الاثنين، 9 يناير 2012

الاعتقاد
يجب علينا أن نسلم أن العالم الخارجي يوجد حقاً وأنه لا يعتمد في وجوده على استمرار إدراكنا له وأنه إدراكنا له دليل يقيني على وجوده وأن ما ندركه بحواسنا هو حقيقة يقينية، فالصورة الحسية عن الواقع الموضوعي حقيقته وليست وهم وأن أفكار الفطرية هي أيضاً حقيقة وضعها الله في فطرتنا كما أوحى ربك إلى النحل وكل الخلائق ، الاعتقاد الصحيح هو الذي يطابق الواقع الخارجي أو يطابق أفكارنا الفطرية أو يطابق مشاعرنا والفن الجميل هو الذي يطابق اعتقادنا مشاعرنا.
الاعتقاد العلمي هو مطابقة الأفكار للواقع والاعتقاد الخلقي مطابقة العمل لقاعدة افعل ما ينفع تفسك وينفع غيرك وإياك الإضرار بالآخرين والاعتقاد الفني هو مطابقة العمل الفني للنموذج الكامل.
الاعتقاد: علم والعلم معرفة مؤكدة بدليل ،والدليل إما عاقدة عقلية أو خبر صحيح وأكد أنواع الخبر المتواثر فإذا برهن على المعرفة بقاعدة عقلية أو بالتواتر فهو علم اليقين ،وإن أكدت المعرفة بالملاحظة أو التجربة وإذا كانت المعرفة مما يتعلق بالسلوك وتحول إلى سلوك فهو حق اليقين وهذا النوع من الثقافة يسمى ثقافة ،والسلوك إما عمل مباشر من الإنسان ،فإن كان نافع فهو خير وإن كان ضار فهو شر.
فإن كانت المعرفة تمتع الحواس والعقل والوجدان فهي جمال.
فإن كانت المعرفة خبر فطابق الواسع سمي صدق ،وإن كان لا يطابق الواقع ،فهو كذب وفاعله كاذب.
إذا شابهت الفكرة الواقع فهي حقيقة مشابهة التصور لما يتصوره العقل ،فهو حقيقة سواء كان هنا الواقع ذاتاً أو أفراد العالم الموضوعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق