الاثنين، 9 يناير 2012

نظرية الاجتماع

الفصل الأول
النظرية الاجتماعية أفكار منسقة تفسر السلوك الاجتماعي فهي عبارة عن افتراضات عن السلوك البشري الجماعي والعوامل المفسرة له لأن التفسير معناه معرفة سبب السلوك الجماعي ، ويمتاز السلوك الإنساني سواء كان سلوك الفرد أو الجماعة بأنه سلوك رشيد يبتغي المصلحة الخاصة إن كان سلوكاً فردياً ويبتغي المصلحة العامة إذا كان سلوكاً جماعياً لأن المصلحة العامة لا تتم إلا بالتعاون وتقسيم الأدوار في تحصيل الجماعة على المصلحة التي يستفيدون منها جميعاً فإذا كانت المصلحة العامة لا تشملهم جميعاً تنافسوا عليها حتى يتم التصالح بينهم والمصلحة العامة تحتاج إلى الإيثار الذي يحقق لهم المصلحة العامة والتنافس يحدث بسبب أنانية الفئة المستقلة.
الفرد يعيش حياة خاصة به ولكنه عندما يريد أن يحقق مصلحته الخاصة يحتاج إلى التعاون مع الناس حتى يستفيد ويستفيدون جميعاً، والناس من خلال تجاربهم في التعاون، تحقيق المصلحة العامة يعدلون من التصرفات التي تحقيق المصلحة العامة فالإنسان يطور وسائله المادية والمادية من المصلحة العامة المادة أساس الواقع المادي والحياة أساس الكائن الحي، والفكر أساس السلوك الإنساني الفردي والجماعي أي السلوك يفسر بالمقاصد فالسلوك الإنساني تفسره الغاية سواء كانت غاية تخص الفرد في المجال الفرد أو عامة تخص المجال الاجتماعي.
تستند النظرية الاجتماعية على فكرة الإنسان الاجتماعي الذي يقدم المصلحة العامة المصلحة الخاصة ويقدم إزالة الفساد على جلب المنافع ويصبح بذلك التصور الكلي للإنسان في النظرية الاجتماعية.
تعتبر الثقافة هي بمثابة الفكر الذي يعلم أفراد المجتمع كيف يحققون المصلحة العامة لهم جميعاً القصد الذي يوجه السلوك الاجتماعي هو ابتغاء المصلحة العامة التي يتعاونون على تحقيقها.
التعاون هو السلوك الاجتماعي ويتم التعاون بتكامل نشاطات المؤسسات العامة فمرفق الصحة يخدم صحة الأفراد ومرفق التعليم يخدم التعليم ومرفق الشرطة يخدم الأمن الداخلي ومرفق الجيش يخدم الأمن الذي يتحقق يرد الاعتداء الخارجي فالمجتمع يستعين بالمنظمات العامة لتحقيق الأغراض العامة.
التعاون هدفه أخلاق إذا تعاون الناس على إيثار بعضهم بعضاً من أجل تحقيق المصلحة العامة نظراً لتباين المصالح العامة تتخصص كل فئة في تقديم مصلحة عامة فالفرد يتخصص في القيام بنشاط يخدم به مصلحة عامة حتى تتوفر جميع المصالح للجميع بتقسيم العمل والأدوار.
كلما تطور المجتمع كثرة التخصصات التي تحدث بسبب الاختراعات الجديدة والاكتشافات الحديثة المعارضة تحدث من الفئات المتضررة فيما يتعلق بالأضرار الواقعة عليهم.
الناس يتفقوا على ما ينفعوهم ويعارضون ما يضرهم والاتفاق والاعتراض كلام والاتفاق يأخذ شكل تعاون فيما بينهم والاعتراض كلام بأخذ شكل التصدي للعوائق وبحث عن أسباب وشروط المصلحة المراد تحقيقها.
تبدأ المعارضة من المتضررين بالمطالبة بمصالحهم غير المتوفرة فإذا تصدى لها بالعنف تأخذ شكل المظاهرات والاعتصام والإضراب والعصيان المدني التغيير يبدأ بالمطالبة برخاء أكثر وفرص متكافئة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية، وهذه المطالبات تبرر بالدين والأخلاق، ويعتمد في المطالبة بالعلم المتوفر وبالمنهج العلمي. العلوم الطبيعية تسخر الأشياء كأدوات لتحقيق المصلحة العامة.
الإرادة الإنسانية هي التي توجه السلوك العام إلى الصالح العام حيث تسخر كل شيء من أجل المصلحة العامة، السلوك الاجتماعي هو التعاون الذي يقصد تحقيق مصالح الجميع.
المستقبل الاجتماعي هو التخطيط للرخاء العام بإزالة العوائق وتسخير الأسباب والتعاون هو السبب والمصلحة العامة هو الغاية، الأفراد ليسوا آلات بل هم غايات وهم يتعارضون حتى يحققوا مطالبهم بالشورى أولاً وبتقسيم الأعمال فيما بينهم في شكل أعمال فردية تحقق المصلحة العامة للجميع.
الناس يتجاوزون في المكان من أجل أن يلتقون كي يتفقوا على ما يريدون عمله وكيف يتعاونون لتحقيق مصالحهم.
يوجد أفراد لا فرد وجود الأفراد اقتضى التعاون من أجل تحقيق مصالحهم المشتركة.
الفصل الاجتماعي هو التعاون والغاية هي المصلحة العامة، علم الاجتماع علم إنساني يتعلق بسلوك الإنسان الق++ الذي تفسره النية العامة وهي تحقيق المصالح المشتركة والمصالح المشتركة هي مجموع الاجتماعية المشتركة والمصلحة هي المصالح المتساوية التي ينالها كل الأفراد إذا احتاجوا إليها.
المصالح المشتركة هي الدافع إلى تعاون الأفراد فيما بينهم. التعاون يحتاج إلى علوم مختلفة تعلم وتدرب على نشاط يحتاجه المجتمع ، وهذه النشاطات متكاملة النشاط البشري ليس شيء بل هو وسيلة لإشباع حاجات أفراد المجتمع.
التعاون عبارة عن تبادل، والقصد من التبادل هو تحقيق المصالح المشتركة والذي تبرر هذه المصالح المشتركة قاعدة الأخلاق القطرية التي نادى بها الإسلام على يد جميع الرسل وتعاونوا على الخير ولا تعاون على ما يضركم، الصراع ينتج من أن فئة من الناس تملك القوة التي تمنع بها بقية الفئات من أن يتساووا معها. الفئات المستضعفة نحاول أن تزيل العوائق التي تمنعهم أن تساووا بعضهم مع بعض عدم المساواة بين الناس هو الذي سبب الصراع، إذا اعتقدت فئة من الفئات أنها مظلومة وتعاونوا مع بعضهم البعض على الدفاع عن حقوقهم والناس في المجتمع تدفعهم إلى التعاون مصالحهم المشتركة فهي التي توحد بينهم.
الدافع إلى السلوك الجماعي حاجات الأفراد، فالمجتمع إقامة الأفراد حتى يشبع حاجاته الطبيعية.
المجتمع تجمع بشري يوجهه أفراده والذي يوجه الشر هو مصالحهم المشتركة وهي إشباع حاجتهم الطبيعية وهذه الحاجات ثابتة لا تتغير لأن فطرة البشر لا تتغير ولكن الذي يتغير إمكانيات إشباع حاجات البشر وكل ما يشبع حاجة للناس يسمى رزق والسلوك الاجتماعي هو عملية تبادل للأرزاق سواء كانت هذه الأرزاق مادية أو معنوية تبادل المنافع هو سبب العلاقات الاجتماعية، والناس يتصارعون على المنافع التي لم تتوفر فرص متساوية المنافع المشتركة هي هدف الجماعة وهذا يقتضي وجود فروض كفاية تفرضها الجماعة ويتطلبها المجتمع أكثر من أن يكون تحقيق المصلحة الخاصة للسلوك الاجتماعي عملية يزود كل فرد الطرف الآخر بالخدمات والمنافع التي يرى كل طرف أنه محتاج إليها، وإنما يحدث التفاوت بين الناس بحسب ما ينالوه من خدمات ومنافع.
المجتمع هو عبارة أفعال جماعية يقوم بها الأفراد لتحقيق مصالح فهم الجميع.
المجتمع يقوم على اختبارات تصل إليها الجماعة من أجل تحقيق مصالحهم المشتركة، فالمجتمع متطور بالاكتشاف والاختراع.
الناس في المجتمع ليسوا من مسرح المجتمع يحركها المجتمع إنما الذي يحرك الناس وعيهم والوعي تصور عن المجتمع وبناء على هذا التصور يتخذ قراراته فهو يشارك بقراراته مع الآخرين فإذا أكره يمكنه أن يتمرد فيقاوم ويحتج أو يثور بعض الأحيان.
الإنسان دمية على مسرح المجتمع وفقاً للسيناريو الذي يكتبه المجتمع فهو يتعاون مع الناس بدافع حب الخير وإن كان مؤمناً يعبد الله بفعله الخير لذلك نوايا الناس هي التي تدفع الناس إلى أن يتبادلون المنافع، وخدمات الفرد في المجتمع مكلف والتكليف خطاب للمكلفين والخطاب كلام والخطاب الاجتماعي خطاب عام موجه للجميع وهو خطاب يأتي بصيغة الأمر، الأمر بالمصلحة العامة والنهي عن الإضرار بالناس المكلف لا يعد مكلفاً إذا توفرت فيه الشروط التالية:
1. بلوغ الرشد.
2. العقل.
3. الاختبار.
4. العلم بما يكلف به.
5. الحصول على المؤهل.
6. الاستطاعة.
المكلف به:
المكلف به هو الوظيفة العامة التي تخدم مصلحة عامة معينة كالتعليم والتطبيب والهندسة والعمل الإداري أو الاقتصادي أو الرعاية الاجتماعية أو التربية أو حفظ الأمن.
التكليف: هو ما يطلب فعله والواجب الاجتماعي هو العمل الوظيفي الذي تعاقد عليه مع مؤسسة تقدم خدمة عامة.
أقسام الواجب من حيث التوقيت:
1. واجب مؤقت مثل التزام الموظف بالدوام.
2. الواجب غير المؤقت هو الالتزام بأداء مهمة.
الواجب من حيث تكليف جميع المكلفين:
1. واجب عيني يجب على المكلف به أن يقوم به بنفسه دون غيره كالموظف.
2. واجب كفائي: هو الواجب الذي يحتاجه المجتمع لأداء مصلحة معينة يجب على الدولة أن توفره.
الواجب من حيث تحديد بمقدار:
1. الواجب المحدد بمقدار مثل راتب الموظف.
2. الواجب غير المحدد بمقدار كصرف الدواء كل بحسب ما يحدده الطبيب.
الواجب من حيث تعينه:
1. الواجب المعين الوظيفة المعينة للموظف.
2. الواجب الخير هو ألزمت به نفسك من القيام بخدمة.
الواجب الكفائي يتقاضى عليه الموظف راتب وإذا تركه فصل.
المستحب:
المستحب هو التبرع بخدمة عامة مثل العمل في مساعدة المنكبين ولكن إذا لم يوجد أحد ألم الناس بمساعدة أخوانهم المنكوبين.
المحرم:
هو إذاء الإنسان حتى لو كان أداء الإنسان لنفسه والمحرم يعاقب على فعله.
المكلف به:
المكلف به هو الفعل الاجتماعي والفعل الاجتماعي يقوم به الأفراد كل بحسب تخصصه الوظيفي بحسب المؤهل والخبرة.
مصدر التكليف:
مصدر التكليف هو القوانين فكل تخصص له قانون فالسياسة لها قانون وهو الدستور ومصدر القانون السلطة التشريعية فالسلطة التشريعية المسلمة تضع القانون مستنبطاً من الشريعة الإسلامية، والسلطة القضائية تطبق القوانين والسلطة التنفيذية تطبق القانون الإداري وإذا كان الخلاف حول مسألة قانونية تحكم فيه المحكمة الدستورية والقانون الإداري يحكم الخصومات بين السلطات العامة والأفراد، والقضاء ابتدائي ونقض.
الثقافة الاجتماعية
تقوم الثقافة على المصالح حيثما تكون المصلحة فثم شرع الله. الثقافة تأمر الناس بجلب المصالح والنهي عن المفاسد والثقافة مصدرها الناس لحديث : (فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسناً وما رأوا شيئاً فهو عند الله شيء) رواه أحمد، وما رواه حسناً فهو العرف والمعروف وما رأوه شيئاً فهو المنكر والمسلمون رأيهم مضبوط بالشرع وإذا تحول العرف إلى سلوك سمي تقليداً أو عادة وهو عادة من حيث اعتياد الناس على سلوك معين وهو تقليد لأنه تنقله الأجيال عن بعضها البعض عن طريق المحاكاة.
العرف الإسلامي لا يعارض الشريعة فكان الصحابة يعتقدون في سلوكهم بالنبي صلى الله عليه وسلم والتابعين يعتدون بالصحابة وتابع التابعين يعتدون بالتابعين وأصبح الفقه هو مصدر عرف الناس ولا يسمى العرف عرفاً إلا إذا كان مطرداً وليس طارئاً وعاماً بين الناس شائع فيما بينهم. والأصل في الأمور الإباحة إلا فيما فيه ضرر للناس فعليهم إنكاره وتغيره فالإنسان لا يحب الضرر لنفسه.
الثقافة المعنوية تغير بالاجتهاد فإذا تجددت مصالح للناس وجب عليهم الأخذ بها وإذا تجددت مضار يجب اجتنابها ومكافحتها.
الثقافة الجديدة نسخ الثقافة القديمة إذا عمت بين الناس، والحقوق العامة هي من اختصاص الثقافة الاجتماعية والقانون يتولى حماية الحقوق الفردية والحقوق يحميها الدستور.
مقاصد الثقافة الاجتماعية
تتضمن الثقافة الاجتماعية حفظ الأمن وتأمين التربية والتعليم ورعاية الطفولة مادياً ومعنوياً والرعاية الاجتماعية للفقراء والعجزة والمحتاجين والمقعدين والعاطلين عن العمل وتعليم الفنون ورعاية الموهوبين، يمتاز السلوك الإنساني بكونه نمائي وذلك لأن الإنسان يمتلك إرادة حرة مصدر كل شيء في الجانب الإنساني والإرادة اختيار البديلات وتفضيل بديل عليها جميعاً لما فيه من مصلحة للناس فهو إذا اختار اتخذ قراراً وكون الإنسان يمتلك إرادة حرة يعني نفي الآراء الجبرية مثل الجبرية الاقتصادية أو الاجتماعية أو العضوية ويعني أن الوجود الإنساني يصف عملية وجوده الدائم بين ++ معضلات لا نهاية لها يحاول الفرار منها إما في اتجاه الخير أو اتجاه الشر وتوصي عملية الاختيار إلى وجود قوة استنتاج مجردة الإنسان يمكنه في سبيل الحفاظ على نفسه أن يدرك بمفرده العلاقات القائمة بين عناصر البيئة وكيف يمكن الاستفادة منها أو تجنبها، ولما كانت حرية الإرادة الإنسانية ولما كانت حرية الإرادة الإنسانية علاوة على ذلك لا تتفق بالضرورة مع قيود معايير المجتمع وقوانينه فقد عنى لدى الإنسان في المجتمع منذ أمد بعيد الإحساس بالثواب والعقاب ، وقد تعلم آدم وحواء عليهما السلام في مستهل علاقتهما الاجتماعية مدى صعوبة هذا المبدأ المجتمع البشري يتكون من عنصرين هما :
1. جمع من الناس من اثنين فأكثر.
2. القوانين.
بدأ أول مجتمع إنساني على وجه الأرض آدم وحواء عليهما السلام وكانت ثقافتهما الإسلام، وقد تزايدت ذريتهما حتى أصبحت شعوباً وقبائل، وظلت الأسرة على مدى الدهر هي الجماعة الأساسية التي ينطلق منها المجتمع. والأسرة كان يتقاسم أفرادها العمل فيما بينهم وتقسيم العمل الذي امتد إلى خارجا الأسرة يحتاج إلى قوانين تنظيم علاقات الناس مع بعضهم البعض لأن عدم وجود القانون يترك فراغ في حالة حدوث نزاع بين المتعاونين. ولقد زود الله تعالى الإنسان الجاهل منذ البداية بهذا القانون على عكس الحيوانات فإن الله قد زودها بالغرائز حيث لا تجتمع الغرائز والإرادة وقوة الاستنتاج واتخاذ القرار معاً.
القانون يقتضي وجود سلطة في المجتمع ، والسلطة إذا استبدت جعلت لها أعداء يناصبوها العداء فلولا التشريع الاجتماعي ما قام نشاط اقتصادي بالإنسان مطر أن يعمل مع غير حتى يتبادلوا المنافع فيما بينهم، وعملية الإنتاج تحتاج إلى تعاون بين المنتجين والمبادلين والقائمين بالخدمات.
الصراع ينشأ من عدم التوزيع العادل وينتج التوزيع الظالم من احتكار السلطة والثروة وإعطاء حصة الأسد من الدخل العام.
المجتمع يقوم على النشاط الاقتصادي والسياسي والرعاية الاجتماعية والتربوية والتعليمية والصحية والترفيهية. الجماعة تقتضي وجود علاقات عمل سريعة تحكمها قوانين التي تشترك فيها الجماعة لإضفاء الروتين على الأعمال والتجنب حدوث نزاع بين المتعاونين في حالة عدم وجود القانون والقانون يحتاج إلى سلطة تنفيذية لتطبيقه، والصراع يحدث بسبب الصراع على السلطة إذا أصبحت غنيمة أما إذا أصبحت وظيفة اجتماعية يتداول عليها الكفء سلمياً والذي يمنع الصراع إعطاء الناس فرص متساوية في السلطة السياسية والحظوظ الاقتصادية، والصراع يحدث بسبب عدم عدالة التوزيع والاستهلاك والفئات ذات الحظ الأسوأ هي التي تتذمر من الوضع وتطالب بتغييره بسبب استبداد الأقلية بالسلطة والحل لمشكلة الاستبداد إفساح المجال للاختيار والتعاون وإلغاء الصراع بتساوي الناس في جميع الفرص العامة.
المجتمع لا يقوم إلا بالتوافق لأن الإنسان يملك إرادة والناس إذا اتفقوا على شيء وقاموا بتنفيذه لصالحهم جميعاً بدأ ما يسمى بالمجتمع.
الثقافة هي التي توجه سلوك الأفراد في تعاملهم مع بعضهم البعض كما توجه القوانين الأشياء ولكن الإنسان حر في إتباع الثقافة أو عدم إتباعها والإنسان إنما يحركه اقتناعه أما الإكراه لا يدوم فإن أول فرصة يجدها للتنصل بتنصل والإكراه يحرض على التمرد عليه بشكل أو بآخر.
منهج
منهج علم الاجتماع هو المقارنة والمقارنة تحديد وجه الشبه والاختلاف بين السلوك الشائع بين الناس في المجابهات وجمعها في أنواع ومراتب ثم البحث عن الأسباب التي أدت هذا التشابه أو ذلك الاختلاف، التفسير هو تحديد أسباب التشابه والاختلاف.
السلوك الاجتماعي هو موضوع علم الاجتماع والسلوك الاجتماعي هو التضامن والتعاون والتكافل والتعاون بأخذ شكل منظمات تربوية وتعليمية ودولة المؤسسات العامة.
السلوك الاجتماعي عمل أخلاقي وذلك لأن السلوك هو عمل ما ينبغي أن يفعل من أجل المصلحة العامة وإزالة المضار العامة وحل المشاكل العامة.
السلوك الإنساني ليست ظاهرة طبيعية لأن السلوك الإنساني نشاط توجه غاية فعل الخير والسلوك الإنساني هو الإرادة الإنسانية، والإرادة فعل اختياري يتوجه إلى غاية محددة وهو اختيار وسيلة وسائل بديلة.
المصلحة العامة هي غاية السلوك والمصلحة العامة حق عام والعمل من أجل تحقيقها من قبل الفرد المتخصص فرض كفاية ودولة الرفاهية هي التي تقوم بفروض الكفاية بعد التخطيط والتأكيد على المساواة والحرية والديمقراطية والكرامة والكشف والاحتكار والاختراع السلطة العادلة هي التي تخدم المصلحة على فئة على حساب فئات أخرى والسلطة تعبر عن طريق إصدار الأوامر والتعليمات وتسخير الموارد الاجتماعية.
الإنسان والطبيعة
الطبيعة عالم الحتمية أما سلوك فهو عالم الحرية ، الإنسان يتصرف وفق إرادته والجماعة تتصرف وفق ما اتفقوا عليه.
الإرادة تسخر الحتمية لصالح الإنسان والذي يدفع إلى هذا التسخير كون الإنسان يملك دافعاً أخلاقياً يدعوه المشاركة في إسعاد الجماعة وحل مشاكلها وإشباع حاجتها، الإرادة التربوية تنوي تربية المواطن لأن يكون مواطناً صالحاً ولا يكون صالحاً إلا إذا تعود منذ الصغر على العادات الأخلاقية، والإرادة الاقتصادية تسخر الاقتصاد ليشبع حاجات الناس فلذلك كانت وظيفة الدولة هي الأمن والرخاء والحديثة دولة رفاهية للعلوم الطبيعية علوم وصفية تقريرية أما العلوم الإنسانية فهي تقديرية أخلاقية.
العلوم الطبيعية تقرير ما هو كائن وتكشف القوانين التي تحكم حركات الطبيعة بينما حركات الإنسان توجهها النيات لحديث: (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى).
أما العلوم الإنسانية فهي قواعد تضبط علاقات الناس ما بعضهم البعض بحيث يتعاونون على ما فيه خيرهم ، إذن العلوم الإنسانية تنظر إلى ما ينبغي أن يفعله الناس لبعضهم البعض وهو المصلحة العامة، وهذا ما يسمى بالحضارة لأن الحضارة هي اجتهاد بشري يوفر الأمن والرخاء للبشر جميعاً دون تفرقة.
الحضارة تسخير للحتمية من أجل إسعاد البشرية، القرآن ذكر لنا قصص صناع الحضارة الرسل، والرسل كان هدفهم جعل الإسلام ثقافة الحضارة، والحضارة أخلاق لحديث: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، الحضارة تبقى وتنشر حتى إن كانت هناك هزيمة عسكرية للدولة وسقوطها فقارات التتار وإن قضت على الدولة العباسية ولكنها جعلت التتار يدخلون في دين الله أفواجاً.
الحضارة تتجسد في العلماء والمفكرين والفنانين والأدباء والإنتاج.
الحضارة هي توجيه السلوك الإنساني والأدوات لاتساع مساحة الأمن والرخاء، معيار الحضارة هو الأخلاق فالأخلاق تسخر العلوم والثقافة من أجل رخاء الإنسان وتستثنى دولة الرفاهية الديمقراطية الحضارة تنادي بتسخير الطبيعة من أجل الرخاء والرخاء يقتضي الحرية السياسية والتكافل والمساواة وعدالة التوزيع المالي والخدمي.
الحضارة ضد الطغيان بأي شكل من الأشكال وضد الحروب والإرهاب بأي شكل من الأشكال.
الحضارة فعل إنساني يعتمد على التفوق العلمي والتقني مسخراً من أجل رخاء البشرية.
الطبيعة تخضع لقانون أما الحضارة فهي صنع إرادة الناس الأحرار الذين يريدون لأنفسهم الأمن والرخاء في الحياة الدنيا رجاء مرضاة بذلك.
الحضارة هي الخلاص من معوقات للسعادة ، ومعوقات السعادة هي التعاسة العامة التي يعيشها بالشكل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
الحضارة اكتشافات علمية اختراعات لوسائل رخاء جديدة ، إن توفير الإنتاج الذي يؤدي إلى الرخاء مجهود بشري تعاوني منظم ومخطط والذي يدفع لليد عقيدة تؤمن بذلك. الرخاء تقتضي زيادة حجم الناتج العام وتوفير حد الكفاية للجميع وهذا يدور يقتضي زيادة معدلات النمو الاقتصادي والتخلف سببه استغلال فئة متسلطة التوزيع لصالحها على حساب الجمهور.
الرخاء يحتاج إلى أن الجمهور ينادون به ويعملون على تحقيقه كعقيدة يؤمن بها بالتنافس في العمل الصالح وهذا ما ينادي به الإسلام على مدى تاريخه المجيد.
الاقتصاد والحضارة
الحضارة تسخير العلم والأدوات من أجل رخاء الإنسانية والعلم والأدوات هي المدينة، والثقافة هي الأخلاق توجه عقل الإنسان وعمله تسخير كل شيء من أجل إسعاد الجميع.
الإسلام ثقافة توجه الإنسان إلى البحث عن إقامة الجنة على الأرض ورغبة في جنة الآخرة، الثقافة الأخلاقية تعمل بكل ما أوتيت من قوة لإزالة تختلف مشاكل الإنسان في كل زمان ومكان مثل إزالة التضخم والبطالة والفقر والصحة والتعليم والتربية وأزمات الغذاء والجرائم وحل مشكلة الطفولة والعجزة والمقعدين والأيتام والأرامل والمرضى ... إلخ. العلم يكتشف قوانين الطبيعة والحضارة توظيف العلم لخدمة الإنسان كما تسخر الأدوات لصالح الإنسان.
التقدم العلمي والتقني وسيلة محايدة فإذا استعملناها لإيجاد الرخاء فهو حضارة وإن استعملناها ضد الإنسان فهو همجية.
نية الخير العامة هي التي توجه جميع الإمكانيات إلى الرخاء العام وطغاعية فئة على أخرى هو الذي يوجه الرخاء لها فقط ويرمي الفئات للجمهور إن الفكر والإرادة هما صناع الحضارة صناع الأمن والرخاء الشاملين.
الحضارة هي رسالة الإسلام في التعامل مع البشر. الحضارة العمل الاجتماعي لأن العمل الاجتماعي يقوم بتضافر الجهود من تحقيق الأمن والرخاء والدولة الحديثة دولة الرفاهية وليست حارسة فقط فهي دولة منتجة تقوم على التنمية البشرية والتنمية المادية والبطل هو الذي يحث الناس على الخير العام، والصفوة هم المهرة المتخصصين في مجال يشارك في إيجاد الرخاء العام.
البطولة في عمل الإنسان الصالح والعمل الصالح نتاج إنسان أصلي تربى على الصلاح فمقياس المفاضلة بين الناس هو العمل الصالح ومقياس سؤهم عمله الطالح.
الحضارة تزداد بالأعمال الخيرية وتنخفض بقلتها وتعرق بالاستغلال وعدم المساواة في الغرض والخطوط.
الحضارة صنيع التعاون على إيجاد الرخاء للجميع والرخاء مسؤولية تضامنية اجتماعية يشرك الناس في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمصلحة ووضع الخطط التنموية والإنسان مسئول عن تعاسته لأنه تقاس عن البحث عن أسباب السعادة وإزالة معوقاتها.
الحضارة ترتبط بالجانب الإدراكي والروحي للإنسان، ولا ترتبط بجانبه الحسي وإنما الحضارة رغبة في الرخاء تحرض على العمل على إيجاده.
الناس لا فرق بينهم في النواحي البدنية والعقلية دافع الخير إلى الخير هو الذي يفاضل بين الناس والحضارة تزدهر أو تضمحل بإرادة الناس، والناس يصنعون حضارته بإرادتهم وأيديهم وعقولهم وباكتشافهم وابتكارهم وإبداعهم.
الصراع بين الناس صراع بين من يريد الخير وآخر يمنعه عنه أو يسرقه منه.
الحضارة مشروعات أخلاقية تهدف إلى الرخاء العام الحضارة مفهوماً أخلاقياً والأخلاق إرادة الخير والتعاون، الإيثار ومرضاة الله بفعل الخير هو النازع الإيماني في الإسلام والإسلام حضارة يراد بها مرضاة الله وإتقاء شخصيته رجاء دخول الجنة.
الحضارة مشروع اجتماعي يخطط له ويعمل من أجله تعبداً لله.
العلوم الطبيعية تبحث عن حركات لا إرادية يحكمها قانون طبيعي.
العلوم الإنسانية جميعها تبحث في الإرادة الإنسانية والإرادة وعي يوجه المشاعر والمشاعر توجه النزوع أما إلى الفعل أو الترك فالفعل السيئ يتوجه إلى الإضرار بالإنسان والسلوك الحسن يتوجه إلى ترك فعل الشر أو منعه أو القيام بعمل نافع لا ضرر فيه.
الإرادة هي حركة روحية تسخر المادة لخدمة الإنسان وتختار البديل الأكثر منفعة للإنسانية.
الوعي والشعور من عالم الإرادة والجسد من العالم غير الإرادي، المادة العضوية وغير العضوية ليست واعية.
الإرادة رغبة واعية تنطوي على إدراك للهدف، والإرادة قاصرة على بلوغ الهدف، الهدف الحضاري هو إيجاد الرخاء بتوفير الأرزاق المادية والمعنوية، فالرخاء الاقتصادي متغير مستقل والرفاه الاجتماعي متغير تابع ورغبة الناس هو الدافع إلى العمل على إيجاد الرخاء الاقتصادي الذي يؤدي الرفاه الاجتماعي والإيمان بالله واليوم الآخر بشكل وازع قوي جداً يدفع ، منهج علم الاجتماع وصفي تقريري أولاً وغائي معياري ثانياً العلوم الإنسانية علوم قيمية.
المرحلة الأولى من البحث تعتبر تقريرية محضة يهدف الباحث إلى اكتشاف الواقع الاجتماعي موضوع الدراسة عن طريق مراقبة سلوك الناس وتصرفاتهم والمرحلة الثانية الحكم على السلوك الاجتماعي أخلاقياً هل يؤدي إلى الأمن والرخاء أم لا؟
المصلحة العامة هي معيار الحكم على السلوك الاجتماعي فالسلوك الأخلاقي هو مدى تحقيق الأمن والرخاء والمعايير الأخلاقية خالدة ثابتة لا تتغير.
معرفة النفس ومعرفة الله
من عرف نفسه عرف ربه وذلك أن العبد ناقص والله كامل، فالله أولى من المخلوق بالصفات الممدوحة، فالإنسان مخلوق عاجز وضعيف بنفسه ولا حول ولا قوة إلا بالله ومن ثم وجبت معرفة الله وحبه فبمعرفة الله والحب له يبلغ الإنسان كماله والإنسان ينتفع بمعرفة الله وحبه إلا بعد أن يعرف نفسه فليزمها حد ويعرف الناس فينزلهم منازلهم.
انشغاله بالله دون نفسه وغيره يشغله عن الانشغال بنفسه وبذلك تزول همومه، والإيمان بالقضاء خيره وشره يمنع القلق عنه، وأن المكروه خير له على المدى البعيد.
لوم النفس والتوبة تجعله يرضى عن نفسه ويتقبلها بقبول حسن، فالإنسان رأي نفسه على خلق حسن أحب نفسه ورضي عنها وإذا عصى الله شعر بتأنيب الضمير وإذا عمل خيراً وكف عن الشر شعر برضى الله عنه وشعوره برضى الله عنه توكل عليه وشعر بالطمأنينة والطمأنينة تزيل القلق.
العلم
العلم شامل لأمر الدنيا والآخرة كما أنه شامل للعقيدة والشرعية، لأمور الدين والدنيا جميعاً والترابط قوى بين جوانب المعرفة الإنسانية مادية وروحية.
العلم يتطلب التعلم والتعليم، فالتعليم أول نعمة أنعمها على الإنسان منذ خلق آدم عليه السلام، ولقد أنعم الله على الإنسان بأن جعله قادراً على التعلم والتعلم والتعليم هو جوهر الكيان البشري عند الله له الإنسان يولد ولديه استعداد فطري للتعلم، وهو يتعلم عندما يتعرض للتعليم.
التعلم أعظم مظاهرة قوة الإنسان، العلوم ++ مصدر المعرفة فهي الوحي وعلوم طبيعية مصدر المعرفة فيها الملاحظة والتجربة والاستقراء والاستنباط.
العلم هدفه اكتشاف القوانين الطبيعية والقوانين السلوكية والعلم يصف ويكتشف القوانين ومن خلال القوانين نتوقع ونتحكم ونفسر والقانون يعتمد على مبدأ الاقتران أو الارتباط أو الأسباب والكشف يكون بالملاحظة والاستقرار والاستنباط والذي يضبط المعرفة ما يلي:
1. التجرد من الهوى عند البحث العلمي.
2. التثبت قبل إصدار الحكم في مسألة علمية.
3. التعمق في دراسة الخصائص الثابتة وعدم الأخذ بالصفات العارضة.
4. العبرة بالكيف لا بالكم والأفكار الجيدة أفضل من الأفكار الأقل جودة وإن كانت قليلة.
5. التواضع.
6. التأني في الحكم.
7. الوقوف عند الثابت.
8. العودة إلى الصواب وترك ما ثبت بطلانه العلم له هدفنا الوصف والكشف عن القوانين والهدف العملي للعلم هو النفع.
فطرة الإنسان:
الخير أصل الفطرة والشر يمحوه الإنسان عن نفسه بالتزكية ، الخير فطرة والشر أمر طارئ على الإنسان ومجافٍ لفطرته. قوانين الفيزياء والكيمياء لا تكشف لنا في ذاتها عن المبادئ التي تحدد بنية الآلة وعملياتها وإنما تحدد قوانينها شروط الحدود مثل تشكيل قطعة من المعدن فهي قوانين كافية وليست ضرورية أما الإنسان فيسخر هذه القوانين. الذي يحرك الإنسان هو الاختيار الحر المسؤول فإن كان الاختيار خيراً كان مسايراً لفطرته ، وإلا فالمرض والصراع وغيرهما من الاضطرابات النفسية.
الصحة النفسية تنتج من تزكية النفس والعمل الصالح التزكية والعمل الصالح ينتجان من الإرادة ، فالسعادة تنبع من الداخل وليست من الخارج.
السعادة ناتجة من حسن الخلق والإنسان إذا كان حسن الخلق رضي عن نفسه فالتوبة النصوحة تزيل عن الإنسان ألم الشعور بالذنب.
الأفكار والمشاعر عند الإنسان ناتجة من الإرادة فالإنسان يسعد في العمل على إسعاد غيره طالباً لمرضاة الله، والإنسان يسعد بعمله الصالح والعمل الصالح ينتج الرضى عن النفس والسعادة هي الصحة النفسية.
الإيمان بالله لا يجعلنا نحبط بسبب فشلنا في الحياة الدنيا فالتعويض في الحياة الآخرة، والسعادة تحقق في حب الناس وحب الناس يعبر عنه بفعل الخير وعلم الخير يشعر الإنسان بأهمية أمام نفسه (الثقة) السعادة تنتج من حسن الخلق وحسن الخلق هو فعل الخير وترك الشر وإزالته إن وجد بقدر الاستطاعة وبحسب العلم وهذا يحتاج إلى تدريب يصبح الخلق مهارة سلوكية. الخلق بعد التدريب والتكرار يصبح عادة أي يأتيه الإنسان عفوياً وتلقائياً.
حسن الخلق سبب في الصحة النفسية:
حسن الخلق إرادة حرة والحرية تعني عمل مباح أما فعل الشر وترك الشر فهو فوضى وليس حرية والإرادة جهاد للتوصل إلى الغاية بوسيلة نافعة والمشاعر السيئة تجاهد وكذا المشاعر المشاعر الحسنة والإرادة السليمة تطرد الأفكار الوهمية والتي تسبب الألم النفسي والعمل على استحضار السرور، الإنسان السعيد يطرد السخط بالرضا والتشاؤم بالتفاؤل والجزع بالصبر والعداوة بالحب، والانتقام بالعفو والكاذب بالصدق والغفلة بالذكر، وترك الخير بفعله والشر يتركه والكدر بالسرور والحزن بالفرح والقلق بالطمأنينة ، والضلال بالهدى والرشاد والبخل بالكرم والجبن بالشجاعة، والذنب بالتوبة والهوى بالموضوعية والجهل بالتعلم ، والاستبداد بالمشورة وإفشاء السر بكتمانه، والطبرة بالفأل والكبر بالتواضع، والوقاحة بالحياء ، والغضب بالعلم والحسد بالغبطة والنميمة يتركها والقببة يتركها الإنسان يميل فطرياً إلى فعل الخير ويشعر بالارتياح لفعله كما يميل إلى ترك الشر ويشعر بعدم الارتياح وعدم الرضا لفعله هو يرضي بالخير ويغضب لفعل الشر ، فعل الشر هو كتب للرغبة في الخير، الاختيار اقتناع ثم رغبة ثم نزوع إما إقبال أو إحجام، فالإنسان بفطرته يختار الخير على الشر إلا إذا غلبت عليه نوازع الشر نتيجة تعوده على فعل الشر نتيجة إغراءات تجعله لا يكترث بالناس نتيجة تربية سيئة الخلق.
التدين يجب الصحة النفسية ، ويقضي على نوازع الإجرام خوفاً من الله ورغبة في مرضاته. والتدين هو حسن الخلق الذي يربى عليه الطفل، وعلى قدر مستوى التدين يكون صحة الإنسان النفسية والتدين يشجع على الكفاءة المهنية لدى الشباب، والتدين يشجع على التوافق في الحياة الاجتماعية المرض النفسي سببه وساوس وهمية وأفكار شريرة.
خصائص الإنسان
الإنسان مجبول على الخير تحركه نزعات الخير، وهو يتعلم فعل الخير أو فعل الشر، ويعد الشر أمر عارض إذا فعله الإنسان تأمل ولكن إذا كرر فعل الشر وأصبح عادة مات عنده وزاع الخير وحل عند نزغة الشر، والإنسان السوي تجد عنده وازع إلى اكتشاف الحقيقة وفعل الخير والاستمتاع بفعل الخير.
والإنسان السوي يشعر بأنه مسئول ومكلف من قبل الله بفعل الخير ما استطاع وترك الشر وإزالته وإنكاره ، فالخير هو المعروف الذي يجب أن يأمر به والمنكر هو الشر الذي يجب أن يزيله ويعمل توفير أسباب الخير وتوفير موانع الشر والأخلاق هي التي توجه الشخص السوي والخلق ثقافة اجتماعية يجب تطبيع الناس عليها منذ الصغر الإنسان مفطور على الخير ولكنه في نفس الوقت يمكن تقبل الشر بالتعلم سواء بتقليد الأشرار أو لضعف الإرادة أو لضعف القدرة على التمييز أو للانسياق للنفس الأمارة بالسوء أو لإهمال التربية في وقتها المناسب.
العلاج
1. وقف الأفكار الوهمية والمشاعر المؤلمة.
2. تعديل السلوك بأن تعوده على العمل الصالح.
3. بث الوعي بالأخلاق والمنطق.
4. التعويد على تحمل مسؤولية الإقدام إلى العمل الصالح وترك العمل السيئ وإزالة المضار.
5. محاسبة النفس عن الأفكار الوهمية والمشاعر المؤلمة والسلوك السيئ.
6. التعويد على اتخاذ القرار الصالح وترك القرار الضار.
7. استخدام النماذج السلوكية (القدوة).
8. الصلاة وصلاحة الحاجة.
9. تقوية الإرادة.
10. مواجهة المشكلات وكيفية اتخاذ القرار.
11. تنمية المهارات.
12. العلاج بالكلام.
النفس إن فعلت خيراً سعدت به وإن عملت شراً شقيت به ، فالفسوق يسبب المرض النفسي. النفس تندفع بالدوافع الطبيعية والاقتناع بالقرارات الإرادية الخيرية.
الإنسان ينكف عن فعل الشر الزاجر، للزاجر هو كراهية اتيان الشر، فالإنسان يصبر على ترك شهوة الإضرار والإنسان مفطور على حب الخير وكره الشر.
الدفع موقف اختياري فهناك دفع ودفع مقابل الأحلام إما بشري وما رؤيا التحذير ورؤيا أماني النفس. الاستقامة تشعر الإنسان بالسعادة لأنه من هدي الفطرة والوحي والإنسان يسخر الدوافع للاستقامة بعد أن يعمل البصيرة النفسي.
هناك فرق بين الوجود الواعي والوجود المادي والمخ ليس مقر العقل والإرادة حيث ليس لها أعضاء بدينة والعقل لا المخ هو الذي يراقب ويوجه في وقت واحد والعقل هو المسئول عن الوحدة التي تخشى بها في جميع أفعالنا وأفكارنا وأحاسيسنا وعواطفنا والعقل هو النشاط الروحي المعرفي والإرادة هي النشاط التطبيقي لما يراه العقل فالروح هي جوهر الإنسان الذي لا يموت لأنه لا يتحلل كالبدن والمخ.
نازع الخير الذي يدفعنا إلى فعل الخير ووقف النية السيئة. إن علم النفس التجريبي كذبه كبرى لأن النفس ذات كلية ولا يمكن تشريحها تحت المجهر فهي كل لا يتجزأ وواحد لا يقبل القسمة.
الإنسان له دوافع حفظ الذات ودوافع بقاء النوع وهما الدافع الجنسي ودافع الأمومة، ولديه مشاعر مثل الشعور بالخوف والغضب والحب والكره والفرح والحسن والغيره والحسد والندم والخجل والخزي والزهو والكبر، والمشاعر ترتبط بتغيرات خاصة بها والإنسان يملك القدرة على السيطرة على المشاعر السيئة في الحالة السوية.
الإنسان له حواس كالحواس الجلدية والإدراك الحسي، والإدراك خارج نطاق الحواس ، والدوافع توجه الانتباه.
الإنسان منبثقة عن مبدأ مطلق الكمال، وهي إعداد له إلى عالم لا عناء فيه ولا شقاء ومقياسه الخلقي هو رضا الله تعالى.
الحياة الدنيا مقدمة إلى حياة أخروية يكسب الإنسان فيها السعادة على مقدار ما يسعى في حياته المحدودة هذه في سبيل تحصيل رضا الله في المقياس الخلقي أو رضا الله تعالى يتضمن المصلحة الشخصية في نفس الوقت الذي يحقق فيه أهدافه الاجتماعية الكبرى، فالإسلام يأخذ بيد الإنسان إلى المشاركة في إقامة المجتمع السعيد والمحافظ على قضايا العدالة فيه التي تحقق رضا الله تعالى لأن ذلك يدخل في حساب ربحه الشخصي، ما دام كل عمل ونشاط في هذا الميدان يعوض عنه بأعظم العوس.
الوعي يقوم على قراءة الوحي والكون ، والوعي وعي فردي ووعي جماعي والإرادة إرادة فردية وإرادة جماعية تتمثل في الشورى العلمية والشورى الاجتماعية الإنسانية.
مصادر التعليم:
أولاً: الوحي (الكتاب والسنة).
ثانياً: المصدر البشري:
1. الخبرات الشخصية في الحياة.
2. الإطلاع والملاحظة.
3. معالجة ما يجابهه الإنسان عن طريق المحاولة والخطأ.
4. التربية والتعليم.
5. البحث العلمي.
6. التوليد والمحاكاة.
7. التجربة العلمية والمحاولة والخطأ.
8. التفكير.
9. التكرار.
10. القصص.
11. المشاركة.
12. التذكر.
التعليم إدخال المعلومات للذاكرة تم استعمالها لحل المشاكل وإثبات الفروض بالمعلومات والمعلومات إما عن أشياء وقوانين أو عن مشاعر أو عن نزوع إقدام أو إحجام.
التعلم عملية إرادية والتعلم يقتضي توجيه ++ المعلومات إما تعلم أو تتكشف ذاتها، والمعلومات تحفظ في الذاكرة عن طريق الشرح وعن طريق المحاولة والخطأ والملاحظة وتعلم السلوك بالقدوة والمشاعر بالتقمص، والتعليم يتم عن طريق تلقي المعلومات من كلام شفوي أو كتابي أو تسجيل مرئي وصوتي أو بأحدهما والتعليم الذاتي بالإطلاع والتجربة والملاحظة والمقارنة، والتفكير هو إثبات الغرض بالمعلومات أو الملاحظات أو بالتجارب أو بالمقارنة لمعرفة الاطراد كقانون، التعرف يكون عن طريق التذكر والإثبات يكون بالملاحظة والتجربة أو بالوحي والاستنباط منه لا يمكن تفسير المعلومات إلا بوجود (روح) مدركة تحكم النشاط العصبي والسلوك للإنسان والدليل أنك لو اشتريت الجزء المسؤول عن اليد في المخ كهربائياً، تتحرك اليد إلا إذا أمرت الشخص ألا يحرك يده فإن يده لن تتحرك مما يدل على الروح هي التي تريد العقل هو المرسل للرسالة والمخ يستقبلها، فالروح هي التي تعطي الإنسان وعيه وشعوره بذاته، والعقل يفكر باللغة.
إن كل عمل اختياري يسبقه نشاط معرفي، والمعرفة هي التي توجه سلوك الإنسان وتصرفات الخارجية ، كل عمل يبدأ نشاط معرفي داخلي كخاطرة أو تحيل أو إدراكا حسي أو شعور، والنشاط المعرفي إذا ازدادت قوته صار دافعاً للسلوك، وإذا قام الفرد بهذا السلوك المدفوع وكرره فإنه يصبح عادة بانتهاء الإنسان عفوياً وتلقائياً، وتغيير العادة يكون عن طريق تغيير النية الدافعة وإذا تغيرت النية ذهب حماسها، فالغضب تدفعه نية رد الإهانة والخوف نيته حماية الإنسان من الخطر، والدافع الإنسان هو الاقتناع وتغيير الاقتناع بالاقتناع والعلاج يتم بالتعرف على الأفكار السخيفة، فالإنسان مدفوع بالاقتناع يثبت بالبرهان، والعادة تكشف بالاقتناع بأنها ضارة.
العقل هو الذي يختار والاختيار يقوم على الاقتناع بما اخترناه والاختيار يؤدي إلى الرغبة والرغبة إذا تحققت اشعرتنا بالفرح والسرور، والفرح يحبب إلينا تكرره حتى نقوم بالشعور عفوياً فيصبح عادة والعقل يأخذ الاقتناع إلى الذاكرة فيأخذها التذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارع والعمل فستحكم فتصير عادة.
الدافع إلى الخير يجعلنا نجتهد ونجاهد من اجل تحقيقه فيعالج السلوك السيئ بإتيان السلوك الحسن بدلاً عن السلوك السيئ حتى يصبح عادة حسنة بدلاً عن عادة سيئة ، فينتج البخل بالكرم، والكبر بالتواضع وتعود الكف عن السلوك السيئ هو علاجه والحلم علاج الغضب والشجاعة علاج الجبن التفكر يمر بأربع مراحل متداخلة.
1. الإدراك الحسي.
2. التخيل.
3. التفكير المجرد.
4. الرغبة والإرادة.
الانفعال يأتي من الفكرة ففكرة الخطر تؤدي إلى الخوف والجسد يعبر عنه عضوياً، وذلك يلاحظ في عملية الإيحاء والتخيل الجنسي يثير الجنس.
العلاج النفسي يكون بتغيير الأفكار التي تسبب الألم النفسي ، فالجسم السليم في العقل السليم.
العلاج يكون بإيقاف الأفكار التي تسبب الألم النفسي، وحصر الذهن في الأفكار التي تسبب السرور والفرح. تغيير الحالة النفسية يحتاج إلى استغراق في تصور أخلاقي وجميل ويتم ذلك في أرقى صوره في الصلاة ثبت تجريبياً أن سماع القرآن يخفض التوتر والقلق ونزول السكينة وزيادة المناعة ضد الأمراض الجسمية والنفسية والعقلية.
التفكير يحتاج إلى الطمأنينة والهدوء النفسي والصحة الجسمية والنفسية فالمصاب بالقلق والاكتئاب أو الوسواس القهري أو توهم المرض المرعب لا يستطيع أن التفكير بدرجة عالية من التركيز لذا كان التركيز الذهني علاج نفسي والذين ابتلاهم الله بالذهان أو التخلف العقلي الشديد أو بذهان الشيخوخة لا يستطيعون التفكير لذا رفع عنهم العلم.
الألم النفسي الشديد يضعف القدرة على التفكير والتركيز وضعف الانتباه، فالهم والغم يضعفان التفكير، المشكلات تجعل الإنسان يتألم نفسياً فيضعف انتباهه لذا كان الرخاء الاجتماعي ++ للسعادة والسعادة تساعد على التفكير.
التفكير شعوري لاكتشاف الجديد الذي يذهب عن الملل الذي يأتي من الألفة.
العقل يدرك عن طريق الحواس ثم ينتقل إلى الفرضيات ثم يثبتها بالملاحظة ثم يجد أن هناك ظاهرة لا تدخل في التعميمات فيلغي النظرة حتى يأتي بغرض يثبته فيدخل فيه الظاهرة.
العصر الحديث
الثورة الصناعية فرضت سبعة مبادئ على نواحي الحياة:
1. الأخذ بالنطاق الواسع في كل شيء.
2. جعل كل شيء غطياً قدر المستطاع.
3. التخصص الدقيق الذي يحصر الإنسان في عملية جزئية جداً لا يدري أو يشعر بمكانتها في الكل.
4. الحرص على التزامن أو توافق حدوث الأشياء في زمن واحد في المدرسة وفي المصنع.
5. التركيز الشديد في كل شيء.
6. عشق الفخامة والسعي إلى الوصول إلى النهايات العظمى في المؤسسات وفي المباني وفي المصانع.
7. المركزية الكاملة واعتماد التسلسل الهرمي في الإدارة.
أضرار الصناعة:
1. التلوث.
2. التسارع في نضوب مصادر الطاقة غير المتجددة الفحم والغاز والبترول.
3. التناقض المتزايد في المواد الخام.
4. تزايد البطالة.
5. تزايد التضخم.
العصر المعلوماتي
خصائصه:
1. الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والاختيار الأنسب لكل نشاط ولكل موقع.
2. التوسع في الصناعات الإلكترونية وهندسة الوراثة.
3. الاعتماد على النت والفضائيات.
4. بناء المدن الصغيرة بدلاً من الكبيرة.
5. الإدارة الإلكترونية.
6. السوق الإلكترونية.
7. العمل من خلال المنزل عن طريق النت.
8. الاعتماد على المؤسسة الصغيرة بدلاً من المؤسسة الكبيرة.
9. انتهاء الدوام التقليدي.
10. الاعتماد على الإعلام الشبكي.
11. زيادة الإنتاج الذي ينتجه المنتج كي يستهلكها شخصياً لا ليقدمه إلى سوق المبادلة مما يجعل ينهي السوق التبادلية.
12. تحويل الدولة إلى مكتب خدمات محلية تترابط شبكياً.
الزراعة والصناعة
من آلاف السنين بدأت الثورة الزراعية فتحول على إثرها البدو إلى فلاحين وظهرت المدن، ومنذ ألفين ظهرت الثورة الصناعية على مساحة ربع الكرة الأرضية وظهر على إثر الثورة الصناعية الآلات والإنتاج والاستهلاك على نطاق واسع والإعلام الجماهيري والتعليم النمطي وهي طرق في الحياة تشكل كلها وفقاً للأسس التي يقوم عليها المصنع.
المعلوماتية
المصنع الحديث تقنية بالمعلومات فيصبح حسب الطلب، وأصبحت المبادلة تسليم فردي حسب الطلب بالبريد الإلكتروني وأصبح بذلك الإنتاج من أجل الاستهلاك لا من أجل المبادلة.
الاقتصاد المعلومي يقوم على الإنتاج من أجل الاستهلاك الشخصي. الصناعة الآلية امتداداً لعضلات الإنسان أما الصناعة المعلوماتية فهي امتداد للعقل، الصناعة الآلية تشكل المادة الخام أما الصناعة المعلوماتية تعمد إلى المادة الخام نفسها وتبرمجها بحيث تعطي الشكل المطلوب وهي تنتج مواد جديدة تماماً، وهي تعمل على المستوى الجزئي وما دون المستوى الجزئي فالآلات المعلوماتية تتكيف مع الظروف المتغيرة وتعطي منتجات شخصية تتم وفقاً للطلب وبطريقة اقتصادية.
العمل المعلومي يجعل البيت مكتباً وأصبح الإنسان يتحكم في الربوت الذي يؤدي العمل وهذا يؤدي إلى ضمان أدنى من الدخل للجميع يصرف النظر عن عملهم أو بطالتهم ويصبح العمل لا من أجل الأجر.
الصناعات المعلومية تقوم على العاملين على الأجهزة والخدمات ومهندسي الأجهزة مصلحيها، والمستخرجين للمعادن وصناعي الخامات، والمدرسين والباحثين والمدربين على الخدمات واستعمال الأجهزة ، ومعلمي الاتصال الإلكتروني والاتصال الإلكتروني والربوت الإلكترونية تحل محل المؤسسات حيث كل عامل يدير أموره بنفسه.
الاقتصاد المعلومي يحتاج إلى كثير من المختصين في التدريب وإعادة التدريب وإلى مهرة في الاتصال و++ ومدراء ومنظمين.
الإنتاج المعلومي والخدمات الاجتماعية والطب والشرطة والجيش والهندسة. عمال المجتمع المعلومي عقليون والعمل المادي يوفره الربوت والتسيير الذاتي.
صناعات المجتمع المعلومي صناعات الاتصال والتقانة البيولوجية وهندسة المحيطات وعلوم الفضاء والمعلومات والإلكترونيات... إلخ. وتصبح الخدمات مركزة على رعاية الفقراء والصغار والكبار والصحة ورعاية الطفولة والمقعدين والمدربون.
في المجتمع المعلومي تصبح الألعاب إلكترونية والموسيقى إلكترونية ويصبح التعليم ذاتي شبكي ويعتمد التعليم على الاستقراء والاستنباط ويتعلم الناس كيف يصنعون إلكترونياً في العصر الصناعي يعتمد على وقود الحفريات الذي لا يتجدد ويعتمد على النطاق الواسع النمطي في الإنتاج والتوزيع والإعلام والترفيه وتبنى المدن الضخمة وتعتمد الدولة القومية والأسرة النووية والنمطية والتوحيد القياس والتزامن والمركزية والسعي إلى الفخامة والنهايات القصوى... إلخ.
في العصر الصناعي يعتمد التخطيط المركزي الذي تسيطر عليه صفوة قليلة.. ويعتمد الجماهير ويعتمد على أنواع النمطية من اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية.
وحد العصر الصناعي قياساً للإنتاج واللغة والمسكن والتعليم والمناهج وفي أساليب الحياة وذلك يساعد المخطط المركزي في مهمته بالمجتمع الذي يقل فيه التنوع يسهل قيادته مركزياً.
العصر المعلومي يتميز بالتنوع وعدم الخضوع للتوحيد القياسي والجماعات الصغيرة والأفراد ونظام الإنتاج المتنوع وفقاً لطلب المستهلك والمصنع الإلكتروني والإعلام الشبكي والتلفزيون التفاعلي والجوال والاتصال الصناعي والإعلام الفضائي والحاسوب الشخصي والإدارة غير المركزية وتصبح المشاركة شبكية.
في العصر الزراعي يركز على ملكية الأرض وفي العصر الصناعي يركز على ملكية وسائل الإنتاج وفي العصر المعلومي يركز على ملكية المعلومات وأصبحت النقود رمز عقلي للأشياء، في العصر المعلومي تحض الآلة بالمعلومات التي تجعلها توفر لنا المنتج الذي نسعى إليه كما أننا نقوم بحقنها بالمعلومات الإدارية وأصبحت خزائن المعلومات هي التي ترشدنا إلى ماذا نفعل.
العمال في العصر المعلوماتي يعتمدون على العقل ولا يعتمدون على العضلات. الحاسوب الشخصي أدى إلى سلطة الفرد فالدولة توجه قراراتها السياسية إلى الأفراد مباشرة وثبت الأفراد آراءهم واقتراحاتهم كما تأخذ الحكومة رأي الناس بوساطة الشبكة العنكبوتية والنتيجة النهائية تصبح الديمقراطية مباشرة في العصر المعلومي يتحول فيه الاقتصاد من إلى اقتصاد عقلي إلى اقتصاد يقوم على قوة العقل، والعصر المعلوماتي عصر المساواة بين الناس حيث أتاح النت اختيارات أوسع والنت سوف يحول العالم إلى غرفة، حيث يقودنا إلى عالم متربط وتشابك حيث يدخلنا في حوارات تهم العالم وتنهار الحدود بسبب النت، ويحل الصوت والصورة بدلاً عن الكلمة ويصبح البريد الإلكتروني والتواصل الشبكي أساس الاتصال بين الناس ويصبح استعماله بدلاً عن الورق وذلك لعمومية الشبكة ومجانيتها وتصبح الديمقراطية الإلكترونية هي السائدة والجيل المعلومي هو الذي سوف يحل محل أبائهم ، وتحل الألعاب المعلومية محل اللعب الفضلي إلا في ألعاب القوى الاقتصاد والمعلومي هو اقتصاد المعلومات والإبداع والأفكار أصبحت هي عامل الإنتاج المحدد، ويصبح التفكير في الأفكار نفسها مما يعيد أهمية الفلسفة فالعقول العظيمة تناقش الأفكار لا الأحداث وأفعال الناس.
الأفكار تتحول إلى أفعال وأدوات والواجب تسخير الأفكار من أجل رخاء الإنسانية لا الفئوية والفردية والإقليمية حتى ينتهي الصراع على الفرص غير المتساوية الأفكار تجرب وإذا كانت ونافعة طبقت، والمشكلات تدعو إلى حلها.
التجارة أصبحت شبكية مما أدى إلى تكامل السوق عالمياً، والتعليم عن بعد جعل التعليم مجاني والتعليم الفضائي سوف يحل محل المدرسة ويحل التعليم الذاتي محل التعليم التلقيني ، وتحل الصحافة الشبكية محل الصحافة الورقية، وتحل الأقراص المدمجة محل الكتب الكثيرة، وسوف تحل الاتصالات عن بعد محل الاتصال عن قرب إلا في العلاقات الحميمة.
الطبيعة والحيوانات والنباتات تظل كما هي تخضع لقوانينها الخاصة وتبقى الزراعة مهمة لتغذية الإنسان ولكن تتدخل الهندسة الوراثية بحل المشاكل والتطوير للأحسن وتحل الآلة الزراعية محل الإنسان وما على الإنسان إلا يوجهها.
أصبحت الرقابة صعبة على الشبكة بسبب اختراعات التهرب، أصبحت الشبكة تقوم بدور الوسيط والسمسار والخطابة.
إن التطور المعلومي سوف يجعلنا نعيش في مدن بلا أسواق يشتري منها حاجاته حيث يطلب السلعة ويسدد ثمنها وتأتيه إلى بيته.
ويدرس الإنسان أعماله في البيت بدلاً من المكتب ويعلم نفسه في المدرسة الشبكية ، ويسلي نفسه بألعاب النت ويقوم بالرياضة في منزله عن طريق النادي الشخصي، وتبقى الصداقة هي مصدر الإنس وتنتهي النقود المحمولة ببطاقة الصراف وسوف تصبح كل الأشياء تتعامل معها من خلال الشاسة والاستهلاك المباشر والتجربة المباشرة ، النت مهمته التواصل عن بعد والتعليم عن بعد أما التعامل الإنساني فلا بد فيه من اللقاء والخدمات الآلية تقوم بها الآلة المعلومية أما الإدراك الحسي والعقلي والتفكير والشعور والسلوك الإنساني المعتمد على الجسد فإنه لا يقوم به غير الإنسان والجنس لا يمكن أن يعوض عنه الجنس الافتراض والتعليم يقوم به الإنسان بوساطة الشبكة والحقيقة هي التي توجه والخير هو الذي يظل القيمة الفطرية الأخلاقية والأخلاق هي التي تسخر النت من اجل اكتشاف الحقيقة ومن أجل رخاء البشرية والاستمتاع بالجمال، والمصنع المعلومي سوف يصنع نفسه فتصبح المجانية هي السائدة. في العصر المعلومي يعتمد على الانتخاب النتي، والاستثناء النتي والاقتراح النتي والتعديل النتي والإدارة النتية والتعليم النتي والتربية النتية والفن النتي والكتابة النتية وبنوك المعلومات النتية والأموال النتية عبارة عن أرقام نتيجة فيصبح الاقتصاد الحقيقي الاستهلاك الشخصي والعلاقة الشخصية والخدمات الشخصية والموسيقى تتحول إلى موسيقى إلكترونية تتعلم عن طريق الآلات الموسيقية الإلكترونية وتمارس على الآلات الإلكترونية.
التقانة الحديثة تساعد على الاستقلال حيث تزول السلطة الهرمية في جميع أشكالها، ويصبح الإقناع هو الذي يوجه الأفراد ويصبح الإسلام ضروري لأنه التوجيه يكون عن طريق الإيمان والتقوى، النت العالمي فرض العولمة في جميع مجالاتها حيث أصبح العلم عالمي والتقانة عالمية والقوانين متشابهة حتى القوانين أصبحت تشبه الشريعة والإيمان بالله حقيقة وأصبح الإسلام ثابت علمياً وفلسفياً فالحقائق هي التي تقود العالم أما التضليل والتحيز سوف يكشف بالإطلاع على الحقائق بواسطة النت العالمي كالمعلومات لا تحتكر لأن النت سوف يفضحها كما تفضحها الفضائيات والحوارات العالمية والحروب الفكرية سوف يفضحها الإطلاع المتنوع والمفكرين يعرفون الحقائق وينشرونها عن طريق النت العالمي فالكذب تكشف تناقضاته والحقائق تترجم إلى جميع لغات العالم.
النت شخصي والشخص لا يكذب على نفسه وإن كذب على الآخرين وفي النهاية لا يحرك الشخص قناعات إلا الانتهازيون فإنهم يعرفون الحقيقة لكنهم ينافون أصحاب السلطة والثروة والجمهور إذا عرف الحقيقة سوف يتظاهر من أجلها ويحتج على الباطل مهما طال الزمن فالباطل يضمحل حتى ينتهي.
النت وحد العالم علمياً وثقافياً ومؤسساتياً، وأصبح الكتاب الإلكتروني أكثر تداولاً من الورقي لحجمه لمعلومات مهولة، أما النت الحسي فلا يضبطه إلا خوف الإنسان من الله وإيمانه باليوم الآخر ومحاسبة الإنسان لنفسه.
النت يفرض العمومية والمجانية والعالمية العلمية والثقافية والأدبية والفنية والترفيهية عالمية الأزمة تستدعي عالمية الحل فالحل هو الأخذ بمبدأ المصلحة العالمية والمقارنات تؤدي إلى المقاربات وأصبح الاجتهاد عالمي والعمل عالمي والتفكير عالمي والعلوم عالمية والثقافة العلمية عالمية، والبديل العالمي مقدم على البديل الإقليمي ما دامت ++ عالمية.
العالمية تستدعي السلم العالمي وحل مشاكل العالم ، الاتباع في العالم للحق والخير والجمال، والمشكلة العالمية هي التعصب والبغي على المخالف فيجب على العالم أن يتبعوا العلم والأخلاق، والمعيار للحقيقة هو الملاحظة والتجربة العالمية والمعيار الأخلاقي العالمي هو تحقيق المصلحة العالمية والعالم يجمع على الحقائق الثابتة ويختلف في النظريات الظنية والنظريات محل اجتهاد عالمي، ويجب عدم الإنكار في المسائل الاجتهادية، وعدم التقليد فيما لا تثبت وفيما يضر المفروض عالمياً هو المجمع عليه عالمياً، ويقوم الإجماع على الحقائق والمنافع العالمية والتبادل المتكامل والتكافل العالمي.
العالم تعوده العلوم والمصالح المشتركة فالعلوم توجه والأعمال العالمية تطبق ما فيه خير العالم عالمية.
الثوابت والمتغيرات
المتنازع فيه:
1. متنازع فيه لعدم ورود الدليل القاطع الذي يؤدي إلى إجماع لوضوح الدليل وهذا واختلاف تنوع إذا لم يؤدي على تناقض.
2. والذي لا تنازع فيه هو وضح لوضوح الدليل وهذا لا يجوز مخالفة.
فلا يجوز التعصب في المسائل الخلافية ويحرم فرض الرأي بالقوة ولا يجوز استعمال القوة إلا لردع القوة المكره،والإكراه والجهل يسقط المسئولية، الرأي يرد عليه بالحجة القاطعة، القطعيات هي الثوابت والمتغيرات هي ما لم يثبت بالدليل القطعي.
الإيمان يقوم على القطعيات لا الظنيات، والشريعة موضوعة لإخراج المكلف عن داعيه هواه حتى يكون مبدأ لمولاه، والذي يحكم السلوك هو الشريعة والشريعة تؤخذ من الوحي الذي لا خلاف على فهمه لوضوحه وكل يعمل بما اقتنع به من المسائل الخلافية، وصحيح المنقول لا يعارض صريح المعقول فإذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال به والدليل لا بد أن يكون صريحاً صحيحاً، ومن الفاضح توضيح الواضح وأعضل المعضلات توضيح الواضحات والإجماع يكون في الواضحات، والاستقراء الكلي للشريعة أن تأمر بالمصلحة وتنهي عن المفسدة والمصلحة العامة توزع عليها الأعمال بحسب أهميتها للصالح العام، الاجتهاد مجاله المسائل الخلافية التي لم يجمع عليها ولا عصمة لأحد غير الوحي الواضح، ولا يجوز الإنكار على المخالف في المسائل الخلافية، والاختلاف في المسائل الخلافية لا يجوز، لا يجوز تقليد مجتهد لغيره في خلاف ما أداه إليه اجتهاده والاختلاف يكون في الاستدلال، والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد، يجوز دراسة الفقه على الطريقة المذهبية بشرط عدم التعصب.
يستحب ذكر الأدلة للمستفتي إذا كان أهلاً لفهم ذلك ليس بشرط الدليل الصحيح الذي لا معارض له، لا يجوز رده بقول أحد من الناس، والإتباع للدليل لا للمجتهد المرجع في ضبط الأسماء المصطلحات الشرعية إلى الكتاب والسنة والآثار.
أصل الإيمان تصديق الصحيح الصريح والانقياد للأمر وتكذيب هذا الخير كفر، الإيمان هو الانتفاع الذي لا شك فيه وهذا يدفع إلى تطبيق الاقتناع قولاً وعملاً.
ليس الإيمان معنى واحد لا يتجزأ ولا تبعض إذا ذهب بعضه ذهب كله، والإيمان ينقص بتحرك الواجبات وفعل المحرمات، وينتقض الإيمان بالردة وهو إنكار أن الإسلام هو الدين الحق.
الكافر من أنكر الإيمان بالله والملائكة والكتب والمرسل واليوم الآخر والقدر ومن أنكر الواجبات الواردة بدليل قطعي ومن أنكر المحرمات بدليل قطعي، الإيمان يتعلق بالعقيدة والشريعة.
الكفر في الإنكار والفسق في ترك الواجب وفعل المحرم وفي المشاعر المحرمة، الإيمان هو الاقتناع بالعقيدة والشريعة، والإسلام هو العقيدة والشريعة، والله يحاسب على أساس الحسنات يذهبن السيئات والحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف فإذا زادت الحسنات على السيئات أو تساوت دخل الجنة وإذا زادت سيئاته على حسناته يعذب بالنار بقدرها.
والتفكير لا بد أن يصدر فيه حكم قضائي بعد الإصرار على الإنكار للإسلام، وعدم التطبيق لتعاليم الإسلام فسق وليس كفر والقضاء لا يحسب على النفاق إنما يحاسب على ما يقره الكافر مع الإصرار، إنكار التوحيد كفر واعتقاد أن هناك خالق غير الله شرك، شرك في الربوبية والقول بأن هناك شرع غير الله شرك في الألوهية وطاعة غير الله فيما يخالف شرع الله باقتناع شرك، ودعاء غير الله فيما لا ينطبق غير الله شرك في الربوبية.
وصف الله بغير ما وصف نفسه عن طريق الوحي كفر، وإنكار رؤية المؤمنين لله كفر الإقرار بكل يعارض صحيح الوحي وصريحة كفر محاربة الإسلام بأي شكل من الأشكال كفر، والدفاع عنه واجب ويحارب الكفر بالحجة ويدافع عن الإسلام بالسلاح إذا حمل ضده السلاح ويجوز التعاون مع الكفار بما فيه المصلحة العامة ولا يكفر بتعاون مع المحاربين له بأي شكل الأشكال إذا كان ذلك متعمداً وإرادة محاربة الإسلام، والإنسان يعذر بجهله وخطأه وإكراه والإنسان يعذر في المسائل الخلافية.
ويجب على الإنسان أن يطبع الحكومة إلا ما فيه معصية ثابتة ثباتاً قطعياً. يجب على الناس أن يتعاون على الخير العام ويحرم عليهم التعاون على الإضرار بالمصلحة العامة، ويجوز التعاقد إذا كان المتعاقدان مكلفان ومحل العقد مباح ولا يجوز جعل التعود سلفاً ويشترط في محل العقد أن يكون معروفاً ومقدوراً على تسليمه والثقافة إما تعاقد على عمل نافع ومنفعة شيء أو نقل الملكية من مالكها بالتراضي على الرقبة أو المنفعة بعوض أو بغير عوض.
الترشيح للحكام بالانتخاب (الشورى) واتخاذ القرارات يكون بالأغلبية لحديث اتبعوا (السواد الأعظم)، ولا يجوز إصدار قانون مخالف لقطعيات الشريعة سواء كان قانوناً دستورياً أو إدارياً أو مدنياً أو جنائياً أو قانون الأحوال الشخصية، وعلى الدولة أن تكون دولة رفاهية وقانونية الاعتراض على شيء من شرع الله كفر بالله، وإقرار أي تشريع ++ حكم الله إشراك بالله في الألوهية لمن شرع.
الولاء لغير الإسلام كفر، فالمسلم نشر الإسلام والعمل به فالإسلام يشمل كل المعاملات، ويجب على المسلمين أن ينكروا المنكر بالطرق المناسبة حسب الاستطاعة المنكر الفكر يزال بالحجة والضار المادي يزال إزالة مادية والمشاكل الاجتماعية تزال بحلها والحاجات تشبع بمشاريع اجتماعية ومرافق عامة وعدم إشباعها منكر عام، المنكر يبدأ بالإنكار العقلي وذلك أضعف الإيمان، والمنكر معياره الضرر العام والخاص وإزالة المضار مقدم على جلب المنافع، والسياسة الشرعية تقوم على الموازنة بين المصالح والمضار والدولة عليها القيام بالمصالح العامة وحل المشاكل العامة.
الثقافة
المسلم يؤمن بأن الحياة عنده زماناً ومكاناً ، زماناً لا بد الأبدين ومكاناً لجنة فيها ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فالجنة دار المؤمنين والنار دار الكافرين والإنسان ينتقل من حياة دنيوية إلى حياة برزخية إلى حياة أخروية.
قال صلى الله عليه وسلم : (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)، رواه مسلم.
وقال تعالى: ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭼ آل عمران: ١٩.
ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ آل عمران: ٨٥.
خلق الله تعالى آدم عليه السلام خلقاً مستقلاً سوياً متكاملاً ثم نفخ فيه من روحه وأسكنه جنته وأباح له أن يأكل هو وحواء كيف شاء إلا شجرة واحدة فأغراه إبليس بالأكل من الشجرة فأطاع إبليس وعصى الله فأهبطه وزوجه إلى الأرض ووعده الله بأن ينزل عليه وذريته الإسلام فمن اتبعه أسعده في الدنيا والآخرة ، وأما المستكبرون فلهم معيشة ضنكة في الدنيا والآخرة.
ظلت ذرية آدم ألف سنة على الإسلام وسبب الانحراف عن الإسلام هو العلو في تعظيم الصالحين ثم رفعوهم إلى مرتبة الآلهة فأرسل الله إليهم نوح أول الرسل، ظل العرب على الإسلام إلى ما قبل البعثة بأربع مئة سنة وظل الأحناف على الإسلام وكل ما جاء به الإسلام كان يعرفه العرب ظلت بقية من أهل الكتاب على الحق لحديث: (إن الله نظر ـ قبيل البعثة ـ إلى أهل الأرض عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب) قال الله في حديثه القدسي : (خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فأحالتهم عن دينهم) ولحديث : إنا معشر الأنبياء إخوة لعلان، ديننا واحد وأمهاتنا شتى، (فإنه من يعيش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضو عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار) رواه الترمذي بسند صحيح.
المستقبل للإسلام للحديث الذي يخبرنا بفتح القسطنطينية وقد فتحها محمد الفاتح وأن روما عاصمة إيطاليا سوف يفتحها (لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) رواه مسلم.
وفي لفظ: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة) رواه مسلم.
(إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها) أخرجه أبو داود والحاكم والطبراني.
(زوى لي الأرض ، فرأيت مشارقها ومغاربها، إن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها) رواه مسلم.
(ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا بر إلا ودخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عز يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر) رواه ابن حبان وغيره.
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الفتن تأتي من الشرق فمن العراق ظهر الخوارج والروافض والباطنية والقادرية والجهمية ، وظهر التتار من الشرق والشيوعية من الشرق.
تكريم الإنسان
التكريم التفضيل فالإنسان أفضل الخلق لأن الله سخر له الأشياء وجعلها وسائل لخدمته والإنسان يكرم بإيمانه بالله والرسول والرسالة فيعتقد بعقيدة الإسلام ويعبد الله بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصدقات وبصوم رمضان وصوم التطوع وحج البيت إن استطاع وأداء العمرة والطواف حول البيت والذكر والدعاء وعمل الخير رجاء مرضاة الله وترك الشر خوفاً من الله وتكريم الإنسان فرض على كل مكلف بالغ عاقل مختار مسلم مستطيع.
أنواع التكريم:
1. تكريم الله للإنسان تفضيله على سائر خلقه.
2. تكريم الإنسان لنفسه بالعلم والعبادة لله وفعل الخير رجاء مرضاة الله وترك الشر خوفاً من الله، وتكريم الإنسان لنفسه بالحفظ والصيانة والتزكية، والأخذ باسباب الرفاهية للمجتمع.
3. تكريم الإنسان لأخيه الإنسان بتعليمه ومساعدته وكف الشر عنه.
العادات الإسلامية
أولاً: المظهر العام:
1. التطيب.
2. الاغتسال.
3. ترجيل الشعر.
4. قص الأظافر.
5. حلق العانة.
6. نتف شعر الإبط.
7. قص الشارب.
8. عدم تشويه الحلقة كالقزع كحلق بعض الشعر.
9. لبس أجمل الثياب.
10. لبس النعل الحسن.
ثانياً: الالتقاء:
1. البشاشة.
2. عدم الصدود عن المقبل.
3. السلام على من تلقاه فيسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والمراكب على الماشي والماشي على القاعد ويصافح من يسلم عليه والمصافح الثاني لا ينزع يده حتى ينزعها البادي بالمصافحة.
عادات الحديث
1. عدم تزكية النفس.
2. تعميم النظر إلى الذين يحدثهم ولا يخص أحداً بالنظر فإن ذلك يحز به.
3. غض الصوت.
4. العناية برائحة الفم.
5. عدم الجشاء.
6. عدم احتكار الحديث.
7. ترك المحدث ما لا يعنيه.
8. عدم تحريك الأيدي عند الحديث.
9. التحدث بيسر بطريقة تناسب عقل المخاطب.
10. قبول تصحيح الخطأ.
11. الحذر من إعضاب من تحدثه.
12. لا تؤشر إلى أحد أثناء الحديث.
13. لا تجعل كلامك قليل مخل ولا كثير ممل.
14. عدم التكلف في الكلام.
15. اجعل نبرة صوتك معبرة.
16. الابتعاد عن البداءات.
17. أضرب الأمثلة واستدل على صدق قولك.
18. الابتعاد عن الثرثرة.
19. الابتعاد عن الغيبة.
20. الابتعاد عن النميمة.
21. الابتعاد عن التجسس والتحسس.
22. ابتعد عن المقاطعة.
23. كن فصيحاً وبليغاً ما استطعت.
24. لا تتكلم عما لا تعرفه.
25. أحسن الظن.
26. لا تتحدث عن نفسك ولا عن أهلك ولا عن عملك ولا يحب الناس عنه.
27. احذر التنطع في الكلام وتكلف الفصاحة والبلاغة.
المجاملة
المجاملة أن تقول قولاً ليناً طيباً وتقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لمن تلقاه وتقول لمن يلقاك سلاماً عليه وعليك السلام، وإذا فارقته قل له استودعك الله دينك وأمانتك آخر عملك ، ويرد الآخر ، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ، وإذا عطس أحد يقول: الحمد لله فيقال له : يرحمك الله ويرد عليه يهديكم الله ويصلح بالكم، ويقال لمن تزوج : بارك لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير ويرد عليه على الخير والبركة، ويقول لمن أطعمه : أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة، ويرد عليه، والأمثلة ومن صنع معروفاً يقال له شكراً جزاك الله خيراً ، ويقال عن قال الحق: لا قض فوك لله درك وإذا زار مريضاً قال له : لا بأس طهور إن شاء الله ويقال لمن لبس جديداً: عش حميداً ومت شهيداً ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة.
وعلى الزائر أن يستأنس ثم يقف بجانب الباب فيقرع الجرس ثلاثاً فإن لم يرد عليه رجع وإذا قيله : من؟ ذكر اسمه فلا يزور وقت الدوام ولا بعد صلاة الفجر ولا الظهر وعليه أن يستأذنه في الزيارة هاتفياً، ولا يدخل غرفة أهل بيته حتى يقرع عليه الباب.
وإذا دخل بيتاً لا ينظر إلى ما فيه ولا يسأل عن شيء وإذا قدم إليه طعام فلا يعيبه وإن لم يرغب فيه فليعتذر فلا تتصل من هاتف من تزوره.
وإذا زرته بعد طول غياب فخذ معك هدية على الأقل حلوى ولأولاده وإذا دخلت غض بصرك وأغضض من صوتك ولا يقهه، وأخلع نعليك عند الباب وصفها وإذا دخلت فلا تتفحص الأشياء ، ولا تلمس شيئاً مما ترى، تتكئ إلا إذا أذن لك صاحب البيت فلا تجلس بين اثنين إلا بإذنهما وأجلس حيث انتهى المجلس وعلى المضيف أن يقدم ما يضيف به من اليمين ولا تمكث أكثر من نصف ساعة، وإذا تكلمت فتحدث في الموضوع الذي يطرحه صاحب المنزل أو يسأل عنه ولا تثرثر واجعل حديثك مقتضباً ، ولا تسأل من أجل الإحراج ولا تتحدث بما يعرفه الجالسين، ولا تسأل وجب عما تعرف وتكلم فيما تعرف عن الموضوع المطروح وإذا قام ضيفك فشيعه لدى الباب ولا تغلق الباب حتى يختفي عن نظرك. ولا تزر أحداً في عمله إلا إذا كنت تطلب خدمة من اختصاصه.
عادات المخالطة
إذا رأيت مبتلي فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلاً. وإذا عطست ضد يدك على فمك وأكظم، ولا تصدر صوتاً، ولا تتحدث عن عيوب الناس، ولا تفضح نفسك لحديث: (كل أمتي معافى إلا المجاهرون). وإذا سئل أحد غيرك فلا تجيب، ولا تجلس أمام أحد إلا إذا كنتم تجلسون على كراسي مرصوصة فلا تقرأ ما يقرأه أحد إلا بإذنه.
وإذا كنت تتفرج على تلفاز فلا تغير القناة إلا بإذن من يجلس معك ، وترفع صوت المذياع أو المسجل إذا كنت بجوار أحد يسمعك ، وإذا جلست في مكان عام فيه أحد فلا تجلس حيث تنظر إليهم، وتسلم على أحد أو تكلمه وهو في الحمام إلا للضرورة، ولا توقظ أهل البيت من غير ضرورة إلا إذا أوصاك، ولا تسأل أحد عن أموره الشخصية فإن ذلك يحرجه، ولا تمد رجلك أو تضع رجل على رجل أمام أحد.
لا تذكر الناس إلا بخير وإذا طلبت قل إذا تسمح وأشكر إذا خدمت وأعذر إذا استعذرت وأعفو إذا أذيت ، وأصبر على البلاء، فلا تسخر من أحد ولا تضحك الناس عليه ، وعليك أن تعود نفسك على صحبة الناس أجمع إلا الظلمة فاكره صفاته ولا تكرهه، ووسع للناس في المجلس وتسلم عليه إذا لقيته وأن تودعه إذا انصرف، وتدعوه بأحب الأسماء إليه، وإياك من ال++ ولا تشتم أحد ولا تجرح شعوره.
عادات المهاتفة
قبل المهاتفة تأكد من صحة الرقم وأبدأ بالسلام واذكر اسمك واغضض من صوتك وأدخل في الموضوع ولا تكثر الكلام وإذا أعرت جوالك فلا تنظر في رقمه فإن ذلك تجسس.
عادات إنزال الناس منازلهم
احترم والديك بأن لا تمشي بين يديه ولا تجلس حتى يجلس ولا تناديه باسمه ولن له القول وقل له قولاً طيباً ولا ترفع صوتك عليه وانظر إليه نظرة محبة وإجلال وأقضى حاجة وقبل رأسهما وأثره على نفسك وعلى جميع الناس وسر عن يمينه وقدمه في الدخول والطعام ولا تتكلم قبله وأصغي إليه جيداً، وكذا سيكون مع العالم والكبير.
عادات المناسبات
الناس لا يأكلون من وسط الطعام ويأكلون باليمين ويسمون عند بداية الأكل ويحمدون الله عند نهايته ولا يعيبون طعاماً قدم إليهم، ولا ينظرون إلى الأكل ولا يتكلمون وهو يأكلون ، فلا نفضون أيديهم من الطعام ولا يفتحون أفواههم وهم يأكلون، ولا يأكلون بشر، ولا يتحدثون بما يغمهم ولا يضحكهم خشية الشرق وإذا وجد فاكهة فلا يأخذ أكثر من واحدة ، وإذا أكلت فلا تصدر صوتاً ولا تكبر اللقمة وأمضغطها جيداً ولا تأتي طعاماً من غير دعوة. وإذا دعوت فلا تأتي قبل الموعد ولا تتأخر عنه وأجلس حيث ينتهي بك المجلس عن اليمين والمكان الذي يحدده لك صاحب الدعوة الساقي يكون آخرهم، ويكون الأكل من حافة الطعام، ولا تأكل وأنت متكئ ، ولا تستعمل عيدان الأسنان إذا كنت مع أحد ولا تصافح أحد وهو يأكل، ولا تقترح طعاماً على من يدعوك ، وإذا لم ترد الذهاب إلى الوليمة أو الحفلة اعتذر مسبقاً، وإذا دعوت أحد إلى أحد الطعام فلا تعلمه بالفتورة، ولا تلح الآكلين بالأكل.
عادات الأسواق
إذا كنت في سوق فلا تتجاوز الصف ، ولا تطلب إلا ما أنت عازم على شرائه وألزم الهدوء ولا تجادل أحداً فإن السوق فإنه مكان للشراء وإذا أردت الجلوس فأجلس في الأماكن المخصصة للجلسو، ولا تعيب بضاعة إذا لم ترغب فيها وأبدأ السوق في بداية انفتاح السوق ولا تبدأ عند انتهاء وقت السوق، ولا تترك أولادك الصغار في السوق دون أن تصحبهم معك.
الثقافة الإسلامية
يمتاز الإسلام بالتالي:
1. أنه دين الفطرة.
2. دين العقل.
3. دين العلم والحكمة.
4. دين الوجدان.
5. دين الإنسانية.
6. دين المساواة بين كل البشر.
7. دين الحرية لكل البشر.
8. الدين الواحد لكل البشر (إن الدين عند الله الإسلام). (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه).
9. تشريعه تشريع واحد لكل البشر يخضع له المؤمنين وغير المؤمنين به.
10. وهو دين العدل لكل البشر.
11. الجانب العبادي والتوقيفي الشهادتين وأقام الصلاة والزكاة والصدقة والصوم والحج والعمرة والدعاء والذكر.
12. يشتمل على العقيدة والشريعة والأخلاق.
13. العمل في الدنيا والجزاء في الآخرة.
14. يقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد ويساوي بين الرجل والمرأة والحاكم والمحكوم في الكرامة والتكليف.
15. يهدف إلى إقامة مجتمع تكافؤ الفرص والأمن والرخاء.
16. دين واضح.
17. يقدم الرخص على العزائم.
18. دين الشورى فيما يتعلق برغبات الناس المباحة.
19. دين التكافل.
20. دين حقوق الإسلام.
21. مسائل الخلافية ليست ملزمة إلا بمن اقتنع بها.
22. درء المفاسد مقدم على جلب المنافع والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
الثقافة الإسلامية تبدأ بالشهادتين ويجب أن تقال بعد معرفة معناها والإيمان بها والتعبد بتكرار نطقاً باللسان، والإيمان بالله هو الإقرار بأنه سبحانه وحده لا شريك له ، لا شبيه له ولا مثيل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد خالق كل شيء وإليه يرجع كل شيء ، المحي المميت الحي الذي لا يموت وأنه لم يزل بصفاته وأسمائه ليس لأوليته ابتداءً ولا لآخرته انقضاء وهو على العرش استوى والإقرار بأن محمداً عبده ورسوله وخاتم الأنبياء والرسل، والإيمان بالبعث بعد الموت للمجازاة بالأعمال ، والخلود في الجنة للمؤمنين، والخلود في النار للكفار.
ويجب على المسلم أداء العبادات الشعائرية والتعبد بفعل الخير وترك الشر.
العبادات الشعائرية الواجبة:
1. الصلوات الخمس.
2. إيتاء الزكاة.
3. صوم رمضان.
4. حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً مرة في العمر.
المحرمات:
1. القتل إلا للقصاص والدفاع عن النفس والغير.
2. الربا وأكل أموال الناس بغير طيب نفس من مالكيها.
3. الزنا.
4. قذف المحصنات والسب.
5. الخمر.
6. أكل لحم الخنزير.
7. أكل الميتة.
8. الغضب.
9. الرشوة على الحكم.
10. شهادة الزور.
يجب على المسلم أن يعتقد أنه جزء من أمة الاستجابة ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﭼ الفتح: ٢٨.
ولحديث : (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ، حتى لا يبقى بين من وبر ولا حجر ولا مدر إلا دخله هذا الدين بعز عزيز أو بدل دليل: غزاً يعز الله به الإسلام وأهله وذل يذل به الكفر وأهله) رواه أحمد والحاكم.
(إن الله زوج لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وأن أمتي ستبلغ ملكها ما زوى لي منها) رواه مسلم وزوي يعني جميع وصم.
تبدأ الثقافة الإسلامية بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره من الله تعالى.
الإيمان شرط لصحة وقبول العبادات الشعائرية وعمل الصالحات، الشرك والكفر محبط لجميع الطاعات.
الإيمان يبدأ بالإيمان بوجود الله تعالى وأنه وحده الخالق لكل شيء والمالك لكل شيء والمدبر لكل شيء، المخلوقات تثبت وجود الله ، والإيمان بوجوده فطري وهذه الفطرة هي الميثاق الذي أخذه الله على بني آدم ، وقد يحجب هذا الإيمان إقبال الرخاء والعافية أو الذهول والغفلة والشدائد تجعل الإنسان يلجأ إلى الله بدعائه والمخلوقات تثبت وجود الخالق سبحانه لأنها لم تخلق نفسها وما دام لها بداية فلا بد لها من مبدي ، وما دامت تفنى فلا بد لها من معيد.
العدم لا يخلق شيئاً وهذه ضرورة عقلية وحقيقة شرعية شهدت بها دلالة العقول.
ليس لدى المصنوع شيء إلا ولدى الصانع قدره على فعله والصانع لديه علم وقدره والأشياء لها بداية والله ليس له بداية والأشياء لها نهاية والله تعالى ليس له نهاية وهذا ما يقتضيه كماله فالجمال في الكمال.
ما دامت الأشياء لا تخلق نفسها والله خالقها وما دام هو الخالق فهو ليس بمخلوق هذه ضرورة عقلية والأشياء ليس لها صفات الحكيم العلم الخبير العظيم المهيمن الهادي الحي الدائم الباقي.
ما دامت الأشياء ليست خالقة فقد تعين أن يكون هو الخالق والمخلوقات ليست خالقة والطبيعة مخلوقة وما دام هو الخالق فهو لا بد أن يعلمنا بالوحي إلى الرسول كيف نعبده بالعبادات الشعائرية وبفعل الخير وترك الشر.
فهو يرضى لنا العبادات الشعائرية وعمل الصالحات ويحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث والأوهام والمشاعر المؤلمة وإسلام الآخرين وإنقاص ما خلقه الله منا فنحن عبدة فلا يجوز أن نعتدي على صنعته ولا بأداء المشاعر.
أفعال الرسول وأقواله هي المعيار الذي يقاس عليه مصدر العقيدة والشريعة هو الوحي! الكتاب والسنة والاعتقاد بصحة الوحي يقتضي ترك ما يخالفه من الاعتقاد والشريعة.
الله كامل تمام الكمال ليس كمثله شيء وما دام للإنسان بصحة في كل شيء فالله لا يشبه شيء لا في ذاته ولا صفاته والله خلق بعض صفاته في المخلوق فليس الصفات.
المخلوقة كالصفات غير المخلوقة فليس الخالق كالمخلوق بداهة فالله لا يحتاج إلى من يساعده حتى تكون معه أرباب فلا رب سواه سبحانه ، وما دام هو الرب سبحانه فهو المطاع وحده والناقص يطيع الكامل فلا يطيع ناقص مثله.
فالله خلق الأرواح من نور فخلق أرواح الملائكة التي فطرت على الخير والشياطين فطرت على الشر والإنس والجن خلق بالله لها استعداد على فعل الخير والشر أي خلق لها الإرادة. فالله خلق آدم بلا أب وأم وخلق حواء بأب بلا أم وخلق عيسى بأم دون أب حتى يبدي لنا أنه على كل شيء قدير فالله خلق الأسباب وله القدرة على التعطيل في المعجزات والكرامات.
الله وحده يعرف نفسه فهو الذي يعرفنا على صفاته فذاته خارج الزمان والمكان فقد خلق الأرواح خارج الزمان والمكان، والله خلق وما زال يخلق ويغني ويبقى الأرواح ويجعلها في حالة وجودها في عالم الذر وعالم الأرحام وعالم البرزخ وعالم الآخرة وهو على شيء قدير.
الله أنزل الوحي على الأنبياء والرسل وحتم الرسالة في محمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله الوحي بوساطة أمين الوحي جبريل عليه السلام وأنزل صحف إبراهيم وموسى والتوراة والإنجيل والقرآن الكتاب الأخير المحفوظ والسنة المحفوظة بالسند الصحيح.
الأنبياء هم المبعوثون لتقرير شرع من قبله والرسول من أوحى إليه بشرع جديد والإيمان بالرسل من الإيمان بالقرآن والسنة لأن الله ذكرهم والأنبياء والرسل جاءوا بالإسلام والإسلام موجود بكامل في الكتاب والسنة والذي يجب الإيمان به ما كان واضحاً من الإسلام وهو المجمع عليه لوضوحه.
الإسلام اعتقاد بما جاء به الكتاب والسنة والتكاليف التي هي الواجب فعله والواجب تركه والاعتقاد والتكاليف تقتضي عمل صالح يجازى عليه يوم الدين بعد الحساب والآخرة ضرورة عقلية لأن العدالة لم تتوفر في الدنيا فلا بد أن تتوفر في الآخرة والكتاب والسنة ذكرت لنا ما يكون قبل الآخرة من أشراط الساعة وعلاماتها والساعة والملائكة والجن من عالم الغيب.
علامات الغيب:
1. نسيان تعاليم الإسلام.
2. وانتشار الجرائم ولا سيما القتل.
3. زيادة الزلال.
4. سرعة المواصلات والاتصالات.
5. إدعاء النبوة.
6. تطاول الحفاة العراة العالة رعاة الشاة في البنيان.
7. معاداة غير المسلمين للإسلام والمسلمين.
8. انتصار المسلمين على اليهود.
9. خروج المسيح الدجال آخر الزمان يدعي الألوهية ويتبعه اليهود لأنهم ينتظرونه ليحكم العالم في عهده وهو يسخر الطبيعة تسخيراً كاملاً إذ في عصره تأخذ الأرض جنتها ويصبح الناس يسخرون كل شيء لبلوغ العلم الطبيعي مستواه الأقصى ويقتله عيسى عليه السلام حيث ينزل عيسى عليه السلام ليطبق الإسلام الذي هو دين الأنبياء والرسل جميع منذ آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
يخرج يأجوج ومأجوج ثم تطلع الشمس من مغربها ثم نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم وهو بلاد الشام. والإنسان يسأله المكان في عالم البرزخ عن ربه ونبيه ودينه فإذا أجاب إجابة صحيحة يعذب أو ينعم.
يحشر الله تعالى الناس يوم القيامة حفاة عراة ثم يكون العرض على الله تعالى حيث يعرض الناس جميعاً عليه سبحانه بادية له صفاتهم لا تخفى عليه منهم خافية وتعرض معاصي المؤمنين عليهم وتقريرهم لها، وسترها عليهم ومغفرتها لهم وأما الحساب فهو المناقشة ومن نوقش الحساب عذب.
الذين يناقشون الحساب تنصب لهم الموازين يوم القيامة فمن ثقلت موازينه دخل الجنة ومن خفت موازينه يناقش الحساب بأن يخرج له الكتاب الذي كتبه ملائكة الكتابة ثم تشهد عليه أعضاؤه فيقال له : كفر بنفسك عليك اليوم حسيباً، النبي صلى الله عليه وسلم يشفع في الكبائر فالنبي صلى الله عليه وسلم يشفع بالشفاعة العظمى وهي شفاعته إلى الله تعالى في أهل الموقف لفصل القضاء بينهم وهي المقام المحمود الذي ذكر الله تعالى ووعده إياه وشفاعته صلى الله عليه وسلم في مرتكبي الكبائر وهذه الشفاعة يشترك فيها النبيين والملائكة والصالحين وهي تكون لمن قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه مرة في دمره ولم يمت على الكفر أو الشرك أو النفاق وشفاعته في استفتاح باب الجنة.
يمر الناس يمرون على الصراط بعد الحساب على الصراط وهو قنطرة بين الجنة والناس يرده جميعاً بأعمالهم فتاج وتاج مخدوس ومكدوس وسرني نار جنهم وقيل أن يدخل المسلمون الجنة يردون على حوض الكوثر وهو حوض النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك وأنانيته كعدد نجوم السماء ومن شرب منه لن يظمأ أبداً.
الجنة والنار
الجنة والنار قد خلقهما الله فالجنة خالدة أبداً والنار خالدة من قال لا إله إلا من محمد رسول الله مرة في دهره خالص من قلبه يدخل الجنة بعد دخوله النار بعد أن ينال عقابه العادل أما الكافرون والمشركون فهم خالدون فيها والمنافقين في الدرك الأسفل من النار أما الفاسقون فيدخلون الجنة بعد أن ينالوا عقابهم العادل والفاسق من يغفل الحرام غير مستحل له وتارك للواجب مقراً بالوجوب.
والجنة والنار فيهما ما لم يوجد له شبه في الحياة الدنيا لأن عالم الآخرة عالم الكمال وعالم الدنيا عالم النقصان.
القدر
القدر علم الله التام بكل شيء وقد كتب علمه في اللوح المحفوظ وإرادته ومشيئته تطابق علمه فالله له إرادة كونية وهي المشيئة وإرادة شرعية وهي التكليف فالله تعالى يقع في ملكه ما لا يجيبه ولا يرضاه كالكفر والشرك والشر، ولا يقع في ملكه رغماً عنه لأنه يستطيع أن يمنعه ولكن ذلك من مقتضيات الاختيار الذي هو استعداد لفعل الخير والشر وهذا من مقتضيات التكليف (المسئولية) فلكي يحاسبه يوم القيامة ويجازيه.
الله تعالى خلق للإنسان إرادة فهذه الإرادة يسخر القوانين وتستعمل الأدوات التي خلقها الله والإرادة تبدأ بالاعتقاد وتنفيذ الاعتقاد بشكل قول أو عمل أو ترك أو مشاعر. والأقوال تتفاوت بالنسبة لفعل الخير أو الشر ، فالناس يتفاوتون بقدر أعمالهم فالحسنات يذهبن السيئات والله يحاسب على النية إذا نظرت ، والنية الحسنة يؤجر عليها أما النية السيئة فلا يحاسب عليها صاحبها إلا إذا نفذت، والأعمال إما أعمال متعمدة يسأل عنها صاحبها أما الأعمال غير المتعمدة فلا يسأل عنها صاحبها والنية تقتضي العلم بالمنوي والرغبة فيه وتنفيذه فالعمل قول صادق أو كاذب والترك واجب في ترك الضرر والإضرار ، والإقبال على الخير يثاب عليه صاحبه والضرر والإضرار يثاب تاركه والقول الصادق يثاب قائله والكذب يعاقب قائله إلا إذا كان لدفع ضرر والقول الذي يدخل السرور يثاب قائله والقول الذي يؤلم يعاقب قائله.
الجريمة قول كاذب وفعل ضار وترك لدفع الضرر وهو قادر على دفعه وعلم بضرره.
الكفر: إنكار ما هو من الدين بالضرورة من الاعتقاد والمحرم المجمع عليه والغرض المجمع عليه وشرك الربوبية اعتقاد بأن الله محتاج لغيره وشرك الألوهية اعتقاد بمشرع غير الله الشريعة تحكم ما هو فطري لدى الناس وفطرة الإنسان لا تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة ولا يجوز مخالفة الوحي الواضح للجميع، والصحابة يجب الترضي عليهم وإن أخطأوا لأن الله رضي عنهم ورضوا عنه وهم ليسوا معصومون وإنما العصمة للوحي والأنبياء لا يتعمدون الإضرار بأحد.
وحدة أمة الاستجابة
المسلمين أمة واحدة وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم واجتماع الأمة يكون على الإسلام والتحاكم إلى شريعة الله جل في علاه والمسلمون سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم إلا في أعمالهم الصالحة ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭼ الأنبياء: ٩٢.
ولا بد للأمة من دولة تقيم شرع الله وتقوم على الشرع والعدالة والمساواة والمؤاخاة وهذه الدولة مطاعة ما طبقت شرع يجب يطبقوا ما أجمعت عليه الأمة لأن مرآة المسلمون حسناً فهو عند الله حسناً ما طابق قطعيات الدين وعلى الأمة أن تجتهد فيما يؤمن لها الأمن والرخاء للجميع وإذا قتل المسلمون فعليهم أن يدافعوا عن أنفسهم بما أوتوا من قوة وأن يأخذوا بأسباب القوة والرخاء، المسلم أخو المسلم لا يجوز أن يظلم فرداً وجماعة ولا يخذله بأن لا يتعاون مع أفراد المجتمع على دفع ما يضره من فقر ، ولا يسلمه للظلمة، ولا يحقره بتميز غيره عليه ولا يهتك ستره، وأن ينصحه إذا استنصحه وأن يبر قسمه عليه وأن يشمته إذا عطس، وأن يسلم عليه إذا لقيه وأن يعوده إذا مرض وأن يشيعه إذا مات، فلا يغتابه لفظاً أو كتابة أو إشارة أو رمزاً إلا في حالة التظلم والاستفتاء والنصيحة والتحذير من الشر والاستعانة على تغيير المنكر والتعريف، والغيبة من الكبائر وهي ذكر الإنسان في غيبته بما يكره وإن كان فيه أما غير المسلمين فيعاملون بالبر والعدل ما لم يكن محارباً.
الجماعة فرض عليها أن تدير أمورها بالشورى إذا ما أرادت إدارة أمرها وفي اختيار قائدها أو اتخاذ قرار فيها.
وللجماعة أن تعترض على الأمر المخالف للشرع وتطالب بالشرع الذي لم يطبق بحسب الإمكانيات المتاحة وعلى الجماعة أن تقنن الشريعة دستورياً وقانونياً حتى يحسم الخلاف وذلك بعقد مؤتمر عالمي للمسلمين وعليهم ألا يخالفوا الإجماع السابق ويحسموا الخلاف في المسائل الخلافية والآن يمكن ذلك لأننا في العصر المعلومي والناس بالنسبة للفقه عامي لا يصح منه مذهب ومذهبه مذهب من أفتاه شريطة أن يكون المفتي فقيهاً ، وإن كان فقيهاً رجح أحد الأدلة في المسألة الخلافية، وإن كانت المسألة فيها إجماع وجب عليه إتباعه والاختلاف في المسائل بين الفقهاء اختلاف تنوع والدليل من شروطه أن يكون صريحاً صحيحاً فالفقهاء اختلفوا بسبب عدم صراحة الدليل وأما الحديث الصحيح يجب الرجوع إليه.
والمسائل الخلافية لا يجب على الجميع وكل يأخذ بما اقتنع فيه لا يلزم بدليل إن لم يكن صحيحاً صريحاً لأنه إذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال.
أركان الإسلام
1 – الشهادتان:
يجب على المسلم أن يشهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة، الشهادتين أول واجب على المكلفين وأول ما يدعى إليه من الدين ، وأن بالإقرار بها تصديقاً وإقتناعاً، وانقياداً يثبت عقد الإسلام في الدنيا وتحصل النجاة من الخلق في النار في الآخرة.
ويجب على المكلف أن يشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين فكل من ينبي بعده فهو كافر إن كان كافراً أصلياً ومرتداً إن أناكر بعد إقرار، وذلك لتكذيبه بما كان صريحاً صحيحاً من النص فالقرآن كله متواتر أما السنة فقد تواتر فيها كونه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين والإسلام هو الدين الصحيح وأنه دين العالمين جاء به رسول رب العالمين إلى العالمين وهو المعتمد في الدين ولا مرجع غير الكتاب والسنة.
الوضوء:
يتوضأ بالماء الطبيعي غير النجس هو ما تلوث ببول أو غائط والنجس ما تغير ريحه بنجاسة والماء الذي يشرب ويطبخ به هو الماء الطبيعي النقي والوضوء أن تغسل كفيك ثلاثاً ثم تتمضمض ثلاثاً وتستنشق ثلاثاً وتغسل وجهك ثلاثاً وتغسل ذراعيك ثلاثاً وتمسح رأسك مرة وأذنيك مرة وتغسل يديك مرة وتغسل قدميك إلى الكعبين ثلاثاً، ويجوز الوضوء مرتين أو مرة ويستحب أن يسمي قبل الوضوء ويدعو بعد الوضوء ويدعو سبحانه اللهم أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ، وينقض الوضوء الخارج من السبيلين أما من خرج منه مني رافق بلذة باحتلام أو بجماع وجب عليه أن يعمم بدنه بالماء ويستحب الوضوء ويجوز المسح على الخفين والجوارب يوماً بليله ونهاره للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر ويشترط أن يلبس بعد وضوء وإذا لم يوجد الماء أولم يكفأ وتضرر باستعماله تيمم بضرب اليدين الأرض فيمسح بهما وجهه وكفيه والتيمم بدل عن الوضوء وله حكمه.
الآذان والإقامة:
الغرض من الآذان إعلان الوقت للصلوات الخمس دون غيرها والآذان خمس عشرة كلمة لا ترجيح فيها والإقامة إحدى عشرة كلمة وهي لإقامة الصلاة ويستحب لمن سمع الآذان أن يقول كما يقول كما يقول المؤذن إلا في فيقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
2 – الصلاة:
شروطها:
1. الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء والطهارة من الحدث الأكبر بالغسل والغسل يكون من الجنابة بالنسبة للمرأة والرجل بالنسبة للمرأة انقطاع الحيض والغسل منه والحيض هو الدورة الشهرية عند المرأة أما الاستحاضة فهو نزيف تسأل عنه طبيب النساء فالحيض تبطل منه الصلاة ولا تقضي المرأة صلاتها أما الصوم فتقضي صيامه بعد انقضائه.
2. الطهارة من الخبث في الثوب والبدن وموضع الصلاة والخبث هو البول والغائط.
3. ستر العورة وعورة الرجل من السرة إلى الركبة والمرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها وقدميها.
4. دخول الوقت فوقت صلاة الفجر من طلوع الفجر إلى شروقها ، وقت صلاة الظهر من الزوال إلى وقت صلاة العصر وهو أن يكون ظل كل شيء مثليه ووقت صلاة العصر من وقته الآنف الذكر إلى غروب الشمس إلى وقت العشاء وهو غروب الشفق الأحمر والعشاء من ذلك الوقت إلى طلوع الفجر.
5. الإسلام.
6. البلوغ.
7. البلوغ والبلوغ من 15 سنة.
أركان الصلاة:
1. القيام في الغرض للقادر عليه.
2. تكبيرة الإحرام.
3. قراءة الفاتحة.
4. الركوع.
5. الاعتدال من الركوع.
6. الجلوس بين السجدتين.
7. التشهد الأخير.
8. التسليم.
9. الطمأنينة في كل الأركان.
10. الترتيب بين الأركان.
أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهدين سنة.
مبطلات الصلاة:
1. تعمد ترك ركن من الأركان.
2. الأكل والشرب.
3. الكلام لغير إصلاح الصلاة.
4. القهقهة.
5. العمل الكثير لغير ضرورة.
سنن الصلاة:
1. الاستفتاح.
2. التأمين.
3. قراءة ما تيسر من القرآن بعد قراءة الفاتحة في صلاة الفجر وفي الركعتين الأوليتين في الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
4. الجهر في الجهرية والسر في السرية.
5. ما زاد على المرة في تسبيح الركوع والسجود.
6. رفع اليدين في مواضعه.
7. وضع اليمين على الشمال في القيام.
8. الصلاة إلى سترة قائمة.
9. الاستعاذة بالله والبسملة.
10. تكبيرة الانتقال إلى الركن.
مكروهات الصلاة:
1. الالفتات.
2. رفع البصر إلى السماء.
3. التخصر.
4. تشبيك الأصابع وفرقعتها.
5. العبث.
6. مدافعة الأخبتين.
7. الصلاة بخصرة الطعام.
8. الجلوس على القعبين.
9. افتراض الذراعين.
سجود السهو:
يسجد للسهو لزيادة أو نقص في الصلاة أو شك في ذلك ، من زاد ركناً أو أنقص ركناً سهواً يجب عليه سجود السهو ومن ترك ركناً بطلت صلاته أما ترك سنة فلا تبطل صلاته من غير سجود السهو.
الركن لا بد من إثباته إذا نقص وإذا نقص يستحب إتيان ما نقص ثم يستحب السجود قبل السلام وأما في حالة الزيادة فيسجد بعد السلام، فإن تذكره أتى به فسجد وإن نسي غير تكبيرة الإحرام فذكره بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى أغليت تلك الركعة وقامت الركعة التي تليها مقامها وسجد للسهو ، فإن ذكره قبل الشروع في قراءة الركعة التالية أتى به وبما بعده، فإن علم به بعد السلام أتى بركعة وسجد للسهو، ومن شك في عدد الركعات بنى على الأقل وسجد للسهو، ويستحب سجود السهو لترك السنن.
يجوز سجود السهو قبل السلام وبعده وإن كان الأفضل السجود للنقص قبل السلام، وللزيادة بعد السلام فالسجود قبل السلام جابر للنقص وبعده لئلا يجمع بين زيادتين للصلاة.
صلاة الجماعة:
تفضل صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة، إمام الواحد يكون عن يسار المأموم، وإمام الاثنين يكون أمامهم وإمامة النساء تكون في وسطهن يوم القوم اقرؤهم لكتاب الله ، ثم أعلمهم بالنسبة ، ثم أقدمهم إسلاماـً ثم أكبرهم سناً، ولا يؤم الإمام في أهله وسلطانه إلا بإذنه ، ومن أم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والمريض وذو الحاجة.
صلاة الجمعة:
صلاة الجمعة فرض على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم، يخطب للجمعة خطبتين ويصلي صلاة ركعتين جهريتين بعد الزوال وتكون الخطبة أقصر من الصلاة.
شروطها:
1. وقتها بعد الزوال.
2. الاستيطان.
3. خطبتين.
4. ركعتين جهريتين.
5. أقل الحاضرين ثلاثة.
السنن الراتبة:
1. ركعتان قبل الفجر.
2. ركعتان قبل الظهر وركعتان بعده.
3. ركعتان بعد المغرب.
4. ركعتان بعد العشاء.
5. الوتر.
صلاة السفر:
تقصر الرباعية إلى ركعتين وتجمع جمع تقديم أو جمع تأخير.
الجمع:
تجمع الصلاة في الحضر جميع تأخير دون قصر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
صلاة العيدين:
وهي سنة مؤكدة وتستحب أن تكون في الخلاء وهي ركعتان بلا آذان ولا إقامة يكبر في الأولى سبعاً سوى تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية ثم يلي ذلك خطبة العيد. ويستحب التكبير في عيد الفطر إلى خروج الإمام وفي عيد الأضحى يمتد إلى عصر آخر أيام التشريق ويستحب إخراج النساء إلى صلاة العيدين ويعتزل الحيض المصلي ويستحب إظهار الفرح والسرور باللعب المباح.
صلاة الجنازة:
وهي فرض كفاية بعد غسله وتكفينه وستر العورة واستقبال القبلة وهي أربع تكبيرات قياماً بغير ركوع ولا سجود يقرأ بعد الأولى بالفاتحة ويصلى على النبي صلى عليه وسلم بعد الثانية ويدعو للميت بعد الثالثة ويدعو للمسلمين ثم يسلم تسليمه واحدة عن اليمين.
ويستحب زيارة القبور ترحماً على أهلها واستغفاراً لهم وطلباً للموعظة وتذكراً للموت والدار الآخرة ، ودعاء الموتى واستغاثتهم شرك في الألوهية لأنه صرف عبادة شعائرية لغير الله.
ولا يجوز أن تشد الرحال إلى القبور ولا أن تجعل عيداً ولا ينبى عليها أو يجلس عليها.
وتحرم النياحة على الميت ولطم الخدود وشق الجيوب ولا يجوز الإحداد على الميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج فإنه يكون أربعة أشهر وعشراً.
صلاة التطوع:
صلاة التطوع تجبر الفريضة إذا نقصت ، ولا تجوز التطوع من بعد صلاة الفجر حتى الشروق ومن بعد طلوعها حتى ترتفع قيد رمح عند قيامها حتى تزول ومن بعد صلاة العصر حتى الغروب وصلاة التطوع تحية المسجد وصلاة الضحى وقيام الليل وركعتي القدوم من ++ مسجد الحي وركعتان الاستخارة وصلاة الحاجة وسجود التلاوة وسجدة السكر وركعتان بعد الطواف وصلاة الجنازة يجوز للمتنفل من قعود غير أن للمتنفل القاعد نصف ما للقائم من الأجر.
صلاة المريض:
قاعد أو على جنب لحديث (صل قائم فإن لم تستطع فعلى جنب).
إيتاء الزكاة
إيتاء الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام ويشترط لوجوبها الإسلام وملك النصاب وانقضاء الحول فيهما يشترط فيه وقد شرعها الله طهرة للنفس من الشح وال++ ومواساة للفقراء والمحرمين وإقامة للمصالح العامة فمن منعها جحوداً كفر، ومن منعها بخلاً أخذتها منه الدولة عنوة وعزر على ذلك فإن قاتل على منعها مثل حتى يفئ إلى أمر الله.
ونصابها قيمة عشرون مثقالاً من الذهب وهي تساوي 92 جراماً أو قيمة مئتا درهم وتساوي 595 جراماً ، فإذا بلغت النقود النصاب وحال عليها الحول وكان صاحبها مسلم تخرج الزكاة تقسيم المال على أربعين ويخرج الناتج زكاة من النقود وزكاة الإنتاج الآلي 5%.
وتصرف الزكاة في التالي:
1. الفقراء.
2. المساكين.
3. العاملون عليها.
4. المؤلفة قلوبهم.
5. الرقاب.
6. الغارمون.
7. في المصلحة العامة.
8. ابن سبيل.
الصدقة على ذي القرابة صدقة وصلة ،ولا يجوز على الأصول وإن علو ولا على الفروع وإن سعلوا لأن نفقتهم واجبة على المزكي.
وصدقة الفطر واجبة على المسلم ونفسه ويجب أن يتصدق على من يعول ونصابها قيمة صاع من غالب أهل البلد ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد وتخرج وتجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان وتخرج قبل ذلك في رمضان.
زكاة الزرع:
نصابها خمس أوسق وتساوي 653 كيلو غرام الوسق ستون صاعاً والصاع أربعة أمداد ، كل ما أخرجته الأرض فيه زكاة الزرع.
الدينار = عشرة والدية ألف دينار ذهباً أو عشرة آلاف درهم فضة ونصاب الذهب يعادل ألف دولار أمريكي والنصاب هو متوسط المعيشة في البلد والمال المستفاد منه لا بد أن يحول عليه الحول والزكاة تؤخذ من صافي الإرادات بالنسبة للمؤسسات والزكاة تؤخذ من السيولة ومن المال المدخر.
صيام رمضان
صيام رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام وهو يجب برؤية الهلال بالعين المجردة أو التقدير الفلكي المؤكدة والآن علم الفلك تطور إلى درجة يمكنه فيها أن تعرف الشهور القمرية فلكياً المسلمون يجب أن يصوموا في يوم واحد ويفطرون في يو واحد ويحجوا في يوم فإن الفرقة بين المسلمين تجوز ولا سيما في صيام رمضان وفي عيد الفطر وعيد الأضحى.
الصوم هو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الشمس إلى مغربها ويستحب تعجيل الفطر وتأخير السحور، ومن أفطر عامداً بجماع وجب علم القضاء والكفارة وهي صيام شهرين متابعين أي ستين يوماً متتابعة فإن لم يستطع إطعام ستين مسكيناً، ومن أفطر بغير جماع عامداً وجب عليه القضاء ، ومن أكل أو شرب ناسياً في نهار رمضان فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه.
الصيام المستحب:
1. صيام ستة من شوال.
2. صيام يوم عرفة التاسع من ذي الحجة.
3. صيام يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده.
4. صيام الأيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
5. صيام يوم الاثنين ويوم الخميس.
6. صيام يوم وإفطار يوم لمن استطاع.
الصيام المحرم:
1. صوم السنة كاملة.
2. صوم يوم عيد الفطر أو عيد الأضحى ليوم العاشر من ذي الحجة.
3. صوم أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر إلا لمن لم يجد الهدي.
4. صيام المرأة أيام حيضها والنفاس.
صلاة القيام بعد العشاء في ليالي رمضان:
كان قيامه صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره إحدى عشرة ركعة.
الاعتكاف:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر في رمضان وليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان.
الحج
الحج الركن الخامس من أركان الإسلام ، وهو فرض على القادر ويجب في العمر مرة واحدة ، وما زاد فهو تطوع.
شروط وحيوية:
1. الإسلام.
2. البلوغ.
3. العقل.
4. الاستطاعة.
أركانه:
1. الإحرام.
2. الطواف.
3. السعي.
4. الوقوف بعرفة.
أنواع الحج:
1. الإفراد : الإحرام مفرد بالحج.
2. القرآن : الإحرام بالحجة والعمرة معاً أو الإحرام بالعمرة ثم إدخال الحج عليها قبل شروعه في طوافها.
3. التمتع الإهلال بالعمرة في أشهر الحج ثم الحج من عامه وعلى القارن والمتمتع دماً فمن لم يجد صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع.
مواقيت الحج:
1. ميقات أهل المدينة ذا الحليفة.
2. يلملم لأهل اليمن.
3. قرن المنازل لأهل نجد.
4. الجحفة لأهل مصر والشام.
5. ذات عرق لأهل العراق.
هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج والعمرة أما من كان دونها فعله من حيث أنشأ نسكه.
محظورات الإحرام:
1. لبس إزار ورداء.
2. عدم تغطية الرأس.
3. عدم قتل صيد البر.
إن فعل شيء من ذلك ناسياً أو جاهلاً فلا شيء عليه، وإن فعله عامداً ففدية من طعام أو صدقة أو نسك أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاه.
4. الجماع ومقدماته فإن وقع الجماع قبل التحلل الأول فإنه يفسد الحج وعليه أن يمضي فيه وأن يهدي بدنه وأن يقضي من قابل، وإن كان بعد ذلك فإنه لا يفسد النسك وعليه شاه.
كيفية الحج:
إذا وصل الحاج الميقات أحرم أي لبس إزار ورداء ونعلين ويستحب أن يكون الإحرام بعد صلاة ثم يرفع صوته بالتلبية بعد الإحرام وإذا أحرم أمتنع عن محظورات الإحرام كافة، فإذا بلغ البيت ابتدأ بالطواف من الحجر الأسود ويجعل البيت عن يساره مضطبعاً وذلك بأن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر ، ثم يستلم الحجر ويقبله إن استطاع وذلك بغير مزاحمة وإلا اكتفى بالإشارة إليه ويطوف سبعاً يرمل في الثلاثة الأولى من طواف القدم (والرمل إساع المشي مع تقارب الخطى) وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه وكبر إن عجز عن استلامه، فإذا كان بين الركنين قال: اللهم ائتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ويكثر في طوافه من الذكر والدعاء ، فإذا انتهى من طوافه صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر له ذلك وإلا صلاها في أي موضع إن شاء.
ثم يتجه بعد ذلك إلى السعي بين الصفا والمروة ، فيرقى إلى الصفا ويستقبل القبلة، ويكبر ثلاثاً، ويدعو ثلاثاً ويدعو ثلاثاُ ثم ينزل من الصفا فيمشي إلى العلم الأخضر ، ثم يمشي حتى يرقى المروة فيستقبل القبلة ثم يقول ما قال على الصفا فيمشي في موضع مشيه ، ويسعى في موضع سعيه ، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة إلى أن يتم سبعة أشواط وعليه أن يكثر من الدعاء فيما بين ذلك.
ثم إذا كان متمتعاً تحلل من عمرته بالحلق أو التقصير ليبدأ إحرامه بالحج يوم الترويه وهو يوم الثامن من ذي الحجة وإن كان قارناً أو مفرداً بقي على إحرامه حتى يتم نسكه. فإذا كان يوم الثامن خرج الحاج إلى منى قبل الزوال إن تيسر ذلك ليصلي بها الظهر والعصر والمغرب ، والعشاء والفجر قصراً في الرباعية بدون جمع ، يبيت في منى فإذا طلعت الشمس توجهوا إلى عرفة، فإذا زالت الشمس صلى بها الظهر والعصر قصراً وجمعاً ليفرغ بعد ذلك للذكر والدعاء، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرفة ، ووقت الوقوف بها من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر يوم النحر وعلى من وقف بعرفة نهاراً ألا يفيض منها إلا بعد غروب الشمس ليجمع في وقوفه بها بين الليل والنهار.
ثم إذا غابت الشمس أفاض إلى مزدلفة بسكينة ، فإذا بلغها جمع بها بين العشاء والمغرب قبل أن يحط رحلة، ثم يبيت بها وجوباً ، ويرخص للضعفة وأتباعهم أن ينفروا منها بعد منتصف الليل ثم يصلي الفجر ، ويذكر الله عند المشعر الحرام ، فإذا أسفر جداً سار قبل طلوع الشمس إلى منى، وإذا تيسر له أن يلتقط حصى الجمار من مزدلفة فذلك حسن ، فلا خرج أن يأخذها من منى وغيرها ، وحصى الجمار فوق الحمص ودون البندق.
فإذا وصل إلى منى بدأ بجمرة العقبة ورماها بسبع حصيات واحدة بعد أخرى ، ثم ينحر هديه إن كان متمتعاً أو قارناً ثم يحلق رأسه أو يقصره والحلق أفضل ، ولا يجوز للمرأة الحلق بل تقصر من كل قرن قدر أنملة، فإذا رمى وحلق أو قصر فقد تحلل تحللاً أصغر يحل له به كل شيء قد حرم عليه بالإحرام إلا النساء ، فلا حرج أن لا يرتب أعمال يوم النحر من الرمي أو الحلق أو النحر أو الطواف.
ثم يفيض إلى مكة فيطوف طواف الإفاضة وهو ركن لا يتم الحج إلا به ، وأما القارن والمفرد فيجب عليه السعي إن لم يكن قد سعى مع طواف القدوم، ثم يرجع إلى منى ليبت بها ليلتين لمن تعجل وثلاثاً لمن تأخر.
ويرمي الجمرات أيام التشريق كل يوم بعد الزوال ، ويرمي كل جمرة بسبع حصيات يبدأ بالأولى وهي أبعدهن عن مكة يختم بجمرة العقبة ، ومن فإنه رمى يوم رماه في اليوم التالي لأن أيام التشريق كلها وقت رمي ، ويجوز للضعفة أن يوكلوا من يرمي عنهم إن عجزوا عن ذلك ومن ترك المبيت في منى فعليه دم إلا إذا كان معذوراً لمرضى أو كان معه مريض فلا حرج قياساً على ما ورد في السقاة والرعاة.
وعلى من أراد التعجل في يومين أن يخرج من منى قبل الغروب وإلا لزمه المبيت والرمي من الغد بعد الزوال ويجوز الرمي قبل الزوال للمزاحمة الشديدة فالله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها.
أما المرأة فلا تطوف بالبيت إن كانت حائض حتى تطهر ، وإذا أراد الحاج السفر لزمه طواف الوداع ليكون آخر عهده البيت إلا الحائض فإنه يجوز لها ترك طواف الوداع ، وتأخير طواف الإفاضة يجزى عن طواف الوداع لتحقيق المقصود.
فإذا فرغ من أعمال الحج استحب له زيارة المسجد النبوي ثم السلام عليه صلى الله عليه وسلم فيبدأ بتحية المسجد ثم يأتي القبر الشريف يسلم عليه صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر مستحضراً وقار النبي صلى الله عليه وسلم كأنه يراه ، ولا تعد زيارة المسجد النبوي من مناسك الحج.
الزواج
الزواج هو الذي يبيح جماع المرأة من القبل والاستمتاع بها جنسياً بأي شكل من الأشكال إلا أن يجامعها مع الدبرفلا يجوز النظر إليها بشهوة فلا لمسها بشهوة ، ولا يجوز للمرأة أن تنظر إلى المرأة بشهوة ولا لمسها بشهوة وكذا الرجل مع الرجل والمرأة يجوز الاختلاط من دون شهوة إلا الزوجة حتى المحارم لا يجوز الاختلاط بهم بشهوة.
النساء شقائق الرجال في التكليف والواجبات والحقوق والقوامة في الأسرة للرجل والمقاومة هي الرعاية والكفالة والنفقة وتقوم المؤسسة المسلمة على الرحمة والمودة والحقوق المتبادلة والقائد في غير مؤسسة الأسرة ينتخب فيها القائد.
الخطبة:
الخطبة وعد بالنكاح بعد الرؤية والتعرف بغير شهوة والتراضي بينهما ويستحب أن يكونا على خلق ولا يجوز أن يخطب أحد بعد الخطبة إلا إذا فسخ وعد الخطبة والخطبة عقد ابتدائي.
عقد النكاح:
العقد يقوم على التراضي بين المتعاقدين.
الحضانة:
الحضانة لغة الضم وهي مأخوذة الحضن وهو ما لان من الجنب لضم الحاصنة إليه. وهي رعاية المرأة الحاضنة للولد حتى يبلغ السابعة وهي للأم ثم الأقرب والأقرب من نساء قرابة أمه ويشترط فيها حسن الخلق وحسن التربية.
ويشترط في طرفي العقد أن يكونا مكلفين ويشترط في التكليف:
1. البلوغ وهو خمسة عشرة عاماً.
2. العقل.
3. الاختبار.
4. العلم بالعقود عليه.
5. أن يكون محل العقد معلوماً بالإدراك الحس أو الوصف الذي يقوم مقام الإدراك الحسي وأن يكون محل العقد على تسليمه أو التمكن منه وأن لا يكون محل ضاراً أو لا ينتفع به وأن يكون حلالاً ويوثق العقد بشاهدين بالتوقيع على العقد وأن يكون سجلاً حتى لا تضيع الحقوق والآن يسجل كتابة أو صوت وصورة ويجوز أن بالاتصالات الحديثة والبنت وبالبريد الإلكتروني.
6. يشترط في الزوجين أن لا يكون من المحارم كالأمهات والبنات والأخوات والعمات والحالات وبنات الأخ وبنات الأخ وأم الزوجة وبنت الزوجة إذا كان قد دخل بأمها، وزوجة الأب وزوجة الأب وزوجة الابن والجمع بين الأختين والجمع بين المرأة وعمتها أو المرأة خالتها، ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب وكل امرأة تحرم من الشب تحرم مثلها من الرضاع والرضعات المحرمات خمس رضعات مشبعات.
7. أن يكون النكاح غير محدد المدة وهو زواج المتعة.
8. أن يكون زوج المسلمة مسلم.
حقوق الزوجين:
1. نفقة الزوج على زوجته بقدر ثمن راتبه وإن كانت معدد فيقسم بينهما الثمن.
2. طاعة الزوجة زوجها في المباح.
3. حقها في الممارسة الزوجية كل أربع أيام مرة.
النشوز والشقاق بين الزوجين:
ويشرع عند خوف نشوز الزوجة موعظتها ثم هجرها في المضجع ثم ضربها ضرباً غير مبرح ضرباً خفيفاً فإن خيف الشقاق يصار إلى أن يبعث كل واحد حكماً من أهله يشترط أن يكون راغبين في الإصلاح من أهل العدالة والفقه فإن لم يستطيعا الإصلاح يطلقها طلقة واحدة ولا يخرج من بينها وتكمل العدة فإن أكملت العدة ولم يرجعها فلا يرجعها إلا بعقد جديد ويجوز أن يطلقها أكثر من طلقة ولا يطلقها وهو غضبان أو فاقداً الوعي ومكره ولا يجوز أن يطلقها وهي حائض أو طهر مسها فيه والطلاق بالثلاث لا يقع ولا يقع الطلاق في الحيض والطهر الذي مسها فيه وحكم الحامل حكم الحائض وكذا النفساء إلى أربعين يوماً.
الطلاق مرتان فلا يجوز أن نجعله مرة واحدة وهذا مخالف لمفهوم مرتان والطلاق يحسب بالعدة فإن طلقها الثالثة فلا يجوز لها أن ترجع إلا بعد طلاق من الزوج الثاني في نكاح دخل فيه ، وأن يخرج صك طلاق يشهد عليه رجلان وشهادة المرأتان بشهادة الرجل.
ويجوز للزوجة الخلع على عوض، ويحرم على الزوجة طلق أن تطلب الطلاق ما دام الزوج يؤدي واجباته الزوجية. وإذا ألا الزوج على زوجته فله أربع أشهر وانتهت المدة انفسخ العقد تلقائياً، وإذا ظاهرها قاصداً تطليقها فإنها تحرم عليه حتى يكفر بصيام شهرين (ستين يوماً) متتابعين فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً أخرج ما قيمته ستين صاعاً والصاع كيلين ونصف الكيل والكيل ألف جرام أما وقد أصبح الاقتصاد نقدي فتبنى الأحكام على النقد.
صلة الأرحام والتكافل الاجتماعي:
المجتمع الإسلامي مجتمع التكافل الاجتماعي فيتكافل ذوي القرى وتتكافل كل مؤسسة أو شركة سواء كانت خاصة أو عامة فالتكافل أساس المجتمع، والدين الإسلامي دين أخلاق فالله نعبده لأنه سبحانه من علينا الخلق والرزق فلا بد أن نشكره بالعمل الصالح والتكافل الاجتماعي ، والتكافل قائم على تقوية الضعيف وأخذ الحق من القوى للضعيف ومساعده الغني الفقير والقادر العاجز والصحيح المريض الكبير واحترام الصغير للكبير، وتعالج القطع بالصلة والعفو عمن ظلم والعطاء لمن قطع ، وأن ننصر الظالم برده عن ظلمه ونرد المظالم من الظلمة.
التحريم والتحليل
إن الله تعالى قد أحل الطيبات وحرم الخبائث ووضع الأصر والأغلال لعم يحرم شيئاً إلا لما فيه من مضرة عاجلة أو آجلة ، ولم يأمر بشيء إلا لما فيه منفعة عاجلة أو آجلة. فلذا استنتج أنه أينما تكون المصلحة فثم شرع ، فكل ضر يقع على العقل والبدن والوجدان فهو حرام، وأي ضرراً سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً فهو حرام يجب إزالته وحله بتوفير المصلحة.
العقد
أركانه:
1. عاقد.
2. معقود عليه.
3. التراضي.
شروط العاقد:
1. أن يكون عاقل.
2. بالغ 15 سنة.
3. مختار.
4. عالم بالمعقود عليه.
5. قادر على تنفيذ العقد.
شروط المعقود عليه _(محل العقد):
1. أن يكون نافعاً.
2. يمكن تسليمه أو التمكين منه.
3. أن يكون معلوماً أو موصوفاً وصفاً يجعله معلوماً.
4. أن يكون مملوكاً إن كان محل العقد عين أو منفعة.
5. أن تكون العين طاهرة.
6. أن يكون محل العقد موجوداً.
7. ألا يكون فيه ربا والربا بيع النفود من جنسها أو المقايضة مثلاً بمثل مع الريادة من المثل أو رد الدين مع الزيادة وعلة الربا الحصول على المال دون مقابل عوض.
8. أن ينتقل المعقود عليه قبل التعاقد عليه عقداً آخراً فيصبح عينة.
9. أن يتحقق غرض العمر.
10. صلاح المعقود عليه.
أنواع العقود:
1. عقود المقاوضة وهو عقد على نقد إما مقابل نقل الملكية أو المنفعة.
2. عقود التبرعات هي العقود من غير نقد كالهبة وهي نقل الملكية من عوض والاستعارة التبرع بالاستفادة من المنفعة والتبرع بالعمل.
3. عقود النيابة الوكالة والوصاية والولاية .
4. عقود العمل والعامل إما مشترك أو خاص.
5. عقود الضمان كالرهن والكفالة.
6. عقود الشركات.
7. عقد التوظيف.
8. عقد التدين كالقرض.
9. عقود الإنتاج المزراعة والتصنيع.
التجارة:
التجارة بيع أو تأجير أو مؤسسة تجارية أو شركة تجارية أو كراء أو مضاربة أو مزارعة أو صناعة أو تقديم خدمات بمقابل تقديم.
البيع:
أركان عاقد ومقصود عليه وتراضي فالعاقد بائع يقدم السلعة للمشتري ومشتري يقدم النقود للبائع، والتراضي الإيجاب والقبول.
شروط العاقد:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار إلا بحق.
شروط المعقود عليه:
1. أن يكون طاهراً.
2. أن يكون منتفعاً به.
3. أن يكون مملوكاً.
4. القدرة على التسليم.
5. أن يكون مملوكاً.
بيع السلم
وهو دفع المشتري للبائع الثمن ليأتيه بالسلعة مؤجلاً محدد مدة التسليم بشرط أن توصف السلعة وصفاً دقيقاً وتحديد مدة التسليم.
بيع السندات والكمبيالات والاستمارات
لا يجوز بيع السندات والكمبيالات والاستمارات يمثل ما فيها فالبيع باطل لأنه ربا نسبة للتأخير لأن المشتري دفع قيمة ما في السند ولم يأخذ مقابلها إلا مؤخراً عند حلول الأجل ولا يصح البيع إلا بد++ بيد أن اتحد الجنس ، وكذا إذا بيعت بأقل مما فيها لأنه ربا الفضل.
بيع الضرر
بيع الضرر هو بيع المجهول وعبر المقدر على تسليمه.
الربا
الربا لغة: الزيادة وشرعاً الزيادة على رأس بدون مقابل.
أنواعه:
1. ربا الفضل وهو بيع نقد بنقد من جنسه.
2. ربا النسيئة وهو الدين والقرض الذي تؤخذ عليه زيادة مقابل التأخير.
رد المعقود عليه
إذا ظهر في المعقود عليه عيب رده فهو بالخيار إما الرد أو إنقاص القيمة عوضاً للعيب كالمنتج الذي يوجد عيب في الإنتاج من الناحية الفنية.
الرهن
الرهن لغة الاحتباس وشرعاً جعل عين وثيقة يدير شرط المرهون أن يكون مما يصح بيعه فلا يصح رهن الموقوف وأن يكون عيناً فلا يصح بالدين لأن شرط المرهون أن كما يقبض والدين لا يمكن قبض وإلا لخرج عن كونه ديناً ، والشرط المرهون به أن يكون ديناً ثابتاً في الذمة لأن المقصود استيفاء العين من العين، ويشترط في الدين أن يكون معلوماً لهما.
لا يلزم الرهن إلا بقبضه للمرتهن ، فلو رهن ولم يقبضه للمرتهن فله الرجوع فيه لأنه قبل الإقباض عقد جائز من جهة المراهن فله فسخه والرجوع قد يكون بالقول وقد يكون بالفعل كأن تصرف منه بما يزيل الملك من بيع ونحوه ولا يضمنه المرتهن إلا بالنقدي وقضاء الدين لا يفك المرهون ، ولا ينتفع به إلا بمقابل الاتفاق علم.
الحجر
الحجر في اللغة المنع وشرعاً المنع من التصرف في المال وهو نوعان حجر لمصلحة المحجور عليه وحجر لمصلحة الغير، فالحجر لمصلحة المحجور عليه كالحجر على الصبي والمجنون والسفيه والحجر لمصلحة الغير كالحجر على المفلس والمريض مرضاً خطراً، والحجر على المفلس فلحق أصحاب الديون فلا يتصرف بالبيع والهبة والوقف وكذا جميع التصرفات لأنه تصرف يفوت حق الغير فلا ينفذ فيه تصرفه إلا بطلت فائدة الحجر ، والحجر على المريض فإنه لحق الورثة في ما زاد على الثلث بعد الديون ولا حجر عليه في ثلث ماله ، والاعتبار بحالة الموت.
فلو أوصى بأكثر من ثلث ماله ولا وارث له فهي باطلة بالنسبة إلى الزائد على الثلث وتصح في الثل لا يصح تصرف الصبي والمجنون وإلا بطلت فائدة الحجر وكذلك السفيه ، والولي ينوب عنه فأولى الناس بالولاية الأب ثم الجد ثم الوصي ثم وصي الوصي ثم القاضي والمفلس هو من عليه ديون حالة زائدة على قدر ماله وحجرت عليه المحكمة بسؤال الغرماء وتبيع المحكمة أمواله غير الضرورية وتقسمه بحسب نسب الديون المريض مرضاً خطيراً يوقف التصرف عن الزائد على ثلث ماله.
الصلح
الصلح في اللغة قطع المنازعة وفي الشرع هو العقد الذي تنقطع به الخصومة والصلح نوعان إبراء ومعاوضة وصلح الإبراء فهو إبراء عن بعض الدين بلفظ الصلح وصلح المعاوضة وهو الذي يجري على غير العين المتنازع فيها كأن يقع الصلح على عين غيرها وهذا حكمه حكم البيع وإن وقع على منفعة فحكمه حكم الإجارة .
المرافق العامة
لا يجوز الاستفادة منها استفادة شخصية إنما يستثمر للمصلحة العامة.
الحوالة
الحوالة في اللغة الانتقال وفي الشرع انتقال الدين من ذمة إلى ذمة.
شروطها:
1. رضى المخيل لأن الحق الذي عليه له قضاؤه من حيث شاء.
2. رضا المحتال لأن حقه في ذمة المحيل فلا ينقل إلى غيره إلا برضاه.
3. أن يكون الدين مستقراً في الذمة.
4. اتفاق الدينين.
إذا وقعت الحوالة صحيحة برئ المحيل من دين المحتال وبرئ المحال عليه من دين المحيل، ويتحول حق المحتال إلى ذمة المحال عليه لأن ذلك فائدة الحوالة.
الضمان (الكفالة)
الضمان : الالتزام وشروطه.
1. معرفة الضامن والمضمون له.
2. كون المال المضمون ثابتاً وقت ضمانه.
3. كونه معلوماً.
إذا صح الضمان للمستحق أن يطالب الأصيل والضامن إذا ضمن شخص آخر في دين بإذنه وأداة عنه رجع عليه بما أداه عنه.
الشركة
الشركة في اللغة الاختلاط وفي الشرع ثبوت الحق في الشيء لشخصين فأكثر على وجه الشيوع.
أنواعها:
1. شركة الأعمال بدون رأس مال.
2. شركة الأموال وهي الاشتراك في رأس المال لتجار وفيه نصيبهم من الربح والخسارة بنسبة ما دفع كل واحد منهما أو منهم.
عقد الشركة جائز لكل من الشريكين أو الشركاء فسخ عقد الشركة متى شاء كما لكل واحد من الشركاء فسخ الشركة فلكل واحد منهم عزل نفسه وعزل شريكه ، ولو مات أحدهم انفسخت الشركة والجنون كالموت لخروجه عن أهلية التصرف ويد كل من الشركاء يد أمانة.
المضاربة القراض
هو عقد على نقد ليتصرف فيه العامل بالتجارة فيكون الربح بينهما على النسبة المشروطة.
الشروط:
1. كون المال نقود.
2. أن تكون الإدارة للعامل.
3. أن يقسم الربح بحسب النسبة المتفق عليها.
4. أن يكون الربح بين العامل وصاحب رأس المال مشتركاً.
5. أن لا يقدر العقد بمدة لأن الربح ليس له وقت معلوم لها ضمان على العامل إلا بالتعدي وإذا أدعى عليه صاحب رأس المال الخيانة فالعقول قول العامل لأن الأصل عدمها وكذا يصدق في قدر رأس المال لأن الأصل عدم الزيادة وإن اختلفا في القدر المشروط تحالفا وللعامل أجرة المثل ويفوز المالك بالربح كله، وبمجرد التحالف ينفسخ العقد.
عقد القراض جائز من الطرفين لأن أوله وكالة وبعد ظهور الربح شركة وكلاهما عقد جائز فلكل من المالك والعامل فسخه، ولو مات أحدهما أو جن انفسخ العقد.
شركة الإنتاج
وهي أن يقدم المالك الأرض الزراعية أو المصنع ويعمل فيها العمال على نسبة في الربح.
الشروط:
1. التوقيت بمدة لا بد عقد لازم ولأن خروج الإنتاج معلوم يسهل ضبطه.
2. أن ينفرد العمال بالعمل لأنه موضوع الإنتاج.
3. أن يكون للعمال نسبة من الربح.
الإجارة
الإجارة عقد على منفعة مقصود معلومة مباحة.
الشروط:
1. أن يكون العقد على منفعة.
2. أن تكون المنفعة معلومة.
3. أن تكون المنفعة مباحة غير ضارة.
4. أن لا تكون المنفعة باقية لا تستهلك كاستئجار النار.
5. أن تكون الأجرة نقداً مقدراً.
6. تقدير المنفعة بأحد أمرين المدة أو العمل.
يفسخ عقد الإجارة إذا انتهت المدة ولم يرد مالك العين يجدد العقد، وإذا مات المالك حل محله الورثة، وإذا مات المؤجر تركت العين عند المستأجر إلى انقضاء المدة وإذا تلفت العين انفسخ العقد.
الجعالة
الجعالة عوض معلوم يؤخذ على القيام بعمل محدد مرة واحدة ويجوز أن يكون الجعول له معيناً أو غير معين شروطها:
1. أن يكون الجعل معلوماً لأنه عوض فلا بد له من العلم به كالأميرة.
2. أن يكون العمل الذي يؤخذ عليه الجعل معلوماً.
الاستباحة
من سبق إلى فرصة في شيء طبيعي كأخذ حجر أو صيد فهو له إذا كان الشيء منقولاً نافعاً كأن يحي أرضاً للبناء أو للزراعة.
الموارد الطبيعية تملك ملكية عامة تستثمرها الإنفاق على المرافق العامة كالبترول والطاقة والمعادن.
الوكالة
الوكالة في اللغة التفويض والحفظ ومنه (حسبنا الله ونعم الوكيل) وفي الشرع تفويض ما له فعله إلى غيره ليحفظه في حال حياته والدليل قوله تعالى: ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﭼ الكهف: ١٩، وتوكيل النبي صلى الله عليه وسلم في قبول نكاح أم حبيبة بنت أبي سفيان والإجماع.
شروط صحتها:
1. أن يكون بالغاً عاقلاً مختاراً.
2. تحديد ما كل الموكل فيه.
3. أن تكون عبادة بدنية كالصلاة لأن المقصود منها الابتلاء والاختبار وهو ما يحصل بفعل الغير.
4. أن لا تتصرف تصرفاً يضر بالأصيل.
الوكالة عقد جائز لكل واحد منهما فسخها متى شاء لأنه قعد إرفاق ومن تتمته جوازه من الطرفين ولأن الموكل قد يرى المصلحة في عزله وتوكيل غيره وكذا الوكيل فلا يتفرغ لما وكل فيه فإلزام كل منهما بذلك فيه ضرر ظاهر لحديث : (لا ضرر ولا ضرار) رواه أحمد بن ماجة، وينفسخ عقد الوكالة يموت أحدهما لأن هذا شأن العقود الجائزة ولأنه بالموت خرج عن أهلية التصرف وتبطل بجنون أحدهما وبخروج الموكل فيه عن ملك الموكل كبيعه أو وقفه أو هبته.
الوكيل أمين فيما وكل فيه فلا يضمن الموكل فيه إذا تلف إلا بالتفريط لأن الموكل استأمنه فيقبل قوله في التلف كسائر الأمناء وكذا يقبل قوله في دعوة الرد ولا يجوز الوكيل أن يتصرف في غير مصلحة الأصيل ، ولا يجوز للوكيل أن يبيع لنفسه ولا لمن يهمه لأن الشخص حريص بطبعه على أن تشتري لنفسه ولمن يهمه رخيصاً ولأن الوكيل لا يجوز أن يبيع بغير ثمن المثل ولأن غرض الموكل الاجتهاد في الزيادة والعمل لمصلحته ولا يقر بدلاً عن الموكل لأن الإقرار ملك المقر لا ينوب أحد عنه منه.
الإقرار
الإقرار في اللغة الإثبات وفي الشرع الاعتراف بالحق والإقرار الشهادة على النفس.
شروط الإقرار:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. الإقرار بالمعلوم لا المجهول.
العارية
العارية في اللغة منفعة بغير عوض وفي الشرع إباحة الانتفاع بالنافع المباح غير الضار بالغير.
شروط العاقد:
1. أن يكون بالغ.
2. أن يكون فاعل.
3. مختار.
4. أن يكون المعيار مالكاً.
5. أن يكون المعير غير مجور عليه.
شروط العين المعارة:
1. أن تكون معلومة.
2. أن تكون مقدور على تسليمها.
3. أن تكون نافعة غير ضارة.
4. أن لا تكون مما يستهلك الطعام والشراع والشمع أي يجب تبقى عينها الاستعمال.
5. أن يخبر المعير المستعير إن كانت محددة بالمدة أم لا وإن لم يوقتها بمدة فله الرجوع فيها متى تشاء.
فسخها:
تفسخ بما يلي:
1. بالرجوع فيها إذا لم توقت.
2. بانتهاء المدة.
3. بالموت لأحدها.
4. بالجنون.
5. بالحجر على المعير.
ولا يجوز للورثة استعمالها وإلا لزمتهم أجرة المثل ومؤنة الرد.
وإذا تلفت بالاستعمال الصالح ضمنها المستعير فتدفع قيمته عند تلفه وتعتبر القيمة يوم تلفه فإن تلفت من غير تدخل المستعير لا يضمنها.
الغصب
الغصب في اللغة: أخذ الشيء ظلماً مجاهرة فإن أخذه سراً من حرزه سمي سرقة، وإن أخذه بالسلاح فهو محاربة وإن أخذه بغير إذن فهو غصب وإذا ثبت الغصب في المحكمة يحكم عليه برده ويغرم قيمته.
الشفعة
الشفعة لغة التقوية والإلمانة لأنه يتقوى بأخذه وفي الشرع حق يحكم به القاضي بتملكه تمت للشريك القديم ولجار العقار الملاصق له.
شروطها:
1. أن يكون الشريك مخالطاً خلطه شيوع.
2. أن يكون مما يمكن قسمته.
3. أن ينتفع بالمقسوم على الوجه الذي كان ينتفع به قبل القسمة.
ولمن ثبت له الشفعة أخذ المبيع بالثمن الذي بيعت به سواء كان مؤجلاً أو حالاً.
الانتفاع
يجوز الانتفاع بالطبيعة دون ملكها كالجلوس في الحدائق العامة والانتفاع لا يجوز ملك رقبته ، ولا يجوز الانتفاع فيما يزاحم فيه فعن سبق إلى مباح فهو أولى به كمن صاد أو وجد حجراً كريماً.
الهبة
هي نقل الملكية من الواهب إلى الموهوب مجاناً.
شروطها:
شروط العاقد:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. التراضي.
شروط المعقود عليه:
1. أن يكون معلوماً.
2. مقبوضاً.
3. أن يكون منفعاً به غير ضار.
4. أن يكون صباحاً.
الوقف
الوقف لغة: الجس وفي الشرع جس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه تقرباً إلى الله.
شروطه:
1. أن يكون مما ينتفع به مع بقاء عينه.
2. أن يكون الوقف.
3. أن يكون الموقوف دائماً.
4. أن يكون الموقوف مباح.
5. أن يكون لمصلحة عامة.
الوديعة
الوديعة: اسم لعين يعضها مالكها أو نائبه عن أحد ليحفظها. ولا يضمن المستودع إلا بالتعدي ويجب عليها أن يضعها في حرزها وقول المستودع مقبول ويجب أن يردها المستودع إلى مالكها متى طلبها.
اللقطة
اللقطة هي الشيء الملقوط وفي الشرع أخذ الضائع وتعريفه سنة فإذا لم يعد صاحب اللقطة امتلكها ويكون التعريف في التبليغ عنها في المخفر.
اللقيط
اللقيط هو الصبي غير البالغ لاحتياجه للحضانة وتأخذه الدولة وتضعه في دار اللقطاء لرعايته والاتفاق عليه وتعليمه أحسن تعليم وانتشار عمر رضي الله عنه الصحابة في نفقة اللقيط فاجمعوا على أنها في بيت المال لأن الفقير ينفق عليه من بيت المال.
اليمين
اليمين في اللغة ليس اليمين وأطلقت على الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل بيمين صاحبه ، واليمين والحلف والإيلاء والقسم ألفاظ مترادفة في الشرع: تحقق الأمر وتركيزه بذكر الله تعالى أو صفه من صفات الله تعالى ولا تنعقد الإيمان إلا بالله أو باسم من أسمائه أو صفه من صفاته وكفارة النذر كفارة اليمين) رواه مسلم.
ولغو اليمين لا يترتب عليه شيء ولا ++ الله بهم وهو أن يسبق سبق لسانه إلى لفظ اليمين من غير قصد وكفارة اليمين على الحنث وكفارة اليمين التخيير إطعام عشرة من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهن أو تحرير رقبة فإذا لم يجد واحدة من هذه الثلاثة كفر بالصوم وعشر أيام متفرقات أو متابعات.
ولو حلف شخص لا يفعل شيئاً وفعله ناسياً لليمين لا يحنث أما من حلف على صدق قوله فكذب عامداً فهي يمين عموس لأنها تغمس صاحبها في جهنم فكفارتها الاستغفار والتوبة وتجب التوبة من كل كلام محرم وفعل محرم.
النذر
النذر في اللغة الوعد بخير أو شر وفي الشرع الوعد بالخير دون الشر وشرعاً هو أن بعد الله بأن أعطاه نعمة معينة فعل عيادة شعائريه أو فعل خيراً غير واجب عليه قال تعالى : (وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم) ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ التوبة: ٧٥ ، وهو مكروه لأنه اشتراط على الله ولا نذر في معصية والمعصية لا يلزم بها.
الصيد والذبح
الذبح: هو قطع الحلقوم والمريء والودجين بالسكين الحادة جداً.
الذكاة: الذكاة في اللغة التطيب لأن الذبح بطيب أكل الذبحة والودجين عرفان في صفحتي العنق يحيطان بالحلقوم وذكاة الجنين ذكاة أمه ، وما قطع من الحي فهو ميت ، والصيد إذا أريد أكله يذكى قبل أن يموت.
الطعام والشراب
المحرم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله والميتة والحمرة الأهلية والحيوانات المفترسة والطيور الجارحة والحشرات وكل ما أثبت علم الأغذية ضررها كالسموم وما فيها مكروبات ضارة أو سموم وعلى الإنسان يتغذى بالطعام والشراب الكامل الغذاء الذي لا ضرر فيه ويحرم أكل الجلالة ويجوز أكل صيد البحر .
الأضحية
سنة مؤكدة تذبح تقرباً إلى الله يوم عيد الأضحى وأيام التشريق.
شروطها:
1. التذكية.
2. أن تكون في الأربع أيام العيد.
3. أن تكون من الإبل والبقر والغنم.
4. أن لا يقل سن الأضحية عن ستة شهور من الغنم ومن الإبل خمس سنين ودخل في السادسة والبقر ما له سنتان ودخل في الثالثة.
5. أن لا تكون الأضحية عوراء والعرجاء والمريضة والعجفاء.
العقيقة
وهي شاة تذبح يوم سابع المولود وهي مستحبة وهي كالأضحية في السن والسلامة من العيوب بالقياس عليها.
المسابقة
المسابقة تجوز أن يشترط فيها المال لأن فيها حثاً على تنمية القدرات في الخير ولا بد من معرفة قواعد المسابقة مسبقاً ويجوز أن تعطى جائزة من متبرع ، ويجب أن تكون اللعبة غير ضارة.
القسمة
القسمة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع ، قال تعالى: (إذا حضر القسمة أولى القربى) ولحديث (الشفعة فيما لا يقسم، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم وكذا الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من بعده، ويشترط في القسم البلوغ والعقل ومعرفة القسمة وقيم الأشياء.
والقسمة تكون فيما يقسم ولا تجوز فيما لا يقسم فإذا لم يقسم ملك المشاع وإذا أرادوا القسمة بيع عليهم وتقاسموا قيمته.
الإثبات
تثبت الحقوق بالمكاتبة ومن المصلحة أن تكتب الحقوق خوفاً عليها من الضياع وتسجل رسمياً وذلك بتسجيل الديون وتثبت الأشياء بالتسجيل الصوتي والصورة وأخذ البصمة وتثبت بشاهدي عدل، ومن لم يكن عنده إثبات يحلف ، ومن كانت في يده العين المتنازع عليها فالقول قوله بيمين والحلف يكون الإثبات أو النفي وإن لم يحلف رد عليه قوله والحلف يكون على الفعل وعلى إثبات الحق أو نفيه أو الفعل أو عدم أو الترك ، وشروط الثبت الإسلام والبلوغ أما الكفار فيشهد بعضهم على بعض ويشترط العدالة وهو اجتناب الكبائر ولا بد للشاهد من مزكي ، والمرأتان برجل لقوله تعالى: ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﭼ البقرة: ٢٨٢، (واشهدوا ذوي عدل منكم).
أما الزنا فيثبت بأربعة شهداء لقوله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭼ النساء: ١٥ ، ﭽ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﭼ النور: ١٣، والإقرار شهادة على النفس بالفعل أو القول أو الترك والإقرار لا بد أن يكون مرتين وفي الزنا أربع إقرارات لأن الإقرار ملك المقر.
شروط الشاهد والمقر:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. عدم التناقض في الكلام.
5. الشاهد لا بد له من مزكيين.
6. عدم تناقض الشهيدين.
7. أن لا تكون الشهادة بالتجسس والتنصت لأن ما نهي على باطل فهو باطل.
ولا يجسس أحد بتهمة إلا إذا ثبت بقرينة قطعية فإنه يجسس على ذمة التحقيق أربع وعشرين ساعة ولا بد أن يصادق المقر على أقواله أمام القاضي في الإقرار الثاني في غير الزنا.
الجنايات
أنواع الجنايات:
1. القتل.
2. الضرب.
3. الجرح.
4. الزنا.
5. الاعتداء على الملكية فإذا اعتدى بالسلاح سمي حرابة إذا كان بغير تأويل وإن كان بتأويل سمي بغياً وإن على الاعتداء على الملكية المحروزة في خفية سمي سرقة.
شروط الجناية:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. وقوع الجريمة.
5. العمد والعمد ضد الخطأ.
6. أن يكون فاعلاً أو شريكاً.
القاتل:
القاتل عقوبته القتل فإذا أعفي أحد أولاده أو أحد الورثة سقط القصاص ودفع الدية وإن عفي الورثة عن الدية جلد منه وسن سنة سنة أهل المدينة.
قطع الأعضاء:
فإن قطع عضواً من مفصل قطع من مفصل بعملية جراحية فإن لم يكن من مفصل يدفع الدية فإن كان عضو لا يتعدد ففيه دية كاملة فإن يتعدد يقسم عدده على الدية.
الجرح:
بقدرة الخبراء فتدفع إرش الجرح فإن كان الجرح يعطل وظيفة العضو دفع دية كاملة إذا ك ان مما لا يتعدد وإن يتعدد قسم عدده على الدية الكاملة.
الحدود:
1. الزنا المحصن عقوبته الرجم.
2. الزنا عن المحصن عقوبته جلد مئة.
3. الاعتداء الجنسي المثلي مئة جلده.
4. الممارسة الجنسية مع الحيوانات الجلد مئة.
5. الممارسة الجنسية غير الكاملة مع غير الزوجة عقوبتها 99 جلدة على الأكثر.
القذف
القذف في اللغة الرمي وشرعاً الرمي بالزنا دون إثبات.
شروط القاذف:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. التعمد.
4. الاختيار.
5. أن لا يعفو عنه.
6. أن لا يستطيع قذفه.
7. أن لا يكون زوجاً لأن الزوج بلاعن.
شروط المقذوف:
1. أن لا يثبت عليه الزنا.
2. ألا تكون زوجة لأنها تلاعن.
سقوط المسئولية:
1. الإكراه.
2. عدم البلوغ.
3. الجنون.
4. العفو.
5. إقامة البينة.
الخمر
كل ما يغير العقل فهو خمر وعقوبته أربعين جلدة.
شروطه:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. الإسلام.
5. عالم بالتحريم.
الإثبات:
1. الإقرار وهو سير الأدلة ويشترط في الإقرار عدم الإكراه.
2. شاهدين.
3. التحليل الطبي.
السرقة
السرقة أخذ مال الغير خفية وإخراجه من حرز.
شروط السارق:
1. البلوغ.
2. العقل.
3. الاختيار.
4. أن لا يكون فقيراً.
شروط المسروق:
1. بلوغ النصاب (ربع دينار).
2. أن يكون حلال.
3. محرزاً.
4. أن تكون الدولة قد قضت على الفقر.
5. أن يكون مملوكاً.
6. أن يكون مملوكاً للسارق.
7. أن تكون الدولة تعطيه حقه من فائض الدخل العام.
الإثبات:
1. بشاهدي عدل مزكي كل واحد منهم من مزكيين.
2. الإقرار بإقرارين واحد عند قاضي التحقيق والأخذ عند المحكمة.
العقوبة:
إذا ثبتت السرقة الموجبة للقطع.
1. رد المال المسروق إن كان باقياً أو بدله إن كان تالفاً لأنه لا حق له فيه.
2. وجوب قطع كفه اليمنى من الكوع.
أما أخذ مال الغير بغير السرقة فيرد ويدفع مثله غرامة.
قطع الطريق
وهو الاعتداء على الناس علناً تهديداً بالسلاح فإن مجرد التهديد يعاقب صاحبه بالحبس ، وإن قتل يقتل ويصلب وإن سرق تحت وطأة السلاح قطعت كفة اليمنى ورجله اليمنى.
ومن عدل عن الجريمة عدولاً اختيارياً لا يعاقب إنما يعاقب من شرع في الجريمة وتدخلت ظروف خارجة عن إرادة الجاني وعقوبة الشارع أقل من عقوبة الجريمة التامة.
فمن توقف عن الحرابة فإن حكمه حكم القصاص وأن توقف عن الأخذ المال بالسلاح فإنه يرد ما سرق أو بدله، وعن كف قبل أن يقدر ولم يتركب قتل أو أخذ مال فإنه يعفي من الحبس.
الردة
من كان مسلماً فأنكر ما هو من الدين بالضرورة يحبس ويناقش فإن أصر حول إلى المحكمة فبتدر بالقتل فإن أصر حكم عليه بالقتل فينفذ فيه القتل.
البغي
البغاة هم الخارجون على الدولة الإسلامية التي قانونها الشريعة الإسلامية.
شروط قتالهم:
1. أن يكون البغاة مسلحين ولهم قائد مطاع فإن كانوا أفراد يسهل القبض عليهم.
2. أن يخرجوا عن قبضة الدولة إما بترك الانقياد لها أو يمنع حق واجب عليهم شرعاً سواء كان الحق مالياً أو شخصياً كعقوبة.
3. أن يكون لهم تأويل سائغ شرعاً يعتقدون ويبررون به جواز الخروج عن طاعة الدولة بأن يتمسكوا بشيء من الكتاب أو السنة كتأويل مانعي الزكاة في زمن الصديق رضي الله عنه حيث قالوا: أمرنا بدفع الزكاة إلى من صلاته يسكن لنا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: ﭽ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﭼ التوبة: ١٠٣، وصلاة غيره ليست سكناً لنا فلا يجب دفع الزكاة إليه والتأويل الخارجين على علي رضي الله عنه حيث تمسكوا باعتقادهم أنه يعرف قتله عثمان رضي الله عنه ويقدر عليهم ولا يقتص منهم لرضاه بقتله ،وإن كان الحق معه لحديث ويح عمار تقتله الفئة الباغية بدعوة إلى الجنة ويدعونه إلى النار) فقد دعى عمار بن ياسر رضي الله عنه أهل صفين إلى طاعة علي الخليفة الراشد رضي الله عنه على التي هي سبب الجنة وهم دعوة إلى عصيانه الذي هو سبب الجنة وقتلوه فعلم من ذلك أنهم الفئة الباغية وأن الحق مع علي رضي الله عنه، ولما قدر عليهم معاوية رضي الله عنه على إنكار هذا الحديث الصحيح ، قال إنما ++ من أخرجه فقال علي رضي الله عنه : إذن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي قتل حمزة لأنه أخرجه والصحابي لا يطعن فيه كصاحبي ولكن تنكر عليه معصيته ولهم فضل صحبة النبي التي تكفر عنه خطاياه والصحابة ليسوا معصومين في أقوالهم وأفعالهم وتركهم ونحن وهم نأخذ ديننا من الوحيين الكتاب والسنة والدولة تدفع عن نفسها القتل بقتالهم إذا اعتدوا عليهم وعلى الدولة أن ترسل إليهم رسولاً فتعقد معهم مؤتمراً، يناقشون فيه وتحكم بينهم وبين الدولة محكمة كما حدث في التحكيم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وبعث علي رضي الله عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه إلى أهل النهروان فرجع بعضهم وأبى بعضهم، وقال علي رضي الله عنه عن الخوارج هم أخواننا بغوا علينا لهم علينا أن يمنعهم فبتنا ولا نمنعهم مساجدنا ولا نتبع فارهم ولا نجهز على حريهم فلما سئل أكفار هم؟ قال : لا ، بل هم من الكفر فروا ، قال صلى الله عليه وسلم لابن مسعود رضي الله عنه : (يا ابن أم عبد: ما حكم من بغي من أمتي؟ قال ابن مسعود : الله ورسوله أعلم قال صلى الله عليه وسلم: لا يتبع مدبرهم ولا يجهز على جريحهم ، ولا يقتل أسيرهم، ودخل الحسين بن علي رضي الله عنهما على مروان بن الحكم فقال: ما رأيت أكرم من أبيك: ما ولينا ظهورنا يوم الجمل حتى نادى مناديه : ألا يتبع مدبر ولا يوقف على جريح . ولأن المقصود كف قتلهم ، قال تعالى: ﭽ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﭼ الحجرات: ٩، والفيء : ترك القتال وبالعود إلى المناقشة فتحول قضيتهم إلى المحكمة ، لتفعل في الأمر.
السبال
السبال في اللغة الاستطالة والوثوب على الغير وفي الشرع وشرعاً الوثوب على الغير بغير حق والدليل فيه الإجماع لقوله تعالى: ﭽ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﭼ البقرة: ١٩٤، ويقاتل بشرط أن لا يستطيع الدفع بأخف من القتل وبشرط أن يوشك القتل أن يقع ، أو أن يأخذ ما له أو يغتصب امرأة لحديث: (من قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون ما له فهو شهيد) وجه الدلالة : شهيد تدل على أن له القتل والاعتداء بالسلاح يبرر المقاتلة سواء كان المقاتل فرد أو جماعة فلذا كان الدولة أن تكون لها شرطة للدفاع الداخلي وجيش للدفاع الخارجي لقوله تعالى: ﭽ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ البقرة: ١٩٠؟
الجهاد
الجهاد بذل قصارى الجهد لجلب المنفعة ودفع المضرة فعلى أعضاء المجتمع أن يقسموا الأدوار فيما بينهم كي يتعاونوا على جلب الرفاهية لهم جميعاً (المؤاخاة) (إنما المؤمنون أخوة) ودفع الضر عن أحدهم لأنه ما جاع أحد إلا لما منع المجتمع عنه ذلك فترك المشكلة الاجتماعية دون حل يسأل عنها الجميع، وترك النفع سبب لوقوع الضرر فلا بد للمجتمع أن تكون له مؤسسات تخصص في إشباع الحاجات وعدم إشباع الحاجات ويوقع الناس في الضروريات وعلى الناس أن يدفعوا عنهم الضرر بجلب النفع وإزالته، والأمن والرخاء وظيفتا المجتمع فالجهاد هو بذل قصارى الجهد لتقديم خدمة لديه فيها علم ومهارة بحسب التخصص الذي نال فيه شهادة وتدريب.
المؤخاة تعين التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع في الطعام والشراب والمجلس والسكن والزواج ورعاية الأطفال وكبار السن والفقراء والعاطلين عن العمل والمقعدين وتوفير الرخاء والأمن والصحة والتعليم وحد الكفاية للجميع وإقامة المؤسسات العامة التي تخصص في إشباع حاجات الناس الضرورية.
كانت القبائل البدائية تعتبر الملكية الخاصة إلا المنقولات التي يستعملها أو يستهلكها أما الأشياء الطبيعية فهي ينتفع بها الجميع كالهواء والماء والمعادن والمواد الخام لأن الفرد عضو في المجتمع يتعاون مع الجماعة لأنه لا يستطيع أن يوفر حاجاته بدون التعاون والمجتمع في أساسه توجه سلوكه الاجتماعي الأخلاق فالدولة تشرف على مؤسسات الإنتاج والاستهلاك والخدمات والتبادل ومؤسسات الأمن والقضاء والشورى.
تصرف الإنسان حر إلا فيما يضر، والمجتمع وجد لخدمة أفراده في شتى المجالات الاجتماعية والمجتمع يقوم مبدأ تكافؤ الفرص وكفالة المحتاجين والطبيعة تستثمر لصالح الجميع ويتفق من رعيها على المؤسسات العامة التي تتخصص في إشباع الحاجات الضرورية والمجتمع يستغل الطبيعة للمصلحة العامة ضمن مشاريع عامة تخدم الجميع ويشارك الأفراد في مشاريعهم الخاصة ضمن خطة عامة توضع لهذا الشأن.
الحق
الحق نوعان:
1. حق خاص: هو مصلحة ثابتة للفرد.
2. حق عام: وهو المصلحة العامة.
الحق الخاص يقيده عدم الضرر بالآخر أن لا يكون على حساب المصلحة العامة (الحق العام) لتحرير الأسعار الحقوق هي المصالح ، والمصالح العامة مقدمة على المصالح الخاصة وإزالة الضرر مقدم على المصلحة ، والتعسف في استعمال الحق هو الحق الذي يضر بالغير كعدم حبس المدين عند إعساره لأن الضرر يجب إزالته ويختار أهون الضررين، والضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، وإذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمها ضرراً بارتكاب أخفها، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
الملكية
الملكية الاختصاص بالنشء بحيث يتمكن من الانتفاع به ولا يجوز الاستعمال للإضرار بالنفس والغير، فالاختصاص يكون بالعين ومنعتها ، أو منفعته دون العين كالاستئجار والعارية والفرض دون فائدة والانتفاع بالمال العام، والملكية إما خاصة والملكية الخاصة ملكية نقود أو ملكية عينية أو ملكية انتفاع والملكية العامة فهي ملكية للإقليم وما فيه يملكه المواطنين ملكية انتفاع أما الرقبة فهي ملكية على المشاع للمواطنين ما داموا أحياء وهذا مبدأ الإخاء (وإنما المؤمنون إخوة) وملكية المواطانين ملكية تسخير من أجل المصلحة العامة المادية والمعنوية لحديث : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه.
الخارج من الأرض ملكية عامة يسخر للمصلحة العامة إنتاجاً واستهلاكاً وتبادلاً.
الملكية الخاصة مقيدة بعدم الإضرار بالغير وتحريم تنميتها في الإضرار بالمصلحة العامة، ويحرم الاحتكار الذي يخل بالفرص المتساوية فكل تصرف مخالف للمصلحة العامة باطل لأن المصلحة العامة هي غاية المجتمع والإقليم ملك للمجتمع توضع له خطة تنمية تحتقق الرفاهية والدولة تدير مرافق الرفاهية العامة والملكية الخاصة تكون في المنقول الطبيعي لا المواد الخاصة والمعادن والطاقات الطبيعية لأنها لا يستطاع إنتاجها بشكل فردي والخارج من الأرض تعتمد عليه الدولة كمصدر للاتفاق على المصلحة العامة كملكية البترول والمناجم والأماكن السياحية والأثرية والبحار والجبال والهضاب والسواحل وكل ما ينفع سياحياً وترفيهياً وهي تؤجر على المؤسسات والشركات للمصلحة العامة وتشاركهم الدولة في نسبة من الربح ويجوز للأغنياء إيقاف مشاريع للمصلحة العامة والوقف تبرع للمصلحة العامة يراد بها مرضاة وملكية الموقوف تخرج إلى الملكية العامة، وملكية المعادن والمناجم وكل ما يخرج من الإقليم هو ملكية عامة يدخل ضمن خطة التنمية للصالح العام وذلك للتوسعة على المواطنين في جميع المجالات الاجتماعية، والحاجات الضرورية التي يحتاج إليها كل الناس لا يجوز أن تكون ملكاً خاصاً حتى لا تكون سبباً للتضييق على المواطنين، والأشياء التي تقوم عليها حياة البشر إذا احتكرها فرد أو فئة استطاع أن يتحكم في مصير الناس وألحق بهم الضر والضرر بأي شكل من الأشكال محرم في شرع الله.
فكرة الحق عندما شعر الإنسان بحاجته إلى التعاون مع غيره من الناس لأن الحرية الفردية إذا تركت بدون تقيد اصطدمت مع بعضها البعض، وكانت فكرة الحق هي المنظم للحريات حتى لا يتعدى أحد على أحد.
ثم جاءت نظرية التعسف في استعمال الحق لتقيد هذا الحق عندما يضر أحداً أحداً، وفكرة المصلحة العامة تترتب عليها فكرة الإيثار فالحد هو المصلحة العامة للمصلى الخاصة والأهداف هي المصالح الفردية في إطار المصلحة العامة، فلو استعمل إنسان ملكيته الخاصة وأراد بذلك إلحاق الضرر بالآخرين اعتبرت إرادته ظلماً. والإرادات معللة بالمصالح والمصالح هي مقاصد الشريعة والشريعة مقصدها هي تحقيق مصالح الناس بكفالة ضرورياتهم وإشباع حاجاتهم وترفيههم والدليل على ذلك الأحاديث الواردة في منع الضرر. وذلك يقتضي إصلاح الفرد وبإصلاح الفرد يصلح المجتمع فإذا صلح الفرد صلح المجتمع والإسلام عموماً هدفه إسعاد الإنسان في الدنيا والآخرة فرداً وجماعة الله أنزل الوحي ليدعونا إلى تحقيق السعادة في الدنيا بأحدث ما يمكن من إمكانيات الرخاء والعمل على إيجاد الرخاء هو الذي يجعلنا تستحق رخاء الجنة الدولة مهمتها العمل على رخاء المجتمع لحديث (أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فالأمله ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي).
(أغنوه عن السؤال في هذا اليوم) ويقاس عليه كل يوم الدخل العامة يصرف على المصلحة العامة لحديث : (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروراً على من فوقهم، فقالوا لو أناخرقنا خرقاً ولم تؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإذا أخذوا على أيديهم نحو ونجوا جميعاً) رواه الترمذي.
المشاكل العامة خرق لسفينة المجتمع فالمجتمع يقوم على التعاون على إشباع حاجات من في السفينة ومنع ما ينغمس عليهم رحلتهم وهم راحلون إلى الآخرة لأن إلى ربنا الرحمى والإحسان إلى الإنسان هو مرضاة الرحمن والناس تنعكس سعادتهم على محبة إسعاد بعضهم بعضاً وإتعاسهم يجعلهم على يحرصون على إسعاد بعضهم بعضاً فيحسد بعضهم بعضاً المتكبرون يحبون يحتكرون فرص السعادة لأنفسهم والتكافل هو التعاون في تحقيق الرخاء للجميع والرخاء يتم بتعليم العلم والحفاظ على الأمن الاجتماعي وحل مشاكل المجتمع ومكافحة الجرائم والفساد الاجتماعي ، قال تعالى: ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﭼ الماعون: ٤ – ٦.
الماعون كل وسيلة تنفع الناس ، الماعون هو كل ما يعني على سد حاجة الناس.
أوجه الإسلام التعاون بالاتفاق على المصلحة العامة والخدمات العامة وذلك يقتضي إيجاد مؤسسات عامة التي تأمن سلامة المجتمع داخلياً وخارجياً وخطة تنموية شاملة لكل مجالات المصلحة العامة والمصلحة العامة شاملة لجميع المواطنين والمصلحة العامة تقتضي تحقيق الكفاية في إشباع الحاجات كالغذاء واللباس والسكن وتأمين المواصلات البرية والبحرية والجوية والصحة والتعليم والزراعة والصناعة والخدمات لحديث : (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله) (من كان عنده فضل طعام اثنين فليذهب إلى بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس) (من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان معه فضل زاد فليعد به على من لا زاد له، فذكر أصناف المال ما ذكر حتى أنه لا حق لأحد فضل).
المجتمع يقوم على المؤسسات الاقتصادية وعلى الخدمات الخيرية العامة رجاء إرضاء الله.
الإنتاج العام يصرف رعية الصافي على المشاريع الخيرية العامة الإسلام جاء ليحقق الرخاء للجميع في جميع مجالاته الاجتماعية والسياسية وتقوم التنمية البشرية على تربية الفرد تربية صالحة ليكون خلية من خلايا المجتمع الصالح الذي لا يتكون إلا من الأفراد الصالحين.
الإنسان يكتشف القوانين ليسخرها لسعادة البشرية ولكن الطغاة حاولوا دون ذلك فهم الدين صنعوا الأعراف السيئة وجاء الأنبياء ليدعوهم إلى عبادة الله شعائرياً وبفعل الخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق