الاثنين، 9 يناير 2012

كيف بدأت التفلسف

بينما كنت طفلاً سألت نفسي كيف يمكننا التأكد من كل شيء ليس حلماً؟
الفرق بين اليقظة والحلم أننا إذا استيقظنا أدركنا أننا كنا نحلم وتفريقنا بين الحلم واليقظة أن لدينا شعور باليقظة وشعور بالاستيقاظ.
في الحلم نفسه أدرك بأننا نحلم وفي حالة الحلم العميق أفقد الشعور بأنني أحلم لأننا لم نفصل عن الحلم لأننا نعيش حالة الموت الأصغر الذي يعرفنا كيف نعيش حياة البرزخ حياة الروح المطلقة.
بينما كنت أسير في الطريق فرأيت الأشياء واضحة أمامي كلما بعدت عنها يقل وضوحها حتى لا أراها فإذا عدت إليها فسرت إليها رأيتها تصير أكثر وضوحاً حتى تتضح تماماً، كما رأتها عندما كنت قريباً جداً منها فاتضحت تماماً فاستنتجت أن حقيقة الشيء لا تتعلق بإدراكها إنما نكتشفها عندما ندركها فالإدراك لا يخلق الحقيقة فأنا عندما كنت أحلم إنما أدرك صورة الأشياء لاغ كما هي في الحقيقة، فلو كانت الحقيقة تبعاً للعين لرأيت بعيني الاثنين الشيء الواحد اثنان ولرأي كل منا الحقيقة بصورة تختلف.
إذن الحقيقة لا تتأثر بالإدراك وإن حدث لنا خداع بصري إذ أننا بعد أن نكتشف الخداع فنعرف بذلك أن الخداع وهم والحقيقة لا تتغير بالخداع إذن الوهم ضد الحقيقة.
(2)
كنت يوماً أتأمل القلم الذي أكتب به سألت نفسي هل لون القلم هو القلم وهل المواصفات والزمن والمكان والأحداث والحالات والمشاعر والأفكار والعلاقات بين الأشياء هي أشياء حقاً؟
لكلا ليست أشياء لأنها أعراض والأعراض تختفي وتعود فلو كانت أشياء لفقد الشيء بفقدانها، إذن هناك جوهر إذاً تغير بتغير حالاته وصفاته أصبح غير نفسه وإذا أصبح غير نفسه انعدم.
(3)
بينما كنت أنظر إلى القلم في يدي سألت نفسي أنا أدرك القلم، إذن شيء والقلم شيء آخر، والقلم له صورة في ذهني غير القلم نفسه إذ القلم غير الصورة التي في ذهني لأنني لا اكتب بالقلم الصورة إنما أكتب بالقلم الذي في يدي، وأنا عندما أضع القلم جانباً أتذكر صورة أي استرجع صورة القلم في ذاكرتي وإذا تطابقت صورة القلم مع القلم وكلمة قلم عبارة عن فكرة مجردة عن صورة القلم التي لا يختلف فيها قلم عن قلم من حيث اللون والقلم ولم يبقى من القلم في المفهوم إلا أنه أداة كتابة.
وعندما أفكر استعمل أسماء الأشياء والاسم له صورة ذهنية وحقيقة خارجية ومفهوم مجرد واسم فالله عندما علمه الأسماء كلها عرض عليه الأشياء كي يتصورها ثم يضع لها أسماء تعبر عن المفهوم ، فالله وضع له الأسماء وأصبحت لغة آدم هي اللغة الأولى التي انحرفت عنها اللغات بسبب بعد اللغات بعضها عن بعض واللغة العربية هي لغة الوحي الأول والوحي الخاتم (الأخير).
(4)
الوهم صورة لا مقابل له في عالم الأعيان ولا عالم الأذهان ولا عالم الوجدان ، عالم العيان عالم الحقائق وعالم الأذهان عالم المعاني وعالم الوجدان عالم المشاعر وعالم الأسماء عالم المفاهيم، نحن ندرك عالم العيان بالجنان وعالم الوجدان بالحدس وعالم المعاني ببصيرة.
ونتعرف على الأشياء بتذكر صورتها في الذاكرة ونتفاهم باللغة، الاسم لا بد أن يسمى شيئاً والشيء شيء خارجنا والمسمى لا بد أن يكون كائناً لأن الاسم يجب أن يسمي شيئاً معيناً وإلا فهو اسماً والشيء لا بد أن يختلف في غيره اختلافاً مطلقاً والاسم يطلق على فئات من نفس الصنف.
الحواس مثل الكمرة السينمائية والذاكرة هي الفلم وعرض الفلم هو التذكر والكمرة إذا صورت داخلنا فهي تصور أفكار الجنان أو تصور مشاعر الوجدان والفنان المونتاج الذي ينتج صور بإخراج يختلف عما وقع.
(5)
عندما كنت حلمت مرة فلما فتحت عيني رأيت أن الحلم غير الحقيقة التي أراها عندما استيقظت فعرفت أن الحلم وهم وما أراه في اليقظة هو الحقيقة.
عندما كنت صغيراً رأيت القمر قسته على القنديل المعلق في السقف وعندما كبرت عرفت القمر كوكباً ولم يكن نجماً لأنه يعكس ضوء النجم ألا وهو الشمس، ومن خلال هذه المعرفة عرفت القمر ليس فتيلاً معلقاً في السقف التي كانت في تصوري سقف كبير هكذا كان يفكر الإنسان عندما لم يتطور العلم فالمعلومات عبارة عن قنديل معلق في سقف عقلنا يزيد في إضاءة القناديل الأخرى عندما ضاف إليها في سقف العقل وكلما تزداد القناديل تهرب الكائنات الوهمية التي يعش في ظلام العقل لذا قيل العلم ونور والجهل ظلام.
ضغط مرة على زر الكهرباء فإن المصباح يضاء ثم أطفيت فإذا هو يطفأ ثم أشعلت فإذا هو يشعل إذن الضوء، عرض والعرض صفة أو حالة، فالصفة إذا فقدت لا يفقد الشيء إذن الموصوف هو الجوهر.
والأشياء تتميز بأعراضها التي لا توجد في غيرها أما الجوهر فهو الاختلاف المطلق عن أي شيء آخر.
(6)
رأيت مرة رجل لا يدين ولا رجلين ، ورأيت في أمريكا في مستشفى عالماً كبيراً مشلولاً لا يتكلم باستعمال الحاسوب فسألت نفسي ما هذا الذي بقي في الرجل حتى ظل حياً ، ما هذا الشيء الذي بعدمه يكون العدم مرة قصصت شعري وأظافري فسألت نفسي هل عندما أرمي قصاصات أظافري وشعري أرمي أجزاء مني، كلا أنها ليست أجزاء مني ، ولو كانت أجزائي مني لرميت بنفسي، إذن أنا متميز ومنفصل عن أي شيء ومنفصل عن أعضائي، أنا هو روحي التي تمتلك جسدي وأعضائي هي وسائل الروح فالروح هي العلاقة التي يعلق عليها جسدي فلو سقط الأشياء من العلاقة فإنه يمكن أن يعلق عليها شيء آخر فأنا عندما أفقد خلايا ودمي ويمكن استبدالها فالروح هي التي تستعمل أعضائها فالإنسان عندما يموت تعتمد الروح على نفسها ، كما يرى النائم بغير عين ويسمع بغير أذن، الروح لا تفنى إنما يفنى أعضاءها لأن البقاء والوجود متوقف عليها لأنها الجوهر، فالجوهر يستحيل على الاستبدال لأنه لا مثيل للجوهر لأن فيه خلافة قدرة في إبداع الخلق من غير شبه ولا مثيل. الاستبدال يعطي شيئاً جديداً فيكون شيء غير نفسه . إذن هو الروح.
(7)
حاولت مرة أن أبحث عن كلمة في القاموس يعطيني كلمة معنى الكلمة فلم استطيع أن أفهم لأني لم استطيع أن أتصور ولا استطيع أن أتصور لأني لم أرى ما تشير إليه الكلمة ولو رأيت ما تشير إليه الكلمة لتذكرت صورة الشيء والشيء نفسه هو حقيقة الشيء وتصوره هو معناه والكلمة تخيلنا إلى التصور والتصور يحيلنا إلى الشيء نفسه.
كلمة تفاحة تخيلني إلى تصور التفاحة وتصور التفاحة مركب من طعمها ورائحتها ولونها ، فإذا تذكرت كل ذلك معنى التفاحة، فالله علم آدم اللغة، بعرض كل كلمة الشيء الذي تدل عليه حتى يصبح للكلمة تصور وللتصور الشيء الذي يدل عليه. فالطفل يربط بين اللبن وكلمة لبن إذا لغة من يعلمه العربية.
والإنسان يفكر بالكلمات ولا يستطيع أن يفكر بالكلمات دون يكون لها تصور عن شيء تشير إليه الكلمة ، ليس من المعقول أن يعلم غير العقال العاقل والعاقل لا بدل له من أحد يعلمه اللغة وآدم أول الخلق فلا مفر من القول أن الله تعالى قد علمه اللغة.
الصناعة
هي مجموعة أعمال تنتج منتجات متشابهة أو تقدم خدمات متشابهة، وكلمة صناعة تشير أيضاً إلى الأعمال التجارية مجتمعة.
أضرار الصناعة:
1. التلوث.
2. الضجيج.
3. استهلاك كبير لموارد الطاقة من نفط وغاز طبيعي.
ماذا تحتاج الصناعة للإنتاج:
1. موارد طبيعية.
2. رأس مال.
3. يد عاملة.
4. إدارة تقنية.
الموارد الطبيعية:
1. المال النقدي.
2. السلع الرأسمالية كالمباني والتقنية والسلع الأخرى التي تخدم الإنتاج في فترة محددة والصناعات الكثيفة تحتاج إلى نفقات عالية وتشمل الطاقة الكهربائية وكثير من الصناعات الكيماوية.
العمل
ويقوم بالعمل الأيدي العاملة.
الإدارة
وهي اتخاذ القرارات الخاصة بالمنشأة.
التقنية
هي أدوات الإنتاج.
النظم الاقتصادية
تعتمد على المشروع الخاص والمشروع العام.
تصنيف الصناعات
1. صناعات استهلاكية.
2. صناعات الإنتاجية.
3. الصناعات الاستخراجية.
4. الصناعات التحويلية.
5. الصناعات التوزيعية.
الطريقة الاستنتاجية
وهي فرض فرضاً مثل : (كل المؤمنين أخوة محمد مؤمن إذن محمد أخ والفرضية الأولية تبنى على استنتاجات سابقة والطريقة العلمية تخرج بين الاستقراء والاستنتاج.
العادة
هي أمر يفعله الإنسان بدون تفكير مرة تلو الأخرى. هناك فرق بين الغريزة والعادة إذ الغريزة فطرية والعادة مكتسبة.
كيف نتعلم العادة؟ تبدأ العادة بوصفها أفعالاً يقوم بها الإنسان عن وعي وتصبح الأعمال أسهل على الإنسان عندما يكرر فعلها وتصبح العادات المزمنة آلية لا تحتاج إلا القليل من التفكير أولاً تحتاج إلى التفكير على الإطلاق.
العامية
هي مستوى لغوي يستعمل في الحياة اليومية ويمثل مستوى أدنى في مستوى اللغة الأدبية الفصيحة وتستعمل بعض اللهجات العامة في الكتابة أحياناً والعامية سريعة التغير والتطور وليست على حال واحدة، ومصادر التغير تأتي من كثرة اختلاط المجتمعات بعضها ببعض سواء المحلية والدولية وكلما ازداد تعليمنا للفصحى ابتعدنا عن العامية وفصحنا العامية هي شكل من أشكال اللغة توظيف فيها الكلمات والعبارات توظيفاً خاصاً يتسم بالحيوية والملاحة وقوة التعبير طبقاً لمواقف توظيفها وبيئة مستخدميها.
تستخدم العامية الخاصة بين الأصدقاء أو أبناء الحرفة أو الصنعة الواحدة وفي الكلام المنطوق لا المكتوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق