السبت، 7 يناير 2012

الطيور
الطيور هي الفئة الوحيدة من الحيوانات الفقارية سوى مجنحات الأيدي القادرة على الطيران الحقيقي الذي يختلف عن مجرد الانزلاق في الجو ، وهي تنتقل بسهولة على الأرض وفي الماء ، وهي ذات هيكل عظمي خفيف ومتين وجوفاء ولها منقار وريش خفيف جدا ووزن الطائر أثقل من هيكله العظمي ، وفي جسمها أكياس هوائية متصلة بالرئتين لتسهيل عملية التنفس ، لا سيما والطائر محلق تحليقا شاهفا.
كلا الحزام الصدري والحزام الجوفي يخففان عن الطائر الإجهاد والحزام الجوفي يمكن الرجلين من حمل ثقل الطائر عند المشي أو التسلق أو السباحة أو الجثم ويخف عنه الصدمة عند الهبوط.
تناسل الطيور:
الطيور حيوانات بيوضة تمهد للتسافر باستعراضات غريبة ، فالذكور بعضها زاهي الألوان وتبني بعضها بساتين وأكواخ وأسرة ، وتزين الأرض والأبنية بزهور وثمار وأصداف أو عظام ويطلي جدران بنائه بمزيج من اللعاب وفحم الحطب ولب الثمار. وقد يكون العش حفرة أو سلة منسوجة نسجا فنيا.
البيضة:
البيضة لها قشرة تحميها من أحداث الخارج ومواد البيضة تؤمن تغذية الصوص وفيها متسع لنموه وتتكون النفايات الناجمة عن نشاط الصوص من الحامض البولي وهي مادة صعبة الذوبان ولا تمتزج بالموائع العضوية وتبقى في البيضة إلى أن تفقس فيقتلها الطائر عندئذ مع حطام القشرة.
وتتكون البيضة في قناة المبيض وبعد السفاد يخصب حيوان الذكر المنوي بيضة الأنثى في قناة المبيض محولا لها إلى بويضة محاطة بصفار البيض فتنحدر إلى المبيض ثم يتكون حولها الآخ أو البياض القشري وأخيرا القشرة وتتطلب القشرة وقتا طويلا أما لونها فينجم عن الصبغ الواقع في الطبعة السطحية من القشرة وفي الغشاء الرقيق الذي يغلفها ، وبعض الصبغ يكون مائلا إلى السمرة المحمرة وبعضه إلى الزرقة المخضرة ، وعن تنوع اختلاط هذين اللونين تنجم الألوان المختلفة المميزة للقشرة . وتحمي القشرة الصوص لأنها مشرئبة بأملاح كلسية تجعلها صلبة فعلى الصوص أن يحطمها وهو مجهز لذلك ففي طرف فكه نتوء كلسي هو الشمور يحدث الصوص بواسطتها سلسلة من الثقوب المرتبة دائريا حول طرفي البيضة الثخين ثم يأخذ وهو متجه عكس اتجاه عقارب الساعة في تحطيم ما بين الثقوب فتتشكل نتيجة لذلك قلنسوة من القشرة يدفعها الصوص بقوة إلى الخارج.
هجرة الطيور:
هجرة الطيور تتم بين منطقة التكاثر التي تجد فيها الظروف المناسبة لمعيشتها بعد انقضاء موسط التكاثر وللارتحال علاقة بين الغذاء والظروف المناخية الملائمة لتربية الفراخ والطيور في هجرتها تستعين بالشمس والنجوم لتحديد وجهة سيرها وتتأثر بالمجال المغناطيسي الأرضي ، ولها معرفة غريزية بالطريق التي يجب إتباعها فالصغار تهاجر في الخريف قبل الوالدين أو بعدهما.
التكاثر والتغذية:
تعشش الطيور في جميع الأمكنة إلا البحر فهي تبني أعشاشها على سطح الأرض وفي ثقوب الأشجار وفي باطن الأرض وعلى المنحدرات الصخرية وفي البيوت والشجيرات والأشجار الكبيرة ، يطفو بعضها على الماء الهادئ أو تلقى بيوضها على الصخر أو على الطريق ولا تحتضن الشعبانيات بيوضها معتمدة على حرارة الشمس أو حرارة اختمار النباتات المتكدسة في الشتاء ، وهناك طيور تعشش جماعات ويحضن الطرسوح السلطاني التركي البيض مدة 64 يوما في طقس يصل إلى 60 درجة تحت الصفر.
أما الغذاء فتتغذى الجوارح بالاصطياد وبعضها يأكل الطفيليات التي تعيش على جسم اللبونات ودمها، والطيور لها قدرة على التعلم فسلوكها فطري وتتعلم في نس الوقت.
اللبونات (الثدييات):
عددها 4500 نوع والحشرات مليون نوع والأسماك مائتين ألف نوع والطيور 8600 نوع . وتتصف الثدييات بأنها ذات دم حار ومكسية بالشعر أو الصوف ولها أدمغة كبيرة وتضع صغارها أحياء وترضعهم ما عدا وحيدات المسلك التي تبيض ولها مشيمة وترتبط بعلاقات وطيدة بأفراد نوعها وهناك أكثر من مائتين نوع مختلف من الحيوانات ذات الحافر، وكثير من أنواع الحيوانات يأكل اللحم وتشمل الفقميات مجموعة الحيوانات البحرية الضخمة الحجم وهي لبونية حوتية وهي أضخم الحيوانات وأكثرها ذكاء والحوتيات هي اللبونات الوحيدة التي لا تخرج من الماء طيلة حياتها وهي بعكس الفقميات لا تعود أبدا إلى اليابسة للتسافر مع أنها حيوانات مائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق