الخميس، 8 مارس 2012

الأخلاق
أنواع البر
(سأل النواس بن سمعان الأنصاري عن البر والإثم فقال: البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس) رواه مسلم والترمذي.
أعظم البر بر الوالدين
قال تعالى: ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ الإسراء: ٢٣.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمن, قال: ثم من؟ قال: أبوك) رواه الشيخان.
(قال رجل: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك فأدناك) رواه مسلم.
(رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه, قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة) رواه مسلم والترمذي.
(قالت أسماء رضي الله عنها: قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش إذا عاهدوا رسول الله  مع أبيها فاستفتيت النبي فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفصلها؟ قال: نعم صلي أمك) رواه الشيخان.
(عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده  قلت: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاعاً أقرع) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(وقيل: يا رسول الله من أبر؟ قال: أمك وأباك وأختك وأخاك ومولاك الذي يلي ذلك حق واجب ورحم موصولة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(لقي رجل من الأعراب ابن عمر بطريق مكة فسلم عليه وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه فقال ابن دينا: أصلحك الله إنهم الأعراب وهو يرضون باليسير, فقال عبد الله: إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب وإني سمعت رسول الله  يقول: إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(قال ابن عمر: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها وكان عمر يكرمها فأمرني بطلاقها فأبيت فذكر عمر ذلك للنبي , فقال: طلقها) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما) رواه أبو داوود والبيهقي بسند صحيح.
(قال أبو الطفيل : رأيت النبي  يقسم لحماً بالجعران وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور إذا أقبلت امرأة حتى دنت من النبي  فقام إليها فبسط لها رداءه فجلست عليه, فقلت: من هي؟ فقالوا: هذه أمه التي أرضعته) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(جاء رجل أبو الدرداء فقال: إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها, قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله  يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فاصنع ذلك الباب أو احفظه), (رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد), (الخالة بمنزلة الأم), (جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا, قال: هل لك من الخالة؟ قال: نعم, قال: فبرها) روى هذه الأربعة الترمذي بأسانيد صحيحة.
بر الأبناء
(قبل رسول الله  الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحد, فنظر إليه رسول الله  ثم قال: من لا يرحم لا يُرحم) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(قال أسامة بن زيد : كان رسول الله  يأخذني فيقعدني على فخده ويقعد الحسن على فخده الأخرى ثم يضمهما, ثم يقول: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما) رواه البخاري.
(جاء أعرابي إلى النبي  فقال: أتقبلون الصبيان فما نقبلهم؟ فقال النبي : أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة) رواه الشيخان.
(قالت عائشة رضي الله عنها: جاءتني امرأة ومعها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت, فدخل النبي  فحدثته فقال: من بلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) رواه الشيخان والترمذي, ولمسلم والترمذي: (من عال جاريتين حتى يدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين).
(من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة) رواه الترمذي وأبو داوود.
(من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولد عليها أدخله الله الجنة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال عمر بن عبد العزيز: زعمت المرأة أن النبي  خرج ذات يوم وهو محتضن إحدى ابني ابنته وهو يقول: إنكم لتبخلون وتجيبون وتجهلون إنكم لمن ريحان الله(, (لأن يؤدب الرجل ولد خير من أن يتصدق بصاع), (ما نحل والد ولداً من نحل أفضل من أدب حسن) روى هذه الثلاثة الترمذي.
يجب صلة الرحم و يحرم قطعها
قال تعالى: ﭽ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﭼ الإسراء: ٢٦.
(قال رجل: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة, فقال: القوم ماله ماله, فقال رسول الله  أرب ماله: تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها كأنه كان على راحلته) رواه الشيخان.
(من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه) رواه الثلاثة, وللبخاري وأبي داوود والترمذي: ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
(إن الرحمة شجنة من الرحمن فقال الله: من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته) رواه البخاري والترمذي.
(إن لاله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائد بك من القطيعة, قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب, قال: فهو لك, قال رسول الله : فاقرأوا إن شئتم: ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﭼ محمد: ٢٢ - ٢٣) رواه الشيخان.
(قال رجل: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي, فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسغهم المل ولا يزال معك ظهير عليهم ما حصلت على ذلك), (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) رواهما مسلم.
(لا يدخل الجنة قاطع رحم), (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه, قيل: يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) رواهما الأربعة.
قال الله تعالى في حديثه القدسي: {أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
(تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراه في المال نسأه في الأثر) رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
بر الأتباع
(قال عبادة بن الوليد بت الصامت : خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار قبل أن يهلكوا فكان أول من لقينا أبا اليسر صاحب رسول الله  ومعه غلام له معه ضمامة من صحف وعلى أبي اليسر بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري, فقلت له أنا: يا عم لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك وأخذت معافريه وأعطيته بردتك فكان عليك حلة وعليه حلة, فمسح رأسي وقال: اللهم بارك فيه, يا ابن أخي بصر عيناي هاتان وسمع أذناي هاتان ووغاه قلبي هذا, وأشار إلى مناط قلبه رسول الله  وهو يقول: أطعموه مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون, وكان إن أعطيته من متاع الدنيا أهون علي من أن يأخذ من حسناتي يوم القيامة) رواه مسلم.
(قال أبو مسعود : كنت أضرب غلاماً لي فسمعت صوتاً من خلفي أعلم أبا مسعود مرتين الله أقدر عليك منك عليه, فالتفت فإذا هو النبي  فقلت: يا رسول الله هو حر لوجه الله, قال: أما لو لم تفعل للفعتك النار أو لمستك النار), (من قذف مملوكه وهو يرى مما قال جد له يوم القيامة حد), (جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله كم تعفو عن الخادم, فصمت فأعاد الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال: في كل يوم سبعين مرة) روى الثلاثة أبو داوود والترمذي الأول والثاني بسندين صحيحين والثالث بسند حسن.
(من لاءكم من مملوكيكم فأطعموه مما تاكلون واكسوه مما تكتسون ومن لم يلائكم منهم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله تعالى), (حسن الملكة يمن وسوء الخلق سوم) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
(ثلاث من كن فيه ستر الله عليه كنفه وأدخله جنته: رفق بالضعيف وشفقة على الوالدين وإحسان إلى المملوك), (نعما لأحدكم أن يطيع ربه ويودي عن سيده), (إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم), (ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: عبد أدى حق الله وحق مواليه ورجل أم قوماً وهم به راضون ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة) روى هذه الأربعة الترمذي الأول والرابع بسندين حسنين والثاني بسند صحيح.
رحمة اليتيم و الأرملة
قال تعالى: ﭽ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﭼ الضحى: ٩ - ١١.
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا, وقال بإصبعه السبابة والوسطى) رواه الأربعة.
(أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة, وأومأ بالوسطى والسبابة, امرأة أمت من زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتامها حتى بلغوا أو ماتوا) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل) رواه الشيخان والترمذي.
حقوق الجار
قال تعالى: ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﭼ النساء: ٣٦.
(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) رواه الأربعة.
(قالت عائشة: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال: إلى أقربهما منك باباً) رواه البخاري وأبو داوود, ولفظه: (إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال: بأدناهما باباً).
(والله لا تؤمن والله لا تؤمن والله لا تؤمن, قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يؤمن جاره بوائقه) رواه الشيخان, ولفظ مسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه).
(قال رسول الله  لأبي ذر: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) رواه مسلم.
(ذبح في بيت عبد الله بن عمرو شاة فقال: أهديتم لجاري اليهودي فإني سمعت رسول الله  يقول: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(جاء رجل إلى النبي  يشكو جاره قال: اذهب فاصبر, فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال: اذهب فاطرح متاعك في الطريق, فطرح متاعه في الطريق فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره فيلعنونه فعل الله به وفعل وفعل, فجاء إليه جار فقال: ارجع لا ترى مني شيئاً تكرهه) رواه أبو داوود بسند صحيح, وللترمذي: (خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره).






حقوق المسلم على المسلم
(حق المسلم على المسلم ست, قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته سلم عليه, وإذا دعاك فأجبه, وإذا استنصحك فانصح له, وإذا عطس فحمد الله فشمته, وإذا مرض فعده, وإذا مات فاتبعه) رواه الخمسة, وللترمذي: (للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه, ويجبه إذا دعاه, ويشمته إذا عطس, ويعوده إذا مرض, ويتبع جنازته إذا مات, ويحب له ما يحب لنفسه).
الرحمة واجبة لخلق الله تعالى
(جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءً وأنزل في الأرض جزءً واحداً فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) رواه الشيخان.
(من لا يرحم لا يُرحم) رواه الشيخان والترمذي.
(الراحمون يرحمهم الرحمن, ارحما أهل الأرض يرحمكم من في السماء), (لا تنزع الرحمة إلا من شقي), (جاء شيخ كبير يريد النبي  فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له فقال رسول الله : ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) روى هذه الثلاثة أبو داوود الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن والثالث بسند غريب.
(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر), (ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكومه عند سنه) رواهما الترمذي بسندين حسنين.
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) رواه الشيخان, ولمسلم: (المؤمنون كرجل واحد إذا اشتكى عينه اشتكى كله وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله).
(المؤمن للمؤمن كالبنيان بشد بعضه بعضاً, وشبك بين أصابعه) رواه الشيخان والترمذي.
(كان أصحاب النبي  في سفر معه فأخذ بعضهم من أخيه حبلاً وهو نائم فاستيقظ ففزع فقال رسول الله : لا يحل لمسم أن يروع مسلم) رواه أبو داوود.
(بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي, فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له, قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: نعم في كل ذات كبد رطبة أجر) رواه الشيخان.
(قال عبد الله : كنا مع رسول الله  في سفر فانطلقت بحاجتي فرأيت حمرة معها فرخان فأخذت فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش, فجاء النبي  فقال: من فجع هذه بولدها, ردوا ولدها إليها, ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: من حرق هذه؟ قلنا: نحن, قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار) رواه أبو داوود.









أنواع الإثم
الإضرار بالخلق
قال تعالى: ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﭼ إبراهيم: ٤٢.
(الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه الشيخان والترمذي.
(من أخذ من الأرض شيئاً بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين) وفي رواية: (من أخذ شبراً من الأرض ظلماً فإنه يطوقه يوم القيامة من سبع أرضين) رواه الشيخان وأحمد.
(من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم, قيل: ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) رواه البخاري.
(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلم ستره الله يوم القيامة) رواه الأربعة.
(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا داءهم واستحلوا محارمهم) رواه مسلم.
(أتدرون ما المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع, فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار), (لتودن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلماء من الشاة القرناء) رواه مسلم والترمذي.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطيه مالك, قال: أرأيت إن قاتلني, قال: قاتله, قال: أرأيت إن قتلني, قال: فأنت شهيد, قال: أرأيت قتلته؟ قال: هو في النار) رواه مسلم.
(ما من ذنب أجدر أن يعجل به الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدحر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(مر هشام بن حكيم بالشام على أناس وقد أقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت, فقال: ما هذا؟ قيل: يعذبون في الخراج, فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله  يقول إن الله يضرب الذين يعذبون الناس في الدنيا) رواه مسلم.
(دخلت امرأة النار من جراء هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً) رواه الشيخان.
(من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه) رواه مسلم والترمذي.
(لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار), (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) وفي رواية: (ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة) رواه الشيخان.
(من خبب زوجة امرئ أو مملوكه فليس منا) رواه أبو داوود والنسائي بسند حسن.
(لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس تحسنوا وإن أساء الناس لا تظلموا), (من ضار ضار الله به ومن شاق شق الله عليه), (ملعون من ضار مؤمناً أو مكر به) روى الترمذي هذه الثلاثة.
(من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار) رواه أبو داوود والنسائي.
يحرم الانتحار
قال تعالى: ﭽ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﭼ النساء: ٢٩.
(كان فيمن قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات, قال تعالى: بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة) رواه البخاري.
النميمة
قال تعالى: ﭽ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﭼ القلم: ١٠ - ١٢.
(إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) رواه أبو داوود والترمذي.
(المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفك دم حرام أو فرح حرام أو اقتطاع مال بغير حق) رواه أبو داوود بسند حسن.
(لا يدخل الجنة قتات), (إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه) رواهما الأربعة.
(إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة) رواه الترمذي.
(ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة القالة بين الناس) رواه مسلم.
(من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لساناً من نار) رواه أبو داوود.
الغيبة
قال تعالى: ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭼ الحجرات: ١٢.
(أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: ذكرك أخاك بما يكره, قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد غبته وإن لم يكن فيه فقد بهته) رواه أبو داوود والترمذي.
(قالت عائشة للنبي : حسبك من صفية كذا وكذا, تعني قصيرة فقال: لقد قلت كلمة لو مزت بماء البحر لمزته, قالت: وحكيت له إنساناً, فقال: ما أحب أني حكيت إنساناً وإن لي كذا وكذا) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(لا يسلفني أحد من أصحابي عن أحب شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر) رواه أبو داوود والترمذي.
(إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ومن الكبائر السبتان بالسبة), (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم), (من أكل برجل مسلم أكله فإن الله يطعمه مثلها من جهنم ومن كسا ثوباً برجل مسلم فإن الله يكسوه مثلها من جهنم ومن قام برجل مقام سمعة ورياء يوم القيامة) روى هذه الثلاثة أبو داوود.
لا غيبة في فاسق
(قالت عائشة رضي الله عنها: استأذن رجل على النبي  فقال: ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة, فلما دخل ألان له الكلام قلت: يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت الكلام, قال: أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه) رواه الأربعة.
(ما أضرا فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً) رواه البخاري.
(كل أمتي معافى إلا المهاجرون وإن من المهجرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا, وقد يأت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه) متفق عليه.
(جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها ثم دخل المسجد فصلى خلف النبي  ثم أتى راحلته فأطلقها ثم ركب ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمداً ولا تشرك في رحمتنا أحداً, فقال رسول الله : أتقولون هو أضل أم بعيره ألم تسمعوا ما قال؟ قالوا: بلى) رواه الخمسة.
يستحب التصدق بالعرض
(أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمعم؟ قال: رجل فيمن كان قبلكم كان إذا أصبح قال اللهم إني جعلت عرضي لمن شتمني) رواه أبو داوود بسند صحيح.
سوء الظن
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭼ الحجرات: ١٢.
(إياكم والظن إن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً) رواه الأربعة.
الحقد و الحسد
(إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب) رواه أبو داوود وابن ماجه.
(دب إليكم الأمم داء قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة ولا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم, افشوا السلام بينكم) رواه الترمذي.
تتبع العورات
(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من تتبع عوراته يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته) رواه أبو داوود والترمذي, ولفظه: (صعد النبي  المنبر فنادى بصوت رفيع: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يغض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله).
(نظر ابن عمر يوماً إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك), (إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم), (إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم), (قيل لعبد الله : هذا فلان تقطر لحيته خمراً فقال: إن قد نهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به) روى هذه الثلاثة أبو داوود.
الكبر و الاختيال
قال تعالى: ﭽ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ لقمان: ١٨.
(ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر) رواه الشيخان والترمذي, وللترمذي: (ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل), ولأبي داوود: (لا يدخل الجنة الجواط ولا الجعظري).
(الكبريائي ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحد منها قذفته في النار) رواه أبو داوود ومسلم.
(لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء), (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل: يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً, قال: إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وخمط الناس) رواهما مسلم والترمذي.
(ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر) رواه مسلم.
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال), (قال مطعم : تقولون لي في النية وقد ركبت الحمار ولبست الشملة وحلبت الشاة وقد قال رسول الله : من فعل هذا فليس فيه من الكبر شيء), (لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين) روى هذه الثلاثة الترمذي.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى حتى ما أحب أن يفوتني أحد بشراك نعلي أو بشسع نعلي أفمن الكبر ذلك؟ قال: لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمط الناس) رواه أبو داوود في اللباس.
الإطراء في المدح
(سمع النبي  رجلاً يثني على رجل يطريه في المدحة فقال: أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل) متفق عليه.
(ذكر رجل عند النبي  فأثنى عليه رجل خيراً فقال : ويحك قطعت عنق صاحبك, يقوله مراراً إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل أحب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكي الله على أحد) رواه الثلاثة.
(جاء رجل فأثنى على عثمان  في وجهه فأخذ المقداد بن الأسود تراباً فحثا في وجهه وقال: قال رسول الله  إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب) رواه أبو داوود ومسلم والترمذي.
(جاء وفد بني عامر إلى النبي  فقالوا: أنت سيدنا, فقال: السيد الله, قالوا: وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً, فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان) رواه أبو داوود وأحمد.
السب و القذف
(أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه) رواه الأربعة.
(لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك) متفق عليه.
(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) رواه الشيخان والترمذي.
(المستبان ما قالا فعلى البادي منهما ما لم يعتد المظلوم) رواه أبو داوود ومسلم والترمذي.
(اثنتان في الناس هما بهما كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت) رواه مسلم.
(إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) رواه مسلم وأبو داوود.
(إذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه) رواه أبو داوود.
اللعن و الفحش و قبيح القول
(من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال وليس على ابن آدم فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله) رواه الخمسة.
(قال أنس : لم يكن رسول الله  فاحشاً ولا لعناً ولا سباباً كان يقول عند العتبة ماله ترب جبينه) رواه البخاري.
(اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة) رواه مسلم وأبو داوود.
(لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً) رواه مسلم والترمذي.
الصديق: هو المؤمن الكامل لقوله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭼ الحديد: ١٩.
(قيل: يا رسول الله ادع على المشركين, قال: إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة) رواه مسلم.
(لا تدعوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بالنار), (ونازعت الريح رجلاً رداءه على عهد النبي  فلعنها فقال رسول الله : لا تلعنها فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه) رواهما أبو داوود والترمذي.
(إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم تجد مساعاً رجعت إلى الذي لعن فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها) رواه أبو داوود.
(ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) رواه الترمذي.
الاحتقار
قال تعالى: ﭽ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﭼ الحجرات: ١١, وسبب نزول الآية أن وفد بني تميم سخروا من فقراء المسلمين كصهيب وبلال.
(لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا, ويشير إلى صدره ثلاث مرات, بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه الأربعة.
(رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لبره) رواه مسلم وأحمد.
(تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبد بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا أو أركوا هذين حتى يفيئا) رواه مسلم.
(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام فقد اشتركا في الأجر, وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة), (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فمن هجر فوقها فمات دخل النار), (قالت عائشة رضي الله عنها: اعتل بعير لصفية بنت حيي وعند زينب فضل ظهر, فقال رسول الله  لزينب: أعطيها بعيراً, فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية, فغضب النبي  فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر), (هجر عبد الله بن عمر ولده إلى أن مات) روى هذه الأربعة الأحاديث أبو داوود.
الجدل و المراء
قال تعالى: ﭽ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ الكهف: ٥٤.
(قال السائب : أتيت النبي  فجعلوا يثنون علي ويذكروني, فقال رسول الله : أنا أعلمكم به, قلت: صدقت بأبي أنت وأمي كنت شريكي فنعم الشريك كنت لا تداري ولا تماري) رواه النسائي وأبو داوود بسند صحيح.
(من ترك الكذب وهو باطل بني له بيت في ربض الجنة ومن ترك المراء وهو محق بني له بيت في وسطها ومن حسن خلقه بني له في أعلاها) رواه الترمذي بسند حسن وأبو داوود, ولفظه: (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
(لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدة فتخلفه), (كفر بك إثماً ألا تزال مخاصماً) رواهما الترمذي الأول بسند حسن والثاني بسند غريب.
البخل و سوء الخلق
قال تعالى: ﭽ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭼ المنافقون: ١٠.
(لا يدخل الجنة خب ولا منان ولا بخيل), (خصلتان لا تجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق) رواهما الترمذي الأول بسند حسن والثاني بسند غريب.
(المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم) الغر: العاقل عن الشر, رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(يتقارب الزمان وينقص العمل يلقى الشح ويكثر الهرج, قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل القتل) رواه الثلاثة.
يحرم الكذب إلا في ثلاثة
قال تعالى: ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ النحل: ١٠٥.
(ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(كفر بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع) رواه أبو داوود مسلم.
(كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هولك به مصدق وأنت له به كاذب) رواه أبو داوود وأحمد.
(قالت عائشة: ما كان حلف أبغض إلى رسول الله  من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي  بالكذب فما يزل في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة), (إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلاً من نتن ما جاء به) رواهما الترمذي بسندين حسنين.
(ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيراً وينمي خيراً, قالت أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها رواية الحديث ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها) رواه الأربعة.
النفاق
قال تعالى: ﭽ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﭼ النساء: ١٤٥.
(آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان), (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خصم فجر) رواهما الأربعة.
(مثل المنافق كمثل الشاة العائدة بين الغنمين تعير إلى هذه وإلى هذه مرة), (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة من خردل) رواهما مسلم.
(من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا) متفق عليه.
العصبية
(ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية), (قال وائلة : قلت يا رسول الله ما العصبية؟ قال: أن تعين قومك على الظلم), (خطب رسول الله  فقال: خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم), (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردى فهو ينزع بذنبه) روى هذه الأحاديث الأربعة أبو داوود.
مكارم الأخلاق
قال تعالى: ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭼ الحجرات: ١٣.
أعظم خلق حسن كظم الغيظ و عدم الغضب (الحلم)
قال تعالى: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ آل عمران: ١٣٤.
(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه الثلاثة.
(ما تعدون الرقوب فيكم؟ قالوا: الذي لا ولد له, قال: ليس ذاك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم ولد من ولده شيئاً, قالوا: ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا: الذي لا يصرعه أحد, قال: ليس بذلك ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب) رواه مسلم وأبو داوود.
(لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله فجعل إبليس يطيف ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقاً لا يتمالك) رواه مسلم.
(من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور العين شاء) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: علمني شيئاً ولا تكثر علي لعلي أعيه, قال: لا تغضب, فرد ذلك مراراً كل ذلك يقول لا تغضب) رواه الترمذي والبخاري وأحمد.
(قالت عائشة رضي الله عنها: صنع النبي  شيئاً فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي, فخطب فحمد الله ثم قال: ما بال أقوام يتنزهون عن عن الشيء أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية) متفق عليه.
(قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي  إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل ما بال فلان يقول كذا, ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا) رواه أبو داوود.
الصبر و العفو و تحمل الأذى
قال تعالى: ﭽ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭼ الشورى: ٤٣, ﭽ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﭼ الزمر: ١٠, ﭽ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ السجدة: ٢٤, ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﭼ الأعراف: ١٣٧.
(ما أحد صبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ولداً وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم) متفق عليه.
(قال عبد الله : قسم النبي  قسمة كبعض ما كان يقسم, فقال رجل من الأنصار: والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله, قلت: أما لأقولن للنبي , فأتيته وهو في أصحابه فساررته فشق ذلك عليه وتغير وجهه وغضب حتى وددت أني لم أكن أخبرته ثم قال: أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر) رواه الشيخان والترمذي.
(ما أعطي أحد عطاء خير وأوسع من الصبر) رواه الخمسة.
(المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي.
(ما نقص تصدقة من مال وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه) رواه مسلم والترمذي.
(كان رجل يسب أبا بكر بحضرة النبي  وأصحابه  فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر نته أبو بكر فقام رسول الله  فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال: نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذا وقع الشيطان) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(استب رجلان عند النبي  فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه, فقال رسول الله : إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, فقال: وهل ترى بي من جنون) رواه الأربعة.
(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح.
(إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الانتصار للمسلم
(ولينصر الرجل أخاه ظالماً أو مظلوماً إن كان ظالماً فلينهه فإنه له نصر وإن كان مظلوماً فلينصره) رواه الشيخان والترمذي.
(من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا مؤدة) رواه أبو داوود والنسائي.
(من حمى مؤمن من منافق بعث الله ملكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم ومن رمى مسلماً بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال), (ما من امرئ يخذل امرئ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه م نعرضه وينتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي وأحمد.
(المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أحق المؤمن يكف عليه صيعته ويحوطه من وراءه) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الشفاعة
قال تعالى: ﭽﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﭼ النساء: ٨٥.
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً, ثم شبك بين أصابعه وكان النبي  جالساً إذ جاء رجل يسأل أو صاحب حاجة أقبل عليهم بوجهه فقال: اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاء) رواه الأربعة.
(قال معاوية : اشفعوا تؤجروا فإني أريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا).
الصدق
قال تعالى: ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭼ التوبة: ١١٩.
(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه الأربعة.
(إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) رواه ابن عدي والبيهقي بسند حسن.
يجوز المزاح
(أتى النبي  رجل فقال: يا رسول الله احملني, فقال: إنا حاملوك على ولد ناقة, قال: وما أصنع بولد ناقة؟ فقال النبي : وهل تلد الإبل إلا النوق), (قال النبي  لأنس : يا ذا الأذنين) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
(قال أنس : إن كان النبي  ليخالفنا حتى يقول لأخ صغير يا أبا عمير ما فعل النغير) رواه الأربعة.
(قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا, قال: إني لا أقول إلا حقاً) رواه الترمذي بسند صحيح.
الوفاء بالوعد
قال تعالى: ﭽ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ مريم: ٥٤.
(قال عبد الله بن أبي الحمساء : بايعت النبي  ببيع قبل أن يبعث وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه, فنسيت ثم ذكرت بعد ثلاث فجئت فإذا هو في مكانه فقال: يا فتى لقد شققت علي أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(إذا وعد الرجل أخاه ومن نيته أن يفي ولم يجيء للميعاد فلا إثم عليه) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
الرفق و التأني
(يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ومالا يعطي على سواه) رواه الأربعة.
(سئلت عائشة رضي الله عنها عن البداوة فقالت: كان النبي  يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلى ناقة من إبل الصدقة محرمة, ثم قال لها: يا عائشة أرفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه) رواه أبو داوود ومسلم.
(التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة) رواه أبو داوود والحاكم بسند صحيح.
(الأناة من الله والعجلة من الشيطان) رواه البيهقي والترمذي بسند غريب.
الحياء
(الحياء لا يأتي إلا بخير, فقال بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة إن من الحياء وقار وإن من الحياء سكينة, فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله  وتحدثني عن صحيفتك) رواه الثلاثة.
(مر النبي  على رجل وهو يعاتب في الحياء يقول: إنك تستحي حتى كأنه قد أضربك, فقال رسول الله : دعه فإن الحياء من الإيمان) رواه الأربعة.
(إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذ لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري وأبو داوود وأحمد.
(استحيوا من الله حق الحياء, قالوا: يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله, قال: ليس ذاك الحياء ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) رواه الترمذي وأحمد والحاكم بسند صحيح.
الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار), (الحياء والعي شعبتان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق) رواهما الترمذي الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.
التواضع
(إن الله أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجملان التي تدفع بأنفها النتن) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد), (هلك المتنطقون, قالها ثلاثاً) رواهما أبو داوود.
حسن الخلق
قال تعالى: ﭽ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ القلم: ٤, ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ الأعراف: ١٩٩, ﭽ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﭼ فصلت: ٣٤ - ٣٥.
(ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
(إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أبو داوود والترمذي وابن حبان والحاكم بأسانيد صحيحة.
(سئل رسول الله  عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق, وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الغم والفرج), (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن), (تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة) روى هذه الأحاديث الثلاثة الترمذي الأولان بسندين صحيحين والثالث بسند حسن.
(خياركم أحاسنكم أخلاقاً) متفق عليه.
(كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك) رواه
(لا حليم إلا ذو عثرة ولا حكيم إلا ذو تجربة) رواه الترمذي وأحمد والحاكم بأسانيد صحيحة.
(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون, قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيقهون؟ قال: المتكبرون) رواه الترمذي بسند حسن.
(إن في الجنة غرفاً يرى ظهرها من بطونها وبطونها من ظهورها, فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام) رواه الترمذي وأحمد وابن حبان بسند صحيح.
(قال رسول الله  للمنذر الأعج: إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة, قال: يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما, قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.














أخلاق النبي 
ما يصنعه النبي  مع أهله
(سئلت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي  يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة) رواه البخاري.
صبر النبي  و حلمه
(قال أبو هريرة : حدثنا رسول الله  يوماً ثم قام فقمنا فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فحيده بردائه فحمر رقبته وكان رداء خشناً, فالتفت النبي  فقال له الأعرابي لا أستغفر الله لا أستغفر الله لا أستغفر الله لا أحمل لك حتى تقيدني من جذبتك التي جذبتني, كل ذلك يقول له الأعرابي: لا أقيدكها, فلما سمعنا قول الأعرابي أقبلنا إليه سراعاً فالتفت إلينا النبي  فقال: غرمت على من سمع كلامي ألا يبرح مكانه حتى آذن له, ثم دعا رجلاً فقال له: احمل له على بعيريه هذين شعيراً وعلى الأرض تمراً, ثم التفت إلينا ثم قال: انصرفوا على بركة الله) رواه أبو داوود والشيخان.
الهدي الصالح
(إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزاً من النبوة) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
السخاء والكرم
(قال أنس : كان رسول الله  أحسن الناس وأجود الناس وأسجع الناس), (قال جابر: ما سئل رسول الله عن شيء قط فقال لا) متفق عليه.
(أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة) رواه البخاري وأبو داوود.
(ما من منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقاً كان له مثل عتق رقبة) رواه أحمد والترمذي بسند صحيح.
الشكر على المعروف
قال تعالى: ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﭼ الرحمن: ٦٠.
(من لا يشكر الله لا يشكر الناس) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح, ولفظه: (من لم يشكر الناس لم يشكر الناس).
(من أعطى عطاء فوجد فليجز به ومن لم يجد فليثني فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر) رواه الترمذي وأبو داوود وابن حبان بسند صحيح.
(قال أنس : لما قدم النبي  أتاه المهاجرون فقالوا: يا رسول الله ما رأينا قوماً أبدل من كثير ولا أحسن موساة من قليل من قوم بين أظهرهم لقد كفونا المونة وأشركونا في المهنأ حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله, فقال النبي : لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء) رواه الترمذي وابن حبان بسند صحيح.
الحذر من الدنيا
قال تعالى: ﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ آل عمران: ٣٠, ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﭼ البقرة: ٢٣٥.
(إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) رواه الشيخان والترمذي.
(لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) رواه الثلاثة.
(تجدون الناس كإبل مئة لا يجد الرجل فيها راحلة) رواه الشيخان والترمذي.
(قال عمرو بن القفواء الخزاعي : دعاني رسول الله  وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسم في قريش بمكة بعد الفتح, فقال: التمس صاحباً, فجاء عمرو بن أمية العمري فقال: بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحباً, قلت: أجل, قال: فأنا لك صاحب, قال: فجئت رسول الله  قلت: قد وجدت صاحباً, فقال: من؟ قلت: عمرو بن أمية العمري, قال: إذا هبطت بلاد قومه فأحدره فإنه قد قال القائل: أخوك البكري فلا تأثمنه, فخرجنا حتى كنت بلا بواء, قال: إني أريد حاجة إلى قومي بودان فتليت لي, قلت: راشداً, فلما ولى تذكرت قول النبي  فشددت على بعيري أوضعه حتى خرجت حتى كنت بالأصافر إذا هو يعارضني في رهط فأوضعته فسبقته فلما رآني قد فته انصرفوا وجاءني, فقال: قد كانت لي إلى قومي حاجة, قلت: أجل ومضينا حتى قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان) رواه أبو داوود.
حسن الظن بالله و الناس
قال تعالى في حديثه القدسي: {أنا عند ظن عبدي بي} رواه الشيخان والترمذي.
(حسن الظن من حسن العبادة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
كمال الدين في النصيحة
(إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة, قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله وكتابه ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) رواه الخمسة.
(قال جرير: بايعت رسول الله  على السمع والطاعة وأن أنصح لكل مسلم, قال: فكان جرير إذا باع أو اشترى قال: أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر) رواه الأربعة.
النصيحة لغة: الخلوص يقال نصح العسل إذا خلصه من شمعه, والنصيحة شرعاً: إرادة الخير للمنصوح وإرشاده إليه.
للمستشار أمين
قال تعالى: ﭽ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ آل عمران: ١٥٩.
(المستشار مؤتمن) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(من أمتي بغير بغير علم كان إثمه على من أفتاه) زاد في رواية: (ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه) رواه أبو داوود والحاكم بسند صحيح.
الدال على الخير كفاعله
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله إني أبدع في أحملني, قال: لا أجد ما أحملك عليه ولكن ائت فلاناً فلعله أن يحملك, فأتاه فحمله فأتى النبي  فقال رسول الله : من دل على خير فله مثل أجر فاعله) رواه الأربعة.
معيار الخيرية مدى نفع الناس
(ما من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله عنده فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(جاء سائل لابن عباس فسأله فقال ابن عباس: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم, قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم, قال: وتصوم رمضان؟ قال: نعم, قال: سألت وللسائل حق إنه لحق علينا أن نصلك في حفظ الله مادام منه عليه خرفة) رواه الترمذي.
(ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة, قالوا: بلى يا رسول الله, قال: إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
العدل أساس السياسة
قال تعالى: ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﭼ النحل: ٩٠.
(سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل, وشاب نشأ في عبادة ربه, ورجل معلق قلبه في المساجد, ورجلان تحابا في الله وتفرقا عليه, ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(قال  ذات يوم في خطبته: ألا أن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا, كل مال نخلته عبداً حلالاً وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاحتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب, وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله الماء تقرؤه نائماً يقظان, قال أستخرجهم كما أخرجوك وأغزهم فغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشاً نبعث خمساً مثله وقاتل ممن أطاعك من عصاك, قال: وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق, ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم, وعفيف متعفف ذو عيال, قال: وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زير له الذين هم فيكم تبعاً لا يبتغون أهلاً ولا مالاً, والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن اهلك ومالك, وذكر النحل أو الكذب, والشنطير الفحاش) رواه مسلم.
المحبة في الله و رسوله
قال تعالى: ﭽ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭼ آل عمران: ٣١.
(ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما, وان يحب المرء لا يحبه إلا لله تعالى, وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(من أحب لله وأبغض لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله) رواه أبو داوود.
من أحب الله أحبه الله و الناس
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ مريم: ٩٦.
(إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إني أحب فلاناً فأحبه, فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه, قال: فيبغضه جبريل ينادي في أهل السماء إن الله ليبغض فلاناً فأبغضوه, قال: فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض) رواه الشيخان والترمذي.
(قيل لرسول الله : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير فيحمده الناس عليه؟ قال: تلك بشرى المؤمن) رواه مسلم
من أحب قوماً حشر معهم
قال تعالى: ﭽ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﭼ النساء: ٦٩.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله : المرء مع من أحب) رواه الأربعة.
(سأل رجل النبي : متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله, قال: أنت مع من أحببت, فقالوا: ونحن كذلك؟ قال: نعم, ففرحوا يومئذ فرحاً شديداً) رواه الشيخان والترمذي.
محبة الصالحين
(الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) رواه الثلاثة.
(الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي), (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواهما أبو داوود والترمذي وأحمد والحاكم بسند صحيح.
(كان رجل عند النبي  فمر به رجل فقال: يا رسول الله إني لأحب هذا, قال: أعلمته؟ قال: لا, قال: أعلمه, فلحقه فقال له: إني أحبك في الله, فقال: أحبك الذي أحببتني له) رواه أبو داوود.
(إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير, فحامل المسك إما أن يحديك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ,ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة) رواه الثلاثة.
(زار رجل أخاً له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية, قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا غير أني أحببته في الله عز وجل, قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) رواه مسلم.
(من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً) رواه الترمذي بسند حسن.
المتحابون في الله تعالى في ظل عرشه
(يقول الله تعالى يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) رواه مسلم والترمذي, ولفظه: (المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).
(إن من عباد الله ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى, قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) رواه أبو داوود.
التوسط في الحب مستحب
(حبك الشيء يعمي ويصم) رواه أبو داوود وأحمد بسند حسن.
(أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما) رواه الترمذي والطبراني.
الحياة الدنيا
قال تعالى: ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﭼ آل عمران: ١٨٥, ﭽ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﭼ الرعد: ٢٦, ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﭼ التغابن: ١٥.
(أخذ رسول الله  بمنكب ابن عمر فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك في أهل القبور), (وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك), (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) رواه البخاري والترمذي.
(قدم أبو عبيدة  بمال من البحرين وانتظر بعض الصحابة فقال رسول الله  لهم: والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوهم وتهلككم كما أهلكتهم) رواه الشيخان والترمذي, ولمسلم: (أن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء).
(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر), (قال المستور بن شداد :كنت مع الركب الذين وقفوا مع النبي  على السخلة الميتة, فقال رسول الله : أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها, قالوا: من هوانها ألقوها يا رسول الله, قال: فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها) رواهما مسلم والترمذي.
(لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقي كافر منها شربة ماء), (ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في الماء فلينظر بما برجع), (ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم), (الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا ألا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله وأن تكون في ثوب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها أو أنها بقيت لك), (إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال), (لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا) روى هذه الستة الترمذي الرابع بسند غريب والثالث والسادس بسندين حسنين والباقي بأسانيد صحيحة.
(إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً فنفخ فيه يمنة وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً) رواه البخاري.
(لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوى ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب), (خطب ابن الزبير على منبر مكة فقال: أيها الناس إن النبي  كان يقول: لو أن ابن آدم أعطي وادياً ملآن من ذهب أحب إليه ثانياً ولو أعطي ثانياً أحب إليه ثالثاً ولا يسد جوى ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب) رواهما الشيخان والترمذي.
(تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض), (لو كان لي مثل أحد ذهباً لسرني ألا تمر بي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئاً أرصده لدين) رواهما البخاري.
(قلب الشيخ شاب على اثنتين طول الحياة وكثرة المال) رواه الشيخان والترمذي.
(ألهاكم التكاثر يقول ابن آدم مالي مالي ماله وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت) رواه الترمذي ومسلم ولفظه: (يقول العبد مالي مالي إنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فأقتى وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس).
(أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا: يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه, قال: فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر) رواه البخاري.
(إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض, قيل: وما بركات الأرض؟ قال: زهرة الدنيا, فقال له رجل: هل يأتي الخير بالشر؟ فصمت النبي  حتى ظننا أنه نزل عليه ثم جعل يمسح جبينه فقال: أين السائل؟ قال: أنا, قال: لا يأتي الخير إلا بخير إن هذه المال خضرة حلوة وإن كل ما أنبت الربيع يقتل حبطاً أو يلم إلا آكلة الخضرة أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس فاجترت وتلطت وبالت ثم عادت فأكلت وإن هذا المال حلوة من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة وهو أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع) متفق عليه.
يكره البناء لغير الحاجة
(قال ابن عمر: رأيتني مع النبي  بنيت بيدي بيتاً يكنيني من المطر ويظلني من الشمس ما أعانني عليه أحد من خلق الله تعالى), وقال أيضاً: (والله ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ قبض النبي ) رواهما البخاري.
(قال عبد الله بن عمرو: مر بي رسول الله  وأنا طين حائطاً لي أنا وأمي, فقال: ما هذا أبا عبد الله؟ قلت: يا رسول الله شيء أصلحه, قال: أسرع من ذلك), وقال أيضاً: (مر علينا النبي  ونحن نعالج خصاً لنا ووهي, فقال: ما هذا؟ فقلنا: خص لنا نصلحه, فقال: ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك) رواهما أبو داوود والترمذي بسندين صحيحين.
(رأى النبي  قبة مشرفة فقال: ما هذه؟ قالوا: لفلان الأنصاري, فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها فسلم على النبي  فأعرض عنه صنع ذلك مراراً حتى عرف الرجل الغضب والإعراض فيه فشكا ذلك إلى بعض أصحابه فأخبره بأمر القبة فرجع فهدمها حتى سواها بالأرض فمر رسول الله  ذات يوم فلم ير فسأل فقالوا: رأى صاحبها إعراضك عنه فهدمها, فقال: أما أن كل بناء على صاحبه إلا مالا إلا مالا, يعني لا بد منه) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه), (قال إبراهيم النخعي: البناء كله وبال, قيل له: أرأيت ما لابد منه؟ قال: لا أجر ولا وزر) رواهما الترمذي الأول بسند حسن.
الغنى في القناعة
قال تعالى: ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﭼ الضحى: ٨.
(ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس), (إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه), )انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تردوا نعمة الله عليكم) روى الثلاثة الشيخان والترمذي.
(من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن, قلت: أنا يا رسول الله, فأخذ بيدي وعد خمساً وقال: اتق الله المحارم تكن أعبد الناس, وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس, وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً, وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً, ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) رواه الترمذي وأحمد بسند حسن.
(ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه وبحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه), (ليس لابن آدم سوى هذه الخصال: بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبز والماء) رواهما الترمذي وأحمد والحاكم بسندين صحيحين.
(من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي.
يكره الحرص و طول الأمل
قال تعالى: ﭽ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭼ الحجر: ٣.
(لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين في حب الدنيا وطول الأمل), (يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر) رواهما الشيخان والترمذي.
(ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدين) رواه الترمذي وأحمد بسند صحيح.
(خط النبي  خطاً مربعاً وخط خطاً في الوسط وقال: هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأ هذا نهشه هذا وإن أخطأ هذا نهشه هذا) رواه البخاري والترمذي.
الأجل

الإنسان الأمل
الأعراضا

(هذا ابن آدم وهذا أجله ووضع يده عند قفاه ثم بسطه فقال: وثم أمله وثم أمله), (مثل ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون منية إن أخطأته المنايا وقع في الهرم), (قال رجل: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: من طال عمره وحسن عمله, قال: فأي الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله) روى هذه الثلاثة الترمذي.
(أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة), (قال علي : ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فكل أم يتبعها ولدها واليوم عمل وغداً حساب ولا عمل) رواهما البخاري.
الفقر
(قال سعد : كنا مع النبي  فقال المشركون للنبي : أطرد هؤلاء لا يجترئون علينا, وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما فوقع في نفس رسول الله  ما شاء الله وحدث نفسه فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﭼ الأنعام: ٥٢) رواه مسلم.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله والله إني لأحبك, فقال: انظر ماذا يقول, قال: والله إني لأحبك, فقال: انظر ماذا يقول, قال: والله إني لأحبك, ثلاث مرات فقال: إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه), (عرض علي ربي إلى بطحاء مكة ذهباً قلت: لا يا رب ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً, أو قال: أو ثلاثاً أو نحو هذا, فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت شكرتك وحمدتك), (إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاد ذو حظ من الصلاة أحسن عباد ربه وأطاعه في السر وكان غامضاً في الناس لا يشار إليه بالأصابع وكان رزقه كفافاً فصبر على ذلك ثم نفض يده, فقال: عجلت منيته قلت بواكيه قل تراثه) روى الترمذي هذه الثلاثة.
(مر رجل على النبي  فقال لرجل جلس عنده: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشرف الناس هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع, فسكت النبي , ثم مر رجل آخر فقال له رسول الله : ما رأيك في هذا؟ فقال: هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب ألا ينكح وإن شفع ألا يشفع وإن قال لا يسمع لقوله, فقال رسول الله : هذا خير من ملئ الأرض من هذا), (يذهب الصالحون الأول بالأول ويبقى خفاله كخفالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله باله) رواهما البخاري.
(قيل لعبد الله بن عمرو: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم, قال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم, قال: فأنت من الأغنياء, قال: فإن لي خادماً, قال: فأنت من الملوك) رواه مسلم.
اللهم ارزق آل محمد قوتاً) رواه البخاري والترمذي ومسلم بلفظ: (اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً), وللترمذي ومسلم: (قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافاً وقنعه الله) وفي رواية: (طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع).
(اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار قرأيت أكثر أهلها النساء) رواه الشيخان والترمذي.
(قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء) متفق عليه.
(يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم فنصف يوم وهو خمس مئة عام), (اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة, فقالت عائشة: لم يا رسول الله؟ قال: إنهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً, يا عائشة لا تردي المسكين ولو بشق تمرة, يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة), (قالت عائشة رضي الله عنها: قال لي رسول الله : يا عائشة إن أردت اللحوق بي فيكفيك من الدنيا كزاد الراكب وإياك ومجالسة الأغنياء ولا تستخلفي ثوباً حتى ترقعيه) روى هذه الثلاثة الترمذي.
معيشة النبي 
(قالت عائشة: ما شبع آل محمد  منذ قدوم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض), (قالت عائشة رضي الله عنها: توفي النبي  وما في رفي النبي  من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر من شعير في رف لي فأكلت منه حتى قال على فكلته قضى) رواه الشيخان والترمذي, ولمسلم والترمذي: (ما شبع آل محمد  من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض), ولمسلم: (لقد مات النبي  وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين).
(قالت عائشة رضي الله عنها: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد في بيتنا ناراً إنما هو التمر والماء إلا أن تؤتى باللحم), (قالت عائشة رضي الله عنها لعروة: يا ابن أخي إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله  ناراً, فقال: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله  جيران من الأنصار كان لهم منائح كانوا يمنحون منها رسول الله  فيسقياه) رواهما الشيخان والترمذي.
(قال قتادة : كنا نأتي أنس بن مالك  وخبازه قائم, فقال: كلوا فما أعلم النبي  رأى رغيفاً مرققاً حتى لحق بالله ولا رأى شاة شميطاً بعينه قط) رواه البخاري.
(كان رسول الله  يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير), (قال أبو طلحة : شكونا إلى رسول الله  الجوع ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر فرفع رسول الله  عن حجرين), (قال محمد بن سيرين : كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممتشقان من كتان فتمخط في أحمدهما, ثم قال: بخ بخ يتمخط أبو هريرة في الكتان, لقد رأيتني وإني لأخر فيهما من منبر رسول الله  وحجره عائشة من الجوع مغشاً علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي يرى أن بي جنون وما بي جنون وما هو إلا الجوع), (نام رسول الله  على حصير فقام وقد أثر في جنبه فقالوا: يا رسول الله لو اتخذنا لك, فقال: مالي وما للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) روى هذه الأربعة الأحاديث الترمذي.
(قال سعد بن مالك : إني أول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله  ومالنا طعام إلا الحبلة وهذا السمر حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة, ثم أصبحت بنو أسد يعزرونني في الدين لقد خبت إذن وضل عملي) رواه الترمذي والبخاري.
(خرج النبي  في ساحة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد وأتاه أبو بكر فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ فقال: خرجت ألقى رسول الله  وأنظر في وجهه, فلم يلبث أن جاء عمر فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال: الجوع يا رسول الله, فقال رسول الله : وأنا قد وجدت بعض ذلك فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التهيان الأنصاري وكان رجلاً كثير النخل والشاة ولم يكن له خدم فلم يجدوه, فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء, فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يرعبها فوضعها ثم جاء يلتزم النبي  ويفديه بأبيه وأمه, ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطاً ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه فقال النبي : أفلا تنقيت لنا من رطبه, فقال: يا رسول الله إني أردت أن تخيروا من رطبه وبره, فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال رسول الله : هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد, فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاماً فقال النبي : لا يذبحن ذات ذر, فذبح لهم عناقاً أو جدياً فأتاهم بها فأكلوا فقال النبي : هل لك خادم؟ قال: لا, قال: فإذا أتانا سبي فائتنا, فأتى النبي  برأسين ليس لهما ثالث فأتاه أبو الهيثم فقال النبي : اختر منهما, فقال: يا نبي الله اختر لي, فقال النبي : إن المستشار مؤتم خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به معروفاً, فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله  فقالت: ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي  حتى تعتقه, فقال: هو عتيق, فقال النبي : إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالاً ومن يوق بطانة السوء فقد وقى), (قد أصابهم جوع فأعطاهم رسول الله  تمرة تمرة), (لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون بين يوم وليلة ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال), (قيل لسهل : أكل النبي  النقي الحواري, فقال: ما رأى رسول الله  النقي حتى لقي الله, فقيل له: هل كانت لكم مناخل على عهد النبي ؟ قال: ما كانت لنا مناخل, قيل: فكيف كنتم تصنعون في الشعير؟ قال: كنا ننفخه فيطير منه ما طار ثم نثريه فنعجنه) روى هذه الأحاديث الأربعة الترمذي.
أهل الصفة
(كان أبو هريرة يقول: الله لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد على كبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فمر فلم يفعل ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا يشبعني فمر فلم يفعل, ثم مر بي القاسم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال: يا أبا هرة, قلت: لبيك يا رسول الله, قال الحق فمضى فتبعته فدخل فاستأذن فأذن لي فدخلت لبناً في قدح, فقال: من أين اللبن؟ قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة ,قال: أبا هر, قلت: لبيك يا رسول الله, قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي, قال: وأهل الصفة أصياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا على أحد إن أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئاً وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها, فساءني ذلك فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أنا أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها, فإذا جاء أمرني فأعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله طاعة رسوله  بد فأتيتهم فأقبلوا فاستأذنوا لهم وأخذوا مجالسهم من البيت, قال: أبا هر, قلت: لبيك يا رسول الله, قال: خذ فأعطهم, فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى النبي  وقد روى القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يد فنظر إلي فتبسم فقال: يا أبا هر, قلت: لبيك يا رسول الله, قال: بقيت أنا وأنت, قلت: صدقت يا رسول الله, قال: لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكاً, قال: فأرني, فأعطيته القدح فحمد الله فسمى وشرب الفضلة) رواه البخاري والترمذي وأحمد.
(قال فضالة بن عبيد الله : كان رسول الله  إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة وهم أصحاب الصفة حتى يقول الأعراب هؤلاء مجانين, أو مجانون فإذا صلى رسول الله  انصرف إليهم فقال: لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة, فقال فضالة: وأنا يومئذ مع رسول الله ) رواه الترمذي بسند صحيح.
حفظ اللسان من الكلام القبيح فرض عين
(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) رواه الشيخان, ولفظه: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار).
(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يبقي بها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي بها بالاً تهوي به في جهنم) رواه البخاري, ولفظه: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه).
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) رواه الأربعة.
(من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) رواه الشيخان والترمذي.
(قال سفيان الثقفي : يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به, قال: قل ربي الله ثم استقم, قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: هذا), (قال عقبة: يا رسول الله ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك ويسعك بيتك وابك على خطيئتك), (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب, وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي), (كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بالمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله تعالى), (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا), (من غير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله), (لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك) روى هذه السبعة الأحاديث الترمذي.
السلامة في العزلة
(جاء أعرابي إلى النبي  فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره) رواه البخاري وأحمد.
(يأتي على الناس زمان يكون خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن) رواه البخاري وأبو داوود.
كمال الإيمان في ترك ما لا بأس به
(لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذراً مما به البأس) رواه الترمذي بسند حسن والحاكم بسند صحيح.
(إن من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه) رواه الترمذي وأحمد والحاكم بسند صحيح.
(توفي رجل من الصحابة فقال رجل: أبشر بالجنة, فقال رسول الله : أو لا تدرس فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه) رواه الترمذي.
أجر الصبر عظيم
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ التوبة: ١٠٠.
قال تعالى في حديثه القدسي: {مال لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة} رواه البخاري.
(مثل المؤمن كمثل الرجل لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل الكافر كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد) رواه الشيخان والترمذي.
(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة), (عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيبتلي الرجل على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة), (قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على النبي ), (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة), (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط), (من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى له الله ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له), (يوم أهل العافية يوم القيامة حين يعطي أهل البلاء الثواب أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض) روى هذه الأحاديث السبعة الترمذي.
(قال حذيفة: كنا مع النبي  فقال: أحصوا لي اسم يلفظ الإسلام, فقلنا: يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ما بين الست مئة إلى السبع مئة؟ قال: إنكم لا تدرون لعلكم تبتلوا؟ قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً), (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة وأما الكافر لم يكن له حسنة يجزى بها) رواهما مسلم.
الاستئذان
قال تعالى: ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭼ النور: ٢٧ - ٢٨.
(قال أبو سعيد: كنت جالساً في مجلس من مجالس الأنصار فأتانا أبو موسى فزعاً, قلنا: ما شأنك؟ قال: إن عمر أرسل إلي أن آتيه فأتيت بابه فسلمت ثلاثاً فلم يرد علي أحد فرجعت, ثم أرسل إلي فذهبت فقال: ما منعك أن تأتينا؟ قلت: إني أتيتك فسلمت على بابك ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع, فقال عمر: أقم عليه البينة وإلا أوجعتك, أبي بن كعب, لا يقوم معه إلا أصغر القوم, قال أبو سعيد: قلت: أنا الأصغر, قال: فاذهب به, فقمت فأتيت عمر فقلت: سمعت النبي  يقول هذا) وفي رواية: (فجاءه أبي فشهد بذلك وقال: يا ابن الخطاب لا تكون عذاباً على أصحاب محمد , قال: سبحان الله إنما سمعت شيئاً فأحببت أن تثبت) رواه الأربعة.
(استأذن رجل على النبي  وهو في بيت فقال: أ ألج؟ فقال النبي  لخادمه: اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل السلام عليكم أ أدخل, فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم أ أدخل؟ فأذن له النبي  فدخل) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(قال عمر: استأذنت على النبي  ثلاثاً فأذن لي), (نهاهم النبي  أن يطرقوا النساء ليلاً فطرق رجلان بعد النهي فوجد كل منهما مع امرأته رجلاً) رواهما الترمذي بسند حسن والثاني بسند صحيح.
(قال جابر: أتيت النبي  في دين كان على أبي, فدفعت الباب فقال: من ذا؟ فقلت: أنا, فقال: أنا أنا كأنه كرهها) رواه الخمسة.
(جاء رجل يستأذن النبي  فقام على الباب مستقبل الباب فخرج له النبي  فقال: هكذا عنك وهكذا فإنما الاستئذان من النظر), (كان النبي  إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر) رواهما أبو داوود.
الإذن لمنع النظر
(قال سهل بن سعد : اطلع رجل من حجر في باب النبي  مدرى يرجل به رأسه, فقال له رسول الله : لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك, إنما جعل الإذن من أجل البصر) وفي رواية: (فقام إليه النبي  بمشقص فكأني أنظر إلى رسول الله  يختله ليطعنه) رواه الأربعة.
(رسول الرجل إلى الرجل إذنه) رواه أبو داوود والبخاري.
(قال العرباض بن سارية : نزلنا مع النبي  بخيبر وكان صاحب خيبر مارداً منكراً, فجاء للنبي  فقال: يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا وتأكلوا تمرنا وتضربوا نساءنا, فغضب النبي  وقال: يا ابن عوف اركب فرسك ثم ناد ألا إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن,وإن اجتمعوا للصلاة, فاجتمعوا فصلى بهم النبي  فقال: أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا في هذا القرآن ألا إني والله قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله تعالى لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال عبد الله : قال لي رسول الله  إذنك على أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك) رواه مسلم.
(من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقئوا عينه) رواه مسلم وأبو داوود.
(لو أن رجلاً اطلع عليك بغير إذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح) رواه مسلم وأحمد.
(من كشف ستراً فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له فرأى عورة أهله فقد أتى حداً لا يحل له أن يأتيه لو أنه حين أدخل بصره استقبل رجل ففقأ عينه ما غيرت عليه وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت) رواه الترمذي.
النظر إلى الأجنبية
(استأذنت أم سلمة النبي  في الحجامة فأمر أبا طيبة أن يحجمها, قال: حسبت أنه كان أخاها من الرضاعة أو غلاماً لم يحتلم), (قال أنس : أتى النبي  فاطمة بعبد قد وهبه لها, قال: وعلى فاطمة ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها, فلما رأى النبي  ما تلقى قال: إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك أو غلامك) رواهما أبو داوود.
(قالت أم سلمة: كنت عند النبي  وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب, فقال رسول الله : احتجبا منه, فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا, فقال: أ فعمياوان أنتما ألستما تبصرانه) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(قال رسول الله : استأخرن فإنه ليس لكن إن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق, فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليعلق بالجذر من لصوقها به).
الحمام العام
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر) رواه الترمذي والحاكم بسند حسن, وفي مسند أبي حنيفة مرفوعاً: (لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدخل الحمام إلا بمئز ومن لم يستر عورته من الناس كان في لعنة الله والملائكة والخلق أجمعين).
التحية
قال تعالى: ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﭼ النساء: ٨٦, ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭼ هود: ٦٩, ﭽ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ يس: ٥٧ - ٥٨.
(والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) رواه أبو داوود والترمذي ومسلم.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: السلام عليكم, فرد عليه ثم جلس فقال النبي : عشر, ثم جاء رجل فقال: السلام عليكم ورحمة الله, فرد عليه فجلس فقال: عشرون, ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, فرد عليه فجلس فقال: ثلاثون), (إن أولى الناس بالله تعالى من بدأهم بالسلام) رواهما أبو داوود والترمذي الأول بإسناد صحيح والثاني بسند حسن, ولفظ الترمذي فيه قيل: (يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ السلام؟ فقال: أولاهما بالله تعالى), (اعبدوا الرحمن وأطعموا
الطعام وأفشوا السلام) رواه الترمذي بسند حسن.
(يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير) رواه الأربعة.
(قال النبي  لأنس: يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمذي بسند حسن.
السلام على النساء و الصبيان
(قال سيار: كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم, وقال: كنت أمشي مع أنس  فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع النبي  فسلم عليهم) رواه الخمسة.
(قال أنس: انتهى إلينا رسول الله  وأنا غلام في الغلمان فأرسلني برسالة وقعد في ظل جدار, أو قال إلى جدار حتى رجعت إليه) رواه أبو داوود وابن ماجه بسند صحيح.
(قالت أسماء بنت يزيد رضي الله عنها: مر علينا النبي  في السجد يوماً وعصبة من النساء قعوداً فألوى بيده بالتسليم وأشار عبد الحميد بيده) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
تبليغ السلام
(قال رسول الله : يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام, قالت: وعليه السلام ترى ما لا نرى) رواه الأربعة.
(قال غالب : إنا جلوس بباب الحسن  إذ جاء رجل فقال: حدثني عن أبي عن جدي, قال: بعثني أبي إلى رسول الله  فقال: ائته فأقرئه السلام, قال: فأتيت فقلت: إن أبي يقرئك السلام, فقال: عليك وعلى أبيك السلام) رواه أبو داوود.
ما يكره في السلام
(قال أبو جرى الهجيمي : أتيت رسول الله  فقلت: عليك السلام يا رسول الله, فقال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى) رواه أصحاب السنن بسند صحيح, وزاد الترمذي: (ثم أقبل علي فقال: إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل السلام عليكم ورحمة الله),
(قال ابن عمر: سلم رجل على النبي  وهو يبول فلم يرد عليه) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
السلام على أهل الكتاب
(لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(قال بعض أصحاب النبي : يا رسول الله إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم؟ قال: قولوا وعليكم) رواه مسلم وأبو داوود.
(إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم السام عليك فقل وعليك) رواه الثلاثة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: دخل رهط من اليهود على رسول الله  فقالوا: السام عليك, ففهمتها فقلت: عليكم السام واللعنة, فقال رسول الله : مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله, فقلت: يا رسول الله أولم تسمع ما قالوا؟ قال: فقد قلت وعليكم) رواه الشيخان والترمذي, وفي رواية لمسلم: (قسمت عائشة فسبتهم فقال رسول الله : مه يا عائشة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش, فأنزل الله عز وجل: ﭽ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ المجادلة:٨).
(مر النبي  بمجلس وفيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلم عليهم) رواه البخاري والترمذي.
علم السلام و رده
(خمس تجب المسلم على المسلم لأخيه: رد السلام وتشميت العاطس, وإجابة الدعوة, وعيادة المريض, واتباع الجنائز) رواه الخمسة.
(يجزي عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم ويجزي عن الجلوس أن يرد أحدهم) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يقوم فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
يكره السلام على الفساق
(قال عمار بن يسار: قدمت على أهلي وقد تشققت يداي فحلقوني بزعفران فغدوت على النبي  فسلمت عليه فلم يرد, وقال: اذهب فاغسل عنك هذا) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(مر النبي  على رجل عليه ثوبان أحمران فسلم على النبي  فلم يرد عليه) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
الكتابة
قال تعالى: ﭽ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ العلق: ٣ - ٥.
(ذكر رسول الله  رجلاً من بني إسرائيل أخذ خشبة فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه كتب فيها من فلان إلى فلان) رواه البخاري.
(أرسل هرقل إلى أبي سفيان في نفر من قريش وكانوا تجاراً بالشام فأتوه ثم دعا بكتاب رسول الله  فقرئ فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام) رواه الأربعة.
(لما أراد نبي الله  أن يكتب للعجم قيل أنهم لا يقبلون إلا كتابة عليه خاتم, فاصطنع خاتماً, قال أنس راوي الحديث: فكأني أنظر إلى بياض في كفه) رواه الترمذي.
من تعلم لغة قوم أمن مكرهم
(قال زيد بن ثابت : أمرني رسول الله  أن أتعلم له كتاب اليهود, قال: إني والله ما آمن يهود على كتاب, قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتب إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم) رواه الترمذي بسند صحيح.





أنواع التحية
1_ القيام لأهل الفضل
(نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه النبي  فجاء فقال: قوموا إلى سيدكم, أو قال: خيركم, فقعد مع النبي  فقال: هؤلاء نزلوا على حكمك, قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم,فقال: لقد حكمت بما حكم به الملك) رواه الشيخان وأبو داوود, ولفظه: (فجاء على حمار أقمر فلما قرب من المسجد قال للأنصار: قوموا إلى سيدكم).
(قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً وهدباً برسول الله من فاطمة فكانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(قال أبو مجلز: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر وجلس ابن الزبير, فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله  يقول من أحب أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار) رواه أبو داوود والترمذي, ولفظه: (من سره أن يمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار).
(قال أنس: لم يكن شخص أحب إليهم من النبي  كانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك) رواه الترمذي بسند صحيح
2_ إنزال الناس منازلهم
(مر بعائشة رضي الله عنها سائل فأعطته كسرة ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته فأكل فقيل لها في ذلك, فقالت: قال رسول الله  أنزلوا الناس منازلهم) رواه أبو داوود ومسلم.
(إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط) رواه أبو داوود بسند حسن.
3_ المصافحة
(قال ابن مسعود : علمني النبي  التشهد وكفي بين كفيه) رواه البخاري.
(قال قتادة لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي ؟ قال: نعم) رواه البخاري والترمذي.
(ما من مسلمان يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا) رواه أبو داوود والترمذي.
(إذا التقى المسلمان فيتصافحا وحمدا الله واستغفراه غفر لهما) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(لما جاء أهل اليمن قال رسول الله : قد جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا, قال: أ فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا, قال:/ أ فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم), (كان النبي  إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل الذي ينزع ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ولم ير مقدماً ركبته بين يدي جليس له), (من تمام التحية الأخذ باليد) روى هذه الأحاديث الثلاثة الترمذي الأول بسند حسن والأخيرين بسند حسن.
4_ المعانقة
(قيل لأبي ذر: هل كان رسول الله  يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا صافحني, وبعث إلي ذات يوم ولم أكن في أهلي فلما جئت أخبرت أنه أرسل إلي, فأتيته وهو على سريره فالتزمني فكانت تلك أجود وأجود) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح.
(قالت عائشة رضي الله عنها: قدم زيد بن حارثة  المدينة ورسول الله  في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه النبي  عرياناً يجرئ به والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله) رواه الترمذي بسند حسن.
5_ تقبيل اليد و الرجل
(قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي, فقال صاحبه: لا تقل نبي إنه لو سمعك كانت له أعين, فأتيا رسول الله  فسألاه عن تسع آيات بينات فقال: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تقذفوا محصنة ولا تولوا الفرار يوم الزحف وعليكم خاصة اليهود ألا تعدوا في السبت, قال: فقبلوا يده ورجله, فقالا: نشهد أنك نبي, قال: فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قالوا: إن داوود عليه السلام دعا ربه ألا يزال في ذريته نبي وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا اليهود) رواه الترمذي وأبو داوود.
(عن أم أبان بنت الوازع عن جدها زارع  وكان في وفد عبد القس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد رسول الله  ورجله وأنتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبة فلبس ثوبيه, ثم أتى النبي  فقال له: إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة, قال: يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم جبلني الله عليهما؟ قال: بل جبلك عليهما, قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله) رواه أبو داوود والترمذي.
6_ تقبيل الجسد و ما بين العينين
(كان أسيد بن خضير الأنصاري يحدث القوم ويضحكهم لمزاح كان فيه فطعنه النبي  في خاصرته بعود فقال: اصطبرني يا رسول الله, قال: إن عليك قميصاً وليس علي قميص, فرفع النبي  عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه, وقال: إنما أردت هذا يا رسول الله), (تلقى النبي  جعفر فالتزمه وقبل ما بين عينيه) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
7_ مرحبا بفلان
(قال  لفاطمة رضي الله عنها: مرحبا بابنتي), (قالت أم هاني: جئت النبي  فقال مرحباً يا أم هاني) رواهما البخاري والترمذي.
8_ لبيك و سعديك
(قال أبو عبد الرحمن الفهري : شهدت مع رسول الله  حنيناً فسرنا في يوم قائظ شديد الحر فنزلنا تحت ظل شجرة, فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي فأتيت رسول الله  وهو في فسطاطه فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قد حان الرواح, فقال: أجل, ثم قال: قم يا بلال قم يا بلال, فثار من تحت شجرة كأن ظله ظل طائر فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك, فقال: أسرج لي الفرس, فأخرج سرجاً دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر فركب وركبنا), (قال  لأبي ذر: يا أبا ذر, فقال: لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداك, أو فداؤك) رواهما أبو داوود.
9_ فداك أبي و أمي
(قال علي : ما سمعت رسول الله  يفدي أحد غير سعد, سمعته يقول: ارم سعد فداك أبي وأمي) رواه الشيخان والترمذي, ولفظه: (ما جمع رسول الله  أباه وأمه لأحد إلا سعد بن أبي وقاص, قال له يوم أحد: ارم فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام والحزور).
(قال أبو بكر للنبي : فدينا بآبائنا وأمهاتنا) رواه البخاري.
10_ حفظك الله
(قال أبو قتادة : كان النبي  في سفر فعطشوا فانطلق سرعان الناس, فالتزمت رسول الله  تلك الليلة فقال: حفظك الله بما حفظت به نبيك) رواه أبو داوود ومسلم.
11_ أضحك الله سنك
(ضحك رسول الله  فقال له أبو بكر أو عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله) رواه ابن ماجه وأبو داوود بسند صحيح.
أخلاق المجالس
قال تعالى: ﭽ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﭼ المجادلة: ١١.
(إياكم والجلوس بالطرقات, قالوا: يا رسول الله مالنا بد من مجالسنا نتحدث بها, قال: إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه, قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر), (لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا) رواهما الأربعة, وزاد مسلم في رواية: (وكان عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه).
(من قام من مجلسه ثم رجع غليه فهو أحق به) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(قال جابر بن سمرة : كنا إذا أتينا النبي  جلس أحدنا حيث ينتهي) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(قال جابر بن سمرة : رأيت النبي  متكئاً على وسادة على يساره) رواه الترمذي بسند حسن.
(قال جابر بن سمرة : كان النبي  إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناء) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن, وللترمذي بسند صحيح: (لا يؤم الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه).
يستحب للجماعة الجلوس في حلقة واسعة
(دخل رسول الله  المسجد وهم حلق فقال: مالي أراكم مرتين) رواه أبو داوود ومسلم.
(خير المجالس أوسعها) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(جلس رجل وسط الحلقة فقال أبو حذيفة: ملعون على لسان محمد أو لعن الله على لسان محمد  من قعد وسط الحلقة) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
الجلسة المكروهة
(قال الشديد بن سويد : مر بي رسول الله  وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي, فقال: أتقعد قعدة المغضوب عليهم), (إذا كان أحدكم في الفيء فقلص عنه فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
يكره التناجي دون الثالث و أكثر
قال تعالى: ﭽ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﭼ المجادلة: ٩.
(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك زنه) رواه الأربعة.
(قال أنس : أسر إلى النبي  فما أخبرت به أحداً ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به) متفق عليه.
العطاس و تشميت العاطس
(قال أنس : عطس عند النبي  رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر, فقال الذي يشمته: عطس فلان فشمته وعطست أنا فلم تشمتني, قال: إن هذا حمد الله وإنك لم تحمد الله) رواه الخمسة.
(كان النبي  إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
(إذا عطس أحدكم فليقل الذي يرد عليه: يرحمك الله, وليقل هو: يهديكم الله ويصلح بالكم) رواه الترمذي والبخاري وأبو داوود.
(علمنا النبي  أن نقول الحمد لله على كل حال) رواه الترمذي.
(عطس رجل عند النبي  فقال: السلام عليكم, فقال رسول الله : عليك وعلى أمك ,إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل له من يرد يرحمك الله وليقل يغفر الله لنا ولكم) رواه أصحاب السنن بسند صحيح لأبي داوود.
عدد يشمت العاطس
(عطس رجل عند النبي  فقال له: يرحمك الله, ثم عطس أخرى فقال له رسول الله : الرجل مزكوم) رواه الخمسة إلا البخاري.
(عطس رجل عند رسول الله  فقال له: يرحمك الله, ثم عطس الثانية والثالثة فقال: هذا رجل مزكوم) رواه الترمذي بسند صحيح.
(تشميت العاطس ثلاث فإن شئت أن تشمته فشمته وإن شئت فكف) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
تشميت الذمي
(كان اليهود يتعاطسون عند النبي  يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله فيقول يهديكم ويصلح بالكم) رواه الترمذي وأبو داوود والحاكم بسند صحيح.
إن الله يحب العطاس و يكره التثاؤب
(إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله, وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع), وفي رواية: (إذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل ها ها فإنما ذلكم من الشيطان يضحك منه) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقيء والرعاف من الشيطان) رواه الترمذي بسند غريب.
الأسامي
1_ أحب الأسماء إلى الله
قال تعالى: ﭽ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﭼ الأحزاب: ٥.
(إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) رواه مسلم والترمذي وأبو داوود.
(تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة) رواه أبو داوود والنسائي بسندين صحيحين.
2_ لا تجوز الكنية بأبي القاسم في حياته
(من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي ومن تكنى بكنيتي فلا يسمي باسمي), (قال علي : يا رسول الله إن لي ولد بعدك اسميه محمد وأكنيه بكنيتك, قال: نعم, فكانت رخصة لي) رواهما أبو داوود والترمذي بسندين صحيحين.
(قال جابر: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم, فقالوا: لا نكنيه حتى نسأل النبي , فقال: سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي) رواه الأربعة.
(نادى رجل فقال: يا أبا القاسم, فالتفت إليه رسول الله  فقال: لا تكنوا بكنيتي) رواه الشيخان والترمذي.
(قال جابر:ولد لرجل منا غلام فأسماه القاسم, فقالوا: نكنيك بأبي القاسم ولا ننعمك عيناً, فقال: أسم ابنك عبد الرحمن) متفق عليه.
3_ الأسماء المحرمة
(أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الأملاك) رواه الأربعة, وزاد مسلم: (لا مالك إلا الله تعالى).
(أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجل كان يسمى ملك الأملاك لا مالك إلا الله تعالى) رواه مسلم.
(أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت, ولا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحاً ولا أفلح فإنك تقول: إثم هو فلا يكون, فيقول: لا إنما هن أربع فلا تزيدن علي) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(قال جابر: أراد النبي  أن ينهى عن أن يسمى بعلي وببركة وبأفلح وبيسار وبنافع وبنحو ذلك, ثم رأيته سكت عنها فلم يفعل شيئاً حتى قبض وأراد عمران ينهى عن ذلك ثم تركه) رواه مسلم وأبو داوود, ولفظه: (إن عشت إن شاء الله تعالى أنهي أمتي أن يسموا نافعاً وأفلح وبركة فإن الرجل إذا جاء يقول إثم بركة فيقولون لا).
4_ تسمية المولود
(قال أبو موسى : ولد لي غلام فأتيت به النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولدي) متفق عليه.
(كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى) رواه أصحاب السنن.
(قال أنس : بعبد الله بن أبي طلحة إلى رسول الله  حين ولد ورسول الله  في عباءة يهنأ بعيراً به فقال: هل معك تمراً؟ فقلت: نعم, فناولته تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغرفا الصبي فمجه في فيه فجعل الصبي يتلمظه, فقال رسول الله : حب الأنصار التمر وسماه عبد الله) رواه الثلاثة.
(كان رسول الله  يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم) رواه مسلم.
5_ تغيير الاسم القبيح باسم حسن
(عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده  أنه جاء إلى النبي  فقال: ما اسمك؟ قال: حزن, قال: أنت سهل, قال: لا أغير اسماً سمانيه أبي, قال ابن المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعده) رواه البخاري وأحمد وأبو داوود.
(كانت ابنة لعمر تسمى عاصية فسماها رسول الله  جميلة) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة, فقال رسول الله : لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم, فقالوا: ما نسميها؟ قال: سموها زينب), (كانت جويرية اسمها برة فسماها رسول الله  جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة) رواهما الثلاثة.
(يسمى رجل أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله , فقال رسول الله : ما اسمك؟ قال: أنا أصرم, قال: بل أنت زرعة), (عن شريح بن هاني عن أبيه  أنه لما وفد إلى رسول الله  مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم, فدعاه رسول الله  فقال: إن الله هو الحكم وإليه الحكم, فلما تكنى أبا الحكم فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين, فقال رسول الله : ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ قال: لي شريح ومسلم وعبدالل, قال: فمن أكبرهم؟ قال: قلت شريح, قال: فأنت أبو شريح), (قال مسروق: لقيت عمر فقال: من أنت؟ قلت: مسروق ابن الأجدع, قال: سمعت رسول الله  يقول الأجدع شيطان) روى هذه الأحاديث الثلاثة أبو داوود بأسانيد صالحة وشاركه النسائي في حديث شريح.
(غير النبي  اسم العاض وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب, فسماه هشاماً وسمى حرباً سلماً وسمى المضطجع المنبعث وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماها شعب الهدى وبني الزنية وبني مغوية سماها بني الرشدة) رواه أبو داوود.
اللقب و الكنية
الاسم أن أشعر بمدح أو ذم فهو اللقب, وإن لم يشعر بشيء من هذا, فإن صدر بأب أو أم أو ابن فهو كنية وإلا فهو الاسم.
(قال أبو جبيرة بن الضحاك: فينا في بني سلمة نزلت هذه فإنه قدم علينا رسول الله  وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة, فجعل رسول الله  يقول: يا فلان, فيقولون: مه يا رسول الله إنه يغضب من هذا الاسم, فنزلت: ﭽ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﰋ ﭼ الحجرات: ١١) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(أحب الأسماء إلى علي  أبو تراب وكان يفرح أن يدعى به وسماه النبي  أبو تراب لما غاضب فاطمة فخرج فاضطجع إلى الجدار في المسجد فتبعه النبي  فوجده مضطجعاً وقد امتلأ ظهره تراباً فجعل النبي  يمسح التراب عن ظهره ويقول: اجلس يا أبا تراب) رواه الشيخان.
(قال أنس : كان رسول الله  يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير وكان له نغر يلعب به فمات فدخل علينا النبي  فرآه حزيناً, فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغره, فقال: يا أبا عمير ما فعل النغير) رواه الأربعة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى, قال: فاكتني بابنك عبد الله, فكانت تكنى بأم عبد الله) رواه أبو داوود بسند حسن.
يجوز النداء بالترحيم
(قال النبي  لعائشة رضي الله عنها: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام, قالت: وعليه السلام ورحمة الله), (قال النبي  لأبي هريرة: يا أبا هر) رواه البخاري.
(كانت أم في الثقل وأنجشة غلام النبي  يسوق بهن, فقال رسول الله : يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير) رواه الشيخان.
الشعر
قال تعالى: ﭽ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﭼ يس: ٦٩.
(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً) رواه الأربعة.
(قال أبو سعيد : بينما نحن نسير مع النبي  بالعرج إذا عرض شاعر ينشد, فقال رسول الله : خذوا الشيطان أو امسكوا الشيطان لأن يمتلئ جوف رجل قيحاً خيراً له من أن يمتلئ شعراً) رواه مسلم.
قال النبي  الشعر متمثلاً
(بينما النبي  يمشي إذ أصابه حجر فعثر فدميت إصبعه, فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت) رواه البخاري.
(سئلت عائشة رضي الله عنها: هل كان النبي  يتمثل بشيء من الشعر؟ قالت: يتمثل بشعر ابن رواحة ويتمثل ويقول ويأتيك بالأخيار من لم تزون) رواه الترمذي بسند صحيح.
(أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ,وكاد أمية بن الصلت أن يسلم) رواه الشيخان والترمذي.
إن من الشعر حكمة
(إن من الشعر حكمة) رواه البخاري وأبو داوود والترمذي.
(جاء أعرابي إلى النبي  فجعل يتكلم بكلام فقال رسول الله : إن من البيان سحراً وإن من الشعر حكماً), (إن من البيان سحراً وإن من العلم جهلاً وإن من الشعر حكماً وإن من القول عيالاً) رواهما أبو داوود بسندين صحيحين.
إنشاد الشعر بحضوره 
(إن أخاكم لا يقول الرفث ,وهو ابن رواحة قال :

و فينا رسـول الله يتلـو كــتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فـقلوبنا به موقنـــات أن قـــال واقــــــــــع
يبيت يجافي جنبـه عن فراشه إذا استقـــلت بالكــافرين المضاجـع
) رواه البخاري.
(قال حسان بن ثابت  لأبي هريرة: نشدتك الله هل سمعت رسول الله  يقول يا حسان أجب رسول الله اللهم أيده بروح القدس, قال أبو هريرة: نعم), (قال حسان بن ثابت : استأذنت النبي  في هجاء المشركين فقال رسول الله : فكيف بنسبي؟ فقلت: لأسلنك منهم ما تسل الشعرة من العجين), (قال عروة : ذهبت أسب حسان عند عائشة, فقالت: لا تسبه فإنه كان ينافح عن رسول الله ) روى هذه الأحاديث الثلاثة الشيخان.
(كان يضع النبي  لحسان منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً يفاخر أو ينافح عن رسول الله , ويقول رسول الله  إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما يفاخر عن رسول الله ) رواه الترمذي أبو داوود بسند صحيح.
(دخل النبي  مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي ويقول: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله
ضربًا يزيل الهام عن مقيلة ويذهل الخليـل عن خليـله
فقال له ابن عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله  وفي جرم الله تقول الشعر, فقال له النبي : خل عنه يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل), (قال جابر بن سمرة : جالست النبي  أكثر من مئة مرة فكان أصحابه يتناشدون الشعر ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت وربما تبسم معهم) رواهما الترمذي بسندين صحيحين.
(عن عمرو بن الشديد  عن أبيه قال: ردفت النبي  فقال: هل معك من شعر أمية بن الصلت شيء؟ قلت: نعم, قال: هيه, فأنشدته بيتاً فقال: هيه, ثم أنشدته بيتاً فقال: هيه, حتى أنشدته مئة بيت) رواه مسلم.
يكره التشدق بالكلام و يستحب التجوز فيه
(إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه الباقرة _البقرة_ بلسانها) رواه أبو داوود والترمذي بسند حسن.
(من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله تعالى منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(قدم رجلان من المشرق الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم فخطبا فعجب الناس, فقال رسول الله : |إن من البيان لسحراً أو أن بعض البيان لسحراً) رواه أبو داوود والبخاري.
(قام رجل فأكثر القول فقال عمرو بن العاص: لو قصد في قوله لكان خيراً له سمعت رسول الله  يقول: لقد رأيت أو أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز خير) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الغناء
(كان رسول الله  في سفر وكان معه غلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال رسول الله : ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير) متفق عليه.
(قالت الربيع بنت معوذ : جاء رسول الله  فدخل علي صبيحة بنى فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات يضربن بدن لهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إلى أن قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد, فقال: دعي هذه وقول الذي كنت تقولين) رواه أبو داوود والبخاري والترمذي.
الميسر
الميسر: بيع شيء غير معلوم وغير مقدور على تسليمه, فالعقود عليه يشترط فيه أن يكون معلوم ومقدور على تسليمه.
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ المائدة: ٩٠.
(من لعب بالنرد دشير فكأنما صبع يده في لحم خنزير ودمه) رواه مسلم وأبو داوود.
(من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله) رواه ابن ماجه وأبو داوود بسند صحيح.
يحرم اللعب بالكائنات الحية
(رأى رسول الله  رجلاً يتبع حمامة فقال: شيطان يتبع شيطانة) رواه ابن ماجة وأبو داوود بسند صحيح.
الرقص مباح
(قالت عائشة: كان يوم عيد عندي يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله  وإما قال: تشتهين أن تنظري؟ فقلت: نعم, فأقاضي وراءه خدي على خده ويقول: دونكم يا بني أرفده, حتى مللت قال: حسبك؟ قلت: نعم, قال: فاذهبي) متفق عليه.
(لما قدم رسول الله  المدينة لعبت الحبشة بحرابهم فرحاً بقدومه) رواه أبو داوود بسند صحيح.
جواز اللعب بالدمى
تجوز التماثيل إذا لم تكن للعبادة, قالت عائشة رضي الله عنها: كنت ألعب بالبنات فربما دخل علي رسول الله  وعندي الجواري فإذا دخل خرجن وإذا خرج دخلن) رواه أبو داوود والبخاري.
(قدم النبي  على عائشة رضي الله عنها من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها _رف_ ستر فهبت الريح فكشفته عن بنات لعائشة لعب فقال: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي, ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى في وسطهن؟ قالت: بناتي, وأرى بينهن فرس قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان, قال: فرس وله جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة, فضحك رسول الله  حتى رأت نواجذه) رواه النسائي وأبو داوود بسند صحيح.
اللعب جائز
(قالت عائشة رضي الله عنها: قدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج فوالله إني لعلى أرجوحة بين غدقين, فجاءتني أمي فأنزلتني ولي سجميمة), وفي رواية: (فأدخلتني بيتاً فإذا نسوة من الأنصار فقلن على الخير والبركة على خير طائر, فلمتني إليهن فغسلن رأسي وأصلحني فلم يرعني إلا رسول الله  ضحى) رواه أبو داوود والبخاري.
ألفاظ وردت في السنة
1_ أما بعد
(خرج النبي  ليلة من جوف رمضان فلما صلى الفجر أقبل على الناس تشهد ثم قال: أما بعد) رواه الثلاثة.
(قام رسول الله  خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(خطب رسول الله  عشية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فما بال رجل يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله) رواه الخمسة.
2_ زعموا
(بئست مطبة الرجال زعموا) رواه أبو داوود بسند صحيح.
(دخلت أم هاني بنت أبي طالب على رسول الله  عام الفتح فقالت: يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته, فقال رسول الله : قد أجرنا من أجرت يا أم هاني) رواه البخاري وأبو داوود.
3_ ويلك, ويحك
ويل: كلمة عذاب وهي منصوبة بفعل من معناها أي الزم ويلك ويراد بها التأديب والزجر, و ويح: كلمة رحمة منصوبة بفعل مضمر تقديره ألزمك الله ويحك, ومثلها ويسر في قوله  لعائشة رضي الله عنها ويسر هاتين الركبتين وسبق في الحداء ويحك يا أنجشة رويدك بالقوارير.
(رأى النبي  رجلاً يسوق بدنة فقال: اركبها, قال: بدنة, قال: اركبها ويلك).
4_ تربت يمينك
(قالت عائشة: استأذن علي عمي من الرضاع بعدما أنزل الحجاب, فقلت: والله لا آذن له حتى أسأل النبي  فإنه لم يرضعني ولكن أرضعتني امرأة أخيه فسألت النبي  فقال: ائذني له فإنه عمك تربت يمينك) رواه البخاري.
5_ اخسأ
قال تعالى: ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ المؤمنون: ١٠٨.
(قال النبي  لابن صائد: قد خبأت لك خبئاً فما هو؟ قال: الذخ, قال: اخسأ) رواه البخاري وأحمد.
6_ لا يقل السيد عبدي ولا يقل العبد ربي
(لا يقلن أحدكم عبدي وأمتي تحلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي) رواه مسلم وأبو داوود ولفظه: (لا يقلن أحدكم عبدي وأمتي ولا يقولن المملوك ربي وربتي وليقل المالك فتاي وفتاتي وليقل المملوك سيدي وسيدتي فإنكم المملوكون والرب الله تعالى), (لا يقل أحدكم اسق ربك أطعم ربك وضئ ربك ولا يقل أحدكم سيدي مولاي ولا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي فتاتي غلامي) متفق عليه.
(لا تقولوا للمنافق سيداً فإنه إن يك سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل) رواه أبو داوود والنسائي.
7_ لا تسبوا الدهر
قال تعالى في حديثه القدسي: {يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار}, (يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار) رواهما الثلاثة.
(يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب الليل ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما) رواه مسلم وأحمد ولفظه: (لا تسبوا الدهر فإن الله تعالى قال: أنا الدهر الأيام والليالي إلي أحددها وأبليها وآتي بمملوك بعد مملوك).
8_ لا تقل خبثت نفسي ولا تسموا العنب كرماً
(لا يقولن أحدكم خبثت نفسي وليقل لقست نفسي), (لا تسموا العنب كرم فإن الكرم الرجل المسلم), (لا يقولن أحدكم الكرم فإنما الكرم قلب المؤمن) روى هذه الأحاديث الثلاثة الثلاثة.
9_ لا تقل ما شاء الله وشاء فلان
(لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان), (كان رجل رديف النبي  فعثرت دابته فقال: تعس الشيطان, فقال النبي : فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول بقوتي ولكن قل باسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب) رواهما أبو داوود والنسائي.
خلق الأشياء
(قال عبادة بن الصامت  لأبيه: يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك, سمعت رسول الله  يقول: إن أول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب, فقال: ربي ماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة, يا بني إني سمعت رسول الله  يقول: من مات على غير هذا فليس مني) رواه أبو داوود والترمذي.
(قال عمران بن حصين : دخلت على النبي  وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم, فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم, قالوا: قد بشرنا فأعطنا مرتين, ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقالوا: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن, إذا لم يقبلها بنو تميم قالوا: قد قبلنا يا رسول الله, قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر, قال: كان الله ولم يكن شيء معه وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض, فنادى منادي: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين, فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب), (قال عمر: قام فينا النبي  مقاماً فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظه ونسيه من نسيه) رواهما البخاري.
(خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم في قوله تعالى: ﭽ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﭼ المؤمنون: ١٢) رواه مسلم وأحمد.
(لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال: الحمد الله, فحمد الله فإذنه فقال له ربه: رحمك الله يا آدم اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل السلام عليكم, قالوا: وعليك السلام ورحمة الله, ثم رجع إلى ربه فقال: إن هذه تحيتك وتحية نبيك بينهم, فقال الله له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت, قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة, ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال: أي رب ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين يمينه, فإذا فيهم رجل أضوئهم أو من أضوئهم, قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داوود قد كتب له عمر أربعين سنة, قال: يا رب زده في عمره, قال: ذاك الذي كتب له, قال أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة, قال: أنت وذاك, قال: ثم اسكن الجنة ما شاء الله ثم اهبط منها فكان آدم يعد لنفسه, قال: فأتاه ملك الموت, فقال له آدم: قد عجلت قد كتب لي ألف سنة, قال: بلى ولكنك جعلت لابنك داوود ستين سنة فجحد فجحدت ذريته ونسي ونسيت ذريته, قال: فمن يومئذ أمر الكتاب والشهود) رواه الترمذي.

أصناف بني آدم
(إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب وبين ذلك) رواه أبو داوود والترمذي.
(صلى رسول الله  العصر ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وكان فيما قال: ألا إن بني آدم خلقوا على طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمناً ويحيا مؤمناً ويموت مؤمناً ومنهم من يولد كافراً ويحيا كافراً ويموت كافراً ومنهم يولد مؤمناً ويحيا مؤمناً ويموت كافراً ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب سريع الفيء فتلك بتلك ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب ومنهم سيء القضاء حسن الطلب فتلك بتلك ألا وإن منهم السيء القضاء السيء الطلب ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ومنهم حسن القضاء سيء الطلب فتلك بتلك ألا وشرهم سيء القضاء سيء الطلب ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى جمرة يمينه وانتفاخ أوداجه فمن أحسن بسيء من ذلك فليلصق بالأرض, قال: وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء فيما مضى منه) رواه الترمذي بسند صحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق