السبت، 7 يناير 2012

أسس علم البيئة
ليس ثمة كائن حي على وجه الأرض فردا منعزلا إنما هو عضو من مجموعة ناشطة تشكل نظاما بيئويا والنظام البيئوي مجموعة معقدة تشتمل على كائنات وجمادات والطاقة المنبعثة من الشمس ولا مفر من أن تكون اعتباطية حدود أي نظام بيئوي كشريط ساحلي ، لأن الإنسان هو الذي يرسمها والبيئة كل ما يؤثر على الأفراد.
وتعد الطاقة هي أساس كل نظام بيئوي فالحياة لا تستمر دون كمية جاهزة من الطاقة الصالحة للاستعمال تؤمن النبات الخضراء غذائها بالتحليل الضوئي مستعينة بالعناصر الغزيرة التي يتكون منها الجو كثاني أكسيد الكربون والماء والطاقة الشمسية لتركيب السكاكر وتختزن هذه السكاكر بعض الطاقة الشمسية فتستخرجها البيئة منها وتستخدمها لصنع المركبات الكيماوية المعقدة التي تحتاج إليها لبناء عناصر البنيوية والتناسلية من أوعية نسفية وأزهار وبذور.
خلافا للنباتات لا تصنع الحيوانات غذاءها بنفسها فتأكل النباتات والحيوانات لتحصل على الطاقة منها.
الإنسان بقدر معرفته للطبيعة بقدر تسخيره لها إذا توفرت النوايا الطبية لدى من يملك القرار ، فالإنسان قام بتجفيف المستنقعات والمناطق الرطبة مما قلل من الكائنات الناقلة للأمراض كالبعوض ويمتاز الإنسان عن الحيوان أنه ذكي وذكاءه جعله يسخر البيئة لصالحه ولكن الإنسان أكثر الكائنات تخريبا فمنذ زمن بعيد ما زال الإنسان يخرب بيته.
والإنسان لا زال يستخرج المواد الطبيعية ويستثمرها ولكن الظلم كل الظلم أن المستوى المعيشي للملايين من الناس ما يزالون يعانون اليوم مستوى معيشيا متدنيا أكثر من أي وقت مضى. وكان الأولى ابتكار طرائق أفضل لتأمين العيش لهذه الأعداد المتزايدة والمشكلة في أن البشرية لم تفكر بأن تعتمد نظام ينقذ الأغلبية من الفقر.
الإنسان منذ القدم لا يفكر بأن الناس يعيشون معه وأن هناك أجيال من بعده لا تضار فقد أزال الإنسان الغابات المدارية المطرية التي تعد أقدم موطن للنباتات والحيوانات الوحشية في العالم وقد أباد أنواع حيوانية طريفة ومهمة وأزال أعداد هائلة من النباتات ذات القيمة الحالية النباتات التي كان يزرعها الإنسان اليوم كانت تعيش في البراري.
على الإنسان ألا يسرف على حساب غيره فقد اصطاد بإسراف من أجل كسب القوة والتربية وإن أكثر ما يهدد به الإنسان محيطه ناجم عن تقانته فالأنهار والمياه والبحار فقد حيواناتها ونباتاتها بسبب تدفق النفايات الصناعية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة التي تصب فيها. والمبيدات الحشرية تقضي على الحشرات التي تفترس حشرات أخرى.
ولقد أدرك الإنسان أهمية إنقاذ الحيوانات الوحشية والنباتات البرية والبراري من الانقراض فهناك ما يقارب عشر آلاف نوع من الحيوانات المختلفة مهددة بالانقراض وهناك مائتين ألف نوع مهددة بالانقراض (10% من النباتات المزهرة في العالم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق