الخميس، 8 مارس 2012

فضل الصيام
صوم رمضان فرض
قال تعالى: ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭼ البقرة: ١٨٣ - ١٨٤, ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﭼ البقرة: ١٨٥.
(قال أنس نهينا أن نسأل رسول الله عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع, فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك, قال: صدق, قال: فمن خلق السماء؟ قال: الله, قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله, قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: الله, قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آ الله أرسلك؟ قال: نعم, قال: وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا, قال: صدق, قال: بالذي أرسلك آ الله أمرك بهذا؟ قال: نعم, قال: وزعم رسولك أن علينا زكاة أموالنا, قال: صدق, قال: فبالذي أرسلك آ الله أمرك بهذا؟ قال: نعم, قال: وزعم رسولك أن علينا صوم رمضان في سنتنا, قال: صدق, قال: فبالذي أرسلك آ الله أمرك بهذا؟ قال: نعم, قال: وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلاً, قال: صدق, قال: ثم ولى, قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن فقال النبي : لإن صدق ليدخلن الجنة) وزاد في رواية: (فقال الرجل: آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) رواه النسائي والبيهقي.
(إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) رواه النسائي وأحمد.
فضائل الصوم
قال الله تعالى في حديثه القدسي: {كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإذا سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرئ صائم, والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحها إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فرح بصومه) رواه الخمسة, وفي رواية: (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف, قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي).
(إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) رواه الخمسة إلا أبا داوود, ولفظ الترمذي: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار كل ليلة).
(من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الخمسة وأحمد, وزاد: (وما تأخر).
(إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد) رواه الشيخان والنسائي.
(قال عمر: من يحفظ حديث النبي  في الفتنة؟ قال حذيفة : أنا سمعته يقول فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة, قال: ليس أسأل عن هذه إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر, قال: إن ذلك باباً مغلقاً, قال: فيفتح أو يكسر؟ قال: يكسر, قال: ذاك أجدر ألا يغلق إلى يوم القيامة, فقلنا لمسروق: سله أكان عمر يعلم من الباب؟ فسأله فقال: نعم كما يعلم أن دون غد الليلة) رواه الشيخان والترمذي.
(سأل رجل النبي : أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أجد على ذلك شيئاً أ أدخل الجنة؟ قال: نعم, قال: والله لا أزد على ذلك شيئاً) رواه مسلم.
(قال معاذ بن جبل : كنت مع النبي  في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير, فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار, قال: لقد سألتني عن عظيم إنه ليسير على من يسر الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت, ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير, الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل شعار الصالحين ثم تلا: ﭽ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ السجدة: ١٦ - ١٨, ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله, قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد, ثم قال: ألا أخبركم بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله, فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا, فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلت أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) رواه الترمذي وصححه.
(قال أبو أمامة: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به, قال: عليك بالصيام فإنه لا مثيل له) رواه النسائي والحاكم وصححه.
أصل الصوم ووقته
(كان أصحاب محمد  إذا كان الرجل صائماً فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة كان صائماً فلما حضر الإفطار أتى امرأة فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا ولكن أنطلق فأطلب لك, وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءت امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك, فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي  فنزلت هذه الآية: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭼ البقرة: ١٨٧, ففرحوا بها فرحاً شديداً ونزلت: ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ البقرة: ١٨٧) رواه البخاري وأبو داوود والنسائي, وفي رواية: (كان الناس على عهد النبي  إذا صلوا العتمة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وصاموا إلى القابلة فاختان رجل نفسه فجامع امرأته وقد صلى العشاء ولم يفطر فأراد الله أن يجعل ذلك يسيراً لمن بقي ورخصة ومنفعة فقال سبحانه: ﭽ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﭼ البقرة: ١٨٧, قلت: يا رسول الله إني أجعل تحت وسادتي عقالين عقال أبيض وعقال أسود أعرف الليل من النهار), زاد في رواية: (فجعلت أنظر في الليل فلا يستبين لي فقال عليه الصلاة والسلام: إن وسادتك لعريض إنما هو سواد الليل وبياض النهار).
(إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم) روى هذه الثلاثة الأصول الخمسة.
(كان للنبي  مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول الله  إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم, قال: وليس بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا) رواه الشيخان.
علامة الفجر الصادق
(لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ الترمذي: (لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر, الفجر المستطير في الأفق).
يجب الصوم والإفطار برؤية الهلال
(لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن عم عليكم فاقدروا له) رواه الخمسة, ولفظ الترمذي: (لا تصوموا قبل رمضان صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن حالت دونه غيابة فأكملوا ثلاثين يوماً), وللبخاري: (فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين), وفي رواية: (فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً).
(إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين) رواه الثلاثة والنسائي.
(آل النبي  من نسائه شهراً فلما مضى تسعة وعشرون يوماً أو راح فقيل له: إنك حلفت ألا تدخل شهراً, فقال: إن الشهر يكون تسعة وعشرون يوماً) رواه الخمسة إلا أبا داوود, وزاد مسلم: (ثم طبق النبي  بيديه ثلاثاً مرتين بأصابع يديه كلها والثالثة بتسع منها).
(شهر عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة) رواه الأربعة.
تثبت رؤية الهلال بشهادة عدل
(قال حسين بن الحارث: خطب أمير مكة, ثم قال: عهد إلينا رسول الله  أ ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهد عدل نسكنا بشهادتهما) رواه أبو داوود والدارقطني وصححه.
(قال رجل من أصحاب النبي : اختلف الناس في آخر يوم من رمضان فقدم أعرابيان فشهدا عند النبي  بالله لأهلا الهلال أمس عشية, فأمر رسول الله  الناس أن يفطروا وأن يغدوا إلى مصلاهم) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح.
(تراءى الناس الهلال فأخبر ابن عمر رسول الله أنه رآه فصام وأمر الناس صيامه) رواه أبو داوود وابن حبان والحاكم وصححه.
(جاء أعرابي إلى النبي  فقال: إني رأيت الهلال, فقال: أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: نعم, قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم, قال: يا بلال أذن في الناس فليصوموا) رواه أصحاب السنن وابن حبان والحاكم.
لكل فطر رؤية
(قال كريب: أنه بعثتني أم الفضل بنت الحارث إلى معاوية بالشام فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر, فسألني ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة, قال: أنت رأيته؟ قلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية, فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه, فقلت: أولا تكتفي برؤية معوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله ) رواه الخمسة إلا البخاري.
النية في الصيام
(من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له) رواه أصحاب السنن وابن خزيمة وابن حبان وصححاه.
(قالت عائشة: دخل علي النبي  ذات يوم فقال: هل عندكم شيء؟ قلنا: لا, فقال: فإني إذن صائم, ثم أتانا يوماً آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي حسي, فقال: أرينيه فلقد أصبحت صائماً, فأكل) رواه الخمسة إلا البخاري.
ما يستحب للصائم
(تسحروا فإن في السحور بركة) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قال زيد بن ثابت : تسحرنا مع النبي  ثم قام إلى الصلاة, قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية) رواه الشيخان والترمذي, وللنسائي وأبي داوود: (عليكم بغداء السحور فإنه هو الغذاء المبارك), ولأبي داوود: (نعم سحور المؤمن التمر).
(استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبالقيلولة على قيام الليل) رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني.
(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) رواه الخمسة, ولفظ أبي داوود: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرونه), وللترمذي وأحمد: (قال تعالى في حديثه القدسي {أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً}).
(قال أبو عطية : دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا: يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد  كلاهما لا يألوا عن الخير أحدهما يعجل الإفطار والصلاة والآخر يؤخر الإفطار والصلاة, قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار والصلاة؟ قلنا: عبد الله بن مسعود, قالت: كذلك كان يصنع رسول الله  والآخر أبو موسى) رواه الخمسة إلا البخاري.
(إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فمن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور) رواه أصحاب السنن.
روى أبو داوود والترمذي: (كان النبي  يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء), وللترمذي: (كان النبي  يفطر في الشتاء على تمرات وفي الصيف على الماء, اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت).
روى ابن ماجه: (أفطر رسول الله  عند سعد بن معاذ فقال: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلي عليكم الملائكة).
حفظ اللسان
(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه الخمسة إلا مسلماً.
(إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم) رواه الخمسة.
(رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر) رواه ابن ماجه وأحمد وصححه.
السواك
(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري والشافعي والنسائي.
(قال عامر بن ربيعة : رأيت النبي  يستاك وهو صائم مالا أعد ولا أحصي) رواه أبو داوود والبخاري والترمذي.
تلاوة القرآن الكريم في رمضان
(قال ابن عباس : كان النبي  أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي  القرآن) وفي رواية: (يدارسه القرآن فإن لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة) رواه البخاري.
(من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً) رواه الترمذي وأحمد.
(دخل النبي  على أم عمارة الأنصارية رضي الله عنها فقدمت له طعاماً فقال: كلي, فقالت: إني صائمة, فقال رسول الله : إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا, وربما قال: حتى يشبعوا) وفي رواية: (الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليه الملائكة) رواه الترمذي بسند صحيح.
الترويح قيام رمضان
(كان النبي  يرغب في قيام الليل من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, فتوفي رسول الله  والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي وصدر من خلافة عمر) رواه الخمسة.
(خرج رسول الله  ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله  فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل الناس فشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف على مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجز عنها, فنوفي رسول الله  والأمر على ذلك) رواه الثلاثة.
(قال أبو ذر : صمنا مع النبي  رمضان فلم يقم بنا شيئاً من الشهر حتى بقي سبع فقام حتى ذهب ثلث الليل فلما كانت السادسة لم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل, فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة, فقال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة, قال: فلما كانت الرابعة لم يقم فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح, قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور, ثم لم يقم بنا بقية الشهر) رواه أصحاب السنن.
(قال عبد الرحمن بن عيد القاري : خرجت مع عمر بن الخطاب  ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع مفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل بصلاته الرهط, فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل, ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم الدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله) رواه البخاري.
عدد قيام رمضان
(سأل أبو سلمة بن عبد الرحمن  عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله  في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً, فقلت: يا رسول الله أننام قبل أن نوتر؟ قال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي) رواه الخمسة.
(كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب في رمضان بثلاث وعشرين ركعة), (ما رآه المؤمنون حسناً فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح) رواهما مالك رحمه الله.
المنهي عنه في الصوم
(جاء رجل إلى النبي  فقال: هلكت يا رسول الله, قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان, قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا, قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا, قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال:لا, قال ثم جلس فأتى النبي  بعرق فيه تمر فقال: تصدق بهذا, فقال الرجل: أعلى أفقر منا يا رسول الله فوالله ما بين لأتيتها أهل بيت أحوج إليه منا, فضحك النبي  حتى بدت أنيابها ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك) رواه الخمسة.
الإفطار في رمضان
(من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه) رواه الخمسة إلا مسلماً.
النسيان
(من نسي وهو صائم فأكل وشرب فليتم صومه وإنما أطعمه الله وسقاه) رواه الخمسة, ولفظ الترمذي: (من أكل وشرب ناسياً فلا يفطر فإنما هو رزق رزقه الله).
الإفطار يوم غيم
(قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: أفطرنا على عهد النبي  يوم غيم ثم طلعت الشمس, قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟ قال: لابد من قضاء) رواه البخاري وأبو داوود.
القيء
(من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء وإن استسقاء فليقض) رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه.
الوصال
(نهى النبي  عن الوصال فقالوا: إنك تواصل يا رسول الله, قال: وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني, فلما أبوا عن الوصال واصل بهم يوماً ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر الهلال لزدتكم, كالمتكل لهم حين أبوا أن ينتهوا), وفي رواية: (إنك تواصل, قال: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني فأكلفوا من العمل ما تطيقون) رواه الأربعة.
المباشرة والقبلة
(سأل رجل النبي  عن المباشرة للصائم فرخص له وأتاه آخر فسأله فنهاه فإذا الذي رخص له شيخ والذي نهاه شاب) رواه أبو داوود والبيهقي وصححه.
(قالت عائشة: كان النبي  يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه) رواه الخمسة.
المبالغة في المضمضة الاستنشاق
(قال لقيط بن صبرة: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء, قال: أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) رواه أصحاب السنن.
يجوز للصائم أن يبات جنابة
(كان النبي  يدركه الفجر في رمضان من غير حلم فيغتسل ويصوم), (كان النبي  يصبح جنباً من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي) رواه الخمسة.
أسباب الفطر
قال تعالى: ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ البقرة: ١٨٥.
(خرج رسول الله  إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر فأفطر الناس وكان صحابة رسول الله يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره), وفي رواية: (خرج النبي  من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى فيه ليراه الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان فكان ابن عباس يقول: قد صام رسول الله  وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر) رواه الثلاثة.
(قال أنس : سافرنا مع رسول الله في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم), وفي رواية: (فكانوا يرون أن من وجد قوة فصام فحسن ومن وجد ضعفاً فأفطر فحسن) رواه الأربعة.
(كان رسول الله  في سفر فرأى زحاماً ورحلاً قد ضلل عليه فقال: ما هذا؟ قالوا: صائم, فقال: ليس من البر الصوم في السفر) رواه الخمسة.
(كان النبي  في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل فقال رسول الله : ذهب المفطرون اليوم بالأجر) رواه مسلم والنسائي.
(كان ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما: يقصران في أربعة بر) رواه البخاري.
(وكان ابن عمر يخرج إلى الغابة فلا يقصر ولا يفطر) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الكبير والحبلى والمرضع والمريض الذي يرجى برأه بفطر
(قال أبو قلابة: أتيت النبي  لحاجة فإذا هو يتغدى, قال: هلم إلى الغذاء, فقلت: إني صائم, قال: هلم أخبرك عن الصوم إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم ورخص للحبلى والمرضع) رواه أصحاب السنن.
يجب على الحائض الفطر والقضاء
(سألت معاذة رضي الله عنها عائشة رضي الله عنها: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قالت: لست حرورية ولكن أسأل, قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة), (قالت عائشة رضي الله عنها: إن كانت إحدانا لتفطر في زمان رسول الله فما تقدر أن تقضيه مع رسول الله  حتى يأتي شعبان) رواه الخمسة.
(قضاء رمضان إن شاء فرق وإن شاء تابع) رواه الدارقطني وصححه ابن الجوزي.
يقضى الصيام عن الميت بصوم أو طعام
(من مات وعليه صيام صام عنه وليه) رواه الثلاثة والنسائي.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أ فأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أمك دين أكنت قاضية عنها؟ قالت: نعم, قال: فدين الله أحق أن يقضى) رواه الخمسة.
(جاءت امرأة إلى النبي  فقالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أ فأصوم عنها؟ قال: أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أكان يؤدي ذلك عنها؟ قالت: نعم, قال: فصومي عن أمك) رواه الشيخان.
(من مات وعليه صيام رمضان فليطعم عنه مكان كل يوم مسكيناً) رواه الترمذي وابن ماجه.
(قال ابن عباس: إذا مرض الرجل في رمضان ثم مات ولم يصم عنه ولا قضاء وإن نذر قضى عنه وليه) صححه الحافظ رواه أبو داوود والبيهقي وعبد الرزاق موصولاً.
(إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم ورخص للحبلى والمرضع) رواه أصحاب السنن.
ليلة القدر
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭼ القدر: ١ - ٥.
(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الخمسة.
(أري النبي  أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمر ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر) رواه مالك.
(كان النبي  إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله) رواه الخمسة, ولفظ الترمذي: (كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) رواه الشيخان والترمذي.
(أروا رجالاً من أصحاب النبي  ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله : أرى رؤياكم تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى) رواه الثلاثة.
(اعتكف رسول الله  العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة على سدتها حصير فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: إني أعتكف العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم أعتكف العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي أنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف, فاعتكف الناس معه قال: وإني أريتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح ليلة إحدى وعشرين لصلاة الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر) رواه الخمسة إلا الترمذي, وفي رواية: (أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين, قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين).
(قال زر بن حبشي: سألت أبي بن كعب فقلت إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصيب ليلة القدر, فقال رحمه الله: أراد ألا يتكل الناس أما أنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين, فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: العلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله  أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ أبي داوود: (قلت: وما الآية؟ قال: تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطست ليس لها شعاع حتى ترتفع).
(ليلة القدر ليلة سبع وعشرين) رواه أبو داوود وأحمد بسند صحيح.
الأيام المنهي عن صيامها
1_ أيام العيد والتشريق
(نهى رسول الله  عن صيام يومين يوم الأضحى ويوم الفطر) رواه الخمسة.
(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى) رواه أحمد ومسلم.
(يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيد أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) رواه أهل السنن بسند صحيح.
2_ نصف شعبان الأخير
(لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه) رواه الخمسة, ولأصحاب السنن: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) بسند صحيح.
3_ يوم الشك
(قال صلة : كنا عند عمار بن ياسر فأتى بشاة مصلية, فقال: كلوا, فتنحى بعض القوم فقال: إني صائم, فقال عمار: من صام اليوم الذي شك فيه الناس فقد عصى أبا القاسم ) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
4_ إفراد يوم الجمعة أو السبت
(لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده) رواه الخمسة.
(لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه) رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه.
الصيام النفل
(من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً) متفق عليه.
صوم يوم المحرم
(أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواه الخمسة إلا البخاري.
(جاء رجل فسأل النبي : أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان؟ قال: إن كنت صائماً بعد رمضان فصم المحرم فإنه شهر الله فيه يوم تاب فيه على قوم ويتوب فيه على قوم آخرين) رواه الترمذي وحسنه.
يوم عاشوراء
(قال الحكم بن الأعرج: انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسط رداءه عند زمزم, فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء, فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائماً, فقلت: هكذا كان رسول الله  يصومه؟ قال: نعم) رواه الخمسة إلا البخاري.
(صام رسول الله  يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى, قال: فإذا كان العام المقبل إن شئنا صمنا اليوم التاسع, فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ) رواه مسلم وأبو داوود.
(أمر رسول الله  بصوم عاشوراء يوم العاشر) رواه الترمذي وصححه.
فضل صيام يوم عاشوراء
(كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله  يصومه في الجاهلية فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه) رواه الأربعة.
(قدم النبي  المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى, قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصومه) رواه الثلاثة.
(كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذون عيداً ويلبسون نساؤهم فيه حليهم وشارتهم فقال رسول الله رسول الله : فصوموه أنتم) متفق عليه.
(أمر النبي  رجلاً من أسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يأكل فليصم, فإن اليوم يوم عاشوراء) رواه الشيخان والنسائي.
(أرسل رسول الله  غداء عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح نائماً فليتم صومه ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه وتصوم صبياناً الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياها إلى الإفطار).
(قال عبد الله بن عباس: ما رأيت رسول الله  يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر شهر رمضان) متفق عليه.
(صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) رواه الخمسة إلا البخاري.
(من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه في سنته كلها) رواه الطبراني والبيهقي.
صيام رجب
(قال عثمان بن حكيم : سألت سعيد بن جبير عن صوم يوم رجب ونحن يومئذ في رجب, فقال: سمعت ابن عباس يقول كان رسول الله  يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم) رواه الأربعة.
(عن مجيبة الباهلية رضي الله عنها عن أبيها أو عمها أنه أتى رسول الله  ثم أتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول, قال: فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاماً من فارقتك إلا بليل, فقال رسول الله : عذبت نفسك, ثم قال: صم شهر الصبر ويوم من كل شهر, قال: زدني فإن بي قوة, قال: صم يومين, قال: زدني, قال: صم ثلاثة أيام, قال: زدني, قال: صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك, وقال بإصبعه الثلاثة فقمتها ثم أرسلها) رواه أبو داوود وأحمد والنسائي.
صيام شعبان
(قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت رسول الله  استكمل صيام إلا رمضان وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان كان يصومه إلا قليلاً بل كان يصومه كله) رواه الأربعة.
(قالت أم سلمة: ما رأيت النبي  يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) رواه الترمذي بسند حسن.
(قال النبي  لرجل: هل صمت من سرر هذا الشهر شيئاً؟ قال: لا, قال: فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين مكانه) متفق عليه.
يوم النصف
(إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: أل من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا مبتلي فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر) رواه ابن ماجه.
(قالت: فقدت النبي  ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء, فقال: يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قلت: ظننت أنك أتيت بعض نسائك, فقال: إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب) رواه ابن ماجه والترمذي وأحمد.
صيام ستة أيام من شوال
(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر) رواه الخمسة إلا البخاري.
عشرة ذي الحجة
(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الترمذي والبخاري وأبو داوود.
(كان النبي  يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء) رواه أبو داوود والنسائي وأحمد.
(ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر) رواه الترمذي بسند ضعيف ويؤيده ما قبله.
صيام عرفة لغير الحاج
(صيام يوم عرفة إلي أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) رواه الخمسة إلا البخاري.
(أفطر النبي  بعرفة وأرسلت إليه أم الفضل بلبن فشرب) رواه الأربعة.
(سئل ابن عمر  عن صوم عرفة فقال: حججت مع النبي  ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم يصوموا يوم عرفة وأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهي عنه) رواه النسائي والترمذي بسند حسن.
صيام ثلاثة من كل شهر كصيام سنة
(قال النبي  لعبد الله بن عمرو: صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل الدهر) رواه الثلاثة, ولمسلم وأبي داوود: (صوم ثلاثة أيام كل شهر ورمضان صوم الدهر).
(من صام من كل شهر ثلاثة فذلك صيام الدهر, فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه ﭽ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ ﭼ الأنعام: ١٦٠ اليوم بعشرة أيام) رواه الترمذي وصححه.
(قالت معاذة العدوية رضي الله عنها لعائشة: أكان رسول الله  يصوم من كل شهر ثلاثة أيا؟ قالت: نعم, فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
صيام الأيام البيض
(قال ملحان القيس : كان رسول الله  يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة, وقال: هن كهيئة الدهر) رواه أصحاب السنن بسند حسن, ولفظ الترمذي: (إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة).
(سئل النبي  عن صوم يوم الاثنين والخميس قال: فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن) رواه أبو داوود ومسلم.
(وانطلق أسامة بن زيد  إلى وادي القرى في طلب مال له فكان يصوم الاثنين ويوم الخميس فقال له مولاه: لم تصوم يوم الاثنين والخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبي الله  كان يصومهما وسئل عن ذلك, فقال: إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(قالت أم سلمة رضي الله عنها: كان رسول الله  يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر أولهما الاثنين والخميس), (كان النبي  يصمو من الشهر السبت والأحد والاثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس) رواه الترمذي وحسنه.
صوم يوم وفطر يوم
(أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داوود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً وأحب الصلاة إلى الله صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) رواه الخمسة.
صوم السنة
(قال عبد الله بن عمرو  أخبر رسول الله  إني أقول لأقومن الليل ولأصومن من النهار ما عشت فقال رسول الله : أ أنت الذي تقول ذلك؟ فقلت: قد قلت يا رسول الله, فقال: إنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر, قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله, قال: صم يوماً وأفطر يوماً ذلك صيام داوود وهو أعدل الصيام, قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك, قال: لا أفضل من ذلك, قال عبد الله: لأن أكون قبلن الثلاثة الأيام التي قال رسول الله  أحب إلي من أهلي ومالي), وفي رواية: (لا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإن لجسدك عليك حقاً وإن لعينيك عليك حقاً ولزوجك عليك حقاً وإن لزورك عليك حقاً وإن يحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام), وفي رواية: (قال لي النبي : إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل؟ قلت: نعم, قال: إنك أن فعلت ذلك هجمت له العين نفهت له النفس لا صام من صام الدهر صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله) رواه الثلاثة والنسائي.
(سأل عمر  النبي : يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله؟ قال: لا صام ولا أفطر أو قال لم يصم ولم يفطر, قال: كيف من يصوم يومين ويفطر يوماً؟ قال: ويطيق ذلك أحد؟ قال: كيف من يصوم يوماً ويفطر يوماً؟ قال: ذلك صوم داوود) رواه الخمسة إلا البخاري.
(بعث النبي  إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال له: يا عثمان أرغبت عن سنتي؟ قال: لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب, قال: فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقاً وإن لضيفك عليك حقاً وإن لنفسك عليك حقاً فصم وأفطر وصلي ونم) رواه أبو داوود.
الصائم المتطوع أمير نفسه
(لما كان يوم فتح مكة جاءت فاطمة فجلست عن يسار النبي  وأم هانئ عن يمينه فجاءت الوليدة بإناء فيه شراب فناولته فشرب منه ثم ناوله أم هانئ فشربت منه وقالت: يا رسول الله لقد أفطرت وكنت صائمة, فقال لها: أكنت تقضين شيئاً؟ قالت: لا, قال: فلا يضرك إن كان تطوعاً), وفي رواية: (الصائم المتطوع أمين أو أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر) رواه أصحاب السنن وأحمد بسند صحيح.
(قالت عائشة: أهدي لي ولحفصة طعام وكنا صائمتين فأفطرنا فقال رسول الله : لا عليكما صوما مكانهما يوماً آخر) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
يستحب للصائم إجابة الدعوة
(إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم), وفي رواية: (إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان مفطراً فليطعم وإن كان صائماً فليصل) رواه الخمسة إلا البخاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق