الاثنين، 9 يناير 2012

الدين والعقل
العقل يقتضي الإيمان بأن الله واحد أحد فرد صمد ليس كمثله شيء منفصل عن العالم الذي خلقه ،والتوحيد يقتضي استحقاق الله للعبادة وهو سبحانه الذي يعرفنا كيف نعبده بواسطة الوحي ،والعقل يقر بأن الله على كل شيء قدير فعله وقدرته دائمين في العالم مطلق المشيئة قادر على القيام بأي فعل يريده عليم بكل شيء عليم حكيم خبير يوجهنا بوحيه إلى ما هو خير لنا لأنه لو تركنا لأهوائنا لتصارع البشر .
العقل حجة لأن الله فطره على الإيمان به ،وعلى بديهيات الأخلاق مما هو الحال في القضايا الرياضية والهندسية والعقل في أساسه حكم على المتماثل وما التجربة إلا حكم على المتشابهات على بعضها ( حكم الأمثال فيما يجوز فيما لا يجوز واحد)
والله جل شأنه له ذات لا تشبه ذات المخلوقين وما دام له ذات لا تشبه المخلوقين إذن صفاته لا تشبه المخلوقين وله أفعال لا تشبه أفعال المخلوقين وأفعاله سبحانه أما تكوينية أو تشريعية والأفعال التكوينية تتعلق بحكمة الله ،والغاية من الخلق .
والغاية من الخلق هو عبادته وما من شيء إلا يسبحه ،ويعبده على الطريقة التي اقتضاها لعباده والرسالة جاءت لتعلمنا كيف نعبده وأن نعمل الخير إرضاء له سبحانه حتى ننال الجزاء الأوفى .
الدين يتعلق بالإيمان ،والإيمان بالله يقتضي الشعور بالإلزام الأخلاقي إرضاء الله والإلزام الأخلاقي يقتضي العقل والاختبار ،والبلوغ ومعرفة التكليف ،والقدرة على تنفيذه وهذا يقتضي الجزاء الذي يقتضي الإثابة على بالخير وبالعقاب على الشر وهذا لا يتحقق بشكل كامل إلا يوم القيامة .
وتعد قضايا الإسلام قضايا قام العقل على إثباتها بالأفكار الفطرية في العقل لأنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق