الخميس، 8 مارس 2012

فريضة الزكاة
فصل الزكاة
قال تعالى: ﭽ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﭼ النور: ٥٦, ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﭼ التوبة: ١٠٣, ﭽ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﭼ الحديد: ٧.
(قال النبي  لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: إنك ستأتي قوماً أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإن هم أطاعوك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإن ليس بينها وبين الله حجاب) رواه الخمسة.
(أتى النبي  فقال: دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة, قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان, قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا, فلما ولى قال النبي : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا), (ما من يوم يصبح فيه العبد إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً, ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً) رواه الشيخان والنسائي.
(ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يراني أحدكم فلوة أو فصيلة) رواه الخمسة إلا أبا داوود, وزاد الترمذي: (وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ﭽ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﭼ البقرة: ٢٧٦).
(من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان, قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم وأرجو أن تكون منهم) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك) رواه الترمذي.
(خطب رسول الله  يوماً فقال: والذي نفسي بيده ثلاث مرات, ثم أكب كل رجل يبكي لا يدرون على ماذا حلف ثم رفع رأسه في وجهه البشرى فكانت أحب إليهم من حمر النعم ثم قال: ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له أدخل بسلام) رواه النسائي.
التشديد على تارك الزكاة
قال تعالى: ﭽ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﭼ التوبة: ٣٤ - ٣٥.
(ما بلغ أن تؤدى زكاته فزكى فليس بكنز) رواه أبو داوود والحاكم ومالك, ولفظه: (ما أدى زكاته فليس بكنز).
(ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجنبه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإلى النار, قيل: يا رسول الله فالإبل؟ قال: ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أو فرما كانت لا يفقد منها فصيلاً واحداً تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليها أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار, قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم؟ قال: ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئاً ليس فيه عقصاء وجلحاء ولا غضباء تنطحه بقرونها وتطؤها بأظلافها كلما مر عليه أولاها رد عليه آخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزميته ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك ثم تلا: ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ ﭼ آل عمران: ١٨٠ ) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(لما توفي رسول الله  واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله  أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله؟ فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله  لقاتلتهم على منعه, قال عمر: فوالله ما هو إلا أن شرح الله صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق) رواه الخمسة.
ما تجب فيه الزكاة وما لا تجب فيه
(قال أبو ذر: انتهيت إلى النبي , قال: والذي نفسي بيده أو الذي لا إله غيره كما حلف ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت آخر ردت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
(سال أعرابي النبي  عن الهجرة فقال: ويحك إن شأنها لشديد فهل لك من إبل تؤدي صدقتها؟ قال: نعم, قال: فاعلم من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئاً) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة) رواه الخمسة, ولمسلم وأحمد: (ليس في العيد صدقة إلا صدقة الفطر).
(سئل رسول الله  عن الحمير فقال أفيها زكاة فقال: ما جاءني فيها شيء إلا هذه الآية الفاذة: ﭽ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﭼ الزلزلة: ٧ - ٨) رواه أحمد والشيخان.
زكاة الماشية وهي الإبل والبقر والغنم
(كتب أبو بكر إلى أنس لما وجهه إلى البحرين: بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الزكاة التي فرض رسول الله  على المسلمين والتي أمر الله بها إلى رسوله فمن سألها من المسلمين على وجهها فليعطيها ومن سئل فوقها فلا يعط في أربع وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم من كل خمسة شاة فإذا بلغت خمساً وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض أنثى فإذا بلغت ستاً وثلاثين إلى خمساً وأربعين ففيها بنت لبون أنثى فإذا بلغت ستاً وأربعين إلى ستين ففيها حقه طروقة الجمل فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة فإذا بلغت ستاً وسبعين إلى تسعين ففيها بنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومئة ففيها حقتان طروقتا الجمل فإذا زادت على عشرين ومئة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها فإذا بلغت خمساً من الإبل ففيها شاة وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومئة إلى مئتين شاتان فإذا زادت على مئتين إلى ثلاث مئة ففيها ثلاث فإذا زادت على ثلاث مئة ففي كل مئة شاة فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها) رواه الخمسة إلا مسلماً.
(قال معاذ: بعثني رسول الله  إلى اليمن وأمرني أن آخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعاً أو تبيعة ومن كل أربعين مسنة) رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه.
(قال معاذ: أمرني رسول الله  ألا آخذ من البقر شيئاً حتى تبلغ الثلاثين فإذا بلغت الثلاثين ففيها عجل تابع جذع أو جذعة حتى تبلغ أربعين فإذا بلغت ففيها بقرة مسنة) رواه النسائي.
(كتب أبو بكر إلى أنس التي فرض رسول الله  ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية) رواه الخمسة إلا مسلماً
العوض إذا فقد المطلوب
(كتب أبو بكر إلى أنس فريضة الصدقة التي أمر الله ورسوله : من بلغت عنده الإبل صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويجعل معها شاتين إن تيسرتا أو عشرين درهماً ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده الحقة وعنده الجذعة فإنها تقبل منه الجذعة ويعطيه المصدق عشرين درهماً أو شاتين ومن بلغت عنده صدقة الحقة وليست عنده إلا بنت لبون فإنها تقبل منه ويعطي شاتين أو عشرين درهماً ومن بلغت صدقته بنت لبون وعنده حقة فإنها تقبل منه الحقة ويعطيه المصدق عشرين درهماً أو شاتين ومن بلغت صدقته بنت لبون وليست عنده وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه ويعطي معها عشرين درهماً أو شاتين ومن بلغت صدقته بنت مخاض وليست عنده وعنده بنت لبون فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهماً أو شاتين فإذا لم يكن عنده بنت مخاض على وجهها وعند ابن لبون فإنه يقبل منه وليس معه شيء) رواه البخاري وأبو داوود والنسائي.
شرط زكاة الماشية
(كتب أبو بكر لأنس الصدقة التي أمر الله ورسوله  ولا يخرج في الصدقة ولا ذات عوار ولا تيس إلا ما شاء المصدق) رواه الخمسة إلا مسلماً.
(ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان من عبد الله وحده وأنه لا إله إلا الله, وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام, ولا يعطي الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا المشرط اللئيمة ولكن من وسط أموالكم فإن الله لم يسألكم خيره ولم يأمركم شره) رواه أبو داوود والطبراني بسند صحيح.
(في كل سائمة إبل في أربعين بنت لبون لا يفرق إبل عن حسابها ومن أعطاها مؤتجرة بها فله أجرها ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله غرمة من غرمات ربنا عز وجل ليس لآل محمد منها شيء) رواه أبو داوود والنسائي, ولأبي داوود: (وفي البقر في كل ثلاثين تبيع وفي الأربعين مسنة وليس على العوامل شيء), وللشافعي: (ليس في الإبل والبقر العوامل صدقة).
(قال معاذ : بعثني رسول الله إلى اليمن, فقال: خذ الحب من الحب والشاة من الغنم والبعير من الإبل والبقرة من البقر) رواه أبو داوود والحاكم وصححه.
(من استفاء مالاً فلا زكاة عليه حتى يحول عليه الحول عند ربه) رواه الترمذي وأبو داوود.
زكاة الزروع
قال تعالى: ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﭼ الأنعام: ١٤١,
(ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وليس فيما دون خمس دود صدقة وليس فيما دون خمس أوق صدقة) رواه الخمسة.
(فيما سقت الأنهار والغيم والعشور وفيما سقي بالسانية نصف العشر) رواه الخمسة, وفي رواية: (فيما سقت السماء والأنهار والعيون أو كان بعلاً العشر وفيما سقي بالسواني أو النصح نصف العشر).
خرص العنب والنخل
(أمر رسول الله  أن يخرص العنب كما يخرص النخل وتؤخذ زكاته زبيباً كما تؤخذ صدقة النخل تمراً), (إذا خرصتم فخذوا ودعوا الثلث فإن لم تدعوا الثلث فدعوا الربع) رواه أصحاب السنن.
(كان النبي  يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود خيبر فيخرص النخل حين يطيب قبل أن تؤكل منه ثم يخير اليهود يأخذونه بذلك الخرص أم يدفعونه إليهم لكي تخفظ الزكاة قبل أن تؤكل الثمار وتفرق) رواه أبو داوود.
زكاة الذهب والفضة
(كتب أبو بكر لأنس حين وجهه إلى البحرين في الصدقة التي فرضها رسول الله  على المسلمين وفي الرقبة ربع العشر فإن لم تكن إلا تسعين ومئة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها) رواه البخاري وأبو داوود والنسائي, وللخمسة: (ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة).
(إذا كانت لك مئتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم وليس عليك شيء حتى تكون لك عشرون ديناراً وإذا كانت لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار فما زاد فبحساب ذلك) رواه أبو داوود وصححه البخاري.
(قد عفوت عن الخيل والرقيق فهاتوا صدقة الرقة من كل أربعين درهماً درهماً وليس في تسعين ومئة شيء فإذا بلغت مئتين ففيها خمسة دراهم) رواه أبو داوود والترمذي وأحمد.
(الجماء جبار والمعدن جبار والبئر جبار وفي الركاز الخمس) رواه أبو داوود.
(أقطع النبي  بلال بن الحارث معادن القبيلة من ناحية الفرع فتلك المعادن لا يؤخذ منها إلا الركاز إلى يومنا هذا) رواه مالك والشافعي وأبو داوود.
زكاة عروض التجارة
قال تعالى: ﭽ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﭼ البقرة: ٢٦٧.
(قال مجاهد: نزلت في التجارة, قال سمرة بن جندب : أما بعد فإن رسول الله  كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعده للبيع) رواه أبو داوود بسند حسن.
(في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها وفي البقر صدقتها وفي البز صدقته) رواه الدارقطني والحاكم وصححه. البزاز بائع البز والبز ثياب للتجارة.
زكاة الحلي
(أتت امرأة النبي  ومعها بنت لها وفي يد بنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها: أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا, قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ فخلعتهما فألقتهما إلى النبي  وقالت: هما لله ولرسوله) رواه أصحاب السنن, ولفظ الترمذي: (رأى النبي  في أيديهما سوارين من ذهب فقال: أتوأدان زكاته؟ قالتا:لا, فقال لهما رسول الله : أتحبان أن يسوركما الله بسوارين م ننار؟ قالتا: لا, قال: فأديا زكاته).
(قالت أم سلمة: كنت ألبس أوضاحاً من ذهب, فقلت: يا رسول الله أكنز هو؟ فقال: ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز) رواه أبو داوود والحاكم وصححه.
(كان ابن عمر يحلي بناته وجواريه بالذهب ثم لا يخرج منه الزكاة) رواه مالك والشافعي.
(قال عمر وابن دينار: سمعت رجلاً يسأل جابر بن عبد الله عن الحلي أفيه زكاة, قال: لا, قال: وإن كان يبلغ ألف دينار؟ قال: وإن كثر) رواه الشافعي.
زكاة العسل
(في العسل في كل عشرة أزق زق) رواه الترمذي وأبو داوود, ولفظه: (من كل عشر قرب قربة).
(جاء هلال أحد بني متعان إلى رسول الله  بعشور نخل له وكان سأله أن يحمي وادياً يسمى سلبة فأجابه النبي  فلما ولي عمر بن الخطاب كتب له عامله سفيان بن وهب يسأله عن ذلك فكتب له عمر: إن أدي إليك ما كان يؤدي إلى رسول الله  من عشور نخله فاحم له سلبة وإلا فهو ذباب غيث يأكله من يشاء) رواه أبو داوود والنسائي والطبراني.
زكاة الفطر
قال تعالى: ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ الأعلى: ١٤ - ١٥.
(سئل رسول الله  عن قوله تعالى: ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﭼ فقال: نزلت في زكاة الفطر) رواه ابن خزيمة.
(قال ابن عباس: فرض رسول الله  زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة المسكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه أبو داوود وابن ماجه والحاكم وصححه.
نصاب زكاة الفطر صاع بكيل المدينة
(قال ابن عمر : فرض رسول الله  زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) رواه الخمسة.
(قال أبو سعيد : كنا نعطيها _زكاة الفطر_ في زمان النبي  صاعاً من طعام أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من أقط فلما جاء معاوية وجاءت السمراء, قال: أرى مداً من هذا يعدل مرتين) رواه الخمسة, وفي رواية: (حتى قدم علينا معاوية حاجاً أو معتمراً فكلم الناس على المنبر ومما كلمهم به إني أرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر, فأخذ الناس بذلك قال أبو سعيد: فأما أنا فلا أزال أخرجه كذلك).
(قال الحسن: خطب ابن عباس في آخر رمضان على منبر البصرة, فقال: أخرجوا صدقة صومكم فكأن الناس لم يعلموا, فقال: من هاهنا من أهل المدينة قوموا إلى إخوانكم فعلموهم فإنهم لا يعلمون فرض رسول الله  هذه الصدقة صاعاً من تمر أو شعير أو نصف صاع من قمح على كل حر أو مملوك ذكر أو أنثى صغير أو كبير, فلما قدم علي رأى رخص السعر قال: قد أوسع الله عليكم فلو جعلتموه صاعاً من كل شيء) رواه أبو داوود والنسائي.
(الوزن وزن أهل مكة والمكيال مكيال أهل المدينة) رواه أبو داوود والنسائي.
جواز تعجيل ونقل الزكاة
(سأل العباس النبي  في تعجيل الصدقة قبل أن تحل فرخص له في ذلك) رواه أبو داوود والترمذي, وفي رواية: (قال النبي  لعمر: إنا قد أخذنا بزكاة العباس عام الأول للعام), وللبخاري: (كان الناس يعطونها قبل العيد باليوم واليومين).
(بعث أحد الأمراء عمران بن حصين على الصدقة فلما رجع قال الأمير: أين المال؟ قال عمران: وللمال أرسلتني أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله  ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله ) رواه أبو داوود وسعيد بن منصور بسند صحيح.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: كدت أقتل بعدك في عناق أو شاة من الصدقة, فقال : لولا أنها تعطى فقراء المهاجرين ما أخذتها) رواه النسائي.
آداب دفع الزكاة وآخذها
(يأتيكم ركب مبتغون فإذا جاءوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما يبتغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم وليدعوا لكم) رواه أبو داوود.
(شكا الأعراب إلى النبي  فقالوا: إن ناساً من المصدقين يأتوننا فيظلموننا, فقال: ارضوا مصدقيكم, قال جرير: ما صدر عني مصدق منذ سمعت من النبي  إلا هو عني راض) رواه الخمسة إلا البخاري, ولفظ الترمذي: (إذا أتاكم المصدق فلا يفارقكم إلا عن رضا).
(لا جلب ولا جنب ولا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم) رواه أصحاب السنن.
(قال عبد بن أبي أوفى : كان أبي من أصحاب الشجرة وكان النبي  إذا أتاه قوم بصدقاتهم قال اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي صدقته, فقال: اللهم صل على أبي أوفى) رواه الخمسة إلا الترمذي, وله ولأبي داوود: (المعتدي في الصدقة كمانعها).
(العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع بيته) رواه الترمذي وحسنه.
من تحل له ومالا تحل له الزكاة والصدقة
قال تعالى: ﭽ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﭼ التوبة: ٦٠.
(جاء رجل يسأل النبي  عن الصدقة فقال: إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك) رواه أبو داوود.
(أصيب رجل في عهد رسول الله  في ثمار وابتاعها فكثر دينه فقال رسول الله : تصدقوا عليه, فتصدق الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه فقال رسول الله  لغرمائه: خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك) رواه الترمذي بسند صحيح.
(ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يعنيه ولا يغطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(قال تبيعة بن مخارق الهلالي : تحملت حمالة فأتيت رسول الله  أسأله فيها فقال: أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها, ثم قال: يا تبيعة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك, ورجل أصابته جانحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قوماً من عيش أو سداداً من عيش, ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه لقد أصابت فلاناً فاقة فحلت له المسألة يصيب قوماً أو سداداً من عيش فما سواهن من المسألة يا تبيعة سحتاً يأكلها صاحبها سحتاً) رواه مسلم وأبو داوود والنسائي.
(لا تحل الصدقة لغني ولا ذي مسرة سوى), (إن المسألة لا تصح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع, أو لذي غرم مفظع, أو لذي دم موجع), (من سأل الناس وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ومسألته في وجهه خموش أو خدوش أو كدوح, قيل: يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: خمسون درهماً أو قيمتها من الذهب) روى هذه الثلاثة أصحاب السنن.
(من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف), وفي رواية: (فقد سأل إلحافاً, قال أبو سعيد: ناقتي الياقوتة خير من أوقية) رواه أبو داوود والنسائي وأحمد.
(من سأل وله ما يغنيه فإنه يستكثر من النار), وفي رواية: (من جمر جهنم, قالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ قال: قدر ما يغذيه ويعشيه), وفي رواية: (أن يكون له شبع يوم وليلة) رواه أبو داوود وابن حبان وصححه.
(لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة لغار في سبيل الله أو لعامل عليها أو لغارم أو لرجل اشتراها بماله أو لرجل كان له جار مسكين فتصدق على المسكين فأهداها للغني) رواه أبو داوود وأحمد والحاكم.
تحرم الصدقة لآل البيت
(أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي : كخ كخ ليطرحها, ثم قال: أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة) متفق عليه, ولمسلم: (أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة).
(مر النبي  بتمرة في الطريق فقال: لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها) رواه أبو داوود.
(أتى النبي  بلحم فقالت عائشة: هذا ما تصدق به على بريرة, فقال: هو لها صدقة ولنا هدية) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(كان النبي  إذا أتى بطعام سأل عنه فإن قيل هدية أكل منها وإن قيل صدقة لم يأكل منها) رواه الترمذي ومسلم.
(إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد) رواه مسلم والنسائي.
(بعث النبي  رجلاً على الصدقة من بني مخزوم فقال لأبي رافع: اصحبني فإنك تصيب منها, قال: حتى آتى النبي  فأسأله, فأتاه فسأله فقال: مولى القوم من أنفسهم وإنا لا تحل لنا الصدقة) رواه أبو داوود والترمذي وصححه.
استحباب التعفف وكراهية السؤال إلا للضرورة
قال تعالى: ﭽ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﭼ البقرة: ٢٧٣.
(سأل ناس من الأنصار رسول الله  فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفذ ما عنده فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله مون يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خير من الصبر) رواه الخمسة, وللشيخين والترمذي: (قد افلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه), وفي رواية: (اللهم اجعل آل محمد قوتاً), وفي رواية: (ليس الغني عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس).
(والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه).
(قال حكيم بن حزام : سألت رسول الله  فأعطاني ثم سألته فأعطاني, ثم قال: يا حكيم إن هذا المال حضر ة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحد بعدك شيئاً حتى أفارق الدنيا أبو بكر ثم عمر حقه من الفيء فأبى ثم توفى) رواه الخمسة إلا أبا داوود, ولأبي داوود: (الأيدي ثلاثة فيد الله العليا, ويد المعطي التي تليها, ويد السائل السفلى فأعطي الفضل ولا تعطى عن نفسك, قال عمر: كان رسول الله  يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو أفقر إليه مني, فقال: خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك) رواه الشيخان والنسائي, وللشيخين: (إن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيداً يوم القيامة).
(ما يزال الرجل يسأل حتى يأتي يوم القيامة ليس وجهه مزعة لحم) رواه الشيخان, وللنسائي: (لو تعلمون ما في المسألة ما مشي أحد إلى أحد يسأله شيء).
(من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى إما يموت عاجل أو غنى عاجل) رواه أبو داوود والترمذي بسند صحيح.
(من يتكفل ألا يسأل الناس شيئاً وأتكفل له بالجنة, فقال ثوبان: أنا يا رسول الله فكان لا يسأل أحد شيئاً) رواه أبو داوود.
(قال الفراسي: يا رسول الله أسأل الله, قال: لا وإن كنت لابد سائلاً فسل الصالحين) رواه أبو داوود والنسائي.
(السائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا السلطان أو في أمر لا يجد منه بداً) رواه أصحاب السنن.
الصدقة على القريب أفضل
(خير الصدقة ما كان عن ظهر غني وابدأ بمن تعول) رواه الخمسة إلا الترمذي.
(دينار أنفقه في سبيل الله ودينار أنفقه على أهلك) رواه مسلم والترمذي وأحمد.
(كفا بالمرء إثماً أن يحبس عمن يملك قوته) رواه مسلم والنسائي وأبو داوود, ولفظه: (كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت).
(اعتق رجل من بني عذرة عبد له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله  فقال: ألك مال غيره؟ فقال: لا, فقال: من يشتريه مني؟ فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمان مئة درهم فجاء بها رسول الله  فدفعها إليه ثم قال: ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيء فلأهلك وإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا و هكذا, يقول: بين يديك وعن يمينك وعن شمالك) رواه الخمسة.
(سئل النبي  عن الصدقة على القريب فقال: أجران أجر القرابة وأجر الصدقة) رواه الشيخان والنسائي والترمذي, ولفظهما: (الصدقة على المسكين صدقة وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة).
(يا ابن آدم إنك تبذل الفضل لك وإن تمسكه شر لك ولا تلازم على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى) رواه الشيخان.
(المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يبخسها كانت له صدقة) رواه الخمسة إلا أبا داوود.
الصدقة الفضلى
قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭼ آل عمران: ٩٢.
(جاء رجل إلى النبي  فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا وكذا ولفلان كذا وكذا) رواه الشيخان والنسائي, وعنه قلت: (يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ جهد المقل وابدأ بمن تعول) رواه أبو داوود والحاكم وصححه.
(سبق درهم مئة ألف, قالوا: يا رسول الله وكيف؟ قال: رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عرض ماله مئة ألف فتصدق بها) رواه النسائي.
الحث على الصدقة
قال تعالى: ﭽ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﭼ المنافقون: ١٠.
(على كل مسلم صدقة, فقالوا: يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق, قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف, قالوا: فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة), (ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب لا يجد أحد يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلدن به من قلة الرجل وكثرة النساء) رواه الشيخان والنسائي.
قال الله تعالى في حديثه القدسي: {يا ابن آدم أنفق, أنفق عليك وقال: يمين الله ملئا سخاء لا يفيضها شيء الليل والناهر, أرأيتم ما أنفق من خلق السماء والأرض فإن لم يفض ما في يمينه, قال: وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض) متفق عليه.
(إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسرة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقض بعضهم أجر بعض شيئاً) رواه الخمسة.
(أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما يعمل رجل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موءدها إلا أدخله الله بها الجنة) رواه أبو داوود والبخاري.
(من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) رواه أبو داوود والنسائي.
(أيما مسلم كسا مسلماً على عري كساه الله من خضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع أطعمه الله ثمار الجنة وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم) رواه أبو داوود.
(قالت بهيسة الغزارية رضي الله عنها: استأذن أبي النبي  فدخل بينه وبين قميصه فجعل يقبل ويلتزم ثم قال: يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: الماء, قال: يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: الملح, قال: يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: أن تفعل الخير خير لك) رواه أبو داوود والنسائي, ولأبي داوود: (للسائل الحق وإن جاء على فرس).
(إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء), (سئل النبي  عن الزكاة فقال: إن في المال لحقاً سوى الزكاة ثم تلا: ﭽ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ البقرة: ١٧٧) رواه الترمذي.
يكره المن ويستحب السماحة وإخفاء الصدقة
قال تعالى: ﭽ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﭼ البقرة: ٢٦٤, ﭽ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮﭯ ﭼ البقرة: ٢٧١.
(ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المنان بما أعطى, والمسبل إزاره, والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) رواه النسائي ومسلم وأبو داوود.
(سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل, وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق في المسجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) رواه الخمسة إلا أبا داوود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق