الاثنين، 9 يناير 2012

الفضيلة
الفضيلة فعل الخير لوجه الله ، والخير تفصيل فأتت تقول هذا خير من ذاك بالنسبة لفائدته للناس جميعاً ،فالأشياء وسائل والناس غايتها لذا لا تفضل الأشياء على الناس ،والأشياء تتفاضل بقدر تحقيقها للمصلحة العامة للناس جميعاً ،فالناس متساوون في الكرامة ،والفرص وأمام القانون وفي الحصول على حد الكفاية.
المساواة لا تتحقق إلا باعتراف الرأي العام بها، والاعتراف بأن لكل فرد وظيفته التي يؤديها في مجتمعه ولا بد أن يملك الفرد حريته فيما لا يضر، فالمسئولية تقتضي حرية الإرادة ،والمساواة بحيث يعامل الناس على أنهم متساوون ،ولا بد من عدالة الاستحقاق أي كل فرد يفاضل بقدر إيثاره الناس على نفسه ،ولا بد من العدالة التوزيعية بحيث يوزع عليهم متوسط مستوى المعيشة حتى لا نعرضهم للفقر ولا بد من الاتفاق على الصغار ،والعجزة والمفقدين والعاطلين عن العمل لأن هذا حق يناله الفرد لأنه ابن المجتمع ، فالفرد يأخذ نصيبه بحسب احتياجه ،ويأخذ مكافأته بحسب عمله الإيثار والعدالة تقتضي إزالة المضار قبل جلب المنافع وإلا بنيا مصالح فئة على حساب الفئات الأخرى ، والإحسان تقتضي إشباع حاجات الناس الضرورية ،والحصول على الكماليات يترك مكافأة على العمل في خدمة المصلحة العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق