الاثنين، 9 يناير 2012

الذات والصفات
الصفات الثبوتية معاني إضافية على الذات والصفات بعضها صفات ذاتية ،وهي الحياة وصفات علمية كالإدراك والسمع والبصر ،وصفات وجدانية كالحب والكره والغضب والحزن والفزع والخوف والصفات ليست عين الذات بل هي إمكانيات في الذات تتشكل بها الذات كالإرادة والكلام .
لا تكون الذات بغير صفات تتميز بها والذات جوهر والصفات هي الأعراض .
والذات كجوهر خلقها الله فألهمها فجورها، وتقواها أي أعطاها الاستعداد للفجور والتقوى أي مخيرة وهي مخيرة لآن لديها عقل، والعقل القدرة على الاختيار بين البديلات والذات من العالم والعالم ما سوى الله .
وذات الله أزلية كانت ،ولم يكن معها شيء لا يعني ثم ما زال يخلق وهو كل يوم في شأن فخلق خلق أبدي لا يفنى وهو الروح وما سواها يفنى ،وإذا فنيت الروح ثم أعادها فلم تكن نفسها فكل ما سوى الروح أعراض والأعراض تتبدل والروح لا تتبدل والله يوم القيامة يبدل الأشياء فتصبح في كون جديد .
الله خلق العالم من العدم فالله ليس سبب العالم بل خلقه لأنه خالق الأسباب ولا زال يخلقها ويبدلها ،ويغيرها بمشيئته والدليل على وجود الله مبدأ الحدوث والذي يقول أن العالم حادث لأن كل حادث له محدث والمحدث هو الله تعالى والله خلق الكون من العدم والعدم ليس ذاتاً والعدم معناه ليس شيئا ولا جوهرا ولا عرض، والخلق اختراع المواد، وصورها لأن القول بقدم العالم إنكار لمبدأ أن الله خالق كل شيء من العدم وهذا يقتضي نفي أزلية الكون كما تقتضي القول بأن العالم حادث خلقه الله من العدم خلقا مباشرا دون واسطة .
الزمان حادث ،والأسباب حوادث ،والحوادث خلقها الله ولا يمكنها أن تخلق شيئا إنما يرتبها أمور يرتبها الله على بعضها بعضا من أجل أن تتوقع الحوادث نتيجة بعضها بعضا .
خلق من خلق الله يمده ،ويقلصه لأنه خالقه ،والقوانين تختلف كما يريدها الله فكل شيء عند الله ممكن، والإمكان ينافي الامتناع فالله لا يتصف بالعجز .
إن العالم لم يزل ممكن الحدوث وهذا يقتضي أن الحادث لم يكن قديما لأن القديم لا يحدثه شيء وهو الله وحده القديم الأزلي الأبدي وهو الذي خلق الزمان ويقف الزمان الدنيوي يوم القيامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق