الاثنين، 9 يناير 2012

التطور الحديث
شهدت الساحة الثقافية ،والفكرية الحياتية في العالم الغربي طوال القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين النهضة ، وتحديد الحياة العلمية الثقافية وحركة الإصلاح الديني وحركة التنوير ،والثورة الفرنسية الكبرى والثورة الأمريكية وارتقاء النزعة الرومانسية، والثورة الصناعية وتصاعد المد الوطني ،وانفراط الأمة المسيحية الواحدة إلى دول مسيحية أوروبية متعددة ، والتطورات العظيمة في العلوم الطبيعية الحديثة والتقانة ،والطب الحديث والتطور العظيم في العلوم الإنسانية ،وعلم المعرفة والفلسفة والإدارة ونضج المؤسسات الديمقراطية والتقدم في البرامج الصحية وظهور نظام التربية ،والتعليم الحديث وظهور حقوق الإنسان.
وكان أهم أفكار العصر الحرية ،والمشاركة السياسية والمساواة ،وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتسخير الطبيعة لرفاهية الإنسان ،وأصبحت الطبيعة والتقانة محل العبيد وهو ما يسمى بالثورة الصناعية والحداثة قامت على الثورة الصناعية ،وثورة الاتصالات التي ألفت الواصل بين البشر وجعلت البشر يناقشون كل الأفكار القديمة بكل جرأة حتى أصبح العالم قرية صغيرة عالمية وأصبح كل إنسان مسؤول عن نفسه (على نفسه بصيرة) يستفتي قلبه وإن أفتاه الناس أو أفتوه، ومن الأفكار التي تعرضت للشك في الفيزياء مبدأ العلية مما سمح لفكرة الاختيار وحرية الإرادة، وفي علم الإنسان ثبت بأن الثقافة الاجتماعية (المعروف ـ العرف) ترجع إلى ردود فعل اجتماعية للإنسان، والعرف والقانون أساسه تعاقدي والدين ،والسياسة مسؤولية شخصية ،ومسؤولية اجتماعية فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية المتمثلة في حقوق الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق