الخميس، 8 مارس 2012

الذكر
قال تعالى: ﭽ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﭼ الأحزاب: ٤١ - ٤٢, ﭽ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ البقرة: ١٥٢, ﭽ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﭼ الأحزاب: ٣٥.
قال تعالى في حديثه القدسي: {أنا عند ظن عبد بي وأنا معه حين يذكرني فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن اقترب ألي شبراً تقدمت إليه ذراعاً وإن اقترب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه الشيخان والترمذي.
(إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم, فيحفون بأجنحتهم إلى سماء الدنيا قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي؟ قالوا: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك, قال: فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك, قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً, يقول: فما يسألوني؟ قال: يقول: يسألوك الجنة, قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ يقولون: لو رأوها كان أشد عليها حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبة, قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار, قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها, يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد منها مخافة, قال: فيقول: فأشهدكم إني قد غفرت لهم, يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة, قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم) رواه الشيخان والترمذي.
(مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت) متفق عليه.
(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مئة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة وكانت له جزراً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك, ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مئة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر) رواه الشيخان والترمذي, ولمسلم والترمذي: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل).
(لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده), (سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات), (خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذاك, قال: أما أني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله أقل عنه حديثاً مني وإن رسول الله  خرج على حلقة من أصحابه, فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا, قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذلك, قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة) روى الأحاديث الثلاثة مسلم والترمذي.
(قال حنضلة الأسدي: نافق حنضلة, قال: وما ذاك؟ قال: يا رسول الله نكون عندك فتذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافنا الأزواج والأولاد والفتيات نسينا كثيراً, فقال رسول الله : والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنضلة ساعة وساعة وساعة) رواه مسلم والترمذي, ولفظ الترمذي: (لو تدومون على الحال الذي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنضلة ساعة وساعة وساعة).
(ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم), (ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصاً إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر), (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا, قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر), (قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي  يذكر الله على كل أحيانه), (أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله), (قال رجل: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أثبت به, قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله), (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: ذكر الله تعالى), (سأل رجل النبي : أي العبادة أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات, قال أبو سعيد راوي الحديث: يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله؟ قال: لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دماً لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة), (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفواً أحد, عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة), (قال رسول الله  لعلي :ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفور لك, قال: قل لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين) روى العشر أحاديث الترمذي, الثلاثة الأخيرة بأسانيد غريبة والأولان صحيحان والباقية بأسانيد حسنة.
أسماء الله الحسنى
قال تعالى: ﭽ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭼ الأعراف: ١٨٠, ﭽ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﭼ الحشر: ٢٣ - ٢٤.
(إن لله تسعة وتسعين اسماً من حفظها دخل الجنة وإن الله وتر يحب الوتر) رواه الشيخان والترمذي.
(إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة).
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن, الرحيم, الملك, القدوس, السلام, المؤمن, المهيمن, العزيز, الجبار, المتكبر, الخالق, البارئ, المصور, الغفار, القهار, الوهاب, الرزاق, الفتاح, العليم, القابض, الباسط, الخافض, الرافع, المعز, المذل, السميع, البصير, الحكم, العدل, اللطيف, الخبير, الحليم, العظيم, الغفور, الشكور, العلي, الكبير, الحفيظ, المقيت, الحسيب, الجليل, الكريم, الرقيب, المجيب, الواسع, الحكيم, الودود, الباعث, الشهيد, الحق, الوكيل, القوي, المتين, الولي, الحميد, المحصي, المبدئ, المعيد, المحيي, المميت, الحي, القيوم, الواجد, الماجد, الواحد, الصمد, القادر, المقتدر, المقدم, المؤخر, الأول, الآخر, الظاهر, الباطن, الوالي, المتعالي, البر, التواب, المنتقم, العفو, الرؤوف, مالك الملك, ذو الجلال والإكرام, المقسط, الجامع, الغني, المغني, المانع, الضار, النافع, النور, الهادي, البديع, الباقي, الوارث, الرشيد, الصبور.
اسم الله الأعظم
(سمع رسول الله  رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك لا إله إلا أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد, فقال: لقد سألت بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ﭽ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﭼ البقرة: ١٦٣, وفاتحة سورة آل عمران: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ آل عمران: ١ - ٢) رواه أحمد وأبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(كان رسول الله  جالساً مع أنس في المسجد ورجل يصلي ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم, فقال النبي : لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى) رواه أبو داوود والترمذي بسند غريب.
فضل التسبيح و التحميد و التهليل
قال تعالى: ﭽ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﭼ الحديد: ١, ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﭼ الإسراء: ٤٤, ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭼ الأنعام: ١.
(كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) رواه الشيخان والترمذي.
(إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا, قال أبو هريرة : وما رياض الجنة؟ قال المساجد, قال: وما الرتع؟ قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) رواه الترمذي.
(أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة, فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مئة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة ويحط عنه ألف خطيئة), (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس) رواهما مسلم والترمذي.
(قال رسول الله  لأبي ذر: ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ قال: أخبرني يا رسول الله, قال: إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) رواه مسلم والترمذي, ولفظه: (أحب الكلام إلى الله عز وجل ما اصطفى لملائكته سبحان ربي وبحمده سبحان ربي وبحمده).
(من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة), (لقيت إبراهيم ليلة أسري في فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر), (قال رسول الله  ذات يوم لأصحابه: قولوا سبحان الله وبحمده مئة مرة من قالها مرة كتبت له عشراً ومن قالها عشراً كتبت له مئة ومن قالها مئة كتبت له ألفاً ومن زاد زاده الله ومن استغفر غفر له) روى هذه الأحاديث الثلاثة الترمذي.
عد التسبيح
(أمر النبي  النسوة أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهاليل وأن يقعدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات), (وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: رأيت رسول الله  يعقد التسبيح بيمينه) رواهما أصحاب السنن الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.
(خرج النبي  من عند جويرة رضي الله عنها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها, قالت: نعم, قال النبي : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) رواه الخمسة إلا البخاري.
(دخل رسول الله  على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال: أخبرك بما أيسر عليك من هذا أو أفضل: سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر من ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك) رواه أصحاب السنن.
لا حول و لا قوة إلا بالله من كنوز الجنة
(أخذ النبي  في عقبة أو في ثنية فلما علا عليها رجل نادى فرفع صوته: لا إله إلا الله والله أكبر ورسول الله  على بغلته قال: فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً, ثم قال: يا أبا موسى أو يا عبد الله ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟ قال: بلى, قال: لا حول ولا قوة إلا بالله) رواه الأربعة, وللترمذي بسند حسن: (ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر).
(قال رسول الله  لأبي هريرة : أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة) رواه الترمذي بسند صحيح.
الذكر و التسبيح عقب الصلاة
(من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير, عشر مرات كتب عشر حسنات ومحت عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى), (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير, عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظون من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات) رواهما الترمذي الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.
(خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل: يسبح دبر كل صلاة عشراً ويحمد الله عشراً ويكبر عشراً فذلك خمسون ومئة باللسان وألف وخمس مئة في الميزان ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضعجه ويحمد ثلاثاً وثلاثين ويسبح ثلاثاً وثلاثين فذلك مئة باللسان وألف في الميزان يعقدها رسول الله  بيده, قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل قليل؟ قال: يأتي الشيطان أحدكم في منامه فينومه قبل أن يقول ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
ذكر الصباح و المساء
قال تعالى: ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ الروم: ١٧ - ١٨.
(من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قال أبو بكر لرسول الله : مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت, قال: قال: قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه, قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك), (كان  يقول إذا أصبح: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور, وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور), (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه), (من قال حين يصبح: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك إلا غفر الله له ما أصاب في يومه ذلك من ذنب وإذا قالها حين يصبح غفر له ما أصاب تلك الليلة), (قال عبد الله : خرجنا في ليلة مطر, فقال: قل, فلم أقل شيئاً ثم قال: قل, فلم أقل شيئاً ثم قال: قل, فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ قال: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء), (من قال باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي, قال: فأصاب أيبان الفالح فجعل الذي سمع عنه الحديث ينظر إليه وهو الحديث أبان عثمان  فقال له: مالك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي  ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها) روى هذه الأحاديث الستة أصحاب السنن بأسانيد صحيحة إلا الثالث فبسند حسن والرابع بسند غريب للترمذي وبسند صحيح لأبي داوود.
(كان نبي الله  إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ربي أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها ربي أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ربي أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر, وإذا أصبح قال ذلك أيضاً أصبحنا وأصبح الملك لله) رواه الخمسة إلا البخاري, ولمسلم: (كان يقول لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده).
(من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر, فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته).
(قال ابن عمر: لم يكن رسول الله  يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي), (قال مسلم بن الحارث التميمي: أسر إلي رسول الله  فقال: إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إذا قلت ذلك ثم مت في ليلتك كتب لك جوار منها وإذا صليت الصبح فقل كذلك فإنك إن مت في يومك كتب لك جوار منها), (قال أبو الدرداء : من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقاً كان أو كاذباً) مثل هذا لا يقال بالرأي بل بتوقيف الشارع, (كان النبي  يعلم بعض بناته فيقول: قولي حين تصبحين سبحان الله وبحمده لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح), (من قال حين يصبح: ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ الروم: ١٧ - ١٩ أدرك ما فاته في يومه ذلك ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته).
(قال عبد الرحمن بن أبي بكرة : يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت, تعيدها ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي, فقال: إني سمعت رسول الله  يدعوهن فأنا أحب أن أستن بسنته) روى هذه الأحاديث السبعة أبو داوود بأسانيد صحيحة.
فضل الدعاء
(الدعاء عبادة ثم قرأ: ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭼ غافر: ٦٠) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
(ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء) رواه الترمذي وأحمد بسند صحيح.
(الدعاء مخ العبادة), (من لم يسأل الله يغضب عليه), (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء), (ما على الأرض مسلم يدعو الله إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة, فقال رجل من القوم: إذن نكثر, قال: الله أكثر), (من فتح له منكم باب دعاء فتحت له أبواب الرحمة وما سئل الله شيئاً يعطى أحب إليه من أن يسأل العافية), (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء), (لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر), (سلوا الله من فضله فإن الله عز وجل يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج) روى هذه الأحاديث الثمانية الأول والثالث بسندين غريبين والسابع بسند حسن.
آداب الدعاء
(قال عبد الله بن زيد : خرج النبي  إلى هذا المصلى يستقي فدعا واستقى واستقبل القبلة), (قال أبو موسى: دعا النبي  ثم رفع يديه ورأيت بياض إبطيه) رواهما البخاري.
(إن ربكم حي كريم يستحي من عبد الله إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً), (قال سعد بن أبي وقاص : مر علي النبي  وأنا أدعو بإصبعي فقال: أحد أحد, وأشار بالسبابة) رواهما أبو داوود والترمذي بسندين حسنين.
(سمع النبي  رجلاً يدعو في صلاته فلم يصل عليه فقال النبي : عجل هذا, ثم دعاه فقال له ولغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي  ثم ليدع بعد بما يشاء) رواه أصحاب السنن بسند صحيح.
(دخل رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني, فقال رسول الله : عجلت أيها المصلي, إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل بما هو أهله وصل علي ثم ادعه, قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله صلى على النبي , فقال له النبي : أيها المصلي ادع تجب), (قال عبد الله : كنت أصلي والنبي  وأبو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء على الله والصلاة على النبي  ثن دعوت لنفسي, فقال النبي : سل تعطه سل تعطه) رواهما الترمذي الأول بسند حسن والثاني بسند غريب.
(لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ارحمني إن شئت ليغرم المسألة فإنه لا مكره له), (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل, يقول دعوت فلم يستجب لي) رواهما الأربعة.
(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قبل غافل لاه) رواه الترمذي بسند غريب والحاكم بسند صحيح.
(لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعو على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داوود ومسلم.
(عن ابن سعد  قال: سمعني أبي وأنا أقول اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا, فقال: يا بني إني سمعت رسول الله  يقول سيكون قوم يعندون في الدعاء فإياك أن تكون منهم إنك إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير وإن أعذت من النار أعذتها وما فيها من الشر) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الدعاء المقبول
(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له) رواه الأربعة.
(أقر بما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإذا استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن), (قيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات) رواهما الترمذي الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن.
(أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم وأبو داوود.
(قال ضفوان: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أحده ووجدت أم الدرداء فقالت: أتريد الحج العام؟ قلت: نعم, قالت: فادع الله لنا بخير فإن النبي  كان يقول دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين بمثل ما قال, فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك عن النبي ) رواه مسلم وأبو داوود, ولأبي داوود بسند صحيح: (إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب).
(قال عمر: استأذنت النبي  في العمرة فأذن لي, وقال: لا تنسنا يا أخي من دعائك, فقال عمر: كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا) رواه أبو داوود والترمذي.
(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم) رواه أبو داوود وأحمد والترمذي بسند حسن.
(ثلاث لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله إليه فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين), (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله هل) رواهما الترمذي الأول بسند حسن.
دعوة النبي 
(لكل نبي دعوة قد دعا بها فاستجيبت فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة) رواه الشيخان والترمذي, ولفظه: (لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وهي نائلة إن شاء الله من مات منهم لا يشرك بالله شيئاً), (اللهم إني أتخذ عندك عهداً لن تخلفنيه فإنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة) متفق عليه.
الدعاء الجامع
(كان أكثر دعاء النبي : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) رواه الثلاثة.
(دعا رسول الله  رجلاً من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ, فقال له رسول الله : هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟ قال: نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا, فقال رسول الله : سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, فدعا له فشفاه) رواه مسلم والترمذي.
(كان النبي  يدعو بهذا الدعاء: ربي اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير) متفق عليه.
(كان النبي  يقول: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى), (كان رسول الله  يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشنا وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر), (جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي  تسأله خادماً فقال لها: قولي اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر) روى هذه الأحاديث الثلاثة مسلم والترمذي.
(جاء أعرابي إلى النبي  فقال: يا رسول الله علمني كلاماً أقوله, قال: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم, قال: فهؤلاء لربي فما لي؟ قال: اللهم اغفر لي وارحمني وأجرني وارزقني), (كان رسول الله  يقول: اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون) رواه مسلم.
(كان النبي  يدعو يقول: ربي أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى علي ربي اجعلني شكراً لك ذكاراً لك رهاباً لك مطوعاً لك مخبتاً إليك أواهاً منيباً ربي تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهد قلبي واسلل شحيمة صدري) رواه الترمذي وأبو داوود بسند صحيح.
(قلما كان رسول الله  يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا), (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من حال أهل النار), (قال شهد بن حوشب  لأم سلمة: يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله ؟ قالت: كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك, قلت: يا رسول الله ما أكثر دعائك بهذا؟ قال: يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ), (اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين), (قالت عائشة: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني), (قال العباس : يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله عز وجل. قال: سل الله العافية, فمكث أياماً ثم سألته ثانياً فقال: يا عباس يا عم رسول الله سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة), (سأل رجل رسول الله : أي الدعاء أفضل؟ قال: سل ربك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة, ثم سأله في اليوم الثاني فقال مثل ذلك ثم سأله في الثالث فقال مثل ذلك ثم قال: إذا أعطيت العافية في الدنيا وأعطيتها في الآخرة فقد أفلحت), (قام أبو بكر على المنبر ثم بكى فقال: قام رسول الله  على المنبر عام الأول ثم بكى فقال اسألوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خير من العافية), (قال أبو أمامة : دعا رسول الله  بدعاء كثير لم نحفظه, قلنا: يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً, فقال: ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله, تقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد فأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله), (قال شداد بن أوس : كان رسول الله  يعلمنا أن نقول اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك لساناً صادقاً وقلباً سليماً وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب), (كان من دعاء داوود: اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد, وكان رسول الله  إذا ذكر داوود يحدث عنه قال: كان أعبد البشر), (كان رسول الله  يقول في دعائه: اللهم ارزقني حبك وحب من ينغني حبه عندك اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله قوة فيما تحب), (قال عمر بن الخطاب : علمني رسول الله  قل اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي واجعل علانيتي صالحة اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والأهل والولد غير الضال ولا المضل) روى الترمذي الثلاثة عشر حديثاً الأخير والثامن بسندين غريبين والخامس والسادس بسندين صحيحين والباقي بأسانيد حسنة.
الاستعاذة
قال تعالى: ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭼ المؤمنون: ٩٧ - ٩٨.
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال), (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطايا بما الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) رواهما الخمسة.
(قال سعيد : تعوذوا بكلمات كان النبي  يتعوذ بهن: اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من البخل وأعوذ بك من أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر) رواه البخاري والترمذي والنسائي.
(قال زيد بن الأرقم : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله  يقول, اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها) رواه الخمسة إلا البخاري.
(سئلت عائشة رضي الله عنها عما كان رسول الله  يدعو به قالت: كان يدعو اللهم إني أعوذ بك من ما عملت ومن ما لم أعمل), (قال ابن عمر رضي الله عنهما: كان من دعاء رسول الله  اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك) رواهما مسلم وأبو داوود.
(كان رسول الله  يعلم أصحابه هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات), (قال شكل بن حميد : أتيت النبي  فقلت: يا رسول الله علمني تعوذاً أتعوذ به, قال: فأخذ بكتفي وقال: قل اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن لساني ومن شر قلبي ومني) رواهما أصحاب السنن بسندين حسنين.
(اللهم إني أعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً وأعوذ بك أن أموت لدبقاً), (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والعلة والذلة وأعوذ بك أن أظلم أو أُظلَم), (اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق), (اللهم إني أعوذ بك من البرص والجذام وسيء الأنعام) روى هذه الأحاديث الخمسة أبو داوود والنسائي بأسانيد صحيحة.
(قالت عائشة رضي الله عنها: كنت نائمة إلى جنب النبي  ففقدته من الليل فلمسته فوقعت يدي على قدميه وهو ساجد يقول أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه الترمذي والنسائي بسند حسن.
(اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء) رواه الترمذي بسند حسن.
دعوات المكروب
(كان رسول الله  يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم) رواه الشيخان والترمذي.
(دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) رواه أبو داوود وابن حبان بسند صحيح.
(قال رسول الله  لأسماء بنت عميس: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب, أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً), (كان النبي  إذا خاف قوماً قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم) رواهما أبو داوود والنسائي بسندين صحيحين.
(سمع النبي  رجلاً يدعو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة, فقال: أي شيء تمام النعمة؟ قال: دعوة أرجو بها الخير, قال: فإن من تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار, وسمع رجلاً يقول: يا ذا الجلال والإكرام, فقال: استجيب لك فسل, وسمع رجلاً وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر, فقال: سألت الله البلاء فسله العافية), (كان النبي  إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث), (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام), (كان النبي  إذا أهمه أمر رفع رأسه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم) روى هذه الأحاديث الأربعة الترمذي الثاني والثالث بسندين غريبين والأول والرابع بسندين حسنين.
دعاء السفر و الرجوع منه
(كان النبي  إذا سافر قال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في المال والأهل والولد اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر), (كان رسول الله  إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال: سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى الله مهون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل, وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) رواه الخمسة إلا البخاري.
(قال علي بن ربيعة : شهدت علياً  لأتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله ثلاثاً, فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون, ثم قال الحمد لله ثلاثاً والله أكبر ثلاثاً سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت, ثم ضحك قلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت النبي  صنع كما صنعت ثم ضحك فقلت من أي شيء ضحكت يا رسول الله, قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال ربي اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك) رواه الترمذي بسند حسن وأبو داوود.
(كان رسول الله  إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة إذا أوفى على ثنية أو فدفد كبر ثلاثاً ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) متفق عليه.
دعاء الوداع
(كان ابن عمر يقول للرجل إذا أراد سفراً: ادن مني أودعك كما كان رسول الله  يودعنا, فيقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك) رواه أصحاب السنن.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله إني أريد السفر فزودني, قال: زودك الله التقوى, قال: زدني, قال: غفر الله ذنبك, قال: زدني بأبي أنت وأمي, قال: ويسر لك الخير حيثما كنت) رواه الترمذي والحاكم بسند حسن.
(قال رجل: يا رسول الله إني أريد السفر فأوصني, قال: عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف, فلكا ولى الرجل قال: اللهم اطو له الأرض وهون عليه السفر) رواه الترمذي بسند حسن.
دعاء النزول في أي منزل
(من نزل منزلاً ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك) رواه الترمذي بسند صحيح.
(كان رسول الله  إذا فأقبل الليل قال: يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك ومن شر ما يدب عليك وأعوذ بالله من أسد وأسود ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد ووالد وما ولد) رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح.
كفارة المجلس
قال تعالى: ﭽ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﭼ الطور: ٤٨ - ٤٩.
(من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك, إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك) رواه أصحاب السنن بسند صحيح, ولفظ أبي داوود: (كان النبي  يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك, فقال رجل: يا رسول الله إنك لتقول قولاً ما كنت تقوله فيما مضى, قال: كفارة لما يكون في المجلس)
القول عند صياح الديك و الحمار
(إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً) رواه الخمسة.
(لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة) رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح.
دعاء الخروج من البيت و دخوله
(كان النبي  إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا), (إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله, قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووفيت, فيتنحى له الشيطان فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووفي) رواهما أصحاب السنن بسندين صحيحين.
(إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا, ثم ليسلم على أهله) رواه أبو داوود بسند صحيح.
الدعاء في المطر و الريح و الرعد
(الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها) رواه أبو داوود والترمذي ومسلم, ولفظه: (كان النبي  إذا رأى الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به).
(كان النبي  إذا رأى شيئاً في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شرها فإن مطر قال: اللهم صيباً هنيئاً) رواه أبو داوود والنسائي.
(قال أنس : أصبنا مطر ونحن مع النبي  فخرج فحسر ثوبه عنه حتى أصابه, فسألناه قال: لأنه حديث عهد بربه) رواه أبو داوود ومسلم.
(كان رسول الله  إذا سمع الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك) رواه الترمذي بسند غريب.
الدعاء لرؤية الهلال
(كان رسول الله  إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله) رواه الترمذي بسند حسن.
الدعاء لرؤية الباكورة من التمر
(كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي  فإذا أخذ قال: اللهم بارك لنا في ثمارنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا ومدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر) رواه الترمذي بسند صحيح.
دعاء منع الفزع و الأرق
(إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون, فإنها لن تضره, قال: وكان ابن عمرو يعلمها من بلغ من ولده, ومن لم يبلغ منهم كتبها في صك وعلقها في عنقه) رواه أصحاب السنن بسند حسن.
(شكا خالد بن الوليد  إلى النبي  فقال: يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق, فقال: إذا أويت إلى فراشك فقال اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين السبع وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد أو أن يبغي علي عز جارك وجل ثناؤك لا إله غيرك ولا إله إلا أنت) رواه الترمذي.
الدعاء لرؤية المبتلى
(من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً, لم يصبه ذلك البلاء) رواه الترمذي بسند غريب.
دعاء المريض
(عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي  قال: من قال لا إله إلا الله والله أكبر, صدقه ربه فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر, وإذا قال لا إله الله وحده قال لا إله إلا أنا وحدي, وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي, وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد, وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي, وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار) رواه الترمذي بسند حسن.
دعاء قضاء الدين
(قال أبو سعيد : دخل رسول الله  المسجد ذات يوم فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة, فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة؟ قال: هموم لزمتني وديوناً يا رسول الله, قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله, قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال, قال: ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني) رواه أبو داوود.
(جاء مكاتب علي  فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني, قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله  لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أداه الله عنك, قال: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك) رواه الترمذي بسند حسن.
الذكر عند دخول السوق
(من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير, كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة) وفي رواية بدل رفع له ألف ألف درجة (وبنى له بيتاً في الجنة) رواه الترمذي بسند غريب.
دعاء الحفظ
(قال عبد الله بن عباس : بينما نحن عند رسول الله  إذ جاءه علي  فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه, فقال رسول الله : يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما علمته في صدرك؟ قال: أجل يا رسول الله فعلمني, قال: إذا كان ليلة الجمعة فإذا استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي, يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع فقم في أولها فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم السجدة في الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل, فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله وأحسن الثناء على الله وصل علي وأحسن وعلى سائر الأنبياء واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك: اللهم احمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني وارحمني أن أتكلف مالا يعنيني وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري وأن تطلق لساني وتفرج به عن قلبي وأن تشرح به صدري وأن تعمل به بدني لأنه لا يعينني على الحق غيرك ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, يا أبا الحسن فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمس جمع أو سبع تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمن قط, قال ابن عباس : فوالله ما لبث علي إلا خمساً أو سبعاً حتى جاء رسول الله  في مثل ذلك المجلس فقال: يا رسول الله إني كنت فيما خلا لا آخذ إلا أربع آيات أو نحوهن وإذا قرأتهن على نفسي فقلتن وإني اليوم أتعلم أربعين آية أو نحوها وإذا قرأتها على نفسي فكأنما كتاب الله بين يميني ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرج منها حرفاً, فقال له رسول الله  عن ذلك: مؤمن ورب الكعبة يا أبا الحسن) رواه الترمذي بسند حسن.
الصلاة على النبي 
قال تعالى: ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ الأحزاب: ٥٦.
(قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) رواه الثلاثة.
(قال عبد الرحمن بن أبي ليلى : لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية إن النبي  خرج علينا فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) رواه الأربعة, وللبخاري: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) رواه البخاري.
(من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح.
(من صلى علي واحدة صلاة الله عليه عشراً) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي.
(البخيل الذي من ذكرت عنده ولم يصل علي), (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة), (قال أبي بن كعب : كان رسول الله  إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله قد جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه, قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت, قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك, قلت: النصف؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك, قلت: الثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك, قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفي همك ويغفر ذنبك) روى هذه الأحاديث الثلاثة الترمذي الثاني بسند حسن والأول والثالث بسندين صحيحين.
(أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) رواه الترمذي وابن حبان بسند صحيح.
سعة رحمة الله تعالى
قال تعالى: ﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭼ الأعراف: ١٥٦, ﭽ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﭼ الزمر: ٥٣.
(لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي), (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد), (جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءاً واحداً فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه), (إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة) روى هذه الأحاديث الأربعة الشيخان والترمذي.
(إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً فيقول هذا مكانك من النار), (لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله الجنة مكانه النار يهودياً أو نصرانياً), (قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان وإن الله قال من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان, فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك) وفي رواية: (لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) روى هذه الأحاديث الثلاثة مسلم.
(قدم على رسول الله  بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته وألصقته ببطنها وأرضعته, فقال رسول الله : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قالوا: لا والله وهي تقدر أن تطرحه, فقال رسول الله : لله أرحم بعباده من هذه بولدها) متفق عليه.
قال الله تعالى في حديثه القدسي: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها وأغفر ومن تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئاً لقيته بمثلها مغفرة} رواه مسلم والترمذي, ولفظه قال: تعالى: {يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة}.
التوبة و الاستفغار
قال تعالى: ﭽ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭼ نوح: ١٠ - ١٢.
(سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت, قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) رواه الخمسة إلا مسلماً.
(والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) رواه البخاري.
(إنه لينعان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة) رواه البخاري.
(والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) رواه مسلم والترمذي.
(من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه, غفر له وإن كان فر من الزحف), (ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة), (قال ابن عمر: إن كنا لنعد لرسول الله  في المجلس الواحد مئة مرة ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم) روى هذه الأحاديث الثلاثة أبو داوود والترمذي بأسانيد صحيحة.
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داوود والنسائي بسند صحيح.
قال الله تعالى في حديثه القدسي: {يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئاً يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) رواه مسلم والترمذي.
التوبة و فضلها
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭼ التحريم: ٨.
(يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مئة مرة) رواه مسلم والترمذي.
(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي وأحمد والحاكم بسند صحيح.
(إن لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فآيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح أنت عبدي وأنا ربك من شدة الفرح) رواه الشيخان والترمذي.
وقت التوبة
قال تعالى: ﭽ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﭼ النساء: ١٨.
(إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) رواه الترمذي وأحمد والحاكم بسند حسن.
(إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها), (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه) رواهما مسلم.
(لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت آمن الناس كلهم أجمعين فيومئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) رواه الثلاثة.
(قال زر بن حبيشي : أتيت صفوان بن عسال المرادي فقلت: هل حفظت من رسول الله  في الهوى شيئاً؟ قال: نعم كنا مع رسول الله  في بعض أسفاره فناداه رجل أعرابي جاف جلف كان في آخر القوم بصوت جهوري: يا محمد, فقال له القوم: مه إنك قد نهيت عن هذا, فأجابه النبي  نحو من صوته: هاؤم, فقال: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم, فقال رسول الله : المرء مع من أحب, قال زر: فما برح صفوان يحدثني أن الله جعل بالمغرب باباً عرضه مسيرة سبعين عاماً للتوبة لا يغلق ما لم تطلع الشمس من قبله وذلك قول الله عز وجل: ﭽ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭼ الأنعام: ١٥٨) رواه الترمذي بسند صحيح.
يقبل الله توبة عبده و إن أسرف
قال تعالى: ﭽ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﭼ النساء: ٤٨, ﭽ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ الشورى: ٢٥.
قال تعالى في حديثه القدسي: {أذنب عبدي ذنباً فقال: اللهم اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب, ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب, ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي, فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك}.
قال تعالى: ﭽ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﭼ البقرة: ٢٢٢.
(قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم اذروا مضغه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذاباً شديداً لا يعذبه أحد من العالمين, فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم, فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال: لم فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا ربي وأنت أعلم, فغر له), (كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا, فقتله فكمل به مئة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فأتاه فقال: إنه قتل مئة نفس فهل من توبة؟ فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء, فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى, وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط, فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه يقيس بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له, فقاسوه فوجدوه أدنى إلى أرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة) روى هذه الأحاديث الثلاثة الشيخان.
(قال عبد الله بن عمر: سمعت النبي  حديثاً أكثر من سبع مرات, سمعته يقول: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها, فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال: ما يبكيك أ أكرهتك؟ قالت: لا ولكنه عمل عملته قط وما حملني عليه إلا الحاجة, فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته اذهبي فهي لك, وقال: لا والله لا أعصي الله بعدها أبداً, فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه إن الله قد غفر للكفل) رواه الترمذي بسند حسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق