الخميس، 8 مارس 2012

الفتـن و علامـات السـاعـة
قال تعالى:
ﭽ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﭼ الأنفال: ٢٥
(استيقظ النبي  من النوم محمراً وجهه يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه و عقد تسعين أو مئة, قيل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث) رواه الأربعة.
(استيقظ رسول الله  ليلة فزعاً يقول: سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات رب كاسية في الآخرة عارية في الآخرة) رواه البخاري و الترمذي.
(عبث رسول الله  في منامه فسألناه فقال: العجب إن ناساً من أمتي يؤمنون هذا البيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا: يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس, فقال: نعم فيهم المستبصر والعجوز وابن السبيل يهلكون مهلكاً واحداً ويصدرون شيء يبعثهم الله على نياتهم) رواه الأربعة.
(إن أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا في أعمالهم) رواه الشيخان.
(يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج, قالوا: يا رسول الله أيم هو؟ قال: القتل القتل).
(ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من شرف لها تشرفه فمن وجد فيها ملجأ أو معاذ فليعذ به) رواه الأربعة.
ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليحلق بها ومن كان له غنم فليلحق بها ومن كانت له أرض فليحلق بأرضه فقال رجل: يا رسول الله أرأيت من تكن له إبل ولا غنم ولا أرض,قال: يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت فقال رجل: يا رسول الله إن أكرهت وأنطلق بي إلى الصفين أو أحد الفئتين فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني قال: يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار) رواه مسلم و أبو داوود.
(قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: يا رسول الله أرأيت إن دخل على بيتي وبسط يده ليقتلني؟ قال: كن كابن أدم القائل: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) رواه أبو داوود و الترمذي.
(إذا تواجه المسلمان بسيفهما فكلاهما من أهل النار قيل: فهذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه.) رواه الثلاثة
ولمسلم: (إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاه جميعاً)
ولأبي داوود: (إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف.)
ولأبي داوود: (إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن و لمن ابتلى فصبر فواهاً).
(إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي ستبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض – الروم والفرس – وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة عامة و ألا يسلط عليهم عدو من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة بعامة أو من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً) رواه مسلم والترمذي وأبو داوود
و زاد: (وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين و إذا ضع السيف في أمتي لا يرفع عنها إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي المشركين وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وأنه يكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله).
(كسروا في الفتنة قسيكم وقطعوا أوتاركم وألزموا فيها أجواف بيوتكم وكونوا كابن آدم) رواه أبو داوود.
(وقيل: يا رسول الله من خير الناس في الفتنة؟ قال: رجل ماشيته يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه).
(لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه, قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق).
(لما طلب على من أهبان بن صيفي الغفاري أن يخرج معه قال: ِِإن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفاً من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك فتركه علي رضي الله عنه) روى هذه الثلاثة الترمذي.
الفتــن و أنـواعهــا
قال حذيفة: (قام فينا رسول الله  مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره لما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه) رواه الثلاثة.
قال حذيفة: (والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن يكون رسول الله  أسر إلي ذلك شيئاً لم يحدثه غيري ولكن رسول الله  حدثنا في مجلس عن الفتن فعدها وقال: منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار فذهب أولئك الرهط كلهم غيري).
(أخبرني رسول الله  بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة).
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (صلى بنا رسول الله  الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أخفض).
قال  : (والذي نفسه بيدي لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل, فقيل: يا رسول الله كيف يكون ذلك الهرج -كثرة الفتن والقتل- القاتل والمقتول في النار).
(ليست السنة بألا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً) روى هذه الخمسة مسلم.
قال حذيفة: (والله ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا والله ما ترك رسول الله  من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاث مئة فصاعد إلا قد سمّاه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته).
قال  : (يكون في هذه الأمة أربع فتن في آخرها الفناء) رواهما أبو داوود وللطبراني:
(يكون فتن الأولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج والرابعة الدجال).
قال ابن عمر رضي الله عنه: (كنا عند النبي  فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهساء لا تدع أحد من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذلكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) رواه أبو داوود والحاكم.
قال  : (والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم وتجتلدوا بأسيافكم ويرث دنياكم شراركم) رواه الترمذي بسند حسن.


الانضمــام إلى الجمـاعـة
قال حذيفة: (كان الناس يسألون عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية و شر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم, قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن, قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهتدون بهدي تعرف منهم وتنكر, قلت: فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها, قلت: يا رسول الله صفهم لنا, قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم, قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك) رواه الثلاثة.
(إنكم سترون بعدي أثره وأمور تنكرونها, قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم).
قال الزبير بن عدي رضي الله عنه: (شكونا إلى أنس بن مالك ما نلقى من الحجاج, فقال: اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم) رواهما البخاري والترمذي.
(تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين سنة فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن لم يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاماً, قلت: أمماً بقي مما مضى قال: مما مضى).
(من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه).
(كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا الفيء, قلت: أما والذي بعتك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به حتى ألقاك, قال: أولا أدلك على خير من ذلك؟ تصبر حتى تلقاني) رواه الثلاثة وأبو داوود.
خطب عمر رضي الله عنه بالجابية فقال: (أيها الناس إنس أقمت فيكم كمقام رسول الله  فينا فقال: أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف و يشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الأنس أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئة فذلكم المؤمن وقيل للنبي  : أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم؟ قال: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم) رواهما الترمذي.
متى ابتدأت الفتنة و من أين تأتي
قال حذيفة رضي الله عنه: (كنا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم سمع رسول الله  يذكر الفتن؟ فقال قوم: نحن سمعناه, فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟ قالوا: أجل, قال: تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ولكن أيكم سمع التي تموج موج البحر؟ قال حذيفة: فأسكت القوم فقلت: أنا, قال: أنت لله أبوك, قلت: سمعت رسول الله  يقول: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً, عوداً فأي قلب أسربها تنكت فيها نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض و الآخر أسود مرباداً كالكوز مجخماً لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه قال حذيفة : وحدثته أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر قال عمر: أكسراً لا أبا لك فلو أنه فتح لعله كان يعاد, قلت: لا بل يكسر وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثاً ليس بالأغاليط) رواه الشيخان والترمذي.
قال سعيد بن عمرو رضي الله عنه: (كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي  ومعنا مروان قال أبو هريرة: سمعت الصادق المصدوق يقول:هلكة أمتي على يد غلمة من قريش, فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة, فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت, قال عمرو بن يحيى: فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام فإذا أراهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم قلنا: أنت أعلم) رواه الشيخان وأحمد.
(سمع ابن عمر النبي  وهو مستقبل المشرق يقول: ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان) رواه الشيخان والترمذي.


الخوراج و المارقة من الدين
(بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله  من اليمن بذهبة لم تحصل من ترابها في أديم مقروظ فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة ابن بدر والأقرع بن حابس و زيد الخيل و علقمة بن علاثة فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء, فبلغ النبي  فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خير السماء صباحاً ومساء, فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار فقال: يا رسول الله اتق الله, فقال: ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله, قال: ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه, فقال: لا لعله أن يكون يصلي, قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله : إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم ثم نظر إليه وهو مقف فقال: إنه يخرج من ضئضي هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال:أظنه قال:لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود).
(بعث علي وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله  فقسمها بين أربعة عيينة والأقرع و زيد الخيل وعلقمة فغضبت قريش فقالوا: أيعطي صناديد نجد ويدعنا, فقال رسول الله  : إني إنما فعلت ذلك لأتآلفهم فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتيء الجبين محلوق الرأس فقال: اتق الله يا محمد, فقال رسول الله  : فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ثم أدبر الرجل فاستأذن أحد القوم في قتله فقال رسول الله  : إن من ضئضي هذا قوماً يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) رواهما الشيخان و الترمذي.
(بينما كان النبي  يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله أعدل؟ فقال رسول الله  : ويلك من يعدل إن لم أعدل قد خبت و خسرت إن لم أعدل فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله إئذن لي فيه أضرب عنقه, قال: دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرات الدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقه من الناس من , قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من النبي  وأشهد أن علياً رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه فأمر بهذا الرجل فالتمس فأتى به فنظرت إليه على نعت رسول الله  الذي نعت) رواه الشيخان والترمذي.
قتــــال الخــوارج
قال  : (سيكون بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق) رواه مسلم
وأبو داوود ولفظه: (سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقهم هم شر الخلق و الحلقه طوبى لمن قتلهم و قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم, قالوا: يا رسول الله وما سيماهم ؟ قال: التحليق).
(لما خرجت الحرورية على علي رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلا لله, قال علي: كلمة أريد بها باطل إن رسول الله  وصف ناساً إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز حلقهم من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما فتلهم علي وجدوه) رواه مسلم.
قال زيد بن ذهب الجهني رضي الله عنه: (و كان في الجيش الذي سار مع علي إلى الخوارج فقال علي: أيها الناس إني سمعت رسول الله  يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم  لا تكلموا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الناس فساروا فنزلوا منزلاً حتى مروا على قنطرة فلما التقوا وعلى الخوارج يومئذٍ عبد الله بن وهب الراسي فقال لهم: القوا الرماح و سلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن ناشروكم يوم حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم و سلوا السيوف و شجرهم الناس برماحهم فقتل بعضهم على بعض و ما أصيب من جيش علي إلا رجلان فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي بنفسه حتى أتى ناساً قد قتل بعضهم على بعض قال: أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله فقام إليه عبيدة السلماني فقال: يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله  فقال: أي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف له) رواه مسلم و أبو داوود.
وقـعـــة الجـمـــل
(لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي إلى الكوفة يستنفران الناس فصعد الحسن فوق المنبر في أعلاه وقام عمار أسفل من الحسن فاستمعوا وقال عمار: إن عائشة قد سارت إلى البصرة والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه مطيعون أم هي) رواه البخاري.
قال أبي بكرة رضي الله عنه: (لقد نفعني الله بكلمة أيا الحمل لما بلغ النبي  أن فارس ملكوا ابنة كسرى).
مـدعـــون النـبــوة
قال  : (لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كل يزعم أنه رسول الله) رواه الأربعة.
(لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان وإنه سيكون من أمتي ثلاثون كذابون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي) رواه الترمذي وأبو داوود.

مسـيلمــة و الهنـســي
(قدم مسيلمة الكذاب في عهد النبي  المدينة وجعل يقول: إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته وقدمها في بشر كثير من قومه فأقبل إليه رسول الله  معه ثابت بن شماس وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلّم قطعة حرير حتى وقف على مسيلمة في أصحابه قال: لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ولن تعدو أمر الله فيك ولئن أدبرت ليعقرنك الله وإني لأراك الذي أريت فيه ما رأيت وهذا ثابت يجيبك عني ثم انصرف عنه, قال عبد الله بن عباس: فسألت أبا هريرة عن قول رسول الله  : إني لأراك الذي أريت فيه, فقال: إن رسول الله إني لأراك الذي رأيت قال:بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحى الله إلي في المنام إني أنفحهما فطار فأولها كذابين يخرجان من بعدي أحدهما الغسي والآخر مسيلمة)
وفي رواية: فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة) رواه الشيخان.
ابـــن صيـــاد
(انطلق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول الله  في رهط قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب يومئذٍ الحلم فلم يشعر حتى ضرب رسول الله  ظهره ثم قال: أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله  وقال: آمنت بالله وبرسله ثم قال له رسول الله  : ماذا ترى؟ قال: يأتيني صادق وكاذب فقال رسول الله  : خلط عليك الأمر ثم قال له رسول الله  : إني قد خبأت لك خبيئاً فقال: هو الدخ؟ فقال رسول الله  : إخسأ فلن تغدو قد فقال عمر بن الخطاب: ذرني يا رسول الله أضرب عنقه فقال: إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في مثله) رواه الأربعة وزاد مسلم:
(انطلق بعد ذلك النبي  وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد فطفق رسول الله  يتقي بجذوع النخل وهو يختل أن يسمع من أبن صياد شيئاً قبل أن يراه وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة فرأت أم ابن صياد النبي  وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابنها: يا صاف هذا محمد فثار ابن صياد فقال رسول الله  : لو تركته بين).
(لقي النبي  وأبو بكر وعمر أبا صياد في بعض طرق المدينة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أتشهد أني رسول الله؟ فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله  : آمنت بالله وملائكته وكتبه ما ترى؟ قال: أرى عرشاً على الماء, فقال رسول الله  : ترى عرش إبليس على البحر وما ترى؟ قال: أرى صادقين وكاذباً أو كاذبين وصادقاً, فقال: ليس عليه دعوه). قال أبو سعيد رضي الله عنه: (خرجنا حجاجاً أو عماراً و معنا ابن صائد فنزلنا منزلاً فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال عليه وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت: إن الحر شديد فلو وضعته تحت تلك الشجرة ففعل فرفعت لنا غنم فانطلق فجاء بعس فقال: اشرب أبا سعيد, فقلت: إن الحر شديد واللبن حار ما بي إلا إني أكره أن أشرب عن يده أو آخذ عن يده فقال: يا أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلاً فأعلقه بشجرة ثم اختنق مما يقول لي الناس يا أبا سعيد من خفي عليه حديث رسول الله  ما خفي عليكم معشر الأنصار ألست من أعلم الناس بحديث رسول الله  أليس قد قال رسول الله  (في الدجال) هو كافر وأنا مسلم أوليس قد قال هو عقيم لا يولد له ولد وقد تركت ولدي بالمدينة أوليس قد قال رسول الله  لا يدخل المدينة ولا مكة وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد: حتى كدت أن أعذره أما والله إني لأعرفه و أعرف مولده و أين هو الآن فقال له: تباً لك سائر اليوم) رواهما مسلم والترمذي.
(كان ابن عمر رضي الله عنه يمشي فلقي ابن صائد في بعض طرق المدينة فقال له قولاً أغضبه فانتفخ حتى ملأ السكة فدخل ابن عمر على حفصة وقد بلغها فقالت له: رحمك الله ما أردت من ابن صائد أما علمت أن رسول الله  قال: إنما يخرج من غضبة يغضبها).
وقال ابن عمر: (لقيته مرة أخرى وقد نفرت عينه فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري وهي في رأسك,قال:إن شاء الله خلقها في عصاك هذه, قال: فنخر كأشد نخير حمار سمعت فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت وأنا والله ما شعرت ثم دخلت على أم المؤمنين فحدثتها فقالت: ما تريد إليه؟ أما تعلم أنه قد قال إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه) رواهما مسلم.
وقال محمد المنكدر: (رأيت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يحلف بالله أن ابن صائد هو الدجال فقالت: أتحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي  فلم ينكره)رواه مسلم وأبو داوود.
في ثقيف كذاب و مبير
قال أبو نوفل رضي الله عنه: (رأيت عبد الله بن الزبير رضي الله عنه مصلوباً على عقبة المدينة فجعلت قريش تمر عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف فقال: السلام عليك أبا خبيب وكررها ثلاث أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا و كررها ثلاثاً,أما والله إن كنت ما علمت صواماً قواماً وصولاً للرحم أما والله لأنت أشرها لأمة خير ثم نفذ ابن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله و قوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعة فألقى في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما فأبت أن تأتيه فانمار عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن من يسحبك بقرونك فأبت وقالت: والله لا أتيك حتى تبعث إلى من يسحبني بقروني فقال: أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتودف حتى دخل عليها, فقال: كيف رأيتيني صنعت بعد الله, قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين أنا والله ذات النطاقين أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله  وطعام أبي بكر من الدوات و أما الآخر فنطاق المرأة التي تستغني عنه أما أن رسول الله  حدثنا أن في ثقيف كذاباً و مبيراً أما الكذاب فرأيناه _المختار بن أبي عبيد المتنبي وتبعه ناس حتى هلك_ وأما المبير فلا أخالك إلا إياه فقام ولم يراجعها) رواه مسلم والترمذي.

المــلاحـــــم
قال  : (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صفار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة _ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر) رواه الخمسة ولأبي داود والنسائي:
(دعوا الحبشة ما دعوكم وأترك الترك ما تركوكم) ولأبي داوود:
(اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة).
غزو الهند و العجم و الممالك الشرقية
قال أبو هريرة رضي الله عنه: (وعدنا رسول الله  من غزو الهند فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي وإن قتلت كنت أفضل الشهداء و إن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر) وفي رواية: (عصابتان من أمتي أحرزها الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم عليه السلام) رواه النسائي.
قال  : (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً -بلاد الأهواز- وكرمان -مابين خراسان وبحر الهند المراد الممالك الشرقية كبيسابور والسند والهند والصين وما وراء ذلك_ من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر) رواه البخاري.
قتال الروم و ملجأ و المسلمين الغوطة و البصرة
قال  : (ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم فتنصرون و تغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع من أهل البصارنية الصليب فيقول: غلب الصليب, فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدو الروم وتجمع للملحمة ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم تلك العصابة بالشهادة) رواه أبو داوود والحاكم.
قال  : (إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الأرض).
(ينزل أناس من أمتي بغائط ميمونة البصرة عند نهر يقال له دجلة فيكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المسلمين فإذا كان آخر الزمان جاء بنو قنطراء _الترك_ عراض الوجوه صغار الأعين حتى ينزلوا على شط النهر فيتفرق أهلها ثلاث فرق فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا وفرقة يجعلون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلونهم وهم الشهداء).
(توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كفثاء السيل ولينزعن الله عن صدور عدوكم المهابة وليقذفن في قلوبكم الوهن فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) روى هذه الثلاثة أبو داوود.
مسجـد العشــار في الأبلــة
قال صالح بن درهم رضي الله عنه: (انطلقنا حاجين فقابلنا رجل فقال: إلى جنبكم قرية يقال لها الأبلة؟ قلنا: نعم قال: من يضمن لي منكم أن يصلي في مسجد العشار ركعتين أو أربعاً ويقول هذه لأبي هريرة فإني سمعت خليلي أبا القاسم  يقول: إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم) رواه أبو داوود بسند صالح.
عمران بيت المقدس و خراب المدينة
قال  : (عمران بيت المقدس خراب يثرب, وخراب يثرب خروج الملحمة, وخروج الملحمة فتح القسطنطينية, وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذه أو منكبه ثم قال: إن هذا لحق كما أنك ها هنا أو كأنك قاعد)
رواه أبو داوود.
(الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر) رواه أبو داوود والترمذي.(بين الملحمة _أي العظمى_ وفتح المدينة ست سنين ويخرج المسيح الدجال في السابعة) رواه أبو داوود بسند صالح.


فتـح القسطنـطينـيـة
قال  : (لاتقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ إذا تصافوا: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله يفتح الثلث لا يفتنون أبداً فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علق سيوفهم بالزيتون إذا صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذا أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم فإذا رآهم عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله فيريهم دمه في حربته).
(هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا: نعم يا رسول الله, قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها الذي في البحر ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبه الآخر ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقسمون الغنائم إذا جاءهم الصريح فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون) رواه مسلم.
الـروم كثيـر و النصـر للمسلميـن
(قال المستورد القرشي رضي الله عنه عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله  يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو: أبصر ما تقول, قال: أقول ما سمعت من رسول الله  قال لئن قلت ذلك إن فيهم خصالاً أربعاً إنهم لأحلم الناس عند فتنه وأسرعهم إقامة بعد مصيبة وأوشكهم كره بعد فرة وخيرهم لمسكين وضعيف ويتيم وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك).
قال نافع بن عتبة رضي الله عنه: (كنا مع رسول الله  في غزوة فأتى النبي  قوم من قبل الغرب عليهم ثياب الصوف فوافواه عند أكمة فإنهم لقيام و رسول الله  قاعد فقلت في نفسي: أئتهم, فقم بينهم وبينه لا يغتالوه ثم قلت: لعله نجي معهم فأنيتهم بينهم وبينه فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي, قال: تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم فارس فيفتحها ثم تغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون الدجال فيفتحه الله _يهلكه_ فقال نافع: يا جابر لا نرى الدجال حتى يخرج حتى تفتح الروم). رواهما مسلم.







عـلامــات السـاعــة
قال  : (بعثت والساعة هكذا ويشير بإصبعيه فصرهما) ,
(بعثت أنا والساعة كهاتين وضم السبابة والوسطى) رواه الشيخان والترمذي.
(سأل رجل رسول الله  متى تقوم الساعة ؟ وعنده غلام من الأنصار يقال له محمد, فقال رسول الله  : إن يعش هذا الغلام فعسى ألا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة _ساعة موته_) رواه مسلم.
(لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه) رواه الشيخان.
(لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى) رواه الشيخان والترمذي.
(لا تقوم الساعة حتى تضطرب آليات نساء دوس حول ذي الخلصة وكانت صنماً تعبده دوس في الجاهلية بتباله) رواه الشيخان
ولمسلم: (لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى فقالت عائشة: يا رسول الله كنت أظن حين أنزل الله "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" أن ذلك تاماً قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ثم يبعث الله ريحاً طيباً فتوفى كل من له في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم).
(يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً)
رواه الأربعة.
(تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الإسطوان من الذهب والفضة فيجيء السارق فيقول: في مثل هذه قطعت يدي ويجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)
رواه الترمذي ومسلم.
(قال عوف بن مالك رضي الله عنه أتيت النبي  في غزوة تبوك في قبة من آدم فقال: اعدد ستاً بين يدي الساعة موتي, ثم فتح بيت المقدس, ثم موتان يأخذ فيكم لقصاص الغنم _كثرة الموت_ ,ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مئة دينار فيظل ساخطاً, ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته, ثم هدنة, ثم تكون بينكم وبين بني الأصفر فيعذرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً) رواه البخاري.
(لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) رواه البخاري.
(لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل يقال له الجهجاه ) رواه مسلم والترمذي ولفظه: (لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه).
(لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من تقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا إرب لي به وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا جميعاً فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها) رواه الأربعة.
(قال حذيفة الغفاري رضي الله عنه: اطلع النبي  علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة , قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم) رواه مسلم والترمذي وأبو داوود.
(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود) رواه مسلم والترمذي.
(تبلغ المساكن إهاب _مكان على أميال من المدينة_ أو يهاب) رواه مسلم وأبو داوود ولفظه: (يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح _مكان بأسفل خيبر).
(بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء) رواه مسلم والترمذي.
(إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروبة من رأس الجبل إن الدين بدأ غريباً ويرجع غريباً فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي).
(إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشوا الزنا ويشرب الخمر ويكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد).
(والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس وتكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده).
(أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطالعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئاً حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها: ارتفعي وأصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها أتدرون من ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) رواه الشيخان والترمذي.
(إن أول الآيات خروجاً الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحىً وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً) رواه مسلم وأبو داوود وزاد:
(وقال عبد الله وكان يقرأ الكتب المنزلة وأظن أولهما خروجاً طلوع الشمس من مغربها) ولمسلم في الإيمان:
(إن الله يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحداً في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته)
وللشيخين: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس).
(لا تقوم الساعة حتى لا تقال في الأرض الله, الله) رواه مسلم والترمذي.
(لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع بن لكع)
رواه الترمذي بسند حسن.
فضـل العبـادة فـي آخـر الزمـان
(وقف رسول الله  على أناس جلوس فقال: ألا أخبركم بخيركم من شركم؟ فسكتوا, فقال ذلك ثلاثاً فقال رجل: بلى يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرنا, قال: خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره شركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره).
(يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر).
رواهما الترمذي.
(العبادة في الهرج كهجرة إلي) رواه مسلم والترمذي.
(أنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منكم بعشر ما أمر به نجا) رواه الترمذي بسند غريب
ولكن يؤيده قوله تعالى: ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﭼ المائدة: ١٠٥
ولحديث: (يأتي زمان للعامل فيه مثل أجر خمسين منكم) نسأل الله العافية والتوفيق.. آمــــــين.



حلول الخسف والمسخ والبلاء بسبب كثرة العصيان
قال  : (يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف, قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخبث) .
(في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف, فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور).
(إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء فقيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً _أي إذا صار المال العام لناس دون غيرهم_ وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وشربت الخمور ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عن ذلك ريحاً حمراء أو خسفاً أو مسخاً).
(إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم وسلط شرارها على خيرها) روى هذه الأربعة الترمذي.
(قال رسول الله  لأنس: يا أنس إن الناس يمصرون أمصاراً وإن مصراً منها يقال لها البصرة أو البصيرة فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلائها وسوقها وباب أمرائها وعليك بضواحيها فإنه سيكون بها خسف وقذف ورجف وقوم يبيتون يصبحون قردة) رواه أبو داوود.






الخـليفــة المهــــدي
(قال عبد الله بن القبطية: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان رضي الله عنهما وأنا معهما على أم سلمة رضي الله عنها وسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت: قال رسول الله  : يعود عائد بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارهاً ؟ قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته)
وفي رواية: (قال عبد الله بن صفوان أما والله ما هو بهذا الجيش الآتي لقتال ابن الزبير) رواه الأربعة.
(يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجوه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثاً فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم يلقي للإسلام بحراثه إلى الأرض _استقام الأمر_ فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون) رواه أبو داوود ولأحمد بسند صحيح:
(الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلاً قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً).
(قال أبو بصرة رضي الله عنه: كنا عند جابر رضي الله عنه فقال: يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا: من أين ذاك ؟ قال: العجم يمنعون ذاك ثم يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا: من أين ذاك ؟ قال: من قبل الروم ثم سكت جابر هنية ثم قال: قال رسول الله  : يكون في آخر أمتي خليفة يجني المال حتماً لا يعده عداً, قلت لأبي نضرة: أترى أنه عمر بن عبد العزيز؟ قال: لا)
(من خلفائكم خليفة يحثوا المال حثياً لا يعده عداَ) رواهما مسلم,
وعنه قال: (خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا النبي  فقال: إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً, قال: قلنا: وما ذاك ؟ قال: سنين, قال: فيجيء إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني, أعطني قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله) رواه الترمذي.
(لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً) رواه أبو داوود والترمذي.
(المهدي مني أحلى الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين) (المهدي من عشرتي من ولد فاطمة) رواهما أبو داوود والحاكم.
قال علي رضي الله عنه وقد نظر إلى ابنه الحسن: (إن ابني هذا سيد كما سماه النبي  وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه في الخُلق ولا يشبهه في الخَلق).
(يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث بن حراث على مقدمته رجل يقال له منصور يواطئ أو يمكن لآل محمد كما مكنت قريش لرسول الله  وجب على كل مسلم نصره أو إجابته) رواهما أبو داوود
لا تزال طائفة الحق إلى قرب الساعة
قال  : (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله) رواه الترمذي وأبو داوود ومسلم وزاد:
(فينزل عيسى ابن مريم  فيقول أميرهم: تعال فصلي فينا فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة).
(إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح لكم فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).
(إذا كان أمرائكم خياركم وأغنيائكم سمحائكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمرائكم شراركم وأغنيائكم بخلائكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها) رواهما الترمذي .

الدجال الآن في جزيرة مصفد بالحديد
(قالت فاطمة بنت قيس: صليت مع رسول الله  فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم فلما قضى رسول الله  صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: ليلزم كل إنسان صلاته ثم قال: أتدرون لم جمعتكم ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم, قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميم الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال, حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفأوا إلى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا: ويلك ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة, قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خيركم بالأشواق, فلما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا به أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبته إلى كعبيه بالحديد, قلنا: ويلك وما أنت؟ قال: قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم؟ قالوا: نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادقنا البحر حين اغتنم فلعب بنا الموج شهراً ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقربها فدخلنا الجزيرة فلقينا دابة أهلب كثير الشعر لا يدري ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا: ويلك ما أنت فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة قالت اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة, فقال: أخبروني عن نخل بيسان؟ قلنا: عن أي شأنها نستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل ثمر؟ قلنا له: نعم, قال: أما إنه يوشك ألا يثمر؟ قال: أخبروني عن بحيرة طبرية, قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ قلنا: هي كثيرة الماء قال: أما أن ماءها يوشك أن يذهب, قال: أخبروني عن زعر؟ قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل في العين ماء وهل يزرع أهلها بماء العين؟ قلنا: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها, قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟ قالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب, قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم, قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه, قال: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم, قال: أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه وإني مخبركم عني إني أنا المسيح وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحد منها استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها, قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن بمخصرته في المنبر: هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة يعني المدينة ألا هل كنت حدثتكم ذلك, فقال الناس: نعم, قال: فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ثم قال صلى الله عليه وسلم: ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل المشرق ها هو من قبل المشرق ها هو من قبل المشرق ها هو من قبل المشرق ها هو وأومأ بيده إلى الشرق, قالت: فحفظت هذا من رسول الله  ) رواه مسلم وأبو داوود والترمذي ولفظه:
(حدثني تميم الداري رضي الله عنه أن ناساً من أهل فلسطين ركبوا سفينة في البحر فجالت بهم حتى قذفهم في جزيرة من جزائر البحر فإذا هم بدابة ناشرة شعر فقالوا: ما أنت, قالت: أنا الجساسة, قالوا: فأخبرينا, قالت: لا أخبركم ولا أستخبركم ولكن ائتوا أقصى القرية فإن ثم من يخبركم ويستخبركم, فأتينا أقصى القرية فإذا رجل موثق بسلسلة فقال: أخبروني عن عين زغر, قلنا: ملأى تدفق, قال: أخبروني عن نخل بيسان الذي بين الأردن وفلسطين هل أطعم؟ قلنا: نعم, قال: أخبروني عن النبي هل بعث؟ قلنا: نعم, قال: أخبروني كيف الناس إليه, قلنا: سراع, قال: فنزا نزوة حتى كاد, قلنا: فما أنت؟ قال: إنه الدجال وإنه يدخل الأمصار كلها طيبة وطيبة المدينة).
يظهر الدجال من المشرق فيتبعه ناس كثيرون
قال : (يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة) رواه مسلم.
(الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة).
(يخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء)
رواهما الترمذي.
(ليفرن الناس من الدجال في الجبال فقالت أم شريك: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل) رواه مسلم والترمذي.
أوصاف الدجال الذي هو أكبر فتنة
(قام رسول الله  في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذر قومه ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور).
(ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه ك ف ر أي كافر يقرأه كل مسلم) رواهما الأربعة.
(بينما أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم بسط الشعر ينطف أو يهراف رأسه ماء قلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم, ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية قالوا: هذا الدجال أقرب الناس به شبهاً ابن قطن رجل من خزاعة) رواه الشيخان,
ولمسلم: (الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار).
ولأبي داوود: (إن المسيح الدجال رجل قصير أمحج جعد أعور مطموس العين ليس بناتئة ولا جحراء فإن التمس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور).
(قال المغيرة: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ما سألته وإنه قال لي: ما يضرك منه, قلت: لأنهم يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء, قال: هو أهون على الله من ذلك) رواه الشيخان.
(لأنا أعلم بما مع الدجال منه معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض والآخر رأي العين نار تتأجج فأما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نار وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد وإن الدجال ممسوحالعين عليها ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب وغير كاتب).
(إن الدجال يخرج وإن معه ماء ونار فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق وأما الذي يراه الناس نار فماء بارد عذب فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نار فإنه ماء عذب طيب) رواهما الثلاثة.
وصف رسول الله  الدجال: (لعله سيدركه من قد رآني أو سمع كلامي قالوا: يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ أمثلها اليوم؟ قال:أو خير) رواه أبو داوود والترمذي.
وللترمذي ومسلم: (تعلمون أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت وإن الدجال مكتوب بين عينيه كافر يقرأه من كره عمله).
ولأبي داوود: (من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات أو لما يبعث به من الشبهات).
قال أبو الدهماء وأبو قتادة رضي الله عنه: (كنا نمر على هشام بن عامر فنأتي عمران بن حصين فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما كانوا أحضر لرسول الله  مني ولا أعلم لحديثه مني سمعت رسول الله  يقول: ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمراً أكبر من الدجال) رواه مسلم.
(يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاماً لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلام أعور وأضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه أبواها طوال ضرب اللحم كأن أنفه منقار وأمه فرضا حية طويلة اليدين فقال أبو بكر: فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة فذهبت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبوابه فإذا رسول الله  فيهما فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عاماً لا يولد لنا ولد ثم ولد لنا غلام أضر شيء وأقل منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه فخرجنا من عندهما فإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة له وله ههمة فكشف عن رأسه فقال: ما قلتما؟ قلنا: وهل سمعت ما قلنا, قال: نعم تنام عيناي ولا ينام قلبي) رواه الترمذي.
الدجال يدخل كل بلد إلا مكة والمدينة
قال  : (ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها فينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه منها كل كافر منافق).
(يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول له: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله  حديثه فيقول الدجال: أرى إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون: لا, فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه : والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه) رواهما الشيخان.
(يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين فتلقاه مسالح الدجال فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج فيقول له: أو تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء فيقولون: اقتلوه, فيقول بعضهم لبعض: أليس هذا نهاكم قد نهاكم أن تقتلوا أحد دونه فينطلقون إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكره رسول الله  فيأمر الدجال به فيشبح _يمد على بطنه_ فيقول خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضرباً فيقول: أوما تؤمن بي؟ فيقول: أنت المسيح الكذاب, فيؤمر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له: قم فيستوي قائماً ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول له: ما أردت فيك إلا بصيرة ثم يقول: يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاساً فلا يستطيع إليه سبيلاً فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله  : هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين) رواه مسلم.
يمكث الدجـال أربعين يومـاًثم ينزل عيسى عليه السلام فيقتله بالشام
قال النواس بن سمعان رضي الله عنه: (ذكر رسول الله  الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فقال: ما شأنكم؟ قلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل, فقال: غير الدجال أخوفني عليكم أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب قطط عينه طافئة كأني أشبهه بعبد العزى فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يميناً عاث شمالاً يا عباد الله فاثبتوا, قلنا: يا رسول الله وما ليته في الأرض؟ قال: أربعون يوماً يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم, قلنا: يا رسول الله فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا اقدروا له قدره, قلنا: يا رسول الله وما إسراعه في الأرض؟ قال: الغيث استبدرته الريح فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذر وأسبغه ضروعاً وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فيصبحون مملحين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاً سيب النحل ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الفرض ثم يدعو فيقبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ يبعث الله المسيح بن مريم عليه السلام فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منها الماء كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ظرفه فيطلبه حتى يدركه بباب له فيقتله ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة فبينما هو كذلك إذا أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مئة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله عليهم التعف في رقابهم فيصبحون فرس كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأهم زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله طيراً كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله مطراً لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة ثم يقال للأرض انبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللحقة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللحقة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللحقة من الغنم لتكفي الفخذين من الناس فبينما هم كذلك إذا يبعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقمو الساعة) رواه مسلم والترمذي وأبو داوود.



ينزل عيسى عليه السلام فيمكث زمناً ثم يتوفى
قال  : (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم عليه السلام حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها, ثم قال أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً" ) رواه الشيخان والترمذي.
(كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)رواه الشيخان وأحمد.
(والله لينزلن ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يسقى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد).
(يخرج الدجال في أمتي فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة) رواهما مسلم.
(ليس بيني وبين عيسى عليه السلام نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويهلك المسيح الدجال ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسد مع الإبل والنمار مع البقر والذئاب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيات فيمكث عيسى في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون) رواه أبو داوود والحاكم وأحمد.
وقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه (مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى بن مريم صلى الله عليهما وسلم ويدفن عيسى مع محمد )رواه الترمذي بسند صحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق