الخميس، 8 مارس 2012

الفضـــــــائــل
فضـل الصحـــابة
قال تعالى : ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭼ الفتح: ٢٩
قال  : (خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم, قال عمران: فلا أدري أذكر يعد قرنه قرنين أو ثلاثاً ثم إن يعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يفون ويظهر فيهم السمن).
(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواهما الأربعة.
(سئل النبي  :أي الناس خير؟ قال: القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث) رواه مسلم.
(يأتي على الناس زمان فيقزوا فئام من الناس فيقولون: فيكم من صاحب رسول الله  ؟ فيقولون: نعم, فيفتح لهم, ثم يأتي على الناس زمان فيقزوا فئام من الناس فيقال: هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله  ؟ فيقولون: نعم, فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيقزوا فئام من الناس فيقال: هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله  ؟ فيقولون: نعم, فيفتح لهم) رواه الشيخان.
وزاد مسلم في رواية: (ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحد رأى من رأى أحد رأى أصحاب النبي  ؟ فيوجد الرجل فيفتح لهم به).
(خرج رجلان من الأصحاب من عند رسول الله  في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحان يضيئان بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله) رواه البخاري.
قال أبو موسى  : (صلينا المغرب مع رسول الله  ثم قلنا: نجلس حتى نصلي العشاء فخرج علينا رسول الله  فقال: ما زلتم ها هنا؟ قلنا: نعم يا رسول الله قلنا نجلس حتى نصل العشاء, قال: أحسنتم أو أصبتم ثم رفع رأسه إلى السماء وكان كثير ما يفعله فقال: النجوم آمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا آمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي آمنة لأمتي فإذا ذهبت أصحابي أتى أمة ما يوعدون) رواه مسلم.
(جاء عبد لحطاب لرسول الله يشكو خطاباً فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار, فقال: كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية) رواه مسلم والترمذي.
قال النبي  عند حفصة: (لا يدخل النار إن شاء الله أحد من أصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها, قالت: بلى يا رسول الله, فانتهرها فقالت: قال تعالى ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﭼ مريم: ٧١ فقال النبي  : قال تعالى بعدها ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ مريم: ٧٢ ) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(لا تمس النار مسلماً رآني أو رأى من رآني).
(ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائداً ونوراً لهم يوم القيامة) رواهما الترمذي.
ســب الصحابة
قال  : (الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فق آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي.
(كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله  لا تسبوا أحد من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) رواه الأربعة. وللترمذي: (إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعنة الله على شركم).
فضائل الخلفاء الراشدون
فضائل أبي بكر 
خطب رسول الله  الناس فقال: (إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك ما عند الله فبكى أبو بكر فعجبوا لبكائه فكان رسول الله  هو المخير وكان أبو بكر أعلم الصحابة به فقال رسول الله  إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر وكنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر) وفي رواية: (لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذت صاحبكم خليلاً) رواه الشيخان والترمذي.
قال أبو الدرداء  : (كنت جالساً عند النبي  إذا أقبل أبو بكر أخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال رسول الله  أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثاً, ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا, فأتى النبي  فسلم فجعل وجه النبي  يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال: والله يا رسول الله أنا كنت أظلم مرتين, فقال النبي : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي مرتين فما أوى بعدها).
(مات رسول الله  وأبو بكر بالسنح فقام عمر فقال: والله ما مات رسول الله  فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله  فقبله وقال: بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبداً ثم خرج فقال: أيها الحالف على رسلك, فجلس عمر فتكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقال تعالى ﭽ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﭼ الزمر: ٣٠ وقال: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﭼ آل عمران: ١٤٤ فشج الناس يبكون واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني سعد فقالوا: منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني هيأت كلاماً قد أعجبني فخشيت ألا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء, فقال حباب بن المنذر: لا والله لا تفعل منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر: لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب داراً وأعز بي أجساماُ فبايعوا عمر أو أبا عبيدة, فقال عمر: بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله  فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل: فتعلثم سعد بن عبادة فقال عمر: قتله الله).
قال عمار: (رأيت رسول الله  وما معه إلا خمسة أعبد _بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة وأبو فكهية موالي صفوان بن أمية وعبد الله بن زيد الحبشي وخديجة وسمية_ وأبو بكر) روى البخاري هذه الثلاثة.
قال رسول الله  لعائشة في مرضه: (ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حتى اكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمني ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر).
(من أصبح منكم صائماً؟ قال أبو بكر: أنا, قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا, قال: فمن أطعم منكم اليوم منكم مسكيناً؟ قال أبو بكر: أنا, قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا, فقال رسول الله  : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) رواهما مسلم.
(أتاني جبريل عليه السلام فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي فقال أبو بكر: يا رسول الله وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه, فقال رسول الله  : أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي) رواه أبو داوود.
(ما لأحد عندنا بد إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يد يكافئه الله به يوم القيامة وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر).
(قال النبي  لأبي بكر أنت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار).
(دخل أبو بكر على رسول الله  فقال: أنت عتيق الله من النار, قالت عائشة: فمن يومئذ سمي عتيقاً).
(لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره) روى هذه الأربعة الترمذي.
فضائل عمر 
قال  : (بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره, قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين) رواه الشيخان.
(بينما أنا نائم إذ رأيت قدحاً أتيت به فيه لبن فشربت منه حتى أني لأرى الري يجري في أظافري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم).
(لقد كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكون أنبياء فإن يكن في أمتي أحد فعمر) رواهما الشيخان والترمذي.
(استأذن عمر على النبي  وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر قمن فبادرن الحجاب فأذن له فدخل ورسول الله  يضحك فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله, فقال رسول الله  : عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن بالحجاب, قال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله, ثم قال لهن عمر: يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله؟ فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ, فقال رسول الله  : أيهاً يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً آخر غير فجك).
(بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر, فذكرت غيرته فوليت مدبراً فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله) رواهما الشيخان.
(أصبح رسول الله  فدعا بلالاً بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت قط إلا سمعت خشخشتك أمامي دخلت البارحة الجنة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فأتيت على قصر مربع تشرف من ذهب فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لرجل من العرب, فقلت: أنا عربي لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش, قلت: أنا قرشي لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد, قلت: أنا من أمة محمد لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب, فقال بلال: يا رسول الله ما أذنت إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله على ركعتين, فقال رسول الله  بهما) رواه الشيخان والترمذي.
(قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي في ثلاث في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى بدر) رواه الشيخان.
(اللهم أعز الإسلام بأحد هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب فكان أحبهما إليه عمر فأصبح فغدا على رسول الله  فأسلم).
(إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه).
(قال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر).
(خرج رسول الله  في بعض مغازيه فلما انصرف أي رجع جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحاً أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى فقال لها: إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا, فجعلت تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب ثم دخل عمر فألقت الدف تحت إستها فقعدت عليه فقال رسول الله  إن الشيطان ليخاف منك يا عمر إني كنت جالساً وهي تضرب فدخل أبو بكر وهي تضرب ثم دخل علي وهي تضرب ثم دخل عثمان وهي تضرب فلما دخلت أنت يا عمر ألقت الدف).
(قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله  جالساً فسمعنا لغطاً وصوت صبيان فقام رسول الله  فإذا حبشية تزفن_ ترقص وتضرب بالدف_ والصبيان حولها فقال: يا عائشة تعالي فانظري, فجئت فوضعت لحي على منكب رسول الله فجعلت أنظر إليها فقال: أما شبعت أما شبعت؟ فجعلت أقول: لا لأنظر منزلتي عنده, إذ طلع عمر فأرفض الناس عنها فقال رسول الله  : إني لأنظر شياطين الإنس والجن قد فروا من عمر, فرجعت).
(لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب).
(قال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما: يا خير الناس بعد رسول الله  , فقال أبو بكر: أما أنك إن قلت ذاك فقد سمعت رسول الله  يقول ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر) روى الستة الترمذي.
مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
قال  : (بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت البقرة إليه فقالت: إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث, فقال الناس: سبحان الله تعجباً وفزعاً أبقرة تتكلم؟, فقال رسول الله  : إني أؤمن به وأبو بكر وعمر).
(قال رسول الله  : بينما راع في غنمه عدا عليه ذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه فالتفت إليه الذئب فقال: من لها يوم السبع يوم ليس لها راعي غيري, فقال الناس: سبحان الله, فقال رسول الله  :فإني أؤمن بذلك أنا وأبو بكر وعمر) رواهما الشيخان والترمذي.
وزاد: (وما هما في القوم يومئذ قال محمد بن الحنيفية لأبيه: أي الناس خير بعد النبي } قال: أبو بكر, قال: ثم من؟ قال: عمر, وخشيت أن يقول عثمان فقلت: ثم أنت, قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين) رواه البخاري وأبو داوود.
(قال عبد الله بن عباس  : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قيل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخر منكي فإذا على فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك و أيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيراً أسمع النبي  يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر وخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر) رواه الشيخان.
(إن أهل الدرجات العلا ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في لأفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما).
(ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر).
(اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر) وفي رواية: (إني لا أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي وأشار إليهما).
(قال علي  : كنت مع النبي  إذ طلع أبو بكر وعمر فقال رسول الله  :هذان سيدا كهول الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين يا علي لا تخبرهما).
(رأى رسول الله  أبا بكر وعمر فقال: هذا السمع والبصر).
(كان رسول الله  يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويبتسم إليهما).
(خرج رسول الله  ذات يوم ودخل المسجد وأبو بكر وعمر أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وهو آخذ بأيديهما وقال: هكذا نبعث يوم القيامة).
(أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين).
(يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فاطلع أبو بكر ثم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فأطلع عمر) روى الترمذي هذه التسعة.
إسلام عمر 
قال ابن عمر: (بينما عمر في الدار خائفاً إذا جاء العاص بن وائل السهمي عليه حلة حبرة وقميص بكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال: ما بالك؟ قال: زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت, قال: لا سبيل لهم إليك بعد أن قالها أمنت, فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد عمر بن الخطاب الذي صبا, قال: لا سبيل إليه, فكرَ الناس) وفي رواية: (لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره وقالوا: صبا عمر وأنا غلام فوق ظهر البيت فجاء رجل عليه قباء من ديباج فقال: قد صبا عمر فكا ذاك؟ فأنا له جار, فرأيت الناس تصدعوا عنه فقلت: من هذا؟ قالوا: العاص بن وائل) رواه البخاري.
وصية عمر والبيعة لعثمان رضي الله عنهما
قال عمرو بن ميمون  : (رأيت عمر  قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة وعثمان بن حنيف قال: كيف فعلتما أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمراً هي له مطيقة ما فيها كبير فضل, قال: انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق, قالا: لا, فقال عمر: لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبداً, قال: فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب ولم يكن بيني وبينه إلا إبل عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا, حتى إذا لم ير فيهن خللاً تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى تجتمع فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول: قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يميناً أو شمالاً إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات بينهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برشاً فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه للصلاة فمن يلي فقد رأى الذي رأيت وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال عمر: يا ابن عباس انظر من قتلني, فجال ساعة ثم جاء فقال: غلام المقبرة, قال: الصنع؟ قال: نعم, قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفاً الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد يدعي الإسلام فقد كنت يا ابن عباس أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيماً فقال: إن شئت قتلناهم, قال: كذبت بعدما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم, فاحتمل  إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم قبل هذه فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتى بلبن فشربه فخرج من جوفه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه وجاء شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله  وقدم في الإسلام ما قدمت علمت ثم وليت فعدلت ثم سهادة قال: وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال: ردوا على الغلام فجاء فقال: يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك ثم قال: يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين, فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه قال: إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل بني عدي بن كعب فإن لم تفي أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأدعني هذا المال ثم قال: انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فذهب فسلم واستأذن عليها فوجدها تبكي فقال لها ما قاله عمر فقالت: كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء, قال عمر: ارفعوني, فأسنده رجل إليه فقال لابن عمر: ما لديك؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت, قال: الحمد لله ما كل شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فمكثت عندها ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلاً فسمعنا بكاؤها من الداخل فقالوا: أوص يا أمير المؤمنين استخلف, قال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفى رسول الله  وهو راض عنهم فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة وسعداً وعبد الرحمن وقال: يشهدكم عبد الله بن عمر وليس هو في الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعداً فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإن لم أعزله عن عجز ولا خيانة ثم قال: أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيراً الذين بوأوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيراً بأنهم ردء الإسلام وخبأة المال وغيظ العدو وألا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيراً فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم, قال: فلما قبض خرجنا نمسي فسلم ابن عمر على عائشة وقال: يستأذن عمر, قالت: أدخلوه فأدخل ها لك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن بن عوف: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم, فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى علي, فقال طلحة: قد جعلت أمري إلى عثمان, وقال سعد: قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف, فقال عبد الرحمن: أيكما تبرأ من هذا الأمر فجعله إليه والله عليه والإسلام لينظر أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن: أفتجعلونه إلي والله علي ألا آلو عن فضلكم؟ قالا: نعم, فأخذ بيد أحدهما (علي) فقال: لك قرابة من رسول الله  والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمريك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن؟ قال: نعم, ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق عليهما قال: ارفع يدك يا عثمان, فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه) رواه البخاري.

فضائل عثمان 
قال أبو موسى: (كنت مع النبي  في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي  : افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي  ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي: افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا عمر فأخبرته بما قال النبي  فحمد الله ثم استفتح رجل فقال لي النبي  : افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه, ففتح فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله  فحمد الله ثم قال: الله المستعان) رواه البخاري والترمذي.
قال ابن عمر  : (كنا في زمن النبي  لا نعدل بأبي بكر أحد ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي  لا نفاضل بينهم) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
قال ابن عمر: (كنا نقول ورسول الله حي أفضل أمة النبي  بعده أبو بكر ثم عثمان ) رواه أبو داوود والطبراني وزاد: (فسمع النبي  ذلك فلا ينكره).
(صعد النبي  أحد وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) رواه الخمسة إلا مسلماً.
وقيل لعبيد الله بن عدي  ما يمنعك أن تكلم عثمان في أخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه فقصدت لعثمان حين يخرج للصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك, قال: يا أيها المرء أعوذ بالله منك فرجعت إليهم فجاء رسول عثمان فأتيته فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن الله سبحانه بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله  ورأيت حديه  وقد أكثر الناس في شأن الوليد, قال: أدركت رسول الله  ؟ قلت: لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها, قال: أما بعد فإن الله بعث محمداً  بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين كما قلت وصحبت رسول الله  وبايعتنه فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى, قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما ذكرت من أمر الوليد فسآخذ فيه بالحق إن شاء الله ثم دعا علياً فأمره أن يجلده فجلده علي ثمانين) رواه البخاري وأحمد والترمذي.
قال  : (من يحفر بئر رومة فله الجنة, فحفرها عثمان, ومن جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزه عثمان) رواه البخاري وأحمد والترمذي.
(جاء رجل من أهل مصر وحج البيت فرأى قوماً جلوساً فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا: قريش, قال: فمن فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر, قال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان في يوم أحد؟ قال: نعم, فقال: هل تعلم أنه تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم, قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم, قال: الله اكبر قال ابن عمر: تعال آمين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله  وكانت مريضة فقال له رسول الله  إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله  عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقاد رسول الله r بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده اليسرى فقال: هذه لعثمان ثم قال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك) رواه البخاري والترمذي.
(كان رسول الله  مضطجعاً في بيت عائشة رشي الله عنها كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو تلك الحالة فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله  وسوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة: يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) وفي رواية: (إن عثمان رجل حي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال ألا يبلغ إلي في حاجته) رواهما مسلم.
(لما حصر عثمان أشرف عليهم فوق داره ثم قال لمن حاصروه: أذكركم بالله هل تعلمون أن حراء حين انتفض قال رسول الله  اثبت حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد؟ قالوا: نعم, ثم قال: أذكركم بالله هل تعلمون أن رسول الله  قال في جيش العسرة من ينفق نفقة متقبلة والناس مجهدون معسرون فجهزت ذلك الجيش؟ قالوا: نعم, ثم قال: أذكركم بالله هل تعلمون أن بئر رومة لم يكن يشرب منها أحد إلا بثمن فابتعتها فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا: اللهم نعم وأشياء عددها).
(ذكر رسول الله  الفتن وقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال: هذا يومئذ على الهدى فقام مرة بن كعب إليه فإذا هو عثمان بن عفان فأقبل بوجهه على النبي  فقال: هذا؟ قال: نعم).
(قال عثمان يوم الدار: إن رسول الله  قد عهد إلي عهداً فأنا صابر عليه).
(قال رسول الله  أن عثماناً يقتل في فتنة مظلوماً).
(قال  لعثمان: يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم).
(جاء عثمان إلى النبي  بألف دينار في كمه حين جهز العسرة فينترها في حجره فأخذ النبي  يقلبها في حجره ويقول: ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم (مرتين)).
(كان رسول الله  يحث على جيش العسرة فقام عثمان إليه فقال: يا رسول الله علي مئة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله, ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال: يا رسول الله علي مئتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله, ثم حض على الجيش فقام عثمان فقال: يا رسول الله علي ثلاث مئة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله تعالى, فأنا رأيت رسول الله  ينزل عن المنبر ويقول: ما على عثمان ما عمل بعد هذه ما على عثمان ما عمل بعد هذه).
قال ثمامة بن حزن القشيري: (شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال: ائتوني بصاحبيكم اللذان ألباكم علي, فجيء بهما كأنهما جملان أو كأنهما حماران فأشرف عليهم عثمان فقال: أنشدكم بالله و الإسلام هل تعلمون أن رسول الله  قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال: من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة فأشتريها من صلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر, قالوا: اللهم نعم, قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول  من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة فأشتريها بصلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين, قالوا: اللهم نعم, قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي؟ قالوا: اللهم نعم, ثم قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله  كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض فركضه النبي  برجله وقال: اسكن ثبير فأنما عليك نبي وصديق وشهيدان, قالوا: اللهم نعم, قال: الله أكبر شهدوا لي ورب الكعبة إني شهيد ثلاثاً) روى الترمذي هذه الثلاثة الأول منها بأسانيد صحيحة.
مناقب علي بن أبي طالب 
قال سلمة بن الأكوع: (كان علي قد خلف عن النبي  في خيبر وكان رمداً فقال: أنا أتخلف؟ فخرج فلحق بالنبي  فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله  لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غداً رجل يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا: هذا علي, فأعطاه رسول الله  الراية ففتح الله عليه).
(قال رسول الله  يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله  كلهم يرجون أن يعطاها فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه, فأرسلوا إليه فأتى به فبصق في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم).
(قال رسول الله  يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه, قال عمر: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ فساورت لها رجاء أن أدعى إليها فدعا رسول الله  علياً فأعطاه إياها وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك, فسار علي شيئاً ثم وقف ولم يلتفت فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى) روى هذه الثلاثة الشيخان.
(خلف رسول الله  علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي) رواه الشيخان والترمذي.
(استعمل على المدينة رجل من آل مروان فدعا سهلاً فأمره أن يشتم علياً فأبى سهل فقال له: أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا التراب, فقال سهل: ما كان لعلي اسم أحب إليه من هذا وكان يفرح إذا دعي بها فقيل له: أخبرنا لم سمي أبا تراب؟ قال: جاء رسول الله  بيت فاطمة فلم يجد علياً عليهما السلام فقال: أين ابن عمك؟ قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي, فقال رسول الله لإنسان: انظر أين هو, فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد, فجاء رسول الله  وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله  يمسحه عنه ويقول: قم أبا التراب قم أبا التراب) رواه الشيخان.
قال سعد بن أبي وقاص: (أمرني معاوية أن أسب أبا التراب فقلت: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله  فلن أسبه لأن تكون لي واحد منهن خير لي من حمر النعم, قد خلفه رسول الله  في بعض مغازيه فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فسمعت رسول الله  يقول: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يوم خيبر يقول: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه ولما نزلت هذه الآية: ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﭼ آل عمران: ٦١ دعا رسول الله  علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: اللهم هؤلاء أهلي) رواه مسلم والترمذي.
قال زيد بن أرقم: (أول من أسلم علي, قال عمرو بن مرة فذكرت لإبراهيم النخمي فقال: أول من أسلم أبو بكر الصديق).
(قال النبي لعلي بن أبي طالب: أنت مني وأنا منك).
قال علي  : (لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمر وناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا و أرقائنا وليس لهم فقه في الدين سنفقههم, ثم قال  : يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله, قال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل, وكان أعطى علياً نعله يخصفها, قال: ثم التفت إلينا علي فقال: إن رسول الله  قال: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
(بعث رسول الله  جيشاً وأمر عليهم علياً فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من الصحابة على أن يخبروا النبي  إذا رجعوا وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله  فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رجالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي  فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا فأعرض عنه النبي  ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثلهما فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله  والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ وكررها ثلاثاً, ثم قال: إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي).
(لا يحب علي منافق ولا يبغضه مؤمن).
(إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم, قيل: يا رسول الله سمهم لنا, قال: علي منهم, قالها ثلاثاً, وأبو ذر و مقداد بن الأسود وسمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم).
(علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي).
(قال ابن عمر: آخى النبي  بين أصحابه فجاء علي عيناه تدمع فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد, فقال له رسول الله  : أنت أخي في الدنيا والآخرة).
(قال علي: كنت إذا سألت النبي  أعطاني وإذا سكت ابتدأني).
(بعث رسول الله  جيشين وأمر على أحدهما علياً وعلى الآخر خالد بن الوليد قال: إذا كان القتال فعلي فافتتح علي حصناً فأخذ من جاريه فكتب منه جارية فكتب معي خالد كتاباً إلى النبي  يشي بعلي فقدمت على النبي  فأعطيته الكتاب فقرأه فتغير لونه ثم قال: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ قلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وإنما أنا رسول الله, فسكت).
(دعا رسول الله  علياً يوم الطائف فأنتجاه فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله  : ما إن نجيته فإن الله انتجاه).
(قال رسول الله  لعلي: يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك).
(بعث النبي  جيشاً وفيهم علي قالت: فسمعت النبي  وهو رافع يديه يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني علياً).
(كان عند النبي  طيراً فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكله معه).
(رحم الله أبا بكر وزوجتي ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالاً من ماله ورحم الله عمر يقول الحق إذا كان مر تركه الحق وماله صديق ورحم الله عثمان تستحي منه الملائكة ورحم الله علياً اللهم أدر الحق معه حيث دار) روى الترمذي الستة عشر.
(أنا دار الحكمة وعلي بابها) رواه الترمذي والطبراني وصححه الحاكم.
(قال الأقرع مؤذن عمر  : بعثني عمر إلى الأسقف فدعوته فقال له عمر: هل تجدني في الكتاب؟ قال: نعم, قال: كيف تجدني؟ قال: أجدك قرناً, فرجع عمر عليه الدرة فقال: قرن مه؟ قال: قرن جديد أمين شديد, قال عمر: أتجد الذي يجيء بعدي؟ قال: أجده خليفة صالحاً غير أنه يؤثر قرابته, فقال عمر: يرحم الله عثمان ثلاثاً فقال: كيف تجد الذي بعده؟ قال: أجده صداء حديد, فوضع عمر يده على رأسه فقال: يا دفراه يا دفراه, فقال: يا أمير المؤمنين إنه خليفة صالح ولكنه يستخلف والسيف مسلول والدم مهراق) رواه أبو داوود بسند صالح.
فضائل بقية العشرة المبشرين بالجنة 
مناقب الزبير بن العوام 
(ندب رسول الله  الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم انتدبهم فانتدب الزبير فقال النبي  : لكل نبي حواري وحواري الزبير).
(قال عبد الله بن الزبير: كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى قريظة مرتين أو ثلاثاً فلما رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف إلى بني قريظة, قال: وهل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم, قال: كان رسول الله  قال من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله  أبوية فقال: فذاك أبي وأمي) رواهما الشيخان والترمذي.
(كان النبي  على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله  : اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد, وعليه النبي  وأبو بكر وعمر وشمأن وعلي وطلحة والزبير  قلت لعائشة: وسعد بن أبي وقاص  ) رواه مسلم والترمذي.
(قالت عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير: أبوك والله من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح) رواه الشيخان.
(أصاب عثمان  رعاف شديد سنة الرعاف _31_حتى حبسه عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش فقال: استخلف, فقال: وقالوه؟ قال: نعم, قال: ومن؟ فسكت ثم دخل عليه رجل آخر فقال: استخلف, فقال عثمان: وقالوه؟ فقال: نعم, قال: ومن هو؟ فسكت فقال: لعلهم قالوا الزبير؟ قال: نعم قال: أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت وإن كان لأحبهم إلى رسول الله  ).
(قال أصحاب النبي  للزبير يوم اليرموك: ألا تشد على الكفار فنشد معك فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير) رواهما البخاري.
(أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل فقال: ما مني عضو إلا وقد جرح مع رسول الله  حتى انتهى ذلك إلى فرجه).
(رأى النبي  في بيت الزبير مصباحاً فقال: يا عائشة ما أرى أسماء إلا قد نفست فلا تسموه حتى أسميه, فسماه النبي  عبد الله وحنكه بتمرة بيده) رواهما الترمذي بسندين حسنين.
مناقب طلحة بن عبيد الله 
(لم يبق في بعض تلك الأيام _لم يثبت في أحد_ التي قال فيهن رسول الله  غير طلحة وسعد) رواه الشيخان.
(مسكت يد طلحة التي وقى بها رسول الله) رواه البخاري.
(كان على النبي  يوم أحد درعان فنض إلى صخرة فلم يستطع فأقعد تحته طلحة فصعد النبي  حتى استوى على الصخرة فقال: أوجب طلحة).
(قال أصحاب النبي  لأعرابي جاهل فسأله: سله عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترئون على مسألته يوقرونه ويهابونه فسأله الأعرابي فأعرض عنه ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلما رآني رسول الله  قال: أين السائل عمن قضى نحبه؟ قال الأعرابي: أنا يا رسول الله هذا ممن قضى نحبه).
(طلحة والزبير جاراي في الجنة).
(من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله) روى الترمذي هذه الأربعة.
مناقب سعد بن أبي وقاص 
(ما جمع رسول الله  أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه جعل يقول له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي) رواه الشيخان والترمذي.
(قالت عائشة: شهد رسول الله  مقدمة المدينة ليلة فقال: ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة, قالت: بينما نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح فقال: من هذا؟ قال: سعد بن أبي وقاص, فقال له رسول الله  : ما جاء بك؟ فقال: وقع في نفسي خوف على النبي  فجئت أحرسه فدعا له رسول الله  ثم نام) رواه مسلم والترمذي.
(حلفت أم سعد ألا تكلمه أبداً ولا تأكل ولا تشرب حتى يكفر بدينه وزعمت أن الله وصاك بوالديه وأنا أمك وآمرك بهذا يمكث ثلاثاً حتى غشي عليها من الجهد فقال ابن لها يقال له عمارة فسقاها وفي رواية فإذا أرادوا أن يسقوها شجروا فاها بعصا ثم أوجروها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله تعالى ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭼ العنكبوت: ٨ ) رواه مسلم والترمذي.
(قال سعد بن أبي وقاص: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكث سبعة أيام وإني لثلث الإسلام) رواه البخاري.
(اللهم استجب لسعد إذا دعاك).
(أقبل سعد بن أبي وقاص فقال النبي  : هذا خالي فليرني امرؤ خاله) رواهما الترمذي.
مناقب أبو عبيدة بن الجراح 
قال  : (إن لكل أمة أميناً وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح).
(جاء أهل نجران إلى النبي  فقالوا: يا رسول الله أبعث إلينا رجلاً أميناً, فقال: لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين فاستشرف إليها فبعث إليها أبا عبيدة بن الجراح) رواهما الشيخان والترمذي.
(قدم أهل اليمن على النبي  فقالوا: يا رسول الله أبعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام, فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: هذا أمين هذه الأمة) رواه الشيخان.
مناقب عبد الرحمن بن عوف 
قال  : (أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة) رواه الترمذي وأبو داوود.
(إن أمركن مما يهمني بعدي ولن يصبر عليكن إلا الصابرون وقالت عائشة رضي الله عنها لعبد الرحمن بن عوف فسقى الله أباك من سلسبيل الجنة تريد عبد الرحمن بن عوف وكان قد وصل النبي  بمال يقال ببعث أربعين ألفاً).
(أوصى عبد الرحمن بن عوف بحديقة لأمهات المؤمنين يبعث بأربع مئة ألف) رواهما الترمذي.
مناقب سعيد بن زيد 
قال  : (عشرة في الجنة, أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص, وسكت عن العاشر فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة, قال سعيد بن زيد عمرو بن نفيل: أشهد على التسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لم آثم قيل وكيف ذلك؟ قال: كنا مع رسول الله  بحراء فقال: أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قيل: ومن هم؟ قال رسول الله  : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف, قيل: ومن العاشر؟ قال: أنا) رواه الترمذي وأبو داوود.
قال سعيد بن زيد بن نفيل وهو في مسجد الكوفة: (والله لقد رأيتني وإن عمر لو تقي على الإسلام قيل أن يسلم عمر ولو أن أحداً أرفض للذي صنعتم بعثمان لكان) رواه البخاري.
مناقب أهل البيت 
سئل ابن عباس  عن قوله تعالى ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭼ الشورى: ٢٣ الشورى: ٢٣ فقال سعيد بن جبير: في آل محمد  , فقال ابن عباس: عجلت إن النبي  لم يكن بظن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة) رواه البخاري.
(خرج النبي  غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) رواه مسلم والترمذي ولفظه: (نزلت هذه الآية ﮆ ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﭼ الأحزاب: ٣٣ في بيت أم سلمة فدعا النبي  فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً, قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال:أنت على مكانك وأنت على خير).
(قام النبي  خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فسأل حصين بن سيرة لزيد بن أرقم: ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن من أهل بيته من حرم الصدقة بعده, قال: ومن هم يا زيد؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس, قال حصين: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم) وفي رواية: (من أهل بيته, نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده) رواه مسلم والترمذي. ولفظه: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض وعثرتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما).
(أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأهل بيتي لحبي).
(أخذ النبي  بيد حسن وحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة).
(قال النبي  لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) روى هذه الثلاثة الترمذي الأولان بسندين حسنين.
فضائل العباس 
(كان عمر إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا  فسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا, قال: فيسقون) رواه البخاري.
(دخل العباس على النبي  مغضباً وأنا عنده فقال: ما أغضبك؟ فقال: يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مباشرة وإذا لقونا بغير ذلك, قال: فغضب النبي  حتى احمر وجهه ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ثم قال: أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه).
(قال النبي  لعمر وكان قد تكلم في صدقة العباس: إن عم الرجل صنو أبيه).
(العباس مني وأنا من العباس).
(قال النبي  للعباس: إذا كان غداة الإثنين فأتني أنت وولدك حتى أدعو لك بدعوة ينفعك الله بها وولدك فغدا وغدونا معه وألبسنا كساء ثم قال: اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنباً اللهم احفظه في ولده) روى الترمذي هذه الأربعة.
فضائل جعفر بن أبي طالب
(قال النبي  لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي) رواه البخاري والترمذي.
قال أبو هريرة : (كان يقولون أكثر أبا هريرة وإني كنت ألزم رسول الله  يشبع بطني حتى لا آكل الخصير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإني كنت لأستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى كان يخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها) رواه البخاري والترمذي, وزاد: (وكان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونه فكان رسول الله  يكنيه بأبي المساكين).
وقال أبو هريرة: (ما ارتدى النعال ولا ركب المطايا بعد رسول الله  أفضل من جعفر بن أبي طالب).
(رأيت جعفر يطير في الجنة مع الملائكة) رواهما الترمذي.
(كان ابن عمر إذا سلم على ابن جعفر يقول: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين) رواه البخاري.
مناقب فاطمة بنت النبي 
قال النبي  وهو على المنبر: (إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) رواه الخمسة.
ولفظ البخاري: (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني).
(ولما علمت فاطمة بخطبة علي لبنت أبي جهل أتت النبي  فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكحاً ابنة أبي جهل فقام النبي  فشهد ثم قال: أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني وإنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبداً, قال: فترك علي الخطبة) رواه مسلم.
(دعا النبي  فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها فسارها بشيء فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت فسألتها عائشة عن ذلك فقالت: سارني النبي  فأخبرني أنه يقبض في وجعه هذا فبكيت ثم سارني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت) رواه الشيخان والترمذي.
(اجتمع نساء النبي  كلهن عنده في مرضه فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله  فقال: مرحباً يا ابنتي, فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثاً فبكت فاطمة ثم إنه سارها فضحكت أيضاً فقلت لها: ما يبكيك؟ ما كنت لأفشي سر رسول الله  , فقلت: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن فلما قبض النبي  سألتها فقالت: كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة وإنه عارضه به في العام مرتين ولا أراني إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقاً بي ونعم السلف أنا لك فبكيت لذلك ثم إنه سارني فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت لذلك) رواه الشيخان والترمذي, ولفظهما: (ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت).
(سئلت عائشة رضي الله عنها: أي الناس كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت: فاطمة, قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمت صواماً قواماً) رواه الترمذي بسند حسن.
(أرسلت فاطمة رضي الله عنها إلى أبي بكر تسأله ميراثها عن النبي  مما أفاء الله عليه فقال أبو بكر: إن رسول الله  قال لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال, وإني والله لا أغير شيئاً من صدقات النبي  التي كانت عليها في عهده ولأعملن فيها بما عمل رسول الله  فشهد علي  ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وذكر قرابتهم من رسول الله  وحقهم فتكلم أبو بكر فقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله  أحب إلي أن أصل قرابتي) رواه الخمسة.
مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما
(سأل رجل من العراق عبد الله بن عمر عن المحرم يقتل الذباب فقال ابن عمر: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله  وقال النبي  هما ريحانتاي من الدنيا) رواه البخاري والترمذي, ولفظه: (سأل رجل من أهل العراق ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي  وسمعته يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا).
(قال النبي  على المنبر والحسن إلى جنبه فنظر إلى الناس مرة وإليه مرة ويقول: ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) رواه البخاري والترمذي, ولفظه: (إن ابني هذا سيد يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين).
(قال البراء  : رأيت النبي  والحسن على عاتقه يقول اللهم إني أحبه فأحبه) رواه الشيخان والترمذي.
(قال أبو هريرة: خرجت مع النبي  في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال: أثم لكع أثم لكع؟ يعني حسيناً فظننا أن أمه تجسه لتغسله وتلبسه سخايا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله  : اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه).
(عن إياس عن أبيه رضي الله عنهما قال: لقد قدمت بنبي الله  والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي  هذا قدامه وهذا خلفه) رواهما مسلم.
(قال أنس: لم يكن أحد أشبه بالنبي  من الحسن بن علي) رواه البخاري والترمذي.
(قال عقبة بن الحارث: رأيت أبا بكر  وحمل الحسن وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيهاً بعلي وعلي يضحك) رواه البخاري.
(قال أنس : كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسين فجعل يقول بقضيب له في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسناً, قلت: أما أنه كان من أشبههم برسول الله ) رواه البخاري والترمذي.
(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
(أبصر النبي  حسناً وحسيناً فقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما).
(قال علي : الحسن أشبه برسول الله  ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه برسول الله  ما كان أسفل من ذلك).
(إن كل نبي أعطي سبعة نجباء أو نقباء وأعطيت أنا أربعة عشر, قالوا: من هم؟ قال: أنا وابناي وجعفر وحمزة وأبو بكر وعمر ومصعب بن عمير وبلال وسلمان والمقداد وأبو ذر وعمار وعبد الله بن مسعود).
(قال حذيفة: سألتني متى عهدك بالنبي  ؟ قلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا فنالت مني, فقلت لها: ادعيني آتي النبي  فأصلي معه المغرب وأسأله أن يتغفر لي ولك فذهبت وصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفثل فبعثه فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم, قال: ما حاجتك غفر لك ولأمك ثم قال: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي وبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
(كان النبي  يخطب إذ جاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله  عن المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﭼ التغابن: ١٥ نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما).
(حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً سبط من الأسباط).
(قالت سلمى رضي الله عنها: دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله  في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفاً).
(سئل رسول الله  أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين, وكان يقول لفاطمة: ادعي ابني, فيشمهما ويضمهما إليه).
(كان النبي  حامل الحسين على عاتقه فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام, فقال رسول الله  : ونعم الراكب هو) روى الترمذي هذه العشرة.
فضل عبد الله بن عباس 
قال ابن عباس: (ضمني النبي  إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة) رواه البخاري والترمذي.
(قال عبد الله بن عباس: دعا لي رسول الله  أن يؤتيني الحكمة مرتين) رواه الترمذي بسند حسن.
(قال ابن عباس: دخل النبي  الخلاء فوضعت له وضوء فلما خرج قال: من وضع هذا؟ قلت: ابن عباس, قال: اللهم فقهه) رواه مسلم.
فضل عبد الله بن جعفر 
قال عبد الله بن جعفر : (كان النبي  إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة) رواه مسلم وأبو داوود.
(قال عبد الله بن جعفر: أردفني رسول الله  ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثاً لأحدث به أحد من الناس) رواه مسلم.
فضل زيد بن حارثة 
(بعث النبي  بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليفاً للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب إلي بعده) رواه الشيخان والترمذي.
وزاد مسلم: (فأوشيكم به فإنه من صالحكم).
قال ابن عمر: (ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﭼ الأحزاب: ٥) رواه مسلم والترمذي.
(قال  أنت أخونا ومولانا) رواه البخاري.
قال جبلة بن حارثة: (قدمت على النبي  فقلت: يا رسول الله أبعث معي أخي زيد؟ قال: هو ذا فإن انطلق معك لم أمنعه, قال زيد: يا رسول الله والله لا أختار عليك أحداً, قال جبلة: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي).
(فرض عمر  لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مئة وفرض لابنه عبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف فقال ابن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة علي فوالله ما سبقني إلى مشهد؟ فقال: لأن زيداً كان أحب إلى رسول الله  من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله  منك فآثرت حب رسول الله  على حبي) رواهما الترمذي بسندين حسنين.
فضل أسامة بن زيد 
قال أسامة : (كنت جالساً عند النبي  إذ جاء علي والعباس يستأذن فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان, فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا أدري, فقال: لكني أدري فأذن لهما. فقالا:لا يا رسول الله جئنا نسألك أي أهلك أحب إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد, فقالا: ما جئنا نسألك عن أهلك, قال: أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد, قالا: ثم من؟ قال: ثم علي بن أبي طالب, قال العباس: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم, قال: لأن علياً قد سبقك بالهجرة).
(قال أسامة : لما ثقل رسول الله  هبطت وهبط الناس المدينة فدخلت عليه وقد أصمت فلم يتكلم فجعل رسول الله  يضع يديه علي ويرفعها فأعرف أنه يدعو لي).
(قالت عائشة رضي الله عنها: أراد النبي  أن تنحي فحاط أسامة قلت: يا رسول الله دعني حتى أكون أنا الذي أفعل, قال: يا عائشة أحبيه فإني أحبه) روى الترمذي هذه الثلاثة والأول بسند صحيح.
فضل بلال بن رباح الحبشي
مؤذن النبي 
(كان عمر يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالاً).
(قال بلال لأبي بكر: إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت اشتريتني لله فدعني وعملي لله) رواهما البخاري.
(قال رسول الله  لبلال بعد صلاة غداة: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة, قال بلال: ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي) رواه الشيخان.
ولفظ مسلم: (سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة).
فضل مصعب بن عمير 
(قال حباب : هاجرنا مع رسول الله  نبتغي وجه الله فوقع أجرنا على الله فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئاً ومنا من أينعت له ثمرة فهو يهديها وإن مصعب بن عمير مات ولم يترك إلا ثوباً كانوا إذا غطوا به رأسه خرجت رجلاه وإذا غطى رجلاه خرج رأسه فقال رسول الله : غطوا رأسه واجعلوا على رجليه الإدخر) رواه البخاري والترمذي بسند صحيح.
فضل عبد الله بن عمر بن الخطاب 
قال عبد الله بن عمر: (كان الرجل في حياة النبي  إذا رأى رؤيا قصها على النبي  فتمنيت أن أري رؤيا فأقصها على النبي وكنت غلاماً أعزب أنام في المسجد حينذاك فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان كقرني البئر وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار أعوذ بالله من النار, فلقيهما ملك آخر فقال لي: لن تراع, فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي  فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل, قال سالم فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلاً) رواه الشيخان.
قال عبد الله بن عمر: (رأيت في المنام كأن في يدي قطعة إستبرق ولا أشير بها إلى موضع من الجنة إلا طارت بي إليه فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على النبي  فقال: إن أخاك رجل صالح أو أن عبد الله رجل صالح) رواه الشيخان والترمذي.
(قال عبد الله بن عمر: بينما نحن عند النبي  إذا أتى بجمار نخلة فقال النبي : إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم)
وفي رواية: (إن من الشجر شجر لا يسقط ورقها حدثوني؟ فوقع الناس في شجر البوادي فظننت النخلة وأردت أن أقول هي النخلة يا رسول الله فالتفت فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم فسكتت فقال النبي r: هي النخلة) رواه البخاري والترمذي.
فضل عبد الله بن مسعود 
(ذكروا ابن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه بعدما سمعت رسول الله r يقول: استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود فبدأ به وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل) رواه الشيخان.
(قال أبو موسى: قدمت أنا وأخي من اليمن فكنا حيناً وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله r من كثرة دخولهم ولزومهم له) رواه الشيخان والترمذي.
(قال عبد الرحمن بن يزيد : سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت من النبي r حتى نأخذ عنه فقال: ما أعلم أحد أقرب سمتاً وهدياً ودلاً في بيته بالنبي r من ابن أم عبد) رواه البخاري والترمذي.
وزاد: (حتى يتوارى منا في بيته ولقد علم المحفوظين من أصحاب محمد أن ابن أم عبد هو أقربهم إلى الله زلفى).
(قال علقة : دخلت الشام فصليت ركعتين فقلت: اللهم يسر لي جليساً صالحاً فرأيت شيخاً مقبلاً فلما دنا قلت: أرجو أن يكون الله استجاب, قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة, قال: أفلم يكون فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهر, أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان, أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره, قال ذلك الشيخ: كيف قرأ ابن أم عبد ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ ؟ فقرأت: ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ الليل: ١ - ٣ ,قال الشيخ: أقرأنيها النبي  فاه إلى في فما زال هؤلاء حتى كادوا يروني) رواه البخاري.
قال خيثمة بن أبي سبرة : (أتيت المدينة فقلت: اللهم يسر لي جليساً صالحاً, فيسر لي أبا هريرة فجلست إليه فقلت: إني سألت الله أن ييسر لي جليساً صالحاً فوقفت لي, فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة جئت ألتمس الخير وأطلبه, قال: أليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة وابن مسعود صاحب طهور النبي  وثعلبة وحذيفة صاحب سر رسول الله  وعمار الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه وسلمان الفارسي صاحب الكتابين) رواه الترمذي بسند صحيح.
(قال عبد الله: لما نزلت: ﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ المائدة: ٩٣ قال رسول الله : قيل لي أنت منهم).
(قال عبد الله : والذي لا إله غيره ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت).
(قال: قرأت على رسول الله  بعضاً وسبعين سورة ولقد علم أصحاب محمد  أني أعلمهم بكتاب الله ولو أعلم أن أحد أعلم مني لرحلت إليه, قال شفيق: فجلست في حلق أصحاب محمد  فما سمعت أحد يرى ذلك عليه ولا يعيبه) روى هذه الثلاثة مسلم.
(اقتدوا بالذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود).
(لو كنت مؤمراً أحد من غير مشورة منهم لأمرن عليهم ابن أم عبد) رواهما الترمذي.
فضل سالم 
مولى أبي حذيفة الفارسي 
قال : (استقرئوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل) رواه الشيخان.
فضل عمار بن ياسر 
(جاء عمار يستأذن على النبي  فقال: إئذنوا له مرحباً بالطيب المطيب) رواه الترمذي بسند صحيح.
(ابشر عمار تقتلك الفئة الباغية) رواه مسلم والترمذي.
(ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أيسرهما) رواه الترمذي وابن ماجه.
فضل عمرو بن العاص 
قال عمرو بن العاص: (استعملني رسول الله  على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة, قلت: من الرحاء؟ قال: أبوها) رواه الترمذي والبخاري.
وزاد: (قلت ثم من؟ قال: عمر, فعد رجالاً فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم).
(قال ابن شماس : حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياق الموت يبكي طويلاً وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول: يا أبتاه أما بشرك رسول الله  بكذا أما بشرك بكذا, فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إني قد كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضاً لرسول الله مني فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي  فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه فقبضت يدي فقال: ما لك يا عمرو؟ فقلت: أردت أن أشترط, قال: تشترط ماذا؟ قلت: أن يغفر لي, قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله, وما كان أحد أحب إلي من رسول الله  ولا أجل في عيني منه وكنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ولو سئلت أن أصغه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء لا أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشفوا التراب علي سناً ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنطر ما أراجع به رسل ربي) رواه مسلم.
فضل خالد بن الوليد القرشي 
(نعى النبي  زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم) رواه البخاري.
قال أبو هريرة: (نزلنا منزلاً مع رسول الله فجعل الناس يمرون ويقولون: رسول الله  من هذا يا أبا هريرة؟ فأقول فلان, فيقولون: نعم عبد الله هذا, ويقول: ويقولون من هذا؟ فأقول فلان, فيقولون: بئس عبد الله هذا, حتى مر خالد بن الوليد فقال: من هذا؟ فقلت: هذا خالد بن الوليد, فقال: نعم عبد الله خالد بن الوليد سيف من سيوف الله) رواه الترمذي بسند حسن.
فضل معاوية بن أبي سفيان 
قال رسول الله  لمعاوية : (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهدي به) رواه الترمذي بسند حسن.
(قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة, قال ابن عباس: أصاب إنه لفقيه) رواه البخاري.
فضل أبي سفيان بن حرب 
قال ابن عباس : (كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال النبي : يا نبي الله ثلاث أعطنيهن, قال: نعم, قال: عندي أحسن العرب وأجملهم أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها, قال: نعم, قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك, قال: نعم, قال: تأمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين؟ قال: نعم, قال أبو زميل _الراوي ابن عباس_ ولولا أنه طلب ذلك من النبي  ما أعطاه فإنه لم يكن يسأل شيئاً إلا قال نعم) رواه مسلم.
الذين مروا معنا مهاجرين ما عدا زيد بن حارثة وولده أسامة وبلال وابن مسعود وسالماً مولى أبي حذيفة.
فضائل زوجات النبي 
قال تعالى: ﭽ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ الأحزاب: ٣٢ - ٣٤
ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟﯠ ﭼ الأحزاب: ٦
فضل خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
قالت عائشة: (ما غرت على نساء النبي  إلا خديجة وإني لم أدركها وكان رسول الله  إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة, قالت: فأغضبته يوماً فقال رسول الله : إني قد رزقت حبها) وفي رواية: (فلربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة, فيقول: كانت وكانت وكان لي منها ولد) وفي رواية: (ما غرت للنبي  على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها وما رأيتها قط لأنها ماتت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين).
(أتى جبريل النبي  فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب).
(خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد) روى هذه الثلاثة الشيخان والترمذي.
قالت عائشة رضي الله عنها: (استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله  فعرف استئذان خديجة وتذكره فارتاع لذلك فقال: اللهم هالة بنت خويلد, فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خير منها) رواه الشيخان.
(حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون) رواه الترمذي والنسائي والحاكم.
فضل عائشة رضي الله عنها
قال رسول الله  لعائشة: (أرأيتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا هي أنت فأقول إن بك هذا من عند الله يمضه) رواه الشيخان والترمذي, ولفظه: (جاء جبريل للنبي  بصورة عائشة في خرقة حرير خضراء فقال: إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة).
(توفيت خديجة قبل هجرة النبي  بثلاث سنين فلبث سنتين أو قريباً من ذلك ونكح عائشة وهي بنت ست سنين قبل الهجرة ثم بنى بها في شوال وهي بنت تسع سنين بعد الهجرة) رواه البخاري.
(قالت عائشة رضي الله عنها: تزوجني النبي  وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعري فوفى جميعه فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريدني فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن نفسي فأخذت شيئاً من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله  ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين) رواه البخاري.
(يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى يا رسول الله ما لا أرى).
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون, وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) رواهما الشيخان والترمذي.
(قالت عائشة: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فأجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن: يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري النبي  أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان, قالت أم سلمة: فذكرت ذلك للنبي  فأعرض عني فلما عاد في الثانية ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كانت الثالثة ذكرت له فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها) رواه البخاري والترمذي.
(لما كان النبي  في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غداً أين أنا غداً؟ حرصاً على بيت عائشة فلما كان يوم عائشة سكن) رواه البخاري ومسلم.
ولفظه: (كان يتفقد يوم عائشة أين أنا اليوم أين أنا غداً استبطاء ليوم عائشة فلما كان يومها قبضه بين سحرها ونحرها).
(كانت عائشة تلعن بالبنات عند رسول الله  وكانت تأتيها صواحبها فكن بنغمت من رسول الله  فكان يسربهن إليها).
(قال رسول الله  لعائشة: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى, فقالت: ومن أين تقرأ ذلك؟ قال: أما إذا كنت عني راضية فأنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم, قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك) رواهما مسلم.
قال أبو موسى : (ما أشكل علينا أصحاب رسول الله  حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا منه علماً) رواه الترمذي بسند صحيح.
فضل سودة بنت زمعة رضي الله عنها
قالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسالحها _كالمفتاح_ من سودة كما كبرت قالت: يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة فكان رسول الله  يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة) رواه الشيخان.
فضل أم سلمة رضي الله عنها
عن سلمان  قال: (لا نكونن أول من يدخل السوق إذا استطعت ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته وأنبئت أن جبريل عليه السلام أتى النبي  وعنده أم سلمة فجعل يتحدث ثم قام فقال نبي الله لأم سلمة: من هذا؟ أو كما قال, قالت: هذا دحية الكلبي قالت: والله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة ببي الله يخبر خبرنا أو كما قال, فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: من أسامة بن زيد) رواه مسلم.
فضل زينب بنت جحش
قال تعالى: ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﭼ الأحزاب: ٣٧
(أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً فكن يتطاولن أيتهن أطول يداً فكانت أطولهن يداً زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتنصف) رواه الشيخان.
فضل صفية بنت حي رضي الله عنها
(بلغ صفية أن حفصة قالت أنها بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي  وهي تبكي فقال: ما يبكيك؟ فقالت: قالت لي حفصة أني بنت يهودي فقال النبي : إنك لأبية نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ففيم تفخر عليك, ثم اتقي الله يا حفصة).
وفي رواية: (بلغني عن حفصة وعائشة أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله  من صفية نحن أزواجه وبنات عمه فدخل على رسول الله  فذكرت ذلك له فقال: ألا قلت فكيف تكونا خيراً مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى) رواه الترمذي بسند صحيح.
فضل أم أيمن مولا النبي 
قال أنس: (انطلق النبي  إلى أم أيمن وكنت معه فناولته إناء فيه شراب فلا أدري أصادفته صائماً أو لم يرده فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه).
(قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة النبي : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان النبي  يزورها فلما انتهينا إليها بكت فقالا لها: ما يبكيك ما عند الله خير لرسول الله , فقالت: ما أبكي لجهلي بذلك ولكن أبكي لأن الوحي قد انقطع من السماء, فهيجتها على البكاء فجعلا يبكيان معها) رواهما مسلم.
فضل أم سليم
(كان النبي  لا يدخل على أحد من النساء بعد نسائه إلا على أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال: إني أرحمها قتل أخوها معي).
(دخلت الجنة فسمعت خشخشة فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه العميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك) وفي رواية: (أريت الجنة فرأيت امرأة أبي طلحة ثم سمعت خشخشة أمامي فإذا هو بلال) روى مسلم هذه الثلاثة.
فضائل الأنصار
قال تعالى: ﭽ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﭼ الحشر: ٩
قال : (الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله) رواه الشيخان والترمذي.
(آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار).
(رأى النبي  صبياناً ونساء من الأنصار مقبلين من عرس فقام ممثلاً _منتصباً_ فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إلي ثلاث مرار).
(جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله  فخلا بها وقال: والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي ثلاث مرات) روى الشيخان هذه الثلاثة.
(لو أن الأنصار سلكوا وادياً أو شعباً لسلكت في وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار) رواه البخاري والترمذي.
وقيل لأنس: (أرأيت اسم الأنصار, أكنتم تسمون به أم سماكم الله؟ قال: بل سمانا الله عز وجل).
(قالت الأنصار للنبي : أقسم بيننا وبينهم النخل, قال: لا, قال: تكفونا المؤونة وتشركونا في التمر؟ قال المهاجرون: سمعنا وأطعنا).
(قالت الأنصار: يا رسول الله لكل نبي أتباع وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا منا, فدعا به قال: اللهم اجعل أتباعهم منهم) روى البخاري هذه الثلاثة.
(اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار) رواه مسلم والترمذي. ولفظه: (كتب زيد بن أرقم تعزية لأنس فقال: إني أبشرك ببشرى من الله سمعت رسول الله  يقول: اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم).
ولمسلم : (أن رسول الله  استغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار).
وللترمذي: (اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ولنساء الأنصار).
(خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحرث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير, فقال أسعد بن عبادة : ما أرى النبي  إلا قد فضل علينا, فقيل: قد فضلكم على كثير).
وفي رواية: (قال سعد: يا رسول الله خيرت دور الأنصار في حلتنا آخراً, فقال: أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار) رواه الشيخان والترمذي.
(مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فسألهم فقالوا: ذكرنا مجلس النبي  منا, فدخل على النبي  فأخبره فخرج النبي  وقد عصب على رأسه حاشية بردة فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بالأنصار فإنهم كريش وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فأقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم).
(خرج النبي  وعليه ملحفة متعطفاً بها على منكبيه وعليه عصابة وسماء _سوداء_ حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس إن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي منكم أمراً يضر فيه أحداً أو ينفعه فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم).
(دعا النبي  الأنصار أن يقطع لهم البحرين فقالوا: لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها, قال: إما لا فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصبكم بعدي أثرة) روى البخاري هذه الثلاثة.
(قال رجل من الأنصار: يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلاناً؟ قال: ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض).
(كانت الأنصار يوم الخندق تقول:
نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما حيينا أبداً
فأجابهم:
اللهم لا يمشي إلا بمشي الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة) رواهما البخاري والترمذي.
(قال رسول الله  لأبي طلحة: أقرئ قومك السلام فإنهم ما علمت أعفة صبر) رواه الترمذي بسند حسن.
مناقب سعد بن معاذ سيد الأوس
(أهديت لرسول الله  حلية حرير فجعل أصحابه يلبسونها ويعجبون من لينها فقال: أتعجبون من لين هذه المناديل, سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين).
(اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ) وفي رواية: (وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم اهتز لها عرش الرحمن) رواهما الخمسة إلا أبا داوود.
(لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف هذه, وذلك لحكمة في بني قريظة فبلغ النبي  فقال: إن الملائكة كانت تحمله) رواه الترمذي بسند صحيح.
(نزل ناس على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليهم فجاء على حمار فلما بلغ قريباً من المسجد قال النبي : قوموا إلى خيركم أو سيدكم, فقل: يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حكمك, قال: إني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلهم وتسيء ذراريهم, قال: حكمت بحكم الملك) رواه الثلاثة.
فضل أسيد بن حضير وعباد بن بشر
(تحدث أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند النبي  حتى ذهب من الليل ساعة في ليلة شديدة الظلمة ثم خرجا وفي يد كل واحد منهما عصبة فأضاءت عصا أحدهما حتى مشيا في ضوئها حتى إذا اقتربت بهما الطريق أضاءت عصا الآخر فمشى كل واحد منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله) رواه البخاري.
فضل سعد بن عبادة رئيس الخزرج
قال : (خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو الأشهل ثم بنو الحرث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خير, فقال سعد بن عبادة وكان ذا قدم في الإسلام: أرى رسول الله  فقد فضل علينا, فقيل له: قد فضلكم على ناس كثير) رواه الشيخان والترمذي.
(كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي  بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير) رواه الترمذي بسند حسن.
فضل معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت
قال : (استقرؤوا القرآن من أربعة من ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي ومعاذ بن جبل) متفق عليه.
قال أنس : (جمع القرآن على عهد رسول الله  أربعة كلهم من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو زيد, قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي) رواه الشيخان والترمذي.
قال : (أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب وأقرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل).
(نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموع) رواهما الترمذي.
فضل أبي طلحة 
قال أنس : (لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي  وأبو طلحة بين يدي النبي  مجوب عليه بحجفة له وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد القد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثة وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول النبي : انشرها لأبي طلحة, فأشرف النبي  ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك, ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين أو ثلاثاُ) متفق عليه.
فضل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما
قال جابر : (جاءني رسول الله  ليس براكب بغل ولا بردون قال: استغفر لي رسول الله  ليلة البعير خمساً وعشرون مرة).
(وكان النبي  يبر جابر ويرحمه لأن والده قتل يوم أحد وترك بنات فترك جابر يعولهن ويقوم بأمرهن) روى الترمذي هذه الأحاديث بسند صحيح.
فضل عبد الله بن عمرو والد جابر رضي الله عنهما
قال جابر : (أصيب أبي يوم أحد وجيء به مجدعاً بين يد رسول الله  وجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وهم ينهونني ورسول الله  لا ينهاني وجاءت فاطمة بنت عمرو عمة جابر تبكيه فقال رسول الله : تبكيه أولا تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه) رواه مسلم.
فضل جلبيب 
قال أبو برزة : (كان النبي  في معزى له فأفاه الله عليه فقال لأصحابه: أتفقدون من أحد؟ قالوا: نعم فلاناً وفلاناً وفلاناً, ثم قال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نعم فلاناً وفلاناً, ثم قال: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: لا, قال: لكني أفقد جلبيباً فاطلبوه في القتلى, فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتى النبي  فوقف عليه فقال: قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه, قال: فوضعه على ساعديه ليس له سريراً إلا ساعدي النبي  حتى حفر له ووضع في قبره ولم يذكر غسلاً) رواه مسلم.
فضل سماك بن خرشة 
قال أنس : (أحذ رسول الله  سيفاً فقال: من يأخذ مني هذا؟ فيسفوا أيديهم كل إنسان منهم يقول أنا أنا, قال: فمن يأخذه بحقه؟ فأحجم القوم فقال سماك بن خرشة أبو دجانة: أنا آخذه بحقه فغفلق به هام المشركين) رواه مسلم.
فضل أنس بن مالك 
قال أنس : (دخل علينا النبي  وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي فقالت أمي: يا رسول الله خويدمك أنس ادع الله له, قال: فدعا لي بكل خير وكان في آخر ما دعا به أن قال: اللهم أكثر ماله وولده وبارك فيه) رواه مسلم.
وعنه قال: (جاءت بي أمي إلى رسول الله  وقد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه فقالت: يا رسول الله هذا أنيس ابني أتيت به يخدمك فادع الله له, فقال: اللهم أكثر ماله وولده, قال أنس: فوالله إن مالي لكثير وإن ولدي وولد ولدي لتعادون علي نحو المئة يوم).
وعنه قال: (مر رسول الله  فسمعت أمي أم سليم صوته فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله هذا أنيس, فدعا لي رسول الله  ثلاث دعوات قد رأيت منها اثنتين في الدنيا وأنا أرجو الثالثة في الآخرة) رواهما مسلم والترمذي.
وعنه قال: (أتى علي رسول الله  وأنا ألعب مع الغلمان فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي فلما جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله  لحاجة, قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر, قالت: لا تحدثن بسر رسول الله  أحد, قال أنس: والله لو حدثت به أحد لحدثتك يا ثابت).
وعنه قال: (أسر إلي رسول الله  فما أخبرت به أحداً بعد) رواهما مسلم.
وعنه قال: (ربما قال لي النبي  باد الأذنين).
(عن ثابت  قال: قال لي أنس يا ثابت خذ عني فإنك لن تأخذ عن أحد أوثق مني إني أخذته عن رسول الله  عن جبريل وأخذه جبريل عن الله تعالى) رواهما الترمذي.
فضل حذيفة بن اليمان 
قالت عائشة رضي الله عنها: (لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم على أخراهم فاجتلدت مع أخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه فقال: أي عباد الله أبي أبي فوالله احتجزوا حتى قتلوه, فقال حذيفة: غفر الله لكم, قال عروة: فوالله ما زلت في حذيفة منها بقية خير حتى لقي الله عز وجل) رواه البخاري.
قال حذيفة: (قالوا يا رسول الله لو استخلفت, قال: إن أستخلف عليكم فعينتموه عذبتم ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه وما أقرأكم عبد الله فاقرأوه) رواه الترمذي بسند حسن.
فضل البراء بن مالك 
قال : (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يثوبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك) رواه الترمذي بسند صحيح.
فضل حسان بن ثابت
قال أبو هريرة : (مر عمر بحسان وهو ينشد شعر في المسجد فلحظ إليه فقال: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم التفت إلي فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله  يقول: أجب عني اللهم أيده بروح القدس, قال: اللهم نعم).
(قال البراء : سمعت رسول الله  يقول لحسان بن ثابت: اهجم أو هاجم وجبريل معك).
قال مسروق : (دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعر يشبب بأبيات له:
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرتي من لحوم الغوافل
فقالت له عائشة: ولكنك لست كذلك, قال مسروق: فقلت لها لم تأذنين له يدخل عليك وقد قال: ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ النور: ١١فقالت: وأي عذاب أشد من العمى إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله ).
(قال حسان: يا رسول الله ائذن لي في أبي سفيان, قال: كيف بقرابتي منه؟ قال: والذي أكرمك لأسلنك منه كما تسل الشعرة من الخمير, فقال حسان: وإن سنام المجد من آل هشام بنو بنت مخزوم وولدك العبد
قصيدته هذه) روى مسلم هذه الأحاديث الأربعة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله :اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق بالنبل, فأرسل إلي ابن رواحة فقال: اهجم فهاجم فلم يرض, فأرسل إلى كعب بن مالك ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه, ثم أدلع لسانه فجعل يحركه فقال: والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم, فقال رسول الله : لا تعجل فإن أبا بكر أعلم بقريش بأنسابها وأن لي فيهم نسباً حتى يلخص لك نسبي, فأتاه حسان ثم رجع فقال: يا رسول الله قد لخص إلي نسبك والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين, فقال رسول الله : إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله, قال حسان :
هجوت محمداً فأجبت عنـه وعند الله في ذاك الجـــــزاء
هجوت محمداً بـراً حنيفـــاً رسول الله شيمتــه الوفـــــاء
فإن أبي ووالــده وعرضي لعرض محمد منكم وفــــــاء
ثكلت بنيتـي إن لم تروهـــا تثير النقع من كنفي كـــــداء
يبارين الأعنــة مصعــدات على أكتافها الأسل الظمــاء
تظـل جيـادنــا متعطـــرات تلطمهن بالخمر النســـــــاء
فإن أعرضتم عنا اعتمرنـا وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لضراب يوم يعز الله فيه من يشــــــــــاء
قال الله قد أرسلـت عبــــداً يقول الحق ليس به خفــــاء
وقال الله قـد يسرت جنـــداً هم الأنصار عرضتها اللقاء
يلاقي كـل يـوم من معــــد سباب أو قتال أو هجــــــاء
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره ســــــواء
وجبريل رسـول الله فينـــا وروح القدس ليس له كفــاء
فقال رسول الله : هجاهم حسان فشفى و اشتفى) متفق عليه.
إخاء النبي 
بين المهاجرين والأنصار
قال عبد الرحمن بن عوف: (لما قدم المهاجرين المدينة آخى رسول الله  بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع فقال لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالاً فأقسم مالي نصفين بيني وبينك ولي امرأتان فأنظر أعجبهما إليك فسمها إلي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها, قال: بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم؟ فدلوه على سوق بني قينقاع فما انقلب إلا ومعه فضل من أقط وسمن, ثم تابع الغدو إلى السوق ثم جاء يوماً وبه أثر صفرة فقال النبي : مهيم؟ قال: تزوجت امرأة من الأنصار, قال: كم سقت إليها؟ قال: وزن نواة ذهب, فقال: أولم ولو بشاة) رواه الثلاثة.
وقال أبو حذيفة : (آخى رسول الله  بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة).
وعنه قال: (حالف رسول الله  بين قريش والأنصار في داره التي بالمدينة).
قال : (لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة) روى مسلم هذه الثلاثة أحاديث.
فضل الصحابة الذين ليسوا من قريش ولا الأنصار
ومنهم التالي

أبو ذر الغفاري 
قال عبد الله بن عباس : (لما بلغ أبا ذر صيت النبي  قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء ولسمع ما يقوله ثم ائتني, فانطلق الأخ حتى قدم مكة وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلام ما هو بالشعر, فقال أبو ذر: ما شفيتني بما أردت, فتزود وحمل شنة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي  ولا يعرف وكره أن يسأل عنه حتى أتى الليل فاضطجع فرآه علي  فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وكل ذلك اليوم ولا يراه النبي  حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال: أما نال الرجل أن يعرف منزله, فأقامه فذهب معه لا يسأل واحد منهما صاحبه حتى إذا يوم الثالث فعاد علي مثل ذلك فأقامه معه ثم قال: ألا تحدثني ما الذي أقدمه؟ قال: إن أعطيتني عهداً ميثاقاً لترشدني لفعلت, فأخبره بما جاء له, قال علي: فإنه حق وهو رسول الله  فإذا أصبحت فاتبعني فإني رأيت شيئاً أخاف عليك, قمت كأني أريق الماء فإذا مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي, ففعل فانطلق يقفو حتى دخل على النبي  فدخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه فقال له النبي : ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري, قال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم, فخرج حتى المسجد فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب الله عليه فقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم, فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه فأنقذه) متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: (فقال له رسول الله : هل أنت مبلغ عني قومك عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم, فعاد فأسلم أخوه أنس وأمهما وأتوا قومهم فأسلم بعضهم وكان يؤمهم أيماء رحضة الغفاري وكان سيدهم وأسلم باقيهم حينما قدم النبي  المدينة وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله أسلم الذي أسلم عليه إخوتنا فأسلموا, فقال رسول الله : غفار غفر الله لها وأسلم سلمها الله).
قال رسول الله : (ما أظلت الخضراء ولا أقلت الضراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم عليه السلام, فقال عمر كالحاسد له: أتعرف ذلك له يا رسول الله؟ قال: نعم, فاعرفوه) رواه الترمذي بسند حسن.
سلمان الفارسي
قال عائد بن عمر: (مر أبو سفيان على سلمان وصهيب الرومي وبلال في نفر فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله ما أخذها,فقال أبو بكر: أيقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم, وأتى النبي  فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم إن كنت أغضبت ربك, فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: ما أغضبتنا يغفر الله لك يا أخي) رواه مسلم.
(إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان) رواه الترمذي بسند حسن.
(قال سلمان: أنا من رام هرمز).
(تداولني بضعة عشر من رب إلى رب).
(فترة ما بين عيسى ومحمد ست مئة سنة) روى هذه الثلاثة أحاديث البخاري.
عبد الله بن سلام الإسرائيلي 
قال سعد بن أبي وقاص: (أما سمعت النبي  يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام, قال وفيه نزلت هذه الآية ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ الأحقاف: ١٠ ).
وقال قيس بن عباد : (كنت في حلقة فيها سعد بن مالك وابن عمر فمر عبد الله بن سلام فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة , فقمت إليه فقلت إنهم قالوا كذا وكذا, قال: سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم إنما رأيت كأن عمود نصب في روضة خضراء في رأسه عروة وفي أسفله منصف, فقيل لي: أرقه , فرقيت حتى أخذت بالعروة فعصصته على رسول الله فقال: يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة تمسك متمسكاً بها حتى تموت) متفق عليه.
وقال أبو بردة: (أتيت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال: ألا تجيء فأطعمك سويقاً وتمراً وتدخل المدينة في بيت, ثم قال: إنك بأرض الربا فيها فأس فإذا كان لك على رجل حق فأهدي لك حمل تبن أو حمل شعير فلا تأخذه فإنه ربا) رواه البخاري.
(ولما حضر الموت معاذ بن جبل  قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا, قال: أجلسوني, ثم قال: إن العلم والإيمان مكانهما من إبنقاهما وجدهما, قال ذلك ثلاث مرات ثم قال: التمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهودياً وأسلم بأني سمعت رسول الله  يقول أنه عاشر عشرة في الجنة).
قال عبد الله بن سلام: (لما أريد قتل عثمان جئت فدخلت عليه فقال: ما جاء بك؟ قلت: جئت في نصرك, قال: اخرج إلى الناس فاطردهم عني فإنك خارجاً خير لي منك داخلاً, فخرجت فقلت: أيها الناس إنه كان اسمي في الجاهلية فلاناً فسماني رسول الله  عبد الله ونزلت في آيات من كتاب الله فنزلت في: ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﭼ الأحقاف: ١٠ ونزلت في: ﭽﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭼ الرعد: ٤٣ إن لله سيفاً مغموداً عنكم وإن الملائكة قد جاوزتكم في بلدكم هذه الذي نزل فيه رسول الله  الله الله في هذا الرجل أن تقتلوه فوالله لئن قتلتموه لتطردن جيرانكم يوم القيامة, قالوا: اقتلوا اليهودي واقتلوا عثمان) رواه الترمذي الأول بسند صحيح والثاني بسند غريب.
أبو هريرة 
قال أبو هريرة : (يقولون إن أبا هريرة قد أكثر والله الموعد ما بال بالمهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه وسأخبركم عن ذلك إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أراضيهم وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله  على ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا ولقد قال رسول الله  يوماً: أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا ثم يجمعه إلى صدره فإنه لم ينسى شيئاً سمعه, فبسطت بردة علي حتى فرغ من حديثي ثم جمعها إلى صدري فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئاً حدثني به لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئاً حدثني أبداً: ﭽ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﭼ البقرة: ١٥٩ - ١٦٠ ) رواه الشيخان والترمذي.
وعنه قال: (كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله  ما أكره فأتيت رسول الله  وأنا أبكي قلت: يا رسول الله كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهديها, فقال: اللهم اهدي أم أبي هريرة, فخرجت مستبشراً بدعوة نبي الله  فلما جئت الباب سمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة, وسمعت خضخضة الماء, قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن أشهد محمداً عبده ورسوله, فرجعت إلى النبي  وأنا أبكي من الفرح قلت: أبشر يا رسول الله قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة, فحمد الله وأثنى عليه وقال خيراً, قلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباد المؤمنين ويحببهم إلينا, قال: اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني) رواه مسلم.
وعنه قال: (قال لي رسول الله  ممن أنت؟ قلت: من دوس, قال: ما كنت أرى أن في دوس واحداً فيه خيراً).
وعنه قال: (ليس أحداً أكثر حديثاً عن رسول الله  مني إلا عبد الله بن عمر فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب).
(وقيل لأبي هريرة : لم كنيت أبا هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي فكانت لي هريرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار حملتها فلعبت بها فكنوني أبا هريرة).
وعنه قال: (أتيت النبي  بتمرات فقلت: يا نبي الله ادع الله فيهن بالبركة, فضمهن ودعا لي فيهن بالبركة فقال: خذهن واجعلهن في مزودك هذا فلما أردت أن تأخذ منه شيئاَ فأدخل يدك فيه وخذ ولا تنثره نثراً, قال: فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله وكنا نأكل منه وكان لا يفارق حقوي حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع) روى الترمذي هذه الأربعة.
أبو موسى وأبو عامر الأشعريان رضي الله عنهما
قال أبو موسى الأشعري : (كنت عند النبي  وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى أعرابي فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني يا محمد؟ فقال له رسول الله : أبشر, فقال له الأعرابي: أبشر, فقال له الأعرابي: أكثرت علي من أبشر, فأقبل رسول الله  على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال: إن هذا قد رد البشرى فأقبلا أنتما, فقالا: قبلنا يا رسول الله, ثم دعا رسول الله  بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال: اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما وأبشرا, فأخذا القدح وفعلا ما أمرهما به النبي  فنادتهما أم سلمة من وراء الستر أفضلا لأمكما مما في إنائكما فأفضلا لها منه طائفة) رواه الشيخان والترمذي.
عن أبي بردة  عن أبيه قال: (لما فرغ النبي  من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه فقال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر فأصابه بسهم في ركبته فنزا منه الماء واستعملني أبو عامر على الناس وقال: انطلق إلى رسول الله  فأقرئه مني السلام وقل له: استغفر لأبي عامر, ومكث يسيراً ومات رحمه الله فلما رجعت إلى النبي  دخلت عليه وهو على سرير مرمل وعليه فراش وقد أثر رمال السرير بظهر النبي  وجنبه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وطلبه الاستغفار فتوضأ رسول الله  ثم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس, فقلت: ولي رسول الله فاستغفر, فقال النبي : اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً, قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر والأخرى لأبي موسى) متفق عليه.
قال : (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو, قال: لهنم أصحابي يأمرونكم أو تنظروهم) رواه مسلم.
(إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو وقل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم) متفق عليه.
قال رسول الله  لأبي موسى: (يا أبا موسى لقد أعطيت مزماراً من مزامير آل داوود).
(نعم الحي الأشعريون لا يقزون في القتال ولا يغلون هم مني وأنا منهم) رواهما الترمذي.
جرير بن عبد الله البجلي 
قال جرير : (ما حجني رسول الله  منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك وكان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة وكان له الكعبة اليمانية والكعبة الشامية فقال لي رسول الله : هل أنت مريحي من ذي الخلصة, فنفرت إليه في خمسين ومئة فارس من أحمس فكرناه وقتلنا من وجدنا عنده فأتيناه فأخبرناه فدعا لنا ولأحمس).
وعنه قال: (قال لي رسول الله : يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة, بيت لخشعم كان بدعى كعبة اليمانية فنفرت في خمسين ومئة فارس وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك لرسول الله  فضرب يده في صدري فقال: اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً, قال: فانطلقنا فحرقناها بالنار وبعثنا رجلاً منا يكنى أبا أرطأة يبشر النبي  فأتاه فقال له: ما جئتك حتى تركناها كالجمل الأجرب, فبرك رسول الله  على خيل أحمس ورجالها خمس مرات) رواهما الشيخان والترمذي.
خير التابعين أويس القرني
قال : (إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فصروه فليستغفر لكم).
قال أسير بن جابر : (إن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس فقال عمر: هل هنا أحد من القرنيين؟ فجاء ذلك الرجل فقال عمر: إن رسول الله  قال إن رجلاً يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن إلا أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهب عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم).
وعنه قال عمر: (إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم, قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم, قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم, قال: لك والدة؟ قال: نعم, قال: سمعت رسول الله  يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل, فاستغفر لي, فاستغفر له فقال عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة, قال: لا أكتب لك إلى عاملها, قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي, قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فسأله عمر عن أويس فقال: تركته رث البيت قليل المتاع فأسمعه عمر الحديث السابق فلما عاد هذا الرجل أتى أويساً فقال: استغفر لي, قال: أنت أحدث عهد بسفر صالح فاستغفر لي, قال: استغفر لي, قال: أنت أحدث عهد بسفر صالح فاستغفر لي, ثم قال: لقيت عمر؟ قال: نعم, فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه) روى الثلاثة مسلم.
قبائل العرب
قال تعالى: ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ الحجرات: ١٣
قال عبد الله بن عباس : (الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون) وفي لفظ: (الشعوب النسب البعيد والقبائل دون ذلك) رواه البخاري.
قال : (تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون خير الناس في الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه) رواه الشيخان.
(الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم والإيمان يمان والحكمة يمانية).
(من هنا جاءت الفتن نحو المشرق والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول أذناب الإبل والبقر في ربيعة وحضر).
(الإيمان يمان والكفر قبل المشرق والسكينة في أهل الغنم والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والإبل) روى هذه الثلاثة الشيخان والترمذي.
غفار وأسلم وأشجع وجهينة ومزينة
قال : (قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله).
(أسلم سالمها الله غفار غفر الله لها أما أني لم أقلها ولكن قالها الله عز وجل) متفق عليه.
وللشيخان والترمذي: (غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله).
(الأنصار وجهينة ومزينة وغفار وأشجع ومن كان من بني عبد الله موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم) رواه مسلم والترمذي.
وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله  فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة _وأحسب وجهينة_ فقال رسول الله : أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة _وأحسب وجهينة_ خيراً من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ فقال: نعم, قال: والذي نفسي بيده إنهم لأخير منهم) رواه الشيخان والترمذي.
وللشيخين: (أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو قال وشيء من جهينة ومزينة خير عند الله أو قال يوم القيامة من أسد وتميم وهوازن وغطفان).
ولمسلم والترمذي: (والذي نفسي محمد بيده لغفار وأسلم ومزينة ومن كان جهينة خير عند الله يوم القيامة من أسد وطيء وغطفان).
من تميم و دوس و طيء
قال أبو هريرة: (لا أزال أحب بني تميم لثلاث سمعتهن من النبي  سمعته يقول: هم أشد أمتي على الدجال, وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله : هذه صدقات بني تميم قومنا وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله : أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل) متفق عليه.
وعنه قال: (قدم الطفيل وأصحابه  فقالوا: يا رسول الله إن دوساً قد كفرت وأبت فادع الله عليها, فقيل هلكت دوس فقال: اللهم اهدي دوساً وائت بهم) متفق عليه.
وعنه قال: (قدمت على النبي  قلت في الطريق:
بالليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت
وكان معي غلام فأبق في الطريق فلما قدمت على النبي  وبايعته وأنا عنده إذا طلع الغلام فقال لي النبي : يا أبا هريرة غلامك, فقلت: هو لوجه الله فأعتقه) رواه البخاري.
قال عدي بن حاتم: (أتيت عمر  فقال لي: إن أول صدقة بيضت وجه أصحابه صدقة طيء التي جئت بها إلى رسول الله ) رواه مسلم.
وعنه قال: (أتيت عمر  في وفد فجعل يدعو رجلاً رجلاً ويسميهم فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى أعرفك أسلمت إذ كفروا وأقبلت إذ أدبروا ووفيت إذ غدروا وعرفت إذ أنكروا, فقال عدي: فلا أبالي إذن) رواه البخاري.
ثقيف وبني حنيفة
(قالوا: يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم, قال: اللهم اهدي ثقثيفاً).
(أهدى أعرابي لرسول الله  بكرة فعوضه عنها بست بكرات فسخط فبلغ النبي  فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن فلاناً أهدى إلي ناقة فعوضته منها بست بكرات فقال ساخطاً ولقد هممت ألا اقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي).
(مات النبي  وهو يكرم ثلاثة أحياء ثقيفاً وبني حنيفة وبني أمية) روى الثلاثة الترمذي.
فضل العرب والحجاز
قال : (غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز) رواه مسلم.
(لتفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال, قالت أم شريك: فأين العرب يومئذ يا رسول الله؟ قال: هم قليل) رواه الترمذي ومسلم.
(سام أبو العرب ويافث أبو الروم وحام أبو الحبش).
قال النبي  لسلمان: (يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك, قال سلمان: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله؟ قال: بتغضب العرب فتبغضني).
(من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي) روى الترمذي هذه الثلاثة.
(أوصى النبي  بثلاث فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم, وسكت عبد الله بن عباس عن الثالثة كأنه نسيها وقيل هي لا تتخذوا قبري وثناً) رواه الثلاثة.
(لا تكون قبلتان في بلد واحد) رواه أبو داوود والترمذي.
(لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلماً) رواه الخمسة إلا البخاري.
فضل اليمن وعمان
قال : (جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة, الإيمان يمان, والفقه يمان, والحكمة يمانية).
وفي رواية: (أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدة, الإيمان يمان والحكمة يمانية ورأس الكفر قبل المشرق) رواه الشيخان والترمذي.
قال أنس بن مالك : (إن لم تكن من الأزد فلسنا من الناس).
قال : (الأزد أسد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزدياً يا ليت أمي كانت أزدية).
(الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والأمانة في الأزد).
(جاء رجل من قريش فقال: يا رسول الله العن حمير, فأعرض عنه فجاء من الشق الآخر فأعرض عنه فقال النبي : رحم الله حميراً فأقواهم سلام وأيديهم طعام وهم أهل أمن وأيمان) روى هذه الأربعة الترمذي.
(بعث النبي  رجلاً إلى حي من أحياء العرب فسبوه وضربوه, فجاء رسول الله  فأخبره فقال: لو أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك) رواه مسلم.
فضل فارس
قال : (لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس حتى يتناوله) رواه مسلم.
قال أبو هريرة: (كنا عند النبي  إذا نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ ﭽ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ الجمعة: ٣ قال رجل: من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا يا رسول الله؟ فلم يكلمه حتى سأله مرتين أو ثلاثاً, قال: وفينا سلمان الفارسي, فوضع النبي  يده على سلمان وقال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال لمن هؤلاء) رواه الشيخان والترمذي.
(ذكرت الأعاجم عند النبي  فقال: لأنا بهم أو بعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم) رواه الترمذي بسند غريب.
فضل الشام
قال : (اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا, قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا, قالوا: وفي نجدنا؟ قال: هناك الزلازل والفتن ومنها يخرج قرن الشيطان) رواه الترمذي والبخاري.
وفي لفظ البخاري: (فقال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن ويطلع قرن الشيطان).
(إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وقال مهز بن حكم: يا رسول الله ما تأمرني؟ قال: ها هنا, ونحا بيده نحو الشام) روى هذه الثلاثة الترمذي.
قال يزد بن ثابت: (كنا عند رسول الله  نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله : طوبى للشام, فقلنا: لأي ذلك يا رسول الله؟ قال:لأن ملائكة الرحمن باسطة بأجنحتها عليها) رواه الترمذي بسند حسن.
وصية النبي  بأهل مصر
قال تعالى: ﭽ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﭼ يوسف: ٩٩
قال : (إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحماً أو قال ذمة وصهراً, فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فأخرج منها, قال أبو ذر: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها) وفي رواية: (إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحماً) رواه مسلم.


فضل الأمة المحمدية
قال تعالى: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ آل عمران: ١١٠
قال : (مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوماً يعملون له عملاً إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك, فاستأجر آخرين فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت لهؤلاء, فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا: لك ما عملنا فاستأجر قوماً فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين).
(إنما بقائكم فيما سلف قبلكم من الأمم ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس وأتوا أهل التوراة فعملوا بها حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطاً قيراطاً ثم أولي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطاً قيراطاً ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين, فقال أهل الكتاب: أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطاً قيراطاً ونحن كنا أكثر عملاً, فقال الله عز وجل: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا, قال: فهو فضلي أوتيه من أشاء) رواهما البخاري ومالك وأحمد والترمذي.
(أقبل النبي  ذات من العالية فمر بمسجد بني معاوية فدخل فركع ركعتين وصلوا معه ودعا ربه طويلاً ثم انصرف إليهم وقال: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته ألا يهلك أمتي بالفرق) وفي رواية: (ألا يسلط عليهم عدو من غيرهم فأعطانيها وسألت ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
ولأبي داوود: (إن الله أجاركم من ثلاث خلال ألا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعكم, وألا يظهر أهل الباطل على أهل الحق, وألا يجتمعوا على ضلالة).
(أمتي هذه مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل) إن الله يبعث لهذه الأمة.
(إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة شنة من يجدد لها دينها) رواه أبو داوود والحاكم والبيهقي.
(مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره) رواه الترمذي والحاكم.
ولفظه: (أمتي مرحومة مغفور لها متاب عليها).
(إن الله لا يجمع أمتي أو قال: أمة محمد  على ضلالة ويد الله على الجماعة ومن شد شد إلى النار) رواه الترمذي.











فضائل القرآن
فضائل القرآن الكريم وحامله ومعلمه
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ الواقعة: ٧٧ – ٨٠.
ﭽ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﭼ النساء: ١٧٤.
ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ الشورى: ٥٢ – ٥٣.
قال : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ وهو يشتد عليه أجران) رواه الأربعة.
(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو, ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحان ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر) رواه الخمسة.
(خرج رسول الله  على أصحابه وهم في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم بالله ولا قطيعة رحم؟ فقالوا: يا رسول الله كلنا يحب ذلك, فقال: فلأن يغدو أحدكم كل يوم مسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث وخير له من ثلاث وأربع وخير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل).
(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده) رواهما مسلم وأبو داوود.
(يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلة, فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده, فيلبس حلة الكرام ثم يقول: يا رب ارض عنه, فيقال: اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسن) رواه الترمذي بسند حسن.
ولأبي داوود: (من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والده تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا).
(إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب).
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
قال تعالى في حديثه القدسي: (من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطينه أفضل ما أعطي السائلين, وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله على خلقه).
(من قرأ القرآن واستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت له النار).
(ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما وإن البر ليز رأس العبد ما دام في صلاته وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه يعني القرآن).
(قال رجل: يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الحال المرتحل, قال: الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل).
(ألا إنها إنها ستكون فتنة فقيل: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالت: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭼ الجن: ١ - ٢ من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم) روى هذه السبعة الترمذي.
(إن الله تعالى قرأ طه ويس قيل أن يخلق السموات والأرض بألف عام فلما سمعت الملائكة القرآن قالت: طوبى لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى لألسنة تتكلم بهذا) رواه البغوي في المصابيح.
نسيان القرآن
قال : (إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت).
(تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تعصباً من الإبل من عقالها) رواهما الشيخان.
(بئسما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فهو أشد تعصياً من صدور الرجال من النعم) رواه الشيخان والترمذي.
(سمع النبي  رجلاً يقرأ القرآن بالليل فقال: يرحمه الله قد ذكرني آية كذا وكذا وكنت أنسيتها من سورة كذا وكذا) رواه الثلاثة.
(عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها) رواه الترمذي وأبو داوود.
آداب التلاوة
قال تعالى: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ المزمل: ٤
(سئل أنس  كيف كانت قراءة النبي  فقال: كانت مداً ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم) رواه البخاري وأبو داوود.
(قالت أم سلمة: كان رسول الله  يقطع قراءته يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف, الرحمن الرحيم ثم يقف, وكان يقرؤها ملك يوم الدين) رواه الترمذي.
(قال  لأبي موسى : لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود) رواه الشيخان والترمذي.
(قرأ النبي  عام الفتح في مسير له على راحلته سورة الفتح فرجع في قراءته).
(ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن مجهر به) رواهما الثلاثة.
ولأبي داوود والبخاري تعليقاً: (زينوا القرآن بأصواتكم ليس منا من لم يتغن بالقرآن).
(اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه) رواه الشيخان.
(يخرج فيكم قوم يحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم عملكم مع عملهم ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئاً وينظر في القدح فلا يرى شيئاً وينظر في الريش فلا يرى شيئاً ويتمارى في القوة).
(يأتي في آخر قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقول من قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة) رواهما الأربعة.
(من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه يجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون الناس به) رواه الترمذي.
قال رسول الله : (اقرؤوا القرآن في شهر, قال ابن عمر : إني أجد قوة, حتى قال: اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك) رواه البخاري.
(سأل ابن عمر: يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال: اختمه في شهر, قال: إني أطيق أفضل من ذلك, قال: اختمه في عشرين, قال: أطيق أفضل من ذلك, قال: اختمه في خمسة عشر, قال: أطيق أفضل من ذلك, قال: اختمه في عشر, قال: أطيق أفضل من ذلك, قال: اختمه في خمس, قال: أطيق أفضل من ذلك, فما رخص له).
(لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) رواهما أبو داوود والترمذي بسندين صحيحين.
يستحب استماع القرآن بتدبر و خشوع
قال تعالى: ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﭼ الأعراف: ٢٠٤
قال  لعبد الله: (اقرأ علي, قال: أقرأ عليك وعليك نزل؟ قال: أشتهي أن أسمعه من غيري, فقرأ سورة النساء حتى إذا بلغ ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ النساء: ٤١ قال: كف أو أمسك, فرأيت عينيه تذرفان) رواه الشيخان.
قال  لأبي بن كعب: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك ﭽ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ البينة: ١ قال: وسماني لك؟ قال: نعم, ثم بكى) رواه مسلم والترمذي.
تنزل السكينة لقراءة القرآن
(كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشنطين فتفشت سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي  فذكر ذلك له فقال: السكينة نزلت للقرآن) رواه الشيخان والترمذي.
فضل الفاتحة و البقرة و آل عمران
قال أبو سعيد بن المعلى: (كنت أصلي فدعاني النبي  فلم أجبه قلت: يا رسول الله كنت أصلي, قال: ألم يقل الله ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﭼ الأنفال: ٢٤ ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد, فأخذ بيدي فلما أردنا الخروج قلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن, قال: الحمد رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
و زاد: (والذي نفسي بيده ما أنزلت سورة في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته).
(الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
(بينما جبريل قاعد عند النبي  سمع نقيضاً من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته) رواه مسلم.
(اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرؤوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيابتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعان البطلة) رواه مسلم والترمذي.
وفي رواية: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمة سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله  ثلاثة أمثال قال كأنهما غمامتان إلى آخره).
(بعث رسول الله  بعثاً وهم ذو عدد فاستقرأهم فقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن فأتى على رجل من أحدثهم سناً فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة, قال: أ معك سورة البقرة؟ قال: نعم, قال: اذهب فأنت أميرهم, فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا خشية ألا أقوم بها, فقال رسول الله : تعلموا القرآن فاقرؤوه وأقرئوا فإن مثل القرآن لمن تعلمه وقرأه كمثل جراب محشو مسكاً يفوح بريحه كل مكان ومن مثل من تعلمه فرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكي على مسك).
(لا تجعلوا بيوتكم مقابر وإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان) رواهما الترمذي.
فضل آية الكرسي وأواخر البقرة
قال : (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم, قال: يا أبا المنذر أي آية من كتاب الله أعظم؟ قال: الله لا إله إلا هو الحي القيوم, فضرب في صدره وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر) رواه مسلم وأبو داوود.
(كانت لأبي أيوب سهوة (طاق) فيها تمر فكانت تجيء الفول فتأخذ منه فشكا ذلك إلى النبي  قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل بسم الله أجيبي رسول الله  فأخذها فحلفت ألا تعود فأرسلها فجاء إلى رسول الله  فقال: ما فعل أسيرك؟ فقال: حلفت ألا تعود, فقال: كذبت وهي معاودة للكذب فأخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي  فقالت: إني ذاكرة لك شيئاً آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره, فجاء إلى النبي  فقال: ما فعل أسيرك؟ فأخبره بما قالت قال: صدقت وهي كذوب) رواه الترمذي والبخاري.
(لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية الكرسي هي سيدة آي القرآن هي آية الكرسي).
(الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه) رواه الأربعة.
(إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان) رواه الترمذي بسند حسن.
فضل الإسراء و الزمر
(كان النبي  لا ينام حتى يقرأ سورة الزمر وبني إسرائيل الإسراء) رواه الترمذي.
فضل سورة الكهف
قال : (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
ولفظه: (من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال).
وفي رواية: (من حفظ من خواتيم سورة الكهف عصم من الدجال).
(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه الحاكم والبيهقي.
فضل سورة يس والدخان
قال : (يس قلب القرآن لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له اقرؤوها على موتاكم) رواه أحمد والبيهقي.
(من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له) رواه أحمد ومالك والبيهقي.
(من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك) رواه الترمذي والنسائي.
(من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له) رواه الترمذي.
وللطبراني: (من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتاً في الجنة).
فضل سورة الملك
قال : ( سورة من القرآن ثلاثون آية تشفع لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
فضل سورة الزلزلة والكافرون والنصر
قال : (من قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها عدلت له نصف القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت له بربع القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد عدلت له بثلث القرآن) رواه الترمذي بسند غريب.
(قال  لرجل من أصحابه: هل تزوجت يا فلان؟ قال: لا والله يا رسول الله وما عندي أتزوج به, قال: أليس معك قل هو الله أحد, قال: بلى, قال: ثلث القرآن, قال: أليس معك إذا جاء نصر الله والفتح؟ قال: بلى, قال: ربع القرآن, قال: أليس معك إذا زلزلت الأرض زلزالها؟ قال: ربع القرآن تزوج تزوج) رواه الترمذي بسند حسن.
فضل قل هو الله أحد
(رجل سمع رجل يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى رسول الله  فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله : والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن) رواه البخاري وأبو داوود.
(أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: وكيف يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن) رواه الشيخان والترمذي.
(احشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن, فحشد من حشد فخرج نبي الله  فقرأ قل هو الله أحد ثم دخل فقال بعضهم لبعض: إني أرى هذا خبر جاء من السماء فذاك الذي أدخله, ثم خرج نبي الله  فقال: إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن ألا إنها تعدل ثلث القرآن) رواه مسلم والترمذي.
(بعث النبي  رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكر ذلك للنبي  فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك, فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن فأنا أحب أن أقرأ بها, فقال رسول الله : أخبروه أن الله يحبه) رواه مسلم.
(كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما أمهم في الصلاة قرأ بقل هو الله أحد ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه إما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركت, وكانوا يرونه أفضلهم فلما أتاهم النبي  أخبروه الخبر فقال: يا فلان ما يمنعك بما يأمرك به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: يا رسول الله إني أحبها, فقال: إن حبها أدخلك الجنة).
(أقبل أبو هريرة مع النبي  فسمع رجلاً يقرأ قل هو الله أحد الله الصمد فقال رسول الله : وجبت, قال: وما وجبت؟ قال: الجنة).
(من قرأ كل يوم مئتي مرة قل هو الله أحد محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين) روى الترمذي هذه الثلاثة.
(من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله بيتاً في الجنة) رواه أحمد بسند حسن.
(قل قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً يكفيك كل شيء) رواه النسائي.
فضل المعوذتين
(كان النبي  إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كانت عائشة تقرأ عليه وتمسح بيدها رجاء بركتها) رواه الثلاثة.
(كان  إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما سورة الإخلاص وسورة الناس وسورة الفلق ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات) رواه البخاري.
(ألم تر آيات أنزلت علي الليلة لم ير مثلهن قط قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس) رواه مسلم والترمذي.
(كان عقبة بن نافع  يقود لرسول الله  ناقته في السفر فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرأتا؟ فعلمني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس).
(بينما عقبة بن نافع يسير مع رسول الله  بين الجحفة والأبواء إذا غشيتهم ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله  يتعوذ بالمعوذتين ويقول يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما وسمعه عقبة يتعوذ بهما في الصلاة) رواهما أبو داوود والنسائي.
(أمر رسول الله  عقبة أن يقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة) رواه الترمذي بسند حسن.
رجال القرآن و رواته
(سأل قتادة  أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد النبي ؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد) رواه الشيخان والترمذي.
(قال أنس : مات النبي  ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد ونحن ورثناه) رواه البخاري.
(قال عبد الله : والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله تبلغنيه الإبل لركبت إليه).
(قال عبد الله : والله لقد أخذت من في رسول الله  بضعاً وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي  أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم, قال شفيق: وما سمعنا مخالفاً له في ذلك) رواهما الشيخان.
نزول القرآن على سبعة أحرف (سبع قراءات)
قال : (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف) متفق عليه.
(قال عمر سمعت هشام بن حكيم سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان رسول الله أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه ثم أمهلته حتى انصرف ثم لببته بردانة فجئت به رسول الله  فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها, فقال: أرسله, اقرأ يا هشام, فقرأ القراءة التي سمعتها فقال رسول الله : هكذا أنزلت, ثم قال لي: اقرأ, فقرأت, فقال: هكذا أنزلت إن القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه) رواه الأربعة.
(كان النبي  عند أضأة بني غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف, فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك, ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين, فقال: أسأل الله معافاته إن أمتي لا تطيق ذلك, ثم جاء الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف, فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك, ثم جاء الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
ولفظه: (يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط, قال: يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف).
(قال أبي بن كعب : كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة أنكرتها عليه ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضيا الصلاة دخلنا جميعاً على النبي  فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ودخل هذا فقرأ سوى قراءة صاحبه, فأمرهما رسول الله  فقرآ فحسن النبي  شأنهما فسقط في نفسي من شدة التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله  ما قد غشيني ضرب في صدري فغصت عرقاً وكأنما أنضر إلى الله عز وجل غرقاً فقال لي: يا أبي أرسل لي أن أقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هون على أمتي فرد في الثانية اقرأه على حرفين فرددت إليه أن هون على أمتي فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها, فقلت: اللهم اغفر لأمتي اللهم اغفر لأمتي وأخرت الثالثة ليوم القيامة يرغب إلى الخلق كلهم حتى إبراهيم عليه السلام) رواه مسلم.
جمع القرآن في عهد أبي بكر 
قال زيد بن ثابت : (أرسل إلي أبو بكرمقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر : إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استمر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستمر القتل بالقراء بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن, قلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله , فقال عمر: هذا والله خير, فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت الذي رأى عمر, قال زيد: قال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله  فتتبع القرآن فاجمعه, فوالله لو كلفوني ثقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن, قلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله ؟ قال: هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رشي الله عنهما فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف والرقاع وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ﭽ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ التوبة: ١٢٨ - ١٢٩ فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما) رواه البخاري والترمذي.
جمع القرآن في مصحف واحد في عهد عثمان
(قدم حذيفة بن اليمان على عثمان وكان يعازي أهل الشام في فتح أرمينيا وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى, فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك, فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف, وقال عثمان للرهط القدسيين الثلاثة: إن اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم, ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق وقال زيد بن ثابت: ففقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت سمعت رسول الله  يقرأ بها فوجدناها مع خزيمة بن بن ثابت الأنصاري ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ الأحزاب: ٢٣ فألحقناها في سورتها في المصحف) رواه البخاري والترمذي.
وزاد: (فاختلفوا في التابوت والتابوه فقال القرشيون بالأول وقال زيد بالثاني فرفعوا اختلافهم إلى عثمان فقال: اكتبوه بالتابوت فإنه نزل بلسان قريش).
التفسير
التفسير بالرأي
قال : (من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) رواه الترمذي بسند صحيح.
سورة الفاتحة
قال : (قال الله تعالى: أقسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: ﭽ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭼ, قال تعالى: حمدني عبدي, وإذا قال العبد: ﭽ ﭛ ﭜ ﭼ, قال الله تعالى: أثنى علي عبدي, وإذا قال: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ, قال: مجدني عبدي قال مرة فوض إلي عبدي, فإذا قال: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ, قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل, فإذا قال: ﭽ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭼ, هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) رواه الخمسة إلا البخاري.
(المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى) رواه أحمد وابن حيان والترمذي, ولفظه: اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال.
سورة البقرة
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭼ البقرة: ٣٠
(قال أبو هريرة أخذ النبي  بيدي فقال: خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة) رواه مسلم وأحمد.
(خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً ثم قال: اذهب فسلم على أولئك من الملائكة واستمع ما يحيوك وهي تحيتك وتحية ذريتك فقال: السلام عليك ورحمة الله, فزادوه: ورحمة الله, فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن) رواه الشيخان والترمذي.
ولفظه: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد لله, فقال له ربه: رحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة فقل السلام عليكم, قالوا: وعليك السلام ورحمة الله, ثم رجع إلى ربه فقال: إن هذه تحيتك وتحية بينك وبينهم, فقال الله ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت, قال: اخترت يمين ربي, وكلتا يديه يمين مبارك ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته قال: يا رب ما هؤلاء؟ قال: ذريتك فإن كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه).
(إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض الأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب) رواه الترمذي بسند صحيح.
قال تعالى: ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﭼ البقرة: ٥٧
(لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنر اللحم (ينتن) ولولا حواء لم تحن أنثى زوجها الدهر) متفق عليه.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ البقرة: ٥٨
(قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة, فدخلوا يزحفون على أستاهم فبدلوا وقالوا حطة في شعرة) رواه الشيخان والترمذي.
قال تعالى ﭽ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ البقرة: ٧٩
(كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله  أحدث تقرؤونه محصناً لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب وغيروه وكتبوا بأيديهم وقالوا هو من عند الله يشتروا به ثمناً قليلاً ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي نزل عليكم) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ البقرة: ٩٧
(سمع عبد الله بن سلام بقدوم النبي  وهو في أرض يخترف فأتى النبي  فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي فما أول أشراط الساعة, وما أول طعام أهل الجنة, وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: أخبرني بهن جبريل آنفاً, قال: جبريل؟ قال: نعم, قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة, فقرأ هذه الآية: (من كان عدو لجبريل فإنه نزله على قلبك) أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب, أما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت, وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة نزعت, قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله, يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني, فجاءت اليهود فقال النبي : أي رجل عبد الله فيكم؟ فقالوا: خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا, قال: أرأيتم إن أسلم عبد الله, فقالوا: أعاده الله من ذلك,فخرج عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فقالوا: شرنا وابن شرنا, وانتقصوه فقال: فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﭼ البقرة: ١١٥
(كان النبي  يصلي على راحلته أينما توجهت وهو جاء من مكة إلى المدينة ثم قرأ ابن عمر: ولله المشرق... وقال أنزلت في هذا).
(قال عامر بن ربيعة  كنا مع النبي  في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حياله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي  فنزلت فأينما تولوا فثم وجه الله) رواهما الترمذي.
قال تعالى: ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﭼ البقرة: ١١٦
قال تعالى في حديثه القدسي: (كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ ولداً) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭼ البقرة: ١٢٥
(قال عمر  وافقت ربي في ثلاث قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب, قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر, فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي  في الغيرة عليه فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت هذه الآية) رواه البخاري.
ولفظ مسلم: (وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى بدر).
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ البقرة: ١٢٧
(أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقاً لتعفي أثرها على سارة ثم جاء إبراهيم وابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء ووضع عندهما جراباً فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفا إبراهيم منطلقاً فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء, فقالت له ذلك مراراً وهو لا يلتفت إليها فقالت: أ الله أمرك بهذا؟ قال: نعم, قالت: إذن لا يضيعنا, ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه : ﭽ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ إبراهيم: ٣٧ وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى فانطلقت كراهة أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحد فلم تر أحداً فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحد فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات, فذلك سعي الناس بينها فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً فقالت: صه, تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضاً فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث, فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحت بعقبه أو قال بحنامه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف, يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال: لو تغرف من الماء لكانت زمزم عيناً معيناً فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة فإن هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله, وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من رهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا في أسفل مكة فرأوا طائراً عائفاً فقالوا: إن هذا الطائر ليدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جرياً أو جريين فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا وأم إسماعيل عند الماء فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟ فقالت: نعم ولكن لا حق لكم في الماء, قالوا: نعم, قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه قالت: خرج يبتغي لنا, ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت: نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت إليه قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي يغير عتبة بابه, فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئاً فقال: هل جاءكم أحد؟ قالت: نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته سألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في عهد شدة, قال: فهل أوصاك بشيء؟ قالت: نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك, قال: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك, فطلقها وتزوج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم فلم يجده فدخل على امرأته فسألها عنه فقالت: خرج يبتغي لنا, قال: كيف أنتم وسألها عن عيشهم وهيئتهم, فقالت: نحن بخير وسعة وأثنت على الله, فقال: ما طعامكم؟ قالت: اللحم, قال: فما شرابكم؟ قالت: الماء, قال: اللهم بارك لهم في اللحم والماء, قال النبي : ولم يكن لهم يومئذ حب ولو كان لهم لدعا لهم فيه, قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه, قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ومريه أن يثبت عتبة بابه, فلما جاء إسماعيل قال: هل أتاكم من أحد؟ قالت: نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير, قال: فأوصاك بشيء؟ قالت: نعم هو يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك, قال: ذاك أبي وأنت العتبة أمرني أن أمسكك, ثم لبث إبراهيم عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلاً تحت دوحة قريبة من زمزم فلما رآه قام إليه فصنع ما يصنع الولد بالوالد ثم قال: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر, قال: فاصنع ما أمرك ربك, قال: وتعينني؟ قال: وأعينك, قال: فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتاً وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها, قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) رواه البخاري.
(ألم تر أن قومك بنو الكعبة واقتصروا عن قواعد إبراهيم فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم, قال: لولا حرتان قومك الكفر, قال ابن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من النبي  ما أراه ترك استلام الركنين الذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتم على قواعد إبراهيم).
(كان أهل البيت يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) رواه البخاري.
(يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب, فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم, فيقال لأمته: تشهدون أنه قد بلغ ويكون الرسول عليكم شهيداً, فذلك قوله جل ذكره ﭽ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭼ البقرة: ١٤٣ ) رواه البخاري والترمذي.
(لما قدم النبي  المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى: ﭽ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﭼ البقرة: ١٤٤ فوجه نحو الكعبة فصلى رجل معه العصر ثم مر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله  وأنه قد وجه إلى الكعبة وهم ركوع).
(بينما الناس يصلون الصبح في مسجد قباء إذ جاءهم رجل فقال: أنزل الله على النبي  قرآناً أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا إلى الكعبة).
(لما وجه النبي  إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله كيف إخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس فأنزل الله تعالى: ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﭼ البقرة: ١٤٣ ) روى هذه الثلاثة الترمذي والبخاري.
قال تعالى: ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ البقرة: ١٥٨
(قال عروة  لعائشة رضي الله عنها: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئاً وما أبالي ألا أطوف بينهما, فقالت: بئسما قلت يا ابن أختي طاف رسول الله  وطاف المسلمون وإنما كان من أهل ملناة الطاغية التي بالشلل لا يطغون ولا يطوفون بين الصفا والمروة فأنزل الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما, فلو كانت كما تقول لكانت فلا جناح عليه ألا يطوف بهما, قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن فأعجبه وقال: إن هذا العلم وقد سمعت رجالاً من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب يقول: إن هذا من أمر الجاهلية وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر به بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله, قال أبو بكر (هذا) فأراها نزلت في هؤلاء وهؤلاء) رواه الخمسة.
(حين قدم رسول الله  مكة طاف بالبيت سبعاً فقرأ: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى, فصلى خلف المقام ثم أتى الحجر فاستلمه ثم قال نبدأ بما بدأ الله به وقرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله) رواه النسائي ومسلم والترمذي بسند صحيح.
(اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ﭽ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭼ البقرة: ١٦٣ وفاتحة آل عمران ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ آل عمران: ٢) رواه أحمد وأبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور من القرآن في البقرة وآل عمران وطه) رواه الطبراني والحاكم بسند حسن.
قال تعالى: ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﮎ ﭼ البقرة: ١٦٥
(قال عبد الله  قال النبي  كلمة وقلت أخرى, قال النبي : من مات يدعو من دون الله نداً دخل النار وقلت أنا من مات لا يدعو لله نداً دخل الجنة).
(قال عبد الله بن عباس : كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيه الدية فقال الله تعالى لهذه الأمة ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮤ ﭼ فالعفو أن يقبل الدية في العمد ﭽ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﭼ فيتبع بالمعروف ويؤدي له بإحسان ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﭼ مما كتب على من كان قبلكم ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ البقرة: ١٧٨).
(الربيع ابن عمة أنس  كسر ثنية جارية فطلبوا إليها العفو فأبوا فعرضوا الإرش فأبوا فأتوا رسول الله  وأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله  بالقصاص فقال أنس بن النضر: يا رسول الله  يا أنس كتاب الله القصاص, فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله : إن من عباد الله من أقسم على الله لأبره) روى هذه الثلاثة البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭼ البقرة: ١٨٣
(كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان النبي  يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما نزل رمضان كان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء لم يصمه) رواه البخاري.
(لما نزلت هذه الآية ﭽ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ البقرة: ١٨٤كان من أراد أن يفطر ويفتدي فعل حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﭼ البقرة: ١٨٥) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭼ البقرة: ١٨٧.
(لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله وكان رجال يخونون أنفسهم فأنزل الله ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭼ ) رواه البخاري.
(لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء كله وكان رجال يختانون أنفسهم فأنزل الله ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭼ) رواه البخاري.
(كان أصحاب النبي  إذ كان الرجل صائماً فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمه كان صائماً فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال: هل عندك طعام؟ قالت: لا ولكن أنطلق أطلبك, وكان يومه يعمل فغلبته عينه وجاء امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك, فلما انتصف النهار تمشي عليه فذكر ذلك للنبي  فنزلت ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﭼ) رواه الترمذي.
(قال عدي بن حاتم : يا رسول الله ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود أهما الخيطان؟ قال: إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين, ثم قال: لا بل هو سواد الليل وبياض النهار) رواه البخاري والترمذي.
(كانوا في الجاهلية إذا أحرموا أتوا البيت من ظهره فأنزل الله تعالى: ﭽ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ البقرة: ١٨٩ ) رواه البخاري.
ومسلم لفظه: (كانت الأنصار إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من بابه فلاموه فنزلت الآية.
قال تعالى: ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼ البقرة: ١٩٣ .
(جاء رجل لابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاماً وتعتمر عاماً وتترك الجهاد في سبيل الله وقد علمت ما رغب الله فيه؟ قال: يا لبن أخي بني الإسلام على خمس إيمان بالله ورسوله والصلاة الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت, قال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﭼ ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭼ قال: فعلنا على عهد رسول الله  وكان الإسلام قليلاً فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة, قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكأن الله عفا عنه وأما أنتم فكرهتم أن تعفو عنه وأما علي فابن عم رسول الله  وختنه وأشار بيده فقال: هذا بيته حيث ترون) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﭼ البقرة: ١٩٥ (نزلت في النفقة) رواه البخاري.
(قال أسلم النجيبي : كنا بمدينة الروم فبرز لنا صف عظيم منهم فخرج لهم من المسلمين مثلهم أو أكثر وعلى أهل مصر عقبة بن عامر وغلى الجماعة فضالة بن عبيد فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة, فقام أبو أيوب فقال: يا أيها الناس إنكم تتأولون هذا التأويل وإنما أنزلت فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً وإن أموالنا قد ضاعت وإن الله عز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله على نبيه يرد علينا قولنا: {وأنفقوا في سبيل الله} فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وترلنا الغزو فما زال أبو أيوب شاخصاً في سبيل الله حتى استشهد ودفن بأرض الروم) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
قال تعالى: ﭽ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﭼ البقرة: ١٩٦
(قال عبد الله بن معقل: قعدت إلى كعب بن عجرة في مسجد الكوفة فسألته عن {ففدية من صيام} فقال: حملت إلى رسول الله  والقمل ينار على وجهي فقال: ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا أما تجد شاة؟ قال: لا, قال: صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام و احلق رأسك فنزلت في خاصة وهي لكم عامة) رواه البخاري والترمذي.
قال تعالى: ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑﰒ ﭼ البقرة: ١٩٦
(أنزلت آية المتعة قي كتاب الله ففعلناها مع رسول الله  ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء) متفق عليه.
(كانت عكاظ و مجنة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ البقرة: ١٩٨ أي في مواسم الحج) رواه البخاري.
(كانت قريش ومتى دان حينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمر وكانت سائر العرب يقفون بعرفات فلما جاء الإسلام أمر الله النبي  أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ البقرة: ١٩٩) رواه البخاري.
(كان النبي  يقول: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭼ البقرة: ٢٠٣
(الحج عرفات الحج عرفات الحج عرفات أيام منى ثلاث فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج) رواه الترمذي بسند صحيح.
قال تعالى: ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ البقرة: ٢٠٤
(أبغض الحلال إلى الله الألد الخصم) رواه الشيخان والترمذي.
قال تعالى: ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ البقرة: ٢١٤
(قال خباب : أتينا رسول الله  وهو متوسد ببردة في ظل الكعبة فشكونا إليه فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا, فجلس محمراً وجهه فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فجعل قرقتين وما يصرفه ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون) رواه أبو داوود والبخاري.
قال ابن عباس: (ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﭼ النساء: ٤٣ و ﭽ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﭼ البقرة: ٢١٩ نسختها التي في المائدة ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ المائدة: ٩٠ ) رواه أبو داوود.
(كانت اليهود إذا حاضت المرأة لم يواكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيوت فسئل النبي  عن ذلك فأنزل الله تعالى: ﭽ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﭼ البقرة: ٢٢٢ فأمرهم النبي  أن يواكلوهن ويشاربوهن وأن يكونوا معهن في البيوت وأن يفعلوا كل شيء إلا النكاح فقالت اليهود: ما يريد محمد أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه, فجاء عباد بن بشر وأسيد بن حضير إلى رسول الله  فأخبراه بذلك وقالا: يا رسول الله ألا ننكحهن في المحيض؟ فتحمر وجه رسول الله  حتى ظننا أنه غضب عليهما فاستضلتهما هدية من لبن فأرسل لهما رسول الله  فسقاهما فعلما أنه لم يغضب) رواه الترمذي.
(كانت اليهود تقول من أتى امرأته في قبلها (من دبرها) كان الولد أحول فنزلت ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ البقرة: ٢٢٣ ) رواه الترمذي والبخاري.
(جاء عمر إلى رسول الله  فقال: يا رسول الله هلكت, قال: وما أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة, فلم يرد عليه رسول الله  فنزلت ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﭼ أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة) رواه الترمذي والبخاري بسند حسن.
(تزوج معقل بن يسار  ابنة رجل من المسلمين على عهد رسول الله  فكانت عنده ما كانت ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العدة فهو بها وهي به ثم خطبها مع الخطاب فقال له: يا لكع أكرمتك بها وزوجتك فطلقتها والله لا ترجع إليك أبداً, قال فعلم الله حاجته إليها وحاجتها إلى بعلها فأنزل الله ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﭼ البقرة: ٢٣٢ فلما سمعها معقل قال: سمعاً لربي وطاعة, ثم دعاه فقال: أزوجك وأكرمك) رواه الترمذي والبخاري.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭼ البقرة: ٢٣٤
(قال عبد الله بن الزبير لعثمان رضي الله عنهما: ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﭼ البقرة: ٢٤٠ قد نسختها الآية الأخرى فلم تكتبها أو تدعها؟ قال: يا ابن أخي لا أغير شيئاً منه عن مكانه) رواه البخاري.
(قال ابن عباس : ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﭼ البقرة: ٢٤٠نسخ آية الميراث ونسخ أجل الحول بأربعة أشهر وعشراً) رواه أبو داوود في الطلاق.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭼ البقرة: ٢٣٨
(قال النبي  يوم الأحزاب: اللهم املأ قبورهم وبيوتهم ناراً كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس) رواه الترمذي والبخاري.
(الصلاة الوسطى صلاة العصر).
(قال أبو نسر مولى عائشة رضي الله عنها: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً فقالت: إذا بلغت هذه الآية ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭼ فآذني, فلما بلغها أعلمها فأملت عليه: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر} وقالت سمعتها من رسول الله ) رواهما الترمذي بسندين صحيحين.
(قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭼ فأمرنا بالسكوت) رواه البخاري والترمذي.
قال تعالى: ﭽ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ البقرة: ٢٣٩
(كان ابن عمر إذا سئل عن صلاة الخوف قال: يتقدم الإمام وطائفة من الناس وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين فتقوم كل واحدة من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام فتكون كل طائفة قد صلت ركعتين فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالاً قياماً على أقدامهم أو ركباناً مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭼ البقرة: ٢٥٥
قال أبو موسى : (قام فينا رسول الله  بخمس كلمات فقال: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه, يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل, حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحاته وجهه ما انتهى إليه بصره من حلقه) رواه مسلم وابن ماجه.
(نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: ربي أرني كيف تحيي الموتى, قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي) متفق عليه.
قال تعالى: ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﭼ البقرة: ٢٦٦
قال عمر : (فيم ترون هذه الآية نزلت {أيود أحدكم أن تكون له جنة}؟ قالوا: الله أعلم, فغضب عمر, فقال ابن عباس: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين, قال عمر: يا ابن أخي, قال: ولا تحقر نفسك, قال ابن عباس: ضربت مثلاً لعمل؟ قال عمر: أي عمل؟ قال: لعمل, قال عمر: لرجل تمنى بعمل طاعة الله عز وجل ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله) رواه البخاري.
قال البراء : (كنا معشر الأنصار أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه بالمسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البر والتمر فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي أحدهم بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله تعالى: ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﭼ البقرة: ٢٦٧ قال: لو أن أحدكم أخذكم أهدى إليه مثل ما أعطاه لم يأخذه إلا أعماص وحياء, قال: فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا يصالح ما عنده) رواه الترمذي بسند صحيح.
(إن للشيطان لمة في ابن آدم وللملك لمة, فأما لمة الشيطان فإبعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإبعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﭼ البقرة: ٢٦٨ ) رواه الترمذي بسند حسن.
قال تعالى: ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭼ البقرة: ٢٧١
(لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فعاد بها عليها فاستقرت فعجبت الملائكة من شدة الجبال قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد على الجبال؟ قال: نعم الحديد, قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد؟ قال: نعم النار, قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار؟ قال: نعم الماء, قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الماء؟ قال: نعم الريح, قالوا: يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال: نعم ابن آدم تصدق بصدقة بيمينه يخفيها عن شماله) رواه الترمذي.
(ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف واقرؤوا إن شئتم: {لا يسألون الناس إلحافاً}) رواه البخاري.
قال تعالى: ﭽ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ البقرة: ٢٨١
(آخر آيات نزلت على النبي  آية الربا) رواه البخاري.
(لما نزلتﭽ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﭼ اشتد ذلك على أصحاب النبي  فأتوه ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليه هذه الآية ولا نطيقها, فقال رسول الله : أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير, قالها مرتين فلما افتراها القوم ودلت بها ألسنتهم أنزل الله في أثرها ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ البقرة: ٢٨٥ فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﭼ قال: نعم ﭽ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷﯸ ﭼ قال: نعم ﭽ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﰁ ﭼ قال: ﭽ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﭼ البقرة: ٢٨٦ قال: نعم) رواه مسلم والبخاري والترمذي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق