السبت، 7 يناير 2012

الجلد والشعر:
يقدر وزن الجلد بسبعة بالمائة من وزن الجسم تقريبا بكامله وهو يتلقى ثلث الدم النقي الذي يضخه القلب.
الجلد عبارة عن نسيخ لا يخترقه الماء وهو خط الدفاع الأول ضد غزو الأجسام المؤدية وهو عضو حساس وهو يقوم بالإفراز وبالبراز ويعدل حرارة الجسم. للجلد خمس طبقات تمر الخلايا من خلالها لتحل محل الخلايا الميتة المتساقطة من سطح الجلد وتنقسم الخلايا الكامنة إلى خلايا جديدة تزود الجلد بالخلايا التي تتكون منها الطبقة التالية وهي الطبقة الشوكية وعندما تبتعد الخلايا عن مصدر الدم والغذاء في الأدمة تحل تدريجيا بامتلائها بحبيبات نفايات البروتين وتموت ويلي هذه الطبقة الطبقة الصافية اللماعة الشفافة وهي مشبعة بالكيراتين وهي البروتين المتين الذي يتكون منها لشعر والأظافر وقرون الحيوانات لتشكل الجلد الظاهر وهو الطبقة السميكة.
ويتساقط الجلد الميت على السطح باستمرار إذ تتجدد البشرة كل ثلاثة أسابيع.
تلتف الأدمة حول شبكة من ألياف البروتين مما يعطي الجلد قوته ومرونته ويفقد الجلد مرونته مع تقدم السن إذا يتثنى الجلد ويتجعد وسمك الأدمة ثلاثة مليمترات تقريبا وهي مشتبكة بالأوعية الدموية واللمفاوية وتحتوي على أطراف عصبية وغدد والجريبات الشعرية وبين الجلد والعضلات توجد طبقة آدمية تتكون من نسيج ضام لين ويشتق من الجلد الشعر والأظافر والأصابع وتتكون كلها من خلايا البشرة المعدلة والمليئة بالكيراتين الصلب والشعر والأظافر خالية من الأعصاب وميتة ويمكن قصها بدون ألم والجلد يستجيب بإرهاف للاحساسات الخارجية من لمس وضغط وحرارة وألم وينمو الشعر تحت خلايا البشرة وفي داخل الأدمة ليشكل مجموعة من الجريبات الشعرية القائمة في الجلد ويدفع الجروب إلى فوق أنبوبا من الكيراتين بشكل فتلة شعر وكل شعرة مجهزة بعضلة دقيقة ناصبة خاصة بها وهي قادرة على الحركة المستقلة بحيث تنتصب في حالات البرد والإنذار بالخطر يقابل ما نسميه بالقشعريرة وانتفاش ريش الطير أو صوف القط وفي سن البلوغ لا يبقى من أقسام الجلد خاليا من الشعر سوى باطن أصابع اليدين والرجلين وكفي اليدين وأخمص القدمين وأجزاء من الأعضاء التناسلية الخارجية ولون الشعر ولون الجلد مترابطان ترابطا وثيقا وتحددهما الوراثة ويتوقفان على كمية الصبغ ( يرجع الشعر الأحمر إلى وجود صبغ إضافي ) ويتدنى مع السن إنتاج الميلانين في الجريبات الشعرية والغدد الدهنية تتصل اتصالا وثيقا بجميع أنواع شعر الجسم والغدد الدهنية تفرز مادة زيتية تسمى الزهم في داخل الجريبات الشعرية وتزيت هذه الغدد الشعر والجلد المحيط به ، وتحول الزهم دون تبخر مفرط من قبل الثلاثة ملايين خلية عرقية الملتفة في الأدمة والغدد العرقية نوعان : الغدد الاكرينية التي تنتج العرق الملح الذي يبرد في الجو الحار والتي تلقى خارجا بكميات قليلة من النفايات كالبول والحامض اللبني وأما الغدد العرقية الأبوكرينية، وهي أكبر من الأولى وتفرز سائلا أكثر كثافة من سائلها فهي تكثر تحت الإبطين وفي المناطق الشرجية والتناسلية. وكل هذه الغدد المختلفة الموجودة في الأدمة تساعد على حفظ الجلد لينا وتمتص منه الإشعاعات الواقية من سفعة الشمس.
يدخل الجلد فتحات الجسم على شكل غشاء مخاطي يبطن الأنف والفم والقناة الهضمية والأعضاء التناسلية والبولية والقناة الشرجية ، هذا الغشاء الذي يفتقر إلى طبقة الجلد الحقيقي المتصلة بالكيراتين تسمى بالغدد التي تفرز مادة مخاطية ترطب السطوح الرقية وتحميها وتكثر فيه اللاقطات العصبية التي تزيد من حساسيته لا سيما بالنسبة إلى اللمس والحرارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق