السبت، 7 يناير 2012

الرياضة واللعب:
اللعب نشاطا عاما لجميع الحيوانات العليا ويقوم اللعب على عنصرين : النشاط من أجل النشاط والتمرين على أنماط من التصرف تمارس فيما بعد بصورة جدية كالصيد والقتال والاختباء ويقوم صغار الحيوانات بهذين النوعين من اللعب وهما جزء من عملية التعلم فالنشاط التمريني يسمح للحيوان الصغير أن يكتشف مقدراته ويألفها مثل مطاردة صغار القطط للأمراق فهي تمرنها على الصيد أو المصارعة بين جراء التفاكه فهي تقيم نظام تسلسل السلطة في الأسرة على العكس من ذلك اللعب لدى الحيوانات البالغة. فهو من النوع الأول أي النشاط من أجل النشاط لا سيما لدى الأنواع الاجتماعية المتصفة بالحيوية كالدلافين وثعالب الماء من حين لآخر. وقد يعود البالغ إلى تصرفات الطفولة فالقطط الهرمة تطارد الأوراق أحيانا، غير أن اللعب عند البالغين يتحول في الظروف الطبيعية إلى طقس. ويؤدي وظيفة اجتماعية كما في المغازلة. واللعب يشمل التصرفات الاجتماعية الطقسية ويشمل التجميل.
ويبدأ الطفل باللعب كما يفعل الحيوان لاكتشاف مقدراته نحو الآخرين فيأخذ يمثل أدوارا ويقوم بأعمال من نسج خياله ، وباللعب يتعلم الطفل المهام والقيم التي ينتظر المجتمع منه أن يتعلمها. والغرض من اللعب اختبار إمكانيات العقل والجسم إلى حدها الأقصى واللعب بالنسبة للمتفرجين غرضه الانتماء والألعاب تنشأ عن العمل الضروري والصيد والتجديف وسباق القوارب وسباق الخيول والجمال والتزلج وغيرها من الهوايات فقد تطورت بصورة طبيعية عن السعي وراء الغذاء ووسائل النقل وفي المجتمعات المصنعة فقد تأثرت الألعاب الرياضية بالتقدم التقني فاخترعت رياضات جديدة كسباق السيارات والهبوط الحر بالمظلات وتنظيم ألعاب لكرة القدم ، والمجتمع المؤسسي جعل الألعاب لها مؤسسات رياضية وفرق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق