الاثنين، 9 يناير 2012

الإسلام
الإسلام يعني أن تعتقد أن هذا العالم المادي ليس كل شيء بل هناك عالم آخر عالم الذر عالم البرزخ وعالم الآخرة ، فالإنسان كان موجوداً في عالم الذر عندما أخذ عليه العهد بأن يؤمن به ولا يكفر وعندما عرض عليه أمانة المسئولية بأن يقوم بتطبيق الإسلام على أرض الواقع.
ويجب على المؤمن أن يؤمن أنه لم يوجد نفسه ولم توجده الجمادات والنبات والحيوانات لأنه عاقل وهو أعقل منها بل الله هو الذي أوجدها من العدم والله إله واحد لأنه لو كان معه غيره لدل على عجزه إذ يحتاج إلى غيره.
وما دام هو الذي يحي فهو حي لا يموت فليس له أول لأنه خالق الأول من الأشياء وهو الآخر لأنه هو الباقي بعد آخر الأشياء فلو لم يبق لم يستطيع أن يعيد ولو لم يكن الأول فمن الذي يبدي لو لم يكن الآخر من الذي يعيد والله وحده الذي خلق كل شيء وإن شاء أفناه وذهب به، والله لا يشبه شيئاً مما خلق وهو على كل شيء قدير فقال لما يريد وهو بكل شيء عليم يعلم السر وأخفى عادل فلذا جعل الحياة الآخرة للحساب والثواب والعقاب الكامل التام كي تتحقق العدالة المطلقة ففي يوم الحساب يضع الله الموازين القسط، والله عندما خلق العال الدنيوي جعل له قوانين ومنح للإنسان عقلاً كي يختار به ما يريد ويصبح الإنسان مكلف إذا بلغ وأتى العمل برغبة دون إكراه وعلم بحكم العمل كونه واجب أو حلال أو حرام فهو يثاب على أداء الواجب وترك الحرام ، وهو حر في فعل الحلال والمسئولية عن أداء الواجب ، الله وشرك الحرام أمام الله جزاؤه يوم القيامة يثيب المحسن بالجنة والمسيئ في جهنم.
والله سبحانه لا شريك له يعبد معه، ، ولا وسيط يتقرب إليه ويشفع له عنده بلا أذن فالله خلق مخلوقات مادية ظاهرة لنا ندرك بالحواس ومخلوقات مغيبة عنا بعضها جماد وبعضها حي مكلف وهم عالم الجن، وبعضها خالص للخير المحض ،وهم الملائكة عليهم السلام، ومنها ما هو مخصوص بالشر المحض وهو الشياطين ومنها ما هو مختلط منه الخير والشرير والصالح والطالح هما الإنس والجن ، ومن البشر ما ينزل عليهم بواسطة جبريل الملاك والوحي قد يأخذ شكل الكتب صحف إبراهيم وموسى والتوراة والزبور والإنجيل وآخرها القرآن الكريم والمسلم يصبح مسلماً بشهادة أن لا إله إلا الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً وهذه تسمى العبادة ، المقيدة والعبادة المطلقة هي الابتعاد عن الإضرار بالناس والنفع للناس وفرض الكفاية فروض يحتاجها المجتمع وهي على المختص بها فرض عين ومن أنكر الفرائض والمحرمات فهو كافر ومن فعلها دون أن ينكرها فهو فاسق والفسق المحوة التوبة ويكفره العقاب في النار ثم الدخول في الجنة والمؤمن يقنع الإسلام ،ويظهره في سلوكه والمنافق يظهره سلوكاً وينكره عقلاً والمشرك إما مشرك في الربوبية وهو من يقول بأن الله هناك من يساعده والشرك في الألوهية وهو أن تعمل الخير ويترك الشر تقرباً لغير الله والدافع إلى طاعة الله هو الرجاء في رحمته والخوف من سخطه وهذا لا يتسنى إلا يتذكر أن الله يعلم السر وأخفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق