأ حتى لم يكن به وجع فأعطاه الراية, فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا, فقال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم) رواه الشيخان, وفي رواية: (لما قدموا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي: أنا الذي سمتني أني حيدرة كليت غابات كره المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ثم ضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه) رواه مسلم.
(قال أنس: كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم النبي  فأتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم وبكاتلهم ومرورهم, فقالوا: محمد والخمس, فقال رسول الله : الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين, قال: فهزمهم الله تعالى), وفي رواية: (قال: وأصباها عنوة) رواه الأربعة.
(وعنه قال: صلى النبي  الصبح قريباً من خيبر بفلس, ثم قال: الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين, فخرجوا يسعون في السكك فقتل النبي  المقاتلة وسبى الذرية وكان في السبي صفية فصارت إلى دحمة الكلبي ثم صارت إلى النبي  فجعل عنها صداقها), (قال يزيد بن أبي عبيد : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع, فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر, فقال الناس: أصيب سلمة, فأتيت النبي  فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة) رواه البخاري.
غزوة ذات الرقاع
(قال أبو موسى : خرجنا مع النبي  في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا, فنقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا نلف على أقدامنا الخرق فسميت ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق) رواه الشيخان.
(صلى النبي  يوم ذات الرقاع صلاة الخوف طائفة صلت معه وطائفة وجاه العدو, فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت قائماً وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالساً وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم) رواه الثلاثة.
غزوة بني المصطلق
(قال أبو سعيد : خرجنا مع النبي  في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبياً من سبي العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزيمة فأحبينا العزل فأردناه, فقلنا: نعزل ورسول الله  بين أظهرنا قبل أن نسأله, فسألناه فقال: ما عليكم ألا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة) رواه الخمسة.
(أغار رسول الله  على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتليهم وسبى سبيهم وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث) رواه الثلاثة.
غزوة أنمار
(قال جابر: رأيت النبي  في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهاً قبل المشرق متطوعاً) رواه البخاري.
غزوة الحديبية
قال تعالى: ﭽ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﭼ الفتح: ١٨ - ١٩.
(قال البراء : تعدون أنتم الفتح فتح مكة وقد كان فتح مكة فتحاً ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية, كنا مع النبي  فأتاها فجلس على شفيرها ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ثم صبه فيها فتركناها قليلاً ثم أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا), (قال جابر: قال لنا النبي  يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض, كنا ألفاً وأربع مئة وكنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة) رواهما الشيخان.
غزوة الفتح
قال تعالى: ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼ النصر: ١ - ٣.
(خرج النبي  في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمة المدينة فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد أفطر وأفطروا) رواه الثلاثة.
(لما سار رسول الله  عام الفتح فبلغ ذلك قريشاً خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله  فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة, فقال أبو سفيان: ما هذه لكأنها نيران عرفة, فقال لبديل بن ورقاء: نيران بني عمرو, فقال أبو سفيان: عمرو أقل من ذلك, فرآهم ناس من حرس رسول الله  فأدركوهم فأخذوهم إلى رسول الله  فأسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس: أجس أبا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين, فجسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي  كتيبة كتيبة على أبي سفيان فمرت كتيبة, فقال: يا عباس من هذه؟ قال: هذه غفار, قال: مالي ولغفار, ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هديم فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك, حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها قال: من هذه؟ قال: هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معهم الراية, فقال سعد: يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة, فقال أبو سفيان: يا عباس حبذا يوم الدمار, ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب فيهم رسول الله  وأصحابه وراية النبي  مع الزبير بن العوام فلما مر رسول الله  بأبي سفيان قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال: ما قال؟ قال: كذا وكذا, قال: كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة, قال: وأمر رسول الله  أن تركز رايته في بالحجون وأمر رسول الله  خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة من كدا ودخل النبي  من كدا فقتل من خيل خالد يومئذ رجلان جيش بن الأشعر وكرز بن جابر الفهري), (قال أسامة بن زيد زمن الفتح: يا رسول الله أين تنزل غداً؟ قال النبي : وهل ترك لنا عقيل من منزل, ثم قال: لا يرث المؤمن الكافر ولا يرث الكافر المؤمن, قيل للزهري: من ورث أبا طالب؟ قال: ورثه عقيل وطالب) رواهما البخاري.
(قال أبو هريرة : كنا مع رسول الله  يوم الفتح فجعل خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى وجعل الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى وجعل أبا عبيدة على البيادقة وبطن الوادي, فقال: يا أبا هريرة ادع لي الأنصار, فدعوتهم فجاءوا يهرولون فقال: يا معشر الأنصار هل ترون أوباس قريش؟ قالوا: نعم, قال: انظروا إذا لقيتموهم غداً أن تحصدوهم حصداً وأخفى بيده ووضع بيده على شماله وقال: موعدكم الصفا, قال: فما أشرف لهم أجد يومئذ إلا نادوه وصعد رسول الله  الصفا فجاءت الأنصار فأطافوا بالصفا فجاء أب وسفيان فقال: يا رسول الله أبيت حضراء قريش لا قريش بعد اليوم, فقال رسول الله : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن, فقالت الأنصار: ما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ألا فما اسمي إذن أنا محمد بن عبد الله, ما قلنا إلا ضناً بالله ورسوله قال: فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم), (قال رسول الله يوم فتح مكة: لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة) رواهما مسلم.
(دخل النبي  مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاث مئة نصب فجعل بطعنها بعود في يده ويقول: جاء الحق وزهق الباطل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد) رواه البخاري.
(لما قدم النبي  مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت وفيها صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما من الأزلام, فقال النبي : قاتلهم الله لقد علموا ما استقسما بها قط, ثم دخل البيت فكبر في نواحيه وخرج ولم يصل فيه) رواه البخاري وأبو داوود.
(أقبل النبي  يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مرفأ أسامة بن زيد وعه بلال وعثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد فأمره أن يأتي بمفتاح البيت فدخل رسول الله  ومعه أسامة وبلال وعثمان فمكث فيه نهاراً طويلاً ثم خرج فاستبق الناس, فكان عمر أول من دخل فوجد بلالاً وراء الباب قائماً فسأله: أين صلى النبي ؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه, قال: ونسيت أسأله كم صلى) رواه الخمسة.
(قال أنس: أقدمنا مع النبي  عشراً نقصر الصلاة), (وقال ابن عباس : أقام النبي  بمكة تسعة عشر يوماً يصلي ركعتين) رواهما البخاري.
(قال النبي  يوم فتح مكة: لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة) رواه الترمذي بسند صحيح.
غزوة حنين
قال تعالى: ﭽ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﭼ التوبة: ٢٥ - ٢٦.
(قال العباس : شهدت مع رسول الله  يوم حنين فلزمت وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله  فلم نفارقه وهو على بغلة له بيضاء أهداها له فروه نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله  يركض بغلته قبل الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها لئلا تسرع وأبو سفيان آخذ بركابه, فقال : أي عباس ناد أصحاب السمرة, فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكان عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البفر على أولادها, فقالوا: لبيك يا لبيك, فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار, ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث يا بني الحارث, فنظر رسول الله  إلى قتالهم وهو على بغلته وقال: هذا حين حمي الوطيس, ثم أخذ رسول الله  حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال: انهزموا ورب محمد, قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى, قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلاً وأمرهم مدبراً), وفي رواية: (رماهم بقبضة من التراب وقال: شامت الوجوه فما بقي منهم إنسان إلا امتلأت عيناه فولوا مدبرين وانهزموا وقسمت غنائمهم بين المسلمين), ولفظ البخاري: (لما كان يوم حنين التقى هوازن ومع النبي  عشرة آلاف والطلقاء فأدبروا, قال: يا معشر الأنصار, قالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك لبيك نحن بين يديك, فنزل رسول الله  وقال: أنا عبد الله ورسوله فانهزم المشركين فأعطى الطلقاء والمهاجرين ولم يعط الأنصار شيئاً, فقالوا في ذلك فدعاهم رسول الله  فأدخلهم في قبة فقال: أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار شعباً لاخترت شعب الأنصار) زاد في رواية: (قال: كنا إذا احمر البأس تنقي برسول الله  وإن الشجاع منا الذي يحاذيه) روى هذه الثلاثة الشيخان.
غزوة أوطاس
(قال أبو موسى : لما فرغ النبي  من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه, قال أبو موسى: وبعثني النبي  مع أبي عامر فرماه رجل جشمي بسهم في ركبته فانتهيت إليه, فقلت: يا عم من رماك؟ فأشار إلي فقال: ذاك قاتلي الذي رماني, فقصدت له فلحقته فلما رآني ولى فأتبعته فجعلت أقول له: ألا تستحي ألا تثبت, فكف فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته ثم رجعت لأبي عامر فقلت: قتل الله صاحبك, قال: فانزع هذا السهم, فنزعته فنزا منه الماء قال: يا ابن أخي أقرئ النبي  السلام وقل له استغفر لي واستخلفني أبو عامر على الناس, فمكث يسيراً ثم مات فرجعت فدخلت على النبي  في بيته على سرير مرمل وعليه فراش تباشر رمال السرير بظهره وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقال: قل له استغفر لي, فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس, فقلت: ولي فاستغفر, فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً, قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى) رواه الشيخان.
غزوة الطائف
(حاصر رسول الله  أهل الطائف فلم ينل منهم شيئاً فقال: إنا قافلون إن شاء الله, قال أصحابه: ترجع ولم تفتحه؟ فقال لهم النبي : اغدوا على القتال, فغدوا عليه فأصابهم جراح فقال لهم النبي : إنا قافلون غداً, قال: فأعجبهم ذلك فضحك النبي ) رواه الشيخان.
غزوة تبوك
(خرج النبي  إلى تبوك واستخلف علياً فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) رواه الشيخان.
غزوة مؤتة بأرض الشام
(أمر رسول الله  في غزوة مؤتة زيد بن حارثة ثم قال له رسول الله : إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة, قال ابن عمر: فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية), (نعى النبي  زيد ثم أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم), (أعمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي: وا جبلاه وكذا وكذا تعدو عليه, فقال حين أفاق: ما قلت شيئاً إلا قيل أنت كذلك) روى هذه الثلاثة البخاري.















البعوث
بعث عاصم وخبيب وأصحابهما
(بعث النبي  سرية عيناً وأمر عليهم عاصم بن ثابت فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذكر ولحي من هذيل يقال لهم بنو لحبان فتبعوهم بقريب من مئة رام فتبعوا آثارهم حتى أتوا منزلاً نزلوا فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا: هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلجأ عاصم وأصحابه إلى فدفد _رابية عالية_ فأحاط بهم القوم وقالوا: لكم العهد والميثاق إذ نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً, فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا رسولك, فرموهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة نفر بالنبل وبقي خبيب وزيد ورجل آخر فأعطوهم الهد والميثاق فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث: أول الغدر, فأبى أن يصحبهم فجروه وعالجوه فلم يمتثل فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما لأهل مكة) رواه البخاري.
بعث القراء السبعين
(استمد رعل وذكوان وعصية رسول الله  على عدوهم فأمدهم بسبعين من القراء كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى كانوا ببئر معونة غدروا بهم وقتلوهم, فبلغ النبي  فقنت شهراً يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان, قال أنس: فقرأنا فيهم قرآناً ثم رفع بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا) رواه الثلاثة.
(بعث النبي  حرام بن ملحان أنس في سبعين راكباً إلى بني عامر وكان رئيسهم قبل هذا _وهو عامر بن الطفيل_ خير النبي  بين ثلاث خصال فقال: يكون لك أهل السهل ولي أهل الدر أو أكون خليفتك أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف, فأبى النبي  وقال: اللهم اكفني عامراً, فانطلق إليهم حرام ومعه رجلان أحدهما أعرج فقال حرام لصاحبيه لما دنوا منهم: كونوا قريباً مني حتى آتيهم فإن آمنوني كنتم قريباً مني وإن قتلوني أتيتم أصحابكم, فذهب لهم حرام فقال: أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله ؟ فجعل يحدثهم وأمأوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه قال حرام: الله أكبر فزت ورب الكعبة, ثم لحقوا بمن كانوا معه فقتلوهم إلا رجلاً أعرج في رأس جبل ثم أنزل الله علينا ثم كان من المنسوخ: إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا) رواه البخاري.
بعث خالد بن الوليد إلى بني جديمة
(بعث النبي  خالد بن الوليد إلى بني جديمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا, فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل أسيره, قال عبد الله بن عمر: والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره, حتى قدمنا على النبي  فأخبرناه فرفع النبي  يديه فقال:اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد, مرتين) رواه البخاري.
بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن رضي الله عنهما
(بعث رسول الله  أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن وبعث كل واحد منهما على مخلان ثم قال: يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا, فانطلق كل واحد منهما إلى عمله وكان كل واحد منهما إذا سار في أرضه كان قريباً من صاحبه فسلم عليه فسار معاذ في أرضه قريباً من صاحبه أبي موسى فجاء يسيراً على بغلته حتى انتهى إليه فإذا هو جالس وقد اجتمع إليه الناس وإذا رجل عند مرقد جمعت يداه إلى عنقه فقال معاذ: يا عبد الله بن قيس أيم هذا؟ قال: هذا رجل كفر بعد إسلامه, قال: لا أنزل حتى يقتل, قال: إنما جيء به لذلك, فأنزل قال: ما أنزل حتى يقتل, فأمر به فقتل ثم نزل فقال: يا عبد الله كيف تقرأ القرآن؟ قال: أتفوقه تفوقاً, فقال: فكيف تقرأ أنت يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي فأحتسب نومي كما أحتسب قومي) رواه البخاري.

بعث علي و خالد بن الوليد رضي الله عنهما
إلى اليمن
(قال البراء : بعثنا رسول الله  مع خالد بن الوليد إلى اليمن, قال: ثم بعث علياً بعد ذلك مكانه فقال  لعلي: مر أصحاب خالد من شاء منهم أن يعقب معك فليعقب ومن شاء فليقبل, فكنت فيمن عقب معه فغنمت أواق ذوات عدد), (بعث علي  إلى رسول الله  من اليمن بذهينة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها فقسمها النبي  بين أربعة نفر بين عيينة بن بدر وأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة بن علانة وإما عامر بن الطفيل فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء, فبلغ ذلك النبي  فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحاً ومساءً, قال: فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشر الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال: يا رسول الله اتق الله, قال: ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟ قال: ثم ولى الرجل, قال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: لا لعله أن يكون يصلي, قال خالد: وكم مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه, قال رسول الله : إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم, قال: ثم نظر إليه وهو مقف فقال: إنه يخرج ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية, وأظنه قال: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود) رواهما البخاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق