الاثنين، 9 يناير 2012

نظرية الوجود
كل شيء من أجسام صغيرة غير قابلة للتجزئة ،والأجزاء هذه متشابهه من حيث مادتها ولكنها تختلف فيما بينها من حيث الشكل ،والوضع وهذه الأجزاء الصغيرة هي الجوهر وهو أصغر شيء في الوجود ولا يدخل في غيره فيه فوجوده كيفي وليس كمي فلا يزيد ولا ينقص ولا يضاف إلى غيره، وهو المختلف الذي لا شبيه له ولا مثيل من حيث الفردانية والبصمية وقد خلقه الله ليؤدي وظيفة خاصة به .
ويتميز الجوهر بأنه ثابت وغير خاضع للتغير لأنه إذا تغير أصبح غير نفسه ،وإذا انفصل عن نفسه انعدم فالتغير لا يطرأ على مادته وإنما التغير يطرأ على صفاته (أعراضه) مثل الصلصال يتغير شكله وصورته ولا يصبح غير مادته التي هي الصلصال والحقيقة مطلقة لأنه يستحيل أن تتحول إلى ،وهم وهذا تناقض مرفوض عقلا بحسب فطرته .
أما حكم الأخلاق فهو تنفيذ الأمر الفطري فعل الخير للإنسان و عدم فعل الشر وذلك أن الإنسان مفطور على حب الخير لنفسه ،وإذا حسده فعل له الشر وكف عن فعل الخير له على الأقل .
كما أن الإنسان مفطور على حب الجمال لأنه يحب بفطرته الاستمتاع بالجمال .
الحقيقة هدف العقل، والخير هدف العمل ،والجمال هدف الشعور .و العلم افتراض إما يثبته بالمطابقة بين التصور والوقع وإما عمل ينتظر منه أن يفيد الإنسان أو شيء يمتع الإنسان .
الوجود مادة وصورة
المادة هي الجوهر ،و هي الموصوف والصورة هي الصفة ،فصورة المادة تظهر صورة محل صورة بحسب حركة المادة الجوهرية .
وما المادة إلا محض إمكانية للتشكل على شكل صورة . المادة حركة ،والحركة تغير والتغير هو الصورة التي تأخذها عند تحركها والشيء يتحدد من خلال الصورة التي يكون عليها الشيء عند التحرك .
الأشياء من حيث هي تسخير خير للإنسان أو شر ،وقبل تسخير الإنسان لها محايدة
أنواع الموجودات
موجود خالق لا يسبقه العدم لأن العدم لا يخلق الموجود والخالق يخلق من العدم لأنه كان ،ولم يكن شيء معه وسيكون لا شيء معه و أشياء تنعدم وهي غير الأرواح تفنى صورتها الدنيوية لتدخل في الصورة البرزخية ثم الصورة الأخروية فالله يعطي الروح قدرة الخلق كما تحب فالله أزلي والروح ليست أزلية ،ولكنها أبدية والأشياء الأخرى تنعدم وقدرة الله على الخلق لا تتوقف أبداً
الفعل والعمل
الفعل حركة غير العاقل التي تربط بالنية إذا لا نية للجماد والحيوان والنبات يحكم بها على كون العمل خير أو شر حيث أن الفعل حركة محايدة يسيرها القانون الطبيعي أما العمل فهو حركة محايدة من عاقل بالغ مختار يتوجه بنية لخير الإنسان أو الأضرار به .
السلوك الإنساني يعتبر عملاً مسئولاً أمام الله إذا طابقت الإرادة الإنسانية أراد الله الشرعية ،والله لا يسأل عما يفعل ،وهم يسألون لأنه خالق القوانين والأفكار الفطرية في العقل و الوحي يؤكدها هذه الأفكار الفطرية التي يكفرها الإنسان أي يسترها حين يجحدها .
العقل
يعرف العقل الأشياء بواسطة المقارنة وعلى أساس المشابهات يمكنه أن يكون المفاهيم بحيث يقارن بين المعلوم والمجهول .
كل يشبه أي شيء بأنه موجود وكلما ازداد الشبه و اتسعت المعرفة.
والعلم والتقنية وسيلتا الحضارة لخلق الرفاهية الإنسانية أي تسخير العلم والتقنية لخير البشرية وذلك جعل الأخلاق هي الموجه للعلم والتقنية .
الفلسفة تنظر للإنسان كمواطن يسكن وطناً واحدا هو الكره الأرضية ويحمل جنسية واحدة وهي الإنسانية .
افتراض وجود العقل يستلزم وجود وعي الذات والذات كي تعي لا بد أ تكون موجودة وقد يكون الشيء ولا يعي وجوده ولا بد له من عقل يعي الذي خارجه والذي في داخله والوعي ينصب على ما نعيه والذي نعيه الأشياء خارجنا والمشاعر داخلنا ولا بد من نقل المعلومات باللغة فالاسم يدل على ذات عينية أو فكرة عن شيء أو قوانين تنظم الأشياء بعضها مع بعض.
يجب التعبير عن الأفكار باللغة ،والاسم بحد ذاته يشير إلى الجوهر والجوهر لا يخضع للامتداد وإلا كان خاضعا للتجزئة والجواهر عناصر الأشياء وهي ذرات الطبيعة الحقة وهي لا شكل لها وإلا كان ذلك مما يفترض القابلية للقسمة ولا يمكن للجواهر أن تخضع للتوالد، ولا للفناء وهي فردية فلا تتماهى مع أخرى باعتبارها ماهية قائمة بذاتها .
الجوهر يتحرك حركة جوهرية مما يجعله بغير صورته (صفته) وهذه الصفات والحالات معلومات ( برامج وبرمجها الله في الجوهر) وهذه البرامج تشير إلى علاقة الجوهر الواحد بسائر الجواهر الأخرى في العالم تماما كالنقطة التي نجد فيها عدد لا حصر له من الزوايا فالله جعل الجواهر تعمل بالتوافق بعضها مع بعض ،فالله هو الذي برمج الجواهر فالله هو الذي خلق التناسق بين الجواهر . والله أوحي إلى الرسل بالإسلام كي يجعلوا غاية السياسة الرفاهية العامة .
العالم
يتكون العالم من أشياء ومن صور (هيئات) حالات الأشياء وصفاتها، تشكل الأشياء ( الجواهر) والتصور الذهني لهذه الأشياء وهو معناها في الذهن ،وحقيقتها في الأشياء خارج الإدراك سواء كان الإدراك الخارجي أو مشاعر . ويكون اللفظ حقيقي إذا تصور شيئاً موجودا فدلالة الكلمة تكون بإحالتها العينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق