السبت، 7 يناير 2012

الصحة النفسية:
الطب النفسي ووظيفته تشخيص أعراض الأمراض النفسية والعقلية ومعالجتها والوقاية منها.
أسباب الأمراض النفسية:
الأسباب النفسية نوعان أسباب داخلية وأسباب خارجية.
الاضطرابات:
الاضطرابات الحركية والتشويش في الإدراك الحسي والاضطراب الفكري والنطق والانفعال والوجدان والحالة النفسية تسبب تطاير للأفكار ، وتوقف في التفكير وتسارع في عملية التفكير والتمسك باستجابة مدة طويلة بعد زوال سبب الاستجابة ، واستحواذ أفكار وتفكك الأفكار ، والاضطرابات الانفعالية تتجلى في حدة الاستجابة الانفعالية وطول أمدها وتكون الاستجابة الانفعالية غير ملائمة للوضع الراهن.
المريض نفسيا يشعر أن حالته قد ساءت ويتصور أنه إنسانا آليا ويراقب أعماله وينظر إلى نفسه من الخارج ويشعر أن العالم الخارجي غريبا عليه ويلاحظ المريض النفسي أن انتباهه وتركيزه الفكري قد ضعف ، والمريض يشعر بأنه لا يستطيع أن يوجه فكره وعمله ويشعر بالضياع ويشعر بأنه يسلك سلوكا لا معنى له ، وقد يصاب بالهذيان.
أما الاضطرابات الحركية فهي فقد المبادرة والتأخر في النطق والعمل والذهول.
أنواع الأمراض النفسية:
وهي ثلاثة أنواع:
1- الذهان ويشمل انفصام الشخصية ، والانهيار الهوسي ، وجنون الارتياب، والذهانات العضوية ، والذهانات التي توافقه اضطرابات جسمية.
2- العصاب الذي يشمل القلق وحالات الرعب والاضطرابات الاستحواذية القسرية والعصابات الهستيرية والانهيارية.
3- اضطرابات الشخصية التي تشمل الإدمان على الكحول والمخدرات والاضطرابات السلوكية لسن الطفولة ومجموعة من الشواذ والانحرافات عن ذهانات أو علة أخرى.
الذهان:
انقطاع عن الواقع وألم نفسي فيه انفصال عن العالم الخارجي وتفكك للعالم الداخلي ، ولذا يسمى بانفصام الشخصية والمنفصم شخص أفكاره غير مترابطة ولا يتجاوب مع الآخرين عاطفيا وتعرض له أوهام وهلوسات وفوضى فكرية وإذا تكلم تسمع له كلاما مبهما وغير منطقي ، وإذا سمع أخبارا مثيرة لا تثيره وقد يضحك ولا يبالي عندما يسمع بالكوارث والمصائب ويصدق الضلالات والهلاوس.
ويسبب هذا المرض الضائقات العاطفية الناجمة عن عدم التجانس بين أفراد العائلة والطوارئ الجسمية كأعراض الولادة والمخدرات.
أنواع الانفصام:
1- جنوب الارتياب: يشعر المصاب بهذا المرض بالاضطهاد والشك بجميع الناس.
2- انفصام الشخصية البسيط: وتجد المصاب بهذا المرض فاتر الشعور قليل الحيوية منطويا على نفسه صامتا.
3- خجل البلوغ: وتجد المصاب بهذا المرض فيه حماقة وغرابة في السلوك.
4- الإغماء التخشبي: حيث يبقى المريض ساعات طويلة في وضع واحد متشنج العضلات عاجز عن الأكل أو العناية بنفسه غافلا عن كل ما حوله وانفصام الشخصية عموما توجد فيه كل الحلات.
الأمراض العقلية:
تشمل جنوب الارتياب والعظمة والاضطهاد ، يبدأ المرض العقلي بجنون وينتهي بالتدهور الفكري والعاطفي الشديد المميز لانفصام الشخصية. وباطنه إما انقباض أو مرح ، وفي حالات الهذيان الشديد تصحبه أوهام حسية بصرية في الغالب، ويصحبه فقدان الإحسان بالزمن والمكان. الجنون تصحبه أوهام وانقباض وارتياب.
الهوس:
يتميز الهوس بنشاط أهوج وتباه ساذج وثرثرة.
الانقباض:
يصحب الانقباض انفعالات العنف والصراحة الفظة وتشتد القابلية للتأثر والتهيج.
والانقباض يصحبه أرق وهبوط الوزن وفقدان الشهية ونقص الشهوة الجنسية والشعور بانعدام القدرة والقيمة وإحساس بالذنب ورغبة في الانتحار ويشعر بأنه عبء على الآخرين ولا سيما أقرب الناس إليه ، وقد يقوم بمحاولة انتحار ليريح أقاربه وأصدقاءه ويشعر تجاههم بأنه مجاف لهم وفي غربة عنهم.
وقد ينقلب الانقباض إلى فرح شديد ، وقد يصر بأن ليس له اسم ولا والدان ، ولا أقارب ولا امرأة ولا أولاد وقد يصر على أن ليس له رأس ولا صدر ولا جسم ، وقد ينكر كل شيء ويقاوم كل شيء ، والعلاج في حالات الانقباض الشديد بصدمة كهربية وأدوية مضادة للانقباض وقد تساعد المعالجة النفسية لا سيما في حالات الانقباض التفاعلي.
العصاب:
العصاب هو القلق والهستيريا والانقباض والاضطرابات الاستحواذية القسرية.
القلق:
خوف مفرط أي ذعر وترافقه أعراض جسمية هي جفاف الفم وخفقات القلب وتصبب العرق وقد يصحبه رهاب واستحواذ وانقباض.
الهستيريا:
تتخذ شكلين: التحول أو التفكك ، والتحول إصابة بمرض جسدي للهروب من موقف كالمحارب ينسل من أجل الهروب من المعركة وهستيريا التفكك يصاب صاحبه بذهول وفقدان للذاكرة والغيبوبة وحالات التخدر والانعزال عن العالم ، وازدواج الشخصية وتعددها وذلك عندما يبدي المرء عدد من الصفات ينافي بعضها بعضا ويصعب جمعها معا، فالتفكك يحمل فتاة خجولة ومحتشمة على أن تصبح مغناجا ومغرية ، وقد يتخذ أسماء مختلفة ويلبس أزياء مختلفة. لتعدد شخصياته وعندما يمثل دور أحدهما ينكر معرفة الأخرى والهستيريا سببها مواجهة الأوضاع العصبية وإثارة الشفقة.
الاستحواذ:
هو استحواذ أفكار غريبة على الذهن وهذه الأفكار تهم المصاب بها وتجلب له الألم ولكنه لا يقوى على العدول عنها وقد تكون أعمال قسرية شاذة كلمس أشياء عددا معينا من المرات أو تتضمن نشاطات متكررة كغسل اليدين بقصد إزالة أفكار مرضية كفكرة الوسخ.
الرهاب:
قد يرافق عصاب القلق مضاعفات الرهاب والفزع من شيء معين أو وضع معين.
عصاب الانقباض:
الانقباض سببه الضغط أو الحرمان أو خيبة الأمل وأعراضه النقص المفرط في الوزن وفقدان الشهية والأوهام والأرق والهيجان والشعور بالذنب ويجب على الناس ألا يكونوا ضعفاء أمام الضغوط والصدمات. والذين يصابون بالعصاب اتكاليون في طفولتهم المبكرة مدللون أو يكونون قد تعرضوا لإهانة شديدة في الطفولة المبكرة وهذه الوضعية تسبب الخجل وعدم الثقة والأنانية والانطواء والاضطراب عموما والإجرام سببه طفولة نفسية مفرطة في التعاسة والقسوة والانقباض ناتج عن أنه ليس هناك ما يفرح أو يسعد.
اضطرابات الشخصية:
يتصرف المضطرب تصرفا ضد المجتمع يتخلله الجنوح والإجرام وسببه الحرمان والقسوة والإهانة للكرامة.
المضطرب لا يخضع للنظام ويميل للقسوة ويتهرب من المسؤولية وحساس للانتقاد ولا يستطيع أن يحب وهو متقلب المزاج وأناني يميل إلى العنف الجسدي فاشل في العمل والحياة الأسرية يميل إلى الخيانة الزوجية وعدم التمسك بالأخلاق وسريع الغضب ولديه شعور بالدونية ويغضب بشدة لما يعتقد أنه من حقوقه ومتشائم ولا يعتمد عليه السلوك الخبيث سلوك مضطرب.
التخلف العقلي:
هو خلل في الذكاء المتكون منذ الولادة أو قبل اكتمال نمو الدماغ بصرف النظر عن السبب.
والذكاء قدرة على التكيف الاجتماعي والتعلم واكتساب المهارات، والمتخلف عقليا لا يستطيع العناية التامة بنفسه والتخلف العقلي الخفيف يمكن صاحبه اعتماده على نفسه فيما لا يحتاج إلى مهارة.
العلاج:
قبل العلاج يتم الحديث بين المريض والمختص والغرض من المحادثة التعرف على أعراض الحالة لمعرفة نوعية الاضطراب وهدف المختص سبر أغوار الشخصية.
أنواع المعالجة النفسية:
1- المعالجة النفسية الجماعية: وتسمى هذه الجماعية لأنه يشترك فيها أكثر من مريضين وتتألف أكثر المجموعة من ستة إلى عشرة محتارين ويشجع المعالج المجموعة على المجابهة الكلامية ليتعرف المعالج على حالات المجموعة.
2- المعالجة بالمجابهة: وتسمى هذه الطريقة بالمجابهة لأن كل فرد في المجموعة يجابه مشاعره بصراحة.
3- المعالجة بالدارما: تقوم هذه المعالجة على استكشاف المتبادل للمجموعة وتسمى بالدراما لأن المريض يقوم بتمثيل مشكلته أو يراقب آخرين يمثلونها بينما يقوم مرضى آخرون بدور الممثلين والمشاهدين في آن واحد ، ويساعد المعالج في اختيار المشكلة وينقي الممثلين ويقترح الحوار ويوجه المناقشة العامة بين المرضى. العصاب دفاع ضد الألم وعلى المعالج أن يحدث استجابات انفعالية تسهل البوح وإفشاء خفايا النفس، وأن تجربة الألم المباشر شافية بحد ذاتها، لذا يجب على المعالج أن يشجع المريض على معاناة سلسلة من الانفعالات ، كانفجارات الغضب والحزن والعنف.
4- المعالجة العائلية: تتوخى هذه المعالجة إقامة علاقة انفعالية ومستمرة بين العائلة والمعالج ، وقد يستبعد المريض بعض أفراد العائلة عن حضور بعض الاجتماعات والعلاج العائلي يستهدف العائلة ككل أكثر مما يستهدف أفرادها. كأن يتوخى المعالج إزالة التنافر بين الزوجين وتجنب تفكك الزواج وفي المقابلة المشتركة النموذجية يعالج الزوج والزوجة معا من قبل المعالج والعلاج سمي عائلي لأنه يعالج العلاقات داخل العائلة. والمعالجة النفسية تمارس على الفرد وعلى الجماعة وبإعطاء المريض العقار اللازم لمرضه ، والمعالجة النفسية تتسم بالتفسير والدعم والإرشاد، ونعني بالتفسير شرح الحالة للمريض، ويقصد بالدعم طمأنة المريض وجعله متفائلا ، والإرشاد معناه أن يبين المعالج للمريض ماذا يفعل تجاه مرضه.
المعالجة الفردية والجماعية تقوم على التحليل ومعالجة المشاكل التي سببت المرض النفسي ، والمعالجة تعتمد على تغيير المريض لسلوكه عن طريق الفهم والاختبار. ويحتاج في ذلك أن يبرز اضطرابه الانفعالي الشديد بصورة حسية ظاهرة وكما تعتمد على مجابهة المريض لحالته ، والعلاج هو إعادة تربية المريض من جديد بالتوجيه والإرشاد وذلك بمشاركة المريض نشاطات حياته العادية حتى يشارك الناس مشاعرهم ويبدي عواطفه تجاههم وحتى ينفتح عقليا عليهم، ويساعد على العلاج صغر السن وحدة الذكاء والقدرة على اكتشاف الذات والقدرة على تحمل الشك والقلق والخيبة فضلا عن المهارة الكلامية.
معالجة السلوك:
أسباب الأمراض النفسية هي المشكلات الانفعالية التي تعرض لها المريض ، لذا لا يمكن معالجته إلا إذا عرفنا الانفعالات السيئة التي سببت له المرض النفسي والعلاج ينصب على هذه الانفعالات كالرهاب وذلك أن المريض قد تعلم حالته الوجدانية المؤلمة والسلوكية والسلوك مثل الغسل المتكرر نتيجة الوسواس القهري.
العلاج يقتضي توقيف الفكرة المريضة والانفعال المريض والسلوك المريض والخوف من مواجهة الجمهور مثلا لمعالجة مواجهة الجمهور والسلوك الاستحواذي المحاولة في كفة حتى العلاج في كفة.
واجه الحالة بعكسها فالخوف واجهه بالاطمئنان واقنع نفسك بعدم منطقية الحالة المرضية لأن المرض النفسي حالة غير منطقية وهي حالة وهمية والإنسان لديه إرادة تواجه الأفكار والانفعالات والسلوكيات غير المنطقية والعلاج بتقوية هذه الإرادة بالإيحاء الذاتي ودعم الناس فعلى الذي يخاف من القط أن يواجه الخوف بلمس القط ما دام لمسه لم يكن خطرا فالخوف من السيارة المارة إذا كانت قريبة خوف طبيعي وحقيقي أما الرهاب فخوف غير طبيعي فعلاجه بالمواجهة.
القلق يؤدي إلى تشنج العضلات فالعلاج هو مواجهة الخوف غير المنطقي فكريا وعلاج أعراضه فمن أعراضه تشنج العضلات فالعلاج بالاسترخاء الذي يزيل تشنج العضلات.
العلاج الوجداني هو أن يعيش المريض حالته الوجدانية كالخوف مثلا فهو عندما يعيش حالته الوجدانية المؤلمة حتى تبلغ ذروتها تخف حدة الحالة عندئذ وعلاج الحالة يقتضي كرهها فالكره يشكل شعور وجداني مضاد. إن العلاج النفسي عملية غسل دماغ أو تغيير شخص إلى ما ليس عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق