السبت، 7 يناير 2012

التنفس والرئتان:
ليس التنفس مجرد شهيق وزفير بل هو استخراج الطاقة من الغذاء.
بنية الرئتين:
الرئة 70ملمتر مربع عند البالغ وكيلو غرام وهي أسفنجية لونها وردي فاتح عند الولادة وسوداء في السنوات اللاحقة وتملأ تجويف الصدر وتأخذ شكله ويغطيها غشاء الجنب الرطب وتتكون الرئة اليمنى من ثلاثة فصوص أما الرئة اليسرى تتكون من فصين وتتلقى الرئة الهواء بعد تسخينه وتصفيته في الفم أو الأنف عن طريق سلسلة من الأنابيب هي البلعوم (الحلق) والحنجرة (آلة الصوت) والقصبة (أنبوب الهواء) التي تنقسم إلى شعبتين يمنى ويسرى تدخلان الرئتين وفي الرئتين تنقسم إلى شعب أصغر منها ، ثم إلى شعيبات الشجرة التنفسية وتنقسم الشعبيات إلى قنوات دقيقة تؤدي إلى أجربة الهواء. ويحصل التبادل الغازي في الأجربة الهوائية الفارغة التي تتشابك على شكل عناقيد من الشريان الرئوي وتقرب الدم الفاسد من غشاء سطحها الرقيق فتفرز الأجربة غشاوة رقيقة من سائل ضعيف الضغط السطحي يبت الأكسجين ويعود الدم المؤكسد من جديد إلى القلب عن طريق الوريد الرئوي كي يضخ تارة أخرى إلى الجسم فيغذي الخلايا البعيدة بالأكسجين الضروري الذي يحويه الهواء.
وعندما نستنشق الهواء يتمدد الصدر لانكماش عضلات الحجاب (الذي يتقلص فيتغير من شكل كالقبة إلى شكل كالطبق ) والصدر ينتفخ للأعلى وإلى الأمام ويتمدد الصدر بتمدد الرئتين ، وعندما يندفع الهواء في القصبة يعيد الضغط إلى ما كان عليه فيخف التوتر في عضلات الحجاب الحاجز والقص الصدري وتعود الرئتان إلى شكلهما المستريح جاذبتين معهما الصدر ليعود إلى شكله الطبيعي بانقباضهما ينضغط الهواء فيها فيندفع جزء منه إلى الخارج عبر القصبة وعندما يصل الهواء إلى الأجرية الهوائية يبث الأكسجين في مجرى الدم وينتزع منه ثاني أكسيد الكربون دافعا به إلى الخارج . وفي عملية التنفس تستبدل النفايات بالوقود ويحافظ على مستوى الحموضة الملائم في الدم وهذه الحموضة هي التي تحدد معدل التنفس فإذا كان التنفس بطيئا جدا يتكدس ثاني أكسيد الكربون في الدم فترفع درجة حموضته قليلا وتراقب وتضبط مستوى الحموضة خلايا خاصة في النخاع المستطيل وفي مواضع أخرى فتعيد للتنفس سرعته وبذلك تسترد حموضة الدم مستواها الطبيعي. وتنطوي بنية المجاري الهوائية على أجهزة خاصة لتنقية الهواء الذي تستنشقه والأهداب تدفع المخاط المتنقل بحطام الخلايا وبالجسيمات الغريبة نحو الحلق ( يبلع البلغم ويتخلص منه عن طريق المعدة ) أما الجسيمات الكبرى والجراثيم تخرج عن طريق السعال والعطاس يطردان النفايات عن طريق المجاري الهوائية في أقصى الشبكة التنفسية وتنظف الأجربة الهوائية الدقيقة بواسطة خلايا صغيرة تبتلع الأجسام الغريبة وهي خلايا بيضاء ملتهمة تبتلع جسيمات الغبار والجراثيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق