السبت، 7 يناير 2012

الكلام:
الكلام هو اللغة المنطوقة واللغة هي أي أداة لإيصال المعلومات بين الناس سواء كان ذلك بدق الطبول أو الإشارة بالدخان أو بحركات الأصابع وتعد اللغة المنطوقة هي اللغة الأساسية لأنها أكثرها فصاحة وبلاغة ، وهذه اللغة هي اللغة التي علمها الله آدم ، واللغة هي أداة الفكر ، فلا فكر بلا لغة.
كل اللغات تحدرت من لغة آدم التي علمها الله آدم واللغة الكلامية عبارة عن أصوات وتأليف بين أصوات يفيد معنى واللغة يدرسها علم الأصوات وعلم الأشكال يصف المفردات المفيدة وتدعى أصغر وحدة مفيدة شكلا أو جذرا مثال ذلك رجل وهو جذر رئيسي تشتق منه لفظة رجولي ورجولة وعلم الإعراب يدرس منطق ترتيب الكلمات وعلم المعاني يدرس دلالات تعابير اللغة.
عدد اللغات الحي منها والميت 4000 لغة كلها خرجت من لغة آدم وهذا التفرع نتج عن التجريب اللغوي القائم على الاستعارة والتعديل والحذف والإضافة حتى أصبح يتكلم نصف سكان العالم إحدى لغات الفئة الهندية الأوروبية التي تشتق جميعها من لغة مشتركة كان يتكلمها شمال أوروبا منذ حوالي 5000 سنة وهذه اللغة انقسمت إلى فروع ثمانية كبرى وانقسمت هذه اللغة إلى ثماني لغات كبرى واللغات تنقسم إلى لغة اشتقاقية ونموذجية والنموذجية تعتمد على الإلصاق.
اللغة الواحدة تنقسم إلى لهجات ويوجد بين اللغات أشكال من التراكيب النحوية مشتركة واللغات مترابطة تاريخيا وتختلف اللغات من حيث أنها بعضها اشتقاقي الألفاظ والتاريخ المشترك والتقاليد الأدبية والثقافية.
أما اللغة النموذجية فتنجم عن نماذج اللغات العازلة واللاصقة والتصريفية ، هناك عدد من اللغات بما فيها الإنجليزية تشتمل على خواص النماذج الثلاثة معا.
ولقد استعمل بعض من الأمم الأوروبية لغة البدجين لتسهيل التجارة أو للتفاهم بين الشعوب التي استعمروها وقد اخترت ألفين لغة عالمية ولم تنجح منها إلا لغة الاسبرتوا وقد اخترعت لغة الحاسوب وهي تتألف من ألفاظ ورموز لا إبهام فيها تترجم إليها المسائل المطلوب حلها.
اللغة الكتابية:
اخترعت الأبجدية دفعة واحدة على يد الشوام الذين يسكنون منطقة الشام في الحقبة الأخيرة من الألف الثاني قبل الميلاد وكانت هذه الأبجدية الأولى السامية الشمالية تتألف من 22 حرفا ساكنا تكتب من اليمين إلى اليسار وكان لها فرعان رئيسيان أدى أحدهما مباشرة إلى العبرية والأرامية القديمة وغير مباشر إلى العربية التي تتألف في شكلها الحالي من 28 حرفا وهي أوسع الأبجديات انتشارا في العالم باستثناء الأبجدية اللاتينية وجميع الأبجديات السامية تتألف من أحرف ساكنة وتكتب من اليمين إلى اليسار ولقد كان للغة الأرامية دور حاسم في انتشار الأبجدية شرقا إذ كانت لغة الشرق الأوسط الدولية المشتركة طيلة منذ القرن السادس قبل الميلاد وعن هذه الأبجدية تحدرت جميع الأبجديات المستخدمة في الهند وفي جنوب آسيا.
وقد حمل الفينيقيون الفرع الرئيسي الآخر للأبجدية إلى الغرب ووصل إلى اليونان حوالي القرن التاسع قبل الميلاد وقد اقتبس اليونان أبجديتهم من اللغة السامية الشمالية فقد كان في الأبجدية السامية لكل حرف اسم فحرف أ كان يدعى ألف ومعناه ثور وحرف ب بيت وهكذا دواليك فأخذ اليونان هذه الأسماء وسموها ألفابيتا ،الخ.
وأوصل الأتروسكان الأبجدية اليونانية إلى الرومان فنجم عنها الأبجدية اللاتينية التقليدية المؤلفة من 23 حرفا وهي أم الأبجدية الغربية الحالية.
وقامت الكنسية الكاثوليكية بنشرها واستخدم الأرثوذكس في روسيا الأبجدية الكيريلية التي تتألف من 24حرفا المقتبسة من الأحرف اليونانية المدورة بعد أن أضيف إليها 19 حرفا ولقد ظهرت هذه الأبجدية في القرن التاسع وتنسب إلى القديس كيريلوس البيزنطي ويشترط في الأبجدية الجيدة أن تكون رموزها متميزة سهلة الحفظ ومعبرة عن جميع أصوات الكلام المفيد.
ولقد كانت اللغة قبل الكتابة الأبجدية تقوم على الصور الرمزية كاللغة الهيروغليفية المصرية وكان أقدم خط الخط السومري في الألف الرابع قبيل الميلاد الذي انبثق عن الرسوم الرمزية لكنه سرعان ما أصبح نظاما من أحرف ذات طابع اصطلاحي لكل منها معنى أصولي واضح وأهم الخطوط غير الأبجدية الخط الصيني الذي يمثل كل حرف من أحرفه المستدمة صور رمزية كلمة تامة مما يفرض على العالم الصيني أن يلم بحوالي 9000 رمز مختلف.
استعمل الإنسان على مدى القرون أنواعا مختلفة من المواد ليكتب عليها كالحجارة والمعادن والطين واللوحات المطلية بالشمع وكان يستعمل القلم والحبر واستعمل الريشة كقلم للكتابة واستعمل ورق البردي والرق والورق ، وكان المصريون يكتبون على البردي وفي غضون القرون الأربعة الأولى للميلاد دخلت المخطوطة تدريجيا محل الطامور وكان الصينيون أول من اخترع الورق في القرن الأول للميلاد.
وأول قلم كتب به كان مصنوعا من القصب وأول حبر كان من سخام المصابيح وعندما اخترعت الطباعة في الغرب استعمل الخط القوطي لطبع الكتب الأولى بيد أن أدباء القرن الخامس عشر في إيطاليا فضلوا العودة إلى الخط الكارولنجي العائد إلى القرن التاسع الذي أصبح الخط الشامل لأوروبا الغربية والخط الكارولنجي هو خط الطباعة الحديثة.
دراسة الإنسان:
بدأ المجتمع الإنساني من آدم وحواء وأولادهما وكان آدم يتعلم الثقافة بالوحي الإلهي لأنه لم يسبقه أحد ليعمله فلا يعلم الحيوان والنبات والجماد الإنسان.
وكانت الأسرة هي بداية المجتمع وكانت بداية التعاون المشاركة في الطعام والدفاع ونقل الثقافة من جيل إلى جيل ولما عرف الإنسان الزراعة ساعدت الزراعة على تزايد عدد السكان عشرين ضعفا لما كان عليه القطاعين والصيادين.
مجتمعات السلطة:
كانت المجتمعات في البداية مجتمعات غير هرمية تجمع بين أفرادها أواصر القربى والمصاهرة وكان للمجتمع وظيفة تأمين الغذاء والطعام من جوع والتأمين من خوف والدفاع عن الجماعة والمجتمع كان لا يتعدى عدد سكانه بضع مئات وكانت المجتمعات قديما مجتمعات عائلية أي قبلية وكان اقتصاد ذلك المجتمع يعتمد على قليل من الموارد وقد يعتمد على مورد واحد كما كان عند هنود كاليفورنيا.
وكانت المجتمعات تتبادل المصالح والثقافات وبدأت التمدن بالكتابة ، والحكم والقانون والمدن والعمارة والفن والتخصص المهني والتجارة. ويعد التنظيم السياسي العنصر الفاعل في تطور المجتمع فالدولة هي التي شيدت المدن والأهرامات والمعابد وأجهزة الري والتجارة وهي التي خاضت حروب الفتح وأسعفت أصحاب الحرف ووفرت شروط اكتشاف المعادن واستنباطها وصهرها واستخدمت الكتبة في تدوين الوثائق التاريخية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق