الاثنين، 9 يناير 2012

الله جل في علاه
الله ليس هو المخلوقات لأن الخالق سابق على خلقه فقد كان الله وليس معه أ؛د من خلقه ،فأبدعهم من العدم.
الله متعال على خلقه ،وليس حال في خلقه وليس متحد في خلقه. الجوهر لا يحل في خيره ،ولا يتحد غيره فيه ،فالله خالق الجواهر ،فمن المستحيل حلول الأشياء بعضها في بعض، والتحول في أجساد الأشياء وليس جواهرها، الله وصف نفسه بالمتعال في كتابه ،والمتعال يعني أن الله يختلف عن خلقه ،فليس الخالق كالمخلوق وليس الذي أصله العدم كمن لا يسبقه العدم سبحانه ،فالله ذات ولكن ليست ذات مخلوقه لأن الخالق ،والخالق لا يخلقه أحد لأنه الأول ،فليس قبله شيء.
لله الأسماء الحسنى ،وهي التي وصف بها في القرآن والسنة ،فهو سبحانه الأول والآخر والظاهر والباطن والقيوم والمتعالي والعلي والواسع والقادر والبديع والغني والصمد والعزيز والعظيم والقهار والجبار والمهيمن والمؤمن والسلام والمتكبر والقوي والمتين والعليم واللطيف والخبير والحكيم والسميع والبصير والملك والقدوس والبر والحق والملك.
وهذه الصفات تصور الله غنياً بنفسه ،وهو الأول والآخر على كل شيء قدير ،وهو بكل شيء عليم.
صفات الله كذاته ليس كمثلها شيء صفاته الله صفات ذاته الحي الذي لا يموت ،وهو الأول والآخر فعال لما يريد ،وهو على كل شيء قدير سميع بصير ،وهو بكل شيء عليم متعال.
فلا مجرم على السلم أن يصف الله بغير، وما وصف به نفسه عن طريق الوحي لأنه هو وحده الذي يعلم عن نفسه ،ولا يجوز أن نوعد مسائل الذات ،والصفات وكل الذي نستطيع قوله ليس كمثله شيء ،والله أحد حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ، فقال لما يريد وهو على شيء قدير وهو بكل شيء عليم.
أدلة وجود الله
1. المخلوقات تدل على الخالق لأن الشيء لا يخلق نفسه وما دامت الأشياء لها بداية ،فلا بد لها من مبدي وما دامت لها نهاية ،فلا بد لا من معيد فالله سبحانه هو المبدئ والمعيد.
2. الكون له غاية تتجه إليها المخلوقات، ووجود الغاية دليل على وجود الله لأنه هو الحكيم ،والحكيم هو الذي جعل النظام في الكون كي يسير على سنن وقواني. ودليل وجود الغاية أن الله سخر المخلوقات للإنسان ،فلا يجوز للإنسان أن يسخرها ضده، المخلوقات خلقها الله، ووضع فيها قانون السببية إذ جعل الأشياء تتوقف غيرها ،فالله خالق العلية فهي لا تحكمه.
3. الله كامل وما دام كامل فهو الأول والآخر وهو الغني عن غيره بكل شيء عليم وهو على شيء قدير.
4. الإجماع على وجود الله دليل على الإيمان بالله من الفطرة فليس هناك أحد قال أنا الله لا إله إلا الله وحتى الذين ينكرون وجود الله يجعلون، والطبيعة والصدفة إلاه إذا يقولون الطبيعة فقلت كذا وكذا فهم يهربون من الاسم ويقعون في المسمى نفسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق