الاثنين، 9 يناير 2012

تأسيس القيمة
كيف تنبع القيمة ؟ القيمة حكم إنساني ، إننا لا نجد في الأشياء أو النظرية العلمية قيمة ، لا نجد فيها ما يدل على الخير أو الجمال إنما يضيف الإنسان القيمة للأشياء كحكم بحسب مستواه القيمي متبع القيمة هو سعي الإنسان لجعل الأشياء وسائل وسعادة الإنسان الغاية ، لما كان الناس تنافسون على الصالح قدمت المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، وسعي الإنسان للكمال هو المنبع للقيمة ، والقيمة المطلقة هي الإيثار عندما تتلقى الإرادة عند المصلحة العامة ومجرد الاجتماع لا يعني ولادة القيمة إنما تتولد القيمة نتيجة لالتقاء هذه الإرادات بغية تجاوز ما هو كائن لدى ذات الاجتماع الطبيعة تقدم الأسباب ،والوسائل التي يتعاون أفراد المجتمع تسخيرها للمصلحة العامة والحضارة تجربة في تعميم الرخاء للجميع فلا تصبح هناك فئة أو فرد يأخذ نصيب الأسد.
الإنسان كجزء هو الغاية أي هو القيمة من تسخير القوانين الطبيعية ،والتقنية والوسائل المادية منها والمعنوية، وما الحرية إلا في تسخير كل شيء صالح الإنسان.
فالحرية هي إرادات الناس عندما تتعاون في جعل الرخاء للجميع أما الفوضى فنتج من الآثرة والقيمة تنتج من إيثار الناس بعضهم على بعض من أجل إيجاد الرخاء العام الحرية فعل غائي يقدم المصلحة العامة الخاصة ،ويقدم إزالة المضار على جلب المنافع ، والعمل الإنساني يسبق الوعي ويلحقه الوعي، والحضارة تجاوز ما هو ناقص بالنسبة للعلم، والوسائل لتحقيق رخاء أشمل وأفضل باكتشاف الجديد في هذا الأمر والإنسان إلى الكمال في جعل الإنسان هو الغاية وما سواه الوسيلة ، والذي يحرضنا على ذلك التطلع الدائم إلى الكمال الذي هو الجمال ،وذلك من مقتضيات فطرة العقل وما يعدو إليه الوحي في القيمة المطلقة يصبح الخير والجمال هدف واحد ألا وهو جعل الناس أكثر سعادة من ذي قبل ، فالخير جميل والشر قبيح والدعوة إلى الشر تحريض على الجريمة والدعوة إلى الخير دعوة في نفس الوقت إلى الكمال وهو الجمال ، ،والفلسفة دعوة إلى الكمال والكمال دعوة للخير ،والجمال في نفس الوقت جمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق