الاثنين، 9 يناير 2012

الإيمان وحرية الفكر والإرادة
التصور الإسلامي يقوم على فكرة الإيمان وفكرة الإيمان تستلزم فكرة الفلاح في الدنيا والآخرة.
أكد القرآن الكريم على فكرة الإيمان الذي يؤدي إلى العلاج وأكد على أولوية إدارة المؤمنين للمجتمع ،وقيادته والإيمان هو التصديق بوجود الله وتوحيده.
الأنبياء والرسل وخاتمهم النبي صلى الله عليه وسلم وعليه نزل الوحي في شكل الكتاب وسنة.
والإيمان يقتضي تعليم تعاليم الإسلام ،والاقتناع بها وتحويلها إلى سلوك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشي على الأرض.
وتعاليم الإسلام هو عبارة عن تكاليف (واجبات) يجب أن تحقق كمشاريع على أرض الواقع وليس عبارة عن ترانيم تردد فقط.
وهذه التعاليم جعلها الله تتواءم مع بديهيات العقل الفطري وكون تعاليم الإسلام تكاليف يقتضي أن يكون الإنسان حر حتى يكون مسؤول ،والمسؤولية تقتضي الجزاء الذي يتكون من فرعين الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية، والإنسان لا بد لكي يكون حراً من أن يكون عالم بالتكليف قادر على تنفيذه.
والإنسان لا يكون حر إن لم يأمر بقناعاته وينكر ما لا يقتنع به فإذا وصلت الأغلبية إلى قناعات ،وتحول الأغلبية هذه القناعات إلى مشاريع توفر مشاريع الرخاء بقدر الإمكانيات الإجتماعية .
فالإنسان مأمور بفطرته بالحفاظ على المصلحة العامة التي يخطط لها في مؤسسات.
التصديق بالله ،وملائكته وكتبه ورسله ،واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره هو التصديق المنطقي بحقيقة خارجية وهو جزء من المعرفة بعالم الوجود والعمل بالتكاليف ، فالتصديق يتعلق بمواضيع الفلسفة النظرية والعملية والجانب العملي هو الأخلاق والنظر إلى ما ينبغي أن يفعل ،والجزء النظري منطقي ،وهو ما ينبغي أن يعرف.
الإيمان حالة تكتسب معرفياً بأعمال العقل والله وحده هو الذي يحدد ما ينبغي أن نؤمن به بواسطة الوحي لأنه أعلم بمن خلق.
الإيمان بالله يقتضي الإقرار بوجود الله ،ونحن نعرف ما يريد منا الله بالكتاب والسنة والإيمان بالكتاب والسنة يقتضي الإيمان بأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة بواسطة الوحي والوحي نزل مع جبريل وجبريل ملاك وهذا يقتضي الإيمان بالملائكة وجبريل نزل بالكتب بصحف إبراهيم وموسى والتوراة والإنجيل وخاتم الكتب القرآن الكريم.
الإيمان بالكتاب ،والسنة يقتضي التكليف والتكليف يقتضي التصديق بالفرائض ،والتصديق بالفرائض يستلزم أداءها.
الإيمان بالرسالة معرفة تنطوي على تكاليف ،والتكليف يقتضي حرية الفكر ،والإرادة لأن الإيمان بالرسالة يعني الاقتناع بتعاليم الإسلام والتعاليم الإسلامية منها معرفة إقرارية مثل الإقرار بتوحيد الله ،وبالنبوة والنبوة تتضمن العبادات والشريعة (القانون)، ،والرسالة تعاليم والتعاليم قضايا معرفية والقضايا المعرفية لا تتأتى إلا بالتحرر الفكري (لا إكراه في الدين) ،والتحرر الفكري يعني نبذ الإمعية لحديث (لا يكن أحدكم أمعة ،وإنكار الله على المشركين قولهم قال تعالى(وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا أباءنا على أمة وإنا على أثارهم مقتدون) الزخرف: ٢٣ الاقتناع يتنافى مع التقليد.
،والاقتناع بتكاليف الرسالة يقتضي حرية التفكير والإرادة.
والتفكير يتنافى مع التقليد والإمعية والجبر ،والإكراه ومرجعيات القوة ،والاضطراب والفوضى الفكرية ، والعقل طلب للحرية والحرية تقتضي الوصول إلى الاقتناع ،وإذا اقتنعنا بوجود الله ووجود الله يقتضي وجود رسالة تطلب منا ما يريده الله وتنفيذ الرسالة يقتضي إقرار وطلب والطلب في الرسالة أمر بخير ونهي عن الشر .
الإيمان : علم بالوحي والاستنباط منه ، والعلم يتحصل عليه بواسطة الحس ،والتجربة كالعلوم التجريبية أو العلوم التطبيقية والعلوم التجريبية ،والإنسانية كعلم الاجتماع والنفس ،والاقتصاد وغيرها .أو بواسطة العقل كالمنطق، والرياضيات ،والفلسفة وبواسطة التاريخ كعلم التاريخ والجغرافية واللغة وهذه العملية تتم بواسطة النقل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق