السبت، 7 يناير 2012

الطقوس:
الطقوس هي عبارة عن تصرفات لا تربط بهدف بل هدفها القيام بها دون غرض آخر وإنما الغرض الأساسي منها تكرارها. والطقوس تقلن ولا تعلم.
فالطقوس نوعان: نشاط أو لغة طقسية وهي لغة رتيبة تعتمد على الترنيم والغناء والطقوس الرمزية كالإعلام والاستعراضات العسكرية والاستقبالات الحكومية الرسمية ، الطقس سلوك عظيم يجعلنا نتوقع التصرف أنه بمناسبة كذا يحدث كذا وأنه إذا فعل يكون كذا.
الطقس تحديد الأدوار والحالات والأوضاع بشكل نمطي مثل حفلات مثل حفلات الزواج والميلاد والختان والوفاة.
والطقوس من إنشاء العقل البدائي الذي يعتمد التقليد ضمن شعار إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم لمهتدون دون التأمل في الأسباب والمقاصد ودون اعتبار بأن الطبيعة يحكمها القانون وتصرفات الإنسان يحكمها نوايا الخير الأخلاقية وأوضح مثال التنجيم الذي يقوم على عقيدة أن الشمس والقمر والسيارات تتحكم في شؤون البشر ولما جاء العلم محل الخرافة آمن الناس بأن الطبيعة يحكمها القانون سنة الله التي لن تجد لها تبديلا وما على الإنسان إلا اكتشاف القوانين ثم تسخيرها لصالح الرفاهية البشرية.
كلما ازداد العلم اندحرت الخرافة فمع الاكتشافات الفلكية تضاءلت الخرافة تدريجيا إذ أدت التطورات العلمية إلى المزيد من فهم الطبيعة ولما جاء الإسلام على يد الأنبياء عليهم السلام طفق يحارب الخرافة ويجعل عالم الغيب والأخلاق من اختصاص الوحي حتى لا يدخل الناس في تناقض يدخلهم في حرب إبادة ضد بعضهم البعض من أجل تناقضات لا يحلها إلا الوحي.
أخبر الوحي بأن هناك كائنات خفية هي الجن والملائكة وأن هناك عالم برزخ وحياة تسمى الحياة الدنيا دار العمل وهناك آخرة هي دار الحساب ثم الجزاء بجنة أو نار.
الإسلام علم الناس بأن الحياة لا تنتهي بالموت وأن الموجه للسلوك الخير هو الوحي ولا يعلم الغيب إلا الله ، وعلم الوحي الناس بأن الكون تحكمه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا.
جاء الإسلام ليحارب الخرافة والكهانة والعرافة التي تتنبأ بالمستقبل بمراقبة السماء وتفحص أحشاء الحيوانات وتفسير الأشكال التي نرسمها عشوائيا القطع النقدية وأوراق اللعب وزهر النرد والرسم في الرمل وحركات التطير وخطوط البن في الفنجان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق