الحقيقة والمجاز
الكلام الحقيقي:
الكلام الحقيقي : هو استخدام الألفاظ لتدل على معانيها الموجودة في المعجم (القاموس) ، والقاموس يسجل معاني الكلمات كما تعارف عليها الناس.
الكلام المجازي:
هو الكلام الذي تستخدم فيه الألفاظ ونحن نقصد معنى خيالياً ليس موجوداً في المعجم ولكن له علاقة بالمعنى المعجمي ، ولا بد من وجود دليل يحول الكلام من المعنى الحقيقي إلى المعنى المجازي ، فالمجاز هو استعمال الكلمة في معنى لم توضع له في أصل اللغة.
الكلام يفهم على المعنى الحقيقي إلا إذا حوله إلى المعنى المجازي دليل في الكلام أو الحال.
الاستعارة المكنية
الاستعارة المكنية هي تشبيه بليغ حذف منه المشبه به وأتى بلازم من (لوازمه) (شيء يدل عليه). مثل : (محمد يزأر في المعركة).
أي محمد أسد ولكن حذف الأسد وهو المشبه واستحضرت صفة من صفاته وهو الزئير ومحمد أسد تشبيه بليغ ، محمد يزأر في المعركة استعارة مكنية.
الاستعارة التصريحية
الاستعارة التصريحية هي تشبيه بليغ حذف منه التشبيه وأتى بالمشبه به فقط، مثل : الخطيب بدر تشبيه بليغ خطب فينا بدر يوم الجمعة : استعارة تصريحية.
الاستعارة:
الاستعارة من الكلام المجازي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه إما المشبه أو المشبه به فإن حذف المشبه به فهي استعارة مكنية وإن حذف المشبه فهي استعارة تصريحية والصفة المشتركة لا تحذف لأنها شرط الشبيه.
المجاز المرسل
المجاز المرسل : كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.
علاقات المجاز المرسل:
1. العلاقة الكلية : وهي أن يذكر القائل الكلم المجازي وهو يريد الجزء الحقيقي ، كقوله تعالى: ﭽ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﭼ نوح: ٧، الأصابع لا تدخل كلها في الأذن بل أطرافها .
2. العلاقة الجزئية : وهي أن يذكر القائل الجزء المجازي وهو يريد الكل الحقيقي كقول القائل : (أرسل الحاكم عينه بين الأعداء) العين جزء من الجاسوس والمراد الجاسوس كله.
3. العلاقة المسببية : وهي أن يذكر القائل المسبب وهو يريد السبب كقوله تعالى: ﭽ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭼ غافر: ١٣، المراد المطر المسبب للرزق فلا يعقل أن ينزل النبات والحيوان من السماء.
4. العلاقة السببية : وهي أن يذكر القائل السبب وهو يريد المسبب كقول القائل: لمحمد علي آياد كثيرة، الأيادي سبب إيصال النعمة والمعروف للغير، والمراد المعروف.
5. العلاقة المحلية : وهي أن يذكر القائل المحل (المكان) وهو يريد الحال (من في هذا المحل، كقول القائل: (سرق اللص المنزل) فلا يعقل أن يسرق اللص المنزل ، ولا يعقل أن يسرق اللص جزء من هذا المنزل ، ولكن المقصود سرق ما في المنزل.
6. العلاقة الحالية : وهي أن يذكر القائل الحال وهو يريد المحل الموجود فيه هو الحال كقول القائل : (لقد أقام في غضب الملك منذ سنة ، لا يعقل أن يقيم أحد في غضب الملك إذ أن غضب الملك ليس مكاناً يقام فيه ، ولكن المقصود أنه أقام في السجن حيث يوجد من يغضب عليهم الملك.
7. علاقة ما سيكون : وهي أن يذكر القائل ما سيكون وهو يريد ما هو كائن : أي موجود الآن مثل قوله تعالى: ﭽ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ يوسف: ٣٦، فلا يعقل أن يعصر خمراً وهو سائل غير جامد ولكن المقصود هو العنب.
8. علاقة ما كان : وهي أن يذكر ما كان ويريد ما هو كائن كقوله تعالى: ﭽﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭼ النساء: ٢، لا يجوز شرعاً أن نعطي الأيتام أموالهم قبل بلوغ سن الرشد لقوله صلى الله عليه وسلم : (لا يتم بعد حلم) ولكن المقصود : (وأعطوا من كانوا يتامى في الماضي).
الكناية
الكناية في اللغة : هي العبارة التي لم يصرح فيها بالمعنى المراد وأتى المتكلم بما يفهم من معنى والكناية في علم البيان : لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادة المعنى الأصلي لعدم وجود قرينة مانعة عن إرادته.
أقسام الكناية:
تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى قسمين فإن المكنى عنه قد يكون صفة وقد يكون موصوفاً الكناية عن موصوف أي ذات مثل قول الملك للسياف : هل أحضرت قاطع الرقاب والمقصود بقاطع الرقاب السيف ولكن القائل لم يأت بما يريد مباشرة ، ولكنه لجأ إلى طريق غير مباشر، وهي وصف السيف بصفة تخصه وهذا كناية عن موصوف وهو السيف أو كقوله تعالى في نوح عليه السلام وكيف نجاه الله من الغرق ﭽ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﭼ القمر: ١٣، ولم يذكر الله تعالى لفظ السفينة مباشرة ولكن ذكر صفتها المعبرة عنها وهي أنها ذات ألواح ودسر وهذا كناية عن موصوف وهو السفينة.
الكناية عن الصفة : أي صفة تتصف بها ذات مثل (زيد ينام على التراب أي فقير ومثل قوله تعالى: ﭽ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﭼ القصص: ٧٦.
أراد الله تبيين ما وصل إليه قارون من غنى فاحش فأتى بصورة جميلة (إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ألي القوة).
علم المعاني
علم المعاني علم يختص بجعل الكلام مناسباً للموقف الذي يقال فيه وللمخاطب.
أقسام الكلام:
الخبر ينقسم إلى خبر وإنشاء والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب إما الإنشاء فلا يحتمل الصدق والكذب.
أنواع الخبر:
1. الخبر الابتدائي : وهو الخبر الذي لا توكيد فيه أي ليس فيه أدوات توكيد وهذا يكون للمخاطب خالي الذهن من الخبر.
2. الخبر الطلبي وهو الذي توجد فيه أداة توكيد لأن المخاطب شاك في الخبر.
3. الخبر الإنكاري : وهو المؤكد بأكثر من مؤكد.
أغراض الخبر
غرض الخبر الأساسي هو إفادة المتلقي المعنى الذي في الخبر إما إذا كان المتلقي يعلم بمعنى الخبر فإن الغرض التذكر، والأغراض البلاغية لا حسر لها مثل التهديد والوعيد والسخرية والتهكم والاسترحام والنصح والحث على الجد وإظهار الضعف والإضحاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق