السبت، 7 يناير 2012

الحضارة
1- الحضارة:
الحضارة لغة: نقيض الغيبة وسمي ساكن الحاضرة (المدينة) حضري لحضوره في المدينة والمدينة من مدن بمعنى قام.
الحضارة في الاصطلاح: هي الإبداعات التي تجعل أفراد المجتمع في أمن ورخاء.
الإنسان هو العامل الأول والأخير في صنع الحضارة فهو الذي يبدع وهو الذي يكتشف القوانين في العلم ليسخرها لأمن الإنسان ورخاءه وهو الذي يريد الأمن والرخاء فيعمل على إيجاده وهو الذي يصنع الثقافة ويسخرها من أجل رخاء الإنسان وأمنه وهو الذي يصنع الفن ليمتع الإنسان والحضارة تحتاج للزراعة ليأمن الإنسان غذاؤه وتحتاج إلى الإنتاج ليصنع التقانة التي تشبع له حاجاته ويحتاج إلى الخدمات المتبادلة ليتخذ بعضهم بعضا سخريا.
تحتاج الحضارة السياسة التي تقيم الدولة ، والدولة هي عبارة عن مكاتب التخطيط والتنسيق لإشباع حاجات الناس وتقديم الخدمات التي يحتاجونها، والدولة تدير المرافق العامة التي تشبع الحاجات العامة والخدمات العامة.
مستلزمات الحضارة:
يلزم الحضارة الآتي:
1- تجعل الحضارة الإنسان هو الهدف الوحيد من تسخير كل شيء من أجل خير الإنسانية ولذا الحضارة مشاريع أخلاقية تريد بها إسعاد الإنسان.
2- حرية الرأي والنشر وتسخير الطبيعة من أجل إسعاد الإنسان.
3- التعاون من أجل المصلحة العامة.
4- الإقناع: الحضارة تدعو إلى جعل العمل الإنساني مبني على الاقتناع لأن الإنسان إذا اقتنع تحمس وإذا تحمس اندفع بكل جهد واجتهاد ليحقق مراده والمجتمع الإنساني ليس قطيع من الأغنام يساق بالعصى والعصا لا يضرب بها إلا من أراد بمجتمعه سوء.
5- مشاركة الناس في كل أمور الحياة كل بقدر كفاءته ، أي الإنسان المناسب في المكان المناسب.
الهوية:
عناصرها:
1- الإنتماء إلى ثقافة ، وثقافة المجتمع المسلم الإسلام.
2- الثقافة هي التي تجعل أفراد المجتمع يفكرون بنفس الطريقة ويحبون نفس الأشياء ويكرهون نفس الأشياء ويسلكون نفس السلوكيات ويفرضون سلوكيات معينة ويحرمون سلوكيات معينة والإسلام هو أول من وضع الثقافة عن طريق الوحي بدءا من تعليم آدم اللغة الأولى ، وقد علم الله بالوحي آدم وذريته من المرسل إلى أن ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم وتعد الثقافة المضادة للإسلام هي الثقافة الضالة عن الإسلامي وهي المخالفة للإسلام ، والثقافة الضالة هي التي لا تحث على خير البشرية ولا تنهى عما يضر بالبشرية وأينما تكون المصلحة فتم شرع الله.
3- التواصل يتم عن طريق اللغة التي تنشر ثقافة الخير وتحارب الثقافة المجرمة التي تهين الإنسان بشكل من أشكال الإهانة فالفقر والاستغلال والاعتداء على الإنسان بأي شكل إنما هو اعتداء على كرامته بل كل ما يحول دون أمنه ورخائه فهو عمل همجي يضاد الحضارة.
4- التكامل الاقتصادي: يقوم التكامل الاقتصادي على توفير كل وسائل إشباع الحاجات والخدمات بحيث توفر بشكل مخطط ومنسق.
5- وجود دولة حديثة على أحدث ما يكون لتوفر الأمن والرخاء في البلاد.
6- وجود أدب وفن يوجه العلم والثقافة إلى حل مشاكل الناس والعمل على إسعادهم.
7- سيادة القانون في المجتمع والدولة ومساواة الناس أمامه.
8- استقلال السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.
9- وجود قضاء متخصص ووجود محكمة إدارية عليا ومحكمة دستورية وعدم رفض حالة الطوارئ.
10- الأخذ بمبدأ الانتخاب للموظفين العامين القياديين.
القيمة:
القيمة هي المعيار ، فالقيمة العقلية هي الصواب وعدم تناقض الأفكار ، والقيمة العقلية الثانية هي الحقيقة وهي مطابقة الفكر للواقع الموضوعي وهي من اختصاص العلوم وتعرف العلوم المطابقة عن طريق الملاحظة والتجربة والفلسفة تأخذ بمعيار الصواب عدم تناقض الأفكار مع بعضها البعض ، والقيمة الوجدانية وهي الجمال وهي مطابقة الخيال للمشاعر والمعيار هو الشعور بالمتعة الناتجة من دقة الخيال في التعبير والجمال هو معيار الفن والرقص صورة حركية للتعبير عن الشعور الذي تأثر بالموسيقى والموسيقى تعبير زمني عن المشاعر ، وأما ما سوى الموسيقى فهو تعبير مكاني كاللوحة التشكيلية والنحت.
القيمة السلوكية هي الخير وهي توجه الإرادة لسلوك الخير وتسخير الثقافة في نفع الناس والسلوك السياسي إما أن يستهدف المصلحة وإزالة المضار العامة وإزالة المضار على جلب المنافع ، فالسلوك السياسي الإيجابي يستهدف القيام بمشاريع الأمن والرخاء والعمل على إزالة العوائق في سبيل ذلك والبحث عن كل الأسباب التي ترفع من مستوى الرخاء بقدر الإمكان، والمرافق العامة في الدولة الحديثة تؤمن الرخاء العام عن طريق الإنتاج والخدمات والمعلومات والتجارة وعلى الدولة أن توفر العلم للجميع سواء كان علما طبيعيا أو إنسانيا.
العلم الطبيعي قائم على اكتشاف قوانين الطبيعة لتحويله إلى ثقافة وتسخيره كوسيلة رخاء والعلم الإسلامي هو استنباط الأخلاقية الشرعية من الوحي والقاعدة الأولى في الشريعة أينما تكون المصلحة فثم شرع الله وإزالة المضار مقدم على جلب المنافع فيما رآه الناس حسنا فهو عند الله حسنا والوسائل محايدة فإذا نفعت فهي خير وإن أضرت فهي شر وإذا أمتعت الإنسان فهي جمال.
الإبداع:
الإبداع يبدأ بالإحساس بوجود مشكلة والإحساس بالمشكلة يؤدي إلى البحث عن حل للمشكلة وهذا يؤدي بدوره إلى فرض الفروض ثم إثبات الفرض الصحيح الذي يحل المشكلة والإبداع يحتاج إلى الإطلاع الواسع فيما يخص الموضوع المراد الإبداع فيه.
العوامل المساعدة على الإبداع:
1- الطلاقة والسيولة في الأفكار حيث تولد الأفكار القديمة أفكارا جديدة ثم إثباتها بعد أن كانت فرضا.
2- النظر إلى الموضوع من جميع الأبعاد.
3- النظر إلى المألوف كأنه غريب والغريب كأنه مألوف المبدع بشر عادي ولكن المبدع يقوم بدراسة موضوع إبداعه بدقة متناهية عن طريق الدراسة تتولد عنده أفكار جديدة يحاول أن يتبعها بجمع المعلومات التي تثبت فرضه.
المبدع يفكر بطريقة جديدة وبنظرة جديدة للموضوع.
يركز المبدع دائما على الموضوع حتى يتوصل إلى الإبداع والمبدع يكتشف التشابه بين الأشياء التي تبدو مختلفة حتى يصل إلى قانون أوسع أو ربط قوانين بعضها ببعض.
التقانة:
وسيلة رخاء المجتمع والتقانة هي نظام من المعرفة والخبرة تم اختياره عن قصد لإدارة وسائل الإنتاج والحصول على إنتاج معين كالسلع والخدمات والمعلومات وهي تطبيق للمبادئ العلمية.
عناصر التقانة:
1- المواد والطاقة.
2- القوة العاملة.
3- الآلات.
4- الأسواق.
والتقانة لابد أن تمر بخمس مراحل للوصول إلى الاستغلال:
1- اكتشاف التقنيات العملية.
2- تجميع المهارات الميكانيكية ومهارة الصيانة.
3- التحسينات الصغيرة.
4- التصميم.
5- الإنتاج المحلي أو إدارة أنظمة جديدة للإنماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق